
تحذير من وسيلة منع حمل شائعة.. نساء يربطن استخدامها بأورام الدماغ
حذرت أم بريطانية من استخدام إحدى وسائل منع الحمل، والتي ارتبطت بمعانتها مع ورم دماعي نادر.
وكشفت الأم البريطانية "كلير لوف" في تصريحات لموقع صحيفة "ديلي ميل"، عن تشككها في ارتباط المرض بحقنة منع الحمل "ديبو-بروفيرا" التي استخدمتها لأكثر من عشر سنوات، محذرة نساء أخريات من المخاطر المحتملة لهذا النوع من وسائل تنظيم الأسرة.
كانت كلير، 41 عاما، تعمل كمساعدة في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، تستيقظ ليلا بشكل متكرر تعاني من صداع، لكنها ظنت في البداية أن السبب هو الإجهاد الناتج عن مسؤولياتها كأم لطفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد ستة أشهر من تجاهل الأعراض، زارت طبيبها العام بناء على إلحاح زوجها، لتكتشف لاحقا إصابتها بـ"الورم السحائي" (Meningioma)، وهو أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعاً.
يُعد الورم السحائي عادة بطيء النمو وغير سرطاني، لكنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة في حال ترك دون علاج، مثل فقدان البصر، وتغيرات في الشخصية، وفقدان الذاكرة، وحتى الشلل. وتحدث هذه الأورام عادةً لدى الأشخاص فوق سن الـ60، ما جعل تشخيص كلير في سن 35 أمراً غير معتاد.
بعد تشخيصها عام 2019 وخضوعها لجراحة استغرقت 15 ساعة لإزالة الورم، عانت كلير من مضاعفات شديدة شملت عدوى خطيرة داخل الجمجمة، واضطرت للعيش عشرة أشهر بدون عظم في مقدمة رأسها، مما أجبرها على ارتداء خوذة واقية عند الخروج من المنزل. لاحقاً، تم زرع صفيحة معدنية لتعويض الجزء المفقود من الجمجمة. وفي عام 2021، أصبت بنوبة صرع قوية أدخلتها في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام، وتبين أنها ستحتاج لتناول أدوية مضادة للصرع مدى الحياة.
كلير ترجّح أن سبب الورم هو استخدامها لحقنة "ديبو-بروفيرا"، وهو وسيلة منع حمل هرمونية تحتوي على مركب اصطناعي من هرمون البروجستيرون، تُحقن كل ثلاثة أشهر. ورغم عدم تأكيد الأطباء للصلة، فإن دراسة نُشرت العام الماضي في مجلة "BMJ" أظهرت أن النساء اللواتي استخدمن "ديبو-بروفيرا" لأكثر من عام كنّ أكثر عرضة للإصابة بورم سحائي بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بغيرهن.
الدراسة، التي أجرتها وكالة سلامة الأدوية الفرنسية، دفعت الهيئة البريطانية لتنظيم الأدوية (MHRA) لمطالبة الشركة المصنعة "فايزر" بتحديث النشرات الطبية المرفقة بالدواء، كما أوصت الأطباء بالتوقف عن وصف الحقنة للنساء المصابات بالورم.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن مئات النساء في بريطانيا والولايات المتحدة بدأن بالفعل باتخاذ إجراءات قانونية ضد "فايزر"، على خلفية إصابتهن بأورام دماغية يُشتبه بارتباطها بهذا النوع من وسائل منع الحمل. وتقول كلير: "لو كنت أعلم بالمخاطر، لما استخدمت هذه الوسيلة أبداً".
وتضيف: "لم أعد كما كنت. حياتي تغيرت بالكامل، وأنا أعيش قلقاً دائماً على مستقبلي ومستقبل أطفالي. هدفي اليوم هو تحذير النساء الأخريات كي يطالبن بمعلومات واضحة قبل اتخاذ قرارات طبية تؤثر على حياتهن".
