
إشادات بنجاح تحركات للبنك المركزي في وقف تدهور العملة بالمناطق المحررة
السابق
التالى
إشادات بنجاح تحركات للبنك المركزي في وقف تدهور العملة بالمناطق المحررة
السياسية
-
منذ 19 دقيقة
مشاركة
عدن، نيوزيمن، حاص:
أشادت نقابة الصرافين الجنوبيين بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها قيادة البنك المركزي في العاصمة عدن، وانعكاسها على وضع العملة المحلية وسوق الصرف، التي شهدت استقراراً ملحوظاً للأسبوع الثاني على التوالي.
النقابة قالت في بيان لها بأن هذه الإجراءات التي قام بها محافظ البنك المركزي، أسهمت خلال الفترة الماضية في الحد من تدهور سعر العملة وإيقاف مسار الانهيار، بل وتحقيق تحسن طفيف رغم غياب أي دعم خارجي.
مؤكدة بأن هذه الخطوات، "رغم محدوديتها"، تمثل بداية ضرورية لإعادة الثقة إلى السوق المصرفي، والحد من سيطرة المضاربين على حركة العملة.
مشيرة إلى أن نجاح هذه الخطوات يستلزم الإسراع في تطبيق نظام المدفوعات الإلكتروني، الذي سبق أن شددت عليه في بياناتها السابقة، باعتباره إحدى أهم الأدوات لإصلاح النظام المالي.
ومنذ نحو أسبوع، تشهد أسعار صرف العملات الأجنبية بالمناطق المحررة استقراراً ملحوظاً، انعكس بتوقف مسلسل الانهيارات القياسية التي سجلتها العملة المحلية خلال الأشهر الماضية، تجاوز معها سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز الـ2900 ريال منتصف الشهر الجاري.
وجاء هذا الاستقرار بعد الخطوة اللافتة للبنك المركزي اليمني في عدن، الأحد الماضي، بتحديد سعر معين لصرف العملات الصعبة مقابل الريال اليمني، في خطوة هي الأولى منذ سنوات.
هذا التحديد جاء في تعميم داخلي وجهته جمعية الصرافين بالعاصمة عدن إلى أعضائها، بقيود وضوابط لبيع العملة الأجنبية، بناءً على توجيهات البنك المركزي، يتم من خلالها التقيد في عمليات البيع والشراء للعملة الأجنبية، بتحديد سعر لصرف الريال السعودي يبلغ 757 ريالاً للشراء و760 ريالاً للبيع، وما يعادل ذلك أو أقل منه فيما يخص بقية العملات الأجنبية.
وشهدت أسواق الصرف بالمناطق المحررة التزاماً لافتاً بالسعر المحدد من قبل البنك المركزي لخمسة أيام متتالية، قبل أن تبدأ أسعار صرف العملات الأجنبية بالنزول إلى ما دون هذا السعر، حيث وصل سعر صرف الريال السعودي مساء الاثنين إلى 748 ريالاً للشراء و751 ريالاً للبيع، في حين سجل سعر صرف الدولار الأمريكي 2846 ريالاً للشراء و2865 ريالاً للبيع.
هذا الاستقرار والتحسن الطفيف في قيمة العملة وأسعار الصرف، ترافق مع القرارات الأخيرة التي أصدرها محافظ البنك، أحمد غالب المعبقي، والتي كانت جمعية صرافي عدن قد أشارت إليها في تعميمها السابق، بتحذير كافة شركات ومنشآت الصرافة من إمكانية سحب تراخيصها في حالة مخالفتها لتوجيهات البنك بتحديد سعر الصرف المشار إليه.
فمنذ الأربعاء الماضي، أصدر محافظ البنك ثلاثة قرارات بإيقاف تراخيص 28 من شركات ومنشآت الصرافة بالمناطق المحررة، قال بأنها مخالفة، وفق تقارير النزول الميداني المرفوعة من قطاع الرقابة على البنوك.
ويرى محللون اقتصاديون بأن هذا النجاح الذي حققه البنك المركزي في خلق استقرار نسبي لأسعار الصرف وتحسن طفيف في قيمة العملة المحلية، يعود سببه الرئيسي إلى التطورات الأخيرة، وعلى رأسها الإعلان عن بدء عمل لجنة "تمويل وتنظيم الاستيراد"، التي عقدت أول اجتماع لها برئاسة محافظ البنك في الـ17 من الشهر الحالي.
مشيرين إلى أن هذه الخطوة تأتي استغلالاً لتأثيرات العقوبات والتصنيف الأمريكية لمليشيا الحوثي، الذي أجبر البنوك التجارية على نقل إداراتها ونشاطها مع الخارج من صنعاء إلى العاصمة عدن، وتحت إشراف البنك المركزي.
