logo
العرب.. الحلقة الأضعف في الحريات المدنية الأميركية

العرب.. الحلقة الأضعف في الحريات المدنية الأميركية

الاتحاد١٩-٠٤-٢٠٢٥

العرب.. الحلقة الأضعف في الحريات المدنية الأميركية
على مدى عقود، كان العرب، وخاصة الفلسطينيين، وداعمو حقوق الفلسطينيين، الحلقة الأضعف في سلسلة الحريات المدنية بالولايات المتحدة الأميركية. وخلال هذه الفترة، عندما كان الرئيس الأميركي أو الكونجرس يسعيان لاتخاذ تدابير تقيد مجموعة من الحريات المدنية، كانا يستغلان الشعور بالخطر الذي يُشكّله العرب لتبرير هذه التدابير. وكانا يشعران بالراحة في القيام بذلك لأنهما يدركان أن الصور النمطية السلبية المرتبطة بالعرب تجعل هذه التدابير أكثر قبولاً وتقلل من احتمالية ظهور معارضة. والأمثلة على ذلك كثيرة:
في ثلاث مناسبات منفصلة في الثمانينيات، عندما سعت إدارة ريجان لتقليص الحريات المدنية، بدأت هجومها بهجوم على حقوق العرب. وبعد أن رسّخت هوية العربي/الفلسطيني باعتباره إرهابياً، افترضت أنه لن يكون هناك دعم شعبي للدفاع عن الحريات المدنية للعرب. وعلى الجانب الآخر، لو كانت أهدافهم تنتمي إلى عرق آخر، لكانت المعارضة أكثر احتمالاً.
في عام 1981، أصدرت إدارة ريجان أمراً تنفيذياً ألغى جميع الإصلاحات السابقة التي قامت بها إدارة كارتر لحظر التجسس المحلي من قبل وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، مستخدمةً العرب ككبش فداء لتبرير هذا الإجراء. ونتيجة لذلك، وعلى مدى خمس سنوات، قام مكتب التحقيقات الفيدرالي باختراق وتعطيل مجموعات الطلبة الفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد، لينتهي الأمر بإلغاء هذه الجهود دون تحقيق أي نتائج تُذكر، سوى إضاعة وقت العملاء وإنفاق ملايين الدولارات.
كما تمكنت وزارة العدل في عهد ريجان من إعادة صياغة قانون تسليم المجرمين الأميركي، مما سهّل تلبية طلبات الدول الأجنبية لتسليم الأفراد دون توفير ضمانات الإجراءات القانونية الواجبة. وتم ذلك من خلال قضية حامل تأشيرة فلسطيني طلبت إسرائيل تسليمه. واستناداً إلى هذه القضية، أعاد الكونجرس صياغة القوانين التي تؤثر على جميع طلبات التسليم.
وفي عهد ريجان أيضاً، أصدرت دائرة الهجرة والتجنيس «خطتها الطارئة للتعامل مع الإرهابيين الأجانب وغير المرغوب فيهم»، والتي تُفصّل الخطوات المتخذة بموجب أحكام قانون «مكارين والتر» لسجن أعداد كبيرة من الأجانب ومحاكمتهم سراً وترحيلهم بناءً على عرقهم أو معتقداتهم السياسية أو ارتباطاتهم. وتماشياً مع النهج المُتبع، تُشير «الخطة» عدة مرات إلى المهاجرين العرب. وقد تم استخدام قضية اعتقال سبعة فلسطينيين وزوجة كينية لأحدهم - دون توجيه تهم سوى معتقداتهم السياسية وانتماءاتهم - كحالة اختبار لوضع أسس هذه الخطة»
وفي عام 1995، أصدر الرئيس كلينتون أمراً تنفيذياً «يحظر التعامل مع الإرهابيين الذين هددوا بتعطيل عملية السلام في الشرق الأوسط»، وأعقبه قانون مكافحة الإرهاب الشامل لعام 1995. وقد أدت هذه الإجراءات إلى إدخال تدابير صارمة تقوّض الحقوق المدنية والسياسية المكفولة للمواطنين والمقيمين في الولايات المتحدة بموجب الدستور والقانون الدولي. على سبيل الامثال، منح القانون سلطات واسعة لأجهزة إنفاذ القانون، وألغى افتراض البراءة لمن يخضعون للتحقيق، وسهّل على الحكومة مراقبة الأشخاص المشتبه في انتهاكهم قوانين التآمر، وسمح بحظر «الدعم المادي الذي يعتبره الرئيس مفيداً للمنظمات الإرهابية»، ووضع إجراءات تسمح للحكومة باحتجاز وترحيل الأفراد بناءً على أدلة سرية، دون إتاحة الفرصة لهم للدفاع عن أنفسهم، وسمح لوكالات إنفاذ القانون بمراقبة الأفراد أو الجماعات، بناءً على معتقداتهم وانتماءاتهم. وباستخدام هذا الأمر التنفيذي والتشريعات الجديدة، أطلقت إدارة كلينتون برنامجاً قومياً للتمييز في المطارات، استهدف المئات من الركاب العرب والعرب الأميركيين بالمضايقة والتحقيق حتى قبل وصولهم إلى مكاتب تسجيل الرحلات، فقط بسبب ملابسهم أو مظهرهم أو أسمائهم العربية.
