logo
يفضلونها مشتعلة

يفضلونها مشتعلة

السوسنةمنذ 3 أيام
بينما كان العراق وإيران يحتفل كل منهما بالانتصار على الآخر، بعد ثمانية أعوام من الحرب التي خلّفت مليون قتيل وخسائر بلغت 400 مليار دولار بقيمة ذلك الوقت، كان هناك من يبتسم لهذه النتيجة التي أرادها: خسارة الطرفين.هكذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن يطول أمد الحرب بين الدولتين، لاستنزافهما وإنهاك قوتيهما، ومن ثم كانت تدعم العراق في العلن، وتمد إيران بالسلاح من تحت الطاولة، ولا أدل على ذلك من فضيحة «إيران غيت»، وهو ما عرفت به الصفقة السرية في عهد رونالد ريغان، باع خلالها بواسطة إسرائيلية أسلحة متطورة إلى إيران تشمل قطع غيار طائرات فانتوم، وصواريخ من طراز تاو، وصواريخ هوك المضادة للطائرات، على الرغم من تصنيف أمريكا لإيران على أنها راعية للإرهاب وعدو للولايات المتحدة.كان بإمكان الولايات المتحدة أن تتدخل مبكرا لوقف الحرب، لكن هذا السيناريو كان مطلوبا، لأن المستفيد من ذلك هو أمريكا وطفلها المدلل الكيان الإسرائيلي. سلكت الولايات المتحدة المسلك نفسه في الحرب بين نظام بشار والقوى الثورية التي بدأت منذ ثورة 2011 على مدى 13 عاما، كان بإمكان الولايات المتحدة شرطي العالم أن توقف الحرب، خاصة أن الرئيس الأسبق باراك أوباما، صرح في عام 2012 قائلا: «أوضحنا لنظام الأسد ولباقي اللاعبين على الأرض، أن الخط الأحمر بالنسبة لنا هو مشاهدتنا لنقل أو استخدام الأسلحة الكيميائية»، وبعد عام واحد فقط من هذا التصريح، شنّت قوات النظام هجومها الكيميائي الأوسع على الغوطة، وقتلت أكثر من 1400 من المدنيين وهم نيام، فاتجهت أنظار الجميع إلى الخطوط الحمر، لكن أوباما كان قد محاها وكأنها لم تكن.هكذا أرادت أمريكا إطالة أمد الحرب لتكون نتيجتها مرضية في النهاية لها ولدولة الاحتلال، والنهاية حتما سوف تكون سوريا منهكة ضعيفة، إن لم تكن مفتتة. وكما عودنا أساطين الفكر الإمبريالي في أمريكا، خرج أدوارد لوتواك مفكر أمريكي صهيوني، سبقت له الخدمة في جيش الاحتلال، بنظرية «امنح الحرب فرصة»، دعا فيها أمريكا والقوى الكبرى إلى عدم السعي لوقف الحروب في دول العالم الثالث، ورأى أن استمرار الحروب في تلك الدول يقود إلى السلام، بعد خروج الطرفين منهكين ضعيفين أو سحق أحدهما للآخر. والرجل هنا في نظريته لا يشمل بها الدول القوية الكبرى، بل دول العالم الثالث، التي لا تمتلك النووي الذي يمكن أن تتضرر منه أمريكا وحليفتها، لكنها بتلك الحروب ـ الآمنة بالنسبة لأمريكا- سوف تضعف القدرات العسكرية لهذه الدول، وتستنزف ثرواتها بما يمنع قيامها وبما يقطع الطريق أمامها لأن تكون دولة مركزية، وهي كما نرى نظرية عنصرية انتقائية بامتياز. ولا أرى أن هذه النظرية أثّرت في السياسة الأمريكية تجاه الصراعات، بقدر ما عبّرت عنها، لأن هذه السياسة كانت قائمة بالفعل من قبل، لكنها تبلورت مع هذا التنظير، لكن أوردتها هنا ليرى القارئ هذه المسحة القبيحة في الفكر الصهيوني.