logo
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى ويدعو لاحتلال غزة من جديد

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى ويدعو لاحتلال غزة من جديد

المغرب اليوممنذ يوم واحد
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1251 مستعمرا، يتقدمهم وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية المتطرف، إيتمار بن غفير ، اقتحموا صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى.
ووفق دائرة الأوقاف،"قاد بن غفير، صباح اليوم، مسيرة استفزازية للمستعمرين، برفقة عضو الكنيست من حزب "الليكود" الإسرائيلي عميت هاليفي".
وأشارت إلى أن "المستعمرين أدوا طقوسا تلمودية، ورقصات، وصراخا بكل أرجاء المسجد"، لافتة إلى أن"المتطرف بن غفير، قاد بعد منتصف الليلة الماضية، مسيرة استفزازية للمستعمرين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، لمناسبة ما يسمى ذكرى خراب الهيكل".
وطبقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، "دعت منظمات الهيكل الاستعمارية المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى اليوم بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بذكرى خراب الهيكل".
وحسب محافظة القدس، "تُعد الذكرى هذا العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات الهيكل لجعل يوم الثالث من أغسطس هو يوم الاقتحام الأكبر، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة".
ولفتت الوكالة إلى أن "هذا التصعيد يترافق مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط الشرطة بالسماح للمستعمرين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تمهد لفرض وقائع جديدة بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه المسجد في مايو الماضي بأن الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل، في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم".
وفي السياق، دعا بن غفير إلى إعادة احتلال قطاع غزة خلال زيارة إلى جبل الهيكل في القدس، اليوم الأحد.
وفي رسالة فيديو، تم نشرها خلال زيارته، أشار بن غفير إلى لقطات تم نشرها أمس السبت لمحتجزين إسرائيليين في غزة، والتي قال إنه يتم استخدامها من قبل حركة حماس لممارسة ضغط على إسرائيل.
وردا على ذلك، قال إن إسرائيل يتعين عليها أن "تحتل قطاع غزة بأكمله اليوم وتعلن السيادة الكاملة"، مضيفا أن السكان الفلسطينيين "يتعين تشجيعهم على الهجرة بشكل طوعي".
وكثيرا ما تواجه إسرائيل اتهامات من قبل منتقدين بالمضي قدما فيما وصفوه بسياسة "التطهير العرقي" في قطاع غزة، وهي اتهامات تنفيها الحكومة الإسرائيلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جونسون يصل إلى إسرائيل فى اول زياره منذ توليه ولن يلقى كلمه أمام الكنيست
جونسون يصل إلى إسرائيل فى اول زياره منذ توليه ولن يلقى كلمه أمام الكنيست

المغرب اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • المغرب اليوم

جونسون يصل إلى إسرائيل فى اول زياره منذ توليه ولن يلقى كلمه أمام الكنيست

وصل رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون إلى إسرائيل فى أول زيارة منذ توليه منصب، حسبما ذكرت جويش إنسايدرعن مصدر مطلع. وأكدت أن رئيس مجلس النواب الأمريكى لن يلقى كلمة أمام الكنيست خلال زيارته كما كان مقررا. وقاد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن جفير، الأحد، مسيرة استفزازية برفقة عضو الكنيست من حزب "الليكود" الإسرائيلي عميت هاليفي ونحو 1251 مستوطنا ، حيث اقتحموا باحات المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، وأدوا طقوسا تلمودية ورقصات. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن نحو 1251 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، تحت حماية وزير الأمن القومي الإسرائيلي وشرطة الاحتلال . من جهتها، حذرت محافظة القدس، في بيان اليوم، من الاقتحام الواسع والممنهج الذي تعرّض له المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، فيما يُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل" لدى جماعات الهيكل المزعوم، والذي شارك فيه أكثر من 1300 مستوطن متطرف حتى الآن، بقيادة إيتمار بن جفير وعميت هليفي، في مشهد غير مسبوق من التصعيد السياسي والديني الممنهج ضد المسجد الأقصى والمقدسيين. وأكدت المحافظة، أن هذا الاقتحام المنظم، والذي جرى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال ووسط قمع للمصلين والمرابطين والاعتداء على الطواقم الصحفية، دليل جديد على مضي الاحتلال في تنفيذ مخططاته التهويدية بحق المسجد الأقصى، وتكريس التقسيم الزماني والمكاني، وصولاً إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تمهيدًا لهدم الأقصى، وإقامة ما يسمى "الهيكل المزعوم"، في خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى تراثاً إسلامياً خالصاً. وأشارت إلى أن تصريحات بن جفير التي أطلقها اليوم من داخل المسجد الأقصى، والتي وصف فيها أن "الأقصى لليهود وسنبقى هنا إلى الأبد"، هي تصريحات عنصرية وتحريضية خطيرة، تمس بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وتستفز الأمة العربية والإسلامية، وتدفع نحو إشعال حرب دينية ستكون عواقبها وخيمة على الجميع. وأضافت المحافظة، أن هذه الذكرى هذا العام تعد من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل يوم الثالث من أغسطس هو "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة. يذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن جفير، قاد بعد منتصف الليلة، مسيرة استفزازية للمستوطنين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، كما دعت منظمات الهيكل الاستعمارية إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى اليوم الأحد، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بـ "ذكرى خراب الهيكل". قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

