logo
فيتامين C: مضاد الأكسدة الأساسي لحماية الجلد وتقوية الجهاز المناعي

فيتامين C: مضاد الأكسدة الأساسي لحماية الجلد وتقوية الجهاز المناعي

الديارمنذ 3 أيام
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في عالم تزداد فيه التحديات الصحية وتكثر العوامل التي تُضعف الجهاز المناعي، يبرز فيتامين C كواحد من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لدعم مناعته ومقاومة الأمراض. منذ اكتشافه، احتل هذا الفيتامين مكانة محورية في الطب الوقائي، وأصبح يُنظر إليه ليس كمجرد مكمّل غذائي، بل كعامل رئيسي في الحفاظ على التوازن المناعي وصحة الجسم بشكل عام.
يلعب فيتامين C دورًا جوهريًا في تعزيز الجهاز المناعي على مستويات متعددة. فهو يُعتبر مضاد أكسدة قوي يحمي خلايا الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة قد تسرّع من الشيخوخة وتضعف المناعة إذا تُركت دون مقاومة. إلى جانب ذلك، يسهم هذا الفيتامين في تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء مثل الخلايا اللمفاوية والبلعميات، والتي تمثّل خط الدفاع الأول للجسم في مواجهة الفيروسات والبكتيريا.
ومن أبرز أدوار فيتامين C أيضًا، دعمه القوي لوظائف الجلد الذي يُعتبر أول خط دفاع مناعِي طبيعي يحمي الجسم من العوامل البيئية الضارة والميكروبات المسببة للأمراض. إذ يلعب فيتامين C دورًا حيويًا في تحفيز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الأساسي الذي يمنح الجلد مرونته وقوته، ويعمل على تعزيز تماسك الأنسجة الجلدية. هذا التأثير لا يقتصر فقط على تحسين مظهر الجلد، بل يمتد ليُسرّع بشكل ملحوظ من عملية التئام الجروح، مما يقلل من مخاطر التهابات الجلد ويمنع دخول الميكروبات والفيروسات عبر التشققات أو الجروح المفتوحة.
بالإضافة إلى ذلك، وجود مستويات كافية من فيتامين C في الأغشية المخاطية — خاصة في مناطق الأنف والفم والقصبات الهوائية — يعزز من كفاءة هذه الحواجز الطبيعية في التصدي للممرضات المختلفة. حيث يساهم في تعزيز استجابة الجهاز المناعي المحلي، ويعمل كمضاد أكسدة يخفف من الالتهابات الناتجة عن التعرض للبكتيريا والفيروسات، مما يُقلل من احتمالية تفشي العدوى التنفسية.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول فيتامين C بانتظام يُمكن أن يُقلل من مدة الإصابة بنزلات البرد ويخفف من حدة أعراضها، خاصة لدى الفئات التي تتعرض لضغوط جسدية أو بيئية كبيرة، مثل الرياضيين المحترفين، أو الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مناخ بارد أو متغير. ورغم أن فيتامين C لا يمنع الإصابة بالعدوى بشكل مباشر، إلا أن دوره يتمحور في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة العدوى، وتسريع عملية الشفاء من خلالها، إذ يُحفّز نشاط خلايا الدم البيضاء التي تكافح الميكروبات، ويُساعد على تقليل شدة الالتهاب، مما يؤدي إلى استجابة مناعية أكثر فعالية.
بهذا، يصبح فيتامين Cليس فقط مضادًا للأكسدة بل ركيزة أساسية في بناء ودعم الحواجز المناعية الطبيعية، سواء على مستوى الجلد أو الأغشية المخاطية، مما يعزز قدرة الجسم على الصمود أمام التحديات الصحية اليومية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجسم لا يستطيع إنتاج فيتامين C ذاتيًا، مما يجعله من الفيتامينات الأساسية التي يجب الحصول عليها من مصادر خارجية. ولحسن الحظ، يتوفر فيتامين C في مجموعة واسعة من الأغذية الطبيعية، مثل الحمضيات (الليمون، البرتقال، الجريب فروت)، الكيوي، الفراولة، الفلفل الحلو، البروكلي، والسبانخ. كما يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية لتعويض النقص، خاصة في حالات ضعف الامتصاص أو التغذية غير المتوازنة، ولكن دائمًا تحت إشراف طبي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات: لا أزمة دواء رغم الحملة الممنهجة
نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات: لا أزمة دواء رغم الحملة الممنهجة

