
اعتراف أوسع بالدولة الفلسطينية يزيد من عزلة إسرائيل وردها الغاضب تعبير عن خسارة سرديتها
لندن ـ 'القدس العربي':
نشرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' تقريرا اعتبر خطوات فرنسا وبريطانيا نحو الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة قد تحفز حلفاء آخرين للولايات المتحدة على اتباعها.
وأضافت الصحيفة أن اعتراف عدد متزايد من الحلفاء الغربيين بدولة فلسطينية، لن يكون له تأثير ملموس في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية. لكنه يكشف عن تصدعات كبيرة في الدعم الغربي لإسرائيل، الذي كان يعتبر في السابق راسخا كالصخر.
فكلما طال أمد الحرب في غزة، مع تزايد الخسائر المدنية والأزمة الإنسانية، ازدادت هذه التصدعات عمقا، مدفوعة جزئيا باستجابة السياسيين للرأي العام في بلدانهم، والذي انقلب بشدة على حملة إسرائيل في غزة.
وقد اعترفت أكثر من 140 دولة بفلسطين كدولة مستقلة، لكن الولايات المتحدة ومعظم حلفائها لم يفعلوا ذلك حتى الآن. ولطالما جادلوا بأن القيام بذلك يجب أن يكون الجائزة في نهاية اتفاقية سلام شاملة مع إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن هذا الإجماع، الذي تعرض لضغوط متزايدة لسنوات، قد انهار الآن. فيوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بريطانيا ستنضم إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية بحلول أيلول/سبتمبر – ما لم تتخذ إسرائيل 'خطوات جوهرية' لإنهاء الحرب في غزة.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أيام فقط من إعلان فرنسا أنها ستستخدم اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخريف للاعتراف رسميا بفلسطين. وتضغط فرنسا بنشاط على دول أخرى للانضمام إليها ويبدو أنها تحقق بعض النجاح.
يوم الأربعاء، قالت كندا إنها تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية، بشرط أن تصلح السلطة الفلسطينية هيكلها الحكومي وتجري انتخابات عامة في عام 2026 لا يمكن لحماس أن تلعب فيها أي دور.
وفي يوم الثلاثاء، وقعت مجموعة من 15 دولة، من بينها كندا، على رسالة في الأمم المتحدة أفادت بأنها إما ملتزمة أو راغبة أو على الأقل 'تنظر بإيجابية' في الاعتراف بدولة فلسطينية – وهي خطوة تهدف جزئيا إلى بث روح جديدة في فكرة حل الدولتين للصراع.
وفي إطار هذا الجهد الدبلوماسي نفسه، دعت الدول العربية والإسلامية، ولأول مرة، حماس إلى إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، ونزع سلاحها، والتخلي عن السيطرة على قطاع غزة كخطوة لمعالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية. وجاء هذا الإعلان، الذي انضم إليه الاتحاد الأوروبي ودول أخرى مثل اليابان والمكسيك، في ختام مؤتمر استمر يومين في الأمم المتحدة لإيجاد حل للصراع.
ولفت التقرير إلى أن فرنسا وبريطانيا تعدان أبرز الدول الغربية التي أيدت قيام دولة فلسطينية: فكلتاهما قوتان نوويتان لهما مقاعد دائمة في مجلس الأمن الدولي. كما لعبت كل دولة دورا رئيسيا في إنشاء الشرق الأوسط الحديث كقوى استعمارية. وإلى جانب كندا، ستكون الدولتان أيضا أول أعضاء في مجموعة الدول السبع الغنية اقتصاديا التي تعترف بفلسطين.
ويقول مجتبى رحمن، رئيس قسم أوروبا في مجموعة الاستشارات السياسية أوراسيا: 'إنها لحظة مهمة، قد يحدث القرار الفرنسي والبريطاني تأثيرا متسلسلا'.
وقد رفضت إدارة ترامب حتى الآن فكرة أن الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنه أن يسهم في تحقيق حل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود.
وقال الرئيس ترامب يوم الثلاثاء: 'إذا فعلتم ذلك، فأنتم تكافئون حماس حقا. ولن أفعل ذلك'.
