logo
الحزب يحضّر للحرب والنزوح؟... مستودعات في الشمال والبترون وجبيل

الحزب يحضّر للحرب والنزوح؟... مستودعات في الشمال والبترون وجبيل

صيدا أون لاين٣١-٠٧-٢٠٢٥
في خطوةٍ تعكس خشية لدى "حزب الله" من اندلاع المواجهات مجددًا مع إسرائيل، لا سيما بعد الحديث عن عدم رضا الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على رد لبنان على ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك، علمت "نداء الوطن" بأن "الحزب" يقوم بتسليم قرى شيعية - لا سيما (حبشيت، قرحه) في عكار، و (بحبوش، بنهران، زغرتا المتاولة) في جرود الكورة - مساعدات ميدانية ولوازم للنزوح.
وتشمل المساعدات حتى الآن، فرشات وبطانيات وأدوية، وذلك في إطار الاستعداد المسبق للحرب. ووفق شهود عيان أفادوا بأنّ عشرات السيارات من نوعي (بيك أب) و (رابيد) تقوم بإيصال الفرش والبطانيات إلى مستودعات في الشمال وإلى القرى ذات الطابع الشيعي.
تكشف مصادر "نداء الوطن" عن أن مسؤولين في "حزب الله"، تواصلوا مع رؤساء بلديات عكارية، لدرس إمكان فتح مراكز إيواء في المناطق المحتمل وصول النازحين إليها. في السياق ووفق المصادر، فإن البلديات ذات الأغلبية السنية أبدت تحفّظها على الفكرة، وطلبت ترك الموضوع "لوقت حدوث طارئ"، ساعتئذٍ تتصرّف بما تطلبه الجهات الرسمية حيال الأمر. بينما استصعبت البلديات ذات الغالبية العلوية، التعامل مع الملف هذه المرة، بسبب إيوائها نازحين في الأصل قدموا من سوريا أثناء أحداث الساحل السوري.
كما تكشف مصادر "نداء الوطن"، عن "تجهيز 4 مستودعات لوجستية؛ في المنية، البترون، عكار وجبيل، سبق استخدام بعضها خلال الحرب الماضية، لتسهيل تخزين وتوزيع المساعدات". كما شكّل "الحزب" لهذه الغاية، غرفة عمليات سرية للمتابعة، تتألف من مسؤولين حزبيين وبعض المشايخ المحسوبين عليه، ويرأسها مسؤول العلاقات العامة في جبل لبنان والشمال حسن المقداد. وعقدت اللجنة اجتماعَين حتى الآن، لمناقشة مسألة فتح مراكز إيواء في حال لم توافق الدولة على استخدام المدارس لهذا الغرض، تحسّبًا لاحتمالات استهداف هذه المراكز بالمسيّرات، في حال اندلاع الحرب. إلى ذلك، ينشط رئيس جمعية "وتعاونوا" التابعة لـ "الحزب" عفيف شومان، في أكثر من منطقة شمالية، لا سيما مع الشخصيات الدينية والسياسية المحسوبة على "الحزب"، من أجل بحث الاستعدادات لمواجهة أي موجة نزوح مقبلة مباغتة.
ويتخوّف الأهالي شمالاً، من استضافة النازحين لأسباب عدة، أهمها احتمال ملاحقة إسرائيل لهم أو استهدافهم، في مكان إقامتهم. بينما تُبدي البلديات قلقها من قيام بعض الأشخاص بتأجير المنازل طمعًا بالمبالغ التي قد تُعرض.
ويتحرّك "الحزب" على الأرض شمالًا وجنوبًا، في ظل غياب التنسيق الرسمي وغياب دور الدولة الفاعل، الأمر الذي سيجعل لبنان كله بكل مناطقه في عين العاصفة في حال استؤنفت الحرب في آب كما يُحكى.
وكما في الشمال والجنوب كذلك في البقاع، حيث تعيش منطقة بعلبك الهرمل حالة من الترقب الثقيل، يتداخل فيها الخوف بالغضب، والقلق بالحذر، فيما يستعد أهلها لسيناريو بات أقرب من أي وقت مضى.
وفي الروايات المتداولة، ستكون بعلبك الهرمل واحدة من أكثر المناطق تعرضًا للقصف الإسرائيلي، نظرًا لما تمثّله من عمق جغرافي وبيئة حاضنة للمقاومة، وموقع استراتيجي يضم ترسانة "الحزب" الصاروخية.
ولهذا، فإن الاستعدادات تجري بصمت لكن بوتيرة متسارعة، لا سيما في القرى التي تعرضت خلال حرب أيلول لضربات ثقيلة، أو المناطق المحسوبة على خطوط المواجهة الخلفية.
الأهالي لا ينتظرون المعجزة، بل يتهيأون للأسوأ: البعض بدأ بتأمين منازل بديلة خارج المنطقة في حال تصاعد القصف، وآخرون يعملون على تخزين المواد الغذائية والدواء ضمن ما يُعرف بـ 'مونة الحرب'، مستعيدين مشاهد تموضع العائلات على الطرقات أو النزوح نحو القرى البعيدة. في الأسواق، يسجَّل إقبال متزايد على شراء المواد الأساسية، وفي الأحاديث اليومية تُختصر الطمأنينة بسؤال: "أين سنلجأ؟".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير من الشارع والفتنة (الجمهورية)
تحذير من الشارع والفتنة (الجمهورية)

