جامعة هارفرد تقاضي ترامب بعد إلغائه حقها في تسجيل الطلاب الأجانب
وجاء في ملف الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفدرالية في ولاية ماساتشوستس أن "هذه هي أحدث خطوة تتخذها الحكومة في انتقام واضح من ممارسة هارفرد لحقوقها التي يكفلها لها التعديل الأول لرفض مطالب الحكومة بالسيطرة على إدارة هارفرد ومنهجها الدراسي و+أيديولوجيا+ هيئة التدريس والطلاب".
لا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة" (ووك).
ستكون خسارة الطلاب الأجانب الذي يشكلون أكثر من ربع طلابها مكلفة لجامعة هارفرد التي تتقاضى من كل منهم عشرات الآلاف من الدولارات سنويا في شكل رسوم دراسية.
وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد"، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة.
وقالت نويم في بيان منفصل إن "هذه الإدارة تحمّل هارفرد مسؤولية تعزيز العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني في حرمها الجامعي".
يشكل الطلاب الصينيون أكثر من خمس إجمالي عدد الطلاب الدوليين المسجلين في هارفرد، وفقا لأرقام الجامعة، وقالت بكين إن القرار "لن يؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الولايات المتحدة ومكانتها الدولية".
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ "لطالما عارض الجانب الصيني تسييس التعاون التعليمي".
بدورها، انتقدت وزيرة البحث العلمي الألمانية دوروثي بير الجمعة قرار الحكومة الأميركية، وقالت خلال اجتماع مع نظرائها الأوروبيين في بروكسل"إنه قرار سيّئ للغاية. آمل بأن يتم إلغاؤه".
* "أضرار جسيمة" -
وأكد رئيس هارفرد آلان غاربر في بيان الجمعة "ندين هذا الإجراء غير القانوني وغير المبرر. إنه يعرّض مستقبل آلاف الطلاب والباحثين في هارفارد للخطر، ويعد بمثابة تحذير لعدد لا يحصى من الطلاب في الكليات والجامعات في جميع أنحاء البلاد ممن قدموا إلى أميركا لمتابعة تعليمهم وتحقيق أحلامهم".
وتابع "لقد قدمنا شكوى وسيليها طلب لإصدار أمر تقييدي مؤقت".
وقال كارل مولدن، وهو طالب دولي من النمسا ، إنه تقدم بطلب للدراسة في أكسفورد في بريطانيا لأنه كان يخشى مثل هذه الإجراءات.
وأضاف الطالب البالغ 21 عاما لوكالة فرانس برس "إنه أمر مخيف ومحزن"، واصفا قبوله في هارفرد بأنه "أعظم امتياز" في حياته.
وتابع مولدن "من المؤكد أن هذا سيغير تصور الطلاب الذين قد يفكرون في الدراسة هناك، فالولايات المتحدة أصبحت أقل جاذبية للتعليم العالي".
ووصف قادة فرع هارفرد في الجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات القرار بأنه "الأحدث في سلسلة من التحركات السلطوية والانتقامية ضد أقدم مؤسسة للتعليم العالي في أميركا".
* "حالة ذعر" -
في الشهر الماضي، هدد ترامب بمنع هارفرد من قبول الطلاب الأجانب إذا لم توافق على مطالب حكومية من شأنها وضع المؤسسة المستقلة تحت إشراف سياسي خارجي.
وكتبت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم في بيانها "كما شرحت لكم في رسالتي في نيسان/أبريل، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز".
وشدّدت الوزيرة على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز".
شكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27 في المئة من المسجّلين في هارفرد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة.
وقالت الطالبة الأميركية أليس غوير لوكالة فرانس برس "لا أحد يعرف" ما يعنيه هذا الإجراء بالنسبة إلى الطلاب الدوليين المسجلين.
وأضافت "لقد بلغنا الخبر للتو، لذلك كنت أتلقى رسائل نصية من الكثير من الأصدقاء الدوليين، وأعتقد أن لا أحد يعرف" مدى تأثيره.
