
غزة: الواقع الإنساني يتفاقم على وقع تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل
وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإنه تم تسجيل 5 حالات وفاة جديدة منذ ساعات المساء المتأخر من الجمعة، وحتى ظهر السبت، منهم 4 أطفال أحدهم يبلغ من العمر 7 أيام، لم تجد عائلته الحليب له، في ظل أن والدته تعاني من سوء تغذية ولا يتوفر لديها الحليب الطبيعي.
وفي غضون يومين سجلت 14 حالة وفاة جديدة في كافة أنحاء قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية غالبيتهم من الأطفال.
فلسطينيون ينتظرون دوراً للحصول على الماء من خزانات في مدينة غزة السبت (د.ب.أ)
وتشير آخر الإحصائيات إلى أن 73 فلسطينياً توفوا خلال العام الحالي بفعل سوء التغذية، بينما وصل العدد إلى 50 في العام الذي سبقه، و4 في عام 2023.
وبلغ مجمل المصنفين على أنهم حالات سوء تغذية 28.677، فيما هناك 260 ألف طفل ما دون الخمسة أعوام بحاجة للغذاء، وهناك 100 ألف حامل، و1.556 حالة ولادة مبكرة، و3.120 حالة إجهاض ووفيات داخل الرحم، و159.409 من كبار السن، و18 ألف جريح، جميع هؤلاء معرضون لمضاعفات بفعل سوء التغذية، وقد يواجهون ظروفاً صعبة.
وقالت وزارة الصحة بغزة، في رسالة مقتضبة نشرتها عبر منصاتها في «السوشيال ميديا»: «حذرنا مراراً وتكراراً من أن المئات مرشحون لينضموا إلى سجلات الذين سحقت المجاعة أجسادهم، فإنه لا يتوقع أن تغلق هذه السجلات قريباً».
وأشارت الوزارة ومؤسسات دولية منها «الأونروا»، إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفاً منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
فتى فلسطيني يتسلق جداراً للحصول على حصة غذائية في مخيم النصيرات للنازحين الجمعة (د.ب.أ)
فيما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحكومة «حماس»، أن هناك أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم عامان، و40 آخرون من الرضع أعمارهم أقل من عام واحد، يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.
وأضاف المكتب: «إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام»، مطالباً بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط، وبتحرك دولي عاجل.
ويأتي ذلك في وقت يلاحظ فيه سماح إسرائيل لليوم الخامس على التوالي بدخول شاحنات محملة بالطحين إلى مناطق متفرقة من قطاع غزة، إلا أن عددها ما زال محدوداً، وخلال هذه الأيام ما سمح بإدخاله لا يتعدى الـ100 شاحنة، وتعرضت جميعها للسرقة ولم يتم تأمينها أو توزيعها بشكل عادل.
فيما قال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إنه تم إدخال أكثر من 250 شاحنة خلال الأسبوع الأخيرة عبر المعابر، من قبل منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، فيما تم جمع ما يقرب من 600 شاحنة أخرى لإدخالها في الفترة المقبلة من معبري كرم أبو سالم، وزيكيم، مشيراً إلى أن محتويات مئات الشاحنات لا تزال تنتظر الجمع والتوزيع على الجانب الفلسطيني من المعابر.
فلسطينية تحمل ابنها البالغ من العمر 11 عاماً الذي قُتل بغارة إسرائيلية في مستشفى الشاطئ بمدينة غزة الجمعة (أ.ب)
ويقوم مسلحون بأسلحة نارية أو بيضاء وغيرها بالسيطرة على تلك الشاحنات، كما يتعرضون للمواطنين الذين يصلون لمناطق دخول الشاحنات للحصول على ما لديهم من طحين، في حين أن هناك من يتهم التجار بالوقوف خلف بعض أولئك المسلحين بهدف السيطرة على الطحين وبيعه في الأسواق بثمن باهظ، وهو ما يظهر من خلال ثمنه الحالي الذي لم يقل عن 50 شيقلاً (نحو 15 دولاراً)، في حين كان قبل أيام يصل إلى 100 شيقل (نحو 30 دولاراً).
ورغم ذلك، فإن المئات من المواطنين الذين لا علاقة لهم بتلك المجموعات، يتقدمون لأماكن خطرة في محاولة للحصول على الطحين، الأمر الذي يعرضهم للخطر، ما يرفع عدد الضحايا في صفوفهم يومياً إلى أرقام كبيرة.