OTV

timeمنذ 2 دقائق

  • OTV

تحذير من الشارع والفتنة (الجمهورية)

كتبت صحيفة 'الجمهورية': علمت «الجمهورية»، انّ اتصالات على مستويات سياسية وأمنية جرت بصورة مكثفة خلال اليومين الأخيرين، جرى خلالها التأكيد على احترام إجراءات الجيش اللبناني في حماية السلم الأهلي، وحفظ أمن واستقرار البلد، وهذا معناه إحباط أي محاولة لتوتير الشارع او قطع الطرقات، ومنع حصول أي مظاهر وتحرّكات استفزازية او توتيرية من أي نوع كانت». وبحسب المعلومات، فإنّ ثنائي «حركة «امل» و»حزب الله» عبّرا عن حرصهما على السلم الأهلي، وليسا معنيَّين بأيّ تحرّك من شأنه أن يمسّ به، وهما اصلاً ليسا في هذا الوارد». بدوره، أكّد مرجع سياسي لـ«الجمهورية»، أنّ السلم الأهلي خط أحمر، وانّه يرفض أي تحرّكات في الشارع. وخصوصاً انّ «التجربة مع الشارع دلّت اننا نكون بشارع فنصبح بشوارع خارجة عن السيطرة». وحذّر المرجع عينه من «فتنة يُعمل لها من جهات تريد تخريب البلد»، وقال: «هناك من يريد الفتنة بين الشيعة والمسيحيين، وهناك من يريد الفتنة بين السنّة والشيعة، هذا واقع يجعلني أخشى أن اقول بأنّهم لا يريدون السلاح بقدر ما يريدون استهداف الشيعة بصورة عامة. كل ذلك، يجعلنا نتمسك بثوابتنا اكثر، وبحرصنا على لبنان وسلمه الاهلي اكثر، وبالتالي نحن لن نكون طرفاً في أي فتنة، بل سنواجهها ونمنعها، ولعن الله من يوقظها، فليفعلوا ما يشاؤون، وليمعنوا في الاستفزاز قدر ما يريدون، ولن ننجرّ إلى حيث يريدون أن يأخذونا. وللجميع نقول حذارِ الإنجرار إلى الفتنة ، والمطلوب هو التروّي وعدم الانفعال وتجنّب ما يحقق للخبثاء ما يريدونه». ورداً على سؤال قال المرجع السياسي: «نحن ممثلون في الحكومة، ولن نغادر الحكومة بل سنبقى فيها، ووزراؤنا، لن يستقيلوا، فقد مارسوا حقهم الطبيعي في الإنسحاب من جلسة مجلس الوزراء احتجاجاً على أمر ضدّ مصلحة البلد، وموقفهم ثابت حياله. اما في ما خصّ الامور الأخرى فسيكملون مهامهم بصورة طبيعية». وعمّا إذا كانت ظروف ما او تطورات تفرض مواجهتها بأبعد من خطوة الانسحاب من جلسة مجلس الوزراء، أي إلى تعليق المشاركة في الجلسات او الاستقالة من الحكومة، اكتفى المرجع السياسي بالقول: «لا تستعجلوا الظروف والتطورات، ودعونا الآن في ما نحن فيه، الوزراء انسحبوا من الجلسة وليس من الحكومة». وعمّا إذا كان الباب ما زال مفتوحاً على حلول تخفف من وطأة الأزمة قال: «مفتاح الحلّ في يدهم وليس في يدنا. قلنا لهم انّ ما تُقدمون عليه أمر خطير جداً، قلنا لهم صحّحوا، فلم يفعلوا، فهل نقبل بذلك، لا. كل الأعراف والمواثيق الدولية والوطنية والأخلاقية والإنسانية تعطي الحق بالمقاومة والدفاع عن البلاد التي يُعتدى عليها، فكيف أجرّد نفسي من قوتي، وكيف أسحب السلاح والعدو يهدّدني، ويحتل أرضي وفوق رأسي ويستبيح سيادتي بالعدوان اليومي والاغتيالات على امتداد لبنان؟ وكيف أوافق على ورقة حلّ أميركي تطلب مني كل شيء ولا تجرؤ على أن تأخذ شيئاً من إسرائيل أو تلزمها بوقف العدوان؟ الجواب لا ننتظره من الخارج فهو يعبّر عن نفسه في الورقة الأميركية، بل ننتظره من شركائنا في الداخل».

