logo
تقرير: رئيسَا وفدَي روسيا وأوكرانيا يعقدان اجتماعاً في إسطنبول

تقرير: رئيسَا وفدَي روسيا وأوكرانيا يعقدان اجتماعاً في إسطنبول

الشرق الأوسطمنذ 6 أيام
نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، الأربعاء، عن مصدر أن فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي ونظيره الأوكراني روستم أوميروف عقداً اجتماعاً منفرداً في إسطنبول، الأربعاء، قبل جولة ثالثة من محادثات السلام.
وكانت روسيا قد أكدت أنها ستُشارك في محادثات مع أوكرانيا، خلال وقت لاحق، الأربعاء، بمدينة إسطنبول التركية، لكنها توقعت أن تكون المفاوضات «صعبة جداً». وقال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «لقد غادر وفدُنا إلى إسطنبول، ومن المقرر إجراء محادثات، هذا المساء... لا أحد يتوقع مساراً سهلاً، ستكون (المحادثات) صعبة جدّاً».
المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف (أ.ب)
وقال مصدر دبلوماسي أوكراني، لوكالة «رويترز»، إن وفداً من بلاده وصل إلى أنقرة لعقد اجتماعات ثنائية مع المسؤولين الأتراك، قبيل إجراء محادثات مع روسيا في إسطنبول، في وقت لاحق، الأربعاء. وأضاف المصدر أن كييف مستعدّة لاتخاذ خطوات مهمة نحو السلام والوقف الكامل لإطلاق النار.
وأكد مصدر في الوفد الأوكراني، أنّ كييف مستعدّة للموافقة على وقف لإطلاق النار، لكن نتائج المباحثات تبقى رهن اتخاذ روسيا «موقفاً بنّاء».
وقال المصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يعتمد كلّ شيء على ما إذا كانت روسيا ستتوقف عن اعتماد لهجة الإنذارات وتتخذ موقفاً بنّاءً»، مضيفاً أنّ «هذا سيُحدّد ما إذا كان بالإمكان تحقيق نتائج في هذا الاجتماع».
ويلتقي المفاوضون الروس والأوكرانيون في إسطنبول، لعقد جولة ثالثة من المحادثات منذ شهر مايو (أيار) الماضي، رغم أن التوقعات بإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات تظل ضعيفة بسبب التباعد الكبير في المواقف.
وأظهرت بيانات من موقع «فلايت رادار 24» لتتبُّع الرحلات الجوية، أن الطائرة التي استقلّها رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، في رحلة المحادثات السابقة بإسطنبول، أقلعت من موسكو.
وخفّض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من سقف التوقعات، قائلاً إن المحادثات لن تتناول وقف إطلاق النار بشكل مفصل.
إردوغان وزيلينسكي في أنقرة (الرئاسة التركية)
وأشار زيلينسكي، في حديثه لدبلوماسيين في كييف، الاثنين، إلى أن اجتماع الأربعاء سيُركز، بدلاً من ذلك، على دفع جهود إعادة أسرى الحرب الأوكرانيين والأطفال الذين اختطفتهم روسيا، بالإضافة إلى التحضير لاجتماع على المستوى الرئاسي.
وقال: «نحن في حاجة إلى زخم أكبر في المفاوضات لإنهاء الحرب»، موضحاً أنه لهذا السبب يُصرّ على عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبها، تُصر موسكو على أن تناقش، خلال الاجتماع، الأوراق التي جرى تبادلها سابقاً بين الطرفين بشأن مسارات محتملة لتحقيق السلام.
لكن المتحدث باسم «الكرملين»، ديميتري بيسكوف، حذّر أيضاً من التفاؤل، قائلاً إن «جهوداً دبلوماسية كبيرة» ستكون مطلوبة للتوصل إلى تقارب بشأن وقف إطلاق النار.
الرئيسان رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين (أ.ب)
وفي حين تُصرّ كييف على وقف إطلاق نار غير مشروط لتهيئة أجواء المفاوضات لإنهاء النزاع، فإن موسكو تُواصل التمسك بمطالبها القصوى، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من المناطق الشرقية التي ضمّتها روسيا.
وكانت أوكرانيا وروسيا قد بدأتا، مايو (أيار) الماضي، محادثات مباشرة، لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات، وأسفرت، حتى الآن، عن تبادل واسع لأسرى الحرب، شمل مؤخراً جنوداً دون سن الخامسة والعشرين ومصابين بجروح خطيرة.
وسيقود الوفد الروسي مجدداً المستشار الرئاسي وزير الثقافة السابق، فلاديمير ميدينسكي، وفق الكرملين، في حين سيرأس الفريق الأوكراني وزير الدفاع السابق روستم عمروف، الذي عُيّن لاحقاً رئيساً لمجلس الأمن القومي والدفاع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكرملين بعد مهلة ترمب: ملتزمون بتسوية النزاع في أوكرانيا
الكرملين بعد مهلة ترمب: ملتزمون بتسوية النزاع في أوكرانيا