ومنذ مساء الجمعة وحتى ظهر السبت، قتل 29 فلسطينياً من منتظري المساعدات غالبيتهم في منطقة شمال غربي قطاع غزة، عند نقطة زيكيم التي يتم إدخال الطحين منها لليوم الخامس على التوالي.
وبحسب وزارة الصحة، في غزة، فإن 1121 فلسطينياً قتلوا، وأصيب نحو 8 آلاف، من منتظري المساعدات وعند نقاط التوزيع الأميركية منذ نهاية مايو (أيار) الماضي.
وميدانياً، تواصلت العمليات الإسرائيلية، والتي طالت أهدافاً متفرقة في قطاع غزة، تسببت بسقوط عشرات الضحايا، تزامناً مع إعلان الجيش الإسرائيلي نيته توسيع العملية البرية بمدينة غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 34 دقائق
- الرياض
تسهيل التشخيص وتلقي العلاج.. وأولوية لمرضى المراحل المتقدمةاليوم العالمي لالتهاب الكبد.. فعاليات ومبادرات
يحتفل العالم باليوم العالمي لالتهاب الكبد الموافق 28 يوليو من كل عام، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي حول التهاب الكبد الفيروسي وطرق الوقاية منه وعلاجه، وتوحيد الجهود للقضاء عليه عالميًا بحلول 2030، وبمناسبة هذا اليوم تُنظم المملكة فعاليات توعوية ومبادرات صحية مختلفة في جميع أنحاء المملكة لتعزيز الصحة العامة والتثقيف حول هذا المرض. وأكدت وزارة الصحة سعيها -بإذن الله- للوصول للهدف العالمي لإزالة فيروس الكبد "C"، من خلال برنامج متكامل يشمل الوقاية والاكتشاف، إضافةً إلى علاج المصابين بالالتهاب المزمن؛ حيث سبق وأعلنت الوزارة البدء في تنفيذ عدد من المراحل من البرنامج الوطني لاكتشاف وعلاج المصابين بالتهاب الكبد "C"، كما أطلقت حملات توعوية مصاحبة تحت شعار "هات يدك" تتضمن العديد من المواد التوعوية التي سيتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعملت الوزارة على توفير عدد من الأدوية النوعية لعلاج الفيروس، وأُعطيت الأولوية للمرضى في المراحل المتقدمة من المرض، أو الذين قد ينقلون العدوى إلى غيرهم، وأعلنت وزارة الصحة عن دخول أدوية مصنعة محليًّا بنفس جودة مثيلاتها العالمية ما أتاح الفرصة للتوسع في العلاج بشكل غير مسبوق، وأزيلت محددات الأولوية، وبالإضافة إلى توفير الأدوية يقوم البرنامج الوطني لإزالة فيروس الكبد "C" أيضًا على تدريب الأطباء والمنسقين، وتوفير الفحوص المخبرية والإشعاعية والخدمات اللوجستية اللازمة لتنفيذ البرنامج. وظائف حيوية يعد الكبد هو أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان ويقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أسفل القفص الصدري، ويقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية المهمة، بما في ذلك تصفية الدم من السموم، وإنتاج العصارة الصفراوية التي تساعد في عملية الهضم، وتخزين الطاقة، وإنتاج البروتينات، وتنظيم الهرمونات، ويمكن أن تتأثر وظائف الكبد بالعديد من العوامل مثل الأمراض الفيروسية، وتعاطي الكحول، والسموم، وبعض الحالات الطبية، ووظائف الكبد تصفية الدم، وتنقيته من السموم والفضلات الناتجة عن عمليات الأيض، وإنتاج العصارة الصفراوية والتي تساعد في هضم الدهون وامتصاصها في الأمعاء الدقيقة، كذلك تخزين الطاقة حيث يقوم الكبد بتخزين الجلوكوز على شكل جليكوجين واستخدامه كمصدر للطاقة عند الحاجة، وإنتاج البروتينات حيث ينتج الكبد العديد من البروتينات الضرورية لوظائف الجسم المختلفة، مثل الألبومين وعوامل التخثر، التي تلعب دورًا مهمًا في عملية تجلط الدم. وتتعدد أنواع أمراض الكبد، ومنها التهاب الكبد الفيروسي "A وB وC وD وE"، وهي عدوى