
متحدثون: منتجات البحر الميت هوية أردنية تبرز عالميًا وتدعم السياحة العلاجية
وقالوا إن قطاع منتجات البحر الميت يضم مجموعة واسعة من المنتجات، أبرزها العناية بالبشرة والشعر والجسم، حيث تشمل: طين البحر الميت وأملاح الاستحمام وكريمات الترطيب والصابون، والشامبو وأقنعة الوجه، وهي تحتوي على تركيز من معادن البحر الميت ما يمنحها خصائص علاجية وتجميلية فريدة.
وأوضحوا أن بيانات غرفة صناعة الأردن أظهرت أن قطاع منتجات البحر الميت يضم 28 شركة، تنتج نحو 200 من مختلف الاصناف، حيث يتم تصدير 65% من إنتاجها خارج المملكة.
وقال ممثل قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل في غرفة صناعة الأردن المهندس أحمد البس: "إن صناعة منتجات البحر الميت تشكل ركيزة مهمة في السياحة العلاجية بالمملكة".
وأضاف أن قطاع منتجات البحر الميت يمثل فرصة نادرة للأردن لتقديم منتج فريد عالميًا يحمل الهوية الأردنية ومع وجود الإرادة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، يمكن تحويل هذه الموارد الطبيعية إلى قصة نجاح اقتصادية وتصديرية بامتياز.
وأكد ضرورة تكاتف جميع القدرات الوطنية من القطاعين العام والخاص، من أجل تعزيز وجود منتجات البحر الميت الأردنية في مختلف الأسواق العالمية كهوية وطنية تعكس صورة المملكة في قطاعات عديدة، منها السياحة والصناعة والعلاج والترفيه.
ونوه بأهمية تعزيز قدرات البحث والابتكار؛ لتطوير منتجات البحر الميت التجميلية والعلاجية، ودعم إنشاء تجمع متخصص من قبل الشركات الصناعية لتسويق منتجاتها، وتنظيم حملات ترويج دولية، والمشاركة في المعارض العالمية المتخصصة، واستغلال الاتفاقيات التجارية التي تربط الأردن مع العديد من التكتلات الاقتصادية.
وشدد المهندس البس على ضرورة تعزيز السياحة العلاجية محليًا من خلال إقامة منتجعات من فئة 3 نجوم، وتوفير أسعار تفضيلية لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح حول العالم.
وقال رئيس جمعية مصنعي منتجات البحر الميت المهندس عبد الله الدباس: إن البحر الميت يُعد مصدرًا طبيعيًا فريدًا، يُستخرج منه الماء والطين والأملاح، ويحتوي على 21 معدنًا نادرًا تُستخدم في صناعة منتجات العناية بالبشرة والمستلزمات الطبية والدوائية، فضلاً عن فعاليتها في المساعدة على علاج الأمراض الجلدية.
وأوضح الدباس أن الموقع الجغرافي الفريد للأردن على ضفاف البحر الميت يمنح المنتجات ميزة تنافسية لا تتوفر لغيرها حول العالم، مما يتيح لها فرصًا كبيرة في الأسواق الدولية ومع ذلك، فإن غالبية التنافس بين الشركات الأردنية يتركز في السوق المحلية.
وأشار إلى وجود طلب عالمي متزايد على المنتجات الطبيعية، وهو ما يتماشى مع خصائص منتجات البحر الميت، داعيًا إلى دعم المصنعين المحليين لتمكينهم من تلبية هذا الطلب والتوسع نحو أسواق جديدة.
وأكد الدباس أن منتجات البحر الميت تُسوّق ليس فقط كمنتج تجميلي، بل كرمز للهوية الجغرافية والوطنية للأردن، إذ يتم تصديرها حاليًا إلى نحو 60 دولة.
وأشار إلى أن منتجات البحر الميت، باعتبارها حكرًا طبيعيًا على الأردن، تمتلك قدرة تنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي، لافتًا إلى أن شركة بيت التصدير قدّرت قيمة الفرص التصديرية غير المستغلة بنحو 63 مليون دينار، وهي فرص يمكن استثمارها وتجاوزها بأضعاف من خلال تطوير علامات تجارية أردنية قوية تمثل هذا القطاع محليًا ودوليًا.
