
الجيش الإسرائيلي يستهدف دبابات القوات السورية المتجهة إلى السويداء
وشاهد المراسل قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية تنتشر في القرية التي دخلتها في ضوء المعارك المتواصلة في المنطقة منذ الأحد بين مسلحين من الدروز وعشائر من البدو، وأسفرت عن مقتل العشرات.
وقال القائد الميداني عز الدين الشمير لوكالة الصحافة الفرنسية إن "القوات تتجه نحو مدينة السويداء".
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للتلفزيون الرسمي إن "قوات الجيش والأمن الداخلي اقتربت من مركز محافظة السويداء".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الاثنين أنه قصف "دبابات عدة" في منطقة قرية السميع بمحافظة السويداء.
وفي بيان ثانٍ، قال المتحدث أفيخاي أدرعي في بيان إن الجيش هاجم الدبابات "وهي تتحرك نحو منطقة السويداء"، معتبرا أن "وجود تلك الوسائل في منطقة جنوب سوريا قد يشكل تهديدا على دولة إسرائيل". وشدد على أن الجيش "لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا وسيتحرك ضده ويواصل مراقبة التطورات في المنطقة".
وسبق للدولة العبرية أن أكدت أنها ستتدخل لحماية الأقلية الدرزية في حال تعرضها للتهديد، وحذّرت السلطات الانتقالية السورية من نشر قواتها في مناطق بجنوب البلاد محاذية لهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
سقوط 89 قتيلا
قتل 89 شخصا في الاشتباكات الدائرة في السويداء في جنوب سوريا بين مقاتلين دروز ومسلحين من البدو، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين.
وقال المرصد إن القتلى هم 46 مقاتلا درزياً وأربعة مدنيين من السويداء، و18 مقاتلا من البدو، و14 من قوات الأمن، وسبعة أشخاص مجهولي الهوية بلباس عسكري. وكانت حصيلة سابقة للمصدر ذاته أفادت بسقوط 64 قتيلا.
وقال مصدر أمني لـ"رويترز" إن ستة من أفراد قوات الأمن السورية قتلوا في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية بعد نشرهم السيطرة على اشتباكات طائفية دامية ذكرت وسائل إعلام محلية أنها تجددت اليوم الإثنين.
وكانت المواجهات التي اندلعت أمس الأحد بين مسلحين من الطائفة الدرزية والعشائر البدوية هي أول عنف طائفي داخل المدينة نفسها، بعد أشهر من التوتر في المحافظة بشكل أوسع.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الاشتباكات أدت إلى مقتل 30 شخصاً، مضيفة أنها "باشرت بالتنسيق مع وزارة الداخلية نشر وحداتها العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم".
لكن شبكة "السويداء 24" الإخبارية ذكرت أن "موجة العنف انفجرت من جديد في ريف السويداء الغربي" اليوم الإثنين. وقال مصدر في وزارة الدفاع لـ"رويترز" إن ستة في الأقل من القوات السورية قتلوا في وقت لاحق.
وبدأت القوات السورية بالانتشار في السويداء في جنوب البلاد الاثنين مع تواصل الاشتباكات الدامية بين مقاتلين دروز وعشائر من البدو موقعة 50 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم ستة من القوات السورية.
وتعيد هذه الاشتباكات الدامية التي بدأت أمس الأحد إلى الواجهة التحديات الأمنية التي لا تزال تواجهها السلطات في سوريا منذ وصولها إلى الحكم بعد إطاحة بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، لناحية بسط الأمن.
موجة عنف
أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 50 قتيلاً في الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في مدينة السويداء ومناطق في ريف المحافظة، وهم 34 من الدروز، بينهم طفلان، و10 من البدو، بالإضافة إلى ستة قتلى من القوات السورية.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر قولها، إن موجة العنف انفجرت من جديد في ريف السويداء الغربي، بعد تعرض عدد من القرى لهجمات مباغتة بالمسيرات في ساعات الفجر الأولى، تزامناً مع تقدم لمصفحات وآليات عسكرية من جهة ريف درعا الشرقي، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، واندلاع اشتباكات بين مسلحين وفصائل محلية مدافعة عن القرى من جهة أخرى.
وبحسب المصادر، فإن المنطقة الغربية من محافظة السويداء تشهد اشتباكات متواصلة، وهناك المئات من المدنيين من سكان هذه القرى في دائرة الخطر، وبعضهم حاولوا النزوح ويناشدون للوصول إلى نقاط آمنة.
في المقابل، طالبت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بحماية دولية وبشكل فوري وسريع نظراً لخطورة الوضع، مؤكدة على رفض دخول أي جهات كالأمن العام بعد أن دخلوا أمس الحدود الإدارية بحجة الحماية ولكنهم أقدموا على قصف أهلنا في القرى الحدودية وكانوا يساندون العصابات بأسلحتهم الثقيلة والمسيرات.
