logo
السودان: الكوليرا تنتشر في الخرطوم والسلطات تطلق حملة تطعيم

السودان: الكوليرا تنتشر في الخرطوم والسلطات تطلق حملة تطعيم

العربي الجديدمنذ 3 أيام

أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم السبت، تسجيل مئات الإصابات بمرض الكوليرا في ولاية
الخرطوم
خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وأفاد وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم، في بيان، بأنّ الزيادة الأخيرة في إصابات الكوليرا "تُقدَّر بمتوسط 600 إلى 700 حالة أسبوعياً خلال الأسابيع الأربعة الماضية"، موضحاً أنّ زيادة الإصابات "نتاج متوقع بعد تحرير ولاية الخرطوم وعودة كثير من المناطق والمواطنين من جبل أولياء وصالحة، الأمر الذي أدى إلى تدهور الظروف البيئية مع إشكاليات مصادر المياه الصالحة للشرب في تلك المناطق".
وأشار الوزير السوداني إلى أن غرفة طوارئ الصحة الاتحادية تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الصحي بالمنطقة، وتتخذ التدابير اللازمة لمواجهة انتشار المرض. وقال إن التوقعات تشير إلى انخفاض معدل الإصابات خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع انطلاق حملة التطعيم ضد الكوليرا في الأيام المقبلة.
والجمعة، أطلقت شبكة أطباء السودان نداء لتدارك الوضع الصحي بسبب انتشار الكوليرا بالخرطوم، وأعلنت وفاة 9 حالات ووصول 521 إصابة بالمرض لمستشفى "النو" التعليمي في أم درمان، يوم الخميس فقط. وبلغ إجمالي الإصابات بالكوليرا 60 ألفا و993 حالة، بينها ألف و632 وفاة، بحسب آخر إحصائية حكومية في 6 مايو/ أيار الجاري. وفي 12 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا "وباءً" في البلاد.
وأعلن
الجيش السوداني
، الثلاثاء الماضي، اكتمال "تطهير" ولاية الخرطوم وسط البلاد من قوات الدعم السريع، بعد سيطرته على منطقة صالحة، آخر معاقل "الدعم السريع" بمدينة أم درمان غربي الخرطوم. وفي الآونة الأخيرة، سيطر الجيش على معظم مناطق ولاية الخرطوم التي تتكون من مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان، إضافة إلى منطقة شرق النيل. وفي الولايات الـ17 الأخرى بالسودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 في إقليم دارفور.
قضايا وناس
التحديثات الحية
عائدون إلى السودان... أزمتا المياه والكهرباