logo
رمضان في غزة: صائمون تحت حصار الجوع والمعابر المغلقة

رمضان في غزة: صائمون تحت حصار الجوع والمعابر المغلقة

يورو نيوز١١-٠٣-٢٠٢٥

بقلم: يورونيوز
وسط الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب على البنية التحتية في غزة، اصطف الأطفال في مدينة خان يونس حاملين أوعيتهم الفارغة، بانتظار الحصول على وجبة إفطار مجانية خلال شهر رمضان.
اعلان
ويعكس المشهد المعاناة اليومية لسكان القطاع، حيث لم يتبقَّ سوى عدد قليل جدًا من المستشفيات العاملة، بينما لجأ آلاف المدنيين إلى المخيمات المؤقتة والمدارس بحثًا عن مأوى.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، يحاول مطبخ "عائشة" تقديم المساعدات الغذائية لما يقرب من 20 ألف شخص، معظمهم من النازحين في مناطق مثل بطن السمين، وأبو رشوان، وأهالي رفح الذين لم يتمكنوا من العودة إليها. أحد العاملين في المطبخ أوضح أن الأزمة تفاقمت بسبب إغلاق المعابر، وانقطاع الغاز، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، خاصة خلال شهر رمضان.
وأضاف: "الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، المطبخ كان يوزع يوميًا 1,200 وجبة تحتوي على اللحم، لكن مع إغلاق المعابر، اضطررنا للاعتماد على البدائل المتاحة مثل المعكرونة والفاصولياء. الطلب على الطعام، والجوع في ازدياد مستمر، وإذا استمر إغلاق المعابر ليومين إضافيين، فقد نواجه مجاعة حقيقية".
الفلسطينيون يعلقون الزينة بجانب منازلهم المدمرة استعدادًا لشهر رمضان المبارك في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
Jehad Alshrafi/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 48,406 أشخاص منذ بداية الحرب، معظمهم من المدنيين، بينما قدّرت الحكومة في غزة عدد القتلى بأكثر من 61 ألف شخص، مشيرة إلى أن آلاف المفقودين تحت الأنقاض يُفترض أنهم لقوا حتفهم. أما أعداد الجرحى، فقد تجاوزت 111,852 شخصًا، في ظل انهيار الخدمات الطبية والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية.
صبي يتدفأ بينما تنتظر عائلات وأصدقاء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية حول موقد نار في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
Jehad Alshrafi/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.
وفي مشهد مؤلم آخر، عبّر أحد النازحين عن معاناته قائلًا: "لم نعد نجد الطعام، أوضاعنا في غاية الصعوبة، لقد نزحت ثلاث أو أربع مرات حتى الآن. لا أحد يملك ما يكفي ليأكل نفس الطعام يوميًا، والمعابر مغلقة تمامًا، مما يجعل الوضع كابوسًا حقيقيًا".
وسط هذه الأزمة، تتفاقم معاناة الأطفال الذين يجلسون على القدور الفارغة، في انتظار وجبتهم الساخنة، بينما يقف آخرون في طوابير طويلة يحملون أوعيتهم، على أمل الحصول على بعض الطعام لسد رمقهم في شهر رمضان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رومانيا على مفترق طرق: هل يفوز مرشح اليمين المتطرف بالانتخابات الرئاسية؟
رومانيا على مفترق طرق: هل يفوز مرشح اليمين المتطرف بالانتخابات الرئاسية؟