استنكار كردي
وعبرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن استنكارها الهجمات والاعتداءات المستمرة التي تستهدف قرى وبلدات محافظة السويداء، وأدت إلى فقدان كثير من أبنائها لحياتهم وحرق ونهب العشرات من بيوت ومزارع المدنيين.
وقال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في بيان، إن الهجمات المتكررة على شعبنا في السويداء والمضايقات المستمرة التي يتعرض لها في حياته وتنقلاته وإرادته هي مصدر قلق لنا، وتمثل انتكاسة لآمال وتطلعات السوريين.
ودعا إلى وقف تلك الهجمات وضمان عدم تكرارها وإتاحة الفرصة الكاملة أمام المبادرات الوطنية لحل جميع القضايا بما يتوافق مع تحقيق تطلعات جميع مكونات الشعب السوري.
ملاحقة المتورطين
وقالت وزارة الداخلية السورية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، إن قواتها "ستبدأ تدخلاً مباشراً في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص ضماناً لعدم تكرار مثل هذه المآسي واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون".
ونقلت قناة "الإخبارية" الرسمية عن العميد نزار الحريري معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة في السويداء، أن الوضع في محيط حي "المقوس" قيد المتابعة عقب حادثة السلب التي طالت أحد المواطنين على طريق دمشق- السويداء، مشيراً إلى جهود حثيثة تبذل لاحتواء التوتر وتعزيز السلم الأهلي عبر الحوار.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إن الأمور تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة السورية ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية.
وأضاف البابا في تصريحات تلفزيونية، أنه بناء على التواصل الإيجابي مع الأطراف الفاعلة بالسويداء جرى تطبيق خطة الانتشار بالمحافظة، موضحاً أن المجموعات الخارجة على القانون تحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود في السويداء.
وخلافاً لاشتباكات مماثلة اندلعت في أبريل (نيسان) الماضي في جرمانا جنوب شرقي دمشق وامتدت لاحقاً إلى منطقة أخرى قرب العاصمة، فإن هذه هي المرة الأولى التي يندلع فيها القتال داخل مدينة السويداء نفسها، عاصمة المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وقال الباحث الدرزي المقيم في السويداء ومدير موقع "السويداء 24"، ريان معروف، إن هذه هي المرة الأولى التي يندلع فيها قتال طائفي داخل مدينة السويداء. وأضاف أن هذه الدائرة من العنف انفجرت بشكل مرعب وإذا لم تنتهِ فإن "الأمور تتجه نحو حمام من الدماء".
عمليات الخطف
اندلعت أعمال العنف بعد موجة من عمليات الخطف التي شملت اختطاف تاجر درزي، الجمعة الماضي، على الطريق السريع الذي يربط دمشق بالسويداء، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
إلى ذلك، ذكرت منصة "السويداء 24"، اليوم الإثنين، أنه "أُفرج عن جميع المحتجزين من أبناء محافظة السويداء في حي المقوس، وذلك بعد جهود وساطة حثيثة قادها شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز يوسف جربوع، بالتعاون مع مشايخ الطائفة ووجهاء العشائر، كخطوة أولى ضمن مساعٍ تهدف للإفراج عن كافة المحتجزين لدى مختلف الأطراف وتهدئة التوتر القائم".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد مصدر رسمي وكالة "الصحافة الفرنسية" بأن قوات تابعة لوزارة الداخلية توجهت "لفض الاقتتال". ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى "ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار".
وأضاف، "نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين". ودعت قيادات روحية درزية إلى الهدوء وحضت سلطات دمشق على التدخل.
"فتنة خفية"
أصدرت "الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" بياناً استنكرت فيه الاشتباكات العنيفة بين العشائر وأهالي محافظة السويداء. وعدت أن ما جرى في السويداء معقل الطائفة الدرزية، تطور بفعل "فتنة خفية".
ودعت الحكومة السورية إلى ضبط الأمن والأمان على طريق دمشق السويداء، وإبعاد ما وصفته بـ"العصابات المنفلتة"، مشددة على ضرورة تغليب صوت الحكمة والمسؤولية مع تسارع الأحداث، والوقوف في صف واحد لردع الفوضى ومخططات التفرقة.
وكشفت عن أنها ناشدت أبناء العشائر لحفظ الدماء، مناشدة الأطراف كافة بوقف كل أشكال القتال ووقف إطلاق النار، حرصاً على الجميع وإحلال السلام الأهلي وضرورة التهدئة.
وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قوى الأمن الداخلي انتشرت على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء، استجابة للتطورات الأمنية الأخيرة.