وبالإحالة على واقع السودان الجريح، نجد أصداء هذه النظرية حاضرة بقوة في الصراع الدائر الذي أدخل الشعب السوداني في دائرة المجاعة، وعرّضه للنزوح والقتل والتشريد والاغتصاب والنهب. فإزاء ما تقوم به قوات الدعم السريع المتمردة من انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوداني خلال صراعها مع الجيش الوطني، ما ترتبت عليه كوارث اقتصادية ومجتمعية ضربت البلاد، يحق لنا أن نتساءل: لماذا تقف الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الحرب المدمرة موقفا سلبيا، وهي الدولة الأقوى والأقدر على إنهاء الصراع، يؤسفني القول بأنها أقدر من العرب المحيطين بالسودان على إنهاء الحرب، فلِم لمْ تتدخل؟ترامب الذي يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام، يتباهى بتصريحاته المتتابعة بأنه أنهى خمس حروب تجعله مستحقا للجائزة، وإن كان لم يعينها، إلا أن صحيفة «التايمز» البريطانية ذكرت أنه عنى بها التسوية التي قام بها بين أذربيجان وأرمينيا، الهند وباكستان، الكونغو ورواندا، كامبوديا وتايلند، وأخيرا إنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران بقصفه المنشآت النووية الإيرانية.على الرغم من التدليس الواضح في أثر دوره في حل هذه النهايات، خاصة الحرب الباكستانية الهندية الأخيرة، سنذهب معه في هذا الاتجاه ونتساءل: إذا كنت قد استطعت إنهاء هذه الصراعات التي من بينها صراعات نشبت بين دول نووية، أفلا تستطيع أن تنهي هذا الصراع في ذلك البلد الفقير المُعدم؟الإجابة واضحة من خلال نظريتهم الهمجية «امنحوا الحرب فرصة»، نعم هكذا تريد أمريكا والكيان الإسرائيلي للسودان ألا يفيق من هذا الكابوس، وتستمر الحرب أطول فترة ممكنة، ولذا يدعم الكيان الصهيوني قوات الدعم السريع، كما دعم من قبل انفصال الجنوب. وحتى لا أسهب في تفصيل الأهداف الأمريكية الصهيونية لإبقاء الحرب في السودان، أضع هنا ثلاثة مقومات يمتلكها السودان تجعله عرضة للاستهداف الصهيوني:أولا: السودان دولة رئيسية من حوض النيل، ما يجعلها مستهدفة من قبل الكيان الإسرائيلي في سياق حرب النفوذ على المياه.ثانيا: يمتلك السودان ثروات هائلة، على الرغم من أنه يواجه تحديات كبيرة في استغلالها، مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ثروات طبيعية كالذهب والفضة واليورانيوم والمنغنيز، إلى جانب ثروة حيوانية ضخمة، بما يعني لأمريكا وطفلها المدلل، أن السودان دون حروب يمكن أن يستغل هذه الثروات لتحقيق تنمية اقتصادية قد تحول هذا البلد إلى دولة مركزية تقع في نطاق البيئة العربية المحيطة بالكيان اللقيط.ثالثا: السودان يمثل العمق الاستراتيجي لمصر، ودوره في حرب الاستنزاف لا يخفى، حيث كانت أراضيه قواعد تدريب الطيران المصري والقوات البرية، فمن ثم يهدف الكيان الإسرائيلي والحليف الأمريكي إلى استمرار الحرب في السودان لمزيد من التفتيت والتقسيم، لتفقد مصر عمقها الاستراتيجي. وعندما أتحدث عن هذه العلاقة بين مصر والسودان، فإنما أعني بها العلاقة الثابتة بحكم الموقع الجغرافي والأواصر التاريخية التي تتجاوز حقبة من الحقب التي تخلت فيها مصر عن دورها تجاه السودان.كاتبة أردنية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردن ومصر .. «إذا هبّت رياحك فاغتنمها»
الأردن ومصر .. «إذا هبّت رياحك فاغتنمها»

