logo
هل يُسمح لترامب بقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار كهدية؟

هل يُسمح لترامب بقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار كهدية؟

BBC عربيةمنذ 6 أيام

صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن إدارته ترغب في قبول طائرة تُقدر قيمتها بـ 400 مليون دولار كهدية من دولة قطر، واصفاً إياها بأنها "لفتة عظيمة" سيكون من "الغباء" رفضها.
وُصفت هذه الخطوة المحتملة بأنها "غير قانونية على الإطلاق"، من قبل بعض أعضاء الحزب الديمقراطي المنافس - وهو أمر ينفيه البيت الأبيض - كما أثارت انتقادات من بعض مؤيدي ترامب.
وقالت قطر نفسها في وقت سابق إن التقارير المتعلقة بالطائرة "غير دقيقة"، وإن المفاوضات مستمرة.
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يزور فيه ترامب عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك قطر.
تبحث وحدة بي بي سي لتقصي الحقائق في قانونية قبول الرؤساء الأمريكيين للهدايا.
ماذا نعرف عن الطائرة؟
يوم الأحد، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إدارة ترامب تستعد لقبول طائرة ضخمة وفاخرة من طراز "بوينغ"، والمعروفة باسم "بوينغ جامبو جيت"، من العائلة المالكة القطرية، مشيرة إلى أن الطائرة ستُجدد وتُستخدم مؤقتاً كطائرة "إير فورس وان"، وهو الاسم الذي يُطلق على الطائرة التي يستخدمها الرؤساء الأمريكيون.
لاحقاً، نشر ترامب على موقع "تروث سوشيال": "وزارة الدفاع تحصل على هدية مجانية، وهي طائرة 747 لتحل، مؤقتاً، محل طائرة الرئاسة الأمريكية التي يبلغ عمرها 40 عاماً، في صفقة علنية وشفافة للغاية".
وعندما سأله الصحفيون، قال ترامب: "إنها لفتة رائعة من قطر. أُقدّرها كثيراً. لن أرفض أبداً عرضاً كهذا".
في فبراير/ شباط الماضي، قال ترامب إنه "غير راضٍ عن بوينغ" بشأن تأخير تسليم طائرتي الرئاسة الأمريكية الجديدتين، اللتين يتوقع استلامهما مباشرة من الشركة. وأضاف أن البيت الأبيض قد "يشتري طائرة أو يحصل على طائرة، أو ما شابه".
التُقطت صورة للطائرة القطرية في منتجع "بالم بيتش"، ولاية فلوريدا، في فبراير/ شباط، حيث تفقدها ترامب. وتحتوي الطائرة حالياً على ثلاث غرف نوم وصالة خاصة ومكتب، وفقاً لوثيقة ملخص المواصفات لعام 2015.
صرح مسؤول قطري لشبكة "سي إن إن" بأن الطائرة مُنحت من وزارة الدفاع القطرية إلى البنتاغون، وسيتم تعديلها لتتوافق مع معايير السلامة والأمن الخاصة بطائرة الرئاسة الأمريكية.
يقول خبراء إن هذا من المرجح أن يستغرق سنوات، ما يعني أن الطائرة قد لا تكون جاهزة للاستخدام إلا قرب نهاية ولاية ترامب.
وصرح ترامب بأن الطائرة ستُنقل مباشرة إلى مكتبته الرئاسية (متحف رئاسي) بعد مغادرته منصبه، وأنه "لن يستخدمها" بعد انتهاء رئاسته.
مع ذلك، أثارت هذه الخطوة انتقادات من الديمقراطيين، بالإضافة إلى بعض مؤيدي ترامب القدامى، بمن فيهم الناشطة اليمينية، لورا لومر، التي قالت: "سيكون ذلك وصمة عار على جبين الإدارة، إذا كان صحيحاً".
هل الهدية قانونية؟
ادعى العديد من كبار الديمقراطيين أن قبول الهدية سيكون "غير قانوني".
استشهد السيناتور الديمقراطي، آدم شيف، بفقرة من دستور الولايات المتحدة تنص على أنه لا يجوز لأي مسؤول منتخب قبول "أي هدية... من أي نوع" من زعيم دولة أجنبية دون موافقة الكونغرس.
يقول فرانك كوغليانو، أستاذ التاريخ الأمريكي بجامعة إدنبرة، إن هذا البند "كان يهدف إلى منع الرشوة للتأثير على الحكومة".
ويقول البروفيسور أندرو موران، خبير القانون الدستوري بجامعة لندن متروبوليتان: "هذا بالتأكيد تجاوز للدستور، ولم نرَ هدية بهذا الحجم أو بهذه الطبيعة".
