logo
رفع قيمة مخزون المعادنفي المملكة إلى «2.5» تريليون دولار

رفع قيمة مخزون المعادنفي المملكة إلى «2.5» تريليون دولار

الرياض١٠-٠٧-٢٠٢٥
أكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف أن المملكة العربية السعودية تقود تحولًا صناعيًا نوعيًا وشاملًا؛ يهدف إلى إعادة تشكيل بنية الاقتصاد الوطني، وتأسيس موقع متقدم في قطاعات التقنية المتقدمة، من خلال تبني مبكر للتقنيات المستقبلية وتعزيز قدراتها الإنتاجية في سلاسل القيمة العالمية.
واستعرض الخريف التطورات في قطاع التعدين، الذي يُعدُّ من القطاعات الجديدة التي تبنتها رؤية المملكة 2030، حيث تم العمل عليه وفق العديد من المسارات، ومنها زيادة الاستكشافات الجيولوجية، التي رفعت قيمة المخزون التقديري للمعادن في المملكة من "1.3" إلى "2.5" تريليون دولار.
جاء ذلك خلال مشاركة في جلسة حوارية بعنوان "الريادة التكنولوجية: طفرة صناعية"، ضمن الجلسة الاستراتيجية الرئيسة لمعرض "INNOPROM 2025"، الذي تستضيفه مدينة يكاترينبورغ الروسية، وعبّر عن تقديره لحكومة روسيا الاتحادية والقائمين على المعرض، مشيدًا بشراكة المعرض مع المملكة هذا العام، التي تمثل امتدادًا لرؤية 2030 في تعزيز مكانتها الاقتصادية عالميًا، وتعريف المجتمع الدولي بالفرص النوعية التي تزخر بها.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تم إطلاقها في عام 2022م، تمثل الإطار التنفيذي لرؤية المملكة 2030 الصناعية، وهي مبنية على ثلاثة محاور متكاملة تستهدف مجموعات صناعية رئيسة، ويشمل المحور الأول الصناعات المرتبطة بالأمن الوطني، مثل الغذاء والدواء والمياه والصناعات العسكرية، وهي قطاعات أساسية تسعى المملكة إلى توطينها عبر شراكات فاعلة، أما المحور الثاني، فيركّز على الصناعات التي تستند إلى المزايا النسبية للمملكة، سواء من حيث وفرة الموارد الطبيعية كالنفط والغاز والمعادن، أو من خلال موقعها الجغرافي المحوري، الذي يجعل منها مركزًا لوجستيًا عالميًا، كالصناعات البتروكيميائية المتقدمة، والتعدين، والصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة.
وأشار إلى أن المحور الثالث يتعلق بالصناعات المرتبطة بالمستقبل والتقنيات الناشئة، وتستهدف المملكة تعزيز مكانتها في مراحل مبكرة من التبني التكنولوجي، عبر سياسات تحفيزية واضحة، تتضمن دعم البحث والتطوير، وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى السياسات الداعمة كسياسة المحتوى المحلي، التي تعطي أولوية للمنتج المحلي وتُعزز من الاعتماد على القدرات الوطنية.
وفي جانب متصل، استعرض الخريف التطورات في قطاع التعدين، الذي يُعدُّ من القطاعات الجديدة التي تبنتها رؤية المملكة 2030، حيث تم العمل عليه وفق العديد من المسارات، ومنها زيادة الاستكشافات الجيولوجية، التي رفعت قيمة المخزون التقديري للمعادن في المملكة من (1.3) إلى (2.5) تريليون دولار، تشمل معادن استراتيجية مثل الفوسفات والنحاس، مع الحفاظ على البُعد الاجتماعي والبيئي في المناطق التعدينية، متطرقًا لمسار تعزيز الشراكات الدولية عبر "مؤتمر التعدين الدولي" الذي تستضيفه الرياض سنويًا، وتحوّل إلى منصة عالمية تُناقش التحديات المتعلقة بتوفير المواد الخام الحيوية للتحول في قطاع الطاقة، وتعزيز التنسيق بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والبحثية؛ لرفع كفاءة واستدامة القطاع التعديني، معبرًا في هذا الصدد عن شكره لمساهمة الحكومة الروسية في أعمال مؤتمر التعدين الدولي.
ونوّه وزير الصناعة والثروة المعدنية بالعلاقات المتميزة بين المملكة وروسيا الاتحادية، مستعرضًا الفرص الواعدة لتعميق التعاون بن البلدين، لا سيما في ضوء تقاطع رؤية المملكة 2030 مع أهداف التنمية الوطنية الروسية لعام 2030 في مجالات النمو الاقتصادي والتحول الرقمي والريادة التقنية.
وبين أن بداية أعمال اللجنة السعودية الروسية المشتركة عام 2002، وافتتاح الملحقية التجارية السعودية في موسكو عام 2022، شكّلا محطات مفصلية في تعزيز هذه الشراكة، لافتًا النظر إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، حيث ارتفع من (491) مليون دولار في عام 2016 إلى أكثر من (3.28) مليارات دولار في عام 2024.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الزكاة والضريبة والجمارك" تُحبط تهريب 817 ألف حبة محظورة في منفذ البطحاء
"الزكاة والضريبة والجمارك" تُحبط تهريب 817 ألف حبة محظورة في منفذ البطحاء

