
الجميّل من بودابست: النظام انتهى لماذا لا يزال اللاجئون في لبنان؟
شارك رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في ندوة حوارية، ضمن فعاليات مؤتمر CPAC في العاصمة الهنغارية بودابست، حيث تناول في مداخلته تداعيات أزمة النزوح السوري على لبنان، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته.
وقال الجميّل: 'لبنان، البلد الصغير بمساحة 10452 كيلومتر مربع وعدد سكان يقارب 5 ملايين، بات اليوم من أكثر الدول اكتظاظًا في العالم بعد أن استضاف ما يزيد عن مليون وسبع مئة الف لاجئ سوري، ما شكّل زيادة بنسبة تقارب 50% من عدد السكان الأصليين'. وأضاف: 'لتصوّر حجم الأزمة، يكفي تخيّل ما قد يحدث لو استقبلت فرنسا 32 مليون نازح إضافي إلى سكانها'.
ولفت الجميّل إلى أن 'هذا الواقع المفروض على لبنان مستمر منذ 12 عامًا'، مشددًا على أن 'سقوط نظام بشار الأسد أزال الذريعة التي كانت تُستخدم لتبرير بقاء اللاجئين في لبنان'. وسأل: 'ما هو العذر اليوم؟ النظام انتهى، فلماذا لا يزال اللاجئون في لبنان؟'.
ودعا الجميّل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مراجعة سياساتها تجاه الأزمة السورية، معتبرًا أن 'أولوية المرحلة يجب أن تكون في تأمين عودة النازحين إلى بلادهم'، مؤكدًا أن 'هذه المسألة لا تطال لبنان فقط، بل تطال الأردن وتركيا ودولًا أوروبية أخرى'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
الشرع يزور الولايات المتحدة في أيلول
يعتزم الرئيس السوري أحمد الشرع، زيارة الولايات المتحدة وإلقاء كلمة في الأمم المتحدة، ليكون بذلك أول رئيس سوري يلقي خطبة في نيويورك منذ 60 عاماً. ونقل تلفزيون سوريا عن مصادر خاصة، قولها إن الشرع سيزور الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، مضيفةً أن الزيارة تتضمن مجموعة من الفعاليات، بما في ذلك إلقاء كلمة في الأمم المتحدة. وكان آخر رئيس سوري قد زار الولايات المتحدة وألقى كلمة في الأمم المتحدة في نيويورك، هو نورالدين الأتاسي في 18 حزيران/يونيو 1967، بعد احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان. العلاقات السورية- الأميركية ويتوقع من زيارة الشرع أن تحدث تحولاً في العلاقات السورية- الأميركية، بعد عقود من علاقات شهدت توترات وانقطاعات، بسب تباين مواقف الجانبين من قضايا إقليمية أبرزها الصراع العربي- الإسرائيلي، كما يعول على الزيارة أن تعيد لسوريا مكانتها في المجتمع الدولي ودورها في المنطقة، بعد أعوام طويلة من العزلة الدبلوماسية. كما تأتي في ظل تحول في السياسية الأميركية تجاه سوريا، تمثلت خلال الأسابيع الماضية، بلقاء تاريخي للرئيس دونالد ترامب مع الشرع، غداة إعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن البلاد المنهكة بفعل 14 عاماً من الحرب. والخميس، زار المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة في تركيا توماس باراك، دمشق، وكانت أول زيارة لمبعوث أميركي يصل إلى سوريا، منذ العام 2012. وقال باراك إن الرئيس ترامب يعتزم شطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب في وقت قريب، مضيفاً أن هدف الإدارة الأميركية الأساسي هو تمكين الحكومة السورية الجديدة، وأن جهود ترامب تصب في صالح الحكومة، حسبما نقلت وكالة "رويترز". وفي وقت سابق، قال باراك في تصريحات لافتة، إن "الغرب فرض قبل ربع قرن خرائط وانتدابات وحدوداً بالحبر"، مضيفاً أن اتفاقية "سايكس- بيكو" قسّمت سوريا والمنطقة لتحقيق مصالح استعمارية وليس من أجل السلام.