وكان هناك عدد من القوانين الأخرى التي أقرها الكونغرس، تتعلق بقبول الهدايا الأجنبية، مثل قانون الهدايا والأوسمة الأجنبية لعام 1966، والذي يقضي بأن موافقة الكونغرس مطلوبة لقبول الهدايا الأجنبية، التي تتجاوز قيمة معينة.
حالياً، يمكن للمسؤولين الأمريكيين قبول الهدايا التي تقل قيمتها عن 480 دولاراً.
ورغم أن ترامب أشار إلى أن الطائرة ستذهب في النهاية إلى "مكتبته"، إلا أن خبراء أشاروا إلى أنه يعني في الواقع متحف مؤسسته.
عادةً ما يمتلك الرؤساء السابقون مكتبةً تضم أرشيف وثائقهم، ومتحفاً - يُموّل عادة من تبرعات خاصة - مليئاً بالتذكارات ومفتوحاً للجمهور.
وأكد خبراء تحدثت إليهم وحدة تقصي الحقائق في بي بي سي أن إمكانية منح الطائرة للإدارة - وليس للرئيس مباشرةً - قبل نقلها إلى متحفه، قد لا تعني تجنب الانتهاك المحتمل الدستور.
وقال جوردان ليبوفيتز - من منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن" - إن أي استخدام للطائرة من قِبل ترامب بعد مغادرة منصبه يُعد تجاوزا للحدود: "انتهى المطاف بالطائرة الرئاسية الخاصة بـ ريغان في مكتبته الرئاسية، ولكن هناك فرق هنا. فقد أُخرجت الطائرة من الخدمة، ولم يسافر ريغان على متنها مرة أخرى، وهي الآن موجودة داخل المكتبة كقطعة متحفية".
وأفادت تقارير بأن وزارة العدل الأمريكية أعدت مذكرةً، تشرح فيها أسباب اعتقادها بأن قبول الطائرة سيكون مسموحاً به، على الرغم من أن هذا لم يُعلن عنه.
وعندما سُئلت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، عن قانونية الصفقة، قالت: "لا تزال التفاصيل القانونية قيد الدراسة، ولكن بالطبع، أي تبرع لهذه الحكومة يتم دائماً في ظل الامتثال الكامل للقانون".
ما الذي تفعله عائلة ترامب في الشرق الأوسط؟
يقوم الرئيس ترامب برحلة، مدتها أربعة أيام، إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، على أمل حشد الاستثمارات للولايات المتحدة.
تأتي زيارته في أعقاب سلسلة من الصفقات التجارية التي أعلنت عنها منظمة ترامب، التي يديرها ابنا الرئيس، إريك ودونالد الابن.
تشمل هذه الصفقات خططاً لبناء ملاعب غولف ومنازل فاخرة، في قطر والإمارات العربية المتحدة.
لا ينتمي الرئيس ترامب حالياً إلى منظمة ترامب، حيث سلم مسؤوليات الإدارة إلى أبنائه بعد عودته إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
أعلنت منظمة ترامب، في بداية مايو/ أيار، عن صفقة لتطوير ملعب غولف فاخر من 18 حفرة، يحمل علامة ترامب التجارية، ومجموعة من المنازل الفاخرة شمال العاصمة القطرية، الدوحة.
في ذلك الوقت، صرّح إيريك ترامب قائلاً: "نحن فخورون للغاية بتوسيع علامة ترامب التجارية إلى قطر، من خلال هذا التعاون الاستثنائي مع شركة الديار القطرية ودار العالمية".
يذكر أن "دار العالمية" هي شركة إنشاءات سعودية مملوكة للقطاع العام، أما الديار القطرية فهي شركة مملوكة للدولة القطرية.
على صعيد منفصل، أعلنت منظمة ترامب في 30 أبريل/ نيسان أنها ستبني "أول فندق وبرج ترامب الدولي في المنطقة" في "قلب دبي"، ويتألف من 80 طابقاً يوفر "حياة فاخرة وضيافة عالمية المستوى".
كما زار إيريك ترامب دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً، حيث ألقى كلمة في مؤتمر "توكن 2049" للعملات المشفرة، في 1 مايو/ أيار.
وعندما سُئلت عما إذا كان من المرجح أن يلتقي ترامب بأي شخص منخرط في الأعمال التجارية لعائلته خلال زيارته، قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إنه من "السخافة" التلميح إلى أن الرئيس يفعل أي شيء لمصلحته الشخصية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية الأمريكي يحذر من "حرب أهلية شاملة" وشيكة في سوريا
وزير الخارجية الأمريكي يحذر من "حرب أهلية شاملة" وشيكة في سوريا

