
إسرائيل تعيد أجواء الحرب إلى جنوب لبنان
عادت أجواء الحرب إلى جنوب لبنان، أمس (الخميس)، مع محاصرة القصف الإسرائيلي لمنطقة النبطية بحزام ناري، عبر استهدافها بسلسلة غارات عنيفة.
وفيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارات أدت إلى سقوط قتيل وإصابة ثمانية أشخاص بجروح، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف «موقع بنية تحتية» في جنوب لبنان «يستخدمه (حزب الله)... في إدارة منظومته لإطلاق النار والدفاع». وأضاف أن الغارات طالت «عناصر من (حزب الله)، بالإضافة إلى أسلحة وفتحات أنفاق».
وبدا هذا التصعيد بمثابة رسالة عسكرية هي الأعلى خطورة، خصوصاً لجهة استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل خارقة للتحصينات شمال الليطاني، لم يسبق أن استخدمها في لبنان إلّا في عمليتي اغتيال الأمينين العامين لـ«حزب الله»، الأسبق حسن نصر الله، والسابق هاشم صفي الدين.
وعَدّ الخبير في شؤون الأمن والدفاع والاستراتيجية، العميد حسن جوني، أن العمليات الإسرائيلية «تؤشر إلى نمط جديد من الاستهدافات، خصوصاً مع استخدامها هذه الذخائر الخارقة التي تصل إلى أعماق معينة في باطن الأرض».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 30 دقائق
- صحيفة سبق
مصادر إسرائيلية: الآن سنقبل بوقف إطلاق النار إذا وافق خامنئي.. ولا نريد الدخول في حملة طويلة
كشفت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر سياسية إسرائيلية، أن تل أبيب مستعدة الآن لوقف إطلاق النار مع إيران في حال وافق المرشد الأعلى علي خامنئي على إنهاء التصعيد العسكري بين الجانبين. وأكدت المصادر، اليوم الأحد، أن إسرائيل لا تسعى إلى إطالة أمد المواجهة، وأن القرار النهائي الآن 'بيد خامنئي'، مشيرة إلى أنه 'في حال أوقف إطلاق النار وأبدى رغبته بإنهاء الحادثة، فإن إسرائيل ستوافق'. واستبعدت المصادر التوصل في الوقت الحالي إلى أي اتفاق نووي جديد، معتبرة أن فرص دخول إيران في مفاوضات 'ضئيلة للغاية'، مضيفة أن هناك تفاهمات بين تل أبيب وواشنطن حول المرحلة التالية بعد الضربات، لكنها مرهونة بتطورات الرد الإيراني. وأوضحت: 'إذا ردّت إيران على قاعدة أمريكية فالوضع سيتغير جذريًا، وإذا اقتصر ردها على إسرائيل فلكل سيناريو حساب مختلف'، مبينة أن إسرائيل تأمل إنهاء التصعيد خلال هذا الأسبوع دون الدخول في حملة طويلة. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فقد تسببت الضربة الأخيرة بأضرار كبيرة للبرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن نحو 80-90٪ من المواد المخصبة قد تكون دُمرت، وأن التأخير الذي لحق بالبرنامج قد يتجاوز عشر سنوات. وشددت المصادر على أن الهدف من الضربة لم يكن إسقاط النظام الإيراني، بل تعطيل قدراته النووية، مؤكدة أن إضعاف النظام يُعد 'نتيجة جانبية' وليس هدفًا رئيسيًا. كما كشفت عن تدمير أكثر من 50٪ من منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، بينما لا تزال لدى طهران نحو 200 منصة و1500 صاروخ، محذرة من احتمال تنفيذ إيران هجمات خارجية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية، في ظل رفع حالة التأهب الأمني.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