أنس بن صالح
أنس بن صالح

لكم

timeمنذ 3 ساعات

  • لكم

أنس بن صالح

لا تزال حناجر الجماهير تصدح غضبا أمام مشاهد القتل الجماعي في غزة، فيما تموج الشوارع والساحات في عواصم الغرب بحشود هادرة تستهجن سياسة تجويع الفلسطينيين وترويع الأطفال والشيوخ. وامتدت عدوى هذه الصحوة إلى أوساط النخب والمفكرين والمؤثرين والفنانين واقتحمت جذوتها الدوائر الأكاديمية ورجالات الصحافة وجعلتهم، للمرة الأولى منذ ثورة الطلاب في فرنسا في ستينيات القرن الماضي، في مواجهة مباشرة مع حكوماتهم ومع أذرع اللوبي اليهودي المتنفذ. وأفرز ذلك كله وعيا جديدا بعدالة القضية الفلسطينية أطلق شرارة نقاشات محمومة أعادت طرح الأسئلة الحارقة من منظور وزوايا جديدة. على أن هذا التحول في وعي الغرب، وقد تحرر من الزيف وأغلال التنميط، اتخذ أشكالا من أشكال المقاومة الثقافية والسياسية للسرديات الإسرائيلية حيال القضية الفلسطينية بما في ذلك ضمن اليهود الغربيين المناهضين للصهيونية. ولا يغرب عن البال أن هذا الوعي الشقي جاء عاكسا لتبدل المزاج العام في أوروبا والولايات المتحدة، وفرض انزياحا أخلاقيا لدى شرائح وأطياف واسعة من المجتمعات في الغرب جعل منها أداة ضغط على حكوماتها ، وصوتا جهوريا يحث على تأصيل الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي ، وينتصر لقيم الإنسانية في مواجهة التغول الإسرائيلي. أفضى ذلك كله إلى تبدل في مواقف الدول الغربية من إسرائيل وإلى دعوات لمراجعة شاملة للتعاون معها في تحول جذري هو ثمرة حراك شعبي جارف. يقابل هذه الصحوة، انتكاسة في الوعي العام العربي وجمود حسِّي لم تفلح حتى مأساة بحجم غزة أن تنفخ الروح فيه ، وتعيد نبض الحياة إلى جسده العليل. ومع تسليم بأن الوعي تعريفا هو قدرة الإنسان على الإدراك الحسِّي والمادي لمحيطه والتفاعل معه، فإن العقل العربي ، يبدو في مواجهة فظاعات غزة الصادمة، وما رافقها من استباحة لخريطة العالم العربي وسيادته، في حالة غيبوبة، غير منتبه ولا مدرك لرهانات المرحلة وخطورتها، وهي تقود في خلاصاتها، إلى تنازلات مجانية وحالة هرولة إلى التطبيع مع إسرائيل مرغوب فيه في أحايين كثيرة. ولا يجد المتأمل في حالة الجمود هذه أو الساعي لفهم مسبباتها الموضوعية كبير عناء في استنباط جذور نكوص الموقف العربي الرسمي. إذ إن مواقف الدول العربية حيال الحرب في غزة اتسمت في معظمها بالضعف والخذلان ، ولم ترق إلى حجم الخطر الوجودي الذي يتربص بسكان قطاع غزة والضفة الغربية، واقتصرت على بيانات الشجب والإدانة الفضفاضة ، وصمت قبور تنبعث منه رائحة التواطؤ والتآمر في الكثير من الأحيان. على أن دواعي هذا الموقف، وهي متعددة ومتشعبة ، تكمن في ارتباط حركة حماس بإيران وأجنداتها بالمنطقة وارتهان مواقفها بطهران فيما يراد منه تقديم الحركة كأحد أذرع الجمهورية الإسلامية في المنطقة وليس مجرد حركة مقاومة ضد الاحتلال. وفي هذا الباب ، يجب كذلك استحضار حقيقة أن بعض الأنظمة العربية تجهر بعدائها لحركة حماس ولكل ما يمت للإسلام السياسي بصلة ، وذلك في سياق الثورات المضادة التي شهدتها دول عربية عدة بعد الربيع العربي الذي جعل أحزابا إسلامية تصل لأول مرة في تاريخها للسلطة. بل إن أنظمة عربية محورية ومعها السلطة الوطنية الفلسطينية التي