وتابعت "الجميع في حالة ذعر".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
لكنها تظل متراجعة 14% منذ بداية العام
ارتفعت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، بقيادة إيلون ماسك، في مايو على الرغم من ضعف مبيعات السيارات مؤخرًا في الصين وأوروبا، حيث وعد الرئيس التنفيذي الملياردير بالتركيز على أعماله أكثر من السياسة. وارتفعت أسهم "تسلا" بأكثر من 22% في مايو، لكن لا يزال السهم متراجعًا بنسبة 14% منذ بداية العام. يأتي هذا الانتعاش في مايو في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء فترة ماسك كـ"موظف حكومي خاص" على رأس إدارة الكفاءة الحكومية، بحسب تقرير لقناة "CNBC"، اطلعت عليه "العربية Business". وقال ماسك في أحدث مكالمة أرباح لشركة تسلا إن الوقت الذي يقضيه في قيادة إدارة الكفاءة الحكومية سينخفض بشكل ملحوظ بحلول نهاية مايو، لكنه يخطط لقضاء "يوم أو يومين أسبوعيًا" في العمل الحكومي حتى نهاية ولاية ترامب. ويخطط ماسك أيضًا للاحتفاظ بمكتبه في البيت الأبيض. وقال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة: "أتوقع أن أبقى صديقًا ومستشارًا، وبالتأكيد، إذا كان هناك أي شيء يريده الرئيس مني، فأنا في خدمته". وانخفضت مبيعات "تسلا" في أوروبا بمقدار النصف على أساس سنوي في أبريل. وتراجعت المبيعات أيضًا في الصين، وهي سوق ضخمة أخرى للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، بنحو 25% على أساس سنوي في الأسابيع الثمانية الأولى من الربع الحالي. وواجهت "تسلا" احتجاجات ردًا على علاقات ماسك بترامب، ودعمه لأحزاب يمينية متطرفة في أوروبا. و طالب عدد من كبار المستثمرين في شركة تسلا، من بينهم صناديق تقاعد ونقابات عمالية، ماسك بتكريس مزيد من الوقت للشركة، في ظل ما وصفوه بـ"أزمة" تهدد مستقبل صانع السيارات الكهربائية. وسعى ماسك و"تسلا" إلى تركيز اهتمام المستثمرين على آفاق الشركة في مجال تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، والروبوتات البشرية، والذكاء الاصطناعي. وتخطط "تسلا" لإطلاق خدمة طلب سيارات ذاتية القيادة بالأجرة، التي طال انتظارها، في مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية في 12 يونيو، بحسب وكالة بلومبرغ. ولطالما وعد ماسك المستثمرين بسيارة أجرة آلية لسنوات، وقد فقدت الشركة وطأة قدم في هذا السوق في الولايات المتحدة لصالح لشركة "Waymo"، المملوكة لشركة ألفابت، والتي تجاوزت مؤخرًا 10 ملايين رحلة مدفوعة الأجر بدون سائق. واستفادت أسهم "تسلا" أيضًا من موقف الشركة الأقوى مقارنةً بمصنعي السيارات الأميركيين الآخرين في مواجهة الرسوم الجمركية. وتدير "تسلا" مصنعين ضخمين لتجميع السيارات داخل الولايات المتحدة، أحدهما في فريمونت بولاية كاليفورنيا والآخر في أوستن بولاية تكساس، كما تحتوي سياراتها على عدد أكبر من الأجزاء المصنعة في أميركا الشمالية مقارنة بمعظم منافسيها.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا تدور في حلقة مفرغة.. هل تضبط العقوبات الأمريكية مسارها؟
