logo
أهمية البحوث التاريخية عن المنطقة

أهمية البحوث التاريخية عن المنطقة

البيانمنذ 8 ساعات

إن البحوث التاريخية المتخصصة في منطقة الخليج، خصوصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، من الركائز الحيوية لبناء وعي وطني أصيل وفهم عميق لمراحل التكوين الاجتماعي والسياسي والثقافي للمنطقة. فالتاريخ ليس مجرد تسجيل للأحداث، بل هو مرآة للهوية ومرجع لفهم الحاضر واستشراف المستقبل. وكما قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج».
فلطالما كانت منطقة الخليج ملتقى للحضارات ومرتعاً للتجارة البحرية، ومسرحاً لتداخل ثقافي واقتصادي مستمر. وهو ما يجعل دراسة تاريخها ضرورة وليست ترفاً أكاديمياً. وفي حالة الإمارات، التي شهدت تحولاً هائلاً خلال العقود الخمسة الماضية، تبرز الحاجة إلى استكشاف مراحل ما قبل الاتحاد، وسبر أغوار الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في القرون الماضية.
ومن أبرز من ساهموا في إثراء هذا المجال، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من خلال مؤلفاته القيمة مثل «بيان للمؤرخين»، «حديث الذاكرة». وللمستشار جمال بن حويرب إسهامات لافتة في مجال توثيق الشخصيات المؤثرة من خلال برنامج «الراوي» الذي قدمه على شاشة تلفزيون دبي على مدى مواسم رمضانية عديدة. كما قدم الدكتور عبدالخالق عبدالله تحليلات مهمة في إطار التحولات الخليجية الحديثة، خصوصاً من خلال كتابه «لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر»، الذي وثّق فيه تطور الدور الخليجي في المشهد العربي. وللدكتور حمد بن صراي مساهمات مهمة في هذا المجال مثل كتاب «تاريخ شبه الجزيرة العربية القديم».
إلى جانب ذلك، هناك جهود بحثية متخصصة قام بها أكاديميون، مثل الدكتور محمد فارس الفارس، الذي ركّز على التاريخ الاجتماعي للإمارات وتاريخ التعليم والاتصال السياسي. كذلك كتاب «الشحوح وتاريخ منطقة رؤوس الجبال في الخليج العربي» للدكتور فالح حنظل، كما أسهم الباحثون في «الأرشيف الوطني» في توثيق آلاف الوثائق والصور والمخطوطات، ما أتاح للباحثين مادة أولية ثمينة.
ورغم هذه الجهود المهمة، لا تزال الحاجة قائمة للمزيد من المشاريع البحثية، خصوصاً تلك التي تعتمد على الوثائق الأرشيفية والسجل الشفوي.
إن دعم هذه البحوث مسؤولية وطنية، ليس فقط لتوثيق الماضي، بل لبناء وعي مجتمعي مستنير ومتماسك يعزز من استدامة الهوية الإماراتية عبر الأجيال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«زايد العليا» و«باحثي الإمارات» يطلقان مجلتين في مجالات التأهيل وعلم النفس التطبيقي
«زايد العليا» و«باحثي الإمارات» يطلقان مجلتين في مجالات التأهيل وعلم النفس التطبيقي

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الإمارات اليوم

«زايد العليا» و«باحثي الإمارات» يطلقان مجلتين في مجالات التأهيل وعلم النفس التطبيقي

أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، إطلاق «المجلة العلمية الدولية لدراسات التأهيل والإعاقة» و«المجلة الإماراتية العلمية لعلم النفس التطبيقي»، وذلك ضمن شراكة استراتيجية، ورؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز المعرفة المتخصصة في مجالات التأهيل والصحة النفسية، وتوفير منصات بحثية رصينة تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً للإنتاج العلمي المبتكر. وتخضع المجلّتان لمعايير مراجعة علمية صارمة أمام لجان تحكيم متخصصة من الخبراء والأكاديميين، كما تم اعتمادهما وفهرستهما في قواعد بيانات دولية مرموقة. وشهدت المجلّتان تفاعلاً واسعاً منذ الإعلان عنهما، حيث تلقّى المركز أكثر من 134 مشاركة بحثية، وسيتم نشر أكثر من 20 ورقة بحثية علمية كاملة، إلى جانب مشاركة أكثر من 100 مساهمة علمية وبحثية إضافية، قيد المراجعة حالياً. وتُعدّ المجلتان امتداداً لجهود علمية مشتركة سابقة، أبرزها إطلاق قاموس علم النفس الإماراتي - الروسي بلغات عدة، وتطوير تطبيق «GPT» المتخصّص في علم النفس، إضافة إلى الانتهاء من النسخة الفرنسية من القاموس، ليصبح متاحاً بأربع لغات مختلفة، بما يُسهّل الوصول إلى الباحثين والخبراء من المنطقة وأوروبا، ويُعزّز التبادل العلمي بين الثقافات. وسجّل الموقع الإلكتروني لهذه المبادرات أكثر من خمسة ملايين مشاهدة، فيما بلغ عدد زيارات وقراءات القاموس أكثر من 100 ألف زيارة حتى الآن. وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عبدالله عبدالعالي الحميدان، أن المعرفة المتخصصة والبحث العلمي هما حجر الأساس في تطوير منظومات الرعاية والتأهيل. وقال الأمين العام للمركز، الدكتور فواز حبّال، إن هذه المبادرات تأتي استجابة لحاجات مجتمعية مُلحّة بمجالات محورية في تحسين جودة الحياة.