المنار
منذ 5 ساعات
- المنار
مجزرة جديدة في رفح.. الاحتلال يستهدف مدنيين خلال انتظارهم المساعدات الأمريكية
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة فجر اليوم الثلاثاء، بحق المدنيين المنتظرين للحصول على مساعدات غذائية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 27 مواطنًا على الأقل، وإصابة أكثر من 90 آخرين، وفق حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية. وذكرت مصادر ميدانية وإعلامية أن آلاف المواطنين تجمّعوا في منطقة دوار العلم غرب رفح، في طريقهم إلى نقطة توزيع المساعدات الأمريكية التي تشرف عليها قوات الاحتلال، قبل أن تطلق الأخيرة نيرانها بشكل مكثف من آليات عسكرية وطائرات مروحية وطائرات استطلاع 'كواد كابتر'، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن غالبية الإصابات في صفوف المدنيين هي بالغة الخطورة، محذرة من ارتفاع محتمل في عدد الشهداء. وأوضحت أن مجزرة اليوم تُضاف إلى سلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال في المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات منذ بدء العمل بها في 27 أيار/مايو الماضي، والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو 100 شهيد وأكثر من 490 جريحًا. وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إجمالي ضحايا مجازر ما يُسمّى 'مراكز توزيع المساعدات' في منطقتي رفح وجسر وادي غزة ارتفع إلى 52 شهيدًا و340 مصابًا حتى يوم أمس، مؤكدًا أن هذه الهجمات تأتي في سياق سياسة التجويع والاستهداف المنهجي للمدنيين المستمرة منذ 93 يومًا. نداء عاجل لوقف توزيع المساعدات بإشراف الاحتلال وعلى إثر استمرار المجازر، وجّهت 300 شخصية مجتمعية بارزة في قطاع غزة نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، طالبوا فيه بوقف فوري ونهائي لنقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأمريكية، معتبرين أن هذه النقاط تحوّلت إلى 'مصائد موت وإذلال جماعي' للفلسطينيين. وجاء في العريضة، التي نُشرت صباح اليوم، دعوة صريحة لبرنامج الغذاء العالمي ووكالة الأونروا لتحمّل مسؤولياتهم والتدخل الفوري لوقف المجازر، وآخرها جريمة إطلاق النار المباشر على المدنيين فجر اليوم في محافظة رفح. وأكد الموقعون على العريضة أن آلية التوزيع الأميركية تُدار بأسلوب عسكري قمعي يعزز الفوضى ويعتمد على التجويع المتعمد، محذرين من استمرار هذا النمط الذي يحوّل العمل الإغاثي إلى أداة للإعدام الجماعي بدلًا من إنقاذ الأرواح. وشددوا على ضرورة العودة إلى آلية التوزيع السابقة التي كانت تتم بإشراف وكالات الأمم المتحدة، كونها تضمن الحد الأدنى من النزاهة والحياد، وتبعد ملف الإغاثة عن الحسابات الأمنية والعسكرية. ودعا الموقعون المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فعلي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل تمكين وكالات الأمم المتحدة من استئناف دورها الإنساني دون تدخلات أو عراقيل عسكرية. وقال الصحفي الفلسطيني حسام سالم، مُطلق العريضة، إن الموقعين يمثلون شرائح واسعة من المجتمع الغزّي، من بينهم أكاديميون وصحفيون وأطباء ومهندسون واقتصاديون، مشيرًا إلى أن 'السكوت لم يعد مقبولًا' في ظل المجازر اليومية التي تُرتكب بحق المدنيين الجوعى الذين استجابوا لتوجيهات الاحتلال بالتوجه إلى مراكز المساعدات، واصفًا ما يحدث بأنه يتم وسط تواطؤ دولي وصمت مريب. استمرار جرائم الاحتلال واستهداف النازحين وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم، والتي