عمون

timeمنذ 37 دقائق

  • عمون

الأردن ومصر .. «إذا هبّت رياحك فاغتنمها»

العلاقات الأردنية المصرية اليوم في أفضل حالاتها، وأقوى مراحلها، والفضل في ذلك إلى العلاقات الوطيدة والقوية جدًا بين القيادتين: جلالة الملك عبدالله الثاني، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي. المواقف السياسية متطابقة تمامًا، والتنسيق على أعلى مستوى، وتحديدًا في القضية الأولى لدى البلدين، وهي «القضية الفلسطينية». فلولا التنسيق الكبير، والموقف الصلب للبلدين منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر، لمضت إسرائيل في مخططاتها لتهجير الغزّيين، لكن صلابة الموقف «الأردني-المصري» حالت دون ذلك وغيّرت مواقف كثير من دول العالم. قوة العلاقة الأردنية المصرية اليوم، لا بدّ من استثمارها بصورة أكبر وأسرع، كي تؤتي أكلها، وعلى كافة الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية وغيرها من المجالات، وفي مقدمتها: 1 - سياسيًا: من المهم جدًا اليوم، وفي ظل التهديدات الإسرائيلية على غزة والضفة والإقليم، أن يبقى الموقف الأردني المصري الصلب حائط صدّ منيع - وهو كذلك - في وجه الأطماع الإسرائيلية التوسعية، وتوسيع دائرة الضغط على إسرائيل من خلال الأشقاء العرب ودول الإقليم والعالم، من أجل وقف حرب الإبادة في غزة، وإدخال المساعدات، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة ولبنان وسوريا. 2 - اقتصاديًا: اجتماعات اللجنة العليا المشتركة أمس الأول أثمرت عن توقيع 9 اتفاقيات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم في مجالات: حماية المستهلك، والمناطق التنموية والحرة، والإدارة المحلية، والسياحة والآثار، والشباب، والأوقاف، والمشتريات الحكومية، لتضاف هذه الاتفاقيات إلى عشرات الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، اللذين يشكلان نموذج نجاح بانتظام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للبلدين منذ عام 1985. 3 - استثماريًا: في مصر اليوم آلاف الأردنيين المستثمرين بحجم يصل نحو 2 مليار دولار، مقابل استثمارات مصرية في الأردن بنحو مليار دولار. 4 - عُمّاليًا: الجالية المصرية في الأردن هي الأكبر ربما خارج مصر بإجمالي يقدر بنحو 900 ألف مصري، مقابل أكثر من 20 ألف أردني في مصر بين مستثمر وطالب في جميع المراحل الدراسية. 5 - تجاريًا: أرقام التبادل التجاري بين البلدين ارتفعت مؤخرًا وبشكل ملحوظ بنسبة 30%. 6 - الكهرباء والطاقة: من أهم المشاريع الكبرى بين البلدين مشاريع الطاقة والكهرباء، والتعاون في هذا المجال يتمثل بشركة «فجر الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي»، ومشاريع الربط الكهربائي المشترك وصولًا إلى سوريا ولبنان وغيرهما. 7 - النقل: أهم صوره الناجحة يتمثل بشركة «الجسر العربي للملاحة»، التي تعدّ قصة نجاح في مجال النقل البحري على مستوى الإقليم بين الأردن ومصر والعراق. 8 - المشاريع الكبرى: من خلال التكامل الاقتصادي بين الأردن ومصر والعراق في العديد من القطاعات، وبمشاريع إقليمية في مقدمتها «المنطقة الاقتصادية بين الأردن والعراق» وبمشاركة مصرية، إضافة لمشاريع الطاقة والنقل الكهربائي على مستوى الإقليم. 9 - التكامل الصناعي: من خلال مشاريع كبرى بمساهمة القطاع الخاص في دول: الأردن، ومصر، والإمارات، والبحرين. 10 - المجالات الأخرى: التعاون الأردني المصري مميز في كافة المجالات الثقافية والإعلامية والفنية والاجتماعية وغيرها من القطاعات. *باختصار: أ)- العلاقات الأردنية المصرية التي بدأت منذ العام 1946 تعدّ أنموذجًا يحتذى للعلاقات العربية-العربية، وهي اليوم في أحسن حالاتها، وفي ظل الظروف التي تمرّ بها المنطقة والعالم، من الممكن استثمار هذه العلاقات للمضي قدمًا بالدفاع عن قضايا البلدين وقضية الأمة المركزية «القضية الفلسطينية»، واستثمار العلاقات المشتركة من خلال تفعيل أسرع للاتفاقيات ومذكرات التعاون الاقتصادية، تحديدًا لمزيد من الاستثمارات المشتركة في القطاعات المختلفة، وتحديدًا في قطاع الطاقة والكهرباء والصناعة والتجارة والسياحة وغيرها من القطاعات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعوبهما. ب)- على القطاع الخاص في البلدين استثمار هذه المرحلة الذهبية من العلاقات للاستفادة من كافة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، في ظلّ توجيهات واضحة جدًا ومباشرة من القيادتين للحكومتين بتشاركية استثنائية، تساهم برفع معدلات النمو الاقتصادي في البلدين وخلق مزيد من فرص العمل للشباب. ج)- على القطاع الخاص في البلدين اليوم «استثمار الفرصة»، لتحقيق الإنجازات، انطلاقًا من «إذا هبّت رياحك فاغتنمها».

