
محمد محمود عثمان يكتب: أوكيو.. وممر الطاقة العالمي في سلطنة عُمان
ممر الهيدروجين الأخضر العُماني أول ممر تجاري في العالم لنقل الهيدروجين السائل ـ سوف يساعد على ربط سلطنة عُمان بدول أوروبا والانطلاق منها إلى شتى بقاع العالم، بعد النجاح في توقيع العديد من الاتفاقيات مع مملكة هولندا لتصبح من البوابات الأساسية بل والرئيسية لتزويد معظم دول القارة الأوروبية بالطاقة المتجددة ، وهو من المشروعات الهامة ذات القيمة المضافة لتنويع مصادر الدخل بسلطنة عُمان ، والاستفادة من الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة الاقتصادية التي تتبناها الخطط التنموية العُمانية ، وهو من المحاور التي ترسم طريق المستقبل أمام عُمان ُ لتكون مركزًا للطاقة النظيفة على مستوى العالم وهو أيضا الأول في منطقة الخليج بل وفي الشرق الأوسط مما يرشحه للدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية
وقد ساعد على ذلك الدور الهام الذي تطلع به شركة أوكيو العالمية التي تتعاون مع الشركات المحلية المتخصصة وتسعى للشراكة الاستراتيجيّة الفاعلة والمثمرة مع الدول المتقدمة في هذا الشأن ، بعد أن أطلقت سلسلة من المشروعات الاستراتيجية لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتحويله إلى الأمونيا، وبناء منظومة متكاملة للبنية الأساسية للنقل والتخزين والتصدير بالتعاون مع الشركاء العالميين.
وكذلك الدخول في شراكات دولية تعزز سلاسل الإمداد العالمية والاستفادة من الخبرات الأجنبية والتعرف على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة
ويعتبر الخبراء والمتخصصون في الشأن الاقتصادي أن الممر يُعدّ خطوة استراتيجية تُرسخ مكانة سلطنة عُمان كمصدّر رئيسي للهيدروجين الأخضر على مستوى العالم،- في الوقت الذي تعبير فيه بعض الدول المتقدمة أن إنتاجها للهيدروجين مكلف وغير اقتصادي وتفضل استيراده من الخارج – لذلك من المهم تطوير هذا المشروع وفق منظومة الإنتاج الكثيف مع تنوعه لتخفيض تكاليف التشغيل التي تزيد من فرص المنافسة في الأسواق الدولية وترفع حجم الصادرات ومن ثم مضاعفة العائدات والأرباح ، خاصة أن موقع عُمان الجغرافي والاستراتيجي يشجع على ذلك لأنه يمثل نقطة ربط رئيسية بين الشرق والغرب في سوق الطاقة النظيفة بالإضافة إلى قرب موانئ السلطنة من خطوط الملاحة الدولية
إلى جانب إشراف السلطنة - التي تلعب دور الوسيط في العديد من النزاعات الإقليمية وتتمتع بعلاقات متزنة مع دول العالم - على مدخل مضيق هرمز، أحد أهم ممرات الشحن البحري للنفط والغاز في العالم حيث يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية ، بما يعزز أمن واستقرار واستمرار تدفق الطاقة للعالم
وهذا يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطين التكنولوجيا الحديثة في السلطنة وايجاد فرص عمل جديدة في مجالات متطورة ،
خاصة عندما يواكب ذلك السرعة في توفير البنية الأساسية والمرافق للنقل والتخزين والتصدير، وشبكات المواصلات والاتصالات السريعة والمتطورة ، مع توفير الأيد العاملة الرخيصة والماهرة والكوادر المؤهلة ، وكذلك
تطوير الموانئ والمناطق الاقتصادية وأهمها ميناء الدقم، الذي يعد بديلًا استراتيجيًا لمضيق هرمز في حال حدوث توترات جيوسياسية في المنطقة
