logo
"استراتيجية القنفذ".. تايوان تستنفر دفاعاتها تحسباً لغزو صيني بحلول 2027

"استراتيجية القنفذ".. تايوان تستنفر دفاعاتها تحسباً لغزو صيني بحلول 2027

الشرق السعودية١٠-٠٥-٢٠٢٥

شرعت القيادة التايوانية في إصلاحات عاجلة وشاملة على مستوى الدفاعات العسكرية للجزيرة، في إطار استعدادات لاحتمال غزو صيني مرتقب في عام 2027، وذلك بهدف واحد يتمثل في الصمود بما يكفي حتى وصول الدعم العسكري الأميركي، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتسعى تايوان إلى التخلي عن تركيزها الطويل على تجهيز الجزيرة لحرب تقليدية، وبدلاً من ذلك، تسابق الزمن لبناء دفاعات غير متماثلة حديثة، تهدف إلى جعل الجيش الصيني، الأقوى بفارق كبير، يتردد قبل شنّ أي هجوم.
وإذا لم تنجح في ردعه، فإن خطتها تقوم على إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر به، لإبطاء تقدمه وكسب الوقت إلى حين وصول الدعم من الولايات المتحدة، لكن كثيرين يشكّكون في قدرة الجزيرة ذاتية الحكم، التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، على أن تكون جاهزة خلال عامين فقط، نظراً للتغييرات الجذرية التي تسعى إلى تنفيذها.
وفي الوقت نفسه، يسعى قادة تايوان إلى إظهار الجهود التي يبذلونها للرئيس الأميركي دونالد ترمب، لضمان تدخل عسكري أميركي في حال تعرّضت البلاد لهجوم صيني، خاصة بعد تصريحاته التي قال فيها إن تايوان بحاجة لبذل المزيد في مجال الدفاع عن نفسها.
"استراتيجية القنفذ"
وتركّز تايوان حالياً على بناء مستويات من الدفاعات الساحلية لصدّ أي غزو برمائي، ويتضمن ذلك تخزين أسلحة جديدة، وتوسيع الجيش وتدريبه على استخدامها، كما تعمل البحرية التايوانية على إنشاء قيادة ساحلية، في تحوّل عن التركيز التقليدي على السيطرة البحرية إلى التركيز على صدّ الهجمات القادمة من البحر.
وتعتمد هذه الاستراتيجية الشاملة على ما يُعرف بـ"استراتيجية القنفذ"، التي تقوم على إنشاء نقاط مقاومة موزعة في جميع أنحاء الجزيرة، بهدف ردع خصم أكثر قوة وإلحاق أكبر قدر ممكن من الأذى به.
وقال وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو، في وثيقة استراتيجية دفاعية نُشرت في مارس الماضي: "من خلال هذا التعزيز العسكري القوي المستند إلى أساليب غير متماثلة، ستدرك الصين أن أي محاولة لغزو تايوان لن تكون مكلفة فحسب، بل ستبوء بالفشل أيضاً".
بدوره، قال أليسيو باتالانو، أستاذ الحرب والاستراتيجية في شرق آسيا بكلية كينجز لندن، إن "استخدام أسلحة أرخص ثمناً وأسرع في النشر سيكون عنصراً حاسماً في صدّ الصين".
وبحسب الصحيفة، تأثرت الاستراتيجية التايوانية جزئياً بنجاحات أوكرانيا في صدّ الغزو الروسي، إذ تخطط تايوان لشراء أكثر من 3200 طائرة مسيّرة من شركات محلية خلال خمس سنوات لتعزيز الإنتاج المحلي، في خطوة تحاكي تجربة كييف في تطوير طائرات مسيّرة محلية، ضمن قطاع تهيمن عليه الصين حالياً.
ومن الدروس الأخرى المستفادة من الحرب الأوكرانية أن الأسلحة والذخيرة يمكن أن تنفد بسرعة، وبما أن تايوان جزيرة، فإن إعادة الإمداد سيكون تحدياً كبيراً، إذا ما فرضت الصين حصاراً عليها.
وقال نائب وزير الخارجية التايواني، تشين مينج تشي، في ديسمبر الماضي، قبل توليه منصبه الحالي: "نحن بحاجة بالتأكيد إلى زيادة مخزوناتنا من صواريخ الدفاع الجوي والصواريخ المضادة للسفن"، لكن العقبات أمام هذه الاستراتيجية الجديدة كبيرة.
ومع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، ازدادت الضغوط على تايوان، فقد دعا هو وأعضاء في إدارته، تايوان، إلى تخصيص ما يصل إلى 10% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، وهو مطلب يصعب تحقيقه، خاصة أن الإنفاق العسكري التايواني ظل لسنوات عند حدود 2% فقط.
