logo
" السعودية" تتابع بقلق بالغ الضربة الأمريكية لإيران وتدعو الى ضبط النفس وتجنب التصعيد

" السعودية" تتابع بقلق بالغ الضربة الأمريكية لإيران وتدعو الى ضبط النفس وتجنب التصعيد

اليمن الآنمنذ 4 ساعات

المملكة العربية السعودية تعلق على الضربات الأمريكية لإيران
بران برس:
أعربت المملكة العربية السعودية الأحد 22 يونيو/ حزيران 2025م، عن قلقها البالغ إزاء الضربة العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية، واستهدفت ثلاث منشآت نووية داخل إيران، معبرة عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأحداث المتسارعة في المنطقة.
وفي بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أكدت السعودية أنها "تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمتمثلة في استهداف منشآتها النووية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية".
وأعادت المملكة التذكير بموقفها السابق، الصادر في 13 يونيو الجاري، بعد الضربات الإسرائيلية المعلنة ضد إيران، والذي أدانت فيه ما وصفته بـ"انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي وتجنب كل ما من شأنه تأجيج التوترات.
ودعت المملكة في بيانها إلى "ضبط النفس والتهدئة، وتجنب التصعيد"، مشيرة إلى خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة وضرورة تضافر الجهود الدولية لتفادي المزيد من التدهور.
كما ناشدت الرياض المجتمع الدولي إلى "مضاعفة الجهود السياسية، والعمل بشكل عاجل على إيجاد حل سلمي شامل للأزمة، يضمن أمن واستقرار المنطقة ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهم والحوار البناء".
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أن القوات الأمريكية شنت هجمات دقيقة على المواقع النووية الرئيسية الثلاثة في إيران، مؤكداً أنها "أُزيلت بالكامل".
وفي خطاب مقتضب بثه التلفزيون من البيت الأبيض، قال ترامب إن الضربات الجوية التي نُفذت بالتنسيق مع إسرائيل، حققت "نجاحاً عسكرياً مذهلاً"، مضيفاً: "مُحيت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل وكلي".
وحسبما أكده ترامب، تشمل الأهداف التي تعرضت للهجوم مواقع نطنز وأصفهان وفوردو، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية استخدمت 30 صاروخاً من طراز توماهوك لاستهداف نطنز وأصفهان، في حين أُسقطت ست قنابل خارقة للتحصينات على موقع فوردو المحصّن تحت الأرض.
السعودية
قصف المنشئات النووية
إيران
ترامب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا قال الحوثيون عن ضرب أمريكا نووي إيران؟ قائد سابق يحذرهم: ''واشنطن ستدمركم''
ماذا قال الحوثيون عن ضرب أمريكا نووي إيران؟ قائد سابق يحذرهم: ''واشنطن ستدمركم''

اليمن الآن

timeمنذ 37 دقائق

  • اليمن الآن

ماذا قال الحوثيون عن ضرب أمريكا نووي إيران؟ قائد سابق يحذرهم: ''واشنطن ستدمركم''

نددت جماعة الحوثي في اليمن، بالضربة الإمريكية على إيران واعتبرتها عدوان غاشم على منشآت نووية سلمية. وقال الحوثيون اليوم الأحد بعد الضربة الإمريكية على إيران: ''العدوان الأمريكي انتهاك سافر لسيادة إيران ويكشف زيف ادعاءات الإدارة الأمريكية الحالية بتوجّهها نحو إحلال السلام في العالم''. واعتبرت حكومة صنعاء غير المعترف بها والمدعومة من إيران، هجمات إدارة ترامب على ثلاثة مواقع نووية إيرانية ''إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق''. واشارت الى التزام القوات التابعة لها باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر. وامس اعلنت جماعة الحوثي أنها ستستهدف سفن أمريكا وبوارجها بالبحر الأحمر، اذا شاركت في الهجوم على إيران . بدوره قال دانا بيتارد، وهو قائد سابق للقيادة الوسطى الأمريكية، إن الحوثيين سيتم تدميرهم، اذا استهدفوا السفن الأميركية في المنطقة. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الأحد، أن الجيش الأميركي نفذ "هجوماً ناجحاً جداً" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "استكملنا هجومنا الناجح جداً على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان". واستخدمت الولايات المتحدة 6 قنابل خارقة للتحصينات تزن كل منها 15 طنًا لقصف منشأة فوردو. كما أطلقت 30 صاروخ "توماهوك" من غواصات أمريكية ضد منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين. ترامب قال إن الطائرات الأمريكية ألقت "حمولة كاملة من القنابل" ثم انسحبت بسلام، مضيفًا: "فوردو انتهت". وأتس أب طباعة تويتر فيس بوك جوجل بلاس

تعرف على ال 3 المواقع النووية الإيرانية التي قصفتها أميركا اليوم ..
تعرف على ال 3 المواقع النووية الإيرانية التي قصفتها أميركا اليوم ..