تصاعدت حدتها منذ نحو 78 يومًا عقب تنصل حكومة الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار، بدعم سياسي وعسكري أميركي وصمت دولي مطبق. وشنّت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم عشرات الغارات على مختلف مناطق القطاع، بالتزامن مع تصاعد كارثة المجاعة نتيجة منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ مطلع آذار/مارس الماضي. وذكرت مصادر طبية أن الغارات أسفرت عن استشهاد 38 مواطنًا على الأقل، من بينهم ثلاثة شهداء ومصابان جراء استهداف محيط الجامعة الإسلامية شرق خان يونس، وشهيدان آخران في قصف استهدف مدنيين بالقرب من 'سوبر ماركت بشارة' في جباليا شمالي القطاع، وهما: قصي عطاف محمد صالح، ومحمد صابر محمد صالح. وقال مدير عام مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الدكتور عاطف الحوت، إن المجمع استقبل 24 شهيدًا و37 جريحًا معظمهم مصابون بالرصاص، نتيجة إطلاق النار على المدنيين المنتظرين للمساعدات غرب رفح. وأشار الحوت في تصريح صحفي إلى أن الاحتلال ارتكب أيضًا مجزرة جديدة بقصف ديوان النجار الذي يأوي نازحين في خانيونس، كما أصدر أوامر إخلاء لمحيط مجمع ناصر الطبي دون أن تشمل المشفى نفسه، محذرًا من أن تنفيذ هذه الأوامر سيؤدي إلى كارثة صحية تحول دون وصول المصابين للمشفى. وأضاف: 'نحن أمام خطر إعدام جماعي، إذ لا يوجد أي مستشفى بديل يمكننا تحويل المرضى والجرحى إليه، ولا إمكانيات لتأمين الوجبات الغذائية للطواقم الطبية التي تعمل على مدار الساعة'. وفي وقت لاحق صباح اليوم، استشهد مواطن وأصيب 8 آخرون جراء قصف جوي على منطقة الحاووز بمخيم خانيونس، كما استشهد مواطنان على الأقل في قصف استهدف ديوان عائلة النجار وسط المدينة. كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة، منها حي الشجاعية شرق غزة، ومنطقة بطن السمين جنوب خان يونس. واستشهد المواطن محمد أحمد حسن الشقاقي وأصيب 3 آخرون في قصف استهدف شقة سكنية في منطقة المشروع غرب خان يونس، كما نسفت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين غرب بيت لاهيا شمال القطاع. وفي تطور آخر، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف لخيمة تأوي نازحين في 'المخيّم السويسري' جنوب دير البلح، وعُرف من بين الضحايا: الأسير المحرر حمادة الديراوي، ومحمد أحمد منصور. كذلك استشهد ثلاثة مواطنين جراء استهداف مماثل لخيمة نازحين في منطقة مواصي خان يونس.


وزارة الإعلام
منذ 6 ساعات
- وزارة الإعلام
البناء: المسودة الأميركية للاتفاق النووي تفشل في إحداث اختراق رغم الإقرار بالتخصيب.. عملية نوعية في جباليا تقتل وتجرح 20… واليمن يصعّد صاروخياً… وشهر ساخن.. سلام يزور برّي مصالحاً وخطاب الإعمار بدل السلاح وودّ لرعد… بعد أورتاغوس
كتبت صحيفة 'البناء': لم تنفع التوضيحات والشروحات التي نقلتها وكالة أكسيوس عن مسؤولين أميركيين حول اعتراف واشنطن بحق إيران بتخصيب اليورانيوم ضمن ضوابط تضمنتها مسودة الاتفاق النووي الذي عرضته واشنطن على طهران، في إحداث اختراق في مسار تفاوضي مسدود وفقاً لطهران، بسبب الطريقة التي تدير عبرها واشنطن ملف التفاوض، حيث التهديد مع الفوقيّة وإملاء الشروط والنظر لحقوق إيران القانونية وكأنها هبات تمنحها وتحجبها واشنطن، والاعتقاد بأن هناك خيارات أخرى غير التفاوض، كالحرب والعقوبات، بينما كل شيء يقول إن لا خيار لواشنطن إلا التفاوض وإن عليها التواضع والبحث عن حلول واقعيّة، تنطلق من أن إيران بعد سنوات من العقوبات أكثر تقدّماً على الصعيد