ويحذر المحللون من أن مؤشر النجاح الذي حققته قيادة البنك المركزي يظل مهدداً في حالة عدم وجود إسناد حقيقي لها من قبل قيادة الشرعية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، التي يقع على عاتقها المسئولية الأكبر في الدفع بإصلاح الوضع الاقتصادي والمصرفي، عبر حلول جذرية، على رأسها توريد كافة الإيرادات الحكومية إلى البنك المركزي، ووقف توريدها إلى شركات الصرافة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 دقائق
- اليمن الآن
البرق: انهيار الدولار بدأ فعليًا أمام الريال اليمني.. وهذه المرة لا عودة إلى الوراء
اخبار وتقارير البرق: انهيار الدولار بدأ فعليًا أمام الريال اليمني.. وهذه المرة لا عودة إلى الوراء الأربعاء - 30 يوليو 2025 - 11:06 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص أكد الناشط الإعلامي والخبير الاقتصادي بسام أحمد البرق أن موجة الانخفاض الحالية في سعر صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني "ليست عابرة أو مؤقتة"، بل بداية حقيقية لمسار تصحيحي شامل نحو استقرار نقدي طويل الأمد. وقال البرق، في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك، إن هناك تحركًا جادًا غير مسبوق يقوده البنك المركزي بالتنسيق المباشر مع الحكومة والقيادة العليا، تُرجم إلى سلسلة سياسات نقدية صارمة، أبرزها إصدار تعميمات يومية ملزمة من جمعية الصرافين، وشنّ حملات رقابة مكثفة لوقف المضاربات العبثية، وإغلاق شركات الصرافة المخالفة وسحب تراخيصها. وأشار البرق إلى أن الجهات المختصة شرعت بتفعيل لجنة ضبط الاستيراد واللجنة العليا للموارد السيادية، مما يعزز من ضبط سوق النقد والتحكم في تدفقات العملة الأجنبية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تؤتي ثمارها تدريجيًا على أرض الواقع. ولفت إلى أن التحركات الجادة لإعادة تشغيل مصافي عدن تمثل نقطة تحوّل استراتيجية، من شأنها توفير العملة الصعبة من خلال تقليص فاتورة استيراد المشتقات النفطية، ودعم استقرار السوق بشكل مباشر. وأكد البرق أن استمرار الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الجارية سيعزز فرص الحصول على دعم خارجي كبير، سيدفع بمزيد من الاستقرار النقدي والاقتصادي، ويمنح السوق دفعة قوية نحو الثقة والانتعاش. "انخفاض سعر الصرف هذه المرة لن يكون لحظيًّا... لقد دخلنا فعليًا مرحلة استعادة السيطرة على السوق، والبداية واعدة"، ختم البرق منشوره. ويرى مراقبون أن ما يحدث الآن قد يكون الفرصة الأخيرة لاستعادة توازن العملة الوطنية، بشرط استمرار التشدد في الرقابة المالية، ورفع الغطاء السياسي عن الفساد والمضاربين، وعدم التراجع تحت أي ضغوط. الاكثر زيارة اخبار وتقارير أنخفاض كبير في أسعار الصرف بالعاصمة عدن اليوم الأربعاء. اخبار وتقارير الداعري يهدد هوامير الصرافة: أيّامكم السوداء قادمة وهذا الأمر أعظم من منحة . اخبار وتقارير فريزر البنك المركزي يجمد السوق ويصعق هوامير الصرافة.. والريال في طريقه لتحط. اخبار وتقارير بعد قرارات البنك المركزي: الريال اليمني يفاجئ السوق بقفزة قوية الليلة ويستع.


اليمن الآن
منذ 3 دقائق
- اليمن الآن
فضيحة مالية تهز عدن.. مؤسسة إيرادية كبرى تورّد أقل من إيراداتها بعد مصارفة مشبوهة للدولار!