وأكدت المدير العام لمصنع جمان للمستحضرات الصيدلانية ومواد التجميل، الدكتورة رشا صبحي العيد، أن منتجات البحر الميت المصنعة محليًا اكتسبت شهرة دولية واسعة في مجالات العناية بالبشرة والعلاج الطبيعي، لاحتوائها على معادن طبيعية كالمغنيسيوم والبوتاسيوم والطين والأملاح وغيرها.
وأشارت إلى توفر خبرات محلية في الصناعات الكيماوية، حيث يمتاز الأردن بوجود قاعدة صناعية راسخة تضم مصانع وشركات ذات خبرة طويلة في تطوير وتصنيع منتجات البحر الميت، خاصة في الصناعات الكيماوية والتجميلية.
وحول الفرص المتاحة أمام القطاع، قالت الدكتورة العيد: إن هناك طلبًا متزايدًا على المنتجات الطبيعية عالميًا، وهو ما يتماشى مع هوية منتجات البحر الميت الطبيعية والعلاجية، مشيرة إلى أن السياحة العلاجية في المملكة تعزز الطلب على هذه المنتجات محليًا وتدعم مكانتها عالميًا.
وشددت على أهمية تمكين المشاركة في المعارض الدولية، من خلال دعم تكاليف مشاركة القطاعات الصناعية التجميلية، وخصوصًا صناعات منتجات البحر الميت، في مناسبات تسويقية عالمية، لإتاحة فرصة للتعرف على هذه المنتجات وتجربتها على أرض الواقع.
وبين مدير تطوير الأعمال والتسويق في شركة "الأردن" لتصنيع وتسويق منتجات البحر الميت عمر الرفاعي، أن قطاع منتجات البحر الميت هو أحد الكنوز الطبيعية الوطنية، ويتميز بمقومات فريدة تؤهله ليكون ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصادرات الأردنية.
وأشار إلى توفر المواد الخام الطبيعية النادرة، مثل الطين والملح والمعادن من البحر الميت، ذات القيمة العلاجية والتجميلية العالية عالميًا، ووجود كوادر صناعية أردنية بخبرات متقدمة قادرة على تصنيع منتجات عالية الجودة تلبي معايير الأسواق العالمية والدولية، بالإضافة إلى السمعة العالمية للبحر الميت كموقع علاجي، خاصة في مجال الأمراض الجلدية.
وتابع أن القطاع يواجه تحديات تتمثل بارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن والتغليف، ونقص الموردين المحليين المؤهلين لتقديم حلول تغليف عصرية وعالية الجودة تضاهي السوق العالمية.
وذكر الرفاعي أن من المهم الاستثمار في البحث والتطوير، والتغليف العصري، لتلبية متطلبات الأسواق العالمية المتغيرة، مع غياب الأبحاث العلمية الطبية المحلية التي تثبت الفوائد العلاجية لمنتجات البحر الميت بطريقة علمية موثوقة يمكن الاعتماد عليها دوليًا.
وأشارت رئيس مجلس إدارة شركة "بلاوم" والخبيرة في مجال المنتجات الطبيعية ومنتجات البحر الميت، المهندسة إلهام زيادات، إلى أن البحر الميت يشكل هوية خاصة للأردن، كونه البحر الوحيد في العالم بخصائص فريدة جدًا، ويحتوي على مواد معدنية وعناصر نادرة، جميعها بنفس التركيبة الموجودة في جسم الإنسان، وتعمل كحوافز بيولوجية لدورة بناء خلايا الجلد في الدورة الطبيعية له.