النوويّ والتقني عموماً وأكثر قوة عسكرياً، ومَن لم يجرؤ على خوض الحرب في ظروف كانت فيها إيران أقل قوة لن يغامر بخوضها اليوم، ومَن يراهن على العقوبات عليه النظر فقط إلى إيران ما قبلها وإيران ما بعدها ليعلم أنّها سلاح لتعقيد التفاوض لا غير، لأن إيران قدر تفاوضي سيعود إليه الأميركيون بعد كل جولة عقوبات ليجدوا أنها تقدّمت نووياً وازدادت قوة عسكرياً، والصفقة الوحيدة التي كانت متاحة وسوف تبقى متاحة، هي رفع العقوبات مقابل برنامج نوويّ سلميّ بالكامل هو حق لإيران . في جبهة غزة تراجع الاهتمام بعرض المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بعد انكشاف كونه مجرد نسخة عن طلبات بنيامين نتنياهو، وقد عاد الميدان يرسم وحيداً مستقبل المشهد، وفي الميدان عادت المقاومة إلى عمليّاتها النوعيّة تربك جيش الاحتلال وتهزّ صورته، وقد كانت عمليات الأيام الماضية موضوع نقاش على صفحات الصحف الإسرائيلية وشاشات القنوات العبرية، حيث جيش الاحتلال يحصد الفشل وينزف بقوة تحت ضربات المقاومة التي نجحت مساء أمس، بخوض معركة امتدت لساعات في جباليا سقط بنتيجتها عشرون ضابطاً وجندياً بين قتيل وجريح اعترف جيش الاحتلال بمقتل ثلاثة منهم وإصابة أحد عشر آخرين، بينما يلاقي اليمن غزة بتصعيد مماثل فيزداد عدد الصواريخ التي تستهدف عمق الكيان وتتسبّب بإقفال مطار بن غوريون بصورة تؤدي إلى شلل تام فيه بعدما صارت الصواريخ وجبة يوميّة غير معلومة الموعد، كما تؤدي إلى شلل في الحياة الاقتصاديّة مع نزول الملايين إلى الملاجئ، وتوقف دورة الحياة في الشركات والمؤسسات . في لبنان كل شيء يبدو مبرمجاً على معادلة نهاية زمان المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي تحوّلت إلى مفوضة سامية في زمن انتداب غير معلن، وقد ربطت مصادر إعلامية بين نهاية زمن أورتاغوس وما صدر عن رئيس الحكومة نواف سلام بعد زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث حل الكلام عن إعادة الإعمار مكان الكلام عن السلاح والتغني بالودّ مع محمد رعد . وفيما بات تغيير المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس شبه محسوم، تنتظر الساحة الداخلية زيارة وزير الخارجية الإيرانية عباس عرقجي اليوم، على أن تصل أورتاغوس إلى بيروت بعد عيد الأضحى مطلع الأسبوع المقبل، والمرجّح أن ترسم هاتان الزيارتان ملامح المشهد خلال المرحلة المقبلة. ومن المتوقع أن يصل إلى لبنان أيضاً مسؤولون أوروبيون وعرب ومن الأمم المتحدة ومن صندوق النقد الدولي خلال شهر حزيران لمتابعة جملة ملفات سياسية ومالية واقتصادية وفق ما علمت «البناء ». إلا أن الحدث البارز كان في عين التينة، حيث تمكّن لقاء الساعة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام إلى كسر جليد العلاقة بين السراي الحكومي وكل من عين التينة وحارة حريك، وعاد الودّ الى شرايين العلاقة بينهما واختار سلام التبريد بعدما خيّره بري بين التسخين والتبريد، وأعاد فتح أبواب السراي وقريطم أمام حزب الله . ووفق معلومات «البناء» فإن اللقاء كان إيجابياً وتخللته مصارحة حول ملفات عدة، لا سيما الوضع الحكومي والتعاون بين الحكومة ومجلس النواب وملف الإصلاحات وضرورة مقاربة الملفات الحساسة بروح وطنية ومسؤولية وهدوء وحكمة بعيداً عن الضجة الإعلامية. كما نال ملف إعادة الإعمار حيزاً واسعاً من اللقاء، حيث شدّد الرئيس بري على ضرورة أن تفي الحكومة بالتزامها بهذا الملف وفصله عن كافة الملفات الأخرى. كما تطرّق اللقاء إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب وسبل