أول حرب كاملة بين كيان الاحتلال وإيران منذ عقود
بعد عقود من الحروب الجزئية وحروب الوكالة، دخل إيران وكيان الاحتلال في صدام عنيف كان حتميا بين المشروعين لكنه كان يتأجل لاسباب شتى منذ سنوات. فإيران التي خاضت من أجل مشروعها الاقليمي العديد من المعارك والحروب عبر شبكة حلفائها من التنظيمات العسكرية غير النظامية في المنطقة، تجد نفسها لأول مرة تقاتل بنفسها ولوحدها بعد ان تمكنت تل ابيب من توجيه ضربات أدت إلى تحييد وإضعاف القدرات العسكرية لحلفاء إيران في المنطقة بعد احداث السابع من اكتوبر بحربها ضد المقاومة الفلسطينية في غزة وحملتها على حزب الله اللبناني ونجاحها في إخراجه من أي جهد عسكري لمساندة إيران بعد تكبيله باتفاق وقف إطلاق النار نوفمبر 2024. وشكل نجاح الثورة السورية في إسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، نقطة الارتكاز الرئيسية للمشروع الإيراني، خسارة إستراتيجية هائلة أضعفت هيكل المحور الإيراني بأكمله. كل هذه المعطيات، إضافة إلى تحييد أي دورعسكري للميليشيات العراقية الموالية لطهران ومحدودية التأثيرالعسكري للحوثيين في المواجهة المحتملة، أدت إلى انكماش إيران وتحولها من موقف الهجوم والمبادرة الذي امتلكته لسنوات إلى موقف الدفاع ورد الفعل، بعد فقدانها لخطوطها الدفاعية الأولى التي كانت تشكل لسنوات عامل تعطيل وتأجيل للمواجهة المباشرة مع كيان الاحتلال بنفسها. تل أبيب، وهي الطرف الآخر في المواجهة المباشرة، تمر أيضا في حالة غير مسبوقة من الحروب والمعارك التي خاضتها لعقود، فكيان الاحتلال يخوض لأول مرة منذ 1973 حربا كاملة مع جيش نظامي يمتلك ما لا يمتلكه كل الذين قاتلهم الكيان منذ آخر حرب نظامية في عام 1973، فمنذ تلك الحرب اعتادت تل ابيب على خوض حروب مع منظمات عسكرية غير نظامية تضمن لها التفوق الجوي والحصانة لمجالها الجوي من أي هجمات جوية أو صاروخية، فخاضت حروبا ضد الفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان عامي 1978 و1982 وحرب استنزاف ضد «حزب الله» بجولات معارك في 1996 و2006 و2023، وعدة مواجهات مع فصائل المقاومة الفلسطينية منذ 2009 وحتى اليوم. وحتى بعد تمكن حزب الله والمقاومة الفلسطينية من استخدام سلاح الصواريخ، كان كيان الاحتلال قد تمكن من تطوير أنظمة الدفاع الجوي مثل نظام القبة الحديدية ومثيلاته الأخرى، تحولت معها المواجهات العسكرية التي خاضتها تل ابيب إلى فرص لاستعراض التفوق التكنولوجي وتحقيق نجاحات عسكرية بالقضاء على القيادات النشطة التي قد تشكل خطورة عليها. هذه المرة يمر كيان الاحتلال بحالة غير مسبوقة من الشعور بمخاطر الحرب واثارها، فقد انتقل الموت والدمار من «الاخر» الى ما بينهم لأول مرة، في تجربة لم يشهدوها منذ اكثر من 50 عاما، فنظام القبة الحديدية الذي ضمن لكيان الاحتلال الحصانة الجوية في مواجهات سابقة مع صواريخ حماس و«حزب الله» التقليدية، يعجز في أول تجربة ميدانية بمواجهة الصواريخ الإيرانية فرط الصوتية