صحيفة سبق

timeمنذ دقيقة واحدة

  • صحيفة سبق

"الزكاة والضريبة والجمارك" تُحبط تهريب 817 ألف حبة محظورة في منفذ البطحاء

تمكّنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك "زاتكا" في منفذ البطحاء من إحباط محاولتي تهريب 817,733 حبة محظورة، عُثر عليها مخبأة في شاحنتين قدمتا إلى المملكة عبر المنفذ. وأوضحت "زاتكا" أنه في المحاولة الأولى تمكّن المنفذ من إحباط محاولة تهريب 797,647 حبة من مادة الإمفيتامين المخدر (الكبتاجون) عُثر عليها مُخبأة بداخل تجويف الإطار الخلفي لإحدى الشاحنات، وفي المحاولة الثانية تمكّن المنفذ من إحباط محاولة تهريب 20,086 حبة محظورة، عُثر عليها مخبأة في أجزاء من الشاحنة القادمة إلى المملكة عبر المنفذ. وأكدت "زاتكا" أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، وذلك تحقيقًا لأبرز ركائز استراتيجيتها المتمثلة في تعزيز أمن وحماية المجتمع بالحد من محاولات تهريب مثل هذه الآفات وغيرها من الممنوعات. ودعت "زاتكا" الجميع إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني ([1910@ والرقم الدولي (009661910)، حيث تقوم الهيئة من خلال هذه القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب، ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد، وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.

رئيس أركان فرنسا يحذر: روسيا قد تهدد أوروبا خلال 5 سنوات
رئيس أركان فرنسا يحذر: روسيا قد تهدد أوروبا خلال 5 سنوات

العربية

timeمنذ 31 دقائق

  • العربية

رئيس أركان فرنسا يحذر: روسيا قد تهدد أوروبا خلال 5 سنوات

قال رئيس أركان الجيوش الفرنسية، تيري بوركهارد، إن روسيا قد تصبح "تهديداً حقيقياً" لأوروبا خلال السنوات 5 المقبلة، بالرغم من تورطها الحالي في الحرب في أوكرانيا. وأوضح بوركهارد في مقابلة مع صحيفة «ذي إيكونوميست» البريطانية: "روسيا ستستعيد قريباً قدراتها لتمثل تهديداً عسكرياً للدول الغربية، وخاصة الأوروبية"، مشيراً إلى أنها تنخرط في إعادة تسليح واسعة النطاق، قد تتجاوز قيمتها 1100 مليار دولار بحلول عام 2036، وفقاً لتقديرات المخابرات الأوكرانية. كما أضاف: "لا يمكننا أن نربح الحرب باستخدام صواريخ باهظة الثمن فقط، علينا التفكير اقتصادياً. نحتاج إلى صواريخ نوع Ferrari أحياناً، لكننا لن نكسب الحرب بها وحدها". تأتي هذه التحذيرات في سياق تنامي التعاون الدفاعي بين فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين أعلنتا في 9 يوليو (تموز) عن تغيير جذري في عقيدتهما النووية، وتعهدتا بـ"تنسيق القوة النووية" في حال تعرض أي من البلدين لتهديد مباشر.