وأوضحت أن هناك مسؤولية ودور كبيرين على الجميع في هذا المجال، حيث ينبغي تسويق منتجات البحر الميت للمسافرين والسياح. لدينا العديد من الخيارات بأحجام وأسعار مختلفة جدًا، ومن شأن ذلك تعريف العالم بهذه المنتجات، وجعلهم سفراء لها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 13 دقائق
- البوابة
بنك برقان يعيّن المهندس سعود الهدبه بمنصب مدير عام إدارة الخدمات العامة و الشؤون الادارية
أعلن بنك برقان عن ترقية المهندس سعود الهدبه إلى منصب المدير العام لإدارة الخدمات العامة والشؤون الادارية، في خطوة استراتيجية تؤكد التزام البنك المستمر بتنمية رأس المال البشري، وترسيخ ثقافة التقدير والترقي الوظيفي الداخلي، انسجامًا مع رؤيته طويلة الأمد في تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيل الجيل المقبل من القيادات المصرفية في الكويت. وانطلاقاً من استراتيجيته التنموية الشاملة، يواصل بنك برقان تعزيز وتقدير صفوف المهنيين داخل المؤسسة ممن أظهروا تميزاً في القيادة والأداء. وتُجسّد ترقية الهدبة إيمان البنك الراسخ بقدرات كوادره البشرية، وجهوده المتواصلة للحفاظ على مكانته كأفضل بيئة عمل في القطاع المصرفي الكويتي. وبهذه المناسبة، قال السيد/ فاضل محمود عبدالله، الرئيس التنفيذي لبنك برقان: "بالنيابة عن مجلس إدارة البنك والإدارة التنفيذية، أبارك للمهندس سعود الهدبه على هذه الترقية المستحقة، لاسيما وأنه جسّد القيم التي نعتز بها في موظفينا، وذلك بفضل قيادته المتميزة، ومعرفته التشغيلية العميقة، وولائه الراسخ للبنك. إننا لا نعتبر الاستثمار في المواهب مجرد هدف، بل هو ركيزة استراتيجية تُحدد اتجاه نمونا وتُعزز مكانتنا الريادية". وأضاف: "نؤمن في بنك برقان بأن الاستثمار في الكفاءات الداخلية وتوفير مسارات واضحة للتطور الوظيفي هو أساس بناء مؤسسة مستدامة ومهيأة لمواكبة تحديات المستقبل. وتجسّد ترقية المهندس الهدبة هذا التوجّه بوضوح، حيث تعكس التزامنا المتواصل بصقل قياداتنا الوطنية لتكون المحرك الأساسي لـتميزنا التشغيلي، وتوجّهنا الذي يضع العميل في صلب اهتماماتنا، ونهجنا السبّاق نحو الابتكار". الجدير بالذكر أن المهندس سعود الهدبه انضم إلى بنك برقان في عام 2010، ونجح طوال هذه الفترة في بناء سجل حافل من الإنجازات أثناء عمله في العديد من الإدارات والوحدات داخل البنك. وقبيل ترقيته الأخيرة، كان يشغل منصب نائب المدير العام لإدارة الخدمات العامة، ولعب دوراً محورياً في تطوير البنية التشغيلية وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة عبر مختلف الفروع والإدارات. كما تولى على مدار سنوات قيادة العديد من المبادرات الاستراتيجية في مجالات إدارة المرافق والعمليات الإدارية والمشتريات، والتي أسهمت بشكل ملموس في رفع مستوى الأداء اليومي للبنك وتعزيز كفاءته التشغيلية. حالياً، بات المهندس الهدبة يضطلع بمسؤوليات أوسع في إدارة مهام الخدمات العامة بالبنك. وتشمل هذه المسؤوليات زيادة دمج الأطر التشغيلية الرقمية ودعم استراتيجية التحول المتطورة للبنك على مستوى البنية التحتية. تجدر الإشارة إلى أن بنك برقان، الحاصل على شهادة أفضل بيئة عمل (®Great Place to Work) حريص على تطوير موظفيه بشكل مستمر، ولديه نظام قوي يدعم المواهب في كل المستويات، ويركز بشكل خاص على اكتشاف قادة المستقبل، وتأهيلهم، وتزويدهم بالخبرات اللازمة للنجاح.