وبعد أحداث 11 سبتمبر2001، صعدت إدارة بوش والكونجرس من الإجراءات. وعلى الرغم من أن الإخفاقات الاستخباراتية ومتطلبات السلامة الجوية المتساهلة كانت السبب الحقيقي في تمكين الإرهابيين من التدريب في الولايات المتحدة وتنفيذ هجماتهم المروعة، فقد أصدر بوش سلسلة من الأوامر التي أدت إلى اعتقال وترحيل آلاف الطلاب والعمال والزوار العرب الأبرياء. كما أمروا عشرات الآلاف من حاملي التأشيرات العربية والإسلامية بالتوجه إلى مكاتب الهجرة حيث احتُجز عدد أكبر منهم للترحيل. وسمح تشريع مكافحة الإرهاب الذي أقره الكونجرس بتوسيع نطاق المراقبة من قبل جهات إنفاذ القانون، بما في ذلك التنصت على المكالمات الهاتفية دون إذن قضائي، والتوسع في استخدام التنميط. وباستخدام الصلاحيات الموسعة الممنوحة لهم من قبل الإدارة، تسلل عملاء إنفاذ القانون إلى المساجد والنوادي الاجتماعية العربية، ووقعوا في فخ بعض الأفراد السذج في مؤامرات غالباً ما كانت تُدبّرها جهات إنفاذ القانون نفسها.
وهذا مجرد جزء من التاريخ، لكنه يضع الأساس للإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب: التهديدات للحريات المدنية مثل حرية التعبير، وحرية التجمع، والحرية الأكاديمية، وتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية لاستخدام تدابير غير دستورية لاحتجاز وترحيل الأفراد بناءً على عرقيتهم أو معتقداتهم السياسية، وتوسيع تفسير حجة «الدعم المادي»، التي استخدمتها إدارتا ريجان وكلينتون لانتهاك الحقوق المحمية للمواطنين والمقيمين.
لا شك أن هناك اختلافات. فبينما كانت الإجراءات التي اتُخذت في عهد ريجان وكلينتون وبوش تستند إلى مخاوف مبالغ فيها من الإرهاب في الولايات المتحدة، فمن المهم الإشارة إلى أن مراجعة برامج التمييز والمراقبة والهجرة التي أُسست خلال تلك الإدارات لم تُسفر عن كشف أو محاكمة حالات فعلية للإرهاب. وفي نهاية المطاف، وعلى الرغم من إنفاق مليارات الدولارات وإهدار موارد أمنية ثمينة، لم تسفر هذه البرامج عن شيء سوى توسيع سلطات إنفاذ القانون وتقويض الحقوق. أما في حالة أوامر ترامب، فلا يوجد حتى ذريعة لمكافحة الإرهاب - بل مجرد زرع الخوف وإجبار المؤسسات والأفراد على الخضوع.
وما تشترك فيه سياسات إدارة ترامب مع سابقاتها هو استخدام العرب، وخاصة الفلسطينيين، وداعميهم، ككبش فداء لتبرير تقويض الحقوق والحريات. يدرك ترامب أنه في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة، فإن قاعدته المؤيدة له ستدعم جهوده بحماسة. كما يعلم أن الليبراليين في الكونجرس، الذين قد يعارضون سياساته في ظروف أخرى، سيترددون في الدفاع العلني عن العرب ضحايا هذه السياسات إذا بدا أنهم يدافعون عن الفلسطينيين أو المنتقدين لإسرائيل. بالنسبة لترامب، إنها العاصفة المثالية. أما بالنسبة لأولئك الذين يهتمون بالدفاع عن الحقوق والحريات، فهي مجرد مثال آخر على كون العرب، والفلسطينيين، ومن يدافع عنهم، هم الحلقة الأضعف في سلسلة الحريات المدنية.
*رئيس المعهد العربي الأميركي - واشنطن

