
دواء جديد قد يساعد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني
أفاد باحثون في دورية الجمعية الطبية الأمريكية بأن دواء فارينيكلين للإقلاع عن التدخين، الذي يستخدمه عادة مدخنو التبغ، آمن ومفيد للمراهقين والشبان المدمنين على التدخين الإلكتروني.
وفي تجربتهم التي استمرت 12 أسبوعا، تلقى 261 مدخنا للسجائر الإلكترونية تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما ممن أرادوا تقليل أو الإقلاع عن التدخين الإلكتروني عقار فارينيكلين، الذي تبيعه شركة فايزر تحت الاسم التجاري شانتكس، أو دواء وهميا. كما تلقوا دعما بالإرشاد النفسي الأسبوعي والرسائل النصية. وكانوا جميعا يدخنون النيكوتين يوميا أو بصورة شبه يومية لكنهم لم يكونوا يدخنون التبغ بانتظام.
ووصلت معدلات الامتناع المستمر عن التدخين في الشهر الأخير من العلاج 51 بالمئة مع عقار فارينيكلين مقابل 14 بالمئة مع العلاج الوهمي. وبعد ستة أشهر، أي بعد حوالي شهرين من توقفهم عن العلاج، كانت معدلات الامتناع عن التدخين 28 بالمئة في مجموعة الدواء مقابل سبعة بالمئة بين أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي.
وكانت معدلات الآثار الجانبية متشابهة في المجموعتين.
وكتب الباحثون 'على حد علمنا، هذه هي أول تجربة علاج دوائي للإقلاع عن تدخين النيكوتين بين الشبان'.
وأضافوا 'معظم الشبان المدمنين على النيكوتين المستنشق بالتدخين الإلكتروني لم يدخنوا التبغ بانتظام ويرغبون في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني'.
وأشاروا إلى أن هذا يعكس أهمية هذه النتائج التي تظهر أن هناك علاجا دوائيا متاحا وفعالا وقليل الأعراض الجانبية للإقلاع عن التدخين الإلكتروني لدى هذه الفئة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- صوت العدالة
قنابل النيكوتين في متناول أبنائنا: حين تتحول محلات التبغ إلى سوق سري للإدمان المبكر
صوت العدالة- عبد الكبير الحراب في مغرب اليوم، لم تعد محلات بيع التبغ تقتصر على السجائر ومنتجات النيكوتين التقليدية. خلف واجهاتها الاعتيادية، تتسلل مواد غريبة الشكل، مجهولة المحتوى، زهيدة الثمن، لكنها شديدة الفتك بأجساد وعقول الفتيان والمراهقين. منتجات مغلفة بألوان زاهية وروائح مغرية، لكنها تحمل في طياتها مفعول المخدرات الصامتة، وكل ذلك في خرق واضح وصريح لمقتضيات القانون رقم 15.91، الذي كان من المفترض أن يحمي المستهلكين من هذا الانفلات الخطير. بينما يفرض القانون المغربي – عبر مادته الثانية والثالثة – ضرورة تحديد نسبة النيكوتين، ووضع تحذير صريح بأن «التدخين مضر بالصحة»، نجد في الأسواق مواد لا تحتوي على أي وسم، ولا بيان مكونات، ولا أدنى معطى عن نسب تركيزها. هذه الثغرات القانونية تُستغل اليوم لترويج منتجات لا يتجاوز ثمنها 3 دراهم، لكنها كفيلة بإحداث إدمان سريع وحاد