النفط يترقب آثار الرسوم الأميركية الجديدة
النفط يترقب آثار الرسوم الأميركية الجديدة

الشرق الأوسط

timeمنذ 31 دقائق

  • الشرق الأوسط

النفط يترقب آثار الرسوم الأميركية الجديدة

تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق يوم الجمعة بعد انخفاضها بأكثر من واحد في المائة في الجلسة السابقة، وسط تقييم المتداولين لتأثير الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المرتفعة التي قد تقوض النشاط الاقتصادي وتقلل من نمو الطلب العالمي على الوقود. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا أو 0.40 في المائة إلى 71.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:11 بتوقيت غرينتش. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.26 في المائة إلى 68.93 دولار. ومع ذلك، اتجه خام برنت للارتفاع 4.9 في المائة في ختام الأسبوع، ويتجه خام غرب تكساس الوسيط للصعود 6.4 في المائة، بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع بفرض رسوم جمركية على مشتري الخام الروسي، وخاصة الصين والهند، للضغط على روسيا لوقف حربها ضد أوكرانيا. إلا أن المستثمرين ركزوا يوم الجمعة بشكل أكبر على فرض ترمب لمعدلات رسوم جمركية جديدة وأعلى في أغلب الأحيان على شركاء الولايات المتحدة التجاريين. ووقع ترمب مساء الخميس أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 في المائة و41 في المائة على الواردات الأميركية من العشرات من الدول والمناطق بما في ذلك كندا والهند وتايوان، بعد الإخفاق في إبرام اتفاقات تجارية بحلول الأول من أغسطس (آب)، وهو الموعد النهائي الذي سبق أن حدده ترمب. ويحذر بعض المحللين من أن هذه الرسوم ستضع ضغوطا على النمو الاقتصادي من خلال رفع الأسعار، الأمر الذي سينعكس بدوره على استهلاك النفط. وظهرت مؤشرات يوم الخميس على أن الرسوم الجمركية القائمة تضغط بالفعل على الأسعار في الولايات المتحدة أكبر اقتصاد ومستهلك للنفط في العالم. وزاد التضخم في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) بعدما رفعت الرسوم الجمركية من أسعار السلع المستوردة. وتدعم هذه البيانات الآراءَ التي تشير إلى أن ضغوط الأسعار سترتفع في النصف الثاني من العام وستؤخر اتخاذ مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) لقرار خفض أسعار الفائدة حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) على أقل تقدير. ومن شأن الإبقاء على أسعار الفائدة أن يؤثر أيضا على النفط لأن ارتفاع تكاليف الاقتراض قد يحد من النمو الاقتصادي. في غضون ذلك، تلقت الأسعار دعما من تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة مائة في المائة على مشتري الخام الروسي، إذ أدت تهديداته لمخاوف من اضطراب تدفقات النفط وخروج بعض إمدادات النفط من السوق. وقال محللو «جيه بي مورغان» في مذكرة يوم الخميس إن تحذيرات ترمب للصين والهند بفرض عقوبات على مشترياتهما من النفط الروسي قد تعرض 2.75 مليون برميل يوميا من صادرات النفط الروسية المنقولة بحرا للخطر. والصين والهند هما ثاني وثالث أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم على التوالي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store