logo
الجيش الأميركي.. تهديدات مستقبلية

الجيش الأميركي.. تهديدات مستقبلية

الاتحاد١٦-٠٥-٢٠٢٥

الجيش الأميركي.. تهديدات مستقبلية
عقيدة جديدة ستُحدث تحولاً في أنواع الأسلحة التي تستخدمها أميركا، وكيفية شرائها، وسرعة وصولها إلى أيدي الجنود.
في اليوم الأخير من شهر أبريل، وقع وزير الدفاع «بيت هيجسيث» مذكرة قد تُحدث تغييراً جذرياً في الجيش. فبعد عقود من التنظيم والتدريب والتجهيز بشكل أساسي لعمليات في أوروبا والشرق الأوسط، يركز الجيش الآن اهتمامه بشكل أكبر على ردع تهديدات بالمحيط الهادئ، إلى جانب الأمن الحدودي والدفاع الصاروخي.
التغييرات التي أوصى بها قادة الجيش شاملة. وإذا تم تنفيذها كما هو متصور، فإنها ستغير أنواع الأسلحة التي تستخدمها أميركا، وكيفية شرائها، وسرعة وصولها إلى أيدي الجنود.
تعكس هذه التغييرات أولويات الأمن القومي الأساسية للرئيس ترامب، وتعود جذورها إلى بداية ولايته السابقة. في ذلك الوقت،، كانت أقدم خدمة عسكرية في البلاد بحاجة ماسة إلى التحديث. كانت لا بد من أن تعكس استراتيجية دفاع وطني جديدة بعد أكثر من 15 عاماً من إعداد الوحدات لمهام مكافحة الإرهاب والتمرد في العراق وأفغانستان.
كنت وكيلاً للوزارة ثم وزيراً للجيش خلال الولاية الأولى لترامب. وقد شكلت تلك المهام تجربتي العسكرية. فبعد شهر واحد من هجمات 11 سبتمبر، تم إرسالي مع فوج المشاة الخامس والسبعين إلى أفغانستان، فيما كان يُعتقد حينها أنها عمليات لقتل أو أسر قادة «القاعدة» و«طالبان»، لكنها كانت الشرارة الأولى لعقدين من الصراع.
خلال تلك الفترة، وسعت روسيا والصين طموحاتهما الإقليمية وطورتا جيوشهما. أما الجيش الأميركي، فظل إلى حد كبير مزوداً بأنواع الأسلحة التقليدية مثل الدبابات والمركبات القتالية والطائرات المروحية، والتي تم إنتاجها لأول مرة في عهد إدارة ريجان وتم تطويرها عدة مرات على مدار أكثر من 40 عاماً.
إدراكاً للفجوة بين قدراتنا والتهديدات الناشئة، أجرى قادة الجيش خلال إدارة ترامب الأولى مراجعة شاملة أطلقنا عليها اسم «نايت كورت» (المحكمة الليلية). راجعنا مئات البرامج العسكرية وقررنا إما الإبقاء عليها أو إلغاؤها.
في النهاية، أعدنا توجيه أكثر من 30 مليار دولار من ميزانيتنا. ألغينا تحديثات لمعدات تعود إلى الحرب الباردة - مثل مركبات برادلي القتالية ومروحيات شينوك للنقل - للاستثمار في معدات أفضل تناسب ما يسميه البنتاجون «الصراع عالي الكثافة»، مثل الصواريخ فرط صوتية، وأنظمة الحرب الإلكترونية لتعطيل اتصالات العدو واستهدافه، وصواريخ كروز توماهوك البرية لإغراق السفن المعادية في سلاسل الجزر في المحيط الهادئ.
ولتطوير هذه المعدات الجديدة بسرعة أكبر، أنشأنا في عام 2018 «قيادة مستقبل الجيش» بقيادة جنرال بأربع نجوم لتكون مركز الابتكار في الجيش وتحديد الاستثمارات في التقنيات الجديدة. وبدلاً من وجودها في قاعدة عسكرية كبيرة - التي غالباً ما تكون في مناطق نائية - تم إنشاء القيادة الجديدة في حرم جامعة تكساس في أوستن، حيث يمكن للمخططين العسكريين العمل جنباً إلى جنب مع الشركات الناشئة والمهندسين المتميزين في مجال البرمجيات.