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الأميركي.. تهديدات مستقبلية
الجيش الأميركي.. تهديدات مستقبلية

الاتحاد

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

الجيش الأميركي.. تهديدات مستقبلية

الجيش الأميركي.. تهديدات مستقبلية عقيدة جديدة ستُحدث تحولاً في أنواع الأسلحة التي تستخدمها أميركا، وكيفية شرائها، وسرعة وصولها إلى أيدي الجنود. في اليوم الأخير من شهر أبريل، وقع وزير الدفاع «بيت هيجسيث» مذكرة قد تُحدث تغييراً جذرياً في الجيش. فبعد عقود من التنظيم والتدريب والتجهيز بشكل أساسي لعمليات في أوروبا والشرق الأوسط، يركز الجيش الآن اهتمامه بشكل أكبر على ردع تهديدات بالمحيط الهادئ، إلى جانب الأمن الحدودي والدفاع الصاروخي. التغييرات التي أوصى بها قادة الجيش شاملة. وإذا تم تنفيذها كما هو متصور، فإنها ستغير أنواع الأسلحة التي تستخدمها أميركا، وكيفية شرائها، وسرعة وصولها إلى أيدي الجنود. تعكس هذه التغييرات أولويات الأمن القومي الأساسية للرئيس ترامب، وتعود جذورها إلى بداية ولايته السابقة. في ذلك الوقت،، كانت أقدم خدمة عسكرية في البلاد بحاجة ماسة إلى التحديث. كانت لا بد من أن تعكس استراتيجية دفاع وطني جديدة بعد أكثر من 15 عاماً من إعداد الوحدات لمهام مكافحة الإرهاب والتمرد في العراق وأفغانستان. كنت وكيلاً للوزارة ثم وزيراً للجيش خلال الولاية الأولى لترامب. وقد شكلت تلك المهام تجربتي العسكرية. فبعد شهر واحد من هجمات 11 سبتمبر، تم إرسالي مع فوج المشاة الخامس والسبعين إلى أفغانستان، فيما كان يُعتقد حينها أنها عمليات لقتل أو أسر قادة «القاعدة» و«طالبان»، لكنها كانت الشرارة الأولى لعقدين من الصراع. خلال تلك الفترة، وسعت روسيا والصين طموحاتهما الإقليمية وطورتا جيوشهما. أما الجيش الأميركي، فظل إلى حد كبير مزوداً بأنواع الأسلحة التقليدية مثل الدبابات والمركبات القتالية والطائرات المروحية، والتي تم إنتاجها لأول مرة في عهد إدارة ريجان وتم تطويرها عدة مرات على مدار أكثر من 40 عاماً. إدراكاً للفجوة بين قدراتنا والتهديدات الناشئة، أجرى قادة الجيش خلال إدارة ترامب الأولى مراجعة شاملة أطلقنا عليها اسم «نايت كورت» (المحكمة الليلية). راجعنا مئات البرامج العسكرية وقررنا إما الإبقاء عليها أو إلغاؤها. في النهاية، أعدنا توجيه أكثر من 30 مليار دولار من ميزانيتنا. ألغينا تحديثات لمعدات تعود إلى الحرب الباردة - مثل مركبات برادلي القتالية ومروحيات شينوك للنقل - للاستثمار في معدات أفضل تناسب ما يسميه البنتاجون «الصراع عالي الكثافة»، مثل الصواريخ فرط صوتية، وأنظمة الحرب الإلكترونية لتعطيل اتصالات العدو واستهدافه، وصواريخ كروز توماهوك البرية لإغراق السفن المعادية في سلاسل الجزر في المحيط الهادئ. ولتطوير هذه المعدات الجديدة بسرعة أكبر، أنشأنا في عام 2018 «قيادة مستقبل الجيش» بقيادة جنرال بأربع نجوم لتكون مركز الابتكار في الجيش وتحديد الاستثمارات في التقنيات الجديدة. وبدلاً من وجودها في