
شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
يرتكز تصميم المسيرة الجديدة على مجموعة من الأجنحة التي تشبه أوراق الأشجار تمكنها من الطيران في هدوء، فضلا عن 3 أرجل نحيفة لا يتجاوز سمكها شعرة الإنسان للهبوط والإقلاع، وتعتمد مباشرة على عدسات كاميرا ومايكروفون بحجم صغير للغاية.
تستطيع المسيرة التقاط الصور والأصوات والإشارات الكهربائية، مما يجعلها خيارا مثاليا لعمليات الاستطلاع التي تتطلب سرية تامة، وبفضل حجمها الصغير لا يمكن ملاحظتها بسهولة بالعين المجردة.
وقال ليانغ هيكسيانغ الطالب في الجامعة الوطنية للتكنولوجيا في هونغ كونغ، أثناء حمله المسيرة في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الحكومية في نهاية الأسبوع الماضي: "في يدي روبوت يشبه بعوضة، الروبوتات البيونيكية المصغرة مثل هذا الروبوت مناسبة خاصة لاستطلاع المعلومات والمهمات الخاصة في ساحة المعركة"، بحسب ما جاء في تقرير "نيويورك بوست".
وأثار الابتكار الجديد للحكومة الصينية استياء الخبراء ومنهم سام بريسنيك وهو زميل باحث في جامعة جورج تاون، إذ يرى أن مثل هذا الابتكار يتيح للصين الوصول إلى الأماكن التي يصعب على الطائرات المعتادة الوصول إليها، مثل داخل البيوت والغرف المغلقة.
ومن جانبه حذر تيموثي هيث الباحث في مجال الدفاع، من أن المسيرات المصغرة الجديدة تحمل استخدامات إجرامية إذا وقعت في الأيدي الخاطئة، مضيفا إلى أنها لن تكون مفيدة في ساحات الحروب ولكنها أكثر فائدة في حالات التجسس، بحسب تقرير "نيويورك بوست".
ويأتي الكشف عن المسيرة الجديدة بعد إعلان الصين عن "سفينة أم جوية" مصممة لإطلاق أكثر من 100 طائرة بدون طيار ونحو 2200 رطل من الصواريخ على ارتفاعات عالية تحت اسم "طائرة جيو تان إس إس"، وفق ما جاء في التقرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
كيف تكون الطاقة المتجددة نظيفة وموثوقة في نفس الوقت؟
تعدّ الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أساسيتين لمستقبل منخفض الكربون، إلا أن إنتاجهما لا يتوفر دائما عند الحاجة الماسة إليه. ومع تزايد اعتماد أنظمة الطاقة على مصادر متجددة، فإن إدارة تقلباتها تمثل تحديا لضمان شبكة كهرباء مستقرة وموثوقة. وعلى الرغم من الانخفاضات الكبيرة في التكاليف وانتشارها على نطاق واسع، تواجه مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، تحديا جوهريا، فهي لا تُنتج الطاقة إلا عند سطوع الشمس أو هبوب الرياح. وما لم نُعِد النظر في كيفية إدارة أنظمة الكهرباء، فإن انقطاع هذه المصادر للطاقة يُهدد بعرقلة التقدم في مجال إزالة الكربون. وضمن مصطلحات الطاقة، يشير التقطع إلى العرض المتغير من مصادر معينة. أو بعبارة أخرى، الطاقة التي لا تتوفر عند الطلب ولكن فقط عندما تسمح الظروف بذلك. وبخلاف محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز أو الفحم، والتي يمكن تشغيلها أو خفضها بما يتناسب مع الاستهلاك، لا تنتج مزرعة الطاقة الشمسية الكهرباء إلا عند سطوع الشمس، بينما لا تنتج توربينات الرياح الكهرباء إلا عند حركة الهواء. وتتبع الطاقة الشمسية دورة يومية واضحة، إذ يرتفع الإنتاج صباحا، ويبلغ ذروته عند الظهيرة، وينخفض إلى الصفر ليلا. وحتى منتصف النهار، يمكن لسحابة عابرة أن تُخفّض إنتاج الطاقة الشمسية لفترة وجيزة. وقد تُخفّض السحب الخفيفة الإنتاج بنحو 24%، بينما يُمكن لطبقات السحب الكثيفة أن تُخفّضه بنسبة تصل إلى 67% حسب الدراسات. وتخضع طاقة الرياح أيضا لتغيرات في أنماط الغلاف الجوي. وتكون بعض الفصول والمناطق أكثر رياحا من غيرها (في العديد من المناطق، تهب الرياح بقوة أكبر خلال ليالي الشتاء مقارنةً بأيام الصيف) مما قد يُعوّض أنماط الطاقة الشمسية إلى حد ما. وهذا يعني أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية تُكمّلان بعضهما البعض بشكل طبيعي إلى حد ما، فغالبا ما تنشط الرياح عند انحسار الطاقة الشمسية، والعكس صحيح. ومع ذلك، يمكن أن تفشلا في توفير الطاقة في نفس الوقت. تحدي الموثوقية يُغيّر دمج كميات كبيرة من الطاقة المُرتبطة بالطقس في شبكة الكهرباء آلية عمل الشبكة، وتتطلب شبكات الطاقة توازنا ثابتا بين العرض والطلب في الوقت الفعلي. إعلان وتقليديا، كان يُحافظ على هذا التوازن باستخدام مولدات قابلة للتحكم، فإذا ارتفع الطلب كان بإمكان مشغلي الشبكة ببساطة توزيع المزيد من الطاقة من محطة تعمل بالفحم أو الغاز أو الطاقة الكهرومائية. أما مع انقطاع مصادر الطاقة المتجددة، فإن تحكم المشغلين المباشر أقل بكثير. ولا يمكن توزيع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حسب الرغبة، لذلك عندما لا توفر الطبيعة الطاقة، يجب على الشبكة إيجاد طاقة بديلة بسرعة أو خفض الطلب. وهذا يُشكل تحديات جديدة للموثوقية ولطريقة تصميم أنظمة الطاقة على مدى عقود. ومن التحديات الرئيسية أيضا التعامل مع التقلبات السريعة في العرض والطلب. فمع ارتفاع وانخفاض إنتاج الطاقة الشمسية، يتعين على محطات توليد الطاقة الأخرى زيادة أو خفض إنتاجها بسرعة فائقة لسد الفجوات، وهو ما قد لا يتوفر دائما. وقد يؤدي سوء التقدير أو النقص الطفيف في الطاقة إلى انخفاض الجهد أو انقطاعه عند غروب الشمس. كما يُمكن أن تكون طاقة الرياح غير مُستقرة بالقدر نفسه مع هبات أو فترات هدوء مفاجئة تتطلب موارد أخرى للاستجابة الفورية. وهناك مشكلة فنية أخرى تتمثل في الحفاظ على استقرار الشبكة (التردد والجهد) عند الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. فمحطات الطاقة التقليدية ذات التوربينات الدوارة الكبيرة تُوفر بطبيعتها القصور الذاتي، وهو زخم استقرار يُحافظ على ثبات تردد الشبكة في مواجهة الاضطرابات الطفيفة. وتتصل الألواح الشمسية والعديد من توربينات الرياح الحديثة عبر محولات كهربائية، ولا تُساهم في القصور الذاتي. ونتيجة لذلك، تكون الشبكة التي تُهيمن عليها مصادر الطاقة المتجددة أكثر حساسية للاختلالات، نظرًا لانخفاض المقاومة الفيزيائية للتغيرات المفاجئة في التردد. ومع ارتفاع نسبة العرض المتغير، قد ينحرف تردد النظام بسرعة في حال مرور سحابة أو انخفاض سرعة الرياح، ما لم تُفعّل مصادر أخرى فورا. وتُظهر الدراسات أن زيادة نسبة توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية تُقلل من قصور النظام الذاتي، وتتطلب إستراتيجيات استجابة أسرع للحفاظ على استقرار التردد والجهد. ويعتمد مشغلو الشبكات بشكل متزايد على احتياطيات الاستجابة السريعة، مثل البطاريات، لإدارة هذه التقلبات لحظة بلحظة. كما يستثمرون في دراسة التقلبات للتنبؤ بانخفاضات وذروات إنتاج الطاقة المتجددة والاستعداد وفقا لذلك. حلول الاستدامة يمكن لمجموعة متنوعة من الحلول، بعضها قيد الاستخدام بالفعل والبعض الآخر لا يزال ناشئا، أن تخفف من عدم موثوقية مصادر الطاقة المتجددة وتعزز استقرار الشبكة. ومن بين الحلول المطروحة عملية التخزين، إذ تُستخدم البطاريات (عادةً بطاريات ليثيوم أيون) على نطاق الشبكة لامتصاص فائض الكهرباء عند ارتفاع إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وإطلاقها عند انخفاض الإنتاج. ويمكن لمزارع البطاريات الكبيرة تخزين فائض الطاقة الشمسية عند الظهيرة، ثم إعادة ضخه إلى الشبكة بعد غروب الشمس. إعلان ومع انخفاض تكاليف البطاريات بشكل كبير، يمكن أن تكون حلا جيدا لتحقيق التوازن على المدى القصير (كل ساعة). وتعتمد خرائط طريق الطاقة -لتحقيق صافي انبعاثات صفري- على التوسع الهائل في تخزين البطاريات لإدارة التقلبات الساعية واليومية لمصادر الطاقة المتجددة، مع الحفاظ على استقرار الشبكات. كما تُشجّع برامج الاستجابة للطلب المستهلكين -من الصناعات الثقيلة إلى المنازل- على تحويل استهلاكهم للكهرباء إلى أوقات توفر الطاقة المتجددة أو تقليله خلال فترات الذروة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال حوافز سعرية أو إشارات آلية، مثل خصومات على تشغيل الأجهزة أو شحن السيارات الكهربائية منتصف النهار بدلا من المساء. وتُساعد هذه الإستراتيجيات على استقرار مستويات الطلب بين فترات الذروة والانخفاض، مما يُسهّل توفير الكهرباء بإمدادات متغيرة. وهناك أيضا طريقة أخرى لمواجهة الانقطاع المحلي وهي ربط الشبكات عبر مناطق جغرافية أكبر، حيث يتم تقاسم الطاقة. فإذا كانت منطقة ما هادئة أو غارقة في الظلام، فيمكنها استيراد الطاقة من أماكن أخرى لديها فائض. وتربط خطوط نقل الجهد العالي الآن العديد من البلدان والمناطق. ويعمل الباحثون والمهندسون أيضا على تطوير طرق لمعالجة مشكلة التقطع طويل الأمد الذي يستمر لأيام أو أسابيع، وأحد الأساليب هو تخزين فائض الطاقة المتجددة على شكل وقود كيميائي لاستخدامه لاحقا. وعلى سبيل المثال، يمكن تشغيل فائض الكهرباء في أسبوع عاصف باستخدام أجهزة التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الماء. ويتم تخزين هذا الهيدروجين تحت الأرض أو في خزانات، لاستخدامه لاحقا في توليد الكهرباء (عبر خلايا الوقود أو التوربينات) خلال فترات انقطاع الطاقة الشمسية أو الرياح لفترات طويلة. ولا يمكن حتى الآن استبدال جميع محطات الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة دون تغيير الشبكة نفسها. ويُشكّل تنوع طاقة الرياح والطاقة الشمسية تحديا للتصميم التقليدي لأنظمة الكهرباء التي اعتمدت طويلا على إمداد ثابت وقابل للتحكم.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