«محمد بن راشد للابتكار الحكومي» يُطوّر أدوات تنظيم تصميم التفكير والابتكار
«محمد بن راشد للابتكار الحكومي» يُطوّر أدوات تنظيم تصميم التفكير والابتكار

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الإمارات اليوم

«محمد بن راشد للابتكار الحكومي» يُطوّر أدوات تنظيم تصميم التفكير والابتكار

طوّر مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، بالتعاون مع مجلس التصميم في المملكة المتحدة، النسخة العربية من «حزمة أدوات التصميم النظامي» التي أطلقها المجلس حديثاً، وتضم 11 أداة ابتكارية تنظم عملية تصميم التفكير والحلول الابتكارية، وتسهم في تمكين الأفراد والحكومات من إيجاد حلول أكثر شمولاً واستدامة للتحديات العالمية. وتهدف حزمة أدوات التصميم النظامي إلى تعزيز التفكير المنهجي المنظم، وتشجيع الأفراد على تبني حلول إبداعية للتحديات الأكثر إلحاحاً وتداخلاً على المستوى العالمي، مثل التغير المناخي والتخطيط الحضري والخدمات العامة، بممارسات أكثر مرونة وتنظيماً، تضمن التنفيذ والأثر الفعال، والاستفادة القصوى من المشاريع الابتكارية. وتغطي الحزمة ستة محاور تمثل الإطار العام للأدوات، تشمل التوجّه والرؤية، وتقوم على تحديد الاتجاه الاستراتيجي وصياغة مستقبل واضح، والاستكشاف الذي يركّز على فهم النظام الحالي وتحليل التحديات من جذورها، وإعادة الصياغة بهدف تحديد التحديات من منظور جديد، واستحداث وتطوير حلول مبتكرة قابلة للاختبار والتطبيق، والتحفيز لتعزيز التعاون المجتمعي عبر سرديات ملهمة، والمواصلة لضمان استدامة الحلول وتوسيع نطاق تأثيرها. وأكدت مدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، عبير تهلك، أن تطوير حزمة أدوات التصميم النظامي في نسختها العربية يأتي ضمن جهود المركز لدعم توجهات حكومة دولة الإمارات في تطوير الأدوات والمنهجيات المبتكرة التي تمكّن الأفراد والمجتمعات والحكومات من إطلاق الأفكار الإبداعية الشاملة والمستدامة، بما يجسد رؤية «نحن الإمارات 2031»، الهادفة إلى تطوير بيئة داعمة للابتكار تحفز بناء قدرات الأفراد، وترسخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار.

«الختم الفلكي» يرصد ظاهرة انفجار نجم من سماء الإمارات
«الختم الفلكي» يرصد ظاهرة انفجار نجم من سماء الإمارات

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الإمارات اليوم

«الختم الفلكي» يرصد ظاهرة انفجار نجم من سماء الإمارات

رصد مرصد الختم الفلكي، مساء أول من أمس، ظاهرة فلكية تم اكتشافها في 12 يونيو الجاري، تتمثّل في ظهور نجم لامع في سماء الإمارات سُمي «AT 2025nlr»، ويقع في مجموعة السبع الواقعة في النصف الجنوبي من السماء، ويُعتقد أنها ظاهرة «نوفا»، أي انفجار لأحد النجوم. وقال مدير مرصد الختم الفلكي، المهندس محمد شوكت عودة، إن التوقعات المبدئية تشير إلى أن النجم يقع قريباً منا في مجرة درب التبانة، وما يميز هذه الظاهرة أن لمعان النجم حالياً كبير نسبياً، إذ إنه من القدر الثامن، وهذه ظاهرة لا تتكرر كثيراً، وهذا يعني أنه يمكن رؤية النجم باستخدام منظار صغير من مكان مظلم. وأضاف أن مرصد الختم الفلكي تلقى طلباً من أحد المراصد العالمية لرصد النجم، وإجراء أرصاد ضوئية له، لتحديد لمعانه باستخدام مرشحات ضوئية. واستجابة لذلك وجّه مرصد الختم الفلكي تلسكوبه الرئيس نحو النجم، وأجريت له أرصاد ضوئية عدة، وقد وجد أنه يلمع بالقدر 7.7 باستخدام مرشح تحت أحمر، وبالقدر 8.2 بمرشح أخضر، وبالقدر 8.3 بمرشح أزرق، وتم إرسال هذه النتائج إلى جهات عالمية تعنى بمتابعة هذه الظواهر. وأشار إلى أن هناك اهتماماً عالمياً بالظاهرة، وطلب من المراصد العالمية رصد النجم لمدة 20 يوماً من الآن، مع ضرورة إرسال النتائج بشكل عاجل، لما تشكله هذه الأيام الأولى للظاهرة من أهمية علمية في تحليل وفهم الظاهرة بشكل دقيق. وقال: «تبرز أهمية موقع مرصد الختم، كون الظاهرة في منطقة بعيدة نسبياً في نصف الكرة الجنوبي، وبالتالي لا يمكن رصدها من شمال الكرة الأرضية، ومنها أوروبا ومعظم الولايات المتحدة، حيث توجد كثير من المراصد الفلكية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store