خرجت من رحم اتفاق أوسلو، أسرت للولايات المتحدة وإسرائيل بعدم ممانعتها لاستمرار الحرب في غزة آملة في دحر حركة حماس وقطع دابرها ، لأن انتصار المقاومة الإسلامية يعني بداهة إحياء لمشروع الإسلام السياسي ، وبالنتيجة الدفع باتجاه موجة ربيع عربي ثانية قد تطيح بهذه الأنظمة التي تفتقر لأي مشروعية ديموقراطية. ويمكن كذلك فهم طبيعة هذا الموقف المتخاذل في تحاشي الأنظمة العربية إثارة غضب الولايات المتحدة وخصوصا إدارة الرئيس دونالد ترمب إن هي أبدت تعاطفا وتضامنا مع الفلسطينيين . وللتدليل على هذا التقاعس تكفي الإشارة إلى أن الدول العربية أحجمت جميعها عن الانضمام لجنوب إفريقيا في القضية التي رفعتها ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين ، وساهم بعضها في تشديد الحصار على الفلسطينيين ومنع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع وبحث ترتيبات سرية في الكواليس مع الإدارة الأمريكية بشأن مستقبل القضية الفلسطينية ومرحلة ما بعد الحرب في غزة. وبينما ارتفع سقف الخطاب السياسي المناهض للعربدة الإسرائيلية في الدول الغربية ، وازداد صلابة في نقد سياسة التجويع والقتل في غزة بلغة لا لبس فيها، بدت مواقف الدول العربية أكثر وهنًًا واستحياء وأقل حدة وشراسة . أبعد من ذلك لم تبادر أي دولة عربية مرتبطة بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلى قطع هذه العلاقات أو تجميدها في الحد الأدنى ، بل إنها استماتت في الدفاع عن هذه العلاقات وإيجاد المسوغات لها فيما أن روابط بعض الأنظمة العربية مع إسرائيل ازدادت ، وفق تقديرات غربية ، متانة وارتقى مستوى التنسيق معها ، أمنيا وعسكريا واستخباراتيا ، إلى مستويات غير مسبوقة خصوصا بعد السابع من أكتوبر. على أن حالة الشلل التي اعترت الموقف الرسمي العربي من الحرب في غزة امتدت على نحو معد للشارع العربي و للأوساط الشعبية مع استثناءات محدودة . وكان لافتا أن زخم التضامن مع القضية الفلسطينية انحسر على نحو صادم في خريطة العالم العربي حتى كادت تختفي المسيرات وفعاليات التضامن على ضآلتها وقلة المشاركين فيها. وبات الجهر بدعم غزة والمقاومة ومناهضة التطبيع مع إسرائيل شبهة وجريرة تجر على صاحبها نقمة الحكام ، واتخذت منها السلطات فزاعة لترهيب المواطنين والنخب المحلية لتحجيم رقعة التضامن مع غزة. إن هذا الصمت هو في مجمله نتيجة حتمية لمشاريع تدجين البنى السياسية النشطة في المجتمعات العربية ، وضعف قدرة الأحزاب والنقابات على تأطير الشارع، وامتداد لثقافة تبخيس قيمة الحرية ، وتجريف العمل السياسي ، ومصادرة الحق في التعبير وتقييد حرية الرأي الذي مارسته الأنظمة العربية على شعوبها على مدى عقود طويلة. إن مستوى تفاعل الشارع العربي مع الحرب في غزة ، وقد اختلفت درجاته من مجتمع لآخر باختلاف السياقات والظروف، ليس مرده إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية كما يروج هنا وهناك ، ولا إلى تغيير في سلم أولويات المواطن العربي جراء تبعات الربيع العربي بترجيحه كفة القضايا الاجتماعية والاقتصادية على حساب القضايا السياسية والأمن القومي العربي ، بل لسيادة ثقافة الخوف وتكميم الأفواه التي جعلت من أصوات الشعوب همسا يكاد لا يسمع له صدى في بيئة تعادي الديموقراطية.