لدى القاصرين. المادة التي بين أيدينا، والتي كادت أن تودي بحياة طفل لم يتجاوز 12 سنة بعد استهلاكها، ليست استثناءً. بل هي نموذج صارخ لمنتجات تباع علنًا في محلات التبغ، وتروج بين المراهقين تحت مسمى 'التبويقة' — غلاف بريء لمحتوى قاتل. أكياس النيكوتين، مثل تلك المعروفة باسم Pablo – نكهة العنب المثلج (Grape Ice)، هي عبارة عن أكياس صغيرة توضع بين الشفة العليا واللثة. تمتص الأغشية المخاطية محتوياتها مباشرة، مما يؤدي إلى تأثيرات أسرع وأقوى بكثير من السجائر التقليدية. رغم تسويقها تحت غطاء 'بديل آمن عن التدخين'، إلا أن الحقيقة العلمية والطبية تكشف عكس ذلك تمامًا: تركيزات سامة من النيكوتين كيس واحد من منتج مثل Pablo Grape Ice يحتوي على حوالي 30 ملغ من النيكوتين — أي ما يعادل أكثر من سيجارتين في جرعة واحدة. الآثار تشمل: تسارع نبض القلب وارتفاع ضغط الدم دوار، غثيان، صداع مفاجئ ارتباك ذهني واضطرابات في التركيز خطر التسمم الحاد بالنيكوتين، وصولًا إلى فقدان الوعي إدمان فوري وعنيف النيكوتين معروف بقدرته العالية على التسبب في الاعتماد النفسي والجسدي. الاستهلاك المتكرر لهذه الأكياس يؤدي إلى: تشكل إدمان مبكر وقوي صعوبة التخلص من التعلق لاحقًا رفع الحاجة لزيادة الجرعة تدريجيًا للحصول على نفس التأثير تأثيرات خطيرة على صحة الفم رغم أن هذه المنتجات لا تحتوي على تبغ (ولا تصبغ الأسنان)، إلا أن استعمالها المستمر يسبب: التهابات وتراجع اللثة تقرحات وتهيجات في الفم زيادة مخاطر أمراض اللثة والأسنان على المدى البعيد استهداف مباشر للقاصرين نكهات مثل 'عنب مثلج' أو 'نعناع قوي' ليست موجهة للمدخنين البالغين، بل تغري الأطفال والمراهقين تحديدًا. استخدامها في سن مبكرة: يؤثر على تطور الدماغ والقدرات العقلية يضاعف احتمال الانزلاق نحو مواد إدمانية أخرى مستقبلًا دراسة منشورة سنة 2023 في Journal of Nicotine & Tobacco Research أثبتت أن التعرض المنتظم لأكياس نيكوتين عالية التركيز يسبب تغيرات خطيرة في مستقبلات النيكوتين بالدماغ، ما يؤدي إلى إدمان أسرع وأشد من السجائر. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه المنتجات ليست آمنة إطلاقًا، حتى وإن بدت ظاهرًا 'بدائل أخف ضررًا'. الأسر المغربية مطالبة برفع مستوى الحذر. هذه المواد متاحة بسهولة وبثمن زهيد، وقد تكون في يد طفلك دون علمك. السلطات العمومية — خاصة وزارة الصحة ووزارة الداخلية — مطالبة بتكثيف حملات المراقبة والمصادرة، وتفعيل العقوبات ضد المروجين. المؤسسات التعليمية والإعلامية مدعوة لإطلاق حملات توعوية عاجلة، تشرح مخاطر هذه المنتجات وتفضح حقيقتها. لا مجال للتهاون. نحن لا نتحدث عن بدائل تدخين عادية، بل عن مخدرات مقنعة تستهدف عقول وأجساد أبنائنا. فلنتحرك الآن، حتى لا نستيقظ غدًا على كارثة صحية واجتماعية لا يمكن احتواؤها.


