logo
بعيدا عن عيون الكاميرات…السلطات بسطات تواصل تحرير الشوارع

بعيدا عن عيون الكاميرات…السلطات بسطات تواصل تحرير الشوارع

هبة بريسمنذ 6 ساعات
محمد منفلوطي_ هبة بريس
بعيدا عن أضواء الكاميرات التي طالما وثقت عمليات تحرير الملك العمومي من قبضة المحتلين، تواصل السلطات المحلية خطتها لانهاء ظاهرة العشوائية التي طبعت واقع المدينة وحولت أزقتها وشوارعها وأحيائها إلى مايشبه أسواقا عشوائية تعج بالفوضى وأطنان من النفايات.
هنا بزنقة أغمات بحي سيدي عبد الكريم، لازال هذا الممر عصيا على القائمين على اخلاء الشوارع بسبب الإرث الثقيل وتعاظم الظاهرة وتغولها حتى أضحت حقا مكتسبا من قبل هؤلاء المحتلين، حتى أن المرور من هذا الشارع بات من سابع المستحيلات.
فهل ستنجح السلطات المحلية في تثبيت المكتسبات التي حققتها طيلة حملات تحرير الملك العمومي؟
وهل ستستمر الحملات حتى تحقق أهدافها دون العودة إلى نقطة الصفر؟
بالزنقة المقابلة لمدرسة يوسف بن تاشفين محلات تجارية وباعة يفترشون الأرض ويحتلون ممرات الراجلين ويمنعون السيارات من التوقف تحت طائلة أن المكان محجوز..
نعم يحق لنا جميعا أن نقف ونسأل ونُسائل بالبند الطويل العريض عن ما تم تحقيقه من تلك الحملات التي استهدفت القضاء على ظاهرة احتلال الملك العمومي والتي شملت معظم شوارع وأزقة مدينة سطات، في الوقت الذي لازال فيه مواطنو هذه المدينة يعانون الأمرين في تنقلاهم وخاصة الراجلون منهم.
فبعد حملة تحرير الملك العمومي التي تجندت لها السلطات المحلية والأمنية، وسُخِرت لها الجرافات والشاحنات المزمجرة، لازالت هناك واجهات لمقاهي ومتاجر تحتل ممرات الراجلين، وهو ما يطرح علامات استفهام حول الهدف الرئيسي من وراء هذه الحملة.
فحسب آراء العديد من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، فإن الحملة التي قادتها الجهات المعنية لم تكن كافية لاسترجاع الملك العمومي لأصحابه، بل ساهمت في ضخ أموال طائلة في خزينة الجماعة الحضرية دون أن ينعكس ذلك على حق المواطن في التنقل وأخذ حقه في الممرات الخاصة به.
فبعض المقاهي والمحلات لتجارية اكتفت بإزالة جزء من واجهاتها ضمن خطوة محتشمة، فيما ظلت الكراسي والحواجز الاسمنتية تعيق تحركات الراجلين وترغمهم على النزول والمشي وسط الطريق، ومن الناس من اعتبر الأمر ناتجا عن غياب للوعي وعدم احترام قانون السير لدى الراجلين، لكن المطلوب والذي يتحتم على الجهات المعنية أخذه بعين الاعتبار، هو الاسراع إلى تهيئة المساحات التي تم تحريرها من قبضة المحتلين، وجعلها ممرات آمنة للراجلين، من خلال إزالة الحواجز والنثوءات والأخاديد، بدل الاكتفاء بإزالة واجهات المقاهي والمحلات التجارية وإعادة ترتيبها من جديد من قبل أصحابها بلا فائدة.
العديد من المهتمين بالشأن المحلي بالمدينة، يراهنون على حنكة وجرأة عامل الإقليم، ومواقف باشا المدينة بمعية كافة أفراد السلطات المحلية والأمنية، لتخليص المدينة كسائر المدن من مثل هاته المظاهر البدائية، وعلى راسها ظاهرة احتلال الشوارع والأحياء السكنية من بناء البراريك العشوائية والعربات المجرورة وظاهرة الفراشة والخضارة، هذا مع العلم أن هناك من بدأ يستعمل نفوذه وبدعم من بعض الأيادي الخفية التي بدأت تسبح ضد التيار خدمة لأجندات انتخابوية ضيقة، في محاولة منهم لعرقلة هذا القرار الشجاع لعامل الاقليم الذي يسهر عليه شخصيا ومعه بعض الغيورين من الهيئات المنتخبة لتخليص المدينة من مظاهر البداوة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا تعتزم نقل 33 ألف أفغاني إلى أراضيها سراً
بريطانيا تعتزم نقل 33 ألف أفغاني إلى أراضيها سراً

