logo
كيف يمكن لمنظمة الصحة العالمية مكافحة الأوبئة المستقبلية؟

كيف يمكن لمنظمة الصحة العالمية مكافحة الأوبئة المستقبلية؟

الصحراء١٥-٠٤-٢٠٢٥

تأمل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية أن تختتم قريباً أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات بشأن قواعد جديدة للاستعداد والاستجابة للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل، وذلك عند استئناف المحادثات في جنيف، بعد أن أودت جائحة "فيروس كورونا" بحياة الملايين في الفترة ما بين 2020 و2022.
ومن المقرر أن يجتمع المندوبون، الثلاثاء، في جنيف لوضع اللمسات الأخيرة على نص تاريخي بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها، ومنح موافقتهم النهائية عليه، وفق السفيرة الفرنسية للصحة العالمية آن كلير أمبرو.
ويأتي الاجتماع بعدما توصَّل أعضاء المنظمة، السبت، إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة المستقبلية بعد ثلاث سنوات من المناقشات، وفق ما أفادت الرئيسة المشاركة لهيئة التفاوض. وقالت أمبرو: "لقد توصلنا إلى اتفاق مبدئي"، وسيتعيّن على الدول الأعضاء الموافقة على النسخة النهائية.
لماذا تجري مناقشة معاهدة جديدة بشأن الاستجابة للأوبئة؟
بينما لدى منظمة الصحة العالمية بالفعل قواعد ملزمة بشأن التزامات الدول عندما قد تتجاوز أحداث الصحة العامة الحدود الوطنية، وجد أن هذه القواعد غير كافية لمواجهة جائحة عالمية.
ويأتي جزء كبير من الدافع وراء معاهدة جديدة من الرغبة في معالجة أوجه القصور التي شابت النظام الحالي في "عصر كورونا"، مثل عدم المساواة في توزيع اللقاحات بين الدول الغنية ومنخفضة الدخل، وضمان تبادل المعلومات والتعاون بشكل أسرع وأكثر شفافية.
وينص أحد البنود الرئيسية في المعاهدة (المادة 12) على تخصيص نحو 20% من الاختبارات والعلاجات واللقاحات لمنظمة الصحة العالمية لتوزيعها على الدول الأكثر فقراً في حالات الطوارئ.
ما موقف الدول من الاتفاقية؟
أعاقت الخلافات بين الدول الغنية والفقيرة المفاوضات، فإلى جانب تقاسم الأدوية واللقاحات، يُعد التمويل نقطة خلاف رئيسية، بما في ذلك إنشاء صندوق مخصَّص، أو طريقة للاستفادة من الموارد المتاحة، مثل صندوق البنك الدولي للوقاية من الأوبئة بقيمة مليار دولار.
وتسببت مخاوف بعض الناقدين في تعقيد المفاوضات، إذ أشاروا إلى أن الاتفاقية قد تقوّض السيادة الوطنية من خلال منحها صلاحيات واسعة لوكالة تابعة للأمم المتحدة.
وينفي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس هذه التصريحات، إذ قال إن الاتفاق سيساعد الدول على حماية نفسها من تفشي الأوبئة بشكل أفضل.
وانسحبت الولايات المتحدة من المناقشات هذا العام بعدما أصدر الرئيس دونالد ترمب أمراً تنفيذياً في فبراير بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومنع المشاركة في المحادثات.
كما أعلنت الأرجنتين في فبراير، الانسحاب من المنظمة بسبب "اختلافات عميقة" مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
ماذا بعد؟
في حال موافقة الدول الأعضاء على نص الاتفاقية، سيجري عرضها على جمعية الصحة العالمية في مايو، وسيكون لأعضاء منظمة الصحة العالمية الذين شاركوا في المناقشات حرية التصديق على الاتفاقية، أو عدمه بعد اعتمادها رسمياً، وهو أمر قد يستغرق سنوات. وسيُمثّل الاتفاق، حال إتمامه، انتصاراً تاريخيا للمنظمة.
ولم تتفق الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على معاهدة إلا مرة واحدة في تاريخها الممتد على مدار 75 عاماً، وهي اتفاقية مكافحة التبغ عام 2003.
نقلا عن الشرق للأخبار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل لأول مرة في بعوض
بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل لأول مرة في بعوض

الإذاعة الوطنية

timeمنذ يوم واحد

  • الإذاعة الوطنية

بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل لأول مرة في بعوض

أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية، اليوم الأربعاء، اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض جُمع لأول مرة في البلاد. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس، الذي ينتقل في الغالب إلى البشر عبر لدغات البعوض، قد يسبب حالات مرضية حرجة تهدد الحياة لدى حالة واحدة تقريبا من بين كل 150 إصابة.

الصحة العالمية تُشيد بدور رئيس الجمهوريّة في مبادرة الوقاية من الجوائح (فيديو)
الصحة العالمية تُشيد بدور رئيس الجمهوريّة في مبادرة الوقاية من الجوائح (فيديو)

جوهرة FM

timeمنذ يوم واحد

  • جوهرة FM

الصحة العالمية تُشيد بدور رئيس الجمهوريّة في مبادرة الوقاية من الجوائح (فيديو)

أفادت وزارة الصحة في بلاغ لها مساء الثلاثاء 20 ماي 2025، بأن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خصّ بالذكر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مشيدًا بدوره في إطلاق مبادرة المعاهدة الدولية للوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وجاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية بجنيف، حيث أشار إلى أن الرئيس سعيّد كان من أوائل القادة الذين اقترحوا هذه المبادرة، في مكالمة هاتفية بتاريخ 7 أفريل 2020 خلال أزمة كوفيد-29. وأشارت وزارة الصحة إلى أن هذا الاعتراف يأتي ليؤكد مكانة تونس كفاعل مسؤول ومبادر في مجال الصحة العالمية، ويعكس التزامها الثابت بدعم التضامن الدولي وتعزيز الأمن الصحي للجميع.