فيروسية تصيب الكبد وتسبب التهابًا وتلفًا في خلاياه، وتليف الكبد حالة يكون فيها الكبد متضررًا بشكل دائم، حيث يحل النسيج الندبي محل الأنسجة السليمة للكبد، ويعد سرطان الكبد نوع من السرطانات يبدأ في خلايا الكبد، وداء الكبد الدهني غير الكحولي هو تراكم الدهون في الكبد، وغالبًا ما يرتبط بالسمنة والسكري. تنوع الالتهابات وتتنوع التهابات الكبد ومنها التهاب الكبد A، الذي ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث، وغالبًا ما يكون خفيفًا، ويُشفى من تلقاء نفسه دون تدخل طبي طويل الأمد، والوقاية تكون عن طريق اللقاحات واتباع ممارسات النظافة الجيدة، والتهاب الكبد B، الذي ينتقل عن طريق الدم أو السوائل الجسدية الأخرى، يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، وللوقاية يجب اتباع الإجراءات المتمثلة في أخذ اللقاح، وتجنب السلوكيات الضارة -مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات، ممارسة الجنس مع شريك مصاب-، وإجراء الفحوصات الدورية للمخالطين لحالات إيجابية ولمن لديه عوامل خطر مثل إذا كان العمر 35 عاماً أو أكثر، إذا كان أحد الأقرباء من الدرجة الأولى مصابًا بالفيروس، وإذا كان مصابًا بأمراض الدم الوراثية، أو أجريت له غسيلاً للكلى. أو كان يعاني من ارتفاع في إنزيمات الكبد. والتهاب الكبد C؛ ينتقل عن طريق الدم، وغالبًا ما يكون بدون أعراض، وقد يؤدي إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، والعلاجات الحديثة يمكن أن تُشفي معظم الحالات، وللوقاية يجب اتباع الإجراءات المتمثلة في تجنب السلوكيات الضارة -مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات، مشاركة الأدوات الحادة مثل إبر وخز أجهزة السكر، وشفرات الحلاقة، وفرشاة الأسنان مع الآخرين، ممارسة الجنس مع شريك مصاب-، وإجراء الفحوصات الدورية للمخالطين لحالات إيجابية، والتهاب الكبد (D) هو فيروس يعتمد على وجود فيروس التهاب الكبد B ليتكاثر، وينتقل أيضًا عن طريق الدم والسوائل الجسدية، أمّا التهاب الكبد (E) فينتقل فموياً، مثل التهاب الكبد A، وعادةً ما يكون حادًا ويزول من تلقاء نفسه. زيادة الوعي ومن أبرز النقاط حول اليوم العالمي لالتهاب الكبد أنه يهدف إلى زيادة الوعي حول التهاب الكبد الفيروسي والوقاية منه وعلاجه، والهدف العالمي القضاء على التهاب الكبد كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030، وتنظم وزارة الصحة والجمعيات الطبية والجهات المعنية بالمملكة فعاليات توعوية ومبادرات صحية في مختلف المناطق، ووفقاً لوزارة الصحة فالهدف من التوعية بمرض التهاب الكبد الفيروسي، ودعم مرضى التهاب الكبد الفيروسي، وتسهيل عملية التشخيص وتلقي العلاج، وتشير الوزارة إلى حقائق عالمية بأنه يُتوفى شخص واحد كل 30 ثانية؛ بسبب اعتلال ناجم عن التهاب الكبد؛ مما يحتّم علينا تسريع وتيرة العمل على تحسين خدمات الوقاية، والتشخيص، والعلاج؛ لإنقاذ الأرواح، وتحسين الحصائل الصحية، ويوجد خمس سلالات رئيسة من فيروس التهاب الكبد A وB وC وD وE، كما يمثل التهاب الكبد -بنوعيه B وC معًا- العدوى الأكثر شيوعًا، ويتسبب في حصد أرواح 1.3 مليون شخص، كما يسبب 2.2 مليون حالة عدوى جديدة بالمرض سنويًّا، ومعدلات التغطية بخدمات الفحص والعلاج متعثرة برغم تحسين أدوات التشخيص والعلاج، وانخفاض أسعار المنتجات. توطين الأدوية وتتخذ المملكة خطوات جادة لمحاربة التهاب الكبد، من خلال حملات توعية مكثفة وبرامج علاجية متكاملة، بهدف الحد من انتشار