logo
النووي الإيراني تحت الضغط.. طهران توازن بين الصبر والمواجهة

النووي الإيراني تحت الضغط.. طهران توازن بين الصبر والمواجهة

الدستورمنذ 6 أيام
أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية، أنه لا تزال تقديرات حجم الأضرار التي لحقت بالمؤسسات السيادية الإيرانية غير محسومة، إلا أن الضربات الأخيرة التي نُفذت خلال النزاع الإقليمي الأخير طالت مواقع تُعدّ من الركائز الأساسية للقدرات العسكرية والعلمية في البلاد.
وبحسب ما نقلته شبكة CNN، فإن الحرس الثوري الإيراني، وهو من أبرز مؤسسات الدفاع الوطني، فقد عددًا من كبار قياداته خلال هذه الأحداث.
كما تأثرت منشآت نووية حساسة كانت تعمل على تخصيب اليورانيوم بمستويات متقدمة، وقد أُفيد بتعرّضها لأضرار كبيرة، إلى جانب تقارير عن استهداف شخصيات علمية بارزة في المجال النووي.
تصاعد ايران في الإقليم لضغوط عسكرية
في السياق ذاته، تعرضت مجموعات مرتبطة بإيران في الإقليم لضغوط عسكرية متصاعدة، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية ناجمة عن العقوبات وتراجع الاستقرار المالي، ما يجعل من هذه التطورات إضافة نوعية إلى المشهد المعقد داخليًا وخارجيًا.
وقد لوحظ أن القيادة الإيرانية، وفي ظل حساسية المرحلة، فضّلت اتباع سياسة الحذر في الظهور العلني، حيث صدرت بعض الخطابات من مواقع غير معلنة.
كما غاب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عن المراسم الوطنية التي أُقيمت لتأبين القادة والعلماء الذين قضوا خلال الهجمات، في مؤشر على أولوية الترتيبات الأمنية في تلك الفترة.
وبعد أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أطل المرشد الأعلى برسالة مصورة إلى الشعب الإيراني، جاء فيها:"هذا الرئيس (دونالد ترامب) أظهر بوضوح أن الإدارة الأمريكية لا تسعى إلى تفاهم، بل إلى استسلام كامل من جانب إيران، وهو أمر لا يمكن القبول به."
وأكد خامنئي في كلمته على ثبات الموقف الإيراني، معتبراً أن إيران خرجت من هذه الجولة بأرضية صلبة، مجددًا موقفها الثابت تجاه السيادة والاستقلال، وهي رسالة قوبلت برد حازم من الإدارة الأمريكية.
مشهد استثنائي واختبار جديد للقيادة الإيرانية
طوال ما يزيد عن أربعة عقود من القيادة، واجه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، العديد من المراحل الحساسة، بدءًا من التحديات الاقتصادية، وصولًا إلى محطات سياسية وأمنية بالغة التعقيد.
لكنّ التطورات الأخيرة، والتي شملت ضربات منسقة استهدفت مواقع استراتيجية داخل البلاد، تُعدّ من أبرز التحديات التي تواجه القيادة في طهران منذ سنوات. ويتوقف الكثير في المرحلة المقبلة على القرارات السياسية والأمنية التي ستتخذها المؤسسات الإيرانية، في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة.
ويرى محللون أن هذه المرحلة تتطلب إدارة دقيقة للتوازنات، سواء على مستوى الداخل الإيراني، أو في علاقاته الإقليمية والدولية، لا سيما في ظل استمرار الدعوات للحوار وتجنّب التصعيد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اجتثاث العقول.. إسرائيل تضرب قلب البرنامج النووي الإيراني بـ14 اغتيالًا في 72 ساعة
اجتثاث العقول.. إسرائيل تضرب قلب البرنامج النووي الإيراني بـ14 اغتيالًا في 72 ساعة

أهل مصر

timeمنذ 3 ساعات

  • أهل مصر

اجتثاث العقول.. إسرائيل تضرب قلب البرنامج النووي الإيراني بـ14 اغتيالًا في 72 ساعة

في واحدة من أخطر الهجمات الاستخباراتية التي استهدفت القدرات النووية الإيرانية في السنوات الأخيرة، قُتل 14 عالِمًا نوويًا إيرانيًا على الأقل، خلال سلسلة من الضربات الجوية والانفجارات المتزامنة التي ضربت طهران وعدة مدن أخرى، بين فجر الجمعة 13 يونيو وحتى الأحد 15 يونيو 2025. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر محلية وإقليمية متقاطعة، أن الهجوم تم عبر غارات جوية دقيقة نفذتها طائرات مسيرة إسرائيلية، إلى جانب تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت العلماء في مقار عملهم، وضمن تحركاتهم الشخصية. حملة منسقة لتصفية الصف الأول من العلماء لم تكن الضربات عشوائية. فوفقًا للمصادر، فإن معظم العلماء المستهدفين ينتمون إلى الجيل الجديد من النواة العلمية المسؤولة عن تطوير أجهزة الطرد المركزي والأبحاث ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم. بعضهم يعمل في مواقع سرية مرتبطة بمفاعل نطنز وأراك، وآخرون يشرفون على معامل في جامعات طهران وتبريز وشيراز. وقد وصفت وسائل إعلام إيرانية يوم الجمعة بـ**"الجمعة السوداء"**، بعد أن تم الإعلان عن مقتل تسعة علماء دفعة واحدة خلال ساعات قليلة، في هجمات متفرقة ولكن متزامنة، مما يشير إلى تنسيق عالٍ وتقنيات رصد ومتابعة متطورة استخدمت قبل تنفيذ العملية. الموساد أم عمليات داخلية؟.. إيران تلمّح وتتوعد رغم أن إسرائيل لم تؤكد رسميًا مسؤوليتها عن الاغتيالات، إلا أن تسريبات من مسؤولين أميركيين وأوروبيين لوسائل إعلام غربية، أكدت أن العملية نُفذت بالتنسيق بين وحدات استخباراتية إسرائيلية وشبكات داخلية داخل إيران. ورجّحت مصادر أن يكون الموساد قد استخدم خلايا محلية نائمة وعملاء مزروعين في دوائر أكاديمية وعلمية إيرانية، مع دعم جوي محدود من طائرات مسيّرة دقيقة التوجيه. من جانبها، لم تُعلن إيران أسماء جميع القتلى، لكن وسائل إعلام إيرانية أشارت إلى أن من بين الضحايا شخصيات بارزة، بينها الدكتور 'سيد رضا حكيمي'، والمهندس 'علي حسيني نسب'، المعروفين بدورهما في تطوير الأنظمة النووية المحوسبة. ووصفت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري، العملية بأنها "ضربة صادمة غير مسبوقة في تاريخ الصراع التكنولوجي بين طهران وتل أبيب". هجوم ثلاثي الأبعاد اللافت في هذه العملية، بحسب مراقبين، ليس فقط عدد الضحايا، بل الأسلوب المركّب للهجوم، حيث جرى تنفيذ الضربات بأساليب هجينة، بعضها من الجو، وبعضها عبر سيارات مفخخة، وبعضها عبر اغتيالات قريبة، بما يشير إلى خرق أمني واستخباراتي حاد في منظومة الحماية الإيرانية. كما رافقت العملية حملة إعلامية إلكترونية، تضمنت تسريب صور وأسماء لعدد من المستهدفين عبر مواقع ناطقة بالعبرية والفارسية، مما يضع العملية في إطار "حرب نفسية" موازية للعمل العسكري. إيران تُلوّح بالرد في أول تعليق رسمي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن طهران تحتفظ بحقها الكامل في "الرد في الزمان والمكان المناسبين"، مشيرًا إلى أن "دماء العلماء لن تذهب هدرًا". كما أرسلت الحكومة الإيرانية مذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، تؤكد فيها أن العملية "تمثل عدوانًا مباشرًا على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة"، وتطالب بـ"محاسبة المعتدين"، في إشارة إلى إسرائيل. وفي الداخل، دعا نواب في البرلمان إلى "تحقيق شامل في الاختراقات التي سمحت للعدو بتنفيذ عمليات اغتيال في قلب طهران". تصعيد نووي أم بداية الردع المتبادل؟ يرى محللون أن تصفية هذا العدد الكبير من العلماء في وقت قصير، يُعدّ رسالة مزدوجة: أولاً لإبطاء مسار البرنامج النووي الإيراني تقنيًا، وثانيًا لإضعاف بنيته البشرية والعقلية. إلا أن مصادر أمنية إيرانية لمّحت إلى أن طهران قد تردّ بشكل غير مباشر عبر وكلائها الإقليميين أو عبر هجمات إلكترونية تستهدف منشآت إسرائيلية، خاصة في ضوء الهجوم الإيراني السابق على معهد وايزمان الإسرائيلي.