BBC عربية

timeمنذ 18 دقائق

  • BBC عربية

وزير الخارجية الأمريكي يحذر من "حرب أهلية شاملة" وشيكة في سوريا

دعا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى دعم السلطات الانتقالية في سوريا، محذراً من أن البلاد قد تكون على بُعد أسابيع فقط من "انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية". وفي جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، دافع روبيو عن قرار الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي برفع العقوبات عن سوريا قبل لقائه بالرئيس أحمد الشرع - رئيس الفترة الانتقالية في سوريا-، والقائد السابق في تنظيم القاعدة الذي قاد هجوماً أطاح ببشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول. وأوضح روبيو أن مبرر ترامب هو أن دولاً أخرى أرادت مساعدة إدارة الشرع وإرسال المساعدات، لكنها كانت متخوفة من العقوبات. ولم يصدر أي تعليق فوري من دمشق على تصريحات الخارجية الأمريكية. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سوريا رداً على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات الموالية للأسد خلال الحرب الأهلية المدمرة التي شهدتها البلاد على مدى 13 عاماً، وقُتل فيها أكثر من 600 ألف شخص وأُجبر 12 مليوناً آخرين على النزوح من ديارهم. كما أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أصرت سابقاً على استيفاء دمشق لعدة شروط قبل رفع العقوبات عنها، بما في ذلك حماية الأقليات الدينية والعرقية. ورغم وعد الشرع بذلك، إلا أن البلاد شهدت موجتين من العنف الطائفي المميت في الأشهر الأخيرة. ففي مارس/ آذار، قُتل ما يقرب من 900 مدني، معظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، على يد القوات الموالية للحكومة في جميع أنحاء المنطقة الساحلية الغربية خلال معارك بين قوات الأمن والموالين للنظام السابق، وفقاً لإحدى مجموعات الرصد. وأفادت التقارير بأن الموالين للنظلم السابق قتلوا ما يقرب من 450 مدنياً و170 من أفراد الأمن. وفي مطلع مايو/ أيار، أفادت التقارير بمقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات بين مسلحين من الأقلية الدرزية وقوات الأمن الجديدة ومقاتلين من الجماعات الإسلامية المتحالفة معها في ضاحيتين في العاصمة دمشق ومحافظة السويداء الجنوبية. وحتى قبل اندلاع أعمال العنف، كان العديد من أبناء الأقليات قلقين بشأن السلطات الانتقالية الجديدة، التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام، التي يقودها الشرع. وهي جماعة كانت تتبع في السابق لتنظيم القاعدة، وتصنفها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة كمنظمة إرهابية. كما لا يزال الشرع نفسه مُدرجاً في قائمة الولايات المتحدة "للإرهابيين العالميين المُصنفين بشكل خاص"، على الرغم من أن إدارة بايدن أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول أن الولايات المتحدة ستلغي مكافأة العشرة ملايين دولار، التي خصصتها لمن يساعد في اعتقاله. وعلى الرغم من ماضي الشرع، انتهز ترامب الفرصة لمقابلته أثناء حضوره قمة قادة الخليج في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي. وبعد اللقاء، وصفه الرئيس الأمريكي في تصريح للصحفيين بأنه "شاب جذاب"، مضيفاً أنه"رجلٌ قوي. له ماضٍ قوي. ماض قويّ جداً. ومقاتل". وقال "لديه فرصة حقيقية لتوحيد سوريا"، مضيفاً "أنها دولة مُمزّقة". في غضون ذلك، قال الشرع إن قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا "كان قراراً تاريخياً وشجاعاً، يُخفف معاناة الشعب، ويُساهم في نهضته، ويُرسي أسس الاستقرار في المنطقة". وفي حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في العاصمة الأمريكية واشنطن، الثلاثاء، قال روبيو مازحاً "الخبر السيء هو أن شخصيات السلطة الانتقالية. لم يجتازوا فحص خلفياتهم، الذي عادة ما يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي". وأضاف "لكن من ناحية أخرى، إذا تواصلنا معهم، فقد ينجح الأمر، وقد لا ينجح. في حين إذا لم نتواصل معهم، فمن المؤكد أن الأمر لن ينجح". وقال روبيو: في الواقع، نعتقد، وبصراحة، أن السلطة الانتقالية، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها، على بُعد أسابيع، وليس أشهر، من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية، أي تقسيم البلاد. ولم يُفصّل الوزير، لكنه قال إن أقليات سوريا "تعاني من انعدام ثقة داخلي عميق. لأن الأسد حرّض هذه الجماعات عمداً على بعضها البعض". وأضاف أن ترامب قرر رفع العقوبات بسرعة لأن "دول المنطقة ترغب في إيصال المساعدات، وتريد البدء بمساعدتها. لكنها لا تستطيع ذلك خوفاً من عقوباتنا". وفي سياق متصل، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا أيضاً. وكتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على منصة إكس "نريد مساعدة الشعب السوري في إعادة بناء سوريا جديدة، شاملة، وسلمية". وأضافت "لطالما وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السوريين على مدار السنوات الأربع عشرة الماضية، وسيواصل ذلك". وقالت وزارة الخارجية السورية إن القرار يمثل "بداية فصل جديد في العلاقات السورية الأوروبية المبنية على الرخاء المشترك والاحترام المتبادل".

ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي
ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختيار بلاده تصميماً لنظام الدفاع الصاروخي المستقبلي "القبة الذهبية"، لافتاً إلى أن النظام سيدخل الخدمة نهاية ولايته. وبعد أيام قليلة من عودته كرئيس إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، كشف ترامب عن نواياه بشأن النظام، الذي يهدف إلى مواجهة "الجيل القادم" من التهديدات الجوية للولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وخصصت الولايات المتحدة مبلغاً أولياً قدره 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الميزانية الجديد - على الرغم من أن الحكومة قدّرت أن التكلفة ستتجاوز ذلك بكثير على مدى عقود. ويحذر المسؤولون من أن الأنظمة الحالية لم تواكب الأسلحة التي يمتلكها الخصوم المحتملون وتتطور بشكل كبير. كما أعلن الرئيس ترامب أن الجنرال مايكل غيتلين، القائد في قوة الفضاء، سيشرف على المشروع. ويشغل الجنرال غيتلين حالياً منصب نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء. وكان ترامب أمر وزارة الدفاع، بعد سبعة أيام من توليه منصب الرئيس للمرة الثانية، بتقديم خطط لنظام ردع ودفاع ضد الهجمات الجوية، التي وصفها البيت الأبيض بأنها لا تزال "التهديد الأكثر كارثية" الذي تواجهه الولايات المتحدة. وفي حديثه في المكتب البيضاوي الثلاثاء، قال ترامب إن النظام سيتألف من تقنيات "الجيل القادم" عبر البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وأضاف أن كندا طلبت الانضمام إلى النظام. وخلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا العام، أقر وزير الدفاع الكندي آنذاك، بيل بلير، باهتمام كندا بالمشاركة في مشروع القبة، معتبراً أنه "منطقي" ويصب في "المصلحة الوطنية" للبلاد. وأضاف بلير أن "على كندا أن تعرف ما يجري في المنطقة" وأن تكون على دراية بالتهديدات القادمة، بما في ذلك القطب الشمالي. وأضاف ترامب أن النظام سيكون "قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تُطلق من الفضاء". واستُوحي هذا النظام جزئياً من نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، الذي يُستخدم لاعتراض الصواريخ والقذائف منذ عام 2011. ومع ذلك، ستكون القبة الذهبية أكبر بكثير، ومُصممة لمواجهة مجموعة أوسع من التهديدات، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على التحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي - المعروفة أيضاً باسم "فوبز- Fobs"، وتقدر على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. وقال ترامب "ستُسقط جميع هذه الصواريخ في الجو قبل أن تصل". لافتاً إلى أن "نسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة". وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا سابقاً بأن القبة الذهبية تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من إيقاف الصواريخ في مراحل مختلفة من إطلاقها، بما في ذلك قبل إطلاقها وأثناء وجودها في الجو. وأكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن الجوانب المتعددة للنظام ستكون تحت قيادة مركزية واحدة. وصرح ترامب، الثلاثاء، بأن البرنامج سيتطلب استثماراً أولياً يقدّر بـ 25 مليار دولار، بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليار دولار على المدى الطويل. وحُدد المبلغ الأولي البالغ 25 مليار دولار ضمن مشروع قانونه الضريبي، الذي لم يُقر بعد. ومع ذلك، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن الحكومة قد تنفق في نهاية المطاف مبلغاً أكبر، يصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً، على الأجزاء الفضائية من النظام وحده. ولطالما حذّر مسؤولو البنتاغون من أن الأنظمة الحالية لا تواكب تكنولوجيا الصواريخ الجديدة التي تُصمّمها روسيا والصين. وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الثلاثاء، "في الواقع، لا يوجد نظام حالي. لدينا مجالات مُحدّدة للصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي مُحدّدة، ولكن لا يوجد نظام. لم يسبق أن وُجد شيء كهذا". وأشارت وثيقة إحاطية أصدرتها وكالة استخبارات الدفاع مؤخراً إلى أن التهديدات الصاروخية "ستتوسّع في نطاقها وتعقيدها"، إذ تصمم الصين وروسيا بشكل نشط أنظمةً "لاستغلال الثغرات" في الدفاعات الأمريكية.

