logo
كولسة الجزائر لم تعد تنفعها.. هل يتكرر سيناريو 'الكان' داخل قمة الاتحاد الإفريقي؟

كولسة الجزائر لم تعد تنفعها.. هل يتكرر سيناريو 'الكان' داخل قمة الاتحاد الإفريقي؟

تليكسبريس١٤-٠٢-٢٠٢٥

يبدو أن السياسة الجزائرية القائمة على المناورات والكواليس، أو ما يُعرف بالكولسة، لم تعد تُجدي نفعاً في الساحة الإفريقية، خاصة بعد الانتكاسات المتتالية التي منيت بها في عدد من المحافل القارية، وآخرها ما حدث في تنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة (الكان)، ومع اقتراب قمة الاتحاد الإفريقي المقررة في أديس أبابا، يثار التساؤل حول ما إذا كانت الجزائر ستلجأ مجدداً إلى أساليبها التقليدية في محاولة فرض أجنداتها السياسية، أم أن سيناريو 'الكان' سيتكرر بفشل جديد؟.
لم يمر وقت طويل على فشل الجزائر في توظيف الرياضة كأداة دبلوماسية لتعزيز نفوذها الإقليمي، إذ تحول تنظيمها لبطولة 'الكان' إلى محطة جديدة من الإخفاقات، ورغم محاولات التوظيف السياسي، فشلت الجزائر في كسب تعاطف الرأي العام الإفريقي أو تحقيق أهدافها السياسية، مما كشف محدودية تأثير أسلوب الكولسة في السياقات القارية المفتوحة على التعددية والتنافسية.
اليوم، ومع انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي، تبدو الجزائر أمام تحدي أكبر، خاصة في ظل التحولات الجديدة داخل المنظمة القارية، التي باتت تتبنى مقاربات أكثر وضوحاً وصرامة تجاه المناورات السياسية التي لا تخدم التعاون الإفريقي المشترك.
وتأتي قمة أديس أبابا هذه السنة في سياق إقليمي ودولي معقد، حيث تسعى الدول الإفريقية إلى التركيز على قضايا التنمية، الأمن الغذائي، والتغيرات المناخية، بدل الانخراط في الصراعات السياسية العقيمة.
وفي هذا الإطار، نجح المغرب في تعزيز حضوره داخل هياكل الاتحاد الإفريقي بفضل دبلوماسيته الهادئة والمبنية على التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة، وهو ما أكسبه احتراماً واسعاً بين دول القارة. في المقابل، تجد الجزائر نفسها معزولة نسبياً، بعدما تراجعت قدرتها على حشد الدعم التقليدي داخل المنظمة، خاصة مع تغير مواقف عدد من الدول الإفريقية التي باتت أكثر وعياً بأهمية التعاون العملي بدل الاصطفافات السياسية.
مع هذه التحولات، يظل احتمال تكرار سيناريو 'الكان' في قمة الاتحاد الإفريقي وارداً. فقد أصبحت الدول الإفريقية أكثر حذراً من المحاولات الجزائرية لفرض أجندات سياسية لا تتماشى مع أولويات القارة. وقد يتجلى ذلك في مواقف صارمة تجاه أي محاولة لافتعال أزمات جانبية أو فرض مبادرات غير توافقية، تماماً كما حدث في الفعاليات الرياضية الأخيرة.
في مقابل فشل الكولسة، يستمر المغرب في نهجه القائم على بناء شراكات استراتيجية وتنفيذ مشاريع تنموية كبرى في مختلف الدول الإفريقية. هذه الدبلوماسية العملية أكسبته مصداقية، ما جعله شريكاً موثوقاً لدى عدد كبير من الدول، وأضعف محاولات الجزائر لخلق الاستقطابات التقليدية.
مع انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي، تترقب الأنظار ما إذا كانت الجزائر ستكرر أسلوب الكولسة الذي لم يعد يواكب التحولات الجديدة داخل المنظمة القارية، أم أنها ستجد نفسها مرة أخرى في مواجهة واقع جديد يتطلب أدوات دبلوماسية مختلفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقارير حديثة تكشف عزلة الجزائر بالساحل والصحراء
تقارير حديثة تكشف عزلة الجزائر بالساحل والصحراء