عدن | خاص كشف الصحفي عبدالرحمن أنيس، في منشور صادم على صفحته بموقع "فيسبوك"، عن واحدة من أخطر عمليات التلاعب المالي في مؤسسة إيرادية كبرى في العاصمة المؤقتة عدن، والتي يُقدَّر دخلها الشهري بأكثر من عشرة مليارات ريال يمني. وبحسب المعلومات التي أوردها أنيس، تقوم المؤسسة منذ فترة بتوريد إيراداتها الشهرية إلى بنك تجاري خاص، حيث تتم مصارفة المبلغ كاملاً إلى الدولار الأمريكي، ثم يحتفظ به في البنك بانتظار ارتفاع سعر الصرف، ليتم لاحقًا تحويله مجددًا إلى الريال اليمني. لكن بعد الانهيار الأخير في أسعار الصرف، صُرفت اليوم آخر دفعة تم تحويلها من الدولار إلى الريال، لتُفجَّر المفاجأة: المبلغ الناتج أقل من عشرة مليارات ريال، وهو ما خلق حالة من الهلع داخل المؤسسة، حيث اندلع شجار حاد بين رئيس مجلس الإدارة والمدير المالي حول كيفية تغطية العجز قبل توريد المبلغ إلى البنك المركزي اليمني كما تنص السندات المالية الرسمية. ووفقًا لما نقله أنيس، فإن الفارق المفقود ظل يُحوّل لصالح أحد النافذين في المؤسسة، والذي أشار إليه بـ"حق ابن علوان"، في تلميح إلى تورط شخصية نافذة أو جهة عليا تستفيد من فارق التحويلات، في واحدة من أبشع صور العبث بالمال العام. وتأتي هذه الفضيحة في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية خانقة وانهيار للعملة، ما يجعل الكشف عن مثل هذه الممارسات أمرًا بالغ الخطورة ويستدعي تحقيقًا عاجلًا من الجهات الرقابية والنيابية. الصحفي عبدالرحمن أنيس اختتم منشوره بالقول: "أموال الدولة تُلعب في البنوك الخاصة.. والفقراء ينتظرون المرتب!" . //


اليمن الآن
منذ 3 دقائق
- اليمن الآن
تحسن مفاجئ للريال اليمني وسط تحذيرات من انتكاسة وشيكة
شهدت أسواق الصرف في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المناطق المحررة، خلال الساعات الماضية، تحسنًا ملحوظًا في سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، وعلى رأسها الريال السعودي والدولار الأميركي، بعد أسابيع من الانهيار الحاد الذي أثار موجة من القلق لدى الأوساط الاقتصادية والشعبية. وبحسب مصادر مصرفية، سجل سعر الريال السعودي مساء الثلاثاء 610 ريالات للشراء، و640 ريالًا للبيع، مقارنة بأسعار تجاوزت عتبة الـ670 ريالًا مطلع الأسبوع الجاري. هذا التغير المفاجئ دفع العديد من شركات ومحلات الصرافة إلى وقف عمليات البيع والشراء، وسط ترقب لما ستؤول إليه السوق خلال الأيام المقبلة. وفي تعليقات متباينة، اعتبر خبراء اقتصاديون أن التحسن الأخير 'ظرفي ومحدود'، ويعكس في الغالب ردود فعل قصيرة المدى على إجراءات أو تحركات غير واضحة المعالم حتى الآن، مؤكدين أن استقرار العملة يحتاج إلى معالجات جذرية تتجاوز الحلول المؤقتة. أسباب التحسن.. ومخاوف من الانتكاسة يرى الخبير الاقتصادي الدكتور محمد العمراني أن التحسن في سعر صرف الريال ربما يعود إلى تدخلات محدودة من البنك المركزي أو إلى تراجع المضاربة مؤقتًا في السوق، لكنه شدد على أن 'غياب الشفافية في السياسة النقدية، واستمرار الانقسام المصرفي بين صنعاء وعدن، يجعل أي تحسن غير مستدام'. وأضاف العمراني: 'ما لم تكن هناك إصلاحات حقيقية في القطاع المصرفي، وتدفقات منتظمة للدعم الخارجي أو الصادرات، فإن أي تحسن في سعر الصرف سيظل هشًا ومعرضًا للارتداد في أي لحظة'. أما الباحث في الشأن المالي نجيب سيف، فربط التحسن الحالي بتكتيكات متكررة لشركات الصرافة، معتبرًا أن بعض الشبكات تتعمد خلق صدمات في السوق لتحقيق مكاسب على حساب المواطن. وقال: 'التحسن قد يكون مفتعلًا بهدف إعادة ضبط حركة السوق، أو تمهيدًا لإجراءات لاحقة تتعلق بتحويلات أو مساعدات مرتقبة'. الدعوة إلى إصلاحات عاجلة وأكد الخبراء أن الخطوة الأولى لضمان استقرار سعر الصرف تكمن في وقف النزيف المالي، وتحسين إدارة الموارد في المناطق المحررة، بما في ذلك تصدير النفط والغاز، وتفعيل مؤسسات الدولة الرقابية. كما دعوا الحكومة إلى استعادة الثقة بالمؤسسات النقدية، وتعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين، خاصة في ما يتعلق بالدعم الاقتصادي ومراقبة أداء البنوك وشركات الصرافة، التي أصبحت تلعب دورًا مقلقًا في المضاربة والتلاعب بالأسعار. في انتظار الرؤية الحكومية حتى اللحظة، لم يصدر أي توضيح رسمي من البنك المركزي اليمني في عدن حول أسباب التحسن المفاجئ أو التوجهات القادمة، ما يزيد من حالة الغموض في السوق. ويخشى مراقبون من أن يؤدي غياب الرؤية الحكومية الواضحة إلى هدر أي فرصة لتعافي العملة المحلية، محذرين من أن الأسواق قد تعود سريعًا إلى دائرة التدهور في حال استمرار العشوائية وغياب الإصلاحات الاقتصادية الحقيقية. التحسن الأخير في سعر صرف الريال اليمني، رغم كونه خبرًا مفرحًا للمواطنين، لا يعكس بالضرورة تحولًا اقتصاديًا حقيقيًا. فبدون إجراءات هيكلية ومعالجات جذرية، يبقى الوضع المالي في المناطق المحررة هشًا ومعرّضًا للانتكاسات في أي لحظة.