"الأيروجيل".. إسفنجة شمسية تحول ماء البحر إلى عذب من دون طاقة
في وقت تتزايد فيه الضغوط على مصادر المياه العذبة في العالم، قدم باحثون حلا بسيطا وواعدا يمكن أن يحدث تحولا جذريا في كيفية الحصول على مياه الشرب، وهو مادة إسفنجية فريدة تعتمد على ضوء الشمس لتحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، من دون الحاجة إلى كهرباء أو طاقة خارجية. ووفقا للدراسة التي نشرت في الثاني من يوليو/تموز الجاري في مجلة "إي سي إس إنرجي ليترز" يعتمد هذا الابتكار على نوع خاص من الهياكل الدقيقة يُعرف باسم "الهلام الهوائي" أو "الأيروجيل"، وهو مادة خفيفة شبيهة بالإسفنج تحتوي على فراغات مجهرية تساعد على امتصاص الماء ونقله على شكل بخار. ما الفرق بين الإسفنج الجديد والهلاميات التقليدية؟ وفي تجربة ميدانية أجريت في ضوء الشمس الطبيعي، تمكن النظام من إنتاج نحو 3 ملاعق كبيرة من الماء النقي خلال 6 ساعات، ما يفتح الباب أمام استخدامه مستقبلا في المناطق الفقيرة بالمياه والطاقة، وفقا لـ"شي شين" المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في قسم هندسة الطيران والملاحة الجوية، في جامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية. ويضيف "شين" في تصريحات لـ"الجزيرة. نت": "يتيح ابتكارنا هذا تحلية كاملة لمياه البحر من دون الحاجة لأي مصدر طاقة خارجي، وبكفاءة لا تتأثر بحجم المادة المستخدمة، وهذا يجعله حلا بسيطا وقابلا للتوسع لتوفير المياه النظيفة". ولطالما كانت هناك محاولات لتطوير مواد تعتمد على الشمس من أجل معالجة المياه، من أبرزها ما يعرف بـ"الهلام المائي"، الذي يعتمد على الاحتفاظ بكميات من الماء داخله، ويطلقها عند التسخين في صورة بخار نقي، لكن هذا النوع من المواد غالبا ما يكون هشا، ويعتمد على احتباس السوائل داخله. أما الاختراع الجديد، فهو مبني على مادة الأيروجيل الأكثر صلابة، وهي مادة خفيفة لكنها جافة، تعتمد على وجود فراغات صلبة متناهية الصغر تساعد في توصيل الماء أو البخار بكفاءة. وكان التحدي في استخدام هذه المادة في فقدان كفاءتها عند زيادة حجمها، إذ تقل فعالية التبخر كلما كبر حجم الجسم المستخدم. لكن الفريق تمكن من التغلب على هذه المشكلة عبر تقنية تصنيع ثلاثية الأبعاد، إذ خلط الباحثون أنابيب كربونية نانوية مع ألياف السليلوز المجهرية، ثم طبعوا الخليط على سطح مجمد، وهذا ساعد على تشكيل طبقات متماسكة مليئة بثقوب عمودية منتظمة لا يزيد عرضها على 20 ميكرومترا. والنتيجة كانت مادة إسفنجية قوية وفعالة، لا يتأثر أداؤها بحجمها. وبحسب التجارب التي أجريت على قطع إسفنجية بأحجام مختلفة (من سنتيمتر واحد حتى 8 سنتيمترات)، فإن الأداء كان متساويا في كل الحالات، حيث تم إنتاج بخار الماء بنفس الكفاءة، بغض النظر عن حجم القطعة. تحلية شمسية منخفضة التكلفة قابلة للتوسع ويوضح المؤلف الرئيسي للدراسة أن من أبرز ما يميز هذا النظام الجديد