الفتاكة والمدمرة. وبعد سلسلة طويلة من الحروب الجزئية التي خاضها كيان الاحتلال دون أثمان وتكاليف، صار الموت يمشي على قدميه جنوبا وشمالا في تل أبيب الكبرى وحيفا وبئر السبع، وتحول سكانها إلى ضيوف دائمين في الملاجئ والاقبية بعدما كانوا يتابعون أحداث حروبهم السابقة من البيوت والمقاهي. مما لاشك فيه أن لأي مواجهة عسكرية كبرى آثارا سياسية كبيرة بعد انقضائها، وسيكون على دول الاقليم حتمية التفاعل والتعامل معها، فبالقدر الذي كشفت عنه هذه المواجهة الكبرى عن صيرورة الصراعات في الاقليم، فقد أعطت فرصة حقيقية لدول الإقليم الأخرى لاسيما العربية منها في تحليل وتشخيص مكامن القوة والضعف لدى طرفي المواجهة استعداداً لاستحقاقات المستقبل.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
مفاعل نواف سلام الحكومي
هل ارتكب وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي "معصية" في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء عندما اقترح ان تأخذ الحكومة موقفاً من كلام الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم يرفض البيان الصادر عن الأخير والذي لوّح مجددًا بتدخل "الحزب" عبر لبنان نصرة للنظام الإيراني؟ أتى البيان الصادر عن رئيس الحكومة نواف سلام بعد الجلسة التي انعقدت برئاسته بجواب على هذا السؤال بما أوحى أن الوزير رجيّ قد ارتكب فعلًا مثل هذه "المعصية" لأنه طالب بموقف حكومي جامع ردًّا على قاسم وعدم الاكتفاء بتبرير سلام الذي قال إنّه سبق واتخذ هذا الموقف وهذا يكفي. لكن وزير الخارجية لم يقتنع بتبرير رئيس الحكومة فقال إن موقف سلام كان فرديًا وهو لا يمنع أن تتخذ الحكومة مجتمعة موقفًا حاسمًا. وردت تفاصيل عدّة حول هذه الواقعة في صحف أمس السبت والتي يمكن العودة اليها. لكن لا بد من القول إنّها الواقعة الأولى من نوعها وبخاصة في جلسة ترأسها نواف سلام الذي اكتسب في الشهور الأخيرة نجومية بسبب اتخاذه مواقف متقدّمة من ملف سلاح "حزب الله" ما دفع أنصار الأخير في واقعة مدينة كميل شمعون المشهورة الى الهتاف ضدّه واتهامه بانه "صهيوني". واكتسب وزير الخارجية بدوره وقبل أي مسؤول في السلطة التنفيذية التي انبثقت عن عهد الرئيس جوزاف عون، منذ بداية العام الجاري، شهرة متقدّمة بأنه رافع لواء تطبيق القرار 1701 بلا لفّ ولا دوران كي ينجح تطبيق وقف اطلاق النار الذي فتح مسارًا لعودة السلام الى لبنان. ويحتاج المرء الى جهد لتعداد المرّات التي شنّ فيها "الحزب" وشلّة الممانعة حملات على رجي لأنه قال بوضوح كامل بنزع سلاح "حزب الله" على كل الأراضي اللبنانية. ساد اقتناع حتى واقعة الجلسة الأخيرة في السراي أن رجلَي القرار 1701 بامتياز هما سلام ورجي. فهل حدث أمر ما بدّل اتجاهات رياح السلطة التنفيذية على مستوى الرئاسة الثالثة؟ يأمل محبّو السلطة التنفيذية عمومًا وسلام خصوصًا، أن يكون ما حصل في السراي أخيرًا سحابة صيف وتمضي في سبيلها لكي تنقشع الرؤية مجدّدًا سياسيًا ووطنيًا. لكن هؤلاء المحبين واجهوا مجددًا امتحانًا مع رئيس الحكومة نفسه الذي سبق له وخاض مواجهة في جلسة الحكومة التي ترأسها الرئيس عون وانتهت الى تعيين كريم سعيد حاكمًا لمصرف لبنان بعد طرح تعيين الأخير على التصويت فكان سلام ومؤيدوه من الوزراء، من الخاسرين. ماذا لو تصرّف سلام في الجلسة الأخيرة للحكومة، كما فعل في جلسة تعيين المركزي وقبل بإعطاء الفرصة للتصويت على ما اقترحه رجي ولو أدّى ذلك الى خسارة صاحب الاقتراح ومن أيّده من الوزراء؟ جاء الجواب من بيان سلام بعد الجلسة ليقول أمورًا يجب توضيحها من أجل مستقبل العمل الحكومي، الذي سيواجه تجارب ربما تكون أشدّ وأدهى من تجربتَي جلستَي تعيين حاكم المركزي واقتراح وزير الخارجية. يقول بيان سلام الآتي: "استغرب رئيس الحكومة نواف سلام الكلام المنسوب إلى أحد الوزراء بأنّه رفض أن تصدر الحكومة موقفًا ضدّ توريط لبنان في الحرب الدائرة، بينما كان الرئيس سلام قد شدّد أكثر من مرّة على أنّ الموقف اللبناني ثابت في رفض زجّ لبنان أو إقحامه بأي طريقة من الطرق في الحرب الإقليمية الدائرة"، مذكّرًا بأن "مواقفه تعبّر عن سياسة الحكومة، وهو المخوّل دستوريًا النطق باسمها". وطالب الجميع بـ "الترفّع عن المزايدات في هذه الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد". واستتبع البيان أسئلة وهي: -يقول سلام إنه "شدّد أكثر من مرّة أنّ الموقف اللبناني ثابت في رفض زجّ لبنان او إقحامه بأي طريقة من الطرق في الحرب الإقليمية الدائرة". فهل من ضير أن يشدّد مرّة أخرى، ولكن هذه المرّة في موقف صادر عن الحكومة التي يترأسها؟ -يقول سلام إنّ "مواقفه تعبّر عن سياسة الحكومة، وهو المخوّل دستوريًا النطق باسمها". هل نفهم من ذلك أنّه ممنوع على وزير في الحكومة أن يطرح أمرًا ما له علاقة بـ"سياسة الحكومة" باعتبار أن هذا شأن ليس له علاقة به بل يتصل برئيس الحكومة المخوّل دستوريًا النطق باسمها"؟ -يقول سلام في ختام بيان للجميع بـ "الترفّع عن المزايدات في هذه الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد". هل هناك غير رجي مقصود بـ"المزايدات"؟ واذا كان وزير الخارجية هو من يقصده بيان سلام، فهل صارت المطالبة بموقف جامع للحكومة بالردّ على بيان الأمين العام لـ"حزب الله" تدخل في باب "المزايدات"؟ وحبّذا لو يقل لنا سلام ما هي "المناقصات" عندئذ. لا نحتاج الى شهادات علميّة كالتي يحملها سلام كي نقول بلا تردّد أن رجي كان على حق في اقتراحه. ولم يقل أحد منذ أن أبصر دستور لبنان النور قبل قرن تقريبًا أن رئيس الحكومة هو "المخوّل" وحده ولا يحقّ لسواه أن يتطرّق الى أخطر شأن يتّصل بكيان هذا البلد أي شأن السلم والحرب الذي أكد نعيم قاسم في بيانه الأخير انه لا يزال حزبه هو "المخوّل" بشأن السلم والحرب في لبنان. ما رأيك يا دولة الرئيس أن تقول لكلّ اللبنانيين إنّه لا يحق لهم دعوة الحكومة وفي أول جلسة تعقدها الحكومة أن تصدر بيانًا وفق اقتراح الوزير رجي برفض بيان نعيم قاسم جملة وتفصيلًا والتأكيد على أن قرار السلم والحرب هو حصريًا قرار الدولة. هل ستقول لهم، إنك "المخوّل" ونقطة على السطر؟ حقًّا، إن واقعة الجلسة الحكومة الأخيرة كانت بمثابة "مفاعل حكومي" كشف عنه سلام يجري فيه تخصيب مواقف لم نسمع بها من قبل!