المرض والتقليل من مضاعفاته، وتطلق وزارة الصحة حملات توعوية واسعة النطاق، مثل حملة "هات يدك"، للتوعية بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وأهمية الفحص والعلاج، وعملت وزارة الصحة على توفير أدوية نوعية لعلاج التهاب الكبد الفيروسي C، مع إعطاء الأولوية للمرضى في المراحل المتقدمة، وأتاح توطين صناعة الأدوية المحلية فرصة للتوسع في العلاج بشكل غير مسبوق، وإزالة محددات الأولوية، ويولي البرنامج الوطني لمكافحة التهاب الكبد C اهتمامًا بتدريب الأطباء والممرضين، وتوفير الفحوصات المخبرية والإشعاعية والخدمات اللوجستية اللازمة k، يسهم مركز أبحاث أمراض الكبد في جامعة الملك سعود في تطوير الأبحاث المتعلقة بالتهاب الكبد، ودراسة الوبائيات، وتقديم نتائج سريرية على المدى الطويل k وتشارك المملكة في الجهود العالمية للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي، من خلال تبني التوصيات الدولية وتحسين الوقاية من المرض وتشخيصه وعلاجه k والتهاب الكبد A عادة ما يكون حادًا ويشفى تلقائيًا، ولا يوجد علاج محدد له، والتهاب الكبد B يتوفر له لقاح للوقاية منه، ويمكن علاجه بالأدوية المضادة للفيروسات، أما التهاب الكبد C يتوفر له علاج فعال وناجح بنسبة شفاء تزيد على 95 %، ولا يوجد لقاح له، وأهداف مكافحة التهاب الكبد في المملكة التقليل من عدد الإصابات الجديدة بفيروس التهاب الكبد، وخفض عدد الوفيات الناتجة عن مضاعفات التهاب الكبد، والحد من انتشار سرطان الكبد الناتج عن التهاب الكبد الفيروسي. وتقليل العبء المالي المرتبط بعلاج التهاب الكبد. تثبيط الفيروس ووفقاً لموقع وزارة الصحة فيجب على مرضى التهاب الكبد الفيروسي B، استخدام الأدوية المضادة للفيروسات حسب توجيهات الطبيب، وهي أدوية تقوم بتثبيط الفيروس بالدم وتقلل من حصول المضاعفات، ويصعب علاج فيـــروس الكبـــد B، والأدوية المصـــرح بها للعـــلاج تعمل على تخفيض كميـــة الفيروس، وفـــي معظم الأحيان لا تؤدي إلى الشفاء التام من المرض، لذا الوقاية هي أفضل وسيلة، ويستغرق علاج التهاب الكبد الفيروسي من نوع C، ما يقارب 12 أسبوعًا، أو حسب توجيهات الطبيب، ويحقق العلاج نسبة نجاح عالية للشفاء التام من الفيروس، وقبل إيقاف تناول أدوية التهاب الكبد الفيروسي، لابد من استشارة الطبيب، فقد يتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة للمريض، وتتعارض أدوية التهاب الكبد الفيروسي مع الكثير من الأدوية الأخرى، ولذا يلزم التأكد من استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام دواء جديد، وبعض أدوية التهاب الكبد الفيروسي قد تتأثر بالطعام والمشروبات؛ لذلك يجب الحرص على اتباع إرشادات الطبيب والصيدلي المتعلقة بطريقة تناول الدواء، وقد يؤثر الضوء على فعالية بعض أدوية علاج التهاب الكبد الفيروسي؛ لذلك يُفضَّل تخزين الأدوية في العبوة الأصلية أو استشارة الصيدلي في حال الحاجة إلى تخزين الدواء في عبوة أخرى. وعن كيف يمنع انتقال فيروس الكبد B من المرأة الحامل المصابة إلى المولود؟، فبناءً على نتائج تقييم الطبيب المختص، يمكن تقديم العلاج المناسب للمرأة الحامل المصابة بالمرض أثناء فترة الحمل، وبعد ولادة المولود يتم إعطاؤه الجرعة الأولى من لقاح التهاب الكبد الفيروسي، والمصل المضاد للفيروس في أول 12 ساعة من الولادة، بالإضافة لاستكمال الطفل جرعات لقاح التهاب الكبد الفيروسي B، حسب جدول التطعيمات الوطني، وذلك للوقاية من انتقال الفيروس للمولود -بإذن الله-.