كما أن هذه الموانئ قد تلعب دورًا كبيرًا في تجارة الطاقة العالمية وخدمات الشحن المرتبطة وتوفير فرص عمل بها إذا أُحسن تشغيلها وإدارتها ،
لتحقيق نقلة نوعية على مستوى العالم تربط الإنتاج المحلي بحجم الطلب الكلي في الأسواق الدولية المستهدفة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان اليومية
منذ يوم واحد
- عمان اليومية
بورصة مسقط تكسب 19.1 نقطة.. والتداول 8.4 مليون ريال
بورصة مسقط تكسب 19.1 نقطة.. والتداول 8.4 مليون ريال أسهم مجموعة أوكيو تستحوذ على قيمة التداولات سجل مؤشر بورصة مسقط اليوم ارتفاعا بمقدار 19.1 نقطة، وأغلق عند حاجز 4529.6 نقطة، وبلغت قيمة التداول 8.43 مليون ريال عماني مسجلة ارتفاعا بنسبة 17.7% عن آخر جلسة تداول، وارتفعت القيمة السوقية بنسبة 0.242%، وبلغت 27.76 مليار ريال عماني. وبلغ عدد الشركات المتداولة خلال الجلسة 59 شركة ارتفعت خلالها أسهم 30 شركة وانخفضت أسهم 9 شركة بينما استقرت أسهم باقي الشركات على نفس القيمة والبالغ عددها 20 شركة. وارتفعت المؤشرات الرئيسية للبورصة، حيث ارتفع المؤشر الصناعة بنسبة 1.37%، والمؤشر الشرعي بنسبة 1.14%، ومؤشر القطاع المالي بنسبة 0.71%، كما صعد مؤشر الخدمات بنسبة 0.38%. وكانت أسهم شركة مطاحن صلالة أكثر الأوراق المالية ارتفاعا خلال الجلسة بنسبة بلغت 9.88%، وأغلق سعرها عند 467 بيسة، تلتها مسقط للتمويل بنسبة 7.84%، وأغلق سعرها عند 55 بيسة، وصناعات الكابلات العمانية بنسبة 6.14%، وأغلق سعرها عند 2.33 ريال، وأسهم عمان والإمارات القابضة بنسبة 5.63% وأغلق سعرها عند 75 بيسة، والدولية للاستثمارات المالية القابضة بنسبة 5.26% وأغلق سعرها عند 100 بيسة. أما حول الأوراق المالية المتراجعة خلال الجلسة، فقد تصدرت أسهم المركز المالي بنسبة بلغت 3.2% وأغلق سعرها عند 30 بيسة، تلتها سندات بنك مسقط الدائمة من الفئة 1 بنسبة 1.98% وأغلق سعرها عند 841 بيسة، والعنقاء للطاقة بنسبة 1.56% وأغلق سعرها عند 63 بيسة، والنفط العمانية للتسويق بنسبة 1.35% وأغلق سعرها عند 660 بيسة، والشرقية للاستثمارات القابضة بنسبة 1.22% وأغلق سعرها عند 81 بيسة. واستحوذت أسهم أوكيو للصناعات الأساسية - المنطقة الحرة بصلالة على قيمة وحجم التداول تواليا بنسبة 19.6% و26.66% مسجلة قيمة 1.653 مليون ريال عماني جراء تداولها 14.5 مليون سهم، تلتها أسهم أوكيو لشبكات الغاز بنسبة 15.7% مسجلة قيمة تداول بلغت 1.33 مليون ريال عماني جراء تداولها 9.16 مليون سهم، وبنك مسقط بنسبة 12.9% مسجلا قيمة تداول بلغت 1.09 ألف ريال عماني جراء تداولها 3.9 مليون سهم، وبنك صحار الدولي بنسبة 11.6% مسجلا قيمة تداول بلغت 980 ألف ريال عماني جراء تداوله 6.95 مليون سهم، تلته أسهم أبراج لخدمات الطاقة بنسبة 8.2% مسجلة قيمة تداول بلغت 698 ألف ريال عماني. واتجه المستثمرين العمانيون للشراء، حيث بلغت نسبة الشراء 94.59% بقيمة 7.973 مليون ريال عماني، فيما بلغت نسبة البيع 86.6% بقيمة 7.3 مليون ريال عماني، وبلغت قيمة الشراء لدى غير العمانيين 456 ألف ريال عماني وبنسبة 5.4%، وقيمة البيع لدى غير العمانيين 1.123 ألف ريال وبنسبة 13.3%، وانخفض صافي الاستثمار غير العماني إلى 667 ألف ريال وبنسبة 7.91%.