قاعدة عسكرية كبيرة - التي غالباً ما تكون في مناطق نائية - تم إنشاء القيادة الجديدة في حرم جامعة تكساس في أوستن، حيث يمكن للمخططين العسكريين العمل جنباً إلى جنب مع الشركات الناشئة والمهندسين المتميزين في مجال البرمجيات. ثم جاءت إدارة بايدن بسياسات وأولويات ميزانية مختلفة. وتُركت جهود تغيير تركيز الاستثمار في الأسلحة لتتلاشى. تم إلغاء بعض الأنظمة تماماً. وتم تنفيذ مبادرات واعدة لدمج الأسلحة السيبرانية والأنظمة غير المأهولة وتقنيات أخرى بشكل تدريجي. وتباطأت البيروقراطية المعنية بالشراء في تطبيق ممارسات الشركات الخاصة التي تشتري البرمجيات بسرعة. لكن لم يعد الأمر كذلك. ستضخ الخطة الجديدة المزيد من الموارد في أنواع الأسلحة الأكثر صلة بالقتال في مسرح آسيا-المحيط الهادئ: الدفاع الجوي والصاروخي، الذخائر طويلة المدى، وشبكات القيادة والسيطرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للدفاع عن القوات الأميركية. الآن، ستندمج قيادة مستقبل الجيش بمهمتها في الابتكار التكنولوجي في كيان أكبر يتولى أيضاً التدريب، مما ينشئ منظمة تجمع لأول مرة بين المجالين في أي فرع عسكري. ولتسريع عمليات شراء الأسلحة، سيوحد الجيش استخدام تقنيات التعاقد السريع الشبيهة بممارسات قطاع الأعمال، حيث تُجرى معظم الابتكارات التكنولوجية. هذه الأساليب لا تخضع للوائح الشراء الفيدرالية ومتطلباتها المعقدة. وقد أقر الكونجرس العديد من أدوات التعاقد المرنة هذه قبل سنوات، لكن نادراً ما تم استخدامها بسبب الإجراءات البيروقراطية. لفترة طويلة، كان المسؤولون عن شراء الأسلحة يركزون أكثر على تجنب الفشل والحفاظ على استقرار الطلبات المقدمة لمتعهدي الدفاع. أصبح لدى قادة الجيش الآن تفويض بتسريع توفير ما يحتاجه الجنود. وقد يضطر هؤلاء المسؤولون إلى خوض مخاطر مدروسة - من خلال تسريع المشاريع الواعدة إلى مرحلة الإنتاج الكامل، أو الشراكة مع شركات تجارية بطرق مبتكرة. بعد أكثر من نصف قرن من المركزية في البنتاجون، أصبح لدى القادة الأميركيين الآن السلطة لاتخاذ القرارات ودفع عجلة التغيير. وقد بادر وزير الجيش دانيال دريسكول، بالتعاون مع رئيس أركان البنتاجون، الجنرال راندي جورج، بدفع هذه الإصلاحات الاستراتيجية الآن، بدلاً من إجبارهم على تقديم تنازلات تحت ضغط تخفيضات الميزانية. ويجب الحفاظ على هذا الزخم، وهذا يتطلب إجراءات خارج البنتاجون. يجب على الكونجرس، على سبيل المثال، منح الجيش مرونة أكبر من خلال السماح بتمويل دفعة واحدة لمجموعة من أنظمة الأسلحة ذات الصلة - مثل المسيّرات وأنظمة الدفاع الجوي - بدلاً من الاقتصار على أنظمة معينة. هذا يتيح للجيش الوصول إلى تقنيات تتطور بسرعة، وشراء أفضل مزيج من المعدات، بغض النظر عن الجهة التي تبيعها. إن التغييرات التي دعت إليها قيادة الجيش من شأنها أن تضمن تزويد الجنود بما يحتاجونه للاستجابة عندما تتعرض مصالح الأمة للتهديد.* وزير الجيش الأميركي من 2019 إلى 2021. ينشر بترتيب خاص مع خدمة مع خدمة «نيويورك تايمز»