اليمن الآن

timeمنذ 38 دقائق

  • اليمن الآن

تعرف على ال 3 المواقع النووية الإيرانية التي قصفتها أميركا اليوم ..

هاجمت القوات الأميركية، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، 3 مواقع نووية إيرانية، ما يهدد بتوسيع رقعة الحرب بين إسرائيل وإيران. وقال الرئيس دونالد ترمب إن الضربات التي وصفها بأنها «ناجحة للغاية»، أصابت مواقع نطنز وفوردو وأصفهان، وكان موقع فوردو هو الهدف الرئيسي. وفيما يلي نظرة على المواقع التي قال ترمب إن الولايات المتحدة استهدفتها، وأهميتها بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». اقرأ المزيد... بحضور نقابة الصحفيين الجنوبيين كلية التربية بعدن تحذر بندوة علمية من انقراض النمر العربي 22 يونيو، 2025 ( 3:01 مساءً ) الداؤودي يتفقد أكبر عملية سفلتة تشهدها المنصورة منذ سنوات في شارع الخمسين 22 يونيو، 2025 ( 2:51 مساءً ) منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز تقع المنشأة النووية الإيرانية في نطنز، على بعد نحو 220 كيلومتراً جنوب شرقي طهران، وهي موقع التخصيب الرئيسي في البلاد، وسبق أن استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية. وخصبت هذه المنشأة اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهو مستوى معتدل، ولكنه على بعد خطوة قصيرة من درجة التخصيب اللازمة لصنع الأسلحة، وذلك قبل أن تدمر إسرائيل مباني فوق الأرض تتبع المنشأة النووية، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. ويوجد جزء آخر من المنشأة الواقعة في الهضبة المركزية الإيرانية تحت الأرض، للحماية من الضربات الجوية المحتملة. وهي تشغّل عدة سلاسل أو مجموعات من أجهزة الطرد المركزي التي تعمل معاً لتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعتقد أن معظم أجهزة الطرد المركزي هذه، إن لم يكن كلها، قد دُمر بسبب ضربة إسرائيلية قطعت الكهرباء عن الموقع. وأضافت الوكالة أن تلك الضربات تسببت في تلوث الموقع نفسه فقط، وليس المنطقة المحيطة به. الجزء الخارجي لمنشأة آراك لإنتاج الماء الثقيل في إيران يوم 27 أكتوبر 2004 (أ.ب) الجزء الخارجي لمنشأة آراك لإنتاج الماء الثقيل في إيران يوم 27 أكتوبر 2004 (أ.ب) وسبق أن استُهدفت منشأة نطنز بفيروس «ستاكسنت» الذي يُعتقد أنه من صنع إسرائيلي وأميركي، وتسبب في دمار أجهزة الطرد المركزي الإيرانية. كما تعرضت المنشأة لهجومين منفصلين، نُسبا إلى إسرائيل. منشأة فوردو للتخصيب تقع المنشأة النووية الإيرانية في فوردو على بعد نحو مائة كيلومتر جنوب غربي طهران. كما أنها تستضيف أيضاً سلاسل الطرد المركزي، ولكنها ليست بحجم منشأة نطنز. وبدأ بناء منشأة فوردو في عام 2007، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الرغم من أن إيران لم تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن المنشأة إلا في عام 2009، بعد أن علمت الولايات المتحدة ووكالات الاستخبارات الغربية الحليفة بوجودها. ويبدو أن منشأة فوردو، المدفونة تحت جبل والمحمية ببطاريات مضادة للطائرات، مصممة لتحمل الضربات الجوية. وقال خبراء عسكريون إنه لا يمكن استهدافها إلا بقنابل «خارقة للتحصينات»، وهو مصطلح يطلق على القنابل المصممة لاختراق أعماق الأرض قبل أن تنفجر، مثل أحدث قنبلة في الترسانة الأميركية «GBU-57». صُممت القنبلة الموجهة بدقة والتي يبلغ وزنها نحو 30 ألف رطل (13600 كيلوغرام) لمهاجمة المخابئ والأنفاق المدفونة بعمق والمحصنة. مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية يعمل في مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية، المنشأة الواقعة على بعد نحو 350 كيلومتراً جنوب شرقي طهران، آلاف العلماء النوويين. وتضم 3 مفاعلات بحثية صينية ومختبرات مرتبطة بالبرنامج الذري للبلاد. وضربت إسرائيل مباني في موقع أصفهان النووي، من بينها منشأة لتحويل اليورانيوم. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه لا توجد أي علامة على زيادة الإشعاع في الموقع. مواقع نووية أخرى لدى إيران عدة مواقع أخرى في برنامجها النووي لم يُعلَن عنها بوصفها أهدافاً في الضربات الأميركية. تقع محطة الطاقة النووية التجارية الوحيدة بإيران في بوشهر على الخليج العربي، على بعد نحو 750 كيلومتراً جنوب طهران. وتبني إيران مفاعلين آخرين في الموقع. ويتم تزويد بوشهر بالوقود من اليورانيوم المنتج في روسيا، وليس في إيران، وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويقع مفاعل آراك للماء الثقيل على بعد 250 كيلومتراً جنوب غربي طهران. يساعد الماء الثقيل في تبريد المفاعلات النووية، ولكنه ينتج البلوتونيوم كمنتج ثانوي يمكن استخدامه في الأسلحة النووية. وكانت إيران قد وافقت بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015 على إعادة تصميم المنشأة لتخفيف مخاوف الانتشار النووي