«محوها من الخريطة».. مسؤول إيراني يهدد إسرائيل بالنووي
«محوها من الخريطة».. مسؤول إيراني يهدد إسرائيل بالنووي

تحيا مصر

timeمنذ 4 ساعات

  • تحيا مصر

«محوها من الخريطة».. مسؤول إيراني يهدد إسرائيل بالنووي

بعد مرور نحو شهر من الحرب بين مسؤول إيراني يهدد إسرائيل بالنووي ونشر المسؤول الإيرني عبر انستجرام صورة تظهر سحابتين نتيجة الهجوم النووي، والذي يبدو أن الصورة معدلة بالذكاء الاصطناعي. مسؤول إيراني يهدد إسرائيل بالنووي ويوم الخميس، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتخلى عن "معاييرها المزدوجة" إذا كانت طهران تريد استئناف التعاون معها بشأن برنامجها النووي. وفي الأسبوع الماضي، وقع الرئيس مسعود بزشكيان قانونا يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما دفع الوكالة إلى سحب مفتشيها المتبقين من إيران. وتدهورت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أن قصفت الولايات المتحدة وإسرائيل منشآت نووية إيرانية في يونيو، بدعوى منع طهران من تطوير سلاح نووي. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط، وتنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية. ودعت موسكو التدخل لحل أزمة تخصيب اليورانيوم، حيث أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن استعداد موسكو إخراج الكميات الزائدة من هذه المادة التى تستخدم في صناعة قنبلة نووية خارج الأراضي الإيراني. روسيا تتدخل لحل أزمة اليورانيوم المخصب واقترح لافروف، لحلحلة هذه الأزمة بأن يتم أخذ المواد الفائضة من اليورانيوم المخصب لمعالجتها في روسيا وإعادتها في شكل مناسب للاستخدام السلمي للطاقة. وقال وزير الخارجية الروسي إن الاقتراح، الذي كان في الأصل جزءا من الاتفاق النووي لعام 2015، يظل مطروحا على الطاولة إذا أبدت طهران والأطراف المعنية الأخرى اهتمامها. وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كان قد أكد في وقت سابق على القدرات التقنية لموسكو خلال المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة. يذكر أن خطة الأعمال المشتركة الشاملة، المعروفة إعلاميا بـ "الاتفاق النووي" تم الاتفاق عليها في عام 2015بين إيران و ستة دول (الولايات المتحدة- روسيا - فرنسا - بريطانيا - ألمانيا - الصين)، إلا أن الاتفاق انهار بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب بشكل آحادي من الاتفاق عام 2018

إيران تُظهر استعدادها للتفاوض النووي مع الولايات المتحدة على الرغم من الحذر
إيران تُظهر استعدادها للتفاوض النووي مع الولايات المتحدة على الرغم من الحذر

