
الفولكلور في التكنولوجيا
منذ فجر الحوسبة إلى أحدث إنجازات الذكاء الاصطناعي، تركت الرموز الفولكلورية بصمة واضحة في عالم التقنية. ويكفي أن نتأمل في استخدام كلمات مثل «ساحر» في أدلة البرامج، أو «متصيد» لوصف مثيري الجدل على الإنترنت، لندرك مدى عمق هذا التأثير.
لكن الأمر لا يقتصر على المصطلحات فحسب. لقد استلهمت التكنولوجيا الكثير من عناصر الفولكلور لدفع عجلة الإبداع والابتكار. فشركات التقنية لجأت إلى سحر القصص الخيالية لتصميم واجهات جذابة، فيما استعان خبراء الأمن السيبراني بمفاهيم مثل «المطاردة الرقمية» للتصدي للتهديدات الخفية.
الساحرات، على سبيل المثال، لطالما مثلن رموزاً للقوة والمعرفة الغامضة في التراث الشعبي. واليوم، يمكن أن نرى في المبرمج أو المبرمجة الحديثة صورة معاصرة للساحرة، التي لا تمزج الأعشاب في مرجل، بل تبتكر خوارزميات معقدة تمنح الحياة للتطبيقات والأنظمة.
وفي السياق ذاته، اكتسب مفهوم «مطاردة الساحرات» بعداً جديداً في ميدان الأمن السيبراني، حيث يعمل الخبراء بلا كلل لتعقب البرمجيات الخبيثة والتصدي لها، تماماً كما كانت تُطارد قوى الشر في الحكايات القديمة.
أما المتصيدون، أولئك الكائنات الأسطورية التي كانت تعرقل المارة تحت الجسور، فقد اتخذوا لأنفسهم مكاناً جديداً في الفضاء الرقمي. ففي المنتديات ومنصات التواصل الاجتماعي، يظهر المتصيدون كأشخاص يسعون لإثارة الفتنة والتشويش. ومع ذلك، استطاعت التكنولوجيا أن تطور أدوات ذكية قادرة على رصد هذه السلوكيات والتصدي لها، لتضمن فضاءات رقمية أكثر أماناً وإيجابية.
ورغم أن بعض رموز الفولكلور تمثل الجوانب المظلمة، إلا أن القصص الخيالية تبقى مصدراً دائماً للإلهام والإبداع. من الواقع الافتراضي الذي ينقل المستخدمين إلى عوالم سحرية، إلى مساعدي الذكاء الاصطناعي.
وفتحت القصص الخيالية أبواباً واسعة أمام الخيال التكنولوجي، وشجعت الشركات على تطوير منتجات وخدمات تمزج بين الواقعي والساحر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 17 دقائق
- الإمارات اليوم
الموت يغيب صنع الله إبراهيم عن 88 عاماً
توفي اليوم الأديب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر ناهز 88 عاما. وقال وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو في بيان إن الراحل "مثل أحمد أعمدة السرد العربي المعاصر، وامتازت أعماله بالعمق في الرؤية، مع التزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان، وهو ما جعله مثالا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي". ولد إبراهيم في القاهرة عام 1937 وتشرب حب القصص والروايات من والده الذي يصفه بأنه كان "حكاء بارعا" ويملك مكتبة ثرية بالأعمال العالمية والإصدارات الحديثة. درس الحقوق لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى السياسية والصحافة، انتمى إلى تيار اليسار وكان له نشاط سياسي أدى إلى اعتقاله لفترات قصيرة قبل أن يسجن لخمس سنوات بين 1959 و1964 وهي التجربة التي ألهمته العديد من مؤلفاته لاحقا منها كتاب (يوميات الواحات). عمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ثم محررا بالقسم العربي لوكالة أدن الألمانية في برلين التابعة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية وبعدها سافر إلى موسكو في منحة لدراسة التصوير السينمائي. عاد إلى مصر عام 1974 وقرر بعدها التفرغ للأدب والترجمة وتحولت بعض أعماله إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية. من أبرز مؤلفاته (تلك الرائحة) و(67) و(نجمة أغسطس) و(اللجنة) و(أمريكانلي) و(برلين 69) و(بيروت بيروت) و(شرف) و(ذات).

البيان
منذ 17 دقائق
- البيان
رحيل أيقونة السرد العربي.. صنع الله إبراهيم يترجل عن 88 عاماً
توفي اليوم الأديب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر ناهز 88 عاما. وقال وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو في بيان إن الراحل "مثل أحمد أعمدة السرد العربي المعاصر، وامتازت أعماله بالعمق في الرؤية، مع التزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان، وهو ما جعله مثالا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي". ولد إبراهيم في القاهرة عام 1937 وتشرب حب القصص والروايات من والده الذي يصفه بأنه كان "حكاء بارعا" ويملك مكتبة ثرية بالأعمال العالمية والإصدارات الحديثة. درس الحقوق لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى السياسية والصحافة، انتمى إلى تيار اليسار وكان له نشاط سياسي أدى إلى اعتقاله لفترات قصيرة قبل أن يسجن لخمس سنوات بين 1959 و1964 وهي التجربة التي ألهمته العديد من مؤلفاته لاحقا منها كتاب (يوميات الواحات). عمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ثم محررا بالقسم العربي لوكالة أدن الألمانية في برلين التابعة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية وبعدها سافر إلى موسكو في منحة لدراسة التصوير السينمائي. عاد إلى مصر عام 1974 وقرر بعدها التفرغ للأدب والترجمة وتحولت بعض أعماله إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية. من أبرز مؤلفاته (تلك الرائحة) و(67) و(نجمة أغسطس) و(اللجنة) و(أمريكانلي) و(برلين 69) و(بيروت بيروت) و(شرف) و(ذات). نال جائزة مؤسسة سلطان العويس الثقافية وحصل على جائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر لكنه في عام 2003 أثار جدلا في الوسط الأدبي حين اعتذر عن عدم تسلم جائزة "ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي" .