برلمان
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- برلمان
خطر السجارة الالكترونية ينتشر في المغرب
الخط : A- A+ إستمع للمقال في سنة 2003، تمكن الصيدلي الصيني هون ليك من تطوير أول سيجارة إلكترونية قابلة للتسويق، مدفوعا برغبته في الإقلاع عن التدخين بعد أن فقد والده بسبب سرطان الرئة، واعتمد ليك في اختراعه على فكرة تبخير سائل بدل حرق التبغ، ما يُعد بديلا يُفترض أنه أقل ضررا، وقد حصل على براءة اختراع لهذا الجهاز في عام 2007، مما مهد الطريق لصناعة جديدة غيّرت سوق التبغ عالميًا. ورغم أن هون ليك هو من وضع الأساس العملي لهذا الابتكار، فإن الفكرة نفسها ليست جديدة تماما. فقد أشارت منظمة 'كاسا' (CASAA) المدافعة عن بدائل التدخين إلى أن أول محاولة مسجلة تعود إلى الأميركي جوزيف روبنسون، الذي قدّم براءة اختراع سنة 1930 لجهاز شبيه، لكنه لم يُنتج تجاريا ولا يُعرف إن كان قد طوّر نموذجا أوليا له. تحذيرات من استعمالها وفي المغرب، بدأت هذه الظاهرة تثير قلق الخبراء، الذين حذروا من الانتشار المتزايد لـ'النفثات' وسط المراهقين والشباب، معتبرين الأمر تهديدا للصحة العامة، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية حول العالم سيصل بحلول عام 2024 إلى حوالي 114 مليون شخص، مقارنة بـ82 مليون مستخدم في سنة 2021، حسب تقرير 'حالة الحد من أضرار التبغ العالمية'. وفي وقت تدعو فيه منظمة الصحة العالمية إلى تنظيم السجائر الإلكترونية بنفس صرامة تنظيم التبغ، بما في ذلك حظر النكهات الجاذبة للشباب، يبقى الوضع القانوني غير موحد على مستوى العالم، فبحلول سنة 2024، كان 54% من البالغين عبر العالم – أي نحو 3.1 مليار شخص – قادرين على اقتناء هذه المنتجات بشكل قانوني، مقابل 36% يعيشون في دول تحظرها كليا، و10% يقيمون في بلدان لا تتوفر على قوانين واضحة بخصوصها. انتعاس سوق السجائر الإلكترونية أما من الناحية الاقتصادية، فقد عرف سوق السجائر الإلكترونية نموا لافتا، إذ بلغ حجمه العالمي 24.6 مليار دولار سنة 2024، ومن المرتقب أن يصل إلى 27.2 مليار دولار سنة 2025، بل وقد يتوسع إلى 41.6 مليار دولار في أفق سنة 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يُقدر بـ5.4%، حسب أرقام منصة Statista وEMARC. ويُعزى هذا النمو السريع إلى عوامل متعددة، أبرزها الحملات التسويقية الموجهة لفئة الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، وانخفاض كلفة السجائر الإلكترونية مقارنة بالتقليدية، بالإضافة إلى الاعتقاد السائد بأنها أقل ضررًا على الصحة، رغم تحذيرات الدراسات العلمية من أضرارها المحتملة. وفيما يخص المشهد المغربي، فقد بدأت هذه الظاهرة تترسخ، خاصة في أوساط الشباب، دون أن تكون هناك سياسات صارمة لتأطير استعمالها. أما على الصعيد الدولي، فالصين تحتل موقع الصدارة في إنتاج السجائر الإلكترونية، إذ تصنع حوالي 90% من الأجهزة على مستوى العالم، وتُعد مدينة شنتشن عاصمة هذا القطاع، كما أوردت صحيفة 'الغارديان'. وقد بلغت صادرات الصين من هذه الأجهزة سنة 2024 ما يعادل 11 مليار دولار، أكثر من 90% منها موجه للتصدير. مخاطر التعاطي ورغم الترويج للسجائر الإلكترونية كبديل أقل ضررا من السجائر التقليدية، إلا أن الدراسات الحديثة كشفت عن مخاطر صحية متعددة مرتبطة باستخدامها، تحتوي هذه الأجهزة على مواد كيميائية مثل النيكوتين والفورمالديهايد، التي