أنه لا يحتاج إلى أي مصدر خارجي للطاقة. ففي التجربة، تم وضع القطعة الإسفنجية في كوب يحتوي على مياه البحر، ثم غطيت بغطاء بلاستيكي شفاف ومنحن. وعند تعرض النظام لأشعة الشمس، ارتفعت حرارة سطح المادة، فتبخر الماء (لكن بدون الأملاح)، ثم تكاثف البخار على سطح الغطاء وتجمع على الأطراف، قبل أن يقطر إلى وعاء خارجي على شكل ماء عذب. ورغم أن الكمية المنتجة كانت متواضعة في الاختبار (قرابة 3 ملاعق كبيرة من الماء خلال 6 ساعات)، فإن أهمية الاختراع تكمن في بساطته وقابليته للتوسع، حسبما يؤكد "شين"، الذي أضاف: "هذا النظام لا يعتمد على ضغط أو حرارة صناعية أو أي مكونات كهربائية. فقط ضوء الشمس، وبعض البلاستيك، ومادتنا الإسفنجية الخاصة". ولأن المادة المطورة يمكن إنتاجها بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، فإن تطبيقها على نطاق واسع قد يصبح ممكنا في المستقبل القريب، بحسب الفريق البحثي الذي يأمل أن يستخدم هذا الابتكار في توفير مياه الشرب بالمناطق الساحلية أو في أماكن الكوارث، أو في المناطق التي تعاني من نقص دائم في البنية التحتية للطاقة.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
كيف تستفيد من وضع "البحث المتعمق" في "جيميناي"؟
تخيل أنك طالب دراسات عليا تحضر لمشروع في مجال الروبوتات وترغب في فهم أجهزة استشعار المركبات الذاتية القيادة وكيفية تطور التقنيات المختلفة، بالإضافة إلى التطورات المستقبلية. فمثل هذا المشروع قد يستغرق ساعات من البحث والمراجعة بين عشرات علامات التبويب المفتوحة وجمع التفاصيل المهمة كلها في مستند واحد. ولكن " غوغل" تسعى إلى تغيير ذلك والارتقاء بمنهج البحث من خلال دمج التفكير المتقدم مع تحليل البيانات في الوقت الفعلي من خلال وضع "البحث المتعمق" (Deep Research) الذي يجري أبحاثا موسعة نيابة عنك، ويجمعها في تقارير مرتبة وواضحة الاستشهاد، ويعمل كمساعد بحث شخصي بالذكاء الاصطناعي. وصممت "غوغل" هذا الوضع المتوفر من خلال روبوت الدردشة "جيميناي" (Gemini) لتعزيز إنتاجيتك وتبسيط طريقة استيعابك للمعلومات المعقدة وتحسين عملية البحث من خلال تحسين التفكير التحليلي وتجميع المعلومات وتقديم رؤى واضحة ومتعمقة حول أي موضوع تقريبا دون الحاجة إلى البحث المتواصل عبر محركات البحث. وبفضل التفكير التحليلي المتقدم وقدرات التجميع المحسنة، يمكن لوضع "البحث المتعمق" إنشاء تقارير بحثية مفصلة وسهلة الفهم في ثوانٍ. وفي هذه المقالة، نستكشف ما يميز وضع "البحث المتعمق"، وكيف يعمل، ولماذا يثير كل هذا الاهتمام في عالم التكنولوجيا. ما هو وضع "البحث المتعمق"؟ يجمع وضع "البحث المتعمق" بين تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وقدرات معالجة اللغات الطبيعية لتحليل المصادر المتعددة وتقديم تقارير شاملة معتمدا على نموذج ذكاء اصطناعي مدرب على معالجة ملايين المعطيات، مع قدرة فريدة على تصفح مئات المواقع الإلكترونية خلال دقائق، وتقييم مصداقية المصادر، وربط المفاهيم عبر التخصصات المختلفة. وتسمح قدراته المتعددة الوسائط بمعالجة المعلومات