الذهب يرتفع مع ضعف الدولار وترقب خفض الفائدة
الذهب يرتفع مع ضعف الدولار وترقب خفض الفائدة

سرايا الإخبارية

timeمنذ 38 دقائق

  • سرايا الإخبارية

الذهب يرتفع مع ضعف الدولار وترقب خفض الفائدة

سرايا - ارتفع الذهب يوم الأربعاء، مدعومًا بضعف الدولار بعد بيانات تضخم أمريكية معتدلة عززت الرهانات على خفض سعر الفائدة في سبتمبر، بينما يترقب المستثمرون محادثات هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا. وصعد الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3,351.46 دولار للأونصة، بحلول الساعة 04:47 بتوقيت غرينتش، فيما استقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر عند 3,399.60 دولار. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade: "هبوط الدولار أتاح ارتدادًا معتدلًا في أسعار الذهب، مع تذبذب المعدن الثمين حول مستوى 3,350 دولار قبيل لقاء ترمب-بوتين يوم الجمعة". وأضاف: "إذا لم يسفر الاجتماع في ألاسكا عن أي حل واستمرت الحرب في أوكرانيا، فقد يدفع ذلك الذهب مرة أخرى نحو مستوى 3,400 دولار". وتسعّر الأسواق احتمالًا بنسبة نحو 90% لخفض الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، مع توقع خفض إضافي واحد على الأقل بحلول نهاية العام. ويزدهر الذهب – الذي لا يدر عائدًا – في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وفي سياق تخفيف التوترات التجارية، مددت الولايات المتحدة والصين هدنة الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا إضافية، ما حال دون فرض رسوم ثلاثية الرقم على بضائع كل طرف. وينتظر المستثمرون مزيدًا من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها لاحقًا هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة. في المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية 0.8% إلى 38.17 دولار للأونصة، فيما تراجع البلاتين 0.1% إلى 1,335.82 دولار، واستقر البلاديوم عند 1,129.37 دولار. وقال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين"هي تمرين للاستماع بالنسبة للرئيس"، في محاولة لخفض سقف التوقعات بشأن التوصل السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وأظهرت بيانات صادرة يوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.2% في يوليو، بعد زيادة 0.3% في يونيو. وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر بنسبة 2.7%. ومدّد مؤشر الدولار تراجعه، ما جعل الأصول المقومة بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى. - رويترز

الأردن ومصر.. «إذا هبّت رياحك فاغتنمها»
الأردن ومصر.. «إذا هبّت رياحك فاغتنمها»

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

الأردن ومصر.. «إذا هبّت رياحك فاغتنمها»