ثم جاءت إدارة بايدن بسياسات وأولويات ميزانية مختلفة. وتُركت جهود تغيير تركيز الاستثمار في الأسلحة لتتلاشى. تم إلغاء بعض الأنظمة تماماً. وتم تنفيذ مبادرات واعدة لدمج الأسلحة السيبرانية والأنظمة غير المأهولة وتقنيات أخرى بشكل تدريجي. وتباطأت البيروقراطية المعنية بالشراء في تطبيق ممارسات الشركات الخاصة التي تشتري البرمجيات بسرعة.
لكن لم يعد الأمر كذلك. ستضخ الخطة الجديدة المزيد من الموارد في أنواع الأسلحة الأكثر صلة بالقتال في مسرح آسيا-المحيط الهادئ: الدفاع الجوي والصاروخي، الذخائر طويلة المدى، وشبكات القيادة والسيطرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للدفاع عن القوات الأميركية.
الآن، ستندمج قيادة مستقبل الجيش بمهمتها في الابتكار التكنولوجي في كيان أكبر يتولى أيضاً التدريب، مما ينشئ منظمة تجمع لأول مرة بين المجالين في أي فرع عسكري.
ولتسريع عمليات شراء الأسلحة، سيوحد الجيش استخدام تقنيات التعاقد السريع الشبيهة بممارسات قطاع الأعمال، حيث تُجرى معظم الابتكارات التكنولوجية. هذه الأساليب لا تخضع للوائح الشراء الفيدرالية ومتطلباتها المعقدة. وقد أقر الكونجرس العديد من أدوات التعاقد المرنة هذه قبل سنوات، لكن نادراً ما تم استخدامها بسبب الإجراءات البيروقراطية.
لفترة طويلة، كان المسؤولون عن شراء الأسلحة يركزون أكثر على تجنب الفشل والحفاظ على استقرار الطلبات المقدمة لمتعهدي الدفاع. أصبح لدى قادة الجيش الآن تفويض بتسريع توفير ما يحتاجه الجنود. وقد يضطر هؤلاء المسؤولون إلى خوض مخاطر مدروسة - من خلال تسريع المشاريع الواعدة إلى مرحلة الإنتاج الكامل، أو الشراكة مع شركات تجارية بطرق مبتكرة.
بعد أكثر من نصف قرن من المركزية في البنتاجون، أصبح لدى القادة الأميركيين الآن السلطة لاتخاذ القرارات ودفع عجلة التغيير. وقد بادر وزير الجيش دانيال دريسكول، بالتعاون مع رئيس أركان البنتاجون، الجنرال راندي جورج، بدفع هذه الإصلاحات الاستراتيجية الآن، بدلاً من إجبارهم على تقديم تنازلات تحت ضغط تخفيضات الميزانية.
ويجب الحفاظ على هذا الزخم، وهذا يتطلب إجراءات خارج البنتاجون. يجب على الكونجرس، على سبيل المثال، منح الجيش مرونة أكبر من خلال السماح بتمويل دفعة واحدة لمجموعة من أنظمة الأسلحة ذات الصلة - مثل المسيّرات وأنظمة الدفاع الجوي - بدلاً من الاقتصار على أنظمة معينة. هذا يتيح للجيش الوصول إلى تقنيات تتطور بسرعة، وشراء أفضل مزيج من المعدات، بغض النظر عن الجهة التي تبيعها.
إن التغييرات التي دعت إليها قيادة الجيش من شأنها أن تضمن تزويد الجنود بما يحتاجونه للاستجابة عندما تتعرض مصالح الأمة للتهديد.* وزير الجيش الأميركي من 2019 إلى 2021.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة مع خدمة «نيويورك تايمز»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبوظبي مهد التأسيس.. مجلس التعاون الخليجي يواصل 44 عاماً من التكامل
أبوظبي مهد التأسيس.. مجلس التعاون الخليجي يواصل 44 عاماً من التكامل

