
الإمارات تختبر أول طائرة مقاتلة غير مأهولة تفوق سرعتها سرعة الصوت بالتعاون مع كوريا الجنوبية
في تطور يُنذر بتغير كبير في موازين القوى الإقليمية، كشفت مصادر مطلعة على الصناعات الدفاعية في منطقة الخليج عن مشروع إماراتي-كوري جنوبي سري لتطوير طائرة مقاتلة غير مأهولة تفوق سرعتها سرعة الصوت، يجري اختبارها حاليًا بعيدًا عن الأضواء في منشآت صحراوية مغلقة داخل دولة الإمارات.
وبحسب هذه التسريبات، فإن المشروع يحمل اسمًا رمزيًا داخليًا (لم يُكشف عنه حتى الآن) ويُشرف عليه فريق مشترك من مهندسين من الإمارات وشركة 'KAI' الكورية الجنوبية (Korea Aerospace Industries)، ضمن اتفاقية تعاون بحثي مشترك منذ عام 2022.
هذه الطائرة، التي توصف بأنها 'الجيل الجديد من الدرونز المقاتلة'، ستكون، إن صحت التسريبات، أول نظام غير مأهول فائق السرعة يجري تطويره داخل دولة عربية، في قفزة نوعية على صعيد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والتصميم الشبحي، وسرعة الانتشار الاستراتيجي.
ملامح المشروع المشترك: تسارع هندسي بعيدًا عن الإعلام
وفقًا لمصدر دفاعي مطّلع في أبوظبي تحدث إلى فريق عمل Defense Arabia شريطة عدم الكشف عن اسمه، فإن النموذج الأولي للطائرة قد دخل بالفعل مرحلة اختبارات الدفع والمحاكاة الديناميكية الهوائية في منشآت مغلقة داخل منطقة الظفرة، بتمويل مشترك بين وزارة الدفاع الإماراتية ومؤسسة توازن.
وتشير المعلومات إلى أن التصميم الهندسي للطائرة يعتمد على هندسة الجناح المثلث الحاد (Delta Wing) مع فتحة سحب أمامية مدمجة داخل البدن (Ducted Inlet) ومحرك توربيني نفاث مطوّر من منصة KAI T-50 معاد تصميمه ليكون أكثر تكاملًا مع الهيكل الشبحي.
كما تستند فلسفة التشغيل إلى مفهوم 'القتال المستقل'، أي أن الدرون سيتمكن من تنفيذ مهام هجومية معقدة (مثل الاشتباك مع طائرات أو ضرب أهداف دفاعية) دون الحاجة إلى قيادة مباشرة من محطة أرضية طوال مدة المهمة، عبر أنظمة ذكاء اصطناعي قائمة على التعلم العميق والتخطيط التكيفي الديناميكي.
لماذا هذا المشروع مهم؟ الخلفيات الاستراتيجية
هذا المشروع ينسجم مع التحولات الجوهرية في العقيدة الدفاعية الإماراتية التي باتت تعتمد بشكل متزايد على القدرات الذكية المستقلة وتقنيات الجيل السادس. ويُعد التعاون مع كوريا الجنوبية امتدادًا لسلسلة من الشراكات الدفاعية المتصاعدة بين الجانبين، شملت سابقًا مشاريع في مجال الطائرات (T-50 وFA-50) والمدرعات (مثل ناقلات القوات المدرعة)، ونقل التكنولوجيا البحرية.
كوريا الجنوبية من جانبها، تمتلك خبرات صناعية عميقة في تصميم مقاتلات خفيفة ودرونز هجومية متقدمة، وتعتبر شركة KAI واحدة من أبرز اللاعبين الآسيويين في قطاع الطيران العسكري، وتبحث عن أسواق جديدة خارج النطاق الأمريكي.
من جهة أخرى، فإن الإمارات تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي لصناعة الطيران الدفاعي عالي التقنية، في ظل تضييق أمريكي أحيانًا على صفقات الدرونز القتالية، بسبب قيود 'نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ' MTCR.
هل يمكن أن تكون هذه الطائرة 'قاتلة إف-16'؟
في حال نجاح المشروع، قد تمتلك الإمارات طائرة دون طيار بقدرات قريبة من مقاتلة خفيفة في الأداء، وربما تتجاوزها من حيث المناورة الفائقة وسرعة التدخل، بما يجعلها 'قاتلة للمقاتلات' التقليدية، خصوصًا في بيئات التشويش والإعاقة.
سرعة فائقة قد تصل إلى ماخ 1.4 – 1.6
مدى عملياتي يصل إلى 1200 كيلومتر دون التزود بالوقود
حمولات هجومية تشمل صواريخ جو-جو قصيرة المدى وقنابل موجهة بالليزر
أنظمة تشويش وتشويش مضاد
قدرات اندماج بيانات (Sensor Fusion) مدمجة مع طائرات مأهولة
هذه القدرات تضعها في منافسة مباشرة مع طائرات مثل Bayraktar Kizilelma التركية وMQ-28 Ghost Bat الأسترالية، بل وتتفوق على بعض النماذج في قدرتها على العمل في أجواء عالية التهديد.
الآثار الإقليمية: هل تتغير معادلة الردع الجوي؟
نشر هذه النوعية من الطائرات في المنطقة قد يُحدث تغيرًا جذريًا في استراتيجيات الردع الجوي والهجوم الوقائي، خصوصًا إذا تم نشرها ضمن تشكيلات هجومية تضم طائرات مأهولة وغير مأهولة تعمل في سرب واحد.
من شأن هذه التكنولوجيا:
أن تقلل من الحاجة لوجود بشري في البيئات عالية التهديد، مثل الحدود اليمنية أو فوق البحر الأحمر.
مثل الحدود اليمنية أو فوق البحر الأحمر. أن تمنح الإمارات قدرة هجومية استباقية بأقل توقيت استجابة.
بأقل توقيت استجابة. أن تؤثر على توازن القوة مع دول مثل إيران أو تركيا التي طورت برامج درونز هجومية مماثلة.
وبحسب تحليل نشره موقع Defense Industry، فإن دخول طائرات دون طيار فائقة السرعة إلى ساحة المعركة 'سيغير قواعد الاشتباك الجوي بالكامل خلال العقد المقبل، حيث يصبح عنصر الزمن والحوسبة المتقدمة أكثر أهمية من مهارة الطيارين'.
سرية المشروع ورفض رسمي للتعليق
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الدفاع الإماراتية أو شركة KAI بشأن هذه الشائعات أو المشروع المزعوم، وهو ما يعزز احتمالية أن المشروع في مراحله الأولى السرية، أو أنه يعمل تحت غطاء تطوير مركبة 'اختبار ديناميكية' لأغراض بحثية.
وقد حاول موقع Defense Industry التواصل مع مسؤول في شركة 'توازن' الإماراتية، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح رسمي مكتفيًا بالقول إن 'الإمارات ملتزمة بتطوير قدراتها الدفاعية بما يتماشى مع التحديات المستقبلية'.
مخاطر الانتشار وتحديات مستقبلية
رغم الجاذبية العالية لهذه التكنولوجيا، إلا أن التحديات الهندسية والتكتيكية هائلة، ومن أبرزها:
استقرار الطائرة على سرعات تفوق الصوت دون طيار بشري.
ضمان عدم فقدان السيطرة بفعل الحروب الإلكترونية.
حماية الذكاء الاصطناعي من الاستهداف السيبراني.
تعقيدات التزود بالوقود أو التوجيه في مهام عابرة للحدود.
كما أن امتلاك الإمارات لهذه التكنولوجيا قد يثير مخاوف في الغرب بشأن مبيعات الدرونز الفائقة، وهو أمر قد يُعيد فتح نقاشات حول التوازن العسكري في الخليج.