المغرب اليوم

timeمنذ 23 دقائق

  • المغرب اليوم

بريطانيا تعتزم نقل 33 ألف أفغاني إلى أراضيها سراً

تسربت في بريطانيا معلومات أولية عن مخطط لنقل أكثر من 33 ألف شخص بشكل سري من أفغانستان ليتم توطينهم داخل الأراضي البريطانية، وهو ما أثار حفيظة المطالبين بإغلاق الأبواب أمام المهاجرين، فضلاً عن أن هذا المشروع سيكلف خزينة الدولة ودافعي الضرائب مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية. وبحسب التفاصيل التي نشرتها جريدة "Metro" فقد تم الكشف عن مخطط سري لنقل الأفغان المدرجين على "قائمة قتل" وهي قائمة تضم 33 ألف شخص، حيث سيتم نقلهم إلى بريطانيا وتوطينهم وتوفير الحماية لهم. وهؤلاء المواطنون الأفغان المهددون بالقتل في بلادهم كانوا يتعاونون مع القوات البريطانية خلال السنوات التي كانت القوات أميركية وبريطانية مشتركة تقوم باحتلال أفغانستان، وأصبحوا حالياً على قوائم للقتل وحياتهم مهددة. وكُشف النقاب عن بيانات شخصية لنحو 19 ألف مواطن أفغاني ممن ساعدوا القوات البريطانية، وذلك بعد إرسال مجموعة بيانات عن طريق الخطأ عبر بريد إلكتروني غير آمن في فبراير 2022.وكان الأشخاص المدرجون في القائمة المسربة قد تقدموا بطلب للحصول على إعادة التوطين والمساعدة، وفقاً لسياسة وضعتها الحكومة البريطانية سابقاً. وبحسب المعلومات الجديدة التي حصلت عليها جريدة "مترو" المحلية الصادرة في لندن، فقد تبين بأنه بعد أكثر من عامين على تسريب بيانات الـ19 ألف أفغاني، وتحديداً في أبريل 2024، أي قبل ثلاثة أشهر من انتخابات 2024، تم إطلاق مخطط سري لإعادة التوطين يُسمى "مسار الاستجابة الأفغانية". وكلف هذا البرنامج حوالي 400 مليون جنيه إسترليني حتى الآن، ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 850 مليون جنيه إسترليني عند اكتماله. ومن المتوقع أن تُضيف التكاليف القانونية والتعويضات الإضافية ملايين أخرى إلى إجمالي الفاتورة، بحسب تقرير الصحيفة.واستغرق الأمر أكثر من عام حتى أدركت وزارة الدفاع خرق البيانات، والذي كان نتيجة خطأ واضح من مسؤول دفاعي.واكتُشف حجم المشكلة عندما نُشرت مقتطفات من مجموعة البيانات على مجموعة فيسبوك في أغسطس 2023. وبعد نشر المعلومات بوقت قصير، أخبر متطوع مدني عمل مع المتقدمين لبرنامج المساعدة، جيمس هيبي، وزير القوات المسلحة آنذاك: "قد يكون لدى طالبان الآن قائمة قتل طويلة تضم 33 ألف اسم، وقد حصلوا عليها أساساً من حكومة بريطانيا وليس من مصدر آخر". وأضاف المتطوع: "إذا تم قتل أي من هذه العائلات، فستكون الحكومة مسؤولة عن ذلك".وحتى اليوم، لم يُسمح لوسائل الإعلام أو البرلمان بنشر أي تفاصيل حول خطة إعادة التوطين بسبب أمر قضائي.وقال القضاة في عام 2024 إن ما بين 80 ألفاً و100 ألف شخص قد يتعرضون لخطر المضايقة أو التعذيب أو الموت إذا حصلت طالبان على البيانات من خلال الخرق. وصرح وزير الدفاع جون هيلي بأنه قدّم "اعتذاراً صادقاً" نيابةً عن الحكومة، وقال للنواب: "ما كان ينبغي أن تحدث هذه الحادثة الخطيرة المتعلقة بالبيانات".وقال رافي هوتاك، الناشط الذي عمل سابقاً مترجماً فورياً للجيش البريطاني في أفغانستان: "هذا الاختراق للبيانات خيانة صادمة من جانب حكومة بريطانيا. لقد فشلوا في حماية الأشخاص الذين خاطروا بكل شيء لدعم البعثات البريطانية في أفغانستان. لقد أُزهقت أرواح بالفعل، ولا يزال آخرون في خطر جسيم. هناك حاجة ماسة للمساءلة والتحرك الفوري".