الخرف والزهايمر: علماء يؤكدون أن جذور المرض تعود إلى الطفولة والوقاية ممكنة
الخرف والزهايمر: علماء يؤكدون أن جذور المرض تعود إلى الطفولة والوقاية ممكنة

الإذاعة الوطنية

timeمنذ 2 أيام

  • الإذاعة الوطنية

الخرف والزهايمر: علماء يؤكدون أن جذور المرض تعود إلى الطفولة والوقاية ممكنة

خلص خبراء مختصون إلى أن علامات أمراض الخرف والزهايمر التي تصيب الكهول وكبار السن يُمكن التنبؤ بها منذ الطفولة، وهو الأمر الذي إن صح فيُمكن أن يشكل طفرة كبيرة في مجال مكافحة هذه الأمراض في وقت مبكر وكيفية التعاطي معها وأخذ الحيطة والحذر لمن هم أكثر عرضة للإصابة بها. وقال تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" العلمي المتخصص، إن أكثر من 60 مليون شخص في العالم يعانون من الخرف حالياً، وهذا العدد يؤدي إلى أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة سنوياً، إضافة إلى تكلفة سنوية على اقتصاد الرعاية الصحية العالمي تبلغ حوالي 1.3 تريليون دولار أميركي. وعلى الرغم من عقود من البحث العلمي وتكاليف بمليارات الدولارات فلا يزال الخرف بلا علاج، ولكن تظل "الوقاية خير من العلاج"، حيث إن التنبؤ المبكر بالمرض يمكن أن يمكن الأطباء من توفير الوقاية اللازمة منه. على الرغم مما يعتقده الكثيرون، فإن الخرف ليس مجرد نتيجة حتمية للشيخوخة أو الوراثة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يمكن الوقاية من ما يصل إلى 45% من حالات الخرف عن طريق تقليل التعرض لـ14 عامل خطر قابل للتعديل شائعة في جميع أنحاء العالم، بحسب ما يؤكد تقرير "ساينس أليرت". وتشمل عوامل الخطر التي ترفع من احتمالات الإصابة بالخرف، تشمل أشياء مثل السمنة، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، ونتيجةً لذلك توصي العديد من الهيئات الصحية الرائدة عالمياً والجمعيات الخيرية المعنية بالخرف الآن بأن تُوجَّه الاستراتيجيات الرامية إلى الحد من خطر الإصابة بالخرف منذ منتصف العمر تحديداً لتحقيق أكبر قدر من الفوائد. ويقول تقرير "ساينس أليرت" إن العديد من عوامل خطر الإصابة بالخرف المرتبطة بنمط الحياة تظهر خلال سنوات المراهقة، ثم تستمر حتى مرحلة البلوغ. وعلى سبيل المثال، سيظل 80% من المراهقين الذين يعانون من السمنة على هذه الحال عندما يكبرون. وينطبق الأمر نفسه على ارتفاع ضغط الدم وقلة ممارسة الرياضة. وبالمثل، فإن جميع البالغين تقريباً الذين يدخنون أو يشربون الكحول قد بدأوا هذه العادات غير الصحية في مرحلة المراهقة أو حولها. ويطرح هذا الأمر مشكلتين محتملتين عند اعتبار منتصف العمر أفضل نقطة انطلاق لاستراتيجيات الوقاية من الخرف. أولاً، يُعد تغيير السلوك الصحي المُتأصل أمراً بالغ الصعوبة. وثانياً، من شبه المؤكد أن معظم الأفراد المعرضين للخطر في منتصف العمر قد تعرضوا بالفعل للآثار الضارة لعوامل الخطر هذه لعقود عديدة سابقة. لذا، من المرجح أن تكون الإجراءات الأكثر فعالية هي تلك التي تهدف إلى منع السلوكيات غير الصحية في المقام الأول، بدلاً من محاولة تغيير العادات الراسخة على مر العقود. ويضيف التقرير: "تشير الأدلة المتزايدة إلى أن إشارات الخرف تعود إلى مرحلة الطفولة المبكرة، وأن التعرض لعوامل الخطر في العقد الأول من العمر (أو حتى أثناء وجود الجنين في الرحم) قد يكون له آثار مدى الحياة على خطر الإصابة بالخرف". ويقول العلماء إنه لفهم سبب ذلك، من المهم أن نتذكر أن دماغنا يمر بثلاث مراحل رئيسية خلال حياتنا: النمو في المراحل المبكرة، وفترة استقرار نسبي في مرحلة البلوغ، وتراجع في بعض الوظائف خلال مرحلة الشيخوخة. ومن المفهوم أن تركز معظم أبحاث الخرف على التغيرات المرتبطة بهذا التراجع في المراحل المتقدمة من العمر. ولكن هناك أدلة متزايدة على أن العديد من الاختلافات في بنية الدماغ ووظائفه المرتبطة بالخرف لدى كبار السن ربما تكون موجودة، جزئياً على الأقل، منذ الطفولة. وتبعاً لذلك فإن العلماء يؤكدون أن هناك عوامل عديدة تساهم في زيادة أو تقليل خطر إصابة الفرد بالخرف، فلا يوجد نهج واحد يناسب الجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store