مواجهة هذا الأمر . وقال سلام بعد اللقاء: «لم أقل أي كلمة خارجة عما اتفق عليه في البيان الوزاريّ وملتزمون بما تضمّنه البيان الوزاريّ، وبحثت مع الرئيس بري في ملف إعادة الإعمار لتأكيد التزامي بذلك». وتابع: «تارك مكان كبير للودّ مع الحاج محمد والحزب وأبوابي مفتوحة». أضاف «نحن مع «مبادرة السلام العربيّة» التي تقتضي بحل الدولتين وأن تكون العاصمة القدس الشرقيّة مع عودة اللاجئين إلى ديارهم ». وتلقف رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، تصريح رئيس الحكومة وأجواء لقاء عين التينة، وقال: «شكراً لودّ دولة رئيس الحكومة وسنلاقيه في أقرب وقت وندلي برأينا في ما نراه مصلحةً لشعبنا وبلدنا ». وعلمت «البناء» أن وفداً من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب رعد سيزور السراي الحكومي للقاء الرئيس سلام خلال الأسبوع الجاري استكمالاً لجولة الوفد على الرؤساء والمرجعيّات لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وسيكون اللقاء مناسبة لتخفيف حدة التوتر والمصارحة بينهما . كما علمت «البناء» أن الرئيس بري دخل على خط الوساطة وتبريد العلاقة بين رئيس الحكومة وحزب الله، وأبلغ الطرفين ضرورة ضبط النفس والحفاظ على الهدوء والابتعاد عن السجالات والتصعيد لأن الظروف الراهنة لا تسمح المسّ بالاستقرار الحكومي والسياسي في البلد . غير أن أوساطاً سياسية لفتت لـ»البناء» الى أن رغم لقاء بري – سلام وتبريد العلاقة مع حزب الله، غير أن الجمر تحت الرماد، وتصعيد رئيس الحكومة ضد حزب الله وإيران ومسألة السلام والتطبيع من الإمارات ترك استياء كبيراً لدى حزب الله، وسط مخاوف من انعكاسه سلباً على التضامن الحكوميّ في ظل تباعد في المقاربة بين سلام والحزب حول قضايا أساسية مثل سلاح حزب الله والتطبيع وموضوع الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الإعمار، الى جانب جملة من الخلافات بين مكوّنات الحكومة وأداء بعض الوزراء لا سيما وزير الخارجية جو رجي. وتخوفت الأوساط من انتكاسة حكوميّة قريبة إذا استمر التصعيد، ما يؤثر على أدائها وتماسكها واستمراريتها. وكشفت الأوساط عن تدخل مراجع رئاسية عليا على خط احتواء التوتر والخلافات داخل الحكومة وتدارك الأسوأ وتأخذ الأمور مساراً آخر وتفرمل اندفاعة العهد في سنته الأولى من ولايته، وتدخل الحكومة في حالة شلل وتصريف الأعمال مبكر ولو حافظت على دستوريتها . ويصل إلى لبنان اليوم وزير خارجية إيران عباس عراقجي الذي يجول على بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي ويلتقي وزير الخارجية اللبناني، كما يلتقي مسؤولين في حزب الله، وسيطلع الوزير الإيراني وفق معلومات «البناء» المسؤولين على التطوّرات الإقليمية لا سيما التقدّم في موضوع المفاوضات الأميركية – الإيرانية حول النووي، وتداعياته في تهدئة التوتر في المنطقة وتسهيل الحلول والتسويات، وإذ يجدّد عراقجي دعم بلاده لأمن واستقرار لبنان وتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي ووقف الاعتداءات واستعداد إيران للمساعدة في شتى المجالات متى طلبت الحكومة اللبنانيّة ذلك، سيؤكد الدبلوماسيّ الإيراني بأن حركات المقاومة في المنطقة مستقلة ولا تتلقى توجيهات من طهران، وبالتالي حزب الله كحركة مقاومة في لبنان جزء من الشعب اللبناني والحكومة وإيران تشجع الحوار بين الحزب والدولة اللبنانيّة وباقي المكوّنات وتدعم كل ما يتفق عليه اللبنانيون . إلى ذلك، وفيما يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، أفيد أن الجيش اللبناني أزال علم