من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم "تأجيل امتحان مادة التربية الدينية في امتحانات الشهادة الثانوية العامة في الفرعين العلمي والأدبي المقررالإثنين 14 يوليو (تموز) 2025، وذلك في محافظة السويداء فقط، إلى موعد يحدد لاحقاً".
وتشكل محافظة السويداء أكبر تجمع للدروز في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 700 ألف نسمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
بيونج يانج لواشنطن: عليكم قبول 'واقعنا النووي الجديد'
بعثت كوريا الشمالية برسالة حادة إلى الولايات المتحدة، مؤكدةً أن أي حوار مستقبلي بين البلدين لن يوقف برنامجها النووي، وداعيةً واشنطن إلى 'قبول حقيقة أن الواقع قد تغير' منذ القمم السابقة بين زعيمي البلدين. وجاء الموقف على لسان كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وواحدة من أكثر الشخصيات نفوذاً في بيونغ يانغ، والتي يُعتقد أنها تتحدث باسم شقيقها. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أقرت كيم يو جونج بأن العلاقة الشخصية بين شقيقها والرئيس الأمريكي دونالد ترمب 'ليست سيئة'، لكنها حذرت من أن محاولة استغلال هذه العلاقة لإنهاء برنامج بيونج يانج النووي لن تكون سوى 'استهزاء'. وأضافت: 'إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير واستمرت في التمسك بالماضي الفاشل، فسيظل أي اجتماع بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة مجرد (أمل) للجانب الأمريكي'. وشددت على أن قدرات بلادها كدولة نووية وبيئتها الجيوسياسية 'تغيرت جذرياً' منذ اللقاءات الثلاثة التي جمعت كيم وترمب خلال ولاية الأخير الأولى. وقالت بوضوح إن 'أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية.. ستكون مرفوضة رفضاً قاطعاً'. ورداً على هذا البيان، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترمب لا يزال ملتزماً بنفس الأهداف التي سعى إليها خلال قممه الثلاث مع كيم. وقال المسؤول لوكالة 'رويترز': 'لا يزال الرئيس ملتزماً بهذه الأهداف، ولا يزال منفتحاً على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل في كوريا الشمالية'. وكان ترمب وكيم قد وقعا اتفاقاً مبدئياً في سنغافورة عام 2018 لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكن القمة الثانية التي عقدت في هانوي بالعام التالي انهارت بسبب خلافات حول تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج.


الوئام
منذ 10 ساعات
- الوئام
ترمب: رفضت دعوة لزيارة جزيرة إبستين وقطعت علاقتي به مبكرًا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الإثنين، إنه رفض دعوة لزيارة جزيرة جيفري إبستين الخاصة، واصفًا قراره آنذاك بأنه 'لحظة حُسن تقدير'، في محاولة جديدة للنأي بنفسه عن الجدل الدائر بشأن علاقته السابقة بالممول المدان، والذي واجه اتهامات بالاتجار الجنسي قبل وفاته في 2019. وفي تصريحاته للصحفيين التي نقلتها رويترز خلال زيارة إلى إسكتلندا، شدد ترمب على أنه لم يسبق له أن زار جزيرة 'ليتل سانت جيمس' الواقعة في جزر العذراء الأميركية، والتي استخدمها إبستين لاستضافة شخصيات بارزة من مجالات السياسة والمال والترفيه، واتُّهم باستغلالها في جرائم استغلال جنسي لفتيات قاصرات. وأوضح ترمب أن علاقته بإبستين تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، لكنها انتهت حين حاول إبستين – على حد قوله – استقطاب موظفين يعملون لدى ترمب، ما دفعه إلى منعه من دخول ممتلكاته. وقال: 'لقد استأجر بعض العاملين لديّ، فقلت له لا تفعل ذلك مجددًا… فعلها مرة أخرى، فطردته واعتبرته شخصًا غير مرغوب فيه'. وكان ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، قد صرّح الأسبوع الماضي بأن ترمب أنهى علاقته بإبستين لأنه 'كان شخصًا مريبًا'، على حد وصفه. وتتزايد الضغوط على إدارة ترمب من جانب مؤيديه ومعارضيه، للمطالبة بنشر المزيد من المعلومات حول تعامل وزارة العدل مع قضية إبستين، خصوصًا بعد قرارها الأخير بإغلاق التحقيقات دون نشر قائمة العملاء المحتملين، أو تقديم أي أدلة جديدة بشأن ملابسات وفاته، وهو ما أثار غضب قطاعات من الرأي العام الأميركي التي تشتبه بوجود تستّر على تورط شخصيات نافذة. ورغم أن سجلات الرحلات الجوية تُظهر أن ترمب سافر مع إبستين ست مرات بين عامي 1991 و2005، فإنه لم يزر الجزيرة الخاصة، ولم تُوجَّه إليه أي اتهامات حتى الآن. وقد وصف ترمب القضية مجددًا بأنها 'خدعة ضخّمتها وسائل الإعلام'، مضيفًا أن الديمقراطيين لو كانوا يمتلكون أدلة ضده لاستخدموها خلال حملاتهم الانتخابية السابقة.