تواجه أوكرانيا في هذه الأيام مفترق طرق حاسماً، حيث تتأرجح بين ضغوطٍ متزايدة من الولايات المتحدة وروسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وفي الوقت الذي تترقب فيه الساحة الدولية جولة جديدة من محادثات السلام المزمع عقدها في إسطنبول الاثنين المقبل، تعلن كييف بوضوح أنها لن تحضر أي لقاء دون تسلُّم مقترحات روسية واضحة ومحدّدة، وظهر هذا التوتر في الوقت الذي يصعّد فيه الكونغرس الأمريكي، ممثلاً بالسناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام؛ لهجته التحذيرية لموسكو، مؤكداً أن عقوبات أمريكية جديدة وقاسية في طريقها لضرب الاقتصاد الروسي. وتتشابك هذه التطورات في مشهدٍ سياسي معقّد، بينما يحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطرفَيْن على التوصل إلى حل سلمي لحرب مستمرة منذ ثلاث سنوات، ويصف كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعنيدين. تصر أوكرانيا على أن أي اجتماعٍ قادم يجب أن يكون ذا مغزى، وأن يتضمن جدول أعمال واضحاً ومفاوضات مُعدّة بشكلٍ صحيح، ويشير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ في تصريحات له، إلى أن روسيا "تفعل كل ما بوسعها لضمان عدم تحقيق أي نتائج للاجتماع المحتمل المُقبل"، مستشهدًا بعدم وجود وثيقة رسمية تحدّد المقترحات الروسية، وأعقبت هذه التصريحات الجولة الأولى من المحادثات التي عُقدت في إسطنبول بتاريخ 16 مايو، التي لم تُسفر عن كثيرٍ سوى اتفاقٍ مبدئي لتبادل الأسرى، وفقًا لـ"رويترز". وناقش زيلينسكي؛ والرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ هاتفياً، الشروط التي بموجبها ستشارك أوكرانيا في اجتماع الإثنين الذي اقترحته روسيا، وأكد زيلينسكي؛ ضرورة وقف إطلاق النار أولاً للمُضي قدمًا نحو السلام، مشددًا على أن "قتل الناس يجب أن يتوقف"، كما أشار إلى أن كلا الطرفين يتفقان على أن "هذا الاجتماع لا يمكن ولا يجب أن يكون فارغًا"، ولم يلتزم زيلينسكي بحضور أوكرانيا الاجتماع، لكنه تطرق إلى إمكانية تنظيم اجتماع رباعي يضم قادة أوكرانيا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة، وهو ما أيده أردوغان؛ مؤكدًا أهمية إرسال وفود قوية. ضغوط أمريكية وفي واشنطن، يضغط بعض الجمهوريين في الكونغرس ومستشارو البيت الأبيض على دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة على روسيا، وصرح السناتور الجمهوري المؤثر ليندسي غراهام، خلال زيارة إلى كييف، بأن مجلس الشيوخ الأمريكي بقيادة الجمهوريين من المتوقع أن يمضي قدمًا في مشروع قانون بشأن العقوبات ضد روسيا الأسبوع المقبل، وبعد اجتماعه مع زيلينسكي، أشار غراهام إلى أنه تحدث مع ترامب قبل رحلته، وأن الرئيس الأمريكي يتوقع الآن "إجراءات ملموسة" من موسكو. واتهم غراهام، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمحاولة المماطلة في عملية السلام، معبرًا عن شكه في أن اجتماع إسطنبول سيصل إلى أكثر من "خدعة روسية"، وحذّر غراهام قائلاً: "اللعبة التي كان بوتين يلعبها على وشك أن تتغير. سيتم ضربه، وبقوة من قِبل الولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بالعقوبات"، على الجانب الآخر، وصف ترامب كلا من بوتين وزيلينسكي بالعنيدين، وعبّر عن خيبة أمله من القصف الروسي في أوكرانيا، بينما كان يحاول ترتيب وقف إطلاق النار، لكنه لم يذكر العقوبات. توقعات متواضعة تتسم التوقعات للمحادثات بالتواضع نظرًا