تأسيس مكتبة الكونجرس الأمريكية.. أبرز 10 أحداث وقعت في 24 ابريل
تأسيس مكتبة الكونجرس الأمريكية.. أبرز 10 أحداث وقعت في 24 ابريل

البوابة

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • البوابة

تأسيس مكتبة الكونجرس الأمريكية.. أبرز 10 أحداث وقعت في 24 ابريل

تمتلئ صفحات التاريخ منذ قرون وحتى العصر الحديث، بأحداث وقعت في مثل هذا اليوم، الرابع والعشرون من إبريل، الذي صادف العديد من المناسبات الاجتماعية والسياسية المهمة. و تستعرض 'البوابة نيوز' في السطور التالية، مجموعة من أبرز الأحداث المهمة التي شهدتها دول العالم في مثل هذا اليوم، كالتالي: أهم 10 أحداث عالمية وقعت في 24 ابريل (1915) بداية الإبادة الجماعية للأرمن في 24 أبريل 1915، بدأت الدولة العثمانية حملة اعتقالات ضد المثقفين الأرمن في إسطنبول، مما شكل بداية الإبادة الجماعية التي أودت بحياة ما يقدر بـ1.5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى. (1916) انطلاق ثورة عيد الفصح في إيرلندا في 24 أبريل 1916، بدأ الجمهوريون الإيرلنديون انتفاضة عيد الفصح في دبلن ضد الحكم البريطاني، ورغم فشلها العسكري، إلا أنها ألهمت الحركة القومية وأسهمت في تأسيس الدولة الإيرلندية الحرة لاحقًا. إطلاق تلسكوب هابل الفضائي (1990) إطلاق تلسكوب هابل الفضائي في 24 أبريل 1990، أطلقت وكالة ناسا تلسكوب هابل إلى مدار الأرض بواسطة مكوك الفضاء ديسكفري، وقد قدم 'هابل' صورًا مذهلة للكون، مما أحدث ثورة في علم الفلك وساعد في تحديد عمر الكون. (2013) كارثة مصنع رانا بلازا في بنجلاديش في 24 أبريل 2013، انهار مبنى رانا بلازا في دكا، بنجلاديش، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص، وقد سلطت الكارثة الضوء على ظروف العمل السيئة في صناعة الملابس العالمية. (1980) فشل عملية "مخلب النسر" في إيران في 24 أبريل 1980، فشلت محاولة أمريكية لإنقاذ رهائن في إيران، مما أدى إلى مقتل 8 جنود أمريكيين، وساهم الفشل في تدهور شعبية الرئيس كارتر وأثر على الانتخابات الرئاسية. (1995) اغتيال آخر ضحية لقضية "Unabomber" في 24 أبريل 1995، قُتل جيلبرت موراي في سكرامنتو، كاليفورنيا، بسبب قنبلة أرسلها "Unabomber" ثيودور كاتشينسكي، وكان هذا الهجوم الأخير في سلسلة هجمات استمرت لعقود. إعادة افتتاح قناة السويس (1957) إعادة افتتاح قناة السويس بعد أزمة السويس في 24 أبريل 1957، أعيد افتتاح قناة السويس بعد إغلاقها خلال العدوان الثلاثي عام 1956، فيما مثلت إعادة الافتتاح انتصارًا لمصر بقيادة جمال عبد الناصر على القوى الاستعمارية. إعلان إسبانيا الحرب على الولايات المتحدة (1898) في 24 أبريل 1898، أعلنت إسبانيا الحرب على الولايات المتحدة بعد تصاعد التوترات بشأن كوبا، مما أدى إلى نشوب الحرب الإسبانية الأمريكية، التي أسفرت عن فقدان إسبانيا لمستعمراتها في الكاريبي والمحيط الهادئ. تتويج توت عنخ آمون ملكًا لمصر (1479 قبل الميلاد) في 24 أبريل 1479 قبل الميلاد، تولى توت عنخ آمون عرش مصر، رغم أن السلطة الفعلية كانت بيد حتشبسوت، وشكل هذا الحدث بداية فترة من الاستقرار والازدهار في الدولة الحديثة. تأسيس مكتبة الكونجرس الأمريكية (1800) في 24 أبريل 1800، وقع الرئيس الأمريكي جون آدامز قانونًا لتأسيس مكتبة الكونجرس، التي أصبحت لاحقًا أكبر مكتبة في العالم، تضم ملايين الكتب والمخطوطات والوثائق. تأسيس مكتبة الكونجرس الأمريكية

