
هوس القوة وفتنة السلاح
بالنظر إلى تاريخنا المعاصر، وتحديدا فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني، سنجد أنّ ثقافتنا اعتمدت بشكل كبير على مقولة «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة».
وبتفكيك المقولة، سنجد أولاً أنّ إسرائيل لم تعتمد على عنصر القوة فقط، رغم أهميته، إلا أنها اعتمدت على عناصر أخرى قد تفوقها أهمية، أبقت على حياتها، بل جعلتها تتفوق على سائر الإقليم؛ مثل اهتمامها بالعِلم وإقامة الجامعات والمعاهد المتخصصة واهتمامها بالتكنولوجيا، والصناعات الدقيقة، إضافة إلى أنها دولة مؤسسات تتميز بالتنظيم، والإدارة الناجعة، وتعتمد على مراكز الأبحاث، ولديها قضاء مستقل (عنصري)، وصحافة جريئة ناقدة (في الشأن الداخلي)، ونظام ديمقراطي (ديمقراطية إثنية عنصرية) قائم على الانتخابات والتداول السلمي للسلطة.. تلك حقائق ينبغي إدراكها قبل فتح جبهة الصراع معها.
أما ثانيا، فقد اعتمد العرب (أو قامت ثقافتهم وتخطيطهم) على عنصر القوة فقط، وبالمفهوم العسكري والأمني، دون إدراك حقيقي بأن القوة مفهوم أوسع وأشمل من السلاح.. والمصيبة أنهم لم يمتلكوا القدرة العسكرية اللازمة لردم الفجوة وتعديل موازين القوى، بحيث يكونون مؤهلين لخوض صراع عسكري يمكّنهم من إحراز النصر!
ولدينا أمثلة لا حصر لها لتوضيح الفكرة؛ مصر عبد الناصر، ليبيا القذافي، عراق صدام، نظام الأسد، الجزائر.. إلخ، حيث الاهتمام البالغ ببناء قوة عسكرية، واستيراد الأسلحة والطائرات الحربية تحت شعارات التحرير وتحقيق التوازن الإستراتيجي. والنتيجة التي لا تحتاج شواهد (لكثرتها) أننا نواصل الهبوط من قاع إلى قاع.
على سبيل المثال، أنفق نظام صدام خلال عقد الثمانينيات نحو مائة مليار دولار على الإنفاق العسكري، لو أنفق نصفها على تطوير التعليم وتوطين التكنولوجيا وتحديث الصناعة والزراعة بالاعتماد فقط على الموارد والعقول العراقية.. لصار العراق يابان الشرق الأوسط، ولما قُتل مواطن واحد في صراعات طائفية بغيضة وللدفاع عن شعارات أيديولوجية متخلفة.
وبحسب مراكز متخصصة، بلغ إنفاق الدول العربية على التسليح للعام 2024 نحو 165 مليار دولار، احتلت السعودية المرتبة الأولى بإنفاق بلغ 74 مليار، تلتها الجزائر (25 مليار)، ثم المغرب (13)، قطر (9)، عُمان (8)، العراق (8)، الكويت (7)، مصر (6)، الأردن (2.5).
أما عن السنوات السابقة، بحسب بيانات البنك الدولي، بلغ إجمالي الإنفاق العسكري للدول العربية خلال الأعوام العشرين الماضية (1999-2018) نحو 2028 مليار دولار. وبلغت حصة الدول العربية 7.4% من حجم الإنفاق العسكري عالميا، في حين أنها أسهمت مجتمعة بـ 3.2% فقط من حجم الاقتصاد العالمي!
في الحرب التي خاضتها السعودية ضد اليمن، قدرت الأمم المتحدة خسائر اليمن، خلال ست سنوات من الحرب بنحو 126 مليار دولار، فيما خسرت السعودية بحسب تقرير «فورين بوليسي» نحو 725 مليار، ودون حسم الحرب!
أما في السودان، فقد بلغ حجم الخسائر في البنية التحتية للبلاد خلال سنة واحدة نحو 60 مليار دولار، وتراجع الناتج المحلي بنحو 20%، وكل هذا قبل أن تتوقّـف الحرب!