الشبيبة
منذ 2 أيام
- الشبيبة
توقيع اتفاقية استثمار صناعي بين سلطنة عمان ومصر
القاهرة - العُمانية وقّعت اليوم بسفارة سلطنة عُمان بجمهورية مصر العربية بالقاهرة اتفاقية استثمار صناعي بين شركة زينوكس العالمية وبرنامج "لدائن" التابع لمجموعة أوكيو بقيمة تبلغ مليون ريال عُماني (2.6 مليون دولار أمريكي). وأكد سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن برنامج "لدائن" يُمثّل خطوة واعدة في تطوير وجذب الاستثمارات في قطاع الصناعات البلاستيكية، بما يُعزّز الاستفادة من المواد الخام التي تزخر بها سلطنة عُمان، ويُكرّس مبدأ تبادل الخبرات والتكامل الصناعي بين البلدين الشقيقين. وأشاد سعادته بالدور المهم الذي يضطلع به رجال الأعمال من الجانبين العُماني والمصري، واعتبرهم ركيزة أساسية في تعزيز هذه العلاقات وترجمتها إلى مشاريع عملية، خاصةً وأن الجانبين يتمتعان بميزات استثمارية واعدة ومواقع جغرافية استراتيجية تُهيئ لفرص واسعة للتعاون والتكامل. كما أشار سعادته إلى الاهتمام المتنامي من القطاعين العام والخاص في كلا البلدين الشقيقين لتلمّس فرص الشراكة والاستثمار، لا سيّما في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والصناعة والنقل البحري، معربًا عن أمله في أن تُسفر هذه الجهود عن مضاعفة التبادل التجاري، وتعزيز فرص النمو الاقتصادي المشترك. وقال سعادته إن سفارة سلطنة عُمان في القاهرة تعمل وفق نهج الدبلوماسية الاقتصادية، الذي يُعدّ أحد المرتكزات الجوهرية في رؤية "عُمان 2040"، وهي رؤية تستهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز موقع سلطنة عُمان كمركز جاذب للاستثمار، حيث ساهم هذا التوجه في فتح آفاق واعدة للتعريف بالفرص الاستثمارية فيها، وتشجيع التواصل المباشر بين المؤسسات والشركات ورجال الأعمال من الجانبين. وقال سعادته إن ما تحقق خلال السنوات الماضية من شراكات نوعية بين البلدين، يأتي نتيجة للجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة في الترويج للفرص الاستثمارية، وتشجيع الاستثمارات المشتركة بين الجانبين، والعمل على توسيع آفاق التعاون، انسجامًا مع الرؤى التنموية التي تنتهجها سلطنة عُمان ضمن رؤية "عُمان 2040"، ومع التوجهات الاقتصادية لمصر نحو اقتصاد منتج ومتنوع قائم على الاستثمار والشراكة. من جانبه، قال الدكتور شادي الزيني، عضو مجلس إدارة زينوكس جلوبال، إن إنشاء مصنع للشركة في سلطنة عُمان سوف يُسهم في توفير فرص العمل للمواطنين، وتقديم منتجات ذات جودة عالية تُلبّي احتياجات السوق المحلي والإقليمي والعالمي، والاستفادة من المقومات الاستثنائية لسلطنة عُمان والحوافز والتيسيرات المقدّمة في مختلف المجالات. وأوضح المهندس منذر بن صالح الرواحي، مدير برنامج لدائن في مجموعة أوكيو، أن إجمالي الاتفاقيات التي وُقّعت ضمن البرنامج حتى الآن وصلت إلى 18 اتفاقية، بقيمة استثمارية تتجاوز 160 مليون دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس التزام مجموعة أوكيو بدعم قطاع الصناعات التحويلية، لا سيّما في مجال الصناعات البتروكيماوية، من خلال تمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستفادة القصوى من المشتقات الهيدروكربونية، بما يفتح آفاقًا أوسع للتنمية الصناعية.