العلاقات الأردنية المصرية اليوم في أفضل حالاتها، وأقوى مراحلها، والفضل في ذلك إلى العلاقات الوطيدة والقوية جدًا بين القيادتين: جلالة الملك عبدالله الثاني، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.المواقف السياسية متطابقة تمامًا، والتنسيق على أعلى مستوى، وتحديدًا في القضية الأولى لدى البلدين، وهي «القضية الفلسطينية». فلولا التنسيق الكبير، والموقف الصلب للبلدين منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر، لمضت إسرائيل في مخططاتها لتهجير الغزّيين، لكن صلابة الموقف «الأردني-المصري» حالت دون ذلك وغيّرت مواقف كثير من دول العالم.قوة العلاقة الأردنية المصرية اليوم، لا بدّ من استثمارها بصورة أكبر وأسرع، كي تؤتي أكلها، وعلى كافة الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية وغيرها من المجالات، وفي مقدمتها:1 - سياسيًا: من المهم جدًا اليوم، وفي ظل التهديدات الإسرائيلية على غزة والضفة والإقليم، أن يبقى الموقف الأردني المصري الصلب حائط صدّ منيع - وهو كذلك - في وجه الأطماع الإسرائيلية التوسعية، وتوسيع دائرة الضغط على إسرائيل من خلال الأشقاء العرب ودول الإقليم والعالم، من أجل وقف حرب الإبادة في غزة، وإدخال المساعدات، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة ولبنان وسوريا.2 - اقتصاديًا: اجتماعات اللجنة العليا المشتركة أمس الأول أثمرت عن توقيع 9 اتفاقيات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم في مجالات: حماية المستهلك، والمناطق التنموية والحرة، والإدارة المحلية، والسياحة والآثار، والشباب، والأوقاف، والمشتريات الحكومية، لتضاف هذه الاتفاقيات إلى عشرات الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، اللذين يشكلان نموذج نجاح بانتظام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للبلدين منذ عام 1985.3 - استثماريًا: في مصر اليوم آلاف الأردنيين المستثمرين بحجم يصل نحو 2 مليار دولار، مقابل استثمارات مصرية في الأردن بنحو مليار دولار.4 - عُمّاليًا: الجالية المصرية في الأردن هي الأكبر ربما خارج مصر بإجمالي يقدر بنحو 900 ألف مصري، مقابل أكثر من 20 ألف أردني في مصر بين مستثمر وطالب في جميع المراحل الدراسية.5 - تجاريًا: أرقام التبادل التجاري بين البلدين ارتفعت مؤخرًا وبشكل ملحوظ بنسبة 30%.6 - الكهرباء والطاقة: من أهم المشاريع الكبرى بين البلدين مشاريع الطاقة والكهرباء، والتعاون في هذا المجال يتمثل بشركة «فجر الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي»، ومشاريع الربط الكهربائي المشترك وصولًا إلى سوريا ولبنان وغيرهما.7 - النقل: أهم صوره الناجحة يتمثل بشركة «الجسر العربي للملاحة»، التي تعدّ قصة نجاح في مجال النقل البحري على مستوى الإقليم بين الأردن ومصر والعراق.8 - المشاريع الكبرى: من خلال التكامل الاقتصادي بين الأردن ومصر والعراق في العديد من القطاعات، وبمشاريع إقليمية في مقدمتها «المنطقة الاقتصادية بين الأردن والعراق» وبمشاركة مصرية، إضافة لمشاريع الطاقة والنقل الكهربائي على مستوى الإقليم.9 - التكامل الصناعي: من خلال مشاريع كبرى بمساهمة القطاع الخاص في دول: الأردن، ومصر، والإمارات، والبحرين.10 - المجالات الأخرى: التعاون الأردني المصري مميز في كافة المجالات الثقافية والإعلامية والفنية والاجتماعية وغيرها من القطاعات.*باختصار:أ)- العلاقات الأردنية المصرية التي بدأت منذ العام 1946 تعدّ أنموذجًا يحتذى للعلاقات العربية-العربية، وهي اليوم في أحسن حالاتها، وفي ظل الظروف التي تمرّ بها المنطقة والعالم، من الممكن استثمار هذه العلاقات للمضي قدمًا بالدفاع عن قضايا البلدين وقضية الأمة المركزية «القضية الفلسطينية»، واستثمار العلاقات المشتركة من خلال تفعيل أسرع للاتفاقيات ومذكرات التعاون الاقتصادية، تحديدًا لمزيد من الاستثمارات المشتركة في القطاعات المختلفة، وتحديدًا في قطاع الطاقة والكهرباء والصناعة والتجارة والسياحة وغيرها من القطاعات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعوبهما.ب)- على القطاع الخاص في البلدين استثمار هذه المرحلة الذهبية من العلاقات للاستفادة من كافة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، في ظلّ توجيهات واضحة جدًا ومباشرة من القيادتين للحكومتين بتشاركية استثنائية، تساهم برفع معدلات النمو الاقتصادي في البلدين وخلق مزيد من فرص العمل للشباب.ج)- على القطاع الخاص في البلدين اليوم «استثمار الفرصة»، لتحقيق الإنجازات، انطلاقًا من «إذا هبّت رياحك فاغتنمها».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store