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

الكرملين بعد مهلة ترمب: ملتزمون بتسوية النزاع في أوكرانيا

أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، أنه لا يزال «ملتزما» بتسوية النزاع في أوكرانيا، غداة مهلة جديدة حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الغزو الروسي الذي باشره قبل أكثر من ثلاث سنوات. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ردا على صحافيين: «أخذنا علما بتصريح الرئيس ترمب بالأمس»، مضيفا: «العملية الخاصة تتواصل. ونواصل أيضا التزامنا بعملية سلام لحل النزاع بشأن أوكرانيا والمحافظة على مصالحنا». وقبيل ساعات، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيُخفّض المهلة التي منحها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى «10 أو 12 يوما» لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال: «لا داعي للانتظار. لا نشهد أي تقدم» بعدما منح مهلة مدتها خمسون يوما في 14 يوليو (تموز). ورغم التحذير الجديد، أودت ضربات ليلية روسية جديدة بحياة 20 شخصا، بحسب السلطات الأوكرانية. وهدد ترمب روسيا الثلاثاء بفرض عقوبات «ثانوية»، أي تستهدف الدول التي تشتري منتجات روسية ولا سيما النفط والغاز، بهدف تجفيف إيرادات موسكو. وبعد عودته إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، أعرب ترمب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي، كما انتقد مساعدة بلاده لكييف، وسعى إلى تعزيز العلاقة مع بوتين. لكنه أعرب منذ ذلك الحين عن «خيبة أمل» من بوتين الذي لم يوافق على وقف إطلاق النار الذي تطمح إليه كييف وواشنطن. من جانبه، وجه الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف انتقادا شديدا للرئيس الأميركي بعدما هدد ترمب بتقصير الموعد النهائي الذي منحه لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا. وقال ميدفيديف: «كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده». وأضاف: «روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران»، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين في الشهر الماضي، والتي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل. يذكر أن ميدفيديف، الذي كان رئيسا لروسيا بين عامي 2008 و2012، لا يزال لديه تأثير كبير في موسكو، حيث يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.

عشرات القتلى والجرحى في قصف روسي على أوكرانيا
عشرات القتلى والجرحى في قصف روسي على أوكرانيا

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

عشرات القتلى والجرحى في قصف روسي على أوكرانيا

قتل نحو 20 شخصاً وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح، في ضربات روسية استهدفت ليل الاثنين، منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا. وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 37 مسيّرة وصاروخين ليلاً، مضيفاً أن أنظمته للدفاع الجوي أسقطت 32 من تلك المسيّرات. وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة استهدفت مطاراً عسكرياً تابعاً للقوات الأوكرانية ومركزاً لتدريب مشغلي الطائرات المسيرة، بحسب ما نقلت عنها وكالة «تاس». من جانبه، أكد مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، مقتل 17 و42 إصابة جراء سلسلة من عمليات القصف طالت معتقلاً، مندداً بـ«جريمة حرب جديدة يرتكبها الروس». بدوره، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قصف السجن «لم يكن عرضياً». وقال في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: إن الضربة كانت متعمدة ومقصودة، و لا يمكن أن يكون الروس غير مدركين أنهم كانوا يستهدفون مدنيين في تلك المنشأة. وجاءت الضربة في ذكرى هجوم استهدف قبل 3 سنوات مركز اعتقال مماثلاً في منطقة أوكرانية مُحتلة، نسبتها كييف إلى موسكو، وذكرت تقارير أنها أودت بعشرات الجنود الأوكرانيين الأسرى. وشنت روسيا 8 ضربات على منطقة زابوريجيا طالت السجن، وفق إيفان فيدوروف، رئيس الإدارة العسكرية. واعتبر أمين المظالم الأوكراني دميترو لوبينتس، أن الهجوم على زابوريجيا دليل آخر على جرائم الحرب الروسية. وعلق على منصات التواصل الاجتماعي: «لا ينبغي أن يفقد الأشخاص المحتجزون في مراكز اعتقال حقهم في الحياة والحماية». وأدت 3 هجمات على منطقة دنيبروبتروفسك إلى سقوط ما لا يقل عن 4 قتلى و8 جرحى، بحسب ما ذكر رئيس الإدارة المحلية سيرغي ليساك على «تليغرام». وعلى الجانب الروسي، قُتل شخص في منطقة روستوف الجنوبية، إثر هجوم أوكراني بمسيرات، وفق ما أعلن حاكم المنطقة يوري سليوسار. أخبار ذات صلة

الكرملين: لا تراجع عن أهدافنا في أوكرانيا رغم تهديدات ترامب الجمركية
الكرملين: لا تراجع عن أهدافنا في أوكرانيا رغم تهديدات ترامب الجمركية

أرقام

timeمنذ 4 ساعات

  • أرقام

الكرملين: لا تراجع عن أهدافنا في أوكرانيا رغم تهديدات ترامب الجمركية

قال الكرملين، الثلاثاء، إنه أحاط علمًا بتصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن تقليص المهلة الممنوحة لموسكو للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، وإلا ستواجه روسيا، إلى جانب مشتري صادراتها، عقوبات جديدة. وأوضح المتحدث باسم الكرملين "ديميتري بيسكوف" في مؤتمر صحفي، أن روسيا تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لكنها في الوقت نفسه منفتحة على مسار دبلوماسي يُفضي إلى تسوية شاملة تحفظ مصالحها الاستراتيجية. وأشار "بيسكوف" إلى أن موسكو تراقب التهديدات الأمريكية عن كثب، مع التأكيد على استمرارها في الدفاع عن مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية، وفق ما نقلت"رويترز". وذلك ردًا على تصريحات "ترامب" أمس، حينما أكد على منح نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" مهلة أقل من أسبوعين للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، وإلا ستخضع موسكو لرسوم جمركية ثانوية مرتفعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store