كما ظلت ألمانيا، التي ترتبط علاقاتها بإسرائيل ارتباطا وثيقا بدورها في الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية، حذرة من أي خطوات قد تضعف أمن إسرائيل، وكذلك فعلت النمسا. ويدرس الاتحاد الأوروبي تجميد وصول الشركات الناشئة الإسرائيلية إلى جزء من برنامج أبحاث 'هورايزون' الذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو، أي ما يعادل 115 مليار دولار. وقد أعاقت ألمانيا هذه الخطوة حتى الآن.
وبحسب الصحيفة يعد الاعتراف بدولة فلسطينية أقل بكثير من الخطوات التي قد تلحق ضررا ملموسا بإسرائيل، مثل فرض عقوبات اقتصادية أوسع نطاقا. لكنها تحدد مسار الطريق
فرضت عدة دول عقوبات على سياسيين إسرائيليين بارزين من اليمين المتطرف، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يدفعان باتجاه الاستيطان اليهودي في غزة وضم الضفة الغربية المحتلة.
ووفق التقرير فبالنسبة لإسرائيل، يؤكد التحول نحو اعتراف القوى الغربية الصديقة بفلسطين على خوف سائد منذ زمن طويل: أنه حتى مع استمرار تمتعها بدعم الولايات المتحدة، قد تجد إسرائيل نفسها معزولة بشكل متزايد على الساحة العالمية.
وقد عززت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة والتوترات بين الحكومة الإسرائيلية الحالية والديمقراطيين في الكونغرس هذا القلق.
وشدد التقرير على أن دعم واشنطن لإسرائيل، وحرصها على الحوار مع موسكو وبكين بشأن مصالحها الأمنية الأساسية، يعني أن التوترات المتزايدة مع الدول الغربية الأخرى قابلة للإدارة.
ومع ذلك، ستفتقد إسرائيل جبهة موحدة من الدعم الغربي من حلفائها الذين تدخلوا للدفاع عنها من الهجمات، وقدموا لها الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية، وتعاونوا معها بشأن مخاوفها الأمنية الأساسية، مثل طموحات إيران النووية والإقليمية.
وقال ريمي دانيال، رئيس قسم الأبحاث الأوروبية في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن بعض أقرب حلفاء إسرائيل الدوليين، بما في ذلك الهند، اعترفوا بفلسطين منذ فترة طويلة، وكذلك حلفاء إسرائيل في أوروبا الشرقية، الذين فعلوا ذلك خلال الحرب الباردة. لكنه قال إن خطوات فرنسا والمملكة المتحدة تظهر 'تغييرا في المكانة الدولية لإسرائيل'.
وتضيف الصحيفة أن الإجماع الغربي بشأن إسرائيل قد تغير تدريجيا على مدار العقد الماضي، حيث أثارت الحكومات الإسرائيلية اعتراضات متزايدة على حل الدولتين، كما أن توسع المستوطنات اليهودية جعل إمكانية بناء دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافيا على الأرض أمرا صعبا بشكل متزايد.
وقد أدى الحديث عن ضم أجزاء من غزة، والتحذيرات من المجاعة الجماعية، بالإضافة إلى تزايد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، إلى تفاقم المخاوف الأوروبية.
ويتعرض ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، لضغوط متزايدة للتحرك. وقد حثه حوالي 130 نائبا من حزب العمال، بمن فيهم وزراء، علنا على الاعتراف بفلسطين. وأظهر استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة يوغوف أن 45% من البريطانيين يؤيدون الاعتراف، بينما يعارضه 14%.
ونظرا لتدهور الوضع في غزة، قال بورجو أوزجليك، الزميل البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث بريطاني: 'لقد تحول النقاش إلى ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك و ما هو النفوذ الذي نملكه، وأعتقد أنهم فكروا في مسألة الاعتراف بفلسطين'.
'نيويورك تايمز': إسرائيل تخاطر بأن تصبح منبوذة دوليا
وفي تقرير لصحيفة 'نيويورك تايمز' أعده ستيفن إيرلانغر تناول نفس الموضوع وإن من خلال بعد المجاعة في غزة وأثرها على زيادة عزلة إسرائيل. وجاء فيه أن الغضب من المجاعة في غزة يترك إسرائيل بخطر العزلة. فقد تزايد الغضب العالمي إزاء تصرفات حكومة نتنياهو منذ بدء الحرب، وقد أدت معاناة الأطفال في غزة إلى تفاقم هذا الاستهجان.
