
ابن كيران: أخنوش لا يحترم الدستور ويتجاهل الأوضاع الاجتماعية الحرجة
وفي ندوة صحفية نظمتها الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الجمعة 4 يوليوز 2025، بالرباط، اعتبر ابن كيران أن الحكومة الحالية تعتمد الغموض في تدبير شؤون البلاد، ولا تتعامل بشفافية مع المواطنين، وقال: 'رئيس الحكومة مطالب بتقديم توضيحات للرأي العام بدل ترك الأمور تتراكم حتى تصل البلاد إلى الأزمات'.
وانتقد ابن كيران غياب رئيس الحكومة المتكرر عن الجلسات الشهرية أمام البرلمان، معتبرا أن هذا السلوك يشكل خرقا صريحا للدستور، وقال: 'رئيس الحكومة يجب أن يكون قدوة في احترام الدستور، وإذا استمر في هذا النهج فقد نلجأ إلى التحكيم الملكي'.
كما سجل الأمين العام لحزب 'البيجيدي' تراجعا كبيرا في مؤشرات العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن الحكومة حرمت فئات واسعة من المغاربة من الاستفادة من البرامج الاجتماعية، أبرزها برنامج التغطية الصحية، الذي لا يزال 8 ملايين مواطن خارج مظلته، وفق ما صرح به.
وأضاف: '80 في المائة من ميزانية الصحة تصرف في القطاع الخاص، بينما يعاني القطاع العمومي من التهميش وضعف التجهيزات'، محذرا من أزمة وشيكة في نظام التقاعد بسبب وتيرة الإنفاق المرتفعة مقارنة بالموارد المالية المتاحة.
وتطرق ابن كيران أيضا إلى ملف 'مدخول الكرامة'، الذي سبق أن وعد به رئيس الحكومة لفائدة كبار السن غير المتوفرين على معاش، مؤكدا أن هذا الالتزام ظل حبرا على ورق. كما انتقد تقليص الدعم الموجه للأرامل، وحرمانهن من مكتسبات سابقة كانت تساهم في التخفيف من هشاشتهن الاجتماعية.
وفي ما يتعلق بتضارب المصالح، أشار ابن كيران إلى ما وصفه بـ'الاستفادة غير المشروعة' لرئيس الحكومة من صندوق الاستثمار بقيمة 230 مليار سنتيم، قائلا: 'ننتظر إلى الآن جوابا واضحا من السيد رئيس الحكومة حول هذا الملف الذي يثير الكثير من التساؤلات'.
كما هاجم ابن كيران الطريقة التي تحدث بها رئيس الحكومة داخل البرلمان عن نظام 'راميد'، الذي قال إنه أتى بتعليمات ملكية، وكان من المفروض التعامل معه باحترام أكبر.
وفي ختام كلمته، اتهم ابن كيران الحكومة بمحاولة التحكم في المسار الانتخابي المقبل عبر استغلال المال العام والريع، مطالبا بضرورة احترام قواعد التنافس النزيه وتوجيه الموارد إلى الفئات المستحقة.
وأكد أن 'الثقة اليوم لدى المواطنين باتت موجهة فقط إلى جلالة الملك'، داعيا الحكومة إلى تصحيح مسارها، والعمل بجدية ومسؤولية من أجل معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لكم
منذ 2 ساعات
- لكم
بنكيران: أخنوش ليس له حس اجتماعي ويراهن على الريع وحماية الفاسدين للنجاح في الانتخابات
قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الجمعة، إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يفتقد للحس الاجتماعي ليشعر بالفقراء، وإنه يعول على الريع وحماية أصحاب الإثراء غير المشروع للنجاح في الانتخابات المقبلة. وأضاف بنكيران خلال ندوة نظمها حزبه حول اختلالات الحماية الاجتماعية إلى أن أخنوش لا يحترم الدستور الذي يفرض عليه الحضور للبرلمان مرتين في الشهر، حيث لم يحضر سوى 18 مرة لمجلس النواب من أصل 32 مرة، وهذا أمر غير مقبول، يقتضي اللجوء ضده إلى القضاء، أو طلب تحكيم ملكي. واعتبر بنكيران أن أخنوش يرتكب أخطاء قاتلة وقبيحة فيما يتعلق بتفعيل الحماية الاجتماعية، وأنه ليس له حس اجتماعي ليفهم المشاكل الكبيرة للمغاربة، كما أنه يسوق للمغالطات، ما يقوض الثقة في حكومته. وقال الأمين العام للبيجيدي إن رئيس الحكومة وعوض تمرير المغالطات، يمكنه أن يقدم الشروحات اللازمة للمواطنين ويبين سبب عدم توفقه في الوفاء بالالتزامات، ويقدم استقالته إذا لم يقبل منه الناس اعتذاره. ولفت بنكيران إلى أن المغاربة لم يعودوا يحتملون رئيس حكومتهم الذي أخلف الوعود، ومنها وعد تقديم دعم 1000 درهم للمسنين، كما أنه خفض دعم الأرامل، وربط الدعم الاجتماعي بمؤشر فيه اختلالات جلية، وحرم 8 ملايين من التغطية الصحية، وجزء منهم اليوم يلجأ للمحسنين للعلاج، مستغربا كيف أن رئيس الحكومة يتغاضى عن الريع وعمن يأخذون الملايير بغير حق، ويتحاسب مع مواطنين يستفيدون من التغطية الصحية أو من دعم 500 درهم. وتوقف بنكيران على الأموال الكثيرة التي تذهب من المالية العامة للمصحات الخاصة التي باتت تنبت مثل الفطر، خاصة 'أكديتال'، وقال 'لسنا ضدكم لكن نتعجب من أين كل هذا المال، 38 مصحة في سنتين أو ثلاث، من حقنا أن نتعجب'. وانتقد بنكيران استفحال الإثراء غير المشروع، وسحب الحكومة مشروع قانون لتجريمه، واعتبر السحب دليلا على الرغبة في حماية هذه الفئة، ونبه إلى أن هناك تكريسا للريع في محاولة لضمان النتائج الانتخابية، وشدد على أن أموال الدولة ينبغي أن تذهب للفقراء وليس للأغنياء، وأن على أخنوش أن يخدم البلد بدل أن يوزع المال على أصحابه لينجح في الانتخابات.


صوت العدالة
منذ 8 ساعات
- صوت العدالة
ابن كيران: أخنوش لا يحترم الدستور ويتجاهل الأوضاع الاجتماعية الحرجة
وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، متهما إياه بعدم احترام الدستور وغياب الحس الاجتماعي، فضلا عن تورطه المحتمل في تضارب المصالح. وفي ندوة صحفية نظمتها الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الجمعة 4 يوليوز 2025، بالرباط، اعتبر ابن كيران أن الحكومة الحالية تعتمد الغموض في تدبير شؤون البلاد، ولا تتعامل بشفافية مع المواطنين، وقال: 'رئيس الحكومة مطالب بتقديم توضيحات للرأي العام بدل ترك الأمور تتراكم حتى تصل البلاد إلى الأزمات'. وانتقد ابن كيران غياب رئيس الحكومة المتكرر عن الجلسات الشهرية أمام البرلمان، معتبرا أن هذا السلوك يشكل خرقا صريحا للدستور، وقال: 'رئيس الحكومة يجب أن يكون قدوة في احترام الدستور، وإذا استمر في هذا النهج فقد نلجأ إلى التحكيم الملكي'. كما سجل الأمين العام لحزب 'البيجيدي' تراجعا كبيرا في مؤشرات العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن الحكومة حرمت فئات واسعة من المغاربة من الاستفادة من البرامج الاجتماعية، أبرزها برنامج التغطية الصحية، الذي لا يزال 8 ملايين مواطن خارج مظلته، وفق ما صرح به. وأضاف: '80 في المائة من ميزانية الصحة تصرف في القطاع الخاص، بينما يعاني القطاع العمومي من التهميش وضعف التجهيزات'، محذرا من أزمة وشيكة في نظام التقاعد بسبب وتيرة الإنفاق المرتفعة مقارنة بالموارد المالية المتاحة. وتطرق ابن كيران أيضا إلى ملف 'مدخول الكرامة'، الذي سبق أن وعد به رئيس الحكومة لفائدة كبار السن غير المتوفرين على معاش، مؤكدا أن هذا الالتزام ظل حبرا على ورق. كما انتقد تقليص الدعم الموجه للأرامل، وحرمانهن من مكتسبات سابقة كانت تساهم في التخفيف من هشاشتهن الاجتماعية. وفي ما يتعلق بتضارب المصالح، أشار ابن كيران إلى ما وصفه بـ'الاستفادة غير المشروعة' لرئيس الحكومة من صندوق الاستثمار بقيمة 230 مليار سنتيم، قائلا: 'ننتظر إلى الآن جوابا واضحا من السيد رئيس الحكومة حول هذا الملف الذي يثير الكثير من التساؤلات'. كما هاجم ابن كيران الطريقة التي تحدث بها رئيس الحكومة داخل البرلمان عن نظام 'راميد'، الذي قال إنه أتى بتعليمات ملكية، وكان من المفروض التعامل معه باحترام أكبر. وفي ختام كلمته، اتهم ابن كيران الحكومة بمحاولة التحكم في المسار الانتخابي المقبل عبر استغلال المال العام والريع، مطالبا بضرورة احترام قواعد التنافس النزيه وتوجيه الموارد إلى الفئات المستحقة. وأكد أن 'الثقة اليوم لدى المواطنين باتت موجهة فقط إلى جلالة الملك'، داعيا الحكومة إلى تصحيح مسارها، والعمل بجدية ومسؤولية من أجل معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.


