logo
وثائق وصور تكشف تجاوزات أممية في اليمن... والحكومة ترد بقوة

وثائق وصور تكشف تجاوزات أممية في اليمن... والحكومة ترد بقوة

اليمن الآن١٠-٠٧-٢٠٢٥
في حين اتهم ناشطون يمنيون، الأمم المتحدة بالتواطؤ وتقديمها "هدية للحوثيين"، اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني جماعة الحوثي بالاستيلاء على الناقلة "نوتيكا" التابعة للأمم المتحدة، واستخدامها كمخزن عائم لتخزين شحنات نفط قادمة من إيران، في انتهاك خطير لبنود خطة إنقاذ ناقلة "صافر" المتهالكة، التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
وقال الإرياني إن الناقلة "نوتيكا"، التي تم شراؤها عام 2023 بمبلغ 55 مليون دولار بتمويل أممي، لا تزال تخضع لتكاليف التشغيل والصيانة من قبل الأمم المتحدة، في إطار جهودها لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.. مضيفًا أن جماعة الحوثي استخدمت الناقلة بطريقة مخالفة للغرض المخصص لها، مستغلة الأصول الأممية لخدمة مصالحها الخاصة.
وأشار إلى أن ناقلتي "نوتيكا" و"صافر" أصبحتا الآن تحت سيطرة الحوثيين، وتُستخدمان لتخزين شحنات النفط الواردة إلى الموانئ التي تسيطر عليها الجماعة، وذلك بعد الأضرار التي لحقت بخزانات ميناء رأس عيسى النفطي.. مؤكدًا أن هذا الوضع يشكل تهديداً جدياً للبيئة البحرية وخطوط الملاحة، في ظل استمرار خطر الغرق أو الانفجار الذي تمثله الناقلة "صافر".
وشدد الإرياني على أن استيلاء الحوثيين على "نوتيكا"، رغم أنها أصل تابع للأمم المتحدة ومخصص لاستخدام محدد بموجب اتفاقات دولية، يُعد خرقاً واضحاً لسيادة المنظمة الدولية، وتقويضاً مباشراً لجهود المجتمع الدولي، وسابقة خطيرة تهدد سلامة العمليات الأممية حول العالم.
وأضاف أن هذا السلوك يؤكد مجددًا أن الحوثيين لا يحترمون أي التزامات أو تعهدات دولية، ويستخدمون مقدرات اليمنيين لخدمة أجندة إيران الإقليمية، بما يشمل زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتهديد أمن الطاقة والملاحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة سبق أن حذرت في أغسطس 2023 من احتمال استغلال الحوثيين للناقلة البديلة "نوتيكا"، وطالبت الأمم المتحدة بضمان عدم استخدامها خارج الأطر المحددة في خطة إنقاذ "صافر".
وفي ختام تصريحاته، دعا الإرياني المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وفريق الخبراء، إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، واستعادة الإشراف الكامل على الناقلة "نوتيكا"، ومنع استخدامها كأداة لتجاوز العقوبات الأمريكية أو الالتفاف على قرارات التصنيف، مؤكدًا ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمحاسبة قيادات الحوثيين على هذه الانتهاكات التي تطال الاتفاقات الدولية وشرعية الأمم المتحدة.
وأضاف أن تحويل "نوتيكا" إلى خزان لتهريب النفط الإيراني يمثل تحديًا صارخًا للنظام الدولي، وأن استمرار الصمت الدولي إزاء هذا التصعيد سيفسّر كمنح ضوء أخضر للجماعة للاستمرار في ممارساتها، ما يستدعي تحركًا فوريًا بحجم التهديد القائم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمريكا ترفع المكافأة للقبض على مادورو إلى 50 مليون دولار وتتهمه بالإرهاب وتجارة المخدرات
أمريكا ترفع المكافأة للقبض على مادورو إلى 50 مليون دولار وتتهمه بالإرهاب وتجارة المخدرات

اليمن الآن

timeمنذ 22 دقائق

  • اليمن الآن

أمريكا ترفع المكافأة للقبض على مادورو إلى 50 مليون دولار وتتهمه بالإرهاب وتجارة المخدرات