يورو نيوز

timeمنذ 6 أيام

  • يورو نيوز

رومانيا على مفترق طرق: هل يفوز مرشح اليمين المتطرف بالانتخابات الرئاسية؟

بعد أن حلّ في المركز الرابع في السباق الملغى العام الماضي، نجح سيميون، زعيم حزب "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" (AUR) والبالغ من العمر 38 عامًا، من نيل دعم القومي المتطرف كالين جورجيسكو، الذي مُنع من الترشح للانتخابات المعادة منذ آذار/ مارس. مع ذلك، برز سيميون كأوفر المرشحين حظًا في الجولة الأولى التي جرت في 4 أيار/ مايو، محققًا 40.5% من الأصوات، بينها نسبة لافتة بلغت 61% من أصوات الرومانيين المقيمين في الخارج. وفي هذا السياق، يؤكد سيميون أن أولويته ستكون تنفيذ إصلاحات تشمل تقليص البيروقراطية والضرائب، لكنه يشدد في الوقت نفسه على أن هدفه الرئيسي يتمثل في بناء "نموذج للتعاون الاقتصادي ونموذج للسلام". وقال سيميون في مقابلة مع "يورونيوز" ببروكسل يوم الخميس: "سأكون مثالاً للرئيس المؤيد لأوروبا والمؤيد لحلف الناتو، الذي يناضل من أجل مصالح الأمة الرومانية". في المقابل، تشير معظم الاستطلاعات المحلية الأخيرة إلى تقارب كبير في جولة الإعادة، بعد أن كانت تظهر سابقًا تقدّمًا لسيميون على دان، عالم الرياضيات البالغ من العمر 55 عامًا ورئيس بلدية بوخارست. يخوض دان الانتخابات كمرشح مستقل ضمن قائمة مؤيدة للاتحاد الأوروبي، داعمًا للإصلاح الاقتصادي، وتعزيز الروابط مع الغرب، ومواصلة دعم أوكرانيا. وكان قد أسّس حزب "اتحاد إنقاذ رومانيا" الإصلاحي عام 2016، قبل أن يستقيل منه لاحقًا. وأشار دان، خلال تظاهرة نُظمت في بوخارست يوم الأحد، إلى التوترات المتصاعدة في البلاد، قائلاً: "كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ في بلد يعمل فيه الناس بجد ويعيشون باحترام، تفاقمت الكراهية والانقسامات إلى درجة أدّت إلى تفكك العائلات والصداقات بسبب التباينات السياسية". وتابع: "علينا أن نعيد الأمل إلى الناس". يبدو أن كِلا المرشحين يتفقان على ضرورة إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن دان يدعو إلى مواصلة دعم رومانيا لجارتها، فيما يطالب سيميون بوقف هذا الدعم. ومع تصاعد الرهانات السياسية، حظي كلا المرشحين بدعم من قادة أوروبيين بارزين، إذ نال دان تأييد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيسة مولدوفا مايا ساندو، في حين يبدو سيميون أقرب في توجهاته إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت ساندو رسالة علنية عبّرت فيها عن دعمها لدان، مؤكدة أن المولدوفيين يدركون تمامًا قيمة الانتماء إلى "الأسرة الأوروبية". وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروماني يُنتخب لولاية مدتها خمس سنوات، ويتمتع بصلاحيات واسعة في مجالي الأمن القومي والسياسة الخارجية.

قمة تعرقلها الحرب في أوكرانيا.. هل يلتقي ترامب وبوتين؟
قمة تعرقلها الحرب في أوكرانيا.. هل يلتقي ترامب وبوتين؟