عكاظ
منذ 38 دقائق
- عكاظ
انخفاض الوفيات ومتوسط عمر الإنسان السعودي يصل إلى 78.8 سنة
حققت السعودية إنجازات لافتة في المؤشرات الصحية والديموغرافية، مدفوعة بجهود متكاملة ضمن برنامج تحول القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030. وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء والمجلس الصحي السعودي، تحسّناً شاملاً في معدلات الوفيات، واستقراراً في الخصوبة، وارتفاعاً في متوسط العمر المتوقع، إلى جانب تقدم ملحوظ في صحة المرأة والرعاية الإنجابية، ما يعكس نجاعة السياسات الصحية والاجتماعية المتبعة في المملكة. ومن أبرز التحوّلات التي شهدتها المملكة الانخفاض الكبير في معدل الوفيات، الذي تراجع من 23.2 لكل 1000 شخص في 1950م إلى 3.5 فقط في 2015م، بانخفاض قدره 84.9% خلال 65 عاماً. هذا الانخفاض لم يكن شكلياً بل شمل مختلف الفئات العمرية، إذ بيّنت بيانات تعداد 2010م، أن الفئة العمرية (80 سنة فأكثر) سجّلت معدل وفيات بلغ 168.5 لكل 1000 على المستوى الوطني، مع تفاوتات ملحوظة بين المناطق، حيث سجلت الجوف أعلى معدل بـ219.2، بينما كانت المدينة المنورة الأدنى بـ75.4 لكل 1000. وتواصلت التحسينات حتى 2022م، إذ حافظت الفئات العمرية الصغيرة على معدلات وفيات منخفضة جداً، وبلغت 1.1 في فئة 0-4 سنوات، و0.2 لفئة 5-9 سنوات، و0.3 لفئة 10-14 سنة. كما استمرت الفئات الشبابية (15-44 سنة) في تسجيل نسب منخفضة نسبياً، حيث لم تتجاوز 1.7 لكل 1000 في أعلى فئة عمرية. أما الفئات المتوسطة (45-64 سنة) فقد أظهرت تراجعاً ملموساً، مثل فئة 45-49 التي سجلت 2.6 في 2022م، بعد أن كانت 3.0 في 2011م، وفئة 60-64 سنة التي هبطت إلى 12.3 مقابل 13.5 في ذات الفترة. وعلى مستوى كبار السن (65 سنة فأكثر) بلغ المعدل 47.2 في 2022 مقارنة بـ46.1 في 2011م. تحسّن التغطية الصحية ساهمت التغطية الصحية الواسعة في هذا التحسّن، إذ أظهرت بيانات 2024م، أن 98.8% من البالغين و91.1% من الأطفال يتمتعون بتغطية صحية عبر التأمين الحكومي أو الخاص، كما بلغ معدل زيارة البالغين لمقدّمي الرعاية الصحية خلال العام 2.6 زيارة للسعوديين، و1.2 لغير السعوديين، مع تفوق واضح للنساء بمتوسط 2.5 زيارة مقابل 1.6 للرجال. وأدى هذا التوسع في الرعاية إلى تقليل الوفيات المبكرة بنسبة 40% بحلول 2024م. في جانب متوسط العمر المتوقع، ارتفع الرقم من 70.6 سنة في 2000م، إلى 76.4 سنة في 2021م، قبل أن يصل إلى 78.8 سنة في 2024م، في حين تستهدف المملكة بلوغ 80 سنة بحلول 2030م. ويُعزى هذا التقدّم إلى تطبيق سياسة «الصحة في جميع السياسات»، وتقليل المكونات الضارة في الأغذية مثل الزيوت المهدرجة والملح، وتفعيل الفحص المبكر للأمراض المزمنة، إلى جانب توطين تقنيات العلاج المتقدّمة مثل الخلايا المناعية، التي ساهمت في توفير 424.1 مليون ريال خلال 2024م. وعلى صعيد الخصوبة، بلغ معدل الخصوبة الكلي للنساء السعوديات 2.7 مولود لكل امرأة في 2024م، وهو أعلى من معدل الإحلال السكاني العالمي البالغ 2.1، وإن كان أقل من 3.8 التي سُجلت في 2014م. وتشير البيانات إلى أن النسبة الأكبر من الولادات تتركز في الفئة العمرية 20-34 سنة. صحة المرأة و«مؤشر الأمان» أظهرت مؤشرات 2024م، أن 71.4% من الولادات كانت طبيعية، مقابل 28.1% قيصرية، كما أن 99.5% من النساء أجرين زيارة واحدة على الأقل لمقدم رعاية صحية قبل الولادة، بمتوسط 