لن نتحدث هنا عن الخسائر البشرية والنفسية، فهذا شأن آخر، ولن أتعبكم بإحصاءات وخسائر بقية الحروب البينية أو الأهلية التي خاضتها الدول العربية، ربما لاستحالة الحصول على بيانات دقيقة، لكن المؤكد أن الأنظمة العربية أنفقت تريليونات الدولارات على الحروب وصفقات الأسلحة، فقط لحماية عروشها ومصالحها.. ولو أنفقت ربعها على البناء والتنمية والتطلع نحو المستقبل، لقضت على الفقر والبطالة والتخلف، وغادرنا العالم الثالث نهائيا.. والأخطر من ذلك أن الشعوب العربية (وتنظيماتها) كانت منقادة وراضية، ومفتونة بوهم القوة، وبسحر السلاح.
هل لدينا إحصاءات عن حجم إنفاق التنظيمات الجهادية والميليشيات المسلحة وحروبها العبثية في العراق ولبنان وسورية وسيناء وليبيا والصومال وغيرها؟ حتى المواطن لا يفكر بذلك، وربما كان مؤيدا لبعضها، وغارقا في أوحال الطائفية والمذهبية.
هل نعلم حقيقةً حجم إنفاق «حماس» على حفر 500 كم من الأنفاق بعمق عشرات الأمتار؟ على سبيل المثال احتجتُ نحو 200 دولار لعمل شق ترابي بعمق 40 سم وطول 4 متر لتمديد ماسورة بلاستيكية قطرها 4 إنش! فما بالك بما يُسمى مترو غزة بحسب وصف الراحل إسماعيل هنية نفسه! علما أن فيتنام (التي اخترعت حرب العصابات والأنفاق السرية) مساحتها تفوق مساحة قطاع غزة بِـ 92 ضعفا، حفرت أنفاقا بطول 250 كم فقط، على مدى عشرين سنة! هم كسبوا الحرب، ونحن خسرنا غزة كاملة، وفقدنا نحو 200 ألف إنسان بين قتيل وجريح ومفقود وأسير!
يبدو أن العقل العربي لم يستوعب بالقدر الكافي أن القوة الناعمة بكل عناصرها (العلم، التكنولوجيا، الإعلام.. إلخ) أهم بكثير من القوة العسكرية، وهي وحدها القادرة على تحقيق الانتصارات وبناء الدول المحترمة.
ولو تخلصنا من قدسية الشعارات ونجونا من وهم الأهداف المخادعة والتضليل الإعلامي سندرك أنَّ بناء المؤسسات والتخطيط والاهتمام بالمواطن واحترام إنسانيته وحقوقه أهم من خوض الحروب.. وأنّ فعالية النضال الجماهيري والسياسي والإعلامي والدبلوماسي والحقوقي أكبر وأهم وأخطر من القوة العسكرية.. بل إن القوة العسكرية هي التي يتوجب تجنبها (أو ممارستها بحذر)، ببساطة لأن إسرائيل هي المتفوقة كليا في هذا المضمار، وهي ساحتها المفضلة التي تنتصر فيها دوما، خلافا لساحات النضال الأخرى التي يتم فيها تجريد إسرائيل من ترسانتها العسكرية وتحييد أسلحتها الفتاكة.
هكذا تقتضي الحكمة، وهذه هي المسؤولية الوطنية الحريصة على الشعب وعلى حياته ومقدراته ومستقبله وقضيته أكثر من حرصها على بقائها وحكمها، أو إيلام العدو بضربة عسكرية موجعة، ثم لا تجد طريقة لمواصلتها، بل ترتد نتائجها السياسية سلبيا.