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
7.5 مليار دينار قيمة حركات ((إي فواتيركم)) بستة أشهر
وصل إجمالي قيمة حركات نظام الدفع الإلكتروني «إي فواتيركم» خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 7.5 مليار دينار، شكلت بدورها قيمة 35.51 مليون حركة. ولجهة فترة الأشهر الثلاث الممتدة من نيسان الفائت ولغاية حزيران الماضي، فإن الشركة الأردنية لأنظمة الدفع و التقاص كشفت على هذا الصعيد عن وصول قيمة حركات نظام إي فواتيركم خلال نيسان الماضي إلى 1.57 مليار دينار. فيما وصلت قيمة هذه الحركات في الشهر التاليين إلى 1.13 مليار دينار في كل شهر منهما. وأظهر أيضا التقرير المعلن من الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص بعنوان «التقارير الشهرية لأنظمة الدفع–حزيران 2025» أن عدد حركات إي فواتيركم وصل خلال نيسان المنصرم إلى 6.54 مليون حركة، فيما سجل عدد حركات هذا النظام في أيار 5.76 مليون حركة، بينما كانت في حزيران 6.13 مليون حركة. وأما على صعيد عدد المستخدمين لـ"إي فواتيركم»، فإن التقرير أظهر وصول عدد مستخدمي هذا النظام في الشهر الرابع من العام الجاري إلى 4.68 مليون مستخدم، ليصعد تعدادهم في الشهر التالي مسجلا وصوله إلى 4.73 مليون مستخدم، فيما وصل تعداد المستخدمين له في حزيران إلى حوالي 4.76 مليون مستخدم.


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
"ميناء العقبة" يستقبل وحدة التغييز العائمة لتأمين إمدادات الطاقة
اضافة اعلان وأعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، في بيان صحفي اليوم، أن هذه الخطوة تأتي استجابة لرؤية الوزارة في تحقيق أمن التزود بالطاقة بشكل مستدام، وتأمين احتياجات المملكة من موارد الطاقة، وتنويع مصادر التزود بالغاز الطبيعي، وتلبية متطلبات السوق المحلي، بما يعزز مرونة الخطط التشغيلية.من جانبه قال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الدكتور سفيان البطاينة ان شركة الكهرباء الوطنية، هي الجهة المستفيدة من الغاز الطبيعي المسال المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء، وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية الرامية لرفع كفاءة النظام الكهربائي الوطني، وضمان أمن التزود بالطاقة، خاصة في أوقات الذروة والحالات الطارئة.وأوضح ان استقبال وحدة «إنرجيوس فورس» يأتي ضمن الخطوات التنفيذية لاتفاق التعاون الذي وقعته الأردن ومصر في كانون الثاني 2024، و نص على استغلال البنى التحتية للغاز الطبيعي المسال في مصر، بما يشمل استخدام وحدات التخزين والتغييز العائمة (FSRU)، لتأمين إمدادات الغاز للأردن حتى نهاية عام 2026، ولحين اكتمال مشروع ميناء الغاز الجديد في العقبة.وخصصت الاتفاقية للأردن سعة يومية تبلغ 350 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، مع ضمان أولوية الاستخدام وشروط فنية وتجارية مرنة، تسمح باستخدام الغاز دون تكبد تكاليف ثابتة عند عدم الحاجة، وبما يسهم في تعزيز كفاءة المنظومة وتقليل الكلف.وتعكس هذه الخطوة التعاون الوثيق والمستمر بين مصر والأردن في مجالات الطاقة، وتترجم مستوى التكامل الإقليمي والاستفادة المشتركة من البنية التحتية المتاحة بين البلدين، خاصة في ظل الظروف العالمية التي تستدعي جاهزية مرنة لمصادر الطاقة.ووفق البيان شددت الوزارة على التزامها بالتطوير المستمر للبنية التحتية لقطاع الغاز الأردني، وتعزيز التعاون العربي المشترك، بما يضمن أمن الطاقة الوطني، ويلبي احتياجات المواطنين ومختلف القطاعات الحيوية في المملكة، لا سيما الكهرباء والصناعة، خلال فترات ذروة الاستهلاك أو الطوارئ.