خطوة نحو المستقبل أم رسالة ردع خفية؟
سواء كانت هذه المعلومات دقيقة بالكامل أم مجرد تسريبات تستند إلى مشاريع تجريبية، فإن مجرد نشرها وتسريبها في هذا التوقيت يحمل رسالة استراتيجية واضحة: الإمارات تتحول من مشترٍ للتكنولوجيا إلى منتج ومطور لها، وتستعد لمسرح عمليات مختلف عن الحروب التقليدية.
قد تكون هذه الدرونز فائقة السرعة هي السلاح الذي يغيّر قوانين الاشتباك القادمة، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في الحروب الحديثة عالميًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


دفاع العرب
منذ 3 أيام
- دفاع العرب
السعودية تطوّر رصاصة ذكية موجهة بالليزر: قفزة جديدة في قدرات القنص التكتيكي
خاص – دفاع العرب تسعى السعودية من خلال تطوير 'الرصاصة الذكية الموجهة بالليزر' إلى ترسيخ مكانتها كقوة صناعية وعسكرية متقدمة، وهو تطور لا يقتصر على تعزيز دقة القناصة، بل يفتح الباب أمام ثورة إقليمية في الذخائر الذكية يمكن أن تغيّر موازين القوى في ميادين الحرب. تكشف مصادر متقاطعة أن المملكة العربية السعودية تعمل بصمت على تطوير ذخيرة متقدمة، تُعرف اصطلاحًا باسم 'الرصاصة الذكية الموجهة بالليزر'، لتكون نواة لمرحلة جديدة من دقة النيران الفردية في مسارح العمليات. يأتي هذا المشروع في ظل توجه المملكة نحو امتلاك تقنيات تسليحية متطورة ضمن رؤية 2030، وتأكيدها المستمر على توطين 50% من إنفاقها الدفاعي. خلفية تكنولوجية: تطور الذخائر الذكية عالميًا شهد العقدان الماضيان قفزات هائلة في مجال الذخائر الذكية، خاصة في بيئة القنص التكتيكي. طورت الولايات المتحدة رصاصات 'EXACTO' الموجهة عبر الليزر، بينما جربت روسيا ذخائر دقيقة لقناصتها في المعارك الحضرية. هذه الابتكارات غيّرت طبيعة الاشتباك، فالقناص لم يعد مضطرًا للثبات التام أو انتظار اللحظة المثالية، بل يمكنه الاعتماد على الذكاء الإلكتروني لتصحيح المسار. السعودية تطوّر رصاصة ذكية موجهة بالليزر: قفزة جديدة في قدرات القنص التكتيكي (خاص) تسعى السعودية لتطوير "الرصاصة الذكية الموجهة بالليزر" لتعزيز مكانتها الصناعية والعسكرية. يهدف المشروع إلى تحقيق دقة نيران فردية عالية ضمن رؤية 2030 لتوطين الصناعات الدفاعية. توفر هذه التقنية ميزة… — Defense Arabia – دفاع العرب (@defensearabia) August 4, 2025 دوافع السعودية لتطوير رصاصة ذكية تركّز السعودية على ثلاثة دوافع رئيسية: استراتيجية توطين : يتماشى تطوير الرصاصة مع خطط الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) لتعزيز الاكتفاء الذاتي في التصنيع الدفاعي. : يتماشى تطوير الرصاصة مع خطط الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) لتعزيز الاكتفاء الذاتي في التصنيع الدفاعي. تفوق دقيق في العمليات الخاصة : توفر الذخائر الذكية ميزة حاسمة في بيئات مثل اليمن أو مواجهات مكافحة الإرهاب. : توفر الذخائر الذكية ميزة حاسمة في بيئات مثل اليمن أو مواجهات مكافحة الإرهاب. ردع تكنولوجي: يشكّل الإعلان عن امتلاك مثل هذه القدرات رسالة ضمنية للخصوم الإقليميين عن مدى التقدم التقني. الخصائص التقنية المتوقعة تشير التقديرات إلى أن الرصاصة الذكية السعودية تعتمد على: مستشعر صغير يعمل بالليزر يلتقط إشارات التوجيه. زعانف دقيقة قابلة للتعديل تقوم بتصحيح المسار أثناء الطيران. مدى فاعلية يصل إلى 2 كيلومتر مع انحراف لا يتجاوز عدة سنتيمترات. نظام مدمج للتعامل مع الرياح والانحراف الحراري. يمكن للرصاصة أن تغيّر قواعد اللعبة، خاصة في المسافات البعيدة التي تتطلب دقة مطلقة. التأثير العسكري والاستراتيجي امتلاك السعودية لهذه التقنية سيمنح وحداتها الخاصة قدرات استثنائية في: استهداف الأفراد ذوي الأهمية العالية (HVTs) بدقة متناهية من مسافات آمنة. بدقة متناهية من مسافات آمنة. التقليل من الأضرار الجانبية ، مما يعزز السمعة العملياتية أمام المجتمع الدولي. ، مما يعزز السمعة العملياتية أمام المجتمع الدولي. فرض تكتيك الرعب الصامت لدى الخصوم الذين سيدركون أنهم مستهدفون بدقة تكنولوجية غير تقليدية. كما ستحفز دول المنطقة على اللحاق بالركب، ما قد يفتح بابًا لسباق إقليمي في الذكاء التسليحي الدقيق. التحديات المحتملة رغم الفوائد الواضحة، تواجه السعودية عدة تحديات: التدريب والتكامل : يحتاج القناصة إلى تدريب نوعي لاستخدام النظام بشكل فعال. : يحتاج القناصة إلى تدريب نوعي لاستخدام النظام بشكل فعال. الاعتبارات الأخلاقية: هل تتحول هذه الرصاصة من أداة دقيقة إلى وسيلة لتصفية الخصوم السياسيين؟ وهل يمكنها التمييز دومًا بين العدو والمدني؟ هذه الأسئلة تفرض نفسها بقوة مع تطور أدوات الحرب الصامتة. دعوة للتفكير يبقى تطوير الرصاصة الذكية الموجهة بالليزر خطوة كبيرة نحو ترسيخ مكانة السعودية كدولة فاعلة ومبتكرة في المجال الدفاعي. لكن السؤال الأهم: هل نحن أمام مرحلة جديدة من 'خصخصة الدقة' في الحروب، حيث تصبح الرصاصة أذكى من حاملها؟ مستقبل الذخائر الذكية في المنطقة مرشح ليكون واحدًا من أكثر الملفات سخونة وتأثيرًا في العقود القادمة.