وجاء في التقرير أن بعضا من أهم حلفاء إسرائيل الغربيين، تحت ضغط سياسي من ناخبين غضبوا من تزايد الأدلة على المجاعة في غزة، يعلنون الآن أنهم سيعترفون بدولة فلسطينية. فيما قال الرئيس دونالد ترامب بأن سكان غزة يتضورون جوعا وأرسل مبعوثه إلى الشرق الأوسط إلى إسرائيل لأول مرة منذ شهور للاطلاع على نظام توزيع الغذاء الفوضوي.
ويناقش المزيد من الباحثين ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. وتكشف نتائج استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة وأماكن أخرى عن نظرة سلبية متزايدة تجاه إسرائيل، في وقت لا توجد فيه خطة لوقف الحرب على غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان غاضبا وشكك في تقارير المجاعة المبالغ فيها، وقال إن حماس يجب القضاء عليها وإن المنتقدين غالبا ما يكونون معادين للسامية وإن الاعتراف الغربي بدولة فلسطينية هو مكافأة لحماس على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل.
وقال ناتان ساكس، محلل الشؤون السياسية الإسرائيلية: 'الرأي الإسرائيلي المعتاد هو أن هذه الأزمة مجرد مشكلة مؤقتة. لكن هذا يمثل قراءة خاطئة للوضع العالمي، لأنه يسرع من وتيرة التحول العالمي ضد إسرائيل، والذي له آثار وخيمة، وخاصة بين الشباب'.
وتضيف الصحيفة أنه مع تنامي الغضب إزاء تفشي الجوع في غزة، تخاطر إسرائيل بأن تصبح منبوذة دوليا. وبينما لا يزال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل عام 2023 قضية ملحة بالنسبة للإسرائيليين، إلا أنه بالنسبة للآخرين حول العالم، أصبح الدمار والجوع في غزة أكثر وضوحا وإلحاحا. وقالت الصحبفة إن الجدل المتزايد حول ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية يعكس أيضا 'تحولا جوهريا في النظرة إلى إسرائيل'، كما قال دانيال ليفي، المفاوض في ظل حكومات حزب العمال السابقة في إسرائيل والرئيس الحالي لمشروع الولايات المتحدة/الشرق الأوسط. ويشير إلى تحول ثقافي حاد، مع مظاهرات معادية لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين، في أماكن مثل دور الأوبرا والمهرجانات الموسيقية. وقد وجهت نجمات بوب مثل بيلي إيليش وأريانا غراندي نداءات قوية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة. وقال ليفي: 'لطالما اعتقدت إسرائيل أنه إذا رمينا عليها معاداة السامية والهولوكوست، فسيختفي كل شيء. لكن روح العصر تتغير، ومحاولات إسرائيل لإثارة الغضب لا تلقى صدى لدى شريحة سكانية أصغر فأصغر'. وتعكس استطلاعات الرأي هذا التغيير. فقد أظهر استطلاع رأي أجراه مركز بيو في نيسان/أبريل أن الآراء الأمريكية تجاه إسرائيل أصبحت أكثر سلبية. وأظهر استطلاع رأي آخر أجراه نفس المركز الشهر الماضي أن نصف البالغين أو أكثر في 20 دولة من أصل 24 دولة شملها الاستطلاع لديهم وجهة نظر سلبية تجاه إسرائيل.