أنظر لنماذج الدول الناجحة والمتطورة والقوية فعلا حول العالم: اليابان، ألمانيا، الصين، كوريا الجنوبية.. سأكتفي بهذه الأمثلة لأن ما يجمعها أنها تعرضت لهزائم عسكرية ساحقة، وأُجبرت على توقيع معاهدات مذلة، وتدمرت بنيتها التحتية مع حلول النصف الثاني من القرن الماضي.. ما فعلته بعدها أنها تجاوزت ذهنية الهزيمة، وتخلت عن الإنفاق العسكري، ولم تخض حربا طوال السبعين سنة الماضية، وفهمت معنى القوة الحقيقية، وركزت عليها بتصميم وثبات، حتى صارت أقوى وأهم دول العالم.
بماذا نختلف نحن العرب عن بقية العالم المتطور؟ الإجابة في مقطع من معلقة عمرو بن كلثوم الشهيرة، وملخصها «ونجهل فوق جهل الجاهلينا».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 5 ساعات
- وكالة خبر
موقع أميركي: ترمب يشعر بالإحباط من استمرار نتنياهو بالحرب على غزة
- ذكر موقع أكسيوس الأميركي، مساء اليوم الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترمب يشعر بالإحباط من الحرب الدائرة غزة، كما أنه يشعر بالانزعاج من صور معاناة الأطفال الفلسطينيين. وبحسب الموقع، فإن ترمب طلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برغبته في إنهاء الحرب، كما نقل ذلك عن مسؤولين في البيت الأبيض. وأقرت مصادر أميركية وإسرائيلية بوجود خلافات سياسية متزايدة بين ترمب ونتنياهو بشأن الحرب على غزة. وقال مسؤول في البيت الأبيض: "الرئيس محبط مما يحدث في غزة. يريد إنهاء الحرب، ويريد عودة الرهائن إلى ديارهم، ويريد دخول المساعدات، ويريد البدء في إعادة إعمار غزة". فيما قال مسؤول إسرائيلي، إن نتنياهو لا يشعر حاليًا بضغط كبير من ترمب. وأضاف المسؤول: "إذا أراد الرئيس اتفاقًا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، فعليه ممارسة ضغط أكبر بكثير على الجانبين". ويحاول زعماء دول أخرى الضغط، حيث أصدر قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بيانًا يوم الاثنين هددوا فيه باتخاذ خطوات ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة. وقالوا: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الفظيعة. إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك". وبسبب الوضع الإنساني الراهن بغزة، قال مسؤول أميركي لموقع أكسيوس: الرئيس منزعج من صور الأطفال والرضع الذين يعانون في غزة، وضغط على الإسرائيليين لإعادة فتح المعابر. ويوم الأحد، وافق الكابنيت الإسرائيلي على استئناف إيصال المساعدات إلى غزة. وقال مسؤول في البيت الأبيض: لا بد من بذل المزيد من الجهود وإدخال المزيد من المساعدات. وحذرت الأمم المتحدة من أن آلاف الأطفال معرضون لخطر المجاعة إذا لم تُزاد المساعدات بشكل كبير. ووفقًا لمسؤول أميركي: بينما شعر ترمب بنجاح رحلته إلى الشرق الأوسط، إلا أنه يعتقد أن الحرب في غزة تُعيق خططه للمنطقة. وأضاف: "يرى الرئيس فرصة حقيقية للسلام والازدهار في المنطقة، لكن الحرب في غزة هي آخر بؤرة ساخنة، ويريد أن تنتهي". ووصف مسؤول البيت الأبيض الثاني الحرب بأنها تشتت الانتباه عن أمور أخرى يريد ترمب القيام بها. "هناك إحباط كبير من استمرار هذه الأزمة". كما أضاف. ويقول المسؤول: إن قرار ترمب بالتحرك بشكل أحادي لتأمين إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، بدلًا من انتظار موافقة إسرائيل على اتفاق أوسع، كان نتيجة لهذا الإحباط.


