logo
الجامعة الأردنيّة تطلق مجموعةً بحثيّةً جديدةً

الجامعة الأردنيّة تطلق مجموعةً بحثيّةً جديدةً

السوسنة٠٦-٠٣-٢٠٢٥

السوسنة
في إطار تحقيق رؤية الجامعة الأردنيّة ورسالتها في تعزيزِ البحث العلميّ، ودعمِ أعضاء الهيئة التدريسيّة والباحثين، بما يسهم في إثراء الدراسات الأدبيّة والنقديّة على المستويين الإقليميّ والعالميّ، أعلنت الجامعة عن إطلاق مجموعةٍ بحثيّةٍ جديدةٍ بعنوان "Arab Shakespeare"، متخصّصةٍ بدراسة المسرحيّاتِ العربيّة، والأعمالِ السينمائيّة والتلفزيونيّة المقتبَسة من مسرحيّات الكاتب المسرحيّ والشاعر البريطانيّ ويليام شكسبير، وذلك بإشراف الأستاذ الدكتور صافي محفوظ من الجامعة الأردنيّة – فرع العقبة.
تسعى هذه المجموعةُ البحثيّةُ إلى دراسة الأعمال الأدبيّة والسينمائيّة والتلفزيونيّة، التي أعيد إنتاجُها باللغة العربيّة، بناءً على مسرحيّات شكسبير، على غرار الأعمال العالميّة التي اقتبست نصوصَه، وطوّعتْها باللغات الإسبانيّة، والفرنسيّة، والألمانيّة، والروسيّة، وغيرها. وتهدف المجموعةُ إلى توثيق التعاون البحثيّ بين أساتذة الأدب الإنجليزيّ في الجامعة الأردنيّة والجامعات البريطانيّة، والأمريكيّة، والعربيّة؛ لإنتاج دراسات نقديّة حول المسرحيّات العربيّة الهجينة المستوحاة من أعمال شكسبير، بالإضافة إلى المسرحيّات التي تمّ توطينُها في ثقافات الشعوب الأخرى في آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، ممّا يتيح تسليطَ الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين هذه الأعمال والنصوص الأصليّة لشكسبير.
تضمُّ المجموعة البحثيّة نخبةً من أساتذة الأدب الإنجليزيّ من الجامعةِ الأردنيّة، وجامعاتٍ بريطانيّة، وأمريكيّة، وعربيّة. ومن أبرز أعضائها: الأستاذ الدكتور صافي محفوظ من الجامعة الأردنيّة فرع العقبة، الأستاذ الدكتور والناقد والكاتب المسرحيّ Garaham Holderness أستاذ الأدب الإنجليزيّ ودراسات شكسبير في University of Hertfordshire في بريطانيا ورئيس هيئة تحرير مجلّة Critical Survey، والأستاذة الدكتورة Maragaret Litvin أستاذة الأدب العربيّ والأدب المقارن في Boston University في الولايات المتحدة الأمريكيّة، والأستاذ الدكتور Paul Innes من جامعة الإمارات العربيّة المتّحدة. كما تضمّ المجموعة الأستاذَ الدكتور يوسف أبو عامرية، والأستاذَ الدكتور عبد الله الأعمر، والأستاذَ الدكتور باسل الزبون، الدكتورَ أيمن أبو شومر، والدكتورَ وائل سلام، وطالبةَ دكتوراة الأدب الإنجليزي آلاء الدوجان من الجامعة الأردنيّة.
وتسعى المجموعةُ أيضًا إلى استقطاب الباحثين المهتمين بدراسة المسرحيّات المُعرَّبة والمقتبَسة من شكسبير من الأردنّ، والوطن العربيّ، ومختلف أنحاء العالم؛ لتعزيز التعاون البحثيّ في هذا المجال الذي لا يزال حديثًا نسبيًّا.
يُذكر أنّ توطينَ أعمال شكسبير عالميًّا يشهد تزايدًا ملحوظًا، حيث أصبحت أعمالُه جزءًا من التراث الأدبيّ العالميّ، وتُعاد صياغتُها لتتناسبَ مع مختلف الثقافات والأيديولوجيّات، فيما بات يُعرف بـ "شكسبير العالميّ" (Global Shakespeare) أو "شكسبير المحليّ" (Local Shakespeare).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آداب جرش تحتفي بيوم الأدب العالمي بعروض أدبية مميزة
آداب جرش تحتفي بيوم الأدب العالمي بعروض أدبية مميزة

الدستور

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

آداب جرش تحتفي بيوم الأدب العالمي بعروض أدبية مميزة

جرش- الدستور- هداية حافظ في أجواء أدبية ووسط حضور طلابي وأكاديمي مميز، نظّم قسم اللغة الإنجليزية والترجمة في كلية الآداب في جامعة جرش فعالية "يوم الأدب العالمي" واشتملت على سلسلة من العروض الثقافية والقراءات الأدبية التي سلّطت الضوء على الإرث الأدبي العالمي، وخصوصًا أعمال الأديب العالمي ويليام شكسبير. و ألقى رئيس قسم اللغة الإنجليزية والترجمة الدكتور هيثم العمري كلمة ترحيبية نوّه فيها إلى أهمية الأدب كوسيلة للحوار الحضاري وتعزيز الهوية الثقافية. وجاءت العروض التقديمية موزعة على محاور متنوعة تناولت جوانب مختلفة من أدب شكسبير، حيث قدّمت الطالبة أسيل الشربيني عرضًا افتتاحيًا حول "ويليام شكسبير: الأثر والخلود"، تلاها الطالب عارف حسين في عرض بعنوان "غموض شخصية شكسبير"، والذي ناقش النظريات المختلفة حول هويته الحقيقية. ثم استعرضت مجموعة من الطلبة مختارات من أعمال شكسبير، حيث قدم مجـد أبو زيد قراءات في سونيتات شكسبير، وناقشت هبة أبو طحيمر البنية النثرية في كتاباته، بينما سلّطت علا الكرنز الضوء على مفاهيم السحر والشعوة في أعماله، وتطرّقت رنيم أبو زنيمة إلى التعابير الاصطلاحية التي أوجدها شكسبير وما زالت مستخدمة حتى اليوم. واختتمت العروض بتقديم حلا عثمان لعرض بعنوان "علم الفلك وشكسبير"، والذي أبرز العلاقة بين علم الفلك والأدب في نصوصه المسرحية. وفي نهاية الفعالية، تم توزيع الشهادات التقديرية على جميع المشاركين من الطلبة، تعبيرًا عن امتنان الكلية لجهودهم في إنجاح هذه المحاضرة .