«معركة الرؤساء» تشعل أمريكا.. كسر ثلاثي نادر لقاعدة الاحترام المتبادل
«معركة الرؤساء» تشعل أمريكا.. كسر ثلاثي نادر لقاعدة الاحترام المتبادل

صحيفة الخليج

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

«معركة الرؤساء» تشعل أمريكا.. كسر ثلاثي نادر لقاعدة الاحترام المتبادل

بطريقة غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي المعاصر، كسر ثلاثة رؤساء سابقين دفعة واحدة، عرفاً رئاسياً عريقاً يقوم على قاعدة «الاحترام المتبادل»، وذلك لمهاجمة الرئيس الحالي دونالد ترامب، والذي اعتاد بدوره توجيه الهجمات اللاذعة لسابقيه، وكان من أبرزهم بالطبع سلفه الديمقراطي جو بايدن. ويعود العرف الرئاسي الأمريكي، الذي يضمن عدم مهاجمة أي من الرؤساء السابقين، زميلهم الموجود في البيت الأبيض، باعتبار أن للولايات المتحدة رئيساً واحداً، إلى عام 1976، عندما طور جيمي كارتر وجيرالد فورد ما أُطلق عليه آنذاك «الاحترام المتبادل» و«الصداقة الشخصية المكثفة»، بعد صراع مرير بينهما، واتفقا على أن أطول شخص يعيش سوف يتحدث في جنازة الآخر. لكن على مدار الأيام القليلة الماضية، قام الرؤساء الثلاثة السابقون بيل كلينتون، وباراك أوباما، وجو بايدن، بمهاجمة سياسات ترامب، وحذروا من خطورة قرارته حول القيم الأمريكية التقليدية. وبدأت القاعدة في التلاشي، بعد أن حثّ أوباما الأمريكيين على مقاومة ما وصفه بـ«تنمّر ترامب»، ثم حذّر بايدن من أن ترامب يُقوّض «الوعد المُقدّس» للضمان الاجتماعي، وتبعه كلينتون بالتركيز على المظالم والحاجة إلى الهيمنة. وفي فترة استثنائية من التاريخ الأمريكي، وعلى مدار نحو أسبوعين، صعد الرؤساء السابقون إلى مسرح فعاليات عامة، وقالوا، إنهم يدقون ناقوس الخطر بشأن ما يجري في الولايات المتحدة راهناً، رغم أنهم لم يذكروا ترامب بالاسم صراحة، لكن رسالتهم كانت جلية. وقال الرؤساء الديمقراطيون الثلاثة، ما مفاده: إن هذه «أوقات استثنائية للديمقراطية الأمريكية»، وإن الأعراف تُهمَل، وأشاروا إلى أن «هناك حاجة إلى إجراءات استثنائية». ـ بوش يمتنع: أما الرئيس الأمريكي الوحيد الباقي على قيد الحياة والذي لم يُصرِّح بكلمة منذ يوم تنصيب ترامب فهو الجمهوري جورج دبليو بوش، مع أنه لم يُخفِ امتعاضه من ترامب. وتحدث أوباما في الثالث من إبريل/ نيسان في كلية هاملتون في شمال ولاية نيويورك، إحدى أقدم الكليات في البلاد، حيث انتقد مسعى ترامب لما وصفه بمحاولة إخضاع الجماعات وغيرها من المؤسسات لسياساته، وحث أولئك الذين لديهم الموارد على رفض مطالب البيت الأبيض. وقال أوباما: «يقع على عاتقنا جميعاً إصلاح هذا الوضع، وإن أهم منصب في هذه الديمقراطية هو المواطن، الشخص العادي الذي يقول: لا، هذا ليس صحيحاً». أما بايدن، وفي حديثه في شيكاغو الثلاثاء خلال مؤتمر عن ذوي الإعاقة، فقد ندد بتخفيضات الضمان الاجتماعي، في أول تصريحات علنية له منذ مغادرته البيت الأبيض. وقال بايدن: «آخر ما يحتاج إليه المستفيدون من حكومتهم هو القسوة المتعمدة»، مضيفاً: «في أقل من 100 يوم، خلفت الإدارة الحالية ضرراً ودماراً كبيراً». بدوره، ألقى كلينتون كلمةً في حفلٍ بمدينة أوكلاهوما السبت لإحياء ذكرى تفجير مبنى ألفريد موراه الفيدرالي قبل 30 عاماً، والذي أودى بحياة 168 شخصاً. وقارن كلينتون بين تضافر جهود المدينة والانقسامات الوطنية الحالية. وقال كلينتون: «يبدو الأمر كما لو أن الجميع يتجادلون حول من لديه أكبر قدر من الاستياء، ومن له الحق في ذلك». وأضاف: «إذا كانت ستُهيمن على حياتنا محاولات السيطرة على مَن نختلف معهم، فإننا سنُعرّض مسيرة 250 عاماً نحو اتحاد أكثر كمالاً للخطر». كما أشاد كلينتون بما يقدمه الموظفون الفيدراليون في وقت يُقلّص فيه ترامب القوى العاملة الفيدرالية. كما قال عن فضيلة التواضع: «من الجيد أن تعترف بخطئك بين الحين والآخر». ـ ماذا يقول المؤرخون؟ يقول المؤرخون، إنه من غير المعتاد أن ينتقد رئيس واحد خليفته علناً، نظراً للتقاليد الأمريكية في انتقال السلطة بسلاسة، ومبدأ وجود رئيس واحد في البلاد. وقد يكون قيام ثلاثة رؤساء بذلك في مثل هذا الوقت القصير أمراً غير مسبوق. لكن المؤرخ في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا تيموثي نفتالي دافع عن موقف الرؤساء الثلاثة قائلاً: «يتمتعون بمؤهلات فريدة، وهم في وضع يسمح لهم برفع أصواتهم وتحذير الشعب الأمريكي إذا ما كانت البلاد تتجه نحو منعطف خطر، من وجهة نظرهم»، وأضاف: «اعتبروهم بمنزلة مجلس استشاري لشعب الولايات المتحدة. وعندما يدقّ المجلس الاستشاري ناقوس الخطر، ينبغي على الشعب أن يصغي». وقال نفتالي: «الأمر المهم حقاً هو أن هذا يحدث قبل نهاية المئة يوم الأولى من رئاسة ترامب. وعادةً، يمنح الرؤساء السابقون الرئيس الحالي مساحةً لتثبيت أقدامه.. لكن يبدو أنهم أدركوا معالم التغييرات التي يطمح ترامب إلى تحقيقها». ـ هجمات ترامب الضارية: ورغم حديث الرؤساء الثلاثة من منطلق التقاليد والقيم الأمريكية الأصيلة، لكن علاقتهم بترامب اتسمت أيضاً بعدم الود، إذ وجّه لهم سابقاً هجمات وإهانات علنية، فقد سخر ترامب من «جو بايدن النائم»، واصفاً إياه بأنه شخصٌ مُسنّ خرِف لا