قد تُسبب التهابات في الرئة ومشاكل تنفسية خطيرة، إلى جانب تأثيرها السلبي على القلب وارتفاع ضغط الدم، كما تؤثر على نمو الدماغ لدى المراهقين، خاصة في مناطق التركيز واتخاذ القرار، مما يعزز خطر الإدمان، خصوصا مع وجود نكهات جذابة تستهدف فئة الشباب. من جهة أخرى، أصبحت هذه السجائر تمثل 'بوابة' نحو التدخين التقليدي بل وحتى تعاطي المخدرات، حيث أظهرت دراسات أن كثيرا من المراهقين الذين بدأوا باستخدام 'الڤيب' تحولوا لاحقا إلى تدخين السجائر، ولا تقتصر المخاطر على الجوانب الصحية فقط، بل تشمل أيضا انفجارات محتملة بسبب بطاريات الأجهزة، مما تسبب في حوادث حروق وتشوهات، ورغم انتشارها الواسع، ما زالت التأثيرات طويلة المدى للتدخين الإلكتروني غير معروفة بالكامل، ما يدفع الخبراء إلى دق ناقوس الخطر بخصوص استعمالها العشوائي، خصوصا في أوساط الشباب.


أريفينو.نت
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أريفينو.نت
دواء من نوع غريب يمنح املا كبيرا لمرضى الركبة؟
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة موناش الأسترالية ونُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، عن نتائج واعدة لدواء 'ميتفورمين'، المستخدم بشكل شائع لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، في تخفيف آلام الركبة الناتجة عن التهاب المفاصل التنكسي (هشاشة العظام) لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. شملت الدراسة 107 مشاركين، يبلغ متوسط أعمارهم 60 عاماً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ تلقت الأولى 2000 ملغ من الميتفورمين يومياً لمدة ستة أشهر، بينما تلقت المجموعة الثانية دواءً وهمياً. وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا الميتفورمين أبلغوا عن انخفاض ملحوظ في شدة آلام الركبة، بمتوسط 31.3 نقطة على مقياس الألم المكون من 100 نقطة، مقارنة بانخفاض قدره 18.9 نقطة فقط لدى المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي. تشير هذه النتائج إلى أن الميتفورمين قد يمثل علاجاً فعالاً للألم المصاحب لالتهاب مفاصل الركبة في هذه الفئة من المرضى. وصرحت البروفيسورة فلافيا سيكوتيني، الباحثة الرئيسية في الدراسة ورئيسة قسم أمراض الروماتيزم بمستشفى ألفريد، بأن 'النتائج تظهر أن الميتفورمين يعد وسيلة فعالة وآمنة ومنخفضة التكلفة لتخفيف آلام الركبة لدى المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام وزيادة الوزن'. إقرأ ايضاً ويأتي هذا البحث في ظل محدودية الخيارات العلاجية المتاحة حالياً، حيث يجد العديد من المرضى صعوبة في الالتزام بتغييرات نمط الحياة الضرورية (مثل ممارسة الرياضة وفقدان الوزن)، كما أن المسكنات التقليدية والأدوية المضادة للالتهابات قد لا تكون فعالة أو مناسبة للجميع. وأشارت البروفيسورة سيكوتيني إلى أن استخدام الميتفورمين قد يساهم في تأخير الحاجة إلى عمليات استبدال مفصل الركبة، التي يتزايد إجراؤها في مراحل مبكرة من المرض. وأضافت أن الميتفورمين معروف بسلامته وفعاليته، ويمكن للأطباء وصفه كجزء من خطة علاج شاملة. وأكد فريق البحث أنهم يعملون حالياً مع الأطباء والمجتمع الطبي لدمج الميتفورمين ضمن المسارات العلاجية المعتمدة لالتهاب مفاصل الركبة، بهدف تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى وتقليل الحاجة إلى التدخل الجراحي المبكر.