الجريدة 24

timeمنذ 17 ساعات

  • الجريدة 24

تقارير حديثة تكشف عزلة الجزائر بالساحل والصحراء

كشفت تقارير صحفية متعددة، وأخرى صادرة عن منظمات إقليمية تعنى بالأمن والدبلوماسية في إفريقيا، عن بوادر عزلة استراتيجية يعيشها النظام العسكري الجزائري على مستوى القارة، وتحديدا في منطقة الساحل والصحراء. وبعد عقود من الحضور القوي، تأكدت مؤشرات تراجع نفوذ نظام "الكبرانات" تظهر بشكل واضح، في مقابل صعود هادئ وفعال للنفوذ المغربي، مدعوما برؤية دبلوماسية واقتصادية متكاملة، حسب ما كشف عنه موقع Sahel Intelligence وLe Monde وArab Reform Initiative وركز "Wilson Center . الجزائر.. العزلة بعد الهيمنة المصادر أكدت ان الجزائر، وحتى وقت قريب، كانت تعتبر طرفا لا محيد عنه في ملفات الساحل، مستندة إلى موقعها الجغرافي وثقلها الأمني وموروثها "الثوري"، إلا أن التطورات الإقليمية الأخيرة، خاصة الانقلابات المتتالية في مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، أظهرت افتقاد الجزائر لقدرة التأقلم مع التحولات الجديدة. وأشارت عدة تقارير إلى أن المؤسسة العسكرية، التي تمسك بزمام القرار السياسي في البلاد، باتت عاجزة عن صياغة رؤية خارجية منسجمة، في ظل انشغالها بتدبير ملفات داخلية معقدة، أبرزها، تصاعد التوتر في منطقة القبائل، وتفكك الروابط الاجتماعية في الجنوب، وانكماش الحريات السياسية والمدنية. ومع تراجع التنسيق الأمني مع فرنسا وانكماش النفوذ الغربي، لم تنجح الجزائر في ملء الفراغ، بل ظهر فراغها، خاصة في ظل تمدد أطراف جديدة أكثر مرونة وتكيفا. المغرب.. تمدد ناعم بآليات حديثة ووفق تقارير صحفية فرنسية، استطاع المغرب أن يتحول إلى فاعل محوري في إفريقيا جنوب الصحراء، دون ضجيج أو تدخلات مباشرة. ولفتت المصادر إلى أن المملكة التي أعادت انخراطها في الاتحاد الإفريقي عام 2017، شرعت في بناء نفوذ قائم على الشراكة الاقتصادية (المصارف، الاتصالات، البنية التحتية)، فضلا عن القوة الناعمة الدينية والثقافية (تكوين الأئمة، المنح الدراسية، التعاون مع الزوايا الصوفية). وأقدمت عدد من دول الساحل على فتح قنصليات في العيون والداخلة شكل اعترافا سياسيا ضمنيا بمركزية الرباط في المعادلة الجديدة، في وقت تعاني الجزائر من صعوبات حتى في الحفاظ على حلفائها التقليديين. فراغ الجزائر وتموقع المغرب وكشفت التحولات الجارية، حسب المصادر المذكور التي أصدرت عدة تقارير دورية في الموضوع، أن المغرب يربح نقاطا استراتيجية في منطقة تعتبرها الجزائر "عمقها الأمني الطبيعي". وتمكن المغرب من تعويض العجز الجزائري في المنطقة من خلال مبادرات استثمارية كبرى (خط الغاز مع نيجيريا، ميناء الداخلة الأطلسي)، وانخراط أمني هادئ عبر التنسيق الاستخباراتي ومكافحة الإرهاب، وبناء تحالفات مرنة مع دول الساحل التي باتت تبحث عن شركاء عمليين بدل الشعارات الثورية. في المقابل، أصبحت جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعومة من الجزائر، مصدر قلق إقليمي بسبب تقارير عن ارتباطات مع جماعات مسلحة وإرهابية تنشط في الساحل، وهو ما يحرج الجزائر ويضعها أمام خيارات صعبة.

البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي
البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي

اليوم 24

timeمنذ 2 أيام

  • اليوم 24

البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي

خلال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي انعقد أمس 21 ماي ببروكسيل، أفاد مصدر مطلع أن الأوربيين انزعجوا لحضور عناصر من البوليساريو إلى جانب وزير الخارجية الجزائري. المغرب الذي كان حاضرا للقاء تعامل بتجاهل مع هذا السلوك ما دام الاتحاد الأوروبي عبر عن موقف رسمي بكون « لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترف بالكيان الانفصالي ». حسب مصدر فإن الاتحاد الأوروبي لم يوجه دعوة للكيان الانفصالي، الذي لا يعترف به أصلاً، ومع ذلك حضر ممثلو الانفصاليين الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي كـ » متسللين »ضمن وفد الاتحاد الإفريقي، وساروا إلى جانب وزير الخارجية الجزائري، الذي كان الوحيد الذي تفضل بالتحدث إليهم في بروكسيل. وقالت مصادر لـ »اليوم 24″، إن وفد البوليساريو كان يأمل فقط في الظهور في المشهد، لكن تهميشهم كان واضحا، حيث لم يُعرض « علم » البوليساريو، ولم يُخصص أي استقبال بروتوكولي لممثلهم خلافاً للوزراء الأفارقة ولم تُذكر أي إشارة رسمية على اللافتات، رغم الإشارة إلى ممثل الانفصاليين باختصار « sadr » مكتوباً بشكل عابر على ورقة بيضاء، بينما كانت أسماء الدول الإفريقية مكتوبة على لافتات تحمل أسماءها الرسمية. منذ يوم الجمعة الماضي، صرّح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأن « لا الاتحاد الأوروبي ولا دوله الأعضاء يعترفون بما يسمى بالجمهورية الصحراوية »، نافياً توجيه دعوة لهم من قبل الاتحاد. كما لم يقع أي تواصل بين البوليساريو والاتحاد الأوروبي أو أي من دوله الأعضاء بل تم السماح فقط باجتماع ثنائي مع الجزائر، ما أظهر الطرف الحقيقي الذي يمثلهم، يقول المصدر. أكثر من ذلك فعندما تناول ممثل البوليساريو الكلمة لبضع ثوانٍ سمح بها الاتحاد الإفريقي، غادرت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي القاعة في تحفظ واضح على ذلك. هذا يعني، حسب المصدر أن البوليساريو الذين حضروا تحت عباءة الجزائر غادروا بروكسيل دون تحقيق أي مكسب، فليس هناك مكسب في الظهور، ولا اعتراف حتى ضمني، ولا أدنى قدر من الاعتبار.

المغرب يستضيف مباريات المنتخبات الإفريقية خلال فترة التوقف الدولي المقبل
المغرب يستضيف مباريات المنتخبات الإفريقية خلال فترة التوقف الدولي المقبل

اليوم 24

timeمنذ 3 أيام

  • اليوم 24

المغرب يستضيف مباريات المنتخبات الإفريقية خلال فترة التوقف الدولي المقبل

تستعد الملاعب المغربية لاستضافة 15 مباراة ودية، لمختلف المنتخبات الإفريقية خلال فترة التوقف الدولي المقبل، استعدادا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 وقبلها تصفيات كأس العالم 2026، بعدما منع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعض المنتخبات من استضافة لقاءاتها على أرضها، بسبب عدم جاهزية الملاعب. وستلعب العديد من المباريات الودية، بمختلف الملاعب المغربية، ويتعلق الأمر بكل من، (الغابون وأحد الأندية المغربية)، (الغابون– غينيا بيساو)، (الكاميرون – أوغندا)، (غينيا – النيجر)، (توغو – زامبيا)، (السودان – ليبيريا)، (موريتانيا – إفريقيا الوسطى)، (أوغندا – غامبيا)، (توغو – زيمبابوي)، (موريتانيا – ليبيريا)، (تونس – غينيا)، (النيجر – إفريقيا الوسطى)، (المغرب – تونس)، (المغرب – البنين). وعبر منتخب جيبوتي عن رغبته في مواجهة منتخبي ساوتومي وبرانسيب، وتشاد في المغرب يومي السابع والعاشر من الشهر ذاته، في انتظار الكشف عن الملاعب التي ستحتضن هذه اللقاءات، في ظل الأشغال التي تعرفها العديد منها، والتي اقتربت من النهايةً استعدادا لاحتضانها مباريات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025. ودأب المغرب على استضافة مثل هذه المباريات خلال السنوات الفارطة، نظرا للبنيات التحتية التي يتوفر عليها والملاعب الجاهزة، علما أن الممكلة المغربية ستستضيف نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، كما حصلت على شرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، ونهائيات كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store