خبر صح

timeمنذ 4 ساعات

  • خبر صح

إيران تُظهر استعدادها للتفاوض النووي مع الولايات المتحدة على الرغم من الحذر

إيران تُظهر استعدادها للتفاوض النووي مع الولايات المتحدة على الرغم من الحذر ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن هناك مؤشرات جديدة تدل على تحول في الموقف الإيراني تجاه التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في ظل أجواء سياسية متوترة وتصعيد عسكري غير مسبوق في المنطقة. إيران تُظهر استعدادها للتفاوض النووي مع الولايات المتحدة على الرغم من الحذر من نفس التصنيف: الإمارات تستدعي سفير إسرائيل وتدين اقتحام الأقصى وتؤكد عدم التسامح مع التحريض والانتهاكات ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن محللين ومراقبين سياسيين من داخل إيران وخارجها، فإن هناك توافقاً متزايداً بين دوائر صنع القرار في طهران على ضرورة إعادة إحياء المحادثات النووية مع واشنطن. ويشير المحللون إلى أن إيران أصبحت أقرب إلى خيار الدبلوماسية، رغم استعدادها للذهاب في مسارات أكثر تشددًا إذا استمرت الضغوط الأمريكية. تحركات إعلامية إيرانية نحو الفصل بين أمريكا وإسرائيل شهدت الأسابيع الأخيرة تحركات إعلامية مكثفة من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي، حيث ركزت هذه التحركات على الفصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في محاولة لتأكيد استعداد طهران للانخراط في تسوية تفاوضية مع واشنطن، رغم استمرار العداء مع تل أبيب. ويرى مراقبون أن هذا الانفتاح يأتي نتيجة تصاعد التنافس داخل مؤسسات الحكم الإيرانية، خصوصًا بعد الضربات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة الشهر الماضي، مما أضعف دعاة المواجهة ومنح أنصار التهدئة والانفتاح الدبلوماسي نفوذًا أكبر. من نفس التصنيف: الإيدز يخرج عن السيطرة في الفلبين مع زيادة مقلقة في إصابات الشباب من جهة أخرى، صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحيفة بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى أن طهران أصبحت أكثر تقبلاً لفكرة اتفاق دبلوماسي حول ملفها النووي، حتى بعد أن أربكت الهجمات الأخيرة مسار المحادثات بشكل كبير. وتعزز هذا الانطباع من خلال بعض التحركات الدبلوماسية في الأيام الماضية، حيث كشف مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن المحادثات الجديدة قد تنطلق 'بسرعة كبيرة، ربما في غضون الأسبوع المقبل أو ما يقاربه'. وفي السياق نفسه، قال علي أصغر شفيع، المستشار السابق لحملة بزشكيان ومدير موقع إصلاحي في طهران، إن الرئيس الإيراني تمكن خلال عامه الأول في السلطة من تكوين توافق بين مراكز القوى حول ضرورة تبني خيار التفاوض، واصفًا شفيع المرحلة الراهنة بأنها تمثل 'فرصة ذهبية' لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن إيران لديها الإرادة للتفاوض. ورغم أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لم يُدلِ حتى الآن بأي موقف رسمي تجاه فكرة العودة إلى المفاوضات، إلا أن صمته في هذا التوقيت يُفسر على أنه يتيح المجال للقيادة السياسية الحالية للاستمرار في هذا المسار. تعلق التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سياق متصل، صوت البرلمان الإيراني بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية على قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما أثار قلقًا دوليًا، لكن الرئيس بزشكيان نفذ هذا القانون مع التمسك ببنوده التي تتيح استمرار التعاون إذا تم احترام سيادة إيران وسلامة أراضيها، إلى جانب الحفاظ على حقها في تخصيب اليورانيوم. وقد أُوكلت مهمة تقييم مدى تحقق هذه الشروط إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي يملك سلطة اتخاذ القرار بشأن مستقبل التعاون النووي. ويؤكد محللون أن هذا القانون لا يشكل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق مستقبلي، بل يُنظر إليه كرسالة سياسية من طهران تفيد بأنها لا تسعى للتصعيد، لكنها مستعدة للرد إذا وُضعت تحت ضغط شديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store