مآلات سود تنتظر العنف الصهيوني
مآلات سود تنتظر العنف الصهيوني

السوسنة

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • السوسنة

مآلات سود تنتظر العنف الصهيوني

لطالما كان العنف متلازمة من متلازمات القهر والعدوان والإكراه، يقول شكسبير في مسرحية «ماكبث»: «ما الحياة سوى حكاية، يحكيها معتوه، ملؤها الصخب والعنف، ولا تعني أي شيء». لكن المستجد في عصرنا الحالي هو تعاضد السياسة والصحافة الغربيتين في تسويغ العنف عبر صنع غطاء يمارس تحته القتلة جرائم الإرهاب. ذلك أنَّ العنف صناعة سياسية مدعومة من قبل الدول الكبرى – عبر مؤسساتها السرية والعلنية، الاستخباراتية والإعلامية – ومموهة بوسائل شتى. وبهذا الشكل الماكر تختلط الحقائق بالأكاذيب، فيصبح الجلاد ضحية، والضحية جلادا، ويغدو الجاني مجنيا عليه.ولقد جسَّدت رواية «العنف والسخرية»، 1962، للكاتب البير قصيري (1913-2008) هذا الدور الخطير للسياسة والصحافة في تمرير العنف وإظهاره بمظهر الدفاع عن النظام والقانون. وتدور أحداثها في مدينة حاكمها (المحافظ) لا يعرف غير الأفكار المدمرة، وله ثوار ماكرون متشددون مستعدون أن يموتوا من أجل (سيادة القانون) ولكن أي قانون؟ إنه قانون مطاردة المعدمين الذين لا يجدون قوت يومهم من الشحاذين والعاطلين عن العمل والباعة المتجولين وجامعي أعقاب السجائر الذين تطاردهم شرطة المحافظ بصفتهم مجرمين ولا بد من تطهير الشوارع منهم «ذلك الجنس المسالم والمتغلغل بشدة في الأرض الذي لم ينجح أي من الغزاة قبله في أن يجتثهم وكأنه أراد بذلك أن يخلص الصحراء من رمالها». وما أن يتم القبض على واحد منهم حتى يكون ذلك فرصة لمزاح وضحك المحافظ وربعه الأوباش. أما صحف المدينة، فتغنى (بأكملها في مدح الجوع.. وكأن المدينة ميدان معركة حقق فيها المحافظ نصرا حربيا بينا). وهنا تظهر شخصية الشرطي كريم وهو يقبض على شحاذ، تصرف كأنه بلا حياة، ما جعل الشرطي يظن أنّه قتله، فاستبد به الرعب. ومن شدة رعبه هزَّ الشحاذ هزة قوية، انفصل فيها رأسه عن رقبته بسهولة. فأطلقت الجماهير صرخة مرعبة واحتجت على هذا الامتهان بشتائم مقذعة. وهنا ينتبه الشرطي إلى ما يقوم به من عنف تحت مزاعم القانون، فيقرر تحطيم سلطة المحافظ «لا أود حكم العالم مهما كان فلا يوجد أسوأ من هؤلاء الذين يحكمونه»، وقارن بين المحافظ والاسكندر الأكبر، فوجد أن التعنت والعنف عندهما واحد «كان المحافظ أحد الوجوه المخادعة المعروفة وربما الوجه الأكثر إثارة للضحك.. فهو دائما في صالة الألعاب بكازينو البلدية، محاطا بأقرب أعوانه.. يحوم حوله الخدم، يبتسمون بمهابة وبلاهة». وبالفعل ينجح كريم بمساعدة المثقف هيكل والتاجر خالد عمر من إنزال القصاص بالمحافظ بعربة مفخخة، بيد أن مكر السياسة وزيف الصحافة سيعملان على تمويه الأمر ليبدو كأنه عملية اغتيال، فيصير المحافظ شهيدا ونموذجا للوطنية والفداء للأجيال القادمة. وتنتهي الرواية بهذه المفارقة الساخرة.