
في مواجهة ترامب.. رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للدفاع عن الجنائية الدولية
حثت منظمة هيومن رايتس ووتش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على جعل الدفاع عن المحكمة الجنائية الدولية أولوية قصوى في وجه التصعيد الهجومي من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت في السادس من الشهر الجاري عقوبات على 4 قضاة في المحكمة، بينهم قاضية أوروبية من سلوفينيا، بحجة دورهم في تحقيقات المحكمة الخاصة وأفغانستان.
وسبق أن فرضت واشنطن، في فبراير/شباط الماضي، عقوبات على المدعي العام للمحكمة، مما يشكل بحسب المنظمة "انتهاكا خطيرا لمبدأ استقلالية وعدالة القضاء الدولي".
وأوضحت المنظمة أن هذه العقوبات لا تقتصر آثارها على الأفراد المستهدفين فقط، بل تنذر بخلق "تأثير مرعب" على الشركات والمنظمات التي تتعاون مع المحكمة أو تقدم لها الدعم والخدمات. وأوضحت أن تلك الجهات قد تتخوف من التعرض لعقوبات أو ملاحقات قانونية ومالية أميركية.
وحذرت المنظمة من أن تراجع مثل هذه الجهات عن دعم المحكمة قد يهدد قدرة الجنائية الدولية على تنفيذ مهامها العالمية.
ورغم أن حكومات أوروبية عدة وقادة الاتحاد الأوروبي سارعوا إلى التعبير عن الأسف للعقوبات الأميركية وجددوا دعمهم للمحكمة، فإن هيومن رايتس ووتش أكدت أن هناك حاجة لإجراءات عملية أكثر قوة لضمان استمرارية عمل المحكمة وحمايتها من الضغوط.
وأشارت المنظمة إلى أن الدول الأعضاء في الجنائية الدولية تقف في خط الدفاع الأول، وأن على هولندا، مقر المحكمة حيث سيجتمع الوزراء في 23 من الشهر الجاري، "دورا محوريا" وإن كانت لا تستطيع مواجهة هذا التحدي بمفردها.
ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل "قانون المنع" الذي يمنع الكيانات الأوروبية من الالتزام بالعقوبات الأجنبية على المحكمة، معتبرة ذلك أداة حاسمة في حماية العدالة الدولية.
وأضافت أن المفوضية الأوروبية صرّحت مؤخرا بأنها "تراقب التداعيات" و"تدرس جميع الإجراءات الممكنة" قبل اتخاذ أي رد رسمي بشأن العقوبات الأميركية الجديدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 2 ساعات
- جريدة الوطن
ترامب وافق سراً على خطط لمهاجمة إيران
نيويورك- الأناضول- ذكرت تقارير إعلامية أميركية، أن الرئيس دونالد ترامب وافق «سراً» على تدخل الولايات المتحدة في الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن مصادر مطلعة أن ترامب «أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران». وقالت المصادر إن ترامب وافق «سرا» على خطط أميركية لمهاجمة إيران، في اجتماع عقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي، لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا. وأشارت إلى أن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران ستكون واحدة من الأهداف الأولى المحتملة للولايات المتحدة.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
الحرب على إيران تشق القاعدة الموالية لترامب وتزيد معارضيه
يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب معضلة سياسية معقدة تهدد بتقويض أحد أهم أعمدة شعبيته السياسية، وهو شعار 'أميركا أولا' الذي حمله للبيت الأبيض مرتين. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت -اليوم الخميس- إن الرئيس دونالد ترامب سيتخذ خلال أسبوعين قرارا بشأن مهاجمة إيران، مؤكدة أنه " يجب ألا يفاجأ أحد بموقف الرئيس". ووفق ليفيت، فإن الإيرانيين مهتمون بالقدوم إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى وجود فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تعقد أو لا تعقد مع إيران قريبا. وأشارت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إلى أن المهلة الأميركية على أساس أنه أمام طهران 14 يوما لتتخذ قرارها بشأن التفاوض من عدمه، لافتة إلى أن الرسالة التي أذاعتها المتحدثة باسم البيت الأبيض أتت بعد اجتماع ترامب مع فريقه للأمن القومي. وبناء على هذه المخرجات، فإن الجناح الذي يطالب بإعطاء فرصة للدبلوماسية وعدم خوض الحرب ضد إيران هو الذي أقنع ترامب بالتريث "لكن لا يعرف بعد ما إذا كان الرئيس الأميركي موافقا على استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران خلال هذه الفترة". ويعتقد ترامب أن إيران اليوم -حسب وقفي- ليست كما كانت قبل أسبوع بعد الضربات التي تلقتها والاستهدافات التي طالت العديد من قادتها العسكريين وعلمائها، كما أنه يرى إسرائيل منتصرة في الحرب الحالية، مما يعني ضرورة أن تقدم طهران تنازلات خلال هذه المهلة. وتأتي المهلة الأميركية لإفساح المجال للتفاوض، حيث يجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي لإجراء محادثات نووية غدا الجمعة بجنيف، إضافة إلى مفاوضات بريطانية أميركية في واشنطن. ومن جانب آخر، قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن المهلة الأميركية "مفاجئة" لكونها حددت بأسبوعين، بعدما كان يظن الجميع أنها لا تتجاوز يومين، ووفق مصادر -تحدثت لمدير مكتب الجزيرة في طهران- فإن شيئا ما حدث في الوساطة بين طهران وواشنطن خلال الساعات الماضية، وسط انفتاح إيراني على العودة للمفاوضات غير المباشرة بشرط وقف إطلاق النار والقصف الجوي الإسرائيلي. وتأتي مهلة ترامب بعد تصريحات سابقة له طالب فيها إيران بالاستسلام والخضوع الكامل، في وقت قلصت فيه المتحدثة باسم البيت الأبيض الشروط على وقف تخصيب اليورانيوم وعدم امتلاك قنبلة نووية فقط، حساب فايز. ووصف مدير مكتب الجزيرة في طهران تصريحات أميركا بالإيجابية التي قد تتعاطى معها إيران إيجابيا، مع تمسك الأخيرة بشرط "لا مفاوضات تحت النار"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "توجس من خداع أميركي". وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين. ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرارا مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.