تقرير: الولايات المتحدة تتدخل في حرب إسرائيل مع إيران وتستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية
تقرير: الولايات المتحدة تتدخل في حرب إسرائيل مع إيران وتستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية

اليمن الآن

timeمنذ 44 دقائق

  • اليمن الآن

تقرير: الولايات المتحدة تتدخل في حرب إسرائيل مع إيران وتستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية

شنت الولايات المتحدة ضرباتٍ على ثلاث مواقع داخل إيران فجر الأحد، مُقحمة نفسها في حرب إسرائيل الهادفة إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني، في خطوة محفوفة بالمخاطر تهدف إلى إضعاف خصم قديم، رغم المخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع. وفي خطاب للأمة من البيت الأبيض، أكد الرئيس (دونالد ترامب) أن المنشآت النووية الرئيسية في إيران قد "دُمّرت بالكامل وبشكل تام". ولم تصدر حتى الآن أي تقييمات مستقلة للأضرار. ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل ضرب إيران إلى جانب حليفتها إسرائيل، التي تخوض حربًا مع طهران منذ تسعة أيام. وقد اتخذ ترامب قراره من دون تفويض من الكونغرس، محذرًا من تنفيذ ضربات إضافية في حال أقدمت إيران على الرد ضد القوات الأميركية. وقال ترامب: "إما أن يكون هناك سلام، أو ستكون هناك مأساة لإيران". و من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني (عباس عراقجي)، في منشور على منصة "إكس"، من أن الهجمات الأميركية "ستكون لها تبعات دائمة"، مؤكدًا أن طهران "تحتفظ بكافة الخيارات" للرد. و بدوره، دعا السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة ما وصفه بـ"الهجمات الشنيعة والاستخدام غير المشروع للقوة" من قبل الولايات المتحدة ضد إيران. و في رسالة حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس"، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة (أمير سعيد إيرواني)، إن على أقوى هيئة في المنظمة —مجلس الأمن— أن "تتخذ كافة الإجراءات اللازمة" لمحاسبة الولايات المتحدة بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وفي وقت لاحق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يُسجَّل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج المواقع التي استهدفتها الضربات الأميركية. وقد نُشر هذا الإعلان عبر منصة "إكس". وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، حذّرت إسرائيل الجمهور من إطلاق صاروخي إيراني، داعية السكان إلى التوجه للملاجئ. وسُمع دوي صفارات الإنذار في القدس بعد فترة وجيزة، أعقبتها أصوات انفجارات. ومنذ بداية الحرب، أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل، إلا أن وتيرة الهجمات وحجمها انخفضا مع تصعيد إسرائيل لضرباتها على منصات الإطلاق الإيرانية. ويُعتقد أن الجمهورية الإسلامية تحتفظ بجزء من ترسانتها تحسّبًا لجولات قادمة. وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الضربات استهدفت منشآتها في فوردو وأصفهان ونطنز، لكنها شددت على أن عملها لن يتوقف. كما أكدت السلطات الإيرانية أنه لم تُسجَّل أي مؤشرات على تسرّب إشعاعي في المواقع الثلاثة، ولا يوجد خطر على السكان القريبين. وتُصرّ إيران على أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية فقط، فيما تفيد تقديرات وكالات الاستخبارات الأميركية بأن طهران لا تسعى حاليًا لتصنيع سلاح نووي. غير أن الرئيس ترامب وقادة إسرائيليين أكدوا أن إيران قادرة على تجميع سلاح نووي بسرعة، ما يجعلها تهديدًا وشيكًا. ويأتي قرار الولايات المتحدة بالتدخل المباشر في الحرب، بعد أكثر من أسبوع من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية الهجومية، إلى جانب منشآت تخصيب اليورانيوم. ومع ذلك، يرى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن طائرات الشبح الأميركية، القادرة وحدها على حمل قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل (نحو 13,500 كغم)، توفر أفضل فرصة لتدمير المنشآت النووية المحصّنة