و قال تشاك فرايليتش، نائب مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل، إن نتنياهو كان بطيئا جدا في فهم حقيقة هذا التحول وتكلفته على إسرائيل. وعلق فرايليتش:'هناك بعض الحقيقة في الحرمان، وحتى في عدد محدود من حالات المجاعة في غزة، وهناك بعض معاداة السامية في ردود الفعل'. وأضاف: 'لكن مهما كانت الأسباب، لا يهم'. 'الخلاصة هي أن إسرائيل أصبحت، أو تتحول، إلى منبوذة دوليا، وإسرائيل لا تستطيع تحمل ذلك'. وقال جيفري سي. هيرف، أستاذ التاريخ الفخري بجامعة ميريلاند، إنه لاحظ تحولا نحو معاداة الصهيونية في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، وتوقع استمراره. ويلقي باللوم على نتنياهو لفشله في إدراك أن الحرب ضد حماس هي أيضا حرب سردية سياسية. وقال: 'إن رد الفعل العنيف الآن دليل على عجز إسرائيل، إذ وقعت في فخ استراتيجية حماس طويلة الأمد لاستغلال معاناة سكان غزة لمصلحتها الخاصة'. وأضاف هيرف: 'بعد الحرب العالمية الثانية، ساعد الحلفاء المدنيين الألمان، بحجة أنهم حرروهم من ديكتاتورية فاسدة'. وأضاف: 'كان ينبغي على إسرائيل أن تأتي إلى غزة لتحرير سكانها من حماس، كما حرر الحلفاء الألمان من النازيين. لكن العالم الآن يكره إسرائيل'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
حماس: مزاعم ترامب بسرقتنا للمساعدات 'اتهامات باطلة بلا دليل'
غزة: فندت حركة حماس، الجمعة، المزاعم الأمريكية والإسرائيلية التي تتهمها بسرقة المساعدات الإنسانية الشحيحة الواصلة إلى قطاع غزة. الرشق: تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID) أكّد عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة المساعدات من قبل حماس ودعت حماس واشنطن لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والكف عن دعم إسرائيل وتوفير الغطاء لجرائمها بحق الفلسطينيين. جاء ذلك في بيان صدر عن القيادي في الحركة عزت الرشق، تعقيبا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زعم خلالها أن الحركة 'تسرق' المساعدات. وفي وقت سابق الجمعة، اتهم ترامب في حديثه لموقع 'أكسيوس' الإخباري، حركة حماس بـ'سرقة' المساعدات التي تدخل إلى غزة، معربا عن 'قلقه' إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة بالقطاع. ووفق الموقع الإخباري، أفاد ترامب باستمرار العمل على خطة لتقديم مساعدات إلى غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية تسببت بها إسرائيل، دون ذكر تفاصيل عنها. وتعقيبا على ذلك قال الرشق: 'نستنكر بشدّة ترديد الرئيس الأمريكي ترامب للمزاعم والأكاذيب الإسرائيلية باتهام حركة حماس بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية في غزة'. وتابع: 'اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل، وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية'. وأوضح الرشق أن 'تقارير وشهادات منظمات دولية بما فيها الأمم المتحدة سبق وفندت هذه الادعاءات، كما فنّدها مؤخرا تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID)، الذي أكّد عدم وجود أي تقارير أو معطيات تشير إلى سرقة المساعدات من قبل حماس'. الرشق: اتهامات ترامب باطلة ولا تستند إلى أي دليل، وهي تبرّئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية وأكد أن 'ما يجري في غزة من تجويع ممنهج وإبادة هو نتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال المدعومة أمريكيا، والتي تستخدم الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني إنسان'. وطالب الرشق الإدارة الأمريكية بـ'تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وإدانة حرب التجويع والحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا في غزة، ووقف تقديم الغطاء والدعم لهذه الجريمة'. كما دعاها إلى ضرورة 'دعم جهود إدخال المساعدات بشكل آمن وكامل إلى جميع الفلسطينيين دون قيود أو شروط، مع التأكيد على توزيعها عبر الأمم المتحدة، وليس من خلال ما يُسمّى بمؤسسة غزة الإنسانية، التي تعمل كمصائد لقتل الجوعى والمحتاجين للمساعدات'، وفق قوله. والجمعة، زار المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية يتبع لما يعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية' في مدينة رفح جنوبي القطاع، بهدف نقل صورة واضحة لترامب عن الوضع الإنساني بغزة، وفق صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية الخاصة. وجاءت هذه الزيارة وسط تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية في غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الجمعة، إلى وفاة 162 فلسطينيا، بينهم 92 طفلا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بالقطاع. ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات 'كارثية'. ورغم 'سماح' إسرائيل منذ الأحد، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين رداً على تصريحات روسية "استفزازية"
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر بنشر غواصتين نوويّتين رداً على تصريحات "استفزازية للغاية" أدلى بها مسؤول روسي. وجاء في منشور لترامب على منصّته تروث سوشال "استناداً إلى التصريحات الاستفزازية للغاية التي أطلقها الرئيس السابق لروسيا، دميتري ميدفيديف .. أمرت بنشر غواصتين نوويّتين في المناطق المناسبة، تحسباً لانطواء هذه التصريحات الغبية والتحريضية على ما هو أكثر من ذلك". وتابع ترامب "الكلمات مهمة جداً، وغالباً ما يمكن أن تؤدي إلى عواقب غير مقصودة، آمل ألا تكون هذه من تلك الحالات". وكان مدفيديف، وهو حالياً نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، اعتبر في منشور على إكس في 28 يوليو/تموز السابق أن تحديد ترامب مهلة لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، هو بمثابة "تهديد وخطوة نحو الحرب". ويهدّد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا إذا لم يوقف نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأعمال العدائية في أوكرانيا بحلول نهاية الأسبوع المقبل. ويدرس الرئيس الأميركي حالياً فرض عقوبات "ثانوية" على روسيا وهي عقوبات تستهدف عملياً الدول التي تشتري من موسكو النفط تحديداً، وذلك بهدف تجفيف هذا المصدر الأساسي لإيرادات المجهود الحربي الروسي. وإثر عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الفائت، أعرب ترامب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي وحاول التقارب معه وانتقد المساعدات الضخمة التي قدّمتها واشنطن لكييف في عهد سلفه جو بايدن. لكنّ عدم تجاوب بوتين على النحو الذي يريده ترامب مع مبادراته أثار "استياء" و"خيبة أمل" الرئيس الأميركي، خصوصاً لعدم موافقة الرئيس الروسي على وقف لإطلاق النار تطمح إليه كييف وواشنطن. تقارير دولية التحديثات الحية روسيا تترقب بهدوء عقوبات ترامب ولا تنوي إنهاء حرب أوكرانيا ومع استمرار العد التنازلي لانقضاء المهلة البالغة عشرة أيام والتي حددها ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا وتُحسب اعتباراً من تاريخ 29 يوليو/تموز الماضي، لا تبدو روسيا متخوفة من تحقيق سيد البيت الأبيض وعيده بفرض رسوم تصل إلى 100% على مشتري موارد الطاقة الروسية، وفي مقدمتهم الصين والهند اللتان تعتمد عليهما موسكو ملاذاً بديلاً لصادراتها النفطية بعد إغلاق السوق الأوروبية. كما لم يُفضِ بدء العد التنازلي لفرض رسوم ترامب إلى تبلور أي بوادر لإنهاء حرب أوكرانيا أو تجميد النزاع على الأقل، إذ تواصل روسيا تقدمها على الأرض، معلنة أمس الخميس، إحكام السيطرة على مدينة تشاسيف يار الواقعة في مقاطعة دونيتسك التي ضمت روسيا في عام 2022 تحت مسمى "جمهورية دونيتسك الشعبية"، رغم نفي المتحدث باسم "مجموعة القوات الاستراتيجية العملياتية خورتيستيا" فيكتور تريغوبوف في حديثٍ لوكالة فرانس برس ذلك أمس الخميس، مشيراً إلى أنه ينصح دائماً "بعدم اعتبار وزارة الدفاع الروسية مصدراً للمعلومات. إنهم ببساطة يكذبون بشكل ممنهج، وجعلنا نعلق على أكاذيبهم الأخيرة في كل مرة أمر خاطئ". (فرانس برس، العربي الجديد)


BBC عربية
منذ 6 ساعات
- BBC عربية
زعماء العالم وأقرب طريق إلى ❤ ترامب
منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية، كان التودد والمديح عنوان لقائه بقادة العالم الذين لم يبخلوا بالثناء على ترامب والإشادة به. وبينما يقول دبلوماسيون إن الإطراءات تسعد ترامب الذي ينظر للأمور من منظار التفاعلات الشخصية، يشكك آخرون بجدوى ذلك فعليا على سياساته. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.