أعلنت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي عن مضاعفة الجائزة المالية المرصودة للإدلاء بمعلومات تقود إلى القبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لتصل إلى 50 مليون دولار. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس، حيث تتهم الولايات المتحدة مادورو بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضة السياسية. وأوضحت بوندي أن مادورو يمثل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، مشيرة إلى مصادرة أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المرتبطة به، بما في ذلك طائرتان و9 مركبات. واتهمت الوزيرة الأمريكية مادورو بالتعاون مع جماعات إجرامية، مثل شبكة ترين دي أراغوا الفنزويلية وعصابة سينالوا المكسيكية، والانخراط في تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، مؤكدة أنه سيحاسب على 'جرائمه الدنيئة'. وفي المقابل، نددت فنزويلا بقرار الولايات المتحدة، واصفة إياه بأنه 'مثير للشفقة' و'سخيف'، حيث اعتبر وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل أن هذه المكافأة 'أكثر غطاء دخاني سخيف رأيناه على الإطلاق'. يذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا تشهد توترًا مستمرًا منذ سنوات، حيث تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على كراكاس، بينما تتهم فنزويلا الولايات المتحدة بشن 'حرب اقتصادية' لإسقاط حكومتها. اخبار متعلقة

الإدارة الأمريكية تُضاعف مكافأة القبض على الرئيس الفنزويلي وكراكاس تصف القرار بـ'المثير للشفقة'
الإدارة الأمريكية تُضاعف مكافأة القبض على الرئيس الفنزويلي وكراكاس تصف القرار بـ'المثير للشفقة'

يمنات الأخباري

timeمنذ 3 ساعات

  • يمنات الأخباري

الإدارة الأمريكية تُضاعف مكافأة القبض على الرئيس الفنزويلي وكراكاس تصف القرار بـ'المثير للشفقة'

ضاعفت الولايات المتّحدة، المكافأة التي رصدتها مطلع العام للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المطلوب للقضاء الفدرالي الأميركي بتهم اتجار بالمخدّرات، لتصبح قيمتها 50 مليون دولار، في خطوة ندّدت بها كراكاس. وقالت وزيرة العدل بام بوندي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي 'اليوم، تعلن وزارتا العدل والخارجية عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى القبض على نيكولاس مادورو'، علما بأنّ قيمة المكافأة كانت في كانون الثاني/يناير 25 مليون دولار. وسارعت كراكاس إلى التنديد بالقرار الأمريكي، معتبرة إياه 'مثيرا للشفقة' و'سخيفا'. وكتب وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل في بيان 'هذه +المكافأة+ المثيرة للشفقة (…) هي أسخف غطاء دخاني رأيناه على الإطلاق'. وفي 10 كانون الثاني/يناير، قبل عشرة أيام من تنصيب الرئيس دونالد ترامب، ندّدت إدارة الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن بالطبيعة 'الزائفة' و'غير الشرعية' لتنصيب مادورو الذي أُعيد انتخابه قبل ستة أشهر من ذلك في انتخابات رفضت واشنطن الاعتراف بشرعيتها. ويومها فرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان عقوبات جديدة على كراكاس، ورفعتا قيمة المكافأة المرصودة للقبض على مادورو من 15 مليون دولار إلى 25 مليون دولار. والمكافأة المالية مرصودة لمن يُدلي بمعلومات تساعد الولايات المتّحدة على القبض على الرئيس الفنزويلي ومحاكمته بتهم 'مخدّرات وفساد'. ويعود تاريخ هذه التّهم التي تشمل المشاركة والتواطؤ في 'الاتجار بالمخدرات' على الصعيد الدولي، إلى 2020 في نهاية الولاية الأولى لترامب. وتتّهم وزارة العدل الأميركية ومكتب المدّعي العام الفدرالي في نيويورك مادورو بالوقوف وراء كارتل يُعتقد أنّه أرسل مئات الأطنان من المخدّرات إلى الولايات المتحدة على مدى عقدين، بقيمة مئات الملايين من الدولارات. ومساء الخميس، أكّدت وزيرة العدل الأميركية أنّ السلطات الأميركية تشتبه في أنّ هذا الكارتل يتعاون مع منظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، التي تعتبرها واشنطن 'إرهابية'.