بعمق تحت الأرض والمرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. و قال الرئيس دونالد ترامب في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. و تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. و جميع الطائرات عادت بسلام إلى قواعدها". وأضاف ترامب في منشور لاحق: "هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية، ولإسرائيل، وللعالم. على إيران الآن أن توافق على إنهاء هذه الحرب. شكرًا لكم!". من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بقرار ترامب في رسالة مصورة وُجّهت إلى الرئيس الأميركي، قائلاً: "إن قرارك الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، باستخدام القوة العظيمة والعادلة للولايات المتحدة، سيُغيّر مجرى التاريخ". وأضاف نتنياهو أن "الولايات المتحدة فعلت ما لم تتمكن أي دولة أخرى في العالم من فعله". وأعلنت إسرائيل، الأحد، إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة في أعقاب الضربات الأميركية، في وقت تسببت فيه الحرب باضطرابات واسعة في حركة الطيران عبر الشرق الأوسط. ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأميركية بشأن تفاصيل العملية، في حين من المقرر أن يعقد القادة العسكريون الأميركيون مؤتمرًا صحفيًا في الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي. وقال مسؤول أميركي —تحدّث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة تفاصيل عسكرية— إن الهجوم استخدم قنابل خارقة للتحصينات لاستهداف منشأة فوردو لتخصيب الوقود النووي، وهي منشأة مبنية في عمق أحد الجبال. وهذه القنابل مصمّمة لاختراق الأرض قبل أن تنفجر داخل الهدف. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الغواصات الأميركية نحو 30 صاروخًا من طراز توماهوك، بحسب مسؤول أميركي آخر تحدّث بشرط عدم الكشف عن هويته. وتُعد هذه الضربات قرارًا بالغ الخطورة، خاصة وأن إيران كانت قد تعهدت بالرد إذا انخرطت الولايات المتحدة في الهجوم الإسرائيلي، كما أن القرار يحمل تبعات شخصية بالنسبة للرئيس ترامب، الذي وصل إلى البيت الأبيض متعهدًا بإبقاء أميركا خارج الحروب الخارجية المكلفة، وساخرًا من التدخلات العسكرية الأميركية في الخارج. و من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، عن "قلقه البالغ" إزاء "التصعيد الخطير" الذي مثّلته الضربات الأميركية، قائلًا في بيان: "هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا النزاع عن السيطرة بسرعة، مع عواقب كارثية على المدنيين، والمنطقة، والعالم بأسره". وقال ترامب للصحفيين يوم الجمعة إنه غير مهتم بإرسال قوات برية إلى إيران، مؤكدًا أن "هذا هو آخر شيء يود فعله". وكان قد ألمح في وقت سابق إلى أنه سيتخذ قراره النهائي بشأن التصعيد خلال أسبوعين. وكان المرشد الأعلى الإيراني (آية الله علي خامنئي)، قد حذر الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، من أن أي ضربات تستهدف الجمهورية الإسلامية "ستُلحق بها أضرارًا لا يمكن إصلاحها". كما صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (إسماعيل بقائي)، بأن "أي تدخل أميركي سيكون وصفة لحرب شاملة في المنطقة". و تعهد الرئيس دونالد ترامب بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وكان يأمل في البداية أن يؤدي التهديد باستخدام القوة إلى دفع قادة طهران للتخلي عن برنامجهم النووي بشكل سلمي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، أنه يستعد لاحتمال اندلاع حرب طويلة الأمد، في حين حذر وزير الخارجية الإيراني، قبل الضربة الأميركية، من أن أي تدخل عسكري أميركي "سيكون خطيرًا للغاية على الجميع." وبات شبح توسع الحرب قائمًا. فقد أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الأميركية في البحر الأحمر، إذا انخرطت إدارة ترامب عسكريًا إلى جانب إسرائيل. وكانت جماعة الحوثي قد أوقفت هذه الهجمات في مايو/أيار في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة. و قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض (كارولين ليفيت)، يوم الخميس، إن الرئيس ترامب كان يعتزم اتخاذ قراره بشأن الضربات خلال أسبوعين، لكنه نفّذ الهجوم بعد يومين فقط. ويبدو أن ترامب اتخذ قراره، بتشجيع من مسؤولين إسرائيليين وعدد كبير من أعضاء الكونغرس الجمهوريين، انطلاقًا من تقدير مفاده أن العملية الإسرائيلية قد مهّدت الأرض ميدانيًا، وقدّمت فرصة غير مسبوقة ربما، لإلحاق ضرر دائم ببرنامج إيران النووي. وتقول إسرائيل إن هجومها أدى بالفعل إلى شلّ الدفاعات الجوية الإيرانية، ما أتاح لها القدرة على إلحاق أضرار كبيرة بعدة مواقع نووية في أنحاء إيران. لكن لتدمير منشأة فوردو لتخصيب الوقود النووي، لجأت إسرائيل إلى طلب دعم مباشر من الرئيس ترامب لاستخدام القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات المعروفة باسم GBU-57، وهي قنبلة ضخمة تعتمد على كتلتها الهائلة وقوة اندفاعها لاختراق الأهداف المدفونة في أعماق الأرض قبل أن تنفجر. ولا يمكن إطلاق هذه القنبلة إلا عبر قاذفة الشبح الأميركية B-2، وهي قاذفة لا تملكها سوى الولايات المتحدة. وقد شكّلت هذه العملية أول استخدام قتالي فعلي لهذا السلاح. و تحمل القنبلة رأسًا حربيًا تقليديًا، ويُعتقد أنها قادرة على اختراق نحو 200 قدم (61 مترًا) تحت سطح الأرض قبل أن تنفجر. كما يمكن إسقاط قنابل متتالية واحدة تلو الأخرى، بحيث تؤدي كل ضربة إلى اختراق أعمق، وكأنها "تحفر" عبر الانفجارات المتكررة. و أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تُنتج يورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو، مما يُثير احتمال تسرب مواد نووية إلى المنطقة في حال استخدام القنبلة الأميركية GBU-57 A/B لاستهداف المنشأة. وكانت الوكالة قد أوضحت أن ضربات إسرائيلية سابقة استهدفت منشأة نطنز النووية، وتحديدًا موقع أجهزة الطرد المركزي، تسببت بتلوث إشعاعي محدود اقتصر على الموقع نفسه دون أن يمتد إلى المناطق المحيطة. وبحسب منظمة نشطاء حقوق الإنسان التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، أسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 865 شخصًا وإصابة 3,396 آخرين. وأفادت المنظمة بأنها تمكنت من تحديد هوية 363 مدنيًا و215 عنصرًا من قوات الأمن من بين القتلى. ويأتي قرار ترامب بالتدخل العسكري المباشر بعد جهود دبلوماسية استمرت شهرين، شملت مفاوضات عالية المستوى ومباشرة مع الإيرانيين، لكنها فشلت في إقناع طهران بتقليص برنامجها النووي. وعلى مدى أشهر، كرر ترامب التزامه بالسعي نحو حل دبلوماسي لإقناع إيران بالتخلي عن طموحاتها النووية. بل إنه نجح مرتين —في أبريل ثم مجددًا في أواخر مايو— في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأجيل شنّ عمل عسكري ضد إيران، ومنح المسار الدبلوماسي مزيدًا من الوقت. وخلال هذه الفترة، انتقل الرئيس ترامب من التعبير علنًا عن أمله في أن تُشكّل اللحظة "فرصة ثانية" لإيران للتوصل إلى اتفاق، إلى توجيه تهديدات صريحة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والدعوة إلى "استسلام غير مشروط" لطهران. ويأتي هذا التصعيد العسكري مع إيران بعد سبع سنوات من قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما عام 2015، والذي وصفه آنذاك بأنه "أسوأ صفقة على الإطلاق". وكان الاتفاق قد وُقّع بين إيران والولايات المتحدة وعدد من القوى العالمية الكبرى، وتضمّن قيودًا طويلة الأمد على تخصيب طهران لليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. لكن ترامب انتقد الاتفاق بشدة، معتبرًا أنه قدّم تنازلات كبيرة لطهران مقابل مكاسب محدودة، لا سيما أنه لم يتطرق إلى سلوك إيران المزعزع للاستقرار خارج إطار برنامجها النووي. ويُواجه ترامب انتقادات من بعض أنصاره في حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا" (MAGA)، الذين رأوا أن أي تورط أميركي إضافي في هذا النزاع يُعد خيانة لتعهداته الانتخابية، خصوصًا تلك التي وعد فيها بإنهاء الحروب الأميركية المكلفة والمفتوحة على المجهول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store