العين الإخبارية

timeمنذ 18 دقائق

  • العين الإخبارية

أبوظبي مهد التأسيس.. مجلس التعاون الخليجي يواصل 44 عاماً من التكامل

تم تحديثه الأحد 2025/5/25 11:55 م بتوقيت أبوظبي من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو/أيار 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولا إلى الوحدة المنشودة. لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية ويواكب تطلعات المستقبل. على مدار 44 عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان. وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيدا على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات. إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا لشعوب المنطقة والعالم. aXA6IDgyLjI2LjIyMy4yMzAg جزيرة ام اند امز CR

إسرائيل هيوم: مقترح باتفاق مرحلي بين واشنطن وطهران
إسرائيل هيوم: مقترح باتفاق مرحلي بين واشنطن وطهران

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 19 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إسرائيل هيوم: مقترح باتفاق مرحلي بين واشنطن وطهران

أبوظبي - سكاي نيوز عربية نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر دبلوماسي أميركي قوله،إن إدارة ترامب تدرس حاليا، خيار تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران كجزء من اتفاق مؤقت تتعهد فيه بالتخلي عن مساعيها لحيازة سلاح نووي.

ثاني الزيودي يحضر مراسم تنصيب رئيس الإكوادور لفترة جديدة
ثاني الزيودي يحضر مراسم تنصيب رئيس الإكوادور لفترة جديدة

الشارقة 24

timeمنذ 2 ساعات

  • الشارقة 24

ثاني الزيودي يحضر مراسم تنصيب رئيس الإكوادور لفترة جديدة

الشارقة 24 – وام: نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حضر معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، مراسم أداء اليمين الدستورية وتنصيب الرئيس دانيال نوبوا، رئيساً لجمهورية الإكوادور لفترة رئاسية جديدة، وذلك في العاصمة الإكوادورية كيتو. ونقل الزيودي تهاني صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، إلى رئيس الإكوادور، وتمنيات قيادة دولة الإمارات وشعبها لفخامته بدوام التوفيق والنجاح، وتحقيق كل ما يتطلع إليه شعب الإكوادور الصديق من تقدم ورخاء وازدهار. من جانبه، حمل فخامة دانيال نوبوا رئيس جمهورية الإكوادور معالي ثاني الزيودي تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة. وأعرب الرئيس دانيال نوبوا عن خالص شكره وتقديره لمشاركة دولة الإمارات في مراسم التنصيب الرئاسية، مثمناً الحرص المتبادل على توطيد علاقات الصداقة بين البلدين، وتمنى لدولة الإمارات دوام التقدم واستمرار مسيرة الإنجازات، ولعلاقات الدولتين الصديقتين المزيد من الازدهار بما يحقق الطموحات التنموية للشعبين الصديقين. ويعكس حضور معالي ثاني الزيودي نيابةً عن صاحب السمو رئيس الدولة لمراسم التنصيب الرئاسية عمق علاقات الصداقة بين الإمارات والإكوادور، والحرص المتبادل من الدولتين على مواصلة الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات جديدة تعود بالنفع المشترك على الجانبين. وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن هناك آفاقاً واعدة لازدهار العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات والإكوادور عبر الاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تواصل الدولتين حالياً مفاوضات بناءة للتوصل إلى بنودها النهائية تمهيداً للتوقيع عليها لاحقاً. وقال معاليه أنه يمكن للدولتين البناء على تجارتهما البينية غير النفطية التي سجلت 360.7 مليون دولار أميركي في عام 2024، عبر توفير فرص جديدة لمجتمعي الأعمال في الجانبين لبناء شراكات تجارية واستثمارية جديدة بهدف تحقيق النمو الاقتصادي المشترك، مشيراً إلى أن الإكوادور تعد سوقاً واعدة للصادرات الإماراتية غير النفطية التي زادت 46% في عام 2024 إلى 37 مليون دولار، حيث يمكن لهذه الأرقام أن تتضاعف عبر خفض أو إلغاء الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز أمام التدفقات التجارية تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الجاري التفاوض بشأنها حالياً. وأضاف معاليه أن الإكوادور توفر العديد من فرص الاستثمار الواعدة لمجتمع الأعمال الإماراتي في قطاعات واعدة مثل الزراعة والطاقة المتجددة والتعدين والخدمات اللوجستية، مشيداً معاليه بالاستثمار الناجح لمجموعة "موانئ دبي العالمية" في توسيع وتحديث ميناء بوسورجا الأكوادوري باستثمارات قيمتها 1.2 مليار دولار. وأجرى معالي الزيودي خلال الزيارة عدداً من اللقاءات مع الوزراء وكبار المسؤولين في الإكوادور، بحضور سعادة إبراهيم سالم العلوي سفير الدولة لدى جمهورية البيرو سفير غير مقيم فوق العادة ومفوض للدولة لدى جمهورية الإكوادور، وشملت هذه اللقاءات اجتماعات ثنائية مع كل من معالي لويس ألبرتو جاراميو غرانخا وزير الإنتاج والتجارة الخارجية والاستثمارات والثروة السمكية، ومعالي روبرتو كارلوس كوري بيسانتيس وزير الاتصالات ومجتمع المعلومات، ومعالي هومبيرتو بلازا وزير التنمية الحضرية والإسكان. وتم خلال هذه اللقاءات مناقشة أوجه التعاون بين الدولتين الصديقتين في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل توفير المزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال لبناء شراكات استثمارية وتجارية جديدة تحفز النمو الاقتصادي والازدهار المشترك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store