
مجلة إسرائيلية: تدمير مباني غزة وإلحاقه في لبنان يهدف إلى جعل المناطق غير صالحة للعيش
أجرت مجلة '972+' الرقمية الإسرائيلية تحقيقا يوثق بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو حجم الدمار الهائل في قطاع غزة، الذي تسببت فيه الغارات الجوية والجرافات الإسرائيلية، وأوقعت أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى.
وفي التحقيق المشترك الذي أجراه الصحفي ميرون رابوبورت وزميله المصور الصحفي أورن زيف، تحدث جنود إسرائيليون عمّا وصفوها بحملة إسرائيلية ممنهجة لجعل القطاع مكانا غير صالح للعيش.
وتظهر الصور والفيديوهات التي تضمنها التحقيق، دبابات تجوب أرجاء غزة، وجرافات تستعد لهدم المباني، وجنودا تعلو وجوههم الابتسامة ومن خلفهم منازل تلتهمها النيران.
ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال دمر -خلال الحرب- أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في رفح، أي 90% من الأحياء السكنية في المدينة.والآن، شرع الجيش في تسوية ما تبقى من مبانيها أرضا، محولا المدينة بأكملها إلى منطقة عازلة، وقاطعا معبر غزة الحدودي الوحيد مع مصر.
ووصف جندي عاد أخيرا من الخدمة الاحتياطية في رفح، لمجلة +972 الأساليب التي يتبعها الجنود الإسرائيليون في هدم المباني، 'كانوا يهدمون 60 منزلا في اليوم الواحد. المنزل المكون من طابق أو طابقين يهدمونه في غضون ساعة، أما المنزل المكون من 3 أو 4 طوابق فيستغرق وقتا أطول قليلا، وكنت أنا أقوم بتأمين 4 أو 5 جرافات'.
وأضاف أن مهمتهم الرسمية كانت فتح طريق إمدادات للمناورة، إلا أن الجرافات كانت في واقع الأمر تدمر المنازل، مشيرا إلى أن الجزء الجنوبي الشرقي من رفح دُمِّر بالكامل ولم تعد هناك مدينة.
وترسم هذه المصادر مجتمعة صورة واضحة لواقع الحال في قطاع غزة، حيث أصبح التدمير المنهجي للمباني السكنية والمنشآت العامة جزءا محوريا من عمليات الجيش الإسرائيلي، وفي كثير من الحالات، هدفها الأساسي.
ومع ذلك، يبدو أن معظم الدمار في غزة وجنوب لبنان لم يتم تنفيذه من الجو أو أثناء القتال، بل بواسطة الجرافات الإسرائيلية أو المتفجرات، وهي أعمال متعمدة ومقصودة تنفيذا لقرار إستراتيجي بتسوية المباني أرضا، كما يقول الصحفيان رابوبورت وزيف.
ونقلت المجلة عن موقع إخباري إسرائيلي يسمى (أسخن مكان في الجحيم) أن جيش الاحتلال دمر بشكل منهجي وكامل جميع المباني القريبة من السياج الحدودي على بعد كيلومتر واحد داخل القطاع، رغم أنها لم تُصنّف على أنها 'بنية تحتية للإرهاب'، لا من المخابرات ولا الجنود على الأرض.
ونسب الموقع في تقرير -نُشر في كانون الثاني 2024- إلى الجنود القول، إن ما بين 75 و100% من المباني في المناطق القريبة من السياج الحدودي مثل بيت حانون وبيت لاهيا وحي الشجاعية في شمال القطاع، وكذلك في خربة خزاعة في ضواحي خان يونس، تم تدميرها بدون تمييز.