وفهمها عبر النصوص والفيديو والصور والصوت والتعليمات البرمجية بعمق وكفاءة. وعلى عكس محركات البحث التقليدية أو أدوات الذكاء الاصطناعي الأساسية، لا يقتصر دور هذا الوضع على استرجاع البيانات فحسب، بل يجمع المعلومات من مصادر متنوعة، ويحلل الأنماط، ويقدم النتائج بصيغة منظمة وسهلة الفهم. التحليل المتعدد الخطوات للمعلومات يعمل وضع "البحث المتعمق" عبر 4 مراحل مترابطة، وهي التخطيط، والبحث، والاستنتاج، وإعداد التقارير. وفي مرحلة التخطيط، يتحول استفسار المستخدم إلى خطة بحث مخصصة ومتعددة النقاط، مع تقسيم الاستعلامات المعقدة إلى مهام فرعية قابلة للإدارة. ويتيح الوضع للمستخدمين مراجعة هذه الخطة وتعديلها لضمان تركيز البحث على المجالات الصحيحة. أما في مرحلة البحث، فإن وضع "البحث المتعمق" يتصفح الويب بشكل مستقل للعثور على معلومات ذات صلة وحديثة. وتتضمن هذه العملية تكرارا في تحسين عمليات البحث بناء على النتائج الأولية. وتبرز قدرة هذا الوضع في مرحلة الاستنتاج، حيث يحلل المعلومات التي جمعها بشكل متكرر، ويعرض عملية تفكيره ويحدد المعلومات المفقودة أو التناقضات. وفي مرحلة إعداد التقارير، يجري إنشاء تقارير بحثية شاملة ومخصصة تتضمن رؤى تفصيلية، وغالبا ما تكون متاحة كتسجيلات صوتية من خلال ميزة "لمحات صوتية" (Audio Overviews)، التي تحول المستندات والشرائح والتقارير البحثية إلى محادثات تفاعلية مولدة بالذكاء الاصطناعي. وتحتوي هذه التقارير على روابط للمصادر الأصلية. وتغلبت "غوغل" على تحديات تقنية كبيرة في بناء هذا الوضع، مثل التخطيط المتعدد الخطوات والاستدلال الطويل الأمد، وذلك من خلال حلول، مثل مدير المهام غير المتزامن. وتحاكي الطبيعة التكرارية لوضع "البحث المتعمق" عملية البحث البشري ولكن بوتيرة أسرع بكثير، حيث يتعلم النموذج ويحسن إستراتيجيته البحثية بناء على المعلومات التي يجدها. المزايا التنافسية لوضع "البحث المتعمق" صممت "غوغل" هذا الوضع لمن يحتاجون إلى نهج عميق وفعال فيما يتعلق بجمع المعلومات وتحليلها، إذ يقدم ميزات تلبي احتياجات مهام البحث المعقدة وذات الأهمية العالية، ويشمل ذلك: تحليل المعلومات وتجميعها من مستندات شاملة، مثل الأوراق البحثية والمجلات الأكاديمية ومجموعات البيانات المعقدة. ويتيح هذا الأمر المراعاة الواسعة للسياق، مما يجعله مثاليا لمعالجة مواضيع شاملة تتطلب مراجع متعددة المصادر. تضمن معالجة مجموعات البيانات الكبيرة أن تكون الرؤى المقدمة شاملة ومترابطة، مما يتيح فهما عميقا للقضايا المعقدة. تسمح قدرات الاستدلال المتقدمة للوضع بالتعامل مع الأسئلة المعقدة والمجردة، متجاوزا مجرد استرجاع المعلومات من خلال تقييم البيانات التي يجمعها، وتحديد الأنماط، واستخلاص استنتاجات مدعومة بالأدلة، مما يجعله فعالا في المهام التي تتطلب تفكيرا نقديا، مثل تحليل الاتجاهات المعقدة، واستخلاص الروابط بين نقاط البيانات المتباينة، أو معالجة الاستفسارات المتعددة الأوجه برؤى دقيقة. تلبية احتياجات المستخدمين الذين يحتاجون إلى رؤى مُفصلة ودقيقة. تتوافق إمكانياته