aXA6IDgyLjI3LjIzOC4xMTYg
جزيرة ام اند امز
SK
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
أين تعيش الشخصيات «المظلمة» في أمريكا؟ 4 ولايات تتصدر القائمة
في دراسة مثيرة للجدل، كشف باحثون من جامعة كوبنهاغن بالدنمارك عن الولايات الأمريكية التي تنتشر فيها السمات الشخصية "المظلمة" بشكل أكبر. وتشمل هذه الصفات النرجسية (الميل إلى الغرور وحب الذات المفرط)، المكيافيلية (التلاعب بالآخرين لتحقيق المصالح الشخصية دون اعتبار للأخلاق)، السايكوباتية (برود عاطفي، قسوة، وافتقار للتعاطف مع سلوكيات متهورة وعدوانية)، وأخيرا السادية (التمتع بإلحاق الألم أو الأذى النفسي أو الجسدي بالآخرين). واعتمدت الدراسة، التي أجريت بين عامي 2019 و2024، على بيانات من أكثر من 144 ألف مشارك أمريكي عبر جميع الولايات الخمسين، بحد أدنى 100 مشارك من كل ولاية. ولايات الجنوب تتصدر السمات السلبية جاءت ولايات مثل نيفادا، لويزيانا، نيويورك وتكساس في المراتب الأولى من حيث انتشار هذه السمات، حيث تم ربط النتائج بظروف اجتماعية سلبية مثل الفساد، عدم المساواة، الفقر والجريمة. ووفقًا لما نقلته مجلة "نيوزويك"، استخدم الباحثون بيانات من مكتب الإحصاء الأمريكي ووزارة العدل حول معدلات الفقر وجرائم القتل وإدانات الفساد لبناء "مؤشر الظروف المجتمعية السلبية". كاليفورنيا على القائمة.. رغم التقدم الاقتصادي وظهرت كاليفورنيا ضمن الولايات الأعلى رغم تقدمها الاقتصادي، حيث أشار التقرير إلى التباين الحاد في الدخول بين المناطق الثرية مثل وادي السيليكون وأحياء فقيرة تعاني من التشرد وارتفاع معدلات الجريمة. وفي المقابل، جاءت ولايات مثل ألاسكا، أوريغون، وعدد من ولايات جبال الروكي في أدنى ترتيب لمؤشر السمات المظلمة. وأرجع الباحثون ذلك إلى الانعزال الجغرافي والثقافة المحلية التي تعزز الاعتماد على الذات، والمرونة، والتعاون المجتمعي. وبحسب الدراسة المنشورة في "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، فإن العلاقة بين البيئة المجتمعية والسمات الشخصية قد تمتد لعقود، إذ وجد الباحثون ارتباطًا بين مؤشر الظروف المجتمعية السلبية الحالية ومستويات "السمات المظلمة" بعد 20 عاما. تأثير تراكمي على المجتمع وقال البروفيسور إنغو زيتلر، قائد الفريق البحثي، إن هذه السمات ترتبط بسلوكيات مثل الغش والاستغلال والعدوانية، والتي تكلف المجتمع أثمانا باهظة. وأضاف: "حتى الفروقات الصغيرة في هذه السمات قد تُحدث تأثيرات كبيرة في كيفية عمل المجتمعات". وأشار إلى أن هذه النتائج يمكن أن تساعد في توجيه سياسات الإصلاح المجتمعي وتسليط الضوء على أهمية بناء بيئات أكثر دعما وتعاونا لتقليل انتشار السلوكيات الضارة. aXA6IDgyLjI0LjIxMS4xMDkg جزيرة ام اند امز FI


العين الإخبارية
منذ 15 ساعات
- العين الإخبارية
تحذير من وسيلة منع حمل شائعة.. نساء يربطن استخدامها بأورام الدماغ
حذرت أم بريطانية من استخدام إحدى وسائل منع الحمل، والتي ارتبطت بمعانتها مع ورم دماعي نادر. وكشفت الأم البريطانية "كلير لوف" في تصريحات لموقع صحيفة "ديلي ميل"، عن تشككها في ارتباط المرض بحقنة منع الحمل "ديبو-بروفيرا" التي استخدمتها لأكثر من عشر سنوات، محذرة نساء أخريات من المخاطر المحتملة لهذا النوع من وسائل تنظيم الأسرة. كانت كلير، 41 عاما، تعمل كمساعدة في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، تستيقظ ليلا بشكل متكرر تعاني من صداع، لكنها ظنت في البداية أن السبب هو الإجهاد الناتج عن مسؤولياتها كأم لطفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد ستة أشهر من تجاهل الأعراض، زارت طبيبها العام بناء على إلحاح زوجها، لتكتشف لاحقا إصابتها بـ"الورم السحائي" (Meningioma)، وهو أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعاً. يُعد الورم السحائي عادة بطيء النمو وغير سرطاني، لكنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة في حال ترك دون علاج، مثل فقدان