باريس تدعم 'القرار التاريخي' وتوجّه إنذاراً مبطّناً: لا تعطيل لمسار الدولة في لبنان
باريس تدعم 'القرار التاريخي' وتوجّه إنذاراً مبطّناً: لا تعطيل لمسار الدولة في لبنان

لبنان اليوم

timeمنذ 2 دقائق

  • لبنان اليوم

باريس تدعم 'القرار التاريخي' وتوجّه إنذاراً مبطّناً: لا تعطيل لمسار الدولة في لبنان

ذكرت صحيفة 'نداء الوطن' أن فرنسا جدّدت إشادتها بقرار الحكومة اللبنانية الموافقة على الورقة الأميركية وحصر السلاح، بما فيه سلاح «حزب الله»، بيد القوى الشرعية، واعتبرت الخطوة «تاريخية وشجاعة» تعكس عزم السلطات على استعادة السيادة وإعادة بناء الدولة. وأضافت الصحيفة: 'الخارجية الفرنسية أكدت استعدادها، بالتعاون مع شركاء أوروبيين وأميركيين وإقليميين، لدعم تنفيذ القرار عبر آلية مراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز دور الجيش اللبناني واليونيفيل في الجنوب، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف اللبنانية بقرار الحكومة لمنع أي تقويض للاستقرار'. وتابعت: 'الموقف الفرنسي حمل أيضاً رسالة تحذير ضمنية من أي محاولة داخلية أو إقليمية لعرقلة المسار، مؤكداً أن الاستقرار الاقتصادي والسياسي للبنان مرهون بسيطرة الدولة الكاملة على السلاح، مع دعوة إسرائيل لاحترام وقف إطلاق النار الموقع في 26 تشرين الثاني 2024'.

بعد القرار التاريخي.. الحزب أمام خيارات ضيقة والأولوية لخطة الجيش
بعد القرار التاريخي.. الحزب أمام خيارات ضيقة والأولوية لخطة الجيش

المركزية

timeمنذ 29 دقائق

  • المركزية

بعد القرار التاريخي.. الحزب أمام خيارات ضيقة والأولوية لخطة الجيش

أشار الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر الى أن قرار حصرية السلاح بيد الدولة والجيش كان أكثر من ضروري خصوصاً وانه يمثل غالبية اللبنانيين. خاصة بعد إصرار الشيخ نعيم قاسم التعمية عن الهدف الحقيقي والقول انه يرفض ان تسليم السلاح لاسرائيل. وتوقع نادر في حديث للأنباء الإلكترونية ان يضع الجيش خطة تسلّم السلاح وأماكن تواجدها وأن يتعرف على أماكن تواجدها بكميات كثيرة، اذ لا احد يعرف أماكن سلاح الحزب. وقال: "لقد أعلن الجيش عن مصادرة السلاح من كل منطقة جنوب الليطاني لكن اليونيفل اكتشفت مخازن للسلاح في الناقورة. ومن الضروري إعداد خطة واضحة لتسلم السلاح بالتعاون مع فريق هندسي يتولى مسح المنطقة بدقة"، مستبعداً حصول مناوشات بين الجيش والاهالي. وقال نادر: "على الجيش ان يقدم روزنامة مبرمجة يشرح فيها خطته لجمع السلاح". ورأى ان الخيارات ضاقت امام حزب الله وعليه ان يختار بين الدولة والفوضى، لافتاً الى مطالبة سبعة دول أوروبية بإدراج لبنان على اللائحة السوداء ما يعني عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي فهل يستطيع الحزب تحمل ذلك. وسأل: "لماذا يريد حزب الله تحميل الدولة مسؤولية ما جرى وهل الدولة هي التي قامت بحرب المساندة؟". ورأى أن على الحزب ان يقرأ الواقع بتمعن كي لا يصل الى الانتحار. كما ان لا أحد بامكانه الدخول بحرب أهلية، فالحرب الاهلية تكون غالباً بين طوائف مختلفة متناحرة. المطلوب من حزب الله في الوقت الحاضر ان يعلن قراره وان يتجنب الصدام مع الدولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store