وكالة خبر
منذ 5 ساعات
- وكالة خبر
هبة "غضب" دولية ضد العدو الاحلالي..و"سكون" عربي مستفز
بشكل مفاجئ، ومتسارع بدأت حركة سياسية دولية، خاصة في أوروبا تتصاعد ضد دولة الفاشية اليهودية، كما لم يكن لها يوما، بما فيها خلال فترة المواجهة الكبرى ضد الكيان بين 2000 – 2004 واغتيال الخالد المؤسس ياسر عرفات، تمهيدا ليوم تالي" كاسر للكيانية الوطنية. هبة الغضب الدولية، اتخذت أشكال متعددة، بين بيانات أحادية، ثنائية، ثلاثية، رباعية، حتى وصلت الى 23 دولة في موقف مشترك، كسابقة فريدة، بعدما قاد الثلاثي، البريطاني والفرنسي والكندي، منهجا يمكن اعتباره تحولا "تاريخيا"، ليس بإدانة دولة الكيان وعدوانها وسلوكها، بل التهديد والتفكير العملي بمراجعة مجمل الاتفاقات الاقتصادية معها، مضافا حملة مباشرة على لغة البعض منها "البغيضة" ما يتعلق بالاستيطان. في إشارة سياسية هامة، أكدوا أنهم ملتزمون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ضمن ما يعتبرونه "حل الدولتين"، كرد عملي وعلني على دولة الكيان ومؤسساتها الحكومية والكنيست التي رأتها "خطر على وجودها"، ورد مباشر على موقف إدارة ترامب وسفيرها وبعض ممثليها، الرافض لوجود الكيان الفلسطيني من حيث المبدأ، وفق رؤيتهم "التوراتية". ولعل رد فعل المطلوب للعدالة الدولية مجرم الحرب نتنياهو ضد الثلاثي الفرنسي البريطاني الكندي، يكشف الخوف الذي بدأ ينتاب الكيان. وبالتوازي مع "الهبة السياسية" شهدت شوارع عديد من الدول العالمية، وخاصة الأوروبية، مظاهرات لفلسطين لم تشهدها منذ عشرات السنوات، أكدت أن الغضب لم يعد داخل "مكاتب رسمية"، بل بدأ ينطلق نحو حركة أقدام وهتافات مئات ألوف رفضا لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم حرب وحق شعب في الحياة. هبة الغضب السياسية الدولية، بدأت من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، مع الاعتراف بدولة فلسطين، ولكنها تفاعلت متسارعة بعد زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر، وزيارته "الرمزية" لمدينة العريش، ولقاء ضحايا حرب الإبادة من جرحى قطاع غزة، وهي إشارة لم يقدم عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رغم إعلانه منذ أشهر بتوجهه نحو القطاع لكسر الحصار، لكنه تجاهل القول والفعل. ولكن، وكي لا تذهب الأمور في سياق الانفعال "العاطفي"، لا بد من رؤية ما وراء "الغضب" خاصة الأوروبي، كجزء من الدفاع عن المصالح الاستراتيجية لدولهم، والمؤشرات نحو بناء نظام قطبي جديد، لا يحمل "مكانة مميزة" لهم، فيما كان كانت حصيلة جولة ترامب الخليجية وحصوله على 4 ترليون دولار ويزيد، رسالة لا تقبل الانتظار مع دول قرأت جوهرها جيدا. وتبرز الاندفاعة الأمريكية والرئيس ترامب نحو روسيا والرئيس بوتين، والموقف من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، موقف يبتعد كثيرا عن الموقف الأوروبي، حاولوا "التكتل" برد موحد، دون أن تترك أثرا على موقف واشنطن، وهي مؤشر مضاف على القادم الجديد. وبعيدا، عن الدوافع بين المواقف أو العاطفة الإنسانية، أو البحث عن فعل مضاد لترتيبات المصالح الاستراتيجية ضمن "النظام العالمي الجديد"، بعد حرب أوكرانيا وحرب غزة، فالمواقف بما تضمنته من مضمون يمثل قيمة سياسية وأخلاقية مضافة للرواية الفلسطينية، وفضحا كاملا للرواية التهويدية، وكسرا لخدعة "الأنسنة" التي راجت سنوات داخل أوروبا، وانهيارا لـ "مكذبة" واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، كما قالت يوما أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، بحكم عقدتها