يفقه ما يقوله في أغلب الأحيان. وبعد ثلاثة أشهر من ولايته الثانية، يواصل انتقاده باستمرار. وبعد أن هزمه بايدن عام 2020، زعم ترامب أن الانتخابات سُرقت، وهو ادعاء لا يزال متمسكاً به، ثم هاجم نجل بايدن، هانتر، ووصفه بالمجرم ومدمن المخدرات، وأنهى مؤخراً حماية جهاز الخدمة السرية لهانتر وأخته آشلي، ومن المعلن أن نجل بايدن اعترف علناً بدخوله في دوامة الإدمان بعد وفاة شقيقه بو. وعندما ترشح أوباما للرئاسة لأول مرة، ألمح ترامب إلى أنه لم يولد في الولايات المتحدة، وهو ادعاء اعتبره الكثيرون عنصرياً، كما هاجم بشدة هيلاري كلينتون، منافسته في انتخابات عام 2016، واصفاً إياها بـ«هيلاري الفاسدة» بينما هتفت حشوده: «احبسوها!». بدورهم، قال الرؤساء الديمقراطيون: إن اتهام ترامب بانتهاكات المبادئ القانونية والديمقراطية تجعله غير مؤهل للرئاسة. وفي عام 2022، وصف بايدن مؤيدي ترامب بأنهم «تهديد لديمقراطيتنا ذاتها»، وقال: إن الحزب الجمهوري بزعامة ترامب اتجه نحو «شبه الفاشية». وقال، إنه ترشح للرئاسة في عام 2020 بسبب دعم ترامب للعنصريين بعد أحداث العنف في شارلوتسفيل. وخلال السباق الرئاسي الأخير، وصف أوباما ترامب بأنه «ملياردير يبلغ من العمر 78 عاماً ولم يتوقف عن التذمر من مشاكله» وقارنه بالرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو «الذي كان يتحدث عن نظريات المؤامرة». كما سخر كلينتون، الذي ترك منصبه قبل 24 عاماً، من عمر ترامب في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس/ آب، ثم كرر ذلك السبت، مشيراً إلى أنه أصغر سناً. وقال كلينتون في إشارة لترامب إنه «مثالٌ للثبات.. لا يزال يُقسّم ويُلقي باللوم ويُقلّل من شأن الآخرين». ـ اختلاف علني نادر: هذا النوع من الهجمات اللاذعة، ليست شائعة بين الرجال الذين تولوا أعلى منصب في الولايات المتحدة، فبينما سبق أن اختلف الرؤساء، غالباً ما يسود نوع من الهدنة بينهم. وبعد خوض سباق مرير ضد بعضهما في عام 1976، طور جيمي كارتر وجيرالد فورد ما أسماه كارتر «الاحترام المتبادل» و«الصداقة الشخصية المكثفة». وعندما كشف بوش عن صورة كلينتون عام 2004، تحدث بمودة قائلاً: «لقد أسهمت السنوات كثيراً في إبراز نقاط قوة هذا الرجل.. ملأ الرجل البيت الأبيض بالطاقة والبهجة». ولكن مثل هذه المشاعر لم تكن واضحة إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، حتى عندما ظهر الرئيسان معاً في جنازة كارتر وحفل تنصيب ترامب، وكلاهما في يناير/ كانون الثاني الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store