كواليس اليوم
منذ 10 ساعات
- كواليس اليوم
ابن كيران يدعو أخنوش إلى كشف الحقائق وتوضيحها للمواطنين
كمال عسو دعا عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عزيز أخنوش رئيس الحكومة إلى كشف الحقائق وتوضيحها للمواطنين. وأوضح ابن كيران، في كلمة له خلال ندوة صحفية حول الحماية الاجتماعية، المنعقدة اليوم الجمعة بالرباط، أن هناك طابعا يحكم الحياة السياسية على مستوى العالم، ويتمثل في عدم التوضيح بما فيه الكفاية، حتى تصل الدول والشعوب إلى الأزمة وتؤدي الثمن، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يقوم بهذا الأمر. وشدد ابن كيران، أن رئيس الحكومة لديه مشكل كبير، وهو أنه لا يحترم الدستور، وهذا أمر خطير وكبير، مبرزا في هذا الصدد إلى غيابه عن الحضور للبرلمان في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة. وذكر ابن كيران، أن الحزب يمكن أن يطلب التحكيم الملكي في هذا الموضوع، مؤكدا أن رئيس الحكومة يجب أن يكون مثالا في احترام قوانين الدولة وأعلاها الدستور. وتوقف ابن كيران عند الممارسة السابقة في هذا المجال، حيث كانت الأغلبية والمعارضة تتفق على الموضوع الذي يريدونه، فيما يتفاعل معهم إيجابيا حين كان رئيسا الحكومة، وهو ما خلق حياة سياسية حية وفيها تفاعل، فيما لنا الحق اليوم أن نتساءل عن عدد أو نسبة الذين يتابعون رئيس الحكومة. وقال ابن كيران، ' إن رئيس الحكومة ليس له حس اجتماعي ليفهم أن هناك مشاكل كبيرة في الموضوع الاجتماعي، والأصعب في نظري، هو أنه يقول أشياء غير صحيحة، وهذا أمر غير مقبول أبدا'. وتابع ابن كيران، أن أهم ما يجب أن تتصف به الحكومة هي الثقة، لا أن تعول المال أو غيره، ويجب أن تحافظ على ثقة الناس فيها، واستدرك، اليوم الضمانة الوحيدة لدى المغاربة هي الثقة في جلالة الملك، مضيفا أن رئيس الحكومة يتلاعب بالثقة، ومن مؤشرات ذلك، عدم الصراحة والوضوح مع المواطنين، مما جعله يقع في أخطاء كبيرة جدا، ويتبنى طرقا تقوم على اللف والدوران. وزاد ابن كيران بالقول: 'نرى اليوم المواطن المغربي غير قادر على تحمل رئيس الحكومة، وهذا تؤكده عدد من المؤشرات الصادرة عن المجتمع، منتقدا عدم وفاء أخنوش بوعده المتعلق بمنح 'مدخول كرامة' لمن يفوق 65 سنة ولا يتوفر على معاش، غير أنه لم يفِ بهذا الوعد إلى الآن، بل سبق أن رفعنا التحدي أمامه لتفعيل هذا الوعد. وأشار ابن كيران، إلى حرمان عدد من النساء الأرامل من حقوقهن المكتسبة، وخفض التعويض الذي كن يحصلن عليه، فضلا عن إشكالية المؤشر الاجتماعي التي حرمت فئات واسعة من المواطنين من ذوي الاحتياج والهشاشة. وشدد ابن كيران أن تضارب المصالح موضوع كبير لم يجب عنه أخنوش إلى الآن، مسترسلا: 'نحن ما نزال ننتظر رده بخصوص الاستفادة من الدعم العمومي من صندوق الاستثمار، وهو ما يعادل 230 مليار سنتيم'، معتبرا أن هذا 'أمر غير مشروع وغير قانوني'. وذكر ابن كيران أن نظام 'راميد' جاء به جلالة الملك، وكان على رئيس الحكومة أن يبدي الاحترام في الحديث عنه وليس ما صرح من كلام غير موزون بالبرلمان، موجها سهام انتقاداته حرمان 8 ملايين مغربي من الاستفادة من التغطية الصحية، وذهاب 80 بالمائة من المخصصات المالية الصحية للقطاع الخاص، هذا أمر غير معقول وغير عملي. ونبه ابن كيران إلى أن وتيرة الإنفاق في صناديق التقاعد هي أعلى من المدخول، مما يعني أننا مقبلون على أزمة مالية لصناديق التقاعد، وهذه الشركات أو المصحات الخاصة ستكون في أزمة كبيرة، وعليها الاتعاظ الآن. وبشأن مشروع قانون 'الإثراء غير المشروع'، قال ابن كيران إن تعطيله من لد الحكومة دليل على أنها تريد حماية الفساد، مردفا، حين نرى الأساليب التي يعملون بها لضمان نتائج الانتخابات المقبلة، القائمة على الريع واستغلال المال العام والتلاعب بميزانيات الدولة، ضدا على المنطق الذي يفرض أن يتم توجيه هذا الدعم أو المخصصات إلى الجهات المستحقة والمهمشة.