logo
مسؤول سابق في (سي آي إيه) يكشف عن مشاكل أنظمة البحرية الأمريكية في مواجهة قوات صنعاء

مسؤول سابق في (سي آي إيه) يكشف عن مشاكل أنظمة البحرية الأمريكية في مواجهة قوات صنعاء

اليمن الآن٢٣-٠٣-٢٠٢٥

يمن إيكو|ترجمة:
قال المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، لاري إس جونسون، إن إدارة بايدن لم تكن متساهلة في التعامل مع تهديد قوات صنعاء كما تزعم إدارة ترامب، ولكن حدود القدرات الدفاعية للبحرية الأمريكية هي من أجبرتها على الانسحاب من البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة ستواجه نفس المشاكل.
وتحت عنوان 'حدود منظومة الدفاع الجوي البحرية الأمريكية ستجبر الولايات المتحدة على الانسحاب من البحر الأحمر'، كتب جونسون مقالة رصدها وترجمها موقع 'يمن إيكو' مؤخراً، جاء فيها أن 'إدارة ترامب تتهم ظلماً فريق بايدن المسكين بالتساهل مع اليمن خلال الأشهر الخمسة عشر الأخيرة من عهده، فقد نشر بايدن مجموعتين هجوميتين منفصلتين لحاملات الطائرات في البحر الأحمر، لكنه اضطر إلى سحبهما عندما نفدت ذخيرة المجموعتين لنظام الإطلاق العمودي (في إل إس) من طراز (إم كيه 41).
وأضاف أن 'نظام الإطلاق العمودي هذا هو قاذف صواريخ معياري متعدد المهام، يُستخدم على نطاق واسع في القوات البحرية حول العالم، وتم تطويره في البداية لطرادات الصواريخ الموجهة المجهزة بنظام (ايجيس) التابع للبحرية الأمريكية، وذلك لتعزيز حماية مجموعات القتال البحرية من التهديدات الجوية. ومنذ ذلك الحين، تطور النظام ليصبح نظاماً متعدد الاستخدامات يدعم مجالات مهام متعددة، بما في ذلك الدفاع الجوي، والدفاع السطحي، والدفاع ضد الغواصات، والدفاع ضد الصواريخ الباليستية، والهجوم البري'.
ولكن وفقاً لجونسون 'هناك مشكلة صغيرة جداً، وهي استحالة إعادة تحميل نظام الإطلاق العمودي في البحر، فبمجرد إطلاق الكمية المُجهزة من الصواريخ، يتعين على السفينة- سواءً كانت مدمرة أو طراداً- التوجه إلى ميناء لإعادة التحميل. ولهذا السبب، لم تتمكن مجموعات الصواريخ القتالية من البقاء في البحر الأحمر خلال تنفيذ إدارة بايدن عملية (حارس الرخاء)'.
وقال: 'أعتقد أن إدارة ترامب ستواجه المشكلة نفسها'.
وأوضح جونسون أن 'المدمرة التي تعمل بنظام (ايجيس) تستطيع حمل ما يصل إلى 96 صاروخاً في خلايا نظام الإطلاق العمودي'، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ تشمل مجموعات (إس إم-3) للدفاع ضد الصواريخ البالستية، و(إس إم-6) متعددة المهام، و(توماهوك) الهجومية و(سي سبارو) للدفاع الجوي متوسط المدى.
وأشار إلى أن 'الولايات المتحدة لا تملك مخزوناً غير محدود من صواريخ (إس إم-3) فحتى عام ٢٠١٨، استحوذت وكالة الدفاع الصاروخي على حوالي ٣٣٦ صاروخاً من جميع هذه الأنواع، معظمها مُخصص للسفن البحرية المُجهزة بنظام الدفاع الصاروخي الباليستي المنتشرة في أربع قواعد قتالية أمريكية. ويشير هذا المخزون المحدود إلى أن كل مدمرة تحمل على الأرجح جزءاً فقط من إجمالي قدرتها الصاروخية'.
وقال إنه 'إذا أطلقت البحرية الأمريكية صاروخين من طراز (إس إم) على كل صاروخ باليستي يُطلقه الحوثيون، فسيُستنفد المخزون الأمريكي بسرعة، وستُجبر مجموعة حاملة الطائرات على الانسحاب من البحر الأحمر لإعادة التعبئة، وإذا قرر الحوثيون شن هجمات يومية على مجموعة (هاري إس ترومان)، فقد يتمكنون من تحقيق نزع سلاحها التكتيكي'.
وتابع: 'من المهم أيضاً ملاحظة أن نظام الدفاع (ايجيس) لديه قيود تشغيلية، فنسبة النجاح ليست 100%، وحتى أبريل 2024، نفّذ النظام 45 اعتراضاً ناجحاً في 54 محاولة ضد أهداف صاروخية باليستية، ويمكن أن تختلف الفعالية وفقاً للنسخة المحددة من صواريخ (إس إم) المستخدمة ونوع الصاروخ الباليستي القادم'.
وأشار إلى أنه 'في بعض الاختبارات، ورغم الإعلان عن 'نجاحها'، فشلت صواريخ (إس إم) في ضرب هدف الرأس الحربي بشكل مباشر في 8 أو 9 من أصل 10 اختبارات أجريت بين عامي 2002 و2009، وهو ما قد لا يؤدي في سيناريوهات القتال الحقيقية إلى تدمير الرأس الحربي القادم'.
وقال جونسون إن 'الحوثيين لا يرمون قوات التحالف بالحجارة أو الأسلحة البدائية، فقد اكتسبوا وطوروا العديد من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المتطورة، بالإضافة إلى طائرات مسيرة، ويتصدر القائمة صاروخ فلسطين-2 الأسرع من الصوت، وهو سلاح استراتيجي'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بناءً على معلومات استخباراتية.. (سي إن إن): إسرائيل تجهز لضرب إيران
بناءً على معلومات استخباراتية.. (سي إن إن): إسرائيل تجهز لضرب إيران