الخرطوم تعلن مقتل 40 مرتزقاً كولومبياً بتحطم طائرة إماراتية.. وأبوظبي ترد
الخرطوم تعلن مقتل 40 مرتزقاً كولومبياً بتحطم طائرة إماراتية.. وأبوظبي ترد

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

الخرطوم تعلن مقتل 40 مرتزقاً كولومبياً بتحطم طائرة إماراتية.. وأبوظبي ترد

أعلن التلفزيون الرسمي السوداني، أنّ الجيش دمّر "طائرة إماراتية تحمل مرتزقة كولومبيين" أثناء هبوطها في مطار يقع غربي البلاد تسيطر عليه قوات الدعم السريع، ما أسفر عن سقوط 40 قتيلاً على الأقلّ، وأوضح أنّ الطائرة أقلعت من إحدى القواعد الجوية في منطقة الخليج وكانت تنقل "شحنات من العتاد والسلاح" إلى قوات الدعم السريع. وأشار التلفزيون إلى أنّ "الغارة الجوية أسفرت عن هلاك ما لا يقل عن 40 مرتزقاً كولومبياً كانوا على متن الطائرة". بدوره، قال مصدر عسكري، طالباً عدم كشف هويته، إنّ الطائرة العسكرية الإماراتية "تعرضت للقصف ودُمّرت بالكامل" في مطار نيالا بدارفور الذي شهد أخيراً غارات جوية متكررة للجيش السوداني في خضمّ حربه المستمرة ضدّ قوات الدعم السريع منذ إبريل/ نيسان 2023. ولم يعلّق الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ولا قوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو على الواقعة. وفي بوغوتا، قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إنّ حكومته تسعى لمعرفة عدد الكولومبيين الذين قضوا في الغارة. وكتب بيترو على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "سنرى إن كان بإمكاننا استعادة جثثهم". الإمارات تنفي في المقابل، ندّد مسؤول إماراتي، الخميس، بما اعتبره "ادعاءات زائفة" عن تدمير الجيش السوداني طائرة إماراتية كانت تقل مرتزقة كولومبيين، داعياً الخرطوم إلى تقديم أدلة على ذلك. وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، رداً على سؤال لوكالة فرانس برس: "هذه الادعاءات الباطلة التي تروّجها ما تسمّى سلطة بورتسودان زائفة تماماً وتفتقر إلى أدلة، وهي استمرار لحملة تضليل وتحريف ممنهجة". وأضاف المسؤول الإماراتي: "من اللافت أن تصدر هذه الادعاءات عن أحد طرفي النزاع"، متابعاً في إشارة إلى الجيش السوداني أنه "طرف منخرط مباشرة في الأعمال العدائية، ويملك كل الدوافع لتوجيه السردية بما يخدم مصالحه ومحاولة تقويض مسار السلام والتهرّب من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية لإنهاء هذه الحرب الأهلية الكارثية". وفي وقت سابق هذا الأسبوع، اتهم السودان الإمارات باستقدام مرتزقة كولومبيين وتمويلهم للقتال ضد الجيش لحساب قوات الدعم السريع. ودأب الجيش السوداني على اتهام الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة، وخصوصاً مسيّرات، عبر مطار نيالا في دارفور، لكنّ أبوظبي نفت بشدة هذا الأمر رغم تقارير عدّة لخبراء في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أكّدت هذه المعلومات. وأظهرت صور نشرها معهد الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة ييل مسيّرات عدة بعيدة المدى صينية الصنع تنتشر في مطار المدينة. واتهمت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش الإمارات بتجنيد وتمويل مرتزقة كولومبيين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، مؤكدة أن لديها وثائق تثبت ذلك. وتعود أول التقارير التي تحدثت عن وجود مقاتلين كولومبيين في دارفور إلى نهاية 2024، وقد أكدها خبراء في الأمم المتحدة. وهذا الأسبوع، أفادت القوات المشتركة، وهي تحالف مسلح في دارفور موال للجيش، بوجود أكثر من ثمانين من المرتزقة الكولومبيين يقاتلون إلى جانب الدعم السريع في مدينة الفاشر، آخر عواصم ولايات دافور التي لا يزال الجيش يسيطر عليها. ولفتت القوات المشتركة إلى أنّ عدداً كبيراً من هؤلاء المرتزقة قُتلوا خلال عمليات لمسيّرات وقصف مدفعي شهده الهجوم الأخير للدعم السريع. بدوره، نشر الجيش السوداني مقاطع مصورة قال إنها تظهر "مرتزقة أجانب يشتبه بأنهم كولومبيون". وفي ديسمبر/ كانون الأول، أورد السودان أن وزارة الخارجية الكولومبية أبدت أسفها حيال "مشاركة بعض مواطنيها في الحرب". وسبق أن شارك مرتزقة كولومبيون، غالباً ما يكونون جنوداً سابقين، في نزاعات عدة في أنحاء العالم، وقد استعانت الإمارات ببعض منهم لتنفيذ عمليات في اليمن والخليج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store