الألمانية. ومقابل "هبة الغضب" الدولية، تشهد المنطقة العربية حالة من السكون الملفت جدا، ليس رسميا فحسب، بل شعبيا، وهي بالمفارقة المرة الأولى في تاريخ الصراع مع دولة العدو، ذلك الصمت الشعبي حول مجازر ضد الفلسطيني، هزت أركان المعمورة دون أن تهز أركان منطقة العروبة. عندما قررت قمة القاهرة 4 مارس 2025، آلية عقاب لو لم تلزم دولة الكيان، كان الاعتقاد تصاعد حركة التنفيذ الإيجابي، بأن تبدأ بسحب سفراء عرب من تل أبيب، ومعه تعليق كل تعاون اقتصادي، ثم منع استخدام الأجواء لطائرات الكيان، تتدرج معها منع دخول اليهود من أنصار الحرب العدوانية، ووقف استضافتهم في فضائيات العرب، إلى ان تعلن رسميا نتنياهو وكل قادته العسكريين والأمنيين وعدد من وزراء الاستيطان ودعم الإرهاب اليهودي مجرمي حرب. دون أن تستخدم الدول العربية مخزونها الاستثماري، والاستفادة "الإيجابية" منها وفق العلاقة مع دولة الكيان وعلاقتها بها، لن يكون لها قيمة استراتيجية في ترتيبات النظام الدولي الجديد، أي كانت "الخدع السياسية" أو "الانتهازية الآنية". ملاحظة: دول البعض الخليجي دفعت آلاف دولارات لتمرير "إعلان" لصحيفة أمريكانية، ثم تتبناه فضائية عربية بشحمه ولحمه كأنها خاص بها، لتضخيم دور تلك الدول في الضغط على ترامب لإدخال مساعدات لغزة ووقف الحرب.. وراس الخالد كتير صغار..يا "أطفال السياسة".. تنويه خاص: رسالة ناعمة دون ضجيج وجهتها مصر لدولة العدو الفاشي في تل أبيب..رفضت استقبال سفير جديد..لانه مش سهل أبدا شعبها يقبل يشوفه يقدم أورقه وأمنها القومي في غزة يقتل..صح كان نفسنا يكون كمان وكمان..بس أحسن ممن تفاخر باستقبال سفير نتلر وهو فرحان..أبوها المصاري ..


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 12 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
إدارة ترمب تحجب تمويلًا جديدًا عن "هارفارد" لدعمها فلسطين
واشنطن - صفا أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حجبًا جديدًا قدره نحو 60 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لجامعة هارفارد، بسبب ما اعتبرته تقاعسًا منها عن اتخاذ إجراءات كافية ضد المظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين. وأوضحت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية في منشور على منصة "إكس"، يوم الثلاثاء، أنها ستحجب تمويلًا فيدراليًا كان مخصصًا لجامعة هارفارد بقيمة نحو 60 مليون دولار "لحماية الحقوق المدنية في التعليم العالي". وزعمت أن "هارفارد" التي برزت بين الجامعات التي شهدت مظاهرات داعمة لفلسطين، "فشلت في التعامل مع المواقف المعادية للسامية والتمييز القائم على أساس العرق". وتستخدم الإدارة الأمريكية التخفيضات المالية والتحقيقات في الجامعات للضغط على إداراتها لمنع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين. وسبق لإدارة ترمب أن هددت بتجميد التمويل الفدرالي لعدد من الجامعات، بينها "هارفارد"، مستندةً في ذلك إلى احتجاجات طلابية متضامنة مع فلسطين داخل الحرم الجامعي. ومطلع مايو/ أيار الجاري، أعلنت وزارة التعليم الأمريكية أنها لن تمنح جامعة هارفارد أي تمويل فيدرالي جديد إلى حين تلبية الأخيرة مطالب البيت الأبيض، في إشارة إلى عدم منعها المظاهرات الداعمة لفلسطين. وفي أبريل/ نيسان 2024، اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت بجامعة كولومبيا الأمريكية وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد. واحتجزت الشرطة الأمريكية أكثر من 3 آلاف و100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.