timeمنذ 4 ساعات

بناءً على معلومات استخباراتية.. (سي إن إن): إسرائيل تجهز لضرب إيران

أخبار وتقارير (الأول) وكالات: أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن معلومات استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل تجهز لضربة محتملة على منشآت نووية إيرانية. ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم إن معلومات مخابرات جديدة تشير إلى أن إسرائيل تجهز لضربة محتملة على منشآت نووية إيرانية. وقال مسؤولون أمريكيون، بحسب "سي إن إن" إن تنفيذ مثل هذه الضربة سيكون خرقًا صارخًا لموقف الرئيس دونالد ترامب، وقد يؤدي أيضًا إلى إشعال صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو ما تسعى الولايات المتحدة لتجنّبه منذ أن تسببت حرب غزة في تصاعد التوترات بدءًا من عام 2023. وحذّر المسؤولون من أنه لا يوجد دليل قاطع حتى الآن على أن القادة الإسرائيليين قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأشاروا إلى وجود خلافات عميقة داخل الإدارة الأمريكية بشأن احتمالية أن تقدم إسرائيل على تنفيذ الضربة في نهاية المطاف. ويرتبط ما إذا كانت إسرائيل ستنفّذ الهجوم، وكيف، بما ستتوصل إليه من تقييم لمفاوضات الولايات المتحدة مع طهران بشأن برنامجها النووي. وقال مصدر مطّلع على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية بشأن الملف: "فرصة قيام إسرائيل بضربة ضد منشأة نووية إيرانية قد زادت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة". وأضاف: "واحتمال أن يتوصل ترامب إلى اتفاق مع إيران لا يُزيل كل اليورانيوم الإيراني يزيد من إمكانية تنفيذ الضربة". وتستند هذه المخاوف المتزايدة إلى رسائل علنية وخاصة من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى تفيد بأنهم يدرسون خيار الضربة، إضافة إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها وتحركات عسكرية إسرائيلية رُصِدت وقد توحي بهجوم وشيك، بحسب عدة مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية. وامتنعت السفارة الإسرائيلية في واشنطن عن التعليق على التقرير. وأوضح مسؤول أمريكي رفيع أن الولايات المتحدة كثّفت جهود جمع المعلومات الاستخباراتية استعدادًا لتقديم الدعم في حال قررت إسرائيل تنفيذ الضربة. لكن مصدرًا مطّلعًا على توجهات إدارة ترامب أشار إلى أن واشنطن لن تساعد في تنفيذ مثل هذه الضربة في الوقت الحالي، ما لم تقدم طهران على استفزاز كبير. وأشار المصدر أيضًا إلى أن إسرائيل لا تملك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون دعم أمريكي مباشر، بما في ذلك التزود بالوقود جوًا والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت العميقة تحت الأرض، وهو ما أكدته تقارير استخباراتية أمريكية سابقة. وتأتي المعلومات في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة مساعي التوصل لاتفاق نووي مع إيران. وكانت واشنطن قد حددت "خطا أحمر" في المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، بينما أكدت طهران من جانبها عدم الالتزام بشرط وشنطن. و قال مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد الماضي، إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن "عدم تخصيب اليورانيوم". وقال ويتكوف خلال مقابلة مع شبكة (إيه.بي.سي) "حددنا خطا أحمر واضحا للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة واحد بالمئة من قدرة التخصيب". وأضاف أنه من وجهة نظر إدارة ترامب، فكل شيء يبدأ "باتفاق لا يتضمن التخصيب. لا يمكننا قبول ذلك. لأن التخصيب يتيح التسلح. ولن نسمح بصنع قنبلة". وردت طهران سريعا إذ نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله اليوم الأحد "التوقعات غير الواقعية توقف المفاوضات، التخصيب في إيران ليس شيئا يمكن إيقافه". وقال عراقجي عن ويتكوف "أعتقد أنه بعيد تماما عن واقع المفاوضات"، مضيفا أن "التخصيب سيستمر". وكان ترامب قد هدّد علنًا باللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد يحد من برنامج طهران أو يقضي عليه. لكنه حدد أيضًا إطارًا زمنيًا محدودًا للمسار الدبلوماسي. ففي رسالة بعث بها إلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي منتصف مارس/أذار الماضي، حدد ترامب مهلة 60 يومًا لنجاح هذه الجهود، وفقًا لمصدر مطلع على المراسلات. وقد مرّت الآن أكثر من 60 يومًا على تسليم تلك الرسالة، و38 يومًا منذ انطلاق الجولة الأولى من المحادثات. وقال دبلوماسي غربي رفيع اجتمع بالرئيس الأمريكي مؤخرًا إن ترامب أبلغه بأن الولايات المتحدة ستمنح هذه المفاوضات أسابيع فقط للنجاح قبل أن تلجأ إلى الضربات العسكرية. ومع ذلك، تظل السياسة الحالية للبيت الأبيض قائمة على الدبلوماسية. هذا الوضع وضع إسرائيل في "موقف صعب"، بحسب جوناثان بانيكوف، وهو مسؤول استخباراتي أمريكي سابق مختص بالمنطقة. فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا مزدوجة: من جهة، لرفض أي اتفاق أمريكي-إيراني لا تعتبره إسرائيل كافيًا، ومن جهة أخرى، لتجنّب تعريض علاقته مع ترامب للخطر، خاصة بعدما اختلف الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في ملفات أمنية أساسية في المنطقة