إن تمويه العنف وإظهاره بمظهر الدفاع عن النفس هو الذي يجعل الإرهابيين كما يقول جان بوديار «ينجحون حتى في فشلهم في تحقيق ما يتجاوز آمالهم»، وهذا ما ينبغي أن يُدان ومعه تُدان كل السياسات الداعمة للعنف والإرهاب. ذلك أن ممارسة العنف بحق المدنيين العزل أمر لا يجد له علماء الأخلاق تفسيرا سوى أنها الطبيعة الحيوانية.ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى وتداعيات الحرب على غزة تسير بوتيرة متصاعدة من العنف والإرهاب، ما يجعل مسلسل الإبادة الجماعية المنظمة مستمرا. ومع تنامي هذا العنف، فإن إدانة الصهاينة وشجب إجرامهم تترى بقوة على مدى الشهور الثمانية عشر من عمر طوفان الأقصى، وما يترتب على ذلك كله من مواقف أخلاقية رافضة للعنف وآثاره التدميرية.ولا يقتصر أمر الشجب على الجمعيات والمنظمات الدولية الرسمية منها والشعبية حسب، بل ثمة إدانات تأتي من أعلام مفكرين وفلاسفة تجمعهم أصول دينية وعرقية واحدة تندرج في المنظومة الغربية، لكن ذلك لا يحول دون أن يعلنوا رفضهم للعنف والإرهاب في غزة، ويكشفوا دور السياسة الإمبريالية العالمية في إعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني لأن يمارس أفعاله الإجرامية في إبادة السكان الأصليين. ومن الفلاسفة الذين قدموا رؤى فكرية تدين العقل الغربي في عقر داره، جوديث بتلر التي ترى أن اليهودية ليست نفسها الصهيونية، ولذلك يكون واجبا نقد عنف دولة إسرائيل صراحة وعلى نحو عام كمطلب أخلاقي إلزامي من داخل الأطر اليهودية الدينية وغير الدينية. غير أن أمر النقد كما تذهب بتلر ليس باليسير، كونه ينطوي على تحديات ومخاطر والتزامات في آن واحد؛ فهو قد يُفهم على أنه نقد للدولة اليهودية على الأسس نفسها التي يمكن أن يعتمدها المرء في نقد أية دولة أخرى تقوم بالممارسات ذاتها من احتلال وغزو وتدمير للبنية التحتية لحياة السكان الأصليين. وقد يُفهم على أنه نقد للدولة اليهودية مع تأكيد على يهودية الدولة وإثارة سؤال إن كانت الدولة تُنتقد لأنها يهودية.وتفرق بتلر بين ثلاثة أنماط من الانتقاد: 1/ نقد الصهيونية والاحتلال غير الشرعي والمدمر 2/ نقد الأعمال العسكرية بمعزل عن الصهيونية والاحتلال كأن تنتقد جرائم الحرب في غزة. 3/ نقد عام لأشكال عنف الدولة التي تسعى إلى إدامة الشخصية اليهودية من خلال حرمان السكان الأصليين من حقوقهم وتدميرهم بالاحتلال والعدوان والقيود القانونية.