مع احتياجات الأفراد العاملين في المجالات التي تتطلب تحليلا دقيقا للبيانات وبحثا متعمقا، وهو مثالي لإجراء مراجعات أدبية مفصلة، وتتبع الاستشهادات، وإعداد أطروحات أو أوراق بحثية موثوقة، وإجراء أبحاث سوقية معمقة، وتحليل المنافسين، وصياغة قرارات مبنية على البيانات. تقديم مخرجات احترافية وجاهزة للاستخدام الفوري، مما يوفر للمستخدمين وقتا وجهدا كبيرين في مرحلة ما بعد المعالجة. يستطيع المستخدمون تصدير نتائج الأبحاث مباشرة إلى "مستندات غوغل"، مما يوفر انتقالا سلسا من جمع البيانات إلى إنشاء المحتوى. التركيز على الشمولية والدقة بدلا من السرعة، إذ يخصص وقتا إضافيا لضمان أن تكون النتائج التي يقدمها شاملة وموثوقة وعميقة. وينطوي هذا النهج على التجميع الشامل للبيانات، والتقييم الدقيق للمصادر، والمخرجات المنظمة. نماذج عملية للباحثين وصناع القرار سواء كان البحث في مواضيع أكاديمية، أو تقلبات السوق، أو وضع خطط عمل ملموسة لإنتاج سلع استهلاكية صغيرة جديدة بكميات كبيرة، فإن وضع "البحث المتعمق" يقدم تقارير ثرية بالمعلومات حول مجموعة واسعة من المواضيع، مُرفقة باستشهادات وشروحات للمواضيع التي تمت مناقشتها. ويعد هذا الوضع بمنزلة الأداة المثالية إذا كنت رائد أعمال تطلق مشروعا صغيرا، وترغب في جمع تحليلات سريعة للمنافسين وتوصيات بالمواقع المناسبة، أو إذا كنت مسوقا تجري أبحاثا حول حملات تسويقية حديثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لقياس مدى نجاحها في التخطيط وغيرها من السيناريوهات. ويستطيع الوضع توليد تقارير متعمقة حول الفرص الاستثمارية الناشئة. ففي حالة دراسة سوق الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، يقوم وضع "البحث المتعمق" بجمع البيانات من تقارير الحكومات، وتحليلات الشركات المالية، والأبحاث الأكاديمية، مع تقديم مقارنات تفصيلية حول تكاليف التشغيل، واللوائح التنظيمية، والإمكانات النموذجية لكل تقنية. كما يوفر الوضع رؤى إستراتيجية عبر مقارنة شاملة بين المنتجات أو الخدمات. وعند تقييم سوق الهواتف الذكية، لا يقتصر التقرير على المواصفات التقنية، بل يشمل تحليل إستراتيجيات التسعير الديناميكية، وأنماط تفاعل المستخدمين عبر منصات التواصل، وحتى اتجاهات التسويق المؤثرة في مناطق جغرافية محددة. وفي القطاع العام، يساهم وضع "البحث المتعمق" في تحليل السياسات عبر محاكاة السيناريوهات المختلفة. فعلى سبيل المثال، عند دراسة تأثير فرض ضريبة جديدة على السلع الفاخرة، يقوم الوضع بدمج البيانات الاقتصادية الكلية، وأنماط الاستهلاك التاريخية، وتحليلات الرأي العام من وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم توقعات متعددة الأبعاد. في الختام، يأتي وضع "البحث المتعمق" من "غوغل" ليمثل نقلة نوعية في كيفية تفاعل المستخدمين مع المعلومات وتحليلها. ولا تقتصر هذه التقنية المتقدمة على مجرد عرض نتائج البحث التقليدية، بل تتعداها إلى استخلاص وتحليل وتلخيص المعلومات من مصادر متعددة، وصياغتها في تقارير متكاملة تلبي احتياجات الباحثين وصناع القرار.