7.57 زيارة، فيما بلغت نسبة حضور الأخصائيين المهرة أثناء الولادة 99.6%. ووقعت 66.1% من الولادات في مستشفيات حكومية، و32.0% في خاصة، كما أرضعت 65% من الأمهات أطفالهن خلال الساعة الأولى، و53.2% خلال اليوم السابق للاستبيان. في حين وصلت نسبة تلبية احتياجات النساء من وسائل تنظيم الأسرة الحديثة إلى 56%، و74.9% منهن اتخذن قرار استخدام وسائل منع الحمل بشكل فردي أو بالاشتراك مع الزوج، بينما بلغت نسبة من يقررن بشأن الرعاية الصحية 89.8%. في السياق الدولي، احتلت المملكة المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمان لعام 2023م، بنسبة 92.6% من السكان يشعرون بالأمان أثناء السير ليلاً، كما تفوقت على دول متقدّمة في التغطية الصحية الشاملة بنسبة 96% في 2024م، مقارنة بمتوسط عالمي يقارب 80%، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. وفي منطقة الخليج، سجلت السعودية معدل خصوبة 2.7، مقابل 2.3 كمتوسط خليجي، وحافظت على معدل وفيات منخفض يبلغ 3.5 لكل 1000، مقارنة بـ8.6 المعدل العالمي. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة
حذّر خبراء تغذية من تداعيات "مدمرة ودائمة" قد تلحق بالأطفال في قطاع غزة نتيجة المجاعة المتفاقمة منذ اندلاع الحرب، مؤكدين أن نقص الغذاء الحاد قد يسبب عاهات جسدية وعقلية ونفسية تستمر مدى الحياة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن أكثر من مليوني شخص، بينهم نحو مليون طفل، يواجهون جوعاً حاداً نتيجة الحصار الإسرائيلي شبه الكامل، وسط تقارير أممية تفيد بأن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياماً بلا طعام. وأظهرت صور ومقاطع مصورة أطفالاً يعانون من الهزال الشديد وانتفاخات البطن، في مشهد يعكس تفشي سوء التغذية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن مستويات سوء التغذية بلغت "حدود الخطر"، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تسببت في وفيات كان يمكن تفاديها. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع الإنسانية تفاقمت منذ مارس الماضي بعد انتهاء الهدنة وعودة الحصار، لافتة إلى انتقادات وُجهت إلى بعض المؤسسات الإنسانية لاضطرار الأهالي إلى تعريض أنفسهم للخطر في سبيل الحصول على الإغاثة. وبيّنت منظمة "اليونيسف" أن الأطفال يمثلون نحو 80% من ضحايا الجوع منذ بداية الحرب، فيما أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن أكثر من 5,000 طفل عولجوا من سوء التغذية خلال أسبوعين فقط في يوليو. كما حذّرت تقارير من أن أدوية علاج سوء التغذية الحاد قد تنفد بحلول منتصف أغسطس، مما يهدد حياة آلاف الأطفال. وقال خبراء طبيون إن الأضرار الجسدية والنفسية ستلازم الأطفال الناجين لفترات طويلة، مؤكدين أن سوء التغذية قد يعيق النمو العقلي والبدني بشكل دائم. وأوضح الطبيب ذو الفقار بوتا، رئيس قسم صحة الطفل العالمية في مستشفى الأطفال بتورنتو، أن "توقف التغذية يوقف نمو الدماغ". ووفق الصحيفة، فإن الرضع من أكثر الفئات عرضة للخطر، في ظل نقص الغذاء وصعوبة إيصال المساعدات، مشيرة إلى أن عمليات الإسقاط الجوي لا تكفي لسد الحاجة، وقد تشكل خطراً على المدنيين. واعتبر أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي بجامعة تافتس، أن المجاعة في غزة أشبه بـ"مجزرة تُعرض ببطء"، وأن آثارها ستستمر حتى بعد توقف العمليات العسكرية.