تهديد ترامب بالتسريح الجماعي يدفع موظفي الحكومة إلى الاستقالة
تهديد ترامب بالتسريح الجماعي يدفع موظفي الحكومة إلى الاستقالة

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

تهديد ترامب بالتسريح الجماعي يدفع موظفي الحكومة إلى الاستقالة

اختار عشرات الآلاف من موظفي الحكومة الأميركية الاستقالة بدلاً من تحمّل ما يعتبره كثيرون انتظاراً مؤلماً لتنفيذ إدارة ترامب لتهديداتها بفصلهم، حسبما تقول النقابات وخبراء الحوكمة والموظفون أنفسهم. وقّع الرئيس دونالد ترامب، فور توليه منصبه، أمرًا تنفيذيًا يقضي بخفض حجم وتكاليف الحكومة بشكل كبير. وبعد أربعة أشهر، لم تُنفَّذ عمليات تسريح جماعي للعمال في أكبر وكالات الحكومة الأميركية بعد، وقد أبطأت المحاكم هذه العملية. بدلاً من ذلك، لجأ معظم موظفي الخدمة المدنية، البالغ عددهم نحو 260 ألف موظف، والذين غادروا أو سيغادرون بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، إلى عروض شراء أو حوافز أخرى للاستقالة . وقال بعضهم لرويترز إنهم لم يعودوا قادرين على تحمّل ضغوط انتظار الفصل اليومي، بعد تحذيرات متكررة من مسؤولي إدارة ترامب بأنهم قد يفقدون وظائفهم في موجة التسريح التالية. ونتيجة لهذا، نجح ترامب ووزارة كفاءة الحكومة الأميركية التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك في خفض ما يقرب من 12% من القوة العاملة المدنية الفيدرالية التي يبلغ قوامها 2.3 مليون موظف، وذلك إلى حد كبير من خلال التهديدات بالفصل والاستحواذ وعروض التقاعد المبكر، وفقاً لمراجعة أجرتها رويترز لمغادرة الوكالات. لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على هذه القصة. يقول ترامب وماسك إن البيروقراطية الفيدرالية مُتضخمة وغير فعّالة، وتعاني من الهدر والاحتيال. لم يُصدر البيت الأبيض بعدُ إحصاءً رسميًا لعدد الموظفين الذين سيغادرون العمل في القطاع الفيدرالي. وأفاد بأن 75 ألف موظف قد تلقوا العرض الأول من عرضيْن لتسريح الموظفين، لكنه لم يُفصِح عن عدد الذين تلقوا عرضًا ثانيًا لتسريح الموظفين الشهر الماضي. وبموجب هذا البرنامج، سيتقاضى موظفو الخدمة المدنية رواتبهم ومزاياهم كاملةً حتى 30 سبتمبر/أيلول، مع إعفاء معظمهم من العمل خلال تلك الفترة. ومن المقرر إجراء تخفيضات كبيرة في عدد من الوكالات، بما في ذلك أكثر من 80 ألف وظيفة في وزارة شؤون المحاربين القدامى، و10 آلاف وظيفة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. الخوف يسيطر على إدارات الحكومة الأميركية منذ يناير/كانون الثاني، تحدث العديد من موظفي الحكومة الأميركية عن خوفهم من الفصل. وأرسلت العديد من الوكالات رسائل بريد إلكتروني منتظمة إلى موظفيها تتضمن حوافز لترك العمل وتحذيرات من احتمالية تسريح من يبقون. كذلك عانوا من مكاتب ضيقة بعد أن أمر ترامب جميع العاملين عن بعد بالعودة إلى العمل، ومن خلل في وظائفهم داخل وكالاتهم بسبب هجرة العقول من العمال ذوي الخبرة. اقتصاد دولي التحديثات الحية فقاعة الديون تهدد أميركا... دول عظمى اندثرت بسبب استهتارها المالي وقال دون موينيهان، أستاذ في كلية فورد للسياسات العامة في جامعة ميشيغان، إن سلسلة من التحركات التي قام بها وزير العدل وترامب أدت إلى استنزاف التحدي المبكر للعديد من الموظفين المدنيين ودفعتهم إلى ترك القوى