غياث عن محاكمة السيمو: 'الخصومة السياسية لا يجب أن تتحول إلى أداة للهدم'
غياث عن محاكمة السيمو: 'الخصومة السياسية لا يجب أن تتحول إلى أداة للهدم'

هبة بريس

timeمنذ 24 دقائق

  • هبة بريس

غياث عن محاكمة السيمو: 'الخصومة السياسية لا يجب أن تتحول إلى أداة للهدم'

محمد منفلوطي – هبة بريس قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار محمد غياث، إن الخصوصة السياسية لا يجب أن تتحول إلى أداة للهدم. جاء ذلك تفاعلا مع قرار البراءة الصادر عن غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط في حق محمد السيمو، رئيس جماعة القصر الكبير والنائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب 11 شخصاً آخر من التهم المنسوبة إليهم، مع رفع جميع التدابير القضائية المتخذة سابقاً. وتابع غياث بالقول بأن استرجاع الاعتبار ليس أمراً بسيطاً، فهو يحتاج إلى وقت، وجهد، ويخلّف آثاراً عميقة على الأشخاص وعائلاتهم، خصوصاً حين تكون التهم ثقيلة وتروج في سياقات مشحونة. وشدد البرلماني غياث في تدوينته له قائلا: 'لسنا هنا بصدد التعاطف أو الدفاع عن الأشخاص، ولكننا ننبّه إلى ضرورة تحصين الممارسة السياسية من التسرّع في الاتهام، والحرص على أن تبقى الخصومة السياسية نزيهة وبعيدة عن التشويه والتشهير'. وختم غياث تدوينته قائلا: 'فالقضاء قال كلمته، والمجتمع مطالب بوقفة تأمل حتى لا نُظلم أحداً مرتين: مرة باتهامه، ومرة بتجاهل براءته'.

جاكوب زوما يذكّر بلقائه التاريخي مع الملك محمد السادس سنة 2017
جاكوب زوما يذكّر بلقائه التاريخي مع الملك محمد السادس سنة 2017

هبة بريس

timeمنذ 27 دقائق

  • هبة بريس

جاكوب زوما يذكّر بلقائه التاريخي مع الملك محمد السادس سنة 2017

هبة بريس – الرباط ذكّر الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، وزعيم حزب Umkhonto we Sizwe (MK)، جاكوب زوما، بـ'لقائه التاريخي' مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2017، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوروبي في كوت ديفوار، وهو اللقاء الذي قال إنه 'أعطى دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين بلدينا'. وفي تصريح صحفي عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عبّر زوما عن سعادته بزيارته الحالية إلى الرباط، التي تندرج، حسب قوله، في سياق استمرارية ذلك اللقاء الملكي الهام، الذي تم خلاله الاتفاق على إيجاد حلول لتجاوز حالة الجمود وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية. وقال زوما: 'نحن سعداء ومتشرفون بوجودنا هنا في الرباط لتعميق الروابط التاريخية بين بلدينا، التي نشأت خلال فترة الكفاح ضد نظام الفصل العنصري'. كما لم يفوّت زوما الفرصة للتذكير بأن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا تلقى تدريبه العسكري في المغرب، وتحديدًا بمدينة وجدة سنة 1962، واستفاد حينها من دعم مالي وعسكري من المملكة، امتد بعد ذلك إلى باقي حركات التحرر في جنوب إفريقيا والقارة الإفريقية. وأكد الرئيس الجنوب إفريقي السابق أن العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا تنطوي على إمكانات كبيرة للتنمية والتعاون المشترك، مشيرًا إلى أن الموقف السياسي لحزبه قد تم توضيحه في وثيقة معنونة بـ: 'شراكة استراتيجية من أجل الوحدة الإفريقية، التحرر الاقتصادي، والسلامة الترابية: المغرب'، والتي تم نشرها خلال الشهر الماضي. وأوضح أن الوثيقة 'تناولت جميع العناصر الجوهرية الكفيلة بإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية، بما يخدم المصالح المشتركة بين بلدينا، ويساهم في بناء نموذج إفريقي رائد ومتميز'. ويقوم جاكوب زوما حاليًا بزيارة رسمية إلى المغرب بصفته زعيمًا لحزب MK، مرفوقًا بعدد من أعضاء الحزب، حيث من المرتقب أن يعقد سلسلة لقاءات مع عدد من الفاعلين السياسيين المغاربة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store