لواء غولاني الإسرائيلي من موقعه في تلة رويسات الحدب في أطراف عيتا الشعب ويزيل السواتر الترابية والألغام التي استحدثها في المنطقة وعزّز انتشاره في خلة وردة . من جهتها، أشارت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل»، إلى أنها «تواصل دعمها الفعّال لإعادة انتشار الجيش اللبناني في جميع أنحاء منطقة عملياتها، بهدف تعزيز الاستقرار والأمن لصالح السكان المحليين. ويهدف هذا التعاون المشترك إلى خلق بيئة آمنة ومحمية (Safe and Secure Environment – SASE) ، ليس فقط لعناصر حفظ السلام، بل أيضًا للمجتمعات المدنية التي تعيش شمال الخط الأزرق وعلى طوله ». في المواقف، أكد رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» والوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك، أن نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة عكست وفاء المواطنين للمقاومة وشهدائها، مشددًا على أنّ هذا الوفاء ينبع من بقاع الكرامة الذي كان المنطلق لمواجهة العدو الإسرائيلي. وجدّد يزبك تأكيد التمسك بخيار المقاومة، مشددًا على ضرورة حفظها والدفاع عنها، ورفض أي مساس بالسيادة الوطنية، معربًا عن دعمه للشعب الفلسطيني وصموده، وموجهًا التحية للجمهورية الإسلامية في إيران وقيادتها على دعمها المتواصل لقضايا المستضعفين . بدوره، شدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب خلال زيارته بلدة يونين في البقاع الشمالي، أن «المقاومة هي مقاومة الشعب، كلنا مقاومة، ومَن يفكر أن ينهي المقاومة عليه أن يفكر كيف ينهينا جميعًا، والشعارات التي ترفع هذه تريد اقتلاع أمر من المستحيل اقتلاعه. هذه المقاومة من هذه البيئة ومن لبنان، فاللبنانيّون في أغلبهم مع المقاومة وعبروا عن ذلك في عدة محطات، وفي البلديات كان التعبير واضحًا عن أن اللبنانيّين ليسوا هم الذين يعبرون تعبيرات عصبية ضد المقاومة، هؤلاء لا يعبرون إلا عن فئة قليلة في لبنان، أما الشعب اللبناني فغالبيته والأغلبية مع هذا الخيار، والبقية هم مضللون بعناوين طائفية؛ فالشهيد دفع دمه ثمنًا فداء لهذه البلدة وأهلها ». وأشار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، في تصريح له من مجلس النواب إلى أنه «بدل أن تسارع الحكومة إلى معالجة قضايا المواطنين المعيشيّة الملحة عاجلتهم بضريبة جديدة، والنتيجة زيادة الأعباء المعيشيّة، فبعدما انتظر المواطنون تأمين الكهرباء ٢٤/٢٤ كما وعد الذين تولّوا حقيبتها، وتخفيض الفاتورة المعيشية اليومية، سيكون للمواطنين جدول أسعار جديد للمحروقات كل أسبوع، وفواتير مرتفعة في السلع المختلفة، وخصوصاً فاتورة الكهرباء بشقيها الرسمي والخاص ». وأكد رئيس الجمهورية خلال استقباله، رئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل على رأس وفد من الاتحاد «أن محاربة الفساد تتم عبر خطوات ومنها الحكومة الإلكترونية للحدّ من الرشاوى والزبائنية، والقضاء النزيه والحازم، ولذلك أركز على هذين الشأنين»، لافتاً الى أن التشكيلات القضائية ستصدر قريباً «وسنتابع فتح ملفات الفساد». وشدّد على أهمية أن يضطلع المواطنون بمسؤولياتهم الى جانب الدولة تجاه الحد من الفساد والهدر، وعلى أهمية التعاون بين السلطتين التتنفيذية والتشريعية لإقرار القوانين اللازمة في السرعة المطلوبة باعتبارنا «لا نملك ترف الوقت». واعتبر ان الرشاوى والزبائنية السياسية باتت ثقافة يتطلب إلغاؤها وقتاً، وعلينا كلبنانيين أن نعي أن التغيير وإن كان مؤلما إلا أنه سيكون للأفضل، مؤكداً ان الورشة المقبلة ستكون الانطلاق بإصلاح الجمارك .