ولكنّ التدمير الذي بدأه الجيش الإسرائيلي في خربة خزاعة ما لبث أن أصبح أسلوبا شائعا في جميع أنحاء غزة لجعلها مناطق غير صالحة لعيش الفلسطينيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الجزائرية
مجلة إسرائيلية: تدمير مباني غزة وإلحاقه في لبنان يهدف إلى جعل المناطق غير صالحة للعيش
أجرت مجلة '972+' الرقمية الإسرائيلية تحقيقا يوثق بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو حجم الدمار الهائل في قطاع غزة، الذي تسببت فيه الغارات الجوية والجرافات الإسرائيلية، وأوقعت أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى. وفي التحقيق المشترك الذي أجراه الصحفي ميرون رابوبورت وزميله المصور الصحفي أورن زيف، تحدث جنود إسرائيليون عمّا وصفوها بحملة إسرائيلية ممنهجة لجعل القطاع مكانا غير صالح للعيش. وتظهر الصور والفيديوهات التي تضمنها التحقيق، دبابات تجوب أرجاء غزة، وجرافات تستعد لهدم المباني، وجنودا تعلو وجوههم الابتسامة ومن خلفهم منازل تلتهمها النيران. ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال دمر -خلال الحرب- أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في رفح، أي 90% من الأحياء السكنية في المدينة.والآن، شرع الجيش في تسوية ما تبقى من مبانيها أرضا، محولا المدينة بأكملها إلى منطقة عازلة، وقاطعا معبر غزة الحدودي الوحيد مع مصر. ووصف جندي عاد أخيرا من الخدمة الاحتياطية في رفح، لمجلة +972 الأساليب التي يتبعها الجنود الإسرائيليون في هدم المباني، 'كانوا يهدمون 60 منزلا في اليوم الواحد. المنزل المكون من طابق أو طابقين يهدمونه في غضون ساعة، أما المنزل المكون من 3 أو 4 طوابق فيستغرق وقتا أطول قليلا، وكنت أنا أقوم بتأمين 4 أو 5 جرافات'. وأضاف أن مهمتهم الرسمية كانت فتح طريق إمدادات للمناورة، إلا أن الجرافات كانت في واقع الأمر تدمر المنازل، مشيرا إلى أن الجزء الجنوبي الشرقي من رفح دُمِّر بالكامل ولم تعد هناك مدينة. وترسم هذه المصادر مجتمعة صورة واضحة لواقع الحال في قطاع غزة، حيث أصبح التدمير المنهجي للمباني السكنية والمنشآت العامة جزءا محوريا من عمليات الجيش الإسرائيلي، وفي كثير من الحالات، هدفها الأساسي. ومع ذلك، يبدو أن معظم الدمار في غزة وجنوب لبنان لم يتم تنفيذه من الجو أو أثناء القتال، بل بواسطة الجرافات الإسرائيلية أو المتفجرات، وهي أعمال متعمدة ومقصودة تنفيذا لقرار إستراتيجي بتسوية المباني أرضا، كما يقول الصحفيان رابوبورت وزيف. ونقلت المجلة عن موقع إخباري إسرائيلي يسمى (أسخن مكان في الجحيم) أن جيش الاحتلال دمر بشكل منهجي وكامل جميع المباني القريبة من السياج الحدودي على بعد كيلومتر واحد داخل القطاع، رغم أنها لم تُصنّف على أنها 'بنية تحتية للإرهاب'، لا من المخابرات ولا الجنود على الأرض. ونسب الموقع في تقرير -نُشر في كانون الثاني 2024- إلى الجنود القول، إن ما بين 75 و100% من المباني في المناطق القريبة من السياج الحدودي مثل بيت حانون وبيت لاهيا وحي الشجاعية في شمال القطاع، وكذلك في خربة خزاعة في ضواحي خان يونس، تم تدميرها بدون تمييز. ولكنّ التدمير الذي بدأه الجيش الإسرائيلي في خربة خزاعة ما لبث أن أصبح أسلوبا شائعا في جميع أنحاء غزة لجعلها مناطق غير صالحة لعيش الفلسطينيين.