Independent عربية
منذ 11 ساعات
- Independent عربية
شهود: اشتباكات في قرية سورية على حدود لبنان
قال شهود عيان تحدثوا إلى "اندبندنت عربية" إن اشتباكات وقعت في قرية المصرية جنوب غرب حمص قرب الحدود اللبنانية، وذلك بعد عمليات دهم نفذها الأمن العام السوري على منازل آل أبو جبل، مشيرين إلى مقتل عنصرين من الأمن العام واحتجاز أربعة آخرين بالإضافة إلى مقتل شخص من آل أبو جبل. وبحسب الشهود وقعت الاشتباكات على خلفية احتفالات استخدمت فيها الأسلحة النارية ابتهاجاً بخروج أحد المسجونين من آل أبو جبل من سجنه ما دفع الأمن العام لاستقدام تعزيزات وعمليات دهم في القرية. وهذه المرة الثالثة التي تشهد فيها القرية مواجهات وتوترات بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، حيث وقعت اشتباكات سابقة في الـ 14 من يناير (كانون الثاني) والـ 24 من أبريل (نيسان) الماضيين. مساعدات جديدة للسويداء ودخلت قافلة مساعدات جديدة إلى محافظة السويداء جنوب سوريا اليوم الإثنين، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن المنطقة تعاني وضعاً إنسانياً صعباً وشحاً في المواد الرئيسة بعد أعمال عنف دامية. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بوصول القافلة الثالثة من نوعها إلى المحافظة، وبث صوراً لعبور الشاحنات التي تحمل شعار الهلال الأحمر السوري إلى المحافظة، ووفق "وكالة الأنباء الرسمية السورية" (سانا) فإن القافلة تتألف من "27 شاحنة تحوي 200 طن من الدقيق و2000 سلة إيواء و1000 سلة غذائية ومواد طبية وغذائية متنوعة" بالتعاون بين المنظمات الدولية والحكومة السورية والمجتمع المحلي. وفي الـ 13 من يوليو (تموز) الجاري شهدت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية ولمدة أسبوع اشتباكات اندلعت بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، قبل أن تتوسع مع تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر إلى جانب البدو، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص، الجزء الأكبر منهم دروز، ونزوح 176 ألف شخص من منازلهم، وفق "المرصد السوري" لحقوق الإنسان، قبل أن يدخل وقف إطلاق للنار حيز التنفيذ. وعلى رغم صمود وقف إطلاق النار إلى حد كبير لكن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية" التابع للأمم المتحدة قال في تقرير اليوم الإثنين إن "الوضع الإنساني في المحافظة لا يزال حرجاً في ظل عدم الاستقرار المستمر والأعمال العدائية المتقطعة"، لافتاً إلى أن "الوصول الإنساني إلى السويداء لا يزال مقيداً بشدة بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الأمان وغيرها من العراقيل، مما يحد من القدرة على تقييم الحاجات وإيصال المساعدات المنقذة للحياة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأسفرت الاشتباكات عن انقطاع خدمات الماء والكهرباء عدا عن شح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، وقالت "وكالة الصحافة الفرنسية" إن السكان يقفون في طوابير طويلة أمام الأفران التي لا تزال تفتح أبوابها للحصول على الخبز، بينما أفادت منصة "السويداء 24" الإخبارية المحلية بأن "الحاجات الإنسانية في محافظة السويداء فائقة وتحتاج أضعافاً مضاعفة من هذه القوافل، نتيجة الكارثة الإنسانية التي حلت بالمحافظة وطاولت مدينة السويداء مع 36 قرية تعرضت لأضرار كلية أو جزئية"، كما ذكرت أيضاً أن كثيراً من مناطق المحافظة شهدت اليوم تظاهرات احتجاجاً على تردي الوضع الإنساني. ووفق "المرصد السوري" فإن القوات الحكومية تنتشر في أجزاء من المحافظة مع تعذر دخول البضائع من خارجها جراء استمرار إغلاق طريق السويداء - دمشق وتمركز مجموعات مسلحة محسوبة على السلطة قربه لتعوق حركة المرور. وحدة سوريا وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا بعد أسبوع من تدخل إسرائيل على وقع أعمال العنف جنوب البلاد. ولا تزال موسكو تحتفظ بقاعدتين عسكريتين في سوريا، الأولى في طرطوس والثانية في حميميم شمال غربي البلاد، على رغم الإطاحة بحليفها السابق بشار الأسد.