البصر، وتغيرات في الشخصية، وفقدان الذاكرة، وحتى الشلل. وتحدث هذه الأورام عادةً لدى الأشخاص فوق سن الـ60، ما جعل تشخيص كلير في سن 35 أمراً غير معتاد. بعد تشخيصها عام 2019 وخضوعها لجراحة استغرقت 15 ساعة لإزالة الورم، عانت كلير من مضاعفات شديدة شملت عدوى خطيرة داخل الجمجمة، واضطرت للعيش عشرة أشهر بدون عظم في مقدمة رأسها، مما أجبرها على ارتداء خوذة واقية عند الخروج من المنزل. لاحقاً، تم زرع صفيحة معدنية لتعويض الجزء المفقود من الجمجمة. وفي عام 2021، أصبت بنوبة صرع قوية أدخلتها في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام، وتبين أنها ستحتاج لتناول أدوية مضادة للصرع مدى الحياة. كلير ترجّح أن سبب الورم هو استخدامها لحقنة "ديبو-بروفيرا"، وهو وسيلة منع حمل هرمونية تحتوي على مركب اصطناعي من هرمون البروجستيرون، تُحقن كل ثلاثة أشهر. ورغم عدم تأكيد الأطباء للصلة، فإن دراسة نُشرت العام الماضي في مجلة "BMJ" أظهرت أن النساء اللواتي استخدمن "ديبو-بروفيرا" لأكثر من عام كنّ أكثر عرضة للإصابة بورم سحائي بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بغيرهن. الدراسة، التي أجرتها وكالة سلامة الأدوية الفرنسية، دفعت الهيئة البريطانية لتنظيم الأدوية (MHRA) لمطالبة الشركة المصنعة "فايزر" بتحديث النشرات الطبية المرفقة بالدواء، كما أوصت الأطباء بالتوقف عن وصف الحقنة للنساء المصابات بالورم. وتشير تقارير إعلامية إلى أن مئات النساء في بريطانيا والولايات المتحدة بدأن بالفعل باتخاذ إجراءات قانونية ضد "فايزر"، على خلفية إصابتهن بأورام دماغية يُشتبه بارتباطها بهذا النوع من وسائل منع الحمل. وتقول كلير: "لو كنت أعلم بالمخاطر، لما استخدمت هذه الوسيلة أبداً". وتضيف: "لم أعد كما كنت. حياتي تغيرت بالكامل، وأنا أعيش قلقاً دائماً على مستقبلي ومستقبل أطفالي. هدفي اليوم هو تحذير النساء الأخريات كي يطالبن بمعلومات واضحة قبل اتخاذ قرارات طبية تؤثر على حياتهن". aXA6IDgyLjI3LjIzOC4xMTYg جزيرة ام اند امز SK


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
منظمة الصحة العالمية: جميع مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة
أكد الدكتور ريك بيبركورن، أن جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بشمال غزة أصبحت خارج الخدمة، سوى نقطة طبية واحدة تعمل بشكل جزئي. وفي إحاطة صحفية اليوم 'الثلاثاء' عبر الفيديو من جنيف، أوضح بيبركورن،ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن النظام الصحي في غزة يواجه انهياراً كاملاً، حيث لم يبقَ سوى 17 مستشفى من أصل 36 تعمل جزئياً، من بينها أربعة فقط تُعد مراكز إحالة رئيسية، منها مجمع ناصر الطبي، الذي يواجه خطر التوقف لوقوعه ضمن منطقة إخلاء أعلن عنها في 12 يونيو. وأشار إلى أن عدد أسرة المستشفيات المتاحة انخفض بنسبة 45% مقارنة بما قبل النزاع، لخدمة نحو مليوني نسمة. كما أن مستشفى الشفاء في مدينة غزة يعمل بنسبة إشغال تصل إلى 200%، فيما أصبح مستشفى الأمل غير قادر على استقبال حالات جديدة بسبب العمليات العسكرية. وأوضح بيبركورن أن أكثر من 80% من سكان غزة تحت أوامر إخلاء، وتشمل هذه المناطق مستشفيين وسبعة مراكز رعاية أولية و26 نقطة طبية، مما يصعّب الوصول إلى الخدمات الصحية. كما حذّر من النقص الحاد في الإمدادات الطبية، حيث استُنفد أكثر من نصف مخزون المنظمة، وذكر أن 33 شاحنة تنتظر في العريش و15 أخرى في الضفة الغربية، لافتا إلى أن هناك عجزاً كبيراً في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يؤثر على خدمات رئيسية مثل العلاج الكيميائي، وغسيل الكلى، وجراحة القلب. ونوه إلى أن الوقود لم يدخل غزة منذ أكثر من 100 يوم، مما يهدد استمرارية الخدمات الصحية، كما أن عمليات الإجلاء الطبي محدودة جدا، إذ لم تُجرَ سوى ست عمليات منذ 18 مارس، رغم الحاجة الماسة لإجلاء أكثر من 10 آلاف مريض. aXA6IDgyLjIzLjIxMi4xNTQg جزيرة ام اند امز AL