للتباين الكبير في مواقف الطرفين، وعدم بدء العمل الجاد على تضييق الفجوة بعد، ومع ذلك، يسعى كل من كييف وموسكو إلى إظهار دعمهما لجهود السلام التي يبذلها ترامب، فكييف تتطلع إلى مزيدٍ من المساعدات العسكرية الأمريكية، بينما تأمل موسكو في أن يخفف ترامب العقوبات الاقتصادية الحالية عليها. وصرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، للصحفيين في كييف، بأن الخطوة التالية بعد محادثات إسطنبول ستكون محاولة استضافة اجتماعٍ بين ترامب وبوتين وزيلينسكي، وأكّد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها، أن كييف بحاجة إلى رؤية المقترحات الروسية مسبقاً لكي تكون المحادثات "موضوعية وذات مغزى"، دون تحديد ما ستفعله كييف إذا لم تتلقَ الوثيقة الروسية أو موعدًا نهائيًا لتلقيها، كما أكّد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، لمجلس الأمن، أمس، أن موسكو مستعدة للنظر في وقف إطلاق النار بشرط أن تتوقف الدول الغربية عن تسليح أوكرانيا، وأن توقف كييف حشد القوات، فإلى أي مدى ستحدّد هذه المطالب المعقدة مصير محادثات السلام المُقبلة؟


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
"تأكّد أن باب الطائرة مغلقٌ جيداً".. تعليق ساخر من ترامب على "صفعة ماكرون"
نصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ بـ"إبقاء باب الطائرة مغلقاً تماماً"، وذلك تعقيباً على الضجة التي أثارها مقطع فيديو له ولزوجته بريجيت لدى وصولهما إلى فيتنام، ظهرت فيه أن السيدة الأولى وكأنها "تصفع زوجها". وأثار المقطع الملتقط من داخل الطائرة الرئاسية الفرنسية بُعيد هبوطها في هانوي في بداية جولة آسيوية، ضجة واسعة على الشبكات الاجتماعية. وأكّد ماكرون أن اللقطة لا تعدو كونها "مزاحاً" بينهما وليست "شجاراً" عائلياً، داعياً إلى الهدوء. وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فخلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في المكتب البيضاوي لمناسبة مغادرة إيلون ماسك هيئة الكفاءة الحكومية، رد ترامب على سؤال عمّا إذا كان يوجّه نصيحة إلى ماكرون من "زعيم عالمي إلى زعيم عالمي"، قال ترامب: "احرص على إبقاء باب (الطائرة) مغلقاً"، وذلك خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أمس (الجمعة). وأضاف الرئيس الأمريكي الذي تزوّج ثلاث مرات: "لم يكن ذلك (المشهد) جيداً". وأظهرت مشاهد التقطتها وكالة "أسوشييتد برس" في مطار هانوي باب الطائرة وهو يُفتح، وظهر عبره ماكرون وهو لا يزال داخل الطائرة. وفي تلك اللحظة، شُوهدت بريجيت وكأنها توجّه صفعة إلى زوجها، من دون أن تظهر هي نفسها من خلف الباب. وبدا ماكرون (47 عاماً) متفاجئاً، لكنه سرعان ما التفت إلى الخارج ليلقي التحية. وعندما بدأ الزوجان النزول على سلم الطائرة، مدّ ماكرون ذراعه لبريجيت (72 عاماً) كعادته، لكنها لم تمسكها، بل تمسكت بحافة السلم. وقال ماكرون للصحافيين في وقتٍ لاحقٍ: "كنت وزوجتي نتبادل المزاح كما نفعل في كثير من الأحيان". وأكّد ترامب (78 عاماً) أنه تواصل مع نظيره منذ انتشار الفيديو. وأضاف: "تحدثت إليه. هو على ما يرام. هما على ما يرام. هما شخصان جيدان بالفعل. أعرفه بشكلٍ وثيق"، لكنه أكّد أنه لا يعرف حقيقة ما جرى بينهما.