
سقط بجنوب القطاع.. جندي يرفع حصيلة قتلى إسرائيل في غزة إلى 430
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد مقتل أحد جنوده في اشتباكات بجنوب قطاع غزة
وارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 430 جندياً منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في مؤشر على تصاعد كلفة الحرب الممتدة في القطاع.
وذكر الجيش في بيان أن الجندي القتيل يُدعى نوعام شيمش (21 عاماً) وينحدر من مدينة القدس، وقد لقي حتفه خلال "عملية قتالية" جنوب غزة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأوضح أنه قتل نتيجة قصف صاروخي آر بي جي في خان يونس.
وتُعد هذه الحصيلة من أكبر الخسائر البشرية التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي في صراع مسلح منذ عقود، وتأتي في وقت تتواصل فيه الاشتباكات العنيفة، خصوصاً في رفح وجنوب القطاع، وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.
مقتل 79 فلسطينياً
في المقابل، قُتل 79 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة يوم السبت، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
وبحسب التفاصيل، قُتل 21 مواطناً في مدينة غزة وشمال القطاع، و19 في المنطقة الوسطى، فيما سقط 39 شهيداً في جنوب القطاع، الذي يشهد قصفاً مكثفاً منذ أسابيع.
قتلى المساعدات
وفي حادثة جديدة تسلط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة، قتل ثلاثة فلسطينيين وأُصيب آخرون صباح الأحد برصاص قوات الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية وسط وجنوب القطاع.
وقالت مصادر طبية إن الشهداء سقطوا قرب محور نتساريم وسط غزة، بينما وقعت إصابات أخرى في مدينة خان يونس نتيجة إطلاق النار على المواطنين أثناء تجمعهم في نقاط توزيع المساعدات.
وفي وقت سابق، استهدفت غارة جوية مدينة حمد السكنية شمال خان يونس، ما أدى إلى أضرار جسيمة وسقوط مزيد من الضحايا، في استهداف متكرر لمناطق مدنية ومراكز الإيواء.
ومنذ بدء العمل بآلية توزيع المساعدات بتاريخ 27 مايو 2025، قُتل أكثر من 100 فلسطيني أثناء انتظارهم استلام مساعدات إنسانية، وفق ما تؤكده تقارير ميدانية وأممية، التي اعتبرت أن هذه الهجمات "تندرج في إطار سياسة تهجير قسري ممنهج قد ترقى إلى تطهير عرقي".
وتواجه "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي هيئة إسرائيلية أمريكية تدير بعض مراكز التوزيع، رفضاً واسعاً من الأمم المتحدة، وسط اتهامات باستخدامها كأداة ضغط أمني ووسيلة لفرض النزوح الجماعي.
حصيلة قتلى غزة
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشت إسرائيل حربا على قطاع غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 183 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مع أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين يعيشون في ظروف إنسانية كارثية.
وتتواصل التحذيرات الدولية من مجاعة واسعة النطاق تهدد حياة مئات الآلاف، وسط عجز منظم للمساعدات الإنسانية عن الوصول بفعالية، وتدمير ممنهج للبنية التحتية الصحية والخدمية في القطاع.
ورغم مرور عشرين شهراً على اندلاع الحرب، لا تلوح في الأفق أي تسوية سياسية، وسط تمسك الحكومة الإسرائيلية بمواصلة عملياتها لـ"القضاء على حماس"، ورفض الفصائل الفلسطينية لأي حلول لا تضمن وقف العدوان وانسحاب إسرائيل.