دفاع العرب
منذ 4 أيام
- دفاع العرب
الإمارات تختبر أول طائرة مقاتلة غير مأهولة تفوق سرعتها سرعة الصوت بالتعاون مع كوريا الجنوبية
خاص – دفاع العرب في تطور يُنذر بتغير كبير في موازين القوى الإقليمية، كشفت مصادر مطلعة على الصناعات الدفاعية في منطقة الخليج عن مشروع إماراتي-كوري جنوبي سري لتطوير طائرة مقاتلة غير مأهولة تفوق سرعتها سرعة الصوت، يجري اختبارها حاليًا بعيدًا عن الأضواء في منشآت صحراوية مغلقة داخل دولة الإمارات. وبحسب هذه التسريبات، فإن المشروع يحمل اسمًا رمزيًا داخليًا (لم يُكشف عنه حتى الآن) ويُشرف عليه فريق مشترك من مهندسين من الإمارات وشركة 'KAI' الكورية الجنوبية (Korea Aerospace Industries)، ضمن اتفاقية تعاون بحثي مشترك منذ عام 2022. هذه الطائرة، التي توصف بأنها 'الجيل الجديد من الدرونز المقاتلة'، ستكون، إن صحت التسريبات، أول نظام غير مأهول فائق السرعة يجري تطويره داخل دولة عربية، في قفزة نوعية على صعيد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والتصميم الشبحي، وسرعة الانتشار الاستراتيجي. ملامح المشروع المشترك: تسارع هندسي بعيدًا عن الإعلام وفقًا لمصدر دفاعي مطّلع في أبوظبي تحدث إلى فريق عمل Defense Arabia شريطة عدم الكشف عن اسمه، فإن النموذج الأولي للطائرة قد دخل بالفعل مرحلة اختبارات الدفع والمحاكاة الديناميكية الهوائية في منشآت مغلقة داخل منطقة الظفرة، بتمويل مشترك بين وزارة الدفاع الإماراتية ومؤسسة توازن. وتشير المعلومات إلى أن التصميم الهندسي للطائرة يعتمد على هندسة الجناح المثلث الحاد (Delta Wing) مع فتحة سحب أمامية مدمجة داخل البدن (Ducted Inlet) ومحرك توربيني نفاث مطوّر من منصة KAI T-50 معاد تصميمه ليكون أكثر تكاملًا مع الهيكل الشبحي. كما تستند فلسفة التشغيل إلى مفهوم 'القتال المستقل'، أي أن الدرون سيتمكن من تنفيذ مهام هجومية معقدة (مثل الاشتباك مع طائرات أو ضرب أهداف دفاعية) دون الحاجة إلى قيادة مباشرة من محطة أرضية طوال مدة المهمة، عبر أنظمة ذكاء اصطناعي قائمة على التعلم العميق والتخطيط التكيفي الديناميكي. لماذا هذا المشروع مهم؟ الخلفيات الاستراتيجية هذا المشروع ينسجم مع التحولات الجوهرية في العقيدة الدفاعية الإماراتية التي باتت تعتمد بشكل متزايد على القدرات الذكية المستقلة وتقنيات الجيل السادس. ويُعد التعاون مع كوريا الجنوبية امتدادًا لسلسلة من الشراكات الدفاعية المتصاعدة بين الجانبين، شملت سابقًا مشاريع في مجال الطائرات (T-50 وFA-50) والمدرعات (مثل ناقلات القوات المدرعة)، ونقل التكنولوجيا البحرية. كوريا الجنوبية من جانبها، تمتلك خبرات صناعية عميقة في تصميم مقاتلات خفيفة ودرونز هجومية متقدمة، وتعتبر شركة KAI واحدة من أبرز اللاعبين الآسيويين في قطاع الطيران العسكري، وتبحث عن أسواق جديدة خارج النطاق الأمريكي. من جهة أخرى، فإن الإمارات تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي لصناعة الطيران الدفاعي عالي التقنية، في ظل تضييق أمريكي أحيانًا على صفقات الدرونز القتالية، بسبب قيود 'نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ' MTCR. هل يمكن أن تكون هذه الطائرة 'قاتلة إف-16'؟ في حال نجاح المشروع، قد تمتلك الإمارات طائرة دون طيار بقدرات قريبة من مقاتلة خفيفة في الأداء، وربما تتجاوزها من حيث المناورة الفائقة وسرعة التدخل، بما يجعلها 'قاتلة للمقاتلات' التقليدية، خصوصًا في بيئات التشويش والإعاقة. سرعة فائقة قد تصل إلى ماخ 1.4 – 1.6 مدى عملياتي يصل إلى 1200 كيلومتر دون التزود بالوقود حمولات هجومية تشمل صواريخ جو-جو قصيرة المدى وقنابل موجهة بالليزر أنظمة تشويش وتشويش مضاد قدرات اندماج بيانات (Sensor Fusion) مدمجة مع طائرات مأهولة هذه القدرات تضعها في منافسة مباشرة مع طائرات مثل Bayraktar Kizilelma التركية وMQ-28 Ghost Bat الأسترالية، بل وتتفوق على بعض النماذج في قدرتها على العمل في أجواء عالية التهديد. الآثار الإقليمية: هل تتغير معادلة الردع الجوي؟ نشر هذه النوعية من الطائرات في المنطقة قد يُحدث تغيرًا جذريًا في استراتيجيات الردع الجوي والهجوم الوقائي، خصوصًا إذا تم نشرها ضمن تشكيلات هجومية تضم طائرات مأهولة وغير مأهولة تعمل في سرب واحد. من شأن هذه التكنولوجيا: أن تقلل من الحاجة لوجود بشري في البيئات عالية التهديد، مثل الحدود اليمنية أو فوق البحر الأحمر. مثل الحدود اليمنية أو فوق البحر الأحمر. أن تمنح الإمارات قدرة هجومية استباقية بأقل توقيت استجابة. بأقل توقيت استجابة. أن تؤثر على توازن القوة مع دول مثل إيران أو تركيا التي طورت برامج درونز هجومية مماثلة. وبحسب تحليل نشره موقع Defense Industry، فإن دخول طائرات دون طيار فائقة السرعة إلى ساحة المعركة 'سيغير قواعد الاشتباك الجوي بالكامل خلال العقد المقبل، حيث يصبح عنصر الزمن والحوسبة المتقدمة أكثر أهمية من مهارة الطيارين'. سرية المشروع ورفض رسمي للتعليق حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الدفاع الإماراتية أو شركة KAI بشأن هذه الشائعات أو المشروع المزعوم، وهو ما يعزز احتمالية أن المشروع في مراحله الأولى السرية، أو أنه يعمل تحت غطاء تطوير مركبة 'اختبار ديناميكية' لأغراض بحثية. وقد حاول موقع Defense Industry التواصل مع مسؤول في شركة 'توازن' الإماراتية، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح رسمي مكتفيًا بالقول إن 'الإمارات ملتزمة بتطوير قدراتها الدفاعية بما يتماشى مع التحديات المستقبلية'. مخاطر الانتشار وتحديات مستقبلية رغم الجاذبية العالية لهذه التكنولوجيا، إلا أن التحديات الهندسية والتكتيكية هائلة، ومن أبرزها: استقرار الطائرة على سرعات تفوق الصوت دون طيار بشري. ضمان عدم فقدان السيطرة بفعل الحروب الإلكترونية. حماية الذكاء الاصطناعي من الاستهداف السيبراني. تعقيدات التزود بالوقود أو التوجيه في مهام عابرة للحدود. كما أن امتلاك الإمارات لهذه التكنولوجيا قد يثير مخاوف في الغرب بشأن مبيعات الدرونز الفائقة، وهو أمر قد يُعيد فتح نقاشات حول التوازن العسكري في الخليج. خطوة نحو المستقبل أم رسالة ردع خفية؟ سواء كانت هذه المعلومات دقيقة بالكامل أم مجرد تسريبات تستند إلى مشاريع تجريبية، فإن مجرد نشرها وتسريبها في هذا التوقيت يحمل رسالة استراتيجية واضحة: الإمارات تتحول من مشترٍ للتكنولوجيا إلى منتج ومطور لها، وتستعد لمسرح عمليات مختلف عن الحروب التقليدية. قد تكون هذه الدرونز فائقة السرعة هي السلاح الذي يغيّر قوانين الاشتباك القادمة، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في الحروب الحديثة عالميًا.