القائد السابق للدفاع الجوي الإسرائيلي: مفتاح حل قضية الحوثيين هو إنهاء الحرب في غزة
القائد السابق للدفاع الجوي الإسرائيلي: مفتاح حل قضية الحوثيين هو إنهاء الحرب في غزة

timeمنذ 5 ساعات

القائد السابق للدفاع الجوي الإسرائيلي: مفتاح حل قضية الحوثيين هو إنهاء الحرب في غزة

يمن إيكو|أخبار: قال القائد السابق لقوات الدفاع الجوي الإسرائيلية، زفيكا هايموفيتش، إن إسرائيل تعرف أنها لا تستطيع ردع قوات صنعاء بالغارات الجوية، مشيراً إلى أن مفتاح الحل لوقف الهجمات من اليمن هو إنهاء الحرب في غزة، وحتى ذلك الحين ستكون إسرائيل مضطرة لتعليق آمالها على أنظمة الدفاع الجوي غير المحكمة. وفي مقال نشره موقع 'والا' العبري، أمس الإثنين، ورصده وترجمه 'يمن إيكو'، قال هايموفيتش: 'إن إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، تعرف أن منظمة مثل الحوثيين لا يمكن ردعها (وهو مفهوم لسنا متأكدين من أننا أوضحناه وعرفناه، وبالتالي لا يمكن تحقيقه) بالغارات الجوية، وليس في شهر ونصف من الحملة الجوية، ولا في 19 شهراً من الهجمات التي نفذتها إسرائيل، فالحروب والحملات العسكرية لا يمكن كسبها بالضربات الجوية وحدها، وبالتأكيد ليس ضد المنظمات الموجودة على هذه المسافة البعيدة'. وأضاف: 'يجب على إسرائيل أن تعتاد على روتين إطلاق النار من اليمن وتجعله طبيعياً طالما استمرت الحرب في غزة، وأن تعتمد على دفاع قوي غير محكم، وتأمل أن تقع إخفاقات عمليات الاعتراض ضمن منطقة ضبط النفس، ومن وقت لآخر، عندما تتراكم حوادث الإطلاق من اليمن، سنطلق موجة من الهجمات، وهذا ليس مفهوماً للأمن القومي، بل هو إدارة عملياتية لحملة تعتمد على قطاعات متعددة ولا يمكن فصلها، وهذا بالتأكيد ليس الإجراء الذي سيؤدي إلى إنهاء الحملة ضد الحوثيين'. وتابع هايموفيتش، الذي يعمل كمستشار في منظمة 'مايند إسرائيل' البحثية: 'إن الحصار الجوي المفروض على إسرائيل ليس كاملاً، ولكن في الأسبوعين الأخيرين شهدنا وقف رحلات العديد من شركات الطيران، وهو ضرر اقتصادي هائل، وتؤد تهديدات الحوثيين وإطلاقاتهم المستمرة إلى تأخير عودة الشركات إلى الطيران من وإلى إسرائيل'. واعتبر أن 'مفتاح الحل يكمن في إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن، لأن هذا من شأنه أن يؤدي على الفور إلى وقف إطلاق النار من اليمن، وليس القضاء على التهديد'. وأضاف: 'حتى ذلك الحين، سيضطر ملايين الإسرائيليين إلى النزوح إلى المناطق المحمية كل بضعة أيام أو أكثر، على أمل أن يتم اعتراض التهديدات بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، وسنسمع بين الحين والآخر عن عملية جوية أخرى تهاجم نفس الموانئ البحرية والجوية في اليمن، وهكذا دواليك'. واختتم بالقول: 'يمكن للحوثيين أن يستمروا بنفس الأسلوب المزعج في إطلاق الصواريخ على إسرائيل لفترة طويلة، فهم يملكون مساحة في الإنتاج والإمداد ولديهم الدوافع الأيديولوجية إلى جانب المصالح المحلية التي تلبي احتياجاتهم، وهكذا تبدو المعركة التي لا نهاية لها'.

عاجل ورد الآن.. الكشف عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر
عاجل ورد الآن.. الكشف عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر

timeمنذ 9 ساعات

عاجل ورد الآن.. الكشف عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر

عاجل ورد الآن.. الكشف عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر وكالة المخا الإخبارية كشفت تقرير نشرته مجلة أمريكية انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان من البحر الأحمر بعد خسارتها ثلاث طائرات مقاتلة. وبحسب تصريحات لمسؤول دفاعي أمريكي إن حاملة الطائرات موجودة حاليًا في البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن التاريخ الدقيق لعودتها إلى ميناءها لا يزال غير مؤكد. وحسب مجلة " إيكونوميست" فإن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان عادت أخيرًا إلى موطنها بعد مهمة طويلة وصعبة في البحر الأحمر. وذكرت أن حاملة الطائرات التي شاركت في عمليات قتالية ضد الحوثيين في اليمن، فقدت ثلاث طائرات مقاتلة خلال مهمتها، كما تعرضت لاصطدام مع سفينة تجارية. والآن، وبعد أشهر في البحر وحوادث متعددة، غادرت ترومان البحر الأحمر، وهي تبحر عبره في طريق عودتها إلى نورفولك بولاية فرجينيا. ماذا حدث خلال مهمة حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر؟ كان نشر حاملة الطائرات هاري إس ترومان جزءًا من الجهود العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصةً في دعم عملية "راف رايدر" - وهي حملة قصف استهدفت قوات الحوثيين في اليمن. كانت ترومان واحدة من حاملتي طائرات شاركتا في العملية، التي بدأت في وقت سابق من هذا العام واستمرت عدة أسابيع قبل أن تقرر إدارة بايدن تعليق المهمة في أوائل مايو. خلال فترة وجودها في المنطقة، شاركت حاملة الطائرات في عمليات مكثفة، حيث شنت مهام جوية وحافظت على وجود بحري في منطقة صراع حرجة. لكن المهمة لم تخلُ من انتكاسات. كيف فقدت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان ثلاث طائرات مقاتلة؟ تحول انتشار حاملة الطائرات ترومان إلى كارثة عندما فقدت السفينة ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 في حوادث منفصلة، مما أثار مخاوف أمنية خطيرة. 1. تصادم في البحر الأبيض المتوسط: في منتصف فبراير، اصطدمت حاملة الطائرات بسفينة تجارية كبيرة بالقرب من بورسعيد، مصر. تسبب الاصطدام في أضرار للسفينة، مما أجبرها على التوجه إلى قاعدة بحرية أمريكية لإجراء إصلاحات. أدى هذا الحادث إلى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان، على الرغم من أن تفاصيل التصادم لا تزال محدودة. 2. سقوط طائرة نفاثة وجرار سحب في البحر: في وقت لاحق، في أبريل، أثناء عودة السفينة إلى البحر الأحمر، سقطت طائرة مقاتلة وجرار سحب في المحيط. كانت طائرة F/A-18 تُنقل في حظيرة الطائرات عندما وقع الحادث. نجا بحار بأعجوبة من الإصابة بعد أن قفز من قمرة القيادة قبل لحظات من انزلاق الطائرة في البحر. أشارت التقارير إلى أن السفينة كانت تتخذ إجراءات مراوغة في ذلك الوقت، مما قد يكون ساهم في الحادث. 