في غضون ذلك، تتصاعد التوترات على الجبهة الشمالية مع حزب الله، ما يهدد بتوسع رقعة النزاع إلى مواجهة إقليمية أوسع، في ظل تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية للحرب المستمرة.
aXA6IDE5My4xNjguMjIwLjIwMyA=
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
ثاني دولة تغلق سفارتها «مؤقتا» في طهران
وسط هجمات متصاعدة بين إيران وإسرائيل، اتجهت دول لإغلاق سفاراتها في طهران، مرجعة السبب إلى «إجراءات احترازية». وصباح الأحد، قالت وزارة الخارجية الهولندية إنها قررت إغلاق سفارة بلادها في إيران حتى إشعار آخر «لإجراءات احترازية». تلاها إعلان السفارة السويسرية في العاصمة الإيرانية طهران، والتي تمثّل المصالح الأمريكية في إيران، أنها أغلقت أبوابها مؤقتاً حتى إشعار آخر. ولم تذكر السفارة في بيانها المقتضب أسباب الإغلاق، لكنها أكدت أن القرار يأتي في إطار "إجراءات احترازية". وتزامن هذا الإعلان مع تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة إثر الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل. يُذكر أن سويسرا تمثل المصالح الأمريكية في إيران منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن عام 1980، وتؤدي دوراً حيوياً في نقل الرسائل بين الطرفين في الأوقات الحساسة. واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، سفيرة سويسرا لدى طهران، للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، أن استدعاء السفيرة جاء بهدف "نقل رسالة احتجاج رسمية من إيران إلى الولايات المتحدة على خلفية الهجمات الإسرائيلية". ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة وقتلت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية". بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها. وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، يمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات. وبينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة. aXA6IDE5NC4zOC4xNi4yMzEg جزيرة ام اند امز FR


البوابة
منذ 5 ساعات
- البوابة
التقرير الاقتصادي لليمن: استمرار الهشاشة وتحديات التعافي
يواجه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا؛ إذ يحتاج 19.5 مليون شخص "أكثر من نصف السكان" إلى المساعدة الإنسانية وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. وأثر الصراع المستمر منذ عقدٍ كامل على جميع الجوانب الحياتية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية - متسببًا في تدهور حاد في الخدمات الأساسية والبنى التحتية بما في ذلك الطاقة والمياه. وكشف البنك الدولي في تقرير "المرصد الاقتصادي لليمن" (ربيع 2025)، الذي استعرضته قناة "سكاي نيوز"، عن استمرار الضغوط الكبيرة على الاقتصاد اليمني بسبب استمرار الصراع والانقسام المصرفي وتراجع الدعم الخارجي. وأشار التقرير المعنون "الهشاشة المستمرة وسط تزايد المخاطر" إلى انخفاض صادم في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 58% منذ عام 2015. كما ارتفع التضخم في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا إلى أكثر من 30% خلال 2024، بينما انخفضت قيمة الريال اليمني مقابل الدولار من 1،540 إلى 2،065 ريال في العام ذاته، مما تسبب في تآكل حاد للقوة الشرائية للأسر. وساهم الحصار الذي يفرضه الحوثيون على صادرات النفط في انخفاض إيرادات الحكومة (باستثناء المنح) إلى 2.5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي عام 2024، ورغم أن تعزيز الدعم المالي وخفض الإنفاق قلّصا العجز من 7.2% (2023) إلى 2.5% (2024)، تظل البيئة الاقتصادية هشة، ويعمّق الانقسام الاقتصادي بين المنطقتين الرئيسيتين - بسلطات نقدية وأسعار صرف منفصلة - التفاوتات ويقوّض التنسيق الوطني. وأدت التوترات