دفاع العرب
٢٣-٠٧-٢٠٢٥
- دفاع العرب
نظرة على أبرز ابتكارات شركة 'روكتسان' في معرض IDEF 2025
خاص – دفاع العرب افتتحت الدورة السابعة عشرة لمعرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025 في 22 يوليو/ تموز 2025 بمركز إسطنبول للمعارض، وذلك بتنظيم من وزارة الدفاع التركية، ودعم من رئاسة الصناعات الدفاعية، وتحت إشراف مؤسسة القوات المسلحة التركية. ي شهد المعرض مشاركة واسعة تضم أكثر من 900 شركة محلية و400 شركة أجنبية من 44 دولة، بالإضافة إلى حضور ممثلين رفيعي المستوى من أكثر من 100 دولة. في هذا الحدث الدفاعي البارز، حظيت شركة 'روكتسان' Roketsan، الرائدة التركية في مجال تقنيات الصواريخ والقذائف والذخائر، باهتمام كبير من خلال جناحها الذي يعرض أكثر من 60 نظامًا متطورًا، من بينها 6 أنظمة تُعرض للمرة الأولى عالميًا. صور حصرية لموقع Defense Arabia من جناح شركة @roketsan في معرض آيدف #IDEF25 1 — Defense Arabia – دفاع العرب (@defensearabia) July 23, 2025 6 أنظمة جديدة تظهر للنور لأول مرة أكد المدير التنفيذي لـ Roketsan، مراد إيكينجي، خلال إطلاقه للأنظمة الجديدة، أن الشركة رسّخت مكانتها كعلامة تجارية عالمية في تكنولوجيا الصواريخ والقذائف. وأشار إلى أن هذه الأنظمة تجسّد التقدم الكبير الذي أحرزته الصناعات الدفاعية التركية وقدرتها على تحقيق الاستقلالية الأمنية الاستراتيجية. تتضمن الأنظمة الستة الجديدة المعروضة لأول مرة ما يلي: AKATA (نسخة من Atmaca): صُممت لإطلاق الصواريخ من الغواصات، ما يمنح تركيا قدرات عالمية نادرة في إطلاق الصواريخ الموجهة من تحت السطح. يتميز الصاروخ بمدى يتجاوز 250 كم وقدرة على حمل رأس حربي شديد الانفجار. صُممت لإطلاق الصواريخ من الغواصات، ما يمنح تركيا قدرات عالمية نادرة في إطلاق الصواريخ الموجهة من تحت السطح. يتميز الصاروخ بمدى يتجاوز 250 كم وقدرة على حمل رأس حربي شديد الانفجار. GÖKBORA (صاروخ جو-جو بعيد المدى): يمكن إطلاقه من الطائرات المأهولة وغير المأهولة، ويصل مداه إلى أكثر من 100 ميل بحري (حوالي 185 كم). يمتلك نظام توجيه متقدم. يمكن إطلاقه من الطائرات المأهولة وغير المأهولة، ويصل مداه إلى أكثر من 100 ميل بحري (حوالي 185 كم). يمتلك نظام توجيه متقدم. TAYFUN Block-4 (صاروخ باليستي فرط صوتي): يعتبر الأطول مدى ضمن عائلة صواريخ Tayfun الوطنية، بوزن يتجاوز 2300 كجم وطول 6.5 متر، ومدى يصل إلى 800 كم. صُمم لضرب الأهداف الاستراتيجية بدقة عالية جدًا، مثل منظومات الدفاع الجوي ومراكز القيادة، بسرعة تفوق 5 ماخ. يعتبر الأطول مدى ضمن عائلة صواريخ Tayfun الوطنية، بوزن يتجاوز 2300 كجم وطول 6.5 متر، ومدى يصل إلى 800 كم. صُمم لضرب الأهداف الاستراتيجية بدقة عالية جدًا، مثل منظومات الدفاع الجوي ومراكز القيادة، بسرعة تفوق 5 ماخ. EREN (ذخيرة حائمة عالية السرعة ومتعددة الأغراض): قادرة على الانطلاق من منصات متنوعة مثل الطائرات المسيرة (UAVs)، المروحيات، المركبات البرية، أو المنصات البحرية. يتميز بمدى يزيد عن 100 كم، وقدرة على البقاء في الجو لفترة طويلة، واستهداف أهداف جوية وبرية وأفراد بدقة عالية. قادرة على الانطلاق من منصات متنوعة مثل الطائرات المسيرة (UAVs)، المروحيات، المركبات البرية، أو المنصات البحرية. يتميز بمدى يزيد عن 100 كم، وقدرة على البقاء في الجو لفترة طويلة، واستهداف أهداف جوية وبرية وأفراد بدقة عالية. 300 ER (صاروخ باليستي جوي): يُطلق من الطائرات أو الطائرات المسيرة، ويصل مدى إطلاقه إلى أكثر من 500 كم، اعتمادًا على ارتفاع وسرعة المنصة. يمكّنه ذلك من استهداف أهداف استراتيجية دون تعريض المنصة لإطلاق نيران دفاعية معادية. يُطلق من الطائرات أو الطائرات المسيرة، ويصل مدى إطلاقه إلى أكثر من 500 كم، اعتمادًا على ارتفاع وسرعة المنصة. يمكّنه ذلك من استهداف أهداف استراتيجية دون تعريض المنصة لإطلاق نيران دفاعية معادية. ŞİMŞEK-2 (مركبة إطلاق فضائية): قادرة على وضع أقمار صناعية بوزن يصل إلى 1500 كجم في مدار شمسي متزامن على ارتفاع يتجاوز 700 كم. تأتي هذه المركبة استكمالًا لتطوير Şimşek-1 المتوقع اختباره لأول مرة في عام 2027، ما يشكل خطوة استراتيجية في تعزيز الحضور التركي في الفضاء. المحفظة الكاملة: أكثر من 60 نظامًا دفاعيًا متكاملًا إلى جانب الأنظمة الجديدة، عرضت 'روكتسان' مجموعة واسعة من الأنظمة المجربة والفعالة التي أصبحت جزءًا أساسيًا من ترسانة القوات المسلحة التركية والعديد من الجيوش الحديثة حول العالم. تشمل هذه الأنظمة: ذخائر الطائرات المسيرة الدقيقة: MAM-C، MAM-L، MAM-T، وأنواع إضافية متنوعة. MAM-C، MAM-L، MAM-T، وأنواع إضافية متنوعة. مجموعات التوجيه: مثل LAÇİN وTEBER في عدة إصدارات، وELÇİN. مثل LAÇİN وTEBER في عدة إصدارات، وELÇİN. صواريخ مضادة للدبابات: CİRİT، OMTAS، KARAOK، UMTAS، وإصدارات الـ GM الطويلة والمدمجة. CİRİT، OMTAS، KARAOK، UMTAS، وإصدارات الـ GM الطويلة والمدمجة. صواريخ كروز وإنذار ذكي: SOM، ÇAKIR، ATMACA، KARA ATMACA. SOM، ÇAKIR، ATMACA، KARA ATMACA. أنظمة دفاع جوي: SUNGUR، HİSAR-A، HİSAR-O، SİPER (Block 1 & 2)، MİDLAS. SUNGUR، HİSAR-A، HİSAR-O، SİPER (Block 1 & 2)، MİDLAS. أنظمة إطلاق بحرية وغواصية: AKYA، ORKA، بالإضافة إلى AKATA. AKYA، ORKA، بالإضافة إلى AKATA. ذخائر مدفعية موجهة ومُصححة المدى: مثل TRG-300، TRLG-230/122، LG-155. مثل TRG-300، TRLG-230/122، LG-155. أنظمة حماية ديناميكية وغلافية لدبابات Leopard 2A4 وAltay. لدبابات Leopard 2A4 وAltay. أنظمة الأسلحة المحمولة والمنصات: BURÇ، KARA ATMACA، KHAN، LEVENT، ALKA، METE، PUSU، SİPER، KMC-U وغيرها، بما في ذلك النسخ الأوتوماتيكية والروبوتية.