يورو نيوز

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

قمة تعرقلها الحرب في أوكرانيا.. هل يلتقي ترامب وبوتين؟

في مشهد تتقاطع فيه السياسة الدولية مع أزمات الحرب، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، يوم الإثنين، أن عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب "ضروري من نواحٍ عديدة"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أي موعد لهذا اللقاء لم يُحدّد بعد. بيسكوف أوضح أن الاجتماع "واضح أنه على الرادار"، لكنه يحتاج إلى "تحضير مناسب وجهود على مختلف مستويات الخبراء". لكن، ماذا تعني هذه الجهود؟ بحسب كورت فولكر، المبعوث الأميركي السابق للمفاوضات حول أوكرانيا خلال عهد ترامب، فإن الشرط الأول لأي تحضير جاد هو وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وفي مقابلة مع قناة "يورونيوز" على هامش منتدى كييف للأمن، قال فولكر إن ترامب يرغب بالفعل في لقاء بوتين، لكنه "يريد إنهاء الحرب وإعادة بناء العلاقات مع روسيا، وربطها مجددًا بالاقتصاد العالمي عبر صفقات تجارية. لكن بوتين يجب أن يوقف الحرب أولًا'. فولكر، الذي كان حاضرًا في آخر لقاءات جمعت بوتين وترامب في هلسنكي ثم في قمة مجموعة العشرين في أوساكا، يرى أن بوتين يحاول اللعب على غرور ترامب، مقترحًا فكرة الجلوس 'رجلًا لرجل' لحل الأزمة. لكنه يوضح أن ترامب "ليس سعيدًا بفشل بوتين في إنهاء الحرب"، مما يجعل احتمال اللقاء بينهما يتضاءل أكثر فأكثر. تشير التطورات الأخيرة في واشنطن إلى تبدل في المزاج الأميركي تجاه موسكو. فبحسب فولكر، هناك توافق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا على الدعوة إلى وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يومًا كخطوة تمهيدية نحو هدنة دائمة، لكن الكرملين، حسب تعبيره، "يسخر من ذلك". وفي بادرة رمزية، أعلن بوتين عن "وقف إطلاق نار من جانب واحد" لثلاثة أيام فقط بمناسبة العرض العسكري ليوم النصر في موسكو، لكن فولكر يشكك في جديته قائلًا: "سأفاجأ إذا التزم بوتين حتى بالهدنة التي أعلنها بنفسه". وفي واشنطن، أقر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بأن المفاوضات مع روسيا "لم تلبِّ التوقعات". الروس، كما قال، يطالبون بتنازلات كبيرة لإنهاء الصراع، وهو ما تعتبره الإدارة الأميركية "غير مقبول". بحسب فولكر، ستتجه واشنطن إلى تشديد لهجتها ضد العدوان الروسي، مع التركيز على العقوبات، وربما فرض عقوبات ثانوية على الأطراف التي تساعد روسيا على الالتفاف على القيود المفروضة على النفط والغاز والقطاع المالي. أما في ما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا، فيتوقع فولكر أن تنتقل واشنطن من سياسة التمويل المباشر عبر أموال دافعي الضرائب إلى نظام القروض، شبيه بما حدث مع المملكة المتحدة في الحرب العالمية الثانية. والأكثر إثارة أن خيار مصادرة الأصول الروسية المجمدة لدفع ثمن السلاح الأوكراني أصبح مطروحًا بجدية، بعدما بدأت كندا بالفعل بخطوات في هذا الاتجاه.

في اليوم العالمي لحرية الصحافة: مهنة المتاعب في زمن التهديدات وكمّ الأفواه
في اليوم العالمي لحرية الصحافة: مهنة المتاعب في زمن التهديدات وكمّ الأفواه