الديار

timeمنذ 11 ساعات

  • الديار

نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات: لا أزمة دواء رغم الحملة الممنهجة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ردًّا على ما يُشاع عن أزمة دواء في لبنان، تؤكد نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات (LPIA) ما يأتي: أولًا، لا انقطاع في الأدوية في السوق، فجميع الأدوية المسجّلة والمستوردة من الشركات العالمية متوافرة حاليًا. أما الأصناف التي يُتوقّف استيرادها، فتُشطَب تلقائيًا من لوائح الدواء في وزارة الصحّة العامّة. ثانيًا، السوق مستقرّ، وأكثر من ٥٥٠٠ صنف دواء مسجّل متوافر بغالبيته الساحقة. وأي نقص جزئي أو مؤقّت إنما هو تقني أو مرتبط ببلد المنشأ، وغالبًا ما تتوافر له بدائل مسجّلة ومضمونة. ثالثًا، وجّهت نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات دعوة رسميّة لتحديد النواقص، حيث طلبت مرارًا من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة تزويدها بلائحة رسميّة بالأدوية غير المتوافرة، إلا أنّها لم تتلقَّ أي ردّ حتى الآن. رابعًا، إنّ مخزون الدواء كافٍ، والشحنات منتظمة، كما أنّ المخزون الاستراتيجي يغطي أكثر من أربعة أشهر. والنقابة تتابع عملها كالمعتاد لضمان استمرارية الإمداد. خامسًا وأخيرًا، إنّ الحديث عن 'أزمة دواء' يندرج ضمن حملة ممنهجة ومضلّلة تقودها جهات تستفيد من الفوضى والتهريب والأدوية غير الشرعية. وهذه الجهات تسعى إلى زعزعة ثقة المواطنين، وتحارب كل جهد يُبذل لضبط السوق. وقد تجلّت آخر جرائمها مؤخرًا بكشف لقاحات أطفال مزوّرة في الجنوب.

حكة الأذن ليست دائماً بسيطة… متى تستدعي القلق؟
حكة الأذن ليست دائماً بسيطة… متى تستدعي القلق؟

الديار

timeمنذ 11 ساعات

  • الديار

حكة الأذن ليست دائماً بسيطة… متى تستدعي القلق؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تُعد الحكة في الأذن من الأعراض الشائعة التي يمر بها معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم، وغالبًا ما تكون مزعجة لكنها غير خطيرة. مع ذلك، قد تكون في بعض الحالات مؤشرا على مشكلات صحية تستدعي الانتباه والعلاج. إن فهم الأسباب المحتملة لهذه الحكة، ومعرفة متى ينبغي القلق منها، يساعد في التعامل معها بشكل سليم وتفادي المضاعفات. في كثير من الأحيان، تنجم الحكة البسيطة في الأذن عن عوامل غير مقلقة، مثل جفاف الجلد داخل القناة السمعية، أو تراكم الشمع بشكل مفرط، أو حتى الحساسية تجاه منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو أو بخاخات الشعر. كما قد يشعر البعض بالحكة نتيجة التعرّض الطويل لسماعات الأذن، أو بسبب تنظيف الأذن بشكل مبالغ فيه باستخدام أعواد القطن، مما يؤدي إلى خدش الجلد الرقيق داخل الأذن وتحفيز الشعور بالحكة. لكن في بعض الحالات، تكون الحكة علامة على وجود عدوى، خصوصا العدوى الفطرية أو البكتيرية في قناة الأذن الخارجية، وهي حالة تعرف طبيًا باسم "أذن السباح". وقد تترافق هذه العدوى مع أعراض أخرى مثل الألم، والاحمرار، وخروج إفرازات ذات رائحة كريهة من الأذن. كما يمكن أن تكون الحكة ناتجة من الأكزيما أو الصدفية، وهي أمراض جلدية مزمنة قد تصيب الأذن من الداخل أو حولها، وتسبب تقشر الجلد وتهيّجه. إحدى المشكلات الأخرى المرتبطة بالحكة في الأذن هي الحساسية الغذائية أو البيئية، حيث قد يؤدي رد الفعل التحسسي إلى تهيّج بطانة الأذن، خصوصا لدى من يعانون من التهاب الجلد التأتبي أو الربو التحسسي. كما قد ترتبط الحكة أحيانًا بوجود جسم غريب صغير داخل الأذن، خاصة عند الأطفال، مما يستوجب التدخل الطبي الفوري. في بعض الحالات النادرة، قد تشير الحكة المزمنة إلى وجود مشكلة عصبية أو اضطراب في الأعصاب التي تغذي الأذن، خاصة إذا كانت مترافقة مع تنميل أو وخز في الوجه أو الأذن. وقد يكون هذا النوع من الحكة أكثر إزعاجًا وصعوبة في التشخيص والعلاج. ومن المهم الانتباه إلى العلامات التي تجعل الحكة في الأذن حالة تستوجب التدخل الطبي الفوري، ومنها: استمرار الحكة لأكثر من بضعة أيام دون تحسن، تكرارها بشكل مزمن، مصاحبتها لإفرازات صفراء أو دموية، الشعور بألم أو ضغط داخل الأذن، أو فقدان جزئي في السمع. كما أن محاولة علاج الحكة باستخدام أدوات حادة أو أعواد القطن قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة وإلحاق الضرر بطبلة الأذن. أخيرًا، فإن الوقاية تبقى أفضل وسيلة لتجنب الحكة المزعجة في الأذن، من خلال الحفاظ على نظافتها دون المبالغة في تنظيفها، وتجنّب إدخال أي أدوات داخلها، بالإضافة إلى تجنّب مسببات الحساسية المعروفة لدى الشخص. وفي حال الشك بوجود التهاب أو حالة مرضية كامنة، يُنصح بمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتشخيص السبب بدقة وتقديم العلاج المناسب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store