بن غفير من ساحات الأقصى يدعو لاحتلال غزه وطرد حماس وفرض السياده الإسرائيليه كامله
بن غفير من ساحات الأقصى يدعو لاحتلال غزه وطرد حماس وفرض السياده الإسرائيليه كامله

المغرب اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • المغرب اليوم

بن غفير من ساحات الأقصى يدعو لاحتلال غزه وطرد حماس وفرض السياده الإسرائيليه كامله

القدس المحتلة - المغرب اليوم ​اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، يوم الأحد، وقاد صلاة علنية هناك، متحدياً الوضع القائم في المكان، ومنادياً باحتلال قطاع غزة كله، وفرض السيادة الإسرائيلية عليه، كما فُرضت في الأقصى. وخرج بن غفير في فيديو تظهر فيه قبة الصخرة في الخلفية، وقال: «أُعلن من هنا تحديداً؛ حيث أثبتنا أن السيادة والحكم ممكنان، أنه يجب احتلال قطاع غزة كله، وإعلان السيادة على كامل القطاع، وطرد جميع أعضاء (حماس)، وتشجيع الهجرة الطوعية. بهذه الطريقة فقط سنعيد الرهائن وننتصر في الحرب». واقتحم بن غفير الأقصى على رأس مئات المستوطنين، في يوم «صيام التاسع من آب» حسب التقويم العبري، وهو اليوم الذي يحيي فيه اليهود «ذكرى خراب الهيكل» وفق الرواية التوراتية. وقاد صلاة علنية لم تتدخل فيها الشرطة الإسرائيلية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الشرطة المُكلفة بفرض النظام في الحرم القدسي الشريف، لم تتدخل في الصلاة التي أمَّها بن غفير، ولكنها تعاملت مع أكثر من 30 حالة انتهاك أخرى لقواعد زيارة الموقع. ونشرت مجموعات متطرفة تُعرف بـ«إدارة جبل الهيكل» تسجيلاً مصوراً يظهر فيه بن غفير وهو يصلي بالأقصى، وهي أول مرة يظهر فيها علناً مؤدياً للصلاة هناك. فعلى الرغم من أنه أعلن في ثلاث مرات سابقة أنه صلى في الحرم، فإنه لم يُشاهد علناً. ويخشى الفلسطينيون من وضع يُقسّم فيه الإسرائيليون الأقصى كما حدث بالمسجد الإبراهيمي في الخليل. ففي عام 1994، قسَّم الإسرائيليون الحرم الإبراهيمي، بعد أن ارتكب المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين مذبحة بداخله، قَتل خلالها 29 مصلياً في أثناء إقامتهم صلاة الفجر في رمضان. وحوَّل الإسرائيليون جزءاً من المسجد إلى كنيّس يهودي يؤدي فيه غلاة المستوطنين الصلاة. وبينما حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، من تأجيج أكبر لنار الحرب الدينية في المنطقة، طالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان «قبل فوات الأوان». كما أعربت رئاسة دولة فلسطين عن إدانتها الشديدة لاقتحام المسجد الأقصى ، معتبرة أن «هذا السلوك الاستفزازي يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في سياسات التصعيد، ويؤكد طابعها المتطرف»، داعية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى «لجم هذه الانتهاكات المتكررة، ومحاسبة إسرائيل على خرقها المواثيق الدولية». إضافةً إلى الفلسطينيين، أثار اقتحام بن غفير للأقصى وصلاته فيه ردوداً عربية غاضبة: أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة المملكة «بأشد العبارات» تلك الممارسات، محذِّرة من أن هذه الانتهاكات المتكررة من قِبَل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي تؤجج الصراع في المنطقة. وجددت السعودية دعوتها إلى المجتمع الدولي لـ«التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تُقوّض جهود السلام وتخالف القوانين والأعراف الدولية». واحتجت المملكة الأردنية بشدة، وأصدرت خارجيتها بياناً أكدت فيه أن اقتحام الأقصى «استفزاز غير مقبول وتصعيد مدان»، مشددة على أنه «لا سيادة لإسرائيل على الحرم القدسي الشريف». وحذَّر أيضاً الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، من محاولة تقسيم الأقصى زمانياً أو مكانياً، وقال إن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين. كما أدانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الاقتحام، وعدَّتا ما جرى «استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس». وأكدتا -في بيانين منفصلين- أن مثل هذه الممارسات تهدد بتفجير الأوضاع، وتقويض كل الجهود الرامية لتحقيق التهدئة والاستقرار. من جانبها، استنكرت رابطة العالم الإسلامي الاقتحام بشدة، وندَّد أمينها العام محمد العيسى، رئيس هيئة علماء المسلمين، في بيان لأمانة الرابطة بهذه «الجريمة النكراء»، محذراً من «تداعيات التمادي المستمر لقوّات حكومة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الإجرامية». وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متكررة من مغبة استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى، الذي يُعد -حسب القانون الدولي- جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وهو تحت الوصاية الأردنية بموجب الاتفاقيات الدولية المعترف بها. ويُعدُّ بن غفير أول وزير في حكومة إسرائيلية يصلي علناً بالأقصى، منذ اتفقت إسرائيل والأردن على إبقاء الوضع الراهن كما هو في المسجد، بعد احتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. والوضع القائم هو الترتيب السائد منذ عقود بالاتفاق بين إسرائيل والمملكة الأردنية، وهو وضع يُسمح فيه لليهود وغيرهم من غير المسلمين بالتجول في الأقصى خلال ساعات معينة، شريطة أن يكون العدد محدداً، ودون أداء أي طقوس دينية أو صلوات. وكان بن غفير قد تعهد منذ توليه منصبه في الحكومة عام 2022 بتغيير هذا الوضع، وصولاً للصلاة في المكان، متحدياً الحكومة الإسرائيلية أولاً، ثم المملكة الأردنية والفلسطينيين وعموم المسلمين. واقتحم بن غفير الأقصى 7 مرات بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ وفي كل مرة تقريباً كان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسارع إلى توضيح أن «الوضع الراهن في الحرم القدسي لم يتغير». وهذه المرة أيضاً، صرَّح مكتب نتنياهو، بعد ساعات، بأن «سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي لم ولن تتغير». لكن «القناة 12» الإسرائيلية قالت إن بن غفير انتهك في حقيقة الأمر هذا الوضع في كل مرة، بينما قالت صحيفة «معاريف» إنه يحطم الوضع الراهن. وصلَّى بن غفير «من أجل الانتصار في غزة»، وصلَّى معه وزير النقب والجليل إسحاق فيرسلاوف، والتُقطت له صورة وهو يصلي ويبكي، ومعه أعضاء كنيست، وحوالي 3000 يهودي. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن 3023 إسرائيلياً اقتحموا الأقصى بقيادة بن غفير. واتهمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الوزير الإسرائيلي بالعمل حثيثاً على السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، من خلال خطة ممنهجة ومحددة بشكل واضح. يهود متطرفون يقفون عند إحدى بوابات الحرم القدسي مؤدين طقوساً دينية يوم السبت (أ.ف.ب) كما حذَّرت محافظة القدس من أن ما يجري اليوم في المسجد الأقصى «يشكل تحولاً نوعياً وخطيراً في مسار عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى». وقالت إن بن غفير والآخرين «أدخلوا أدوات ولفائف وشعارات توراتية إلى الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية علنية أمام المسجد القبلي، في سابقة غير معهودة، ورفعوا رايات المعبد المزعوم في قلب المسجد الأقصى، التي كُتب عليها: (بيت الله العالمي)، في محاولة خطيرة لفرض رمزية توراتية على المكان الإسلامي الخالص». وأضافت: «إن ما يجري اليوم ليس مجرد اقتحام جديد؛ بل هو مرحلة مفصلية في المخطط الإسرائيلي الرامي إلى فرض سيادة يهودية بالقوة على المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه مكانياً بين المسلمين والمستعمرين، بعد أن تمادت سلطات الاحتلال في تنفيذ التقسيم الزماني خلال السنوات الماضية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store