يورو نيوز

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

في اليوم العالمي لحرية الصحافة: مهنة المتاعب في زمن التهديدات وكمّ الأفواه

اعلان في الثالث من مايو/ أيار من كل عام، يحتفي العالم ب حرية الصحافة ، إحياءً لذكرى إعلان ويندهوك الصادر عام 1991 في ناميبيا، وهي الوثيقة التاريخية التي صاغها صحافيون أفارقة دفاعًا عن حرية الإعلام والتعددية واستقلالية الصحافة. ومنذ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم، بات الحدث رمزًا عالميًا لترسيخ هذه المبادئ الأساسية. هذا العام، تكتسب الذكرى أهمية مضاعفة، في ظل تنامي القيود والرقابة والتهديدات التي تواجه الصحافة الحرة حول العالم. وفي هذه المناسبة، شددت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، على أن "الصحافة الحرة هي أفضل درع للديمقراطية"، مؤكدة على حق الصحافيين في نقل الأخبار دون خوف من الرقابة أو الترهيب، ومتعهدة بأن يواصل البرلمان الأوروبي الدفاع عن حرية الإعلام يوميًا وليس فقط في هذا اليوم الرمزي. كما انضمت نائبة رئيس البرلمان، سابين فيرهين، ورئيسة لجنة الثقافة والتعليم، نيلا ريل، إلى هذا النداء، حيث أكدتا أن الصحافة المستقلة تشكل العمود الفقري لأي مجتمع ديمقراطي. قانون أوروبي لحماية الصحافيين بحلول أغسطس/آب 2025، سيدخل قانون حرية الإعلام الأوروبي (EMFA) حيّز التنفيذ الكامل. هذا القانون، الذي أُقرّ في أبريل/ نيسان 2024، يُعدّ إنجازًا تشريعيًا غير مسبوق لدعم حرية الصحافة والتعددية الإعلامية في دول التكتّل. في هذا السياق، أوضحت فيرهين، التي ترأس مجموعة العمل المكلفة بتنفيذ القانون، أن "الديمقراطية لا يمكن أن تزدهر دون صحافة حرة، لكن هذه الحرية باتت مهددة حتى داخل بعض دول الاتحاد". وأشارت إلى أن بعض أحكام القانون بدأ تنفيذها بالفعل، على أن تُطبق الأجزاء الأكثر أهمية بحلول 8 أغسطس/آب 2025، ما يمثل خطوة جوهرية في تحصين الإعلام الأوروبي من التدخلات السياسية والضغوط الاقتصادية. من جهتها، حذرت ريل من خطر المعلومات المضللة، لا سيما في الفضاء الرقمي، حيث تتنافس الصحافة الجادة مع خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي على جذب انتباه الجمهور. وقالت: "نحتاج إلى تنظيم المنصات الرقمية وتحسين محو الأمية الإعلامية لضمان وصول المواطنين إلى معلومات دقيقة وتعزيز ثقافة استهلاك الإعلام". وشددت ريل على أن مواجهة التضليل أصبحت اليوم مسألة أمنية، داعية إلى حماية الصحافيين والمراسلين والمتطوعين المستقلين، وضمان بيئات عمل آمنة وظروف معيشية كريمة وبنية تحتية داعمة للصحافة الحرة. الذكاء الاصطناعي: فرصة وتحدٍّ للإعلام كان اليوم العالمي فرصة أيضًا للتفكير في تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة. ميلاني ليبولتييه، نائبة الممثل الدائم لحقوق الإنسان في مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية بالاتحاد الأوروبي، أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي قد تكون له فوائد هائلة في دعم الإعلام، من خلال المساعدة في التحقيقات الاستقصائية وإنتاج محتوى جذاب، خصوصًا لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية التي تعاني من تراجع أمام سطوة المنصات العالمية. لكن ليبولتييه حذرت من تحديات عدة، أبرزها خطر تضليل الجمهور بسبب المحتوى المولّد آليًا، إلى جانب نقص الموارد لدى المؤسسات المحلية لتدريب كوادرها على استخدام هذه التكنولوجيا بشكل فعّال، ما قد يهدد قدرتها على البقاء في البيئة الرقمية المعاصرة. Related يورونيوز تحتفي بالصحافة المحايدة مع انطلاق النسخة البولندية الجديدة الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام في آسيا الوسطى في سياق متصل، أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" تقريرها السنوي الذي أظهر أن حرية الصحافة العالمية في أدنى مستوياتها على الإطلاق. وبيّن التقرير أن الاعتداءات الجسدية على الصحفيين لا تزال الانتهاك الأكثر وضوحًا، لكنها ليست الأخطر وحدها، إذ يشكّل الضغط الاقتصادي تهديدًا خفيًا لكنه بالغ الخطورة. وفق تصنيف 2025، تراجعت إيطاليا ثلاثة مراكز لتحتل المرتبة 49 عالميًا، ما يجعلها الأدنى ترتيبًا في دول أوروبا الغربية. وحافظت النرويج على الصدارة، فيما قبعت الصين وكوريا الشمالية وإريتريا في ذيل القائمة، أما الولايات المتحدة فقد تراجعت إلى المرتبة 57. وفي العالم العربي، كان الوضع مشابهًا، حيث شهدت معظم الدول تراجعًا في ترتيبها، حيث تصدرت قطر الدول العربية بحصولها على المركز 73 عالميًا، فيما تذيلت سوريا القائمة فجاءت في المرتبة ال 177 عالميًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store