كما أن اعتماد تايوان على شراء أسلحة أصغر حجماً وأقل كلفة، والمناسبة لحرب غير متماثلة، قد يصعّب عليها تلبية هذا الهدف المالي الطموح.
وكان الرئيس التايواني لاي تشينج تي، قد أعلن في مارس الماضي، عزمه رفع الإنفاق العسكري إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام، إلا أنه يواجه معارضة برلمانية من سياسيين يؤيدون نهجاً أكثر ودية تجاه بكين.
تحديات الموارد البشرية
ومن أبرز التحديات التي تواجه الجيش التايواني، مسألة النقص في الأفراد، فقد حدّدت تايوان هدفاً يتمثل في بناء قوة قوامها نحو 215 ألف جندي، وهو عدد لا يُقارن بالجيش الصيني، الذي يبلغ قوامه قرابة مليوني جندي.
وبحسب وزارة الدفاع، فقد كانت نسبة إشغال الوظائف العسكرية 78% فقط مع نهاية العام الماضي، ويعود هذا العجز إلى صعوبة جذب مجندين من بين الشباب المتعلم، الذي نشأ في بيئة اقتصادية مزدهرة وفي ظل سياسة تقليل الطابع العسكري للمجتمع.
في المقابل، يتراجع عدد من يمكن تجنيدهم إجبارياً، بسبب انخفاض معدل المواليد في تايوان، الذي يُعد من بين الأدنى في العالم.
وجرى رفع مدة الخدمة العسكرية الإلزامية العام الماضي إلى 12 شهراً (ثلاثة أضعاف المدة السابقة)، ولجعل الخدمة أكثر جذباً، رفعت الحكومة رواتب الجنود بنسبة 3%، ما يعادل نحو 400 دولار شهرياً، وقامت بتحسين ظروف الإقامة في الثكنات.
وتُنفذ حالياً حملة تجنيد تشمل إعلانات على الحافلات في قلب العاصمة تايبيه، تُظهر ثلاثة طلاب عسكريين بزيّهم الرسمي تحت شعار: "حافظ على الوطن... وابنِ حياة استثنائية".
وتعمل القوات المسلحة أيضاً على تحديث قوات الاحتياط، خصوصاً من خلال تحسين القدرة على تعبئتهم بسرعة عند الحاجة، كما أُعيد توجيه التدريبات لتواكب الاستراتيجية الدفاعية الجديدة. ففي السابق، نادراً ما كان المجندون يغادرون قواعدهم للتدريب أو يستخدمون أسلحة متقدمة.
أما الآن، فتقوم تايوان بشكل متزايد بتدريب الجنود على استخدام الطائرات المسيّرة وصواريخ متقدمة مثل صواريخ "ستينجر" المضادة للطائرات، في مواقع يُفترض أن تكون مسارح محتملة للدفاع عن الجزيرة.
التنسيق مع الولايات المتحدة
وحتى يكون الجيش التايواني قادراً بشكل فعلي على صدّ أي هجوم صيني، فإنه بحاجة أيضاً إلى معرفة كيفية التنسيق مع القوات الأميركية في حال حدوث أزمة.
ووفق المحلل الدفاعي تشيه تشونج، فإن التنسيق بين الولايات المتحدة وتايوان، "ما زال في طور التعلم، وهما بعيدتان حتى الآن عن القدرة على تنفيذ عمليات مشتركة متكاملة".
وقال نائب وزير الخارجية، تشين، إن "تايوان بحاجة إلى تعاون أوثق بكثير مع الولايات المتحدة"، مضيفاً: "ليس لدينا خبرة تُذكر في الحروب، لذلك علينا أن نتعلم من الدول الأكثر خبرة".
كما أن تايوان بحاجة لأن تتأكد من أن القوات الأميركية ستتدخل فعلاً في حال نشوب حرب، ومع أن بعض المسؤولين في تايبيه أبدوا قلقهم بعد أن تخلّى ترمب عن دعم أوكرانيا، فإنهم باتوا الآن أكثر ثقة في أن لديهم دعم الرئيس الأميركي الحالي، خاصة مع تصاعد المواجهة بين واشنطن وبكين.
ورغم أن بعض الخبراء العسكريين يرون أن الصين لم تصل بعد إلى مرحلة الاستعداد الكامل لتجاوز العقبات الجغرافية والعسكرية المرتبطة بغزو تايوان، فإن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجرتها بكين، والتي تحاكي فرض حصار على الجزيرة، أثارت قلق تايبيه من احتمال أن تكون هذه التدريبات مقدمة لهجوم فعلي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شكوك متصاعدة.. "روما" تستضيف الجولة الـ5 من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران
شكوك متصاعدة.. "روما" تستضيف الجولة الـ5 من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران

صحيفة سبق

timeمنذ 37 دقائق

  • صحيفة سبق

شكوك متصاعدة.. "روما" تستضيف الجولة الـ5 من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران

أعلن وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي اليوم، أن الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما، يوم الجمعة الموافق 23 مايو الجاري. وتأتي هذه الجولة في إطار جهود دبلوماسية متواصلة برعاية سلطنة عمان، بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي، رغم الأجواء المتوترة وتصاعد التصريحات بين الجانبين خلال الأيام الماضية بحسب ما ذكرته "العربية نت". وفي أول تعليق من الجانب الإيراني، أعرب المرشد الأعلى علي خامنئي عن تشككه في جدوى هذه المحادثات، قائلًا: "لا أعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى نتائج... على الجانب الأميركي أن يتوقف عن الهراء". وكان نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي قد أكد تلقي بلاده مقترحًا بعقد جولة خامسة من المحادثات، مشيرًا إلى أن طهران تدرسه بدقة قبل الموافقة النهائية عليه. ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطهران بالإسراع في الدخول بمفاوضات جديدة، ما يعكس تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية بين الطرفين عشية جولة مصيرية في روما.

ميلانيا تسرق الأضواء.. ماذا قال بوتين لترمب عن السيدة الأولى؟
ميلانيا تسرق الأضواء.. ماذا قال بوتين لترمب عن السيدة الأولى؟