في البحر الأحمر (شملت أكثر من 450 حادثة بحرية عام 2024) إلى تعطيل خطير لطرق التجارة عبر باب المندب وارتفاع تكاليف الشحن، وتدهورت الأوضاع الاجتماعية بشكل خطير، إذ يعاني أكثر من ثلثي السكان من نقص حاد في الغذاء، بينما تفاقمت استراتيجيات التكيف السلبي مع نضوب موارد الأسر. استمرار التحديات وتشير تقديرات البنك الى استمرار التحديات بانكماش الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 1.5%، وانخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الاسمي بنسبة 19%، وستؤدي الضغوط المالية وانخفاض قيمة العملة ونقص السيولة واختلالات الوقود إلى تفاقم الآثار السلبية، مع استمرار التضخم في مناطق الحكومة وزيادة الاعتماد على المقايضة في مناطق الحوثيين، كما سيحد انخفاض تمويل المانحين ومخاطر الامتثال للعقوبات من النشاط الاقتصادي. ويختتم التقرير باستشراف ثلاث مسارات: استمرار الوضع الراهن، أو تصعيد الصراع، أو تحقيق سلام دائم قد يمكّن الاقتصاد من النمو بنسبة 5% سنويًا خلال 15 عامًا بدعم استثماري ومؤسسي فعال. وفي مواجهة هذه الأزمات، المتراكمة كانت دول عربية وغربية قد قدمت المزيد من المساعدات للشعب اليمني، حيث صنفت الأمم المتحدة الإمارات العربية المتحدة كأحد أكبر الداعمين لليمن بمساعدات إنسانية تجاوزت 6 مليارات دولار منذ 2015. الاستدامة أولا وركزت الإمارات على جعل أكثر من 70% من مشاريعها التنموية في اليمن مشاريع طويلة الأمد (مقابل 30% للإغاثة العاجلة)، ووفقا لهذه الخطة فقد شملت المساعدات الإماراتية اولا (تلبية احتياجات 6 ملايين يمني عبر برامج التغذية، بينها توزيع 232،000 طن المواد الغذائية بشكل يومي فيما ركز الدعم الخاص بالمشاريع المستدامة على دعم البنية التحتية عبر إعادة تأهيل 12 محطة طاقة (635 ميغاواط)، وبناء 250 سدًا، وترميم 9 محطات مياه، وإعادة تأهيل مطارات عدن والريان وسقطرى وموانئ المكلا والمخا، فضلًا عن ترميم 218 مدرسة وتوفير 70 حافلة تعليمية. وتواجه الأسر اليمنية تحديات جسيمة، إذ تشير التقارير الأممية إلى عجز 57% من الأسر عن تلبية الحد الأدنى للاحتياجات الغذائية، ومعاناة 35% من النازحين من سوء التغذية الحاد.


سكاي نيوز عربية
منذ 6 ساعات
- سكاي نيوز عربية
من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت إسرائيل لهجومها على إيران؟
وأشارت الصحيفة، في تقرير مطول، إلى أن إسرائيل شنت هجوما على قطاع غزة أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وإضعاف قدرات حركة حماس. وأضافت أنه مع تراجع قوة حماس وجهت إسرائيل تركيزها نحو حزب الله في لبنان، والذي يشكل مع حماس وجماعة الحوثي في اليمن، والفصائل المسلحة في العراق ما يعرف بـ"محور المقاومة". وأضافت أن إسرائيل نجحت في تصفية القيادة العليا لحزب الله، ودمرت ترسانته الصاروخية، ودخلت إلى معقله في جنوب لبنان. وبينت أن إسرائيل دمرت جزءا كبيرا من منظومة إيران الدفاعية الجوية خلال غاراتها في شهر أكتوبر الماضي، الأمر الذي مهد الطريق للهجوم الأوسع الذي وقع بداية من الجمعة الماضية. كما شكل سقوط نظام الأسد في سوريا ضربة أخرى للمحور الإيراني لتنتهي بذلك عقود من العلاقات الوثيقة بين طهران ودمشق. وأشار التقرير إلى أن الحوثيين في اليمن هم الجبهة الوحيدة من "محور المقاومة" التي ما زالت منخرطة في أعمال عدائية ضد إسرائيل، لكن لم يلحقوا بتل أبيب أي ضرر استراتيجي يُذكر. في المقابل، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضعف إيران وبدأ التحضير للهجوم الكبير، مستغلا ما اعتبره فرصة سانحة، حسب "الغارديان". وأضافت: "بعد تقليم أظافر إيران في المنطقة، شنت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" والتي تسببت موجتها الأولى في قتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين فضلا عن عدد من العلماء النوويين".