زاوية
منذ ساعة واحدة
- زاوية
طلبات تختتم برنامجها التدريبي لتطوير المهارات بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) لتأهيل الشباب لسوق العمل التقني
القاهرة – في خطوة تعكس التزامها بدعم وتمكين الكفاءات الشابة في المجال التكنولوجي، أعلنت طلبات مصر، المنصة التكنولوجية الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن اختتام برنامجها التدريبي لتطوير المهارات بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي استهدف تأهيل مجموعة مختارة من طلاب وخريجي المعهد في مجالي هندسة البيانات وهندسة البرمجيات، بهدف تطوير مهاراتهم التقنية والمهنية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل. وانطلق برنامج " تطوير المهارات" بمشاركة 50 طالبًا تم اختيارهم بعناية بعد اجتياز اختبارات تقنية متخصصة لضمان جاهزيتهم حيث شمل البرنامج على مسارين تدريبيين. وقد تضمن كل مسار أربع جلسات تدريبية قدمها مهندسو البيانات والبرمجيات من مركز طلبات التقني في مصر (talabat Tech Hub)، مما أتاح للمشاركين فرصة التفاعل المباشر مع خبراء من داخل بيئة العمل الفعلية. اختُتم البرنامج بنجاح من خلال ورشة عمل مكثفة استمرت ليوم كامل، هدفت إلى تنمية المهارات المهنية وتعزيز التفكير الإبداعي لدى المشاركين. تضمنت الورشة جلسة تفاعلية حول مهارات التوظيف، قُدمت من قبل فريق التوظيف المتخصص في طلبات، حيث زودت الخريجين بالأدوات والمعرفة اللازمة. علاوة على ذلك، أُقيمت جلسة لتبادل الأفكار والابتكار بمشاركة مهندسي طلبات، مما ساهم في تعزيز التفكير الإبداعي والاستعداد المهني لدى المشاركين. ومن جانبها علقت هدير شلبي، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لطلبات مصر: " نؤمن بأن تمكين الشباب هو استثمار حقيقي في مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمي في مصر. صممنا هذا البرنامج خصيصًا لربط ما يتعلمه الطلاب في المؤسسات الأكاديمية بما يحتاجه سوق العمل، من خلال خبرات عملية ونصائح مهنية مباشرة من فريقنا. فخورون بشراكتنا مع معهد تكنولوجيا المعلومات، ونتطلع لرؤية هذه الكفاءات الواعدة تساهم في تطوير حلول تكنولوجية تخدم المجتمع." وأضافت:" نحرص في طلبات على أن لا يكون دعمنا للشباب مقتصرًا على التوظيف فقط، بل يمتد ليشمل بناء منظومة متكاملة للتعلُّم، والتطبيق العملي، وتطوير المهارات، وسنواصل التوسع في مثل هذه المبادرات لضمان خلق تأثير ملموس ومستدام". وتعكس هذه المبادرة التزام طلبات الراسخ بدعم الشباب والمواهب في مصر، وهو ما تجسد مؤخرًا في شراكتها البارزة مع الاتحاد المصري للخماسي الحديث. بموجب هذه الرعاية الممتدة لأربع سنوات، تؤكد طلبات مصر على رؤيتها بعيدة المدى للمساهمة الفاعلة في تطوير القطاعات الحيوية بالدولة، وفي مقدمتها الرياضة والشباب، مما يمثل محطة هامة في مسيرتها نحو بناء مستقبل أفضل للمجتمع المصري. نبذة عن طلبات مصر: طلبات هي المنصة التكنولوجيا الرائدة للطلب عبر الإنترنت، حيث تشمل خدماتها طلبات الطعام، التوصيل، منتجات البقالة، ومنتجات التجزئة الضرورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمتد عملياتها إلى الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، البحرين، مصر، عُمان، الأردن، والعراق. تدعم طلبات الشركات المحلية وتهدف إلى توفير تجربة سلسة وفعّالة لطلب وتوصيل الطعام، من خلال ربط العملاء بالمطاعم والمتاجر، لتمكينهم من اختيار كل ما يرغبون فيه، مع ضمان الكفاءة والراحة في طلباتهم، وفي الوقت ذاته توفير وسائل دفع متعددة وآمنة. كما تتيح خدمة طلبات مارت تسوق البقالة بسرعة وسهولة عبر الإنترنت، مع خدمة التوصيل إلى المنزل والمتوفرة بالفعل في أكثر من 26 مدينة. -انتهى-