العاملة، وهي استراتيجية تتجنب المزالق القانونية المترتبة عن فصلهم. وتشمل هذه التغييرات أول عرض شراء، الذي أخبر العمال بأنهم بحاجة إلى ترك وظائفهم "ذات الإنتاجية المنخفضة"، ومطلباً من ماسك بأن يلخص العمال خمسة أشياء حققوها في العمل في الأسبوع السابق، وطلب من العمال القيام بوظائف لم يُدرَّبوا عليها. قال موينيهان: "من غير اللائق اعتبار هذه استقالات طوعية. يشعر العديد من هؤلاء الموظفين بأنهم أُجبروا على ترك وظائفهم". في 30 إبريل/نيسان، قبلت شارلوت رينولدز (58 عاماً) عرضاً بالتقاعد المبكر، وتركت وظيفتها محللةَ ضرائب أولى في مصلحة الضرائب الداخلية. قررت رينولدز عدم قبول عرض الشراء الأول في يناير، وقررت تحمل الأمر. وبحلول إبريل، طفح الكيل. قالوا لنا إننا لسنا منتجين، لسنا مفيدين. لقد كرّست 33 عامًا للعمل في مصلحة الضرائب، وعملت بجدّ. لقد جعلني ذلك أشعر بالسوء، كما قال رينولدز. غضب الاتحاد استشهد إيفرت كيلي، رئيس الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة، أكبر نقابة عمالية فيدرالية تضم 800 ألف عضو، بتعليقات أدلى بها رئيس ميزانية ترامب روس فوغت عندما قال إن العاملين في الحكومة الأميركية بحاجة إلى الشعور "بالصدمة". وقال فوغت في عام 2023 في مناسبة أقيمت في مركز الأبحاث الذي أسسه، مركز تجديد أميركا: "عندما يستيقظون في الصباح، لا نريد منهم أن يرغبوا في الذهاب إلى العمل". وقال كيلي: "لقد مكن الرئيس أشخاصًا مثل إيلون ماسك وفريقه من مضايقة الموظفين الفيدراليين وإهانتهم والكذب بشأنهم هم والعمل الذي يقومون به، وإجبار عشرات الآلاف من الموظفين على ترك وظائفهم". اقتصاد دولي التحديثات الحية القضاء الفيدرالي يلزم الحكومة الأميركية بإعادة الموظفين المفصولين وقال موظف في إدارة الضمان الاجتماعي، التي تشرف على المزايا المقدمة إلى كبار السن والمعوقين الأميركيين، إنه قرر قبول عرض الشراء الثاني، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن عدم اليقين بشأن ما قد يحدث له كل يوم كان له أثر سلبي عليه. وقال العامل، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته خوفاً من إلغاء عرض الشراء، إن التوتر دفعه إلى السهر لساعات أطول، وشرب المزيد من الكحوليات، وممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل. قال العامل: "كانت هناك لحظات شعرت فيها بالهزيمة. لقد قلبت العالم رأسًا على عقب". طعنت عشرات الدعاوى القضائية في جهود إدارة ترامب لطرد الموظفين الفيدراليين. في أوسع حكم حتى الآن، حظر قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا في التاسع من مايو مؤقتًا تسريح العمال في 20 وكالة، بما في ذلك وزارات الزراعة والصحة والخدمات الإنسانية والخزانة وشؤون المحاربين القدامى، وقال إنه يجب إعادة العمال الذين فقدوا وظائفهم بالفعل إلى وظائفهم. وتستأنف الإدارة الحكم الذي قال إن ترامب لا يستطيع إعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية إلا بموافقة من الكونغرس. إن عدم وجود عمليات تسريح جماعي للعمال في الوكالات الكبرى حتى الآن لا يعني أن ترامب لن يلجأ إليها في الأشهر المقبلة، وخصوصاً إذا رُفعَت العقبات القانونية أمام عمليات التسريح الجماعي من قبل محاكم الاستئناف. (رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store