وما من طريقة تراها بتلر للخروج من دوامة العنف في قطاع غزة والضفة الغربية وسائر المدن الفلسطينية سوى بالتعايش وحسن الجوار والتعددية السياسية؛ ولكن كيف يكون التعايش حاصلا بين طرفين أحدهما (صهيوني استيطاني) قام بتجريد الآخر (العربي الفلسطيني) من ملكيته في أرضه واستولى على مقدراته، ويقاتله اليوم من أجل إبادته بالكامل؟من الفلاسفة الذين أدانوا عنف الصهيونية الفيلسوف كورنيل وست المعروف بمواقفه الناقدة للغرب الامبريالي بكتبه «أهمية الديمقراطية» و«الانتصار في المعركة ضد الامبريالية» و«الأخ الغريب: العيش والعشق بصوت عال». وهو الذي فضح ماضي الولايات المتحدة المخزي، وكيف قام على العنف ضد الشعوب الأصلية بدءا من الإبادة الجماعية للهنود الحمر وانتهاء باستعباد الزنوج. وتنبأ وست بمستقبل أسود ينتظر العالم الرأسمالي، مؤكدا أن «إمبراطورية الولايات المتحدة في أفول.. وإمكاناتها الديمقراطية تتراجع.. تصاب بجنون الجشع والتقمص الضيق والمخيلة المبتورة.. في ظل نخب المدراء التنفيذيين والأوليغاركية المالية مع تصاعد جنون الجشع إلى أقصاه ونهب الملايين من الدولارات بينما واحد وعشرين بالمئة من أطفال أمريكا يعيشون الفقر. تلك جريمة ضد الإنسانية، سيقول الناس ذلك بعد مئة وخمسين عاما من الآن».وحذَّر الفيلسوف إدغار موران من استشراء أمر الإرهاب العالمي، ورفض أعمال العنف والإهانة المنظمة التي يتعرض إليها الفلسطينيون، مبينا أنَّ هذا السرطان إذا بقي بلا علاج ولم يعترف بحق الفلسطينيين في بناء دولتهم، فإن الوضع العالمي سيزداد خطورة.وربط المفكر كولن ولسن العنف بالسياسة، مؤكدا أن أسوأ أنواع الجرائم لا يرتكبها الحمقى والأغبياء، بل يرتكبها المتحضرون الأذكياء باتخاذهم قرارات يوفرون لها المبررات والدوافع الكافية. وضرب مثلا بالمذبحة التي قامت بها القوات الإسرائيلية حين سمحت لحزب الكتائب اللبناني أن يدخل إلى مخيمات صبرا وشاتيلا ويقتل الفلسطينيين اللاجئين من النساء والأطفال «مذبحة جرت على قدم وساق داخل المخيمات. أرسل مبعوث الأمم المتحدة رسالة إلى شارون قال فيها: لا بد أن توقف هذه المذبحة البشعة. أنت تسيطر على كل المنطقة، ولذلك أنت مسؤول عما يجري». ولكن الذي صدم العالم «أن اليهود الذين كانوا ضحايا معسكرات الإبادة النازية هم الذين رتبوا هذه المذبحة للفلسطينيين»، «سيكولوجية العنف البشري»، ص 80-81.إن مأسسة العنف (تصفيات / اغتيالات/ إرهاب) هو الذي عليه أقام الصهاينة ما يسمونه (دولة إسرائيل) ومن تكن بدايته عنفا، فإن نهايته لا بد أن تكون مخيبة لآماله. ولنا في الاستعمار الاستيطاني خير مثال، فلقد أقام ترسانته العسكرية على ممارسة العنف والإرهاب، وانتهى بفشله الذريع أمام إرادة الشعوب الحرة.وما من شك في أن مسلسل العنف في غزة سيؤثر بالتأكيد على مجريات الوضع الإمبريالي العالمي، وسيؤدي إلى إفلاس الاقتصاديات البيروقراطية لا محالة.*كاتبة من العراق