ليبانون 24
٠٤-١٢-٢٠٢٤
- ليبانون 24
لماذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار مع لبنان؟.. تقرير لـ"Middle East Eye" يُجيب
رأى موقع "Middle East Eye" البريطاني أنه "في أي بلد آخر، قد تثير أنباء وقف إطلاق النار بعد عام طويل من الحرب مشاعر الفرح والارتياح، ولكن ليس في إسرائيل. لقد أصبحت مشاعر الغضب والمرارة والقلق سمة للحالة النفسية الوطنية بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوع الماضي على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان. وعندما انتشر الخبر، توجه الآلاف من اللبنانيين إلى منازلهم فرحين، أما في إسرائيل، فقد كان رد الفعل مختلفاً إلى حد كبير. فقد قام رؤساء البلديات في المدن الشمالية بإغراق وسائل الإعلام بالتهديدات بالاحتجاج على القرار، وفي الوقت نفسه، قال النازحون الإسرائيليون إنهم لا يستطيعون العودة إلى منازلهم لأن الحكومة فشلت في الوفاء بوعدها وهو تحقيق النصر الكامل". وبحسب الموقع، "من بين أكثر من 70 ألف إسرائيلي فروا من مدن شمال إسرائيل، عاد القليل منهم، حيث زعم الكثيرون أن الوضع الأمني لم يتحسن منذ شنت إسرائيل هجومها على حماس في غزة، مما دفع إلى تصعيد صراعها مع حزب الله، بعد هجمات 7 تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل. وبالنسبة لعدد من السكان الإسرائيليين، إن أحد المطالب الرئيسية هو وجود منطقة عازلة رسمية في جنوب لبنان تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب نزع سلاح حزب الله. وقال المحلل السياسي الإسرائيلي ميرون رابوبورت للموقع: "قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قبل عشرة أيام فقط إن الهدف هو نزع سلاح حزب الله وإنه ستكون هناك منطقة عازلة". وأضاف: "هذا ما أخبرونا به، ومن الواضح أن هذا لن يحدث. إنها فجوة كبيرة جدًا"." وأضاف الموقع، "على مدى أكثر من عام، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حزب الله ينوي غزو الجليل، ورغم أن هذا الادعاء بعيد الاحتمال، فإن غزو الجليل يشكل بالنسبة للإسرائيليين العاديين احتمالاً وارداً للغاية طالما كان حزب الله مسلحاً ولم يتم إنشاء منطقة عازلة. فلماذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار؟ في الواقع، لم يقدم خطابه المتلفز في السابع والعشرين من تشرين الثاني الكثير من الوضوح. فقد حاول نتنياهو تصوير الاتفاق على أنه وقف مؤقت لإطلاق النار، حيث اعتبره البعض هدنة لمدة 60 يوما وليس نهاية شاملة للحرب. ربما كان هذا الغموض متعمدا لأن معظم السكان في شمال إسرائيل ومعظم رؤساء البلديات المحلية هم من ناخبي الليكود الذين يدعمون نتنياهو". النخب الجديدة والحرس القديم وبحسب الموقع، "منذ الإعلان، اضطرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى التساؤل عن سبب توقيع البلاد على اتفاق مع لبنان وعدم توقيع اتفاق بشأن غزة. ووفقاً لرابوبورت، "النخب الجديدة مهتمة بغزة، لذا كان من السهل على نتنياهو التخلي عن لبنان والتركيز على غزة". وبحسب رابوبورت، كانت الحرب على لبنان حرب النخبة القديمة في إسرائيل ومؤسستها الأمنية العميقة: حرب الموساد والجيش الإسرائيلي، الذين يقفون وراء اغتيال قادة حزب الله. وفي الوقت نفسه، فإن النخب الجديدة، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، أكثر اهتماما بإعادة توطين غزة. وبحسب رابوبورت، يبدو أن حكومة نتنياهو أكثر خضوعاً للنخب الجديدة من الحرس القديم". وتابع الموقع، "قام نحميا شتراسلر، وهو كاتب عمود قديم في صحيفة هآرتس، بتحليل ما دفع نتنياهو على الأرجح إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. ووفقاً له، فإن الأسباب التي ذكرها نتنياهو في خطاب الأسبوع الماضي لم تكن الأسباب الحقيقية. ويبدو أن نتنياهو يحاول في المقام الأول الحفاظ على ائتلافه نظراً لأن المتطرفين الأرثوذكس يهددون بالتخلي عن الحكومة إذا لم يتم تشريع الإعفاءات من التجنيد التي يطالبون بها قريباً.لذا، ربما وفر وقف إطلاق النار في لبنان لنتنياهو بعض المساحة للمناورة على الجبهة السياسية المحلية". خطة نتنياهو وبحسب الصحيفة، "سلط يوسي فيرتر من صحيفة هآرتس الضوء على هذه التباينات: ففي حين أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار مع لبنان بعد أسابيع فقط من إطلاق العملية البرية، فإنه لا يفكر حتى في إنهاء الحرب في غزة بعد 14 شهراً. وعلى نحو مماثل تساءل بن كاسبيت في صحيفة معاريف لماذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مع حزب الله، الذي يتمتع بتجهيزات أفضل كثيراً لمواصلة القتال مقارنة بحماس، ولماذا يبدو التوصل إلى اتفاق في غزة مستحيلاً إلى حد ما. خلاصة القول هي أن الحكومة لا تبدو في عجلة من أمرها لإنهاء الحرب في غزة، وبدلا من ذلك، فإن ما سيحدد على الأرجح المرحلة التالية من الصراع الأوسع نطاقا هو رغبة نتنياهو في تحذير الرئيس السوري بشار الأسد من مساعدة حزب الله، ومكافحة التهديد الذي تشكله إيران".