الشبيبة
منذ 4 أيام
- الشبيبة
محطة رأس مركز تصدر 17 مليون طن متري من المشتقات البترولية
الشبيبة - العمانية نجحت الشركة العُمانية للصهاريج "أوتكو" عبر محطة رأس مركز بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في التعامل مع 491 سفينة منذ بدء تشغيلها في عام 2023، وحتى نهاية أبريل 2025م، واستوردت ما يزيد على 950 مليون برميل من النفط الخام، كما صدّرت ما يقارب 17 مليون طن متري من المشتقات البترولية. وأكد المهندس سالم بن مرهون الهاشمي المدير التنفيذي لشركة "أوتكو" على جاهزية سلطنة عُمان لتكون مركزًا عالميًّا للوجستيّات الطاقة حيث جاءت هذه الإنجازات نتيجة التزام الشركة بأعلى معايير السلامة والتميّز التشغيلي، ما يعزز دورها باعتبارها محورًا رئيسًا في ضمان أمن الطاقة لسلطنة عُمان والأسواق الإقليميّة والدوليّة، انطلاقًا من موقعها الاستراتيجي الذي يربط سلطنة عُمان بخطوط الملاحة البحريّة في المحيط الهندي، وصولًا إلى أسواق آسيا وأفريقيا وأوروبا. وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن خدمات التخزين الحالية تلبّي احتياجات السّوق المحليّة، وهو ما يدفع التوجه للتركيز على النّمو في أعمال التخزين العالمية، موضحًا أن الشركة وقّعت على اتفاقية استراتيجيّة مع شركة "فوباك" الهولندية، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال التخزين، لتحويل الدقم إلى مركز عالمي لجذب أعمال التخزين؛ تماشيًا مع توجّه مجموعة أوكيو لتأسيس شركة متخصّصة في تخزين ومناولة الجزئيات. وأضاف أن هذه الشراكة تسهم في ربط الشركة بالأسواق العالمية وتوطين أفضل الممارسات الدولية وتعزيز قدرات الكفاءات العُمانية في قطاع الطاقة اللوجستية وتعزيز هوية الاستدامة لدى الشركة من خلال دعم مشروعات تخزين ومناولة الأمونيا والهيدروجين الأخضر، بما ينسجم مع الاتجاه العالمي نحو الطاقة النظيفة. وأشار إلى أن الشركة تركز في عملياتها على التحول إلى الطاقة النظيفة خاصة في مجالات تخزين وتصدير الأمونيا الخضراء؛ إذ أُنجز عدد من الدراسات الأولية لتأسيس بنية متقدّمة لتخزين ومناولة وتصدير الأمونيا الخضراء، وتعمل الشركة على تطوير بنية أساسية ذكية مشتركة لخدمات التخزين، وعقد شراكات عالمية تُمكّن من تبادل الخبرات وتعزيز جهود التطوير، بما يتماشى مع رؤية سلطنة عُمان لتصبح مركزًا إقليميًّا رائدًا في تصدير الطاقة النظيفة. وتخدم محطة رأس مركز حاليًّا مصفاة الدقم عبر خط أنابيب بطول 80 كيلومترًا يتم من خلاله نقل النفط الخام من رأس مركز إلى المصفاة، وتضمّ منشآت تخزين النفط 8 خزانات ضخمة لتخزين النفط، ومنصّات عائمة لاستيراد وتصدير النّفط، وخطوط أنابيب تحت البحر لاستقبال وتصدير النفط بطول 7 كيلومترات، ومحطّة لضخ النفط إلى الخزانات، بالإضافة إلى غرف التحكم والمكاتب الإدارية للشركة والمنشآت الأخرى المتعلقة بتجهيزات الأمن والسّلامة وتتيح الخصائص الفنية للمحطة إمكان مزج أنواع مختلفة من النفط الخام وتحميل وتفريغ السفن في أوقات قياسيّة. وتستهدف المحطة تخزين جميع أنواع النفط الخام وبكميات كبيرة خارج مضيق هرمز؛ ما يتيح للشركات العالمية تخزين نفطها في المحطة لأي فترة، وتبلغ المساحة المخصصة للمحطة 40 كيلومترًا مربعًا، وتتسع لتخزين حوالي 200 مليون برميل من النفط.