3. فشل كابل التوقف: بعد أكثر من أسبوع بقليل، تحطمت طائرة F/A-18 أخرى في البحر أثناء محاولة هبوط. انقطع كابل الإيقاف - وهو نظام أمان رئيسي يُستخدم لإيقاف الطائرات عند هبوطها على سطح السفينة - بعد أن فشل في الإمساك بخطاف ذيل الطائرة المقاتلة. ولحسن الحظ، قفز الطياران بالمظلة وأُنقذا بطائرة هليكوبتر. لماذا أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر؟ أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لمواجهة التهديدات في الشرق الأوسط. وكان الهدف من وجودها إظهار القوة والحفاظ على الاستقرار في المياه التي شهدت تزايدًا في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة من قِبل قوات الحوثيين. دعمت عمليات السفينة الغارات الجوية خلال عملية "الراكب الخشن"، حيث استهدفت القوات الأمريكية مواقع الإطلاق وأنظمة الرادار وغيرها من الأصول العسكرية في اليمن. وضعت هذه المهمة طاقم السفينة تحت ضغط كبير لأشهر، خاصة مع تصاعد التوترات وتكثيف الهجمات على السفن التجارية في المنطقة. وقد أبرز إرسال حاملة الطائرات ترومان المخاطر التي تواجهها القوات البحرية الأمريكية خلال مثل هذه العمليات القتالية. ما هو التالي لحاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان؟ الآن، وبعد عودة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان إلى نورفولك، يُرجّح أن تُجري البحرية مراجعة شاملة لانتشارها، بما في ذلك خسائر الطائرات وحادث الاصطدام السابق. ومن المتوقع أن تدرس التحقيقات تسلسل الحوادث، واتخاذ القرارات التشغيلية، وما إذا كانت بروتوكولات السلامة بحاجة إلى تحسين. بعودة حاملة الطائرات ترومان، تُصبح حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون هي الوحيدة العاملة حاليًا في المنطقة. وقد جُهزت فينسون بمقاتلة الشبح F-35C، وهي طائرة أحدث وأكثر تطورًا مُصممة لعمليات حاملات الطائرات، مما قد يؤثر على قرارات نشر حاملات الطائرات في المستقبل. ماذا يعني هذا لعمليات البحرية الأمريكية المستقبلية؟ قد يكون لنشر حاملة الطائرات ترومان المضطرب آثار طويلة المدى. فخسارة ثلاث طائرات مقاتلة - تُقدر قيمة كل منها بعشرات الملايين من الدولارات - والأضرار التي لحقت بحاملة طائرات بقيمة 6 مليارات دولار، تُثير مخاوف بشأن الجاهزية التشغيلية والسلامة في البحر. كما تُسلط الضوء على تحديات الحفاظ على وجود عسكري قوي في المياه المُعرّضة للصراعات مثل البحر الأحمر. مع استمرار تطور الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، قد تُعدّل البحرية دورات الانتشار، ومعايير التدريب، وأساليب التعامل مع المعدات لمنع وقوع حوادث مماثلة. في الوقت الحالي، ينصبّ التركيز على إعادة ترومان وطاقمها إلى الوطن بأمان بعد واحدة من أكثر عمليات الانتشار أهمية في التاريخ الحديث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store