ليبانون 24
٠٩-١٠-٢٠٢٤
- ليبانون 24
تُصيب أهدافها ويديرها طلاب.. معلومات مثيرة عن وحدة تكنولوجية تعتمد عليها إسرائيل
في أيلول الماضي، انفجرت آلاف أجهزة الاستدعاء في شتى أرجاء لبنان فيما بدا أنه هجوم متطور خطَّطَت له إسرائيل قبل أشهر، الأمر الذي سلَّط الضوء على القدرات السيبرانية لإسرائيل واستخدامها للذكاء الاصطناعي في الحرب، حسب تقرير لصحيفة "داون" الباكستانية. ووفق التقرير، لم تُبدِ إسرائيل منذ 7 شرين الأول أي مؤشرات على إبطاء حملتها العسكرية على جبهات متعددة. وهي متورطة حالياً في صراعات مع حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، والحوثيين في اليمن. ورغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي باستخدام "ضربات دقيقة" وشراء مجموعة من التقنيات الجديدة لاستهداف عناصر حماس تحديداً والحد من الخسائر في صفوف المدنيين، تجاوز عدد القتلى في غزة 41 ألف مدني، مما يثير تساؤلاً مهماً حول كيفية تحديد الجيش الإسرائيلي لأهدافه واستخدامه للتكنولوجيا المتطورة. وأضاف التقرير: "من المثير للقلق أنّ قائد وحدة مركز الحواسيب ونظم المعلومات في الجيش الإسرائيلي راتشيلي ديمبينسكي وصفَ الهجوم الإسرائيلي على غزة في مؤتمر بعنوان "تكنولوجيا المعلومات للجيش الإسرائيلي" بأنه "أول حرب رقمية" إذ زعم الجنود أنهم يقاتلون "من داخل حواسيبهم المحمولة". وفي مقطع فيديو لديمبينسكي على يوتيوب، تظهر شعارات تقنيات شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت أزور وغوغل كلاود وأمازون ويب سيرفيسز (AWS)، مما يدل على تعاقد إسرائيل مع شركات تقنية كبرى للحصول على خدماتها السحابية. وحدة 8200 المُراوِغَة وتملك إسرائيل وحدة متخصصة في الحرب الإلكترونية والاستخبارات الإلكترونية تُعرف باسم الوحدة 8200. ويُطلعنا تقرير لمجلة "فوربس" الأميركية على أن 90% من التقارير الاستخباراتية في إسرائيل تنبع من هذه الوحدة وحدها، وأن بصمتها التجسسية واضحة في الدول المجاورة. ويُزعم أن هذه الوحدة جزء من مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وقد سُلِّطَت عليها الأضواء بعد هجوم أجهزة الاستدعاء في لبنان. وعادةً ما تُعدُّ أنشطتها "سرية للغاية وتتراوح بين استخبارات الإشارات والتنقيب عن البيانات والهجمات والضربات التكنولوجية"، وفقاً لـ"رويترز". ويُزعم أن القوى العاملة في الشركة يقع الاختيار عليها من الشباب في أوائل العشرينات من العمر، إذ يُستقدَم بعضهم من "برامج المدارس الثانوية التنافسية للغاية"، ويواصل كثير منهم العمل في قطاع التكنولوجيا والأمن السيبراني في إسرائيل لاحقاً. والواقع أنّ أحد مسؤولي هذه الوحدة هو الذي ادعى أنّ إسرائيل استخدمت نظام الذكاء الاصطناعي "لافندر" بكفاءةٍ لتحديد الأهداف الفلسطينية. كيف يعمل لافندر؟ تُظهر شهادات المسؤولين الإسرائيليين لمجلة "+972 " الإسرائيلية أن إسرائيل استخدمت نظام "لافندر" في المراحل الأولى من الصراع، وأن بوسعه "معالجة كميات هائلة من البيانات لاستخلاص آلاف الأهداف المحتملة". ويشارك النظام لأول مرة في استخلاص أهداف للجيش. وجاء في التقرير نقلاً عن صحافي استقصائي إسرائيلي أنّ "لافندر" يُعيِّن أرقاماً للفلسطينيين، تتراوح ما بين 1 و100، بناءً على السمات التي يحددها الجيش الإسرائيلي حول مدى احتمال انتماء الشخص إلى حماس. ومع ذلك، فقد أدرجَ النظام أيضاً أسماءً لها "علاقات فضفاضة" أو "لا علاقة لها" بحماس. ويُزعم أنّ النظام حدَّد 37 ألف هدف في المرحلة الأولى من الصراع وحدها. وباعتباره قاعدة بيانات، قيل إنه استُخدِمَ لمضاهاة مصادر الاستخبارات لإنتاج قوائم مُحدَّثَة للعمليات العسكرية. وتشير التقارير أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي قد "ضبطَ" معايير خوارزمية النظام "بدقة" لاستخلاص أهداف محتملة لحماس، إذ قال مصدر مسؤول إن النظام بلغت دقته "نحو 90%". وقال أفيف كوخافي، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إن قسم الأهداف في الجيش "مدعوم بقدرات الذكاء الاصطناعي"، في إشارةٍ إلى نظام "لافندر"، الذي أنتج "كماً هائلاً من البيانات" وترجمها إلى أهداف للضربات. وأضافَ كوخافي أنه في عام 2021، أفرزَ النظام 100 هدف يومياً، في حين أن الجيش لم يكن بوسعه الوصول سوى إلى 50 هدفاً في السنة بدونه. غوسبِل ويُزعم أنّ إسرائيل لديها أداة أخرى لدعم اتخاذ القرار بالذكاء الاصطناعي تُدعى "غوسبِل". ويُزعم أنّ كلمة "لافندر" تشير إلى الأفراد، في حين أن كلمة "غوسبِل" تشير إلى المباني باعتبارها أهدافاً لا الأفراد. ويُقال إن الجيش الإسرائيلي يستخدم هذا النظام تنفيذاً لـ "عقيدة الضاحية"، وهي إستراتيجية عسكرية غرضها تدمير واسع النطاق للبنية التحتية لممارسة ضغوط مدنية على السلطة المحلية. وأكد الجيش الإسرائيلي استخدام غوسبِل وقال في بيان له إن النظام "يسمح باستخدام أدوات آلية لإنتاج الأهداف بوتيرةٍ سريعة، ويعمل عن طريق تحسين المواد الاستخباراتية الدقيقة وعالية الجودة وفقاً للمتطلبات". وتُحذِّر أنظمة مثل "أين أبي؟" ضباط المخابرات من المقاتلين المزعومين الذين يُزعم أنهم يحملون علامات الذكاء الاصطناعي فور دخولهم المنازل، ما يسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عدد كبير من الضربات ضد أهدافهم في منازلهم. وقال مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة "غارديان" البريطانية إن الجيش الإسرائيلي استخدم "قياسات دقيقة للغاية" وتأكد من إجلاء المدنيين قبل تنفيذ الضربات. ومع ذلك، فقد دحضَ هذا الادعاء خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والصراع الذين ما يزالون يشككون في أن الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي تحدُّ من الضربات على المدنيين. مشاريع إسرائيلية أخرى: 1. مشروع نيمبوس سُلطت الأضواء على المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.2 مليار دولار في الآونة الأخيرة بسبب إنهاء غوغل عمل 28 عاملاً تابعين لمنظمة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري". والمشروع في الأساس عقد مُنِحَ لغوغل وأمازون في عام 2021 لتزويد الحكومة الإسرائيلية بالخدمات السحابية، ودعم تطوير الأدوات العسكرية من قبل الحكومة الإسرائيلية. 2. مشروع سيريوس يُزعم أن مشروع سيريوس مرتبط بمشروع نيمبوس. ومع ذلك، لم توقِّع عليه أي شركة تقنية بعد. وفقاً لعدة تقارير، كان الجيش الإسرائيلي يبحث عن خبراء يمكنهم التعامل مع الخدمات السحابية لنقل الأنظمة العسكرية إلى السحابة العامة (Nimbus)"، إذ إن سيريوس سحابة خاصة ومحكمة يستخدمها الجيش الإسرائيلي وحسب. 3. Z-Tube يُستخدم هذا تطبيق على السحابة الإلكترونية للجيش الإسرائيلي، ويُزعم بحسب التقارير أنه يشبه إلى حد كبير موقع يوتيوب، ولكن للأغراض الحربية. وعلى التطبيق، يمكن للجنود الوصول إلى لقطات لحظية لجميع معداته العسكرية في غزة، بما في ذلك الطائرات المُسيرة. (