تطور النقد الأدبي عبر العصور
تطور النقد الأدبي عبر العصور

سواليف احمد الزعبي

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سواليف احمد الزعبي

تطور النقد الأدبي عبر العصور

تطور #النقد_الأدبي عبر العصور د. #مي_بكليزي حيثما يوجد #الإبداع، يوجد النقد، فلا نقد دون إبداع. بدأ النقد الأدبي في المسرح اليوناني القديم، وكان في بداياته نقدًا انطباعيًا يعتمد على رأي الناقد الشخصي، وانطباعه الذاتي، ومزاجه، بالإضافة إلى القيم السائدة في مجتمعه. النقد في المسرح اليوناني: أرسطو وفن الشعر شهد النقد تطورًا مهمًا مع أرسطو في كتابه فن الشعر، حيث جمع فيه الآراء النقدية المتعلقة بالمسرح، لكنه وضع لها قواعد وأسسًا محددة، منها: وحدة الموضوع: يجب أن يكون موضوع العمل المسرحي واحدًا، بحيث لا تتعدد الأفكار الأساسية فيه. وحدة المكان: يجب أن تجري أحداث المسرحية في مكان واحد، دون انتقال بين مواقع متعددة. وحدة الزمان: يجب ألا تتجاوز مدة الأحداث أربعًا وعشرين ساعة. وقد عرف أرسطو أيضًا مصطلح 'نقاء الدراما'، الذي يشير إلى أن الموضوع الأدبي يجب أن يكون محصورًا في عنصر درامي واحد، سواء كان تراجيديا أو كوميديا، دون اختلاط بينهما. كما وضع أسسًا لبنية العمل الأدبي تشمل المقدمة والعرض والخاتمة. كما وردت في هذا الكتاب مصطلحات أساسية في النقد والمسرح، منها: الدراما: مأخوذة من الفعل اليوناني 'يدرم'، ويعني 'يفعل' أو 'يؤدي'. التراجيديا: مأخوذة من كلمة 'تراجيسا'، وتعني 'جلد الماعز'، لأن الممثلين في العروض المسرحية الأولى كانوا يرتدون جلود الماعز. الكوميديا: مأخوذة من 'كوميدوس'، وهم الفلاحون الذين اشتهروا بالفكاهة والمرح. هذا الاتجاه النقدي يُعرف بـ المنهج الكلاسيكي، وكان سائدًا قبل 300 ق.م. وقد استمر هذا المنهج لقرون عديدة، لم يتجاوزه إلا شكسبير الذي لم يلتزم بالنقاء الدرامي ووحدة الموضوع. وبعد الثورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مثل الثورة الفرنسية والثورة الصناعية واختراع الطابعة، انعكست هذه التغيرات على الأدب والمناهج النقدية، فظهرت المناهج النقدية الحديثة. المناهج النقدية الحديثة: ظهرت مناهج نقدية جديدة تُعرف بـ المناهج السياقية أو الخارجية، لأنها تربط الإبداع الأدبي بالظروف المحيطة به، ومنها: المنهج التاريخي: يهتم بدراسة الظروف التاريخية التي مر بها الأديب أو الحقبة التاريخية التي كُتب فيها العمل الأدبي. ويتضمن التتبع التاريخي للأعمال الأدبية وتحليلها بناءً على تطورها عبر الزمن. المنهج الاجتماعي: يركز على الواقع الاجتماعي الذي عاش فيه الكاتب، وانعكاس ذلك على أدبه. يهتم بالعلاقات بين الأدب والمجتمع، مثل تأثير الطبقات الاجتماعية أو الحركات السياسية على النصوص الأدبية. المنهج النفسي: بدأ الاهتمام بهذا الجانب مطلع القرن العشرين، وتحديدًا بعد نظرية فرويد في علم النفس. يقوم هذا المنهج على تحليل الحالة النفسية للمؤلف وتأثير تجاربه الشخصية على أعماله، معتمدًا على نظريات التحليل النفسي التي تربط الإبداع بالحياة اللاواعية للكاتب. المناهج النقدية البنيوية أو الحداثية: بعد الحرب العالمية الثانية، ظهرت المناهج البنيوية وكان من روادها رولان بارت، الذي قدم فكرة 'موت المؤلف'، أي أن النص يجب أن يُدرس بمعزل عن نية الكاتب أو سيرته، وأن يُحلل بناءً على بنيته اللغوية وحدها. كما برزت السيميولوجيا التي تدرس النص بوصفه منظومة من العلامات التي تتكون من الدال (اللفظ) والمدلول (المعنى). ومن أعلامها مارتن إيسلن الذي قسم العلامات في العرض المسرحي إلى علامات سمعية وأخرى بصرية. مناهج ما بعد الحداثة أو ما بعد البنيوية: فيما بعد، ظهرت التفكيكية نتيجة لفقدان الثقة بالأنظمة الرأسمالية وانتشار الإلحاد وضياع وتشتت المجتمعات، مما انعكس على الأدب والمناهج النقدية. فظهرت فكرة أن النص الأدبي المستقل بطبيعته عن مؤلفه لا يحمل دلالة معنوية واحدة، بل هو نص مفتوح على التأويل متعدد المعاني والرؤى النقدية. رائد هذه المدرسة هو جاك دريدا، الذي يعتمد على تحليل النصوص عبر تفكيك بنيتها وإعادة قراءتها بطرق مختلفة. من أبرز مفاهيمها: نقد المركزية: لا يوجد معنى ثابت أو سلطة مركزية تهيمن على تفسير النص. الحضور والغياب: كل معنى يظهر في النص يكون على حساب معنى آخر غائب، مما يجعل النص مفتوحًا على دلالات متعددة. الأثر: لا يبقى للنص معنى واحد، بل يُعاد تأويله باستمرار، حيث يمحو كل تفسير التفسير السابق له. بهذا، يظهر النقد الأدبي كمجال حيّ يتطور باستمرار، يعكس التغيرات الثقافية والفكرية في كل مرحلة زمنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store