عكاظ

timeمنذ 41 دقائق

  • عكاظ

ميلانيا تسرق الأضواء.. ماذا قال بوتين لترمب عن السيدة الأولى؟

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} 2 5 3 أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركته قصة طريفة خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض، كشف فيها عن محادثة مازحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إعجاب الروس بسيدة الولايات المتحدة الأولى ميلانيا ترمب. وأظهر مقطع فيديو نشرته مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس ترمب، أظهر الرئيس وهو يروي بأسلوب خفيف الظل: «قال بوتين للتو إنهم يحترمون زوجتك كثيراً... فقلتُ: ماذا عني؟!»، مضيفاً أن بوتين أخبره بأن الروس «معجبون بميلانيا أكثر»، ليرد ترمب ضاحكاً: «أنا لا أمانع!». تأتي هذه التصريحات في سياق تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ تولي ترمب منصبه في يناير 2025، حيث أجرى محادثات مع بوتين تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا، وقد أشاد ترمب في مناسبات سابقة بقدرته على إدارة حوارات دبلوماسية مع قادة العالم، بما في ذلك بوتين، مستغلاً أسلوبه المباشر وروح الدعابة لتخفيف حدة التوترات السياسية. أخبار ذات صلة ونشرت المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس ترمب، مقطعي فيديو آخرين، أحدهما لسيدة أمريكا الأولى مع أطفال في البيت الأبيض، قائلة: «أمريكا محظوظة جدًّاً بوجود (ميلانيا ترامب) كسيدة أولى» والآخر مقطعاً للرئيس الأمريكي ترمب وهو يمسك مقعداً كي تجلس ميلانيا، معلقة بالقول: «الرئيس ترمب لا ينسى إطلاقاً سحب الكرسي لسيدة أمريكا الأولى». وحظيت ميلانيا ترمب، التي عادت إلى دور السيدة الأولى، بإشادات واسعة بسبب أناقتها ومبادراتها الاجتماعية، مما جعلها شخصية بارزة في الأوساط الدولية، مما جعل مقطع الفيديو الذي نشرته مساعدة ترمب يحقق انتشاراً كبيراً، ويحظي بتعليقات من النشطاء الذين أشادوا بخفة ظل ترمب.

سلطنة عُمان: الجولة الخامسة من محادثات إيران وأميركا ستعقد في روما الجمعة
سلطنة عُمان: الجولة الخامسة من محادثات إيران وأميركا ستعقد في روما الجمعة

الشرق السعودية

timeمنذ 43 دقائق

  • الشرق السعودية

سلطنة عُمان: الجولة الخامسة من محادثات إيران وأميركا ستعقد في روما الجمعة

أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الأربعاء، أن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد بالعاصمة الإيطالية روما في 23 مايو الجاري، وسط تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم. وأجرت الولايات المتحدة وإيران 4 جولات من التفاوض في كل من روما ومسقط، بهدف كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، ولكن لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من قول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لـ"الشرق"، إن هناك "خلافات جوهرية"، مع الأميركيين لا تزال قائمة بشأن تخصيب اليورانيوم، وأضاف أن التخصيب بالنسبة لإيران "قضية أساسية والتنازل عنه مستحيل". ولفت إلى أن "تخصيب اليورانيوم إنجاز علمي كبير في مجال معقد للغاية، جرى تحقيقه بفضل العلماء الإيرانيين، ولم يتم الحصول عليه من أي دولة خارجية، بل هو إنتاج محلي خالص، ولهذا السبب فهو ذو قيمة عالية جداً للشعب الإيراني، خاصة وأننا تعرضنا لعقوبات الحصار طويلة الأمد بسببه، وعانى الشعب كثيراً منها، والأهم من ذلك أن عدداً من العلماء قد تم اغتيالهم، ولذلك لا يمكن التخلي عنه بأي حال من الأحوال". برنامج نووي مدني دون تخصيب وتأتي تصريحات عراقجي، بعدما قال روبيو، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلاً". وأضاف روبيو في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: "الإدارة تقدم مخرجاً لإيران يساعدها على تحقيق الرخاء والسلام"، ولكنه أشار إلى أن "الأمر لن يكون سهلاً، لكن هذه هي العملية التي ننخرط فيها الآن". وذكر روبيو أن المحادثات في هذه المرحلة، "تنصب على مسألة التخصيب"؛ لأن إيران تُصر على الاحتفاظ بقدراتها على ذلك. وأضاف: "كما قلت، خلال الأسابيع الأخيرة، كان محور المحادثات بين ممثلنا ستيف ويتكوف، والإيرانيين يدور حول ملف التخصيب؛ لأنه يُعد جوهر القضية، وهو المسألة الأكثر خطورة". وأوضح أن الموقف الإيراني يتمحور حول أن "التخصيب حق سيادي ومسألة كرامة وطنية"، مبيناً أن موقف واشنطن الثابت، هو أنه "من الممكن لطهران أن تمتلك برنامجاً نووياً مدنياً، من دون أن تكون لها القدرة على التخصيب؛ لأن التخصيب في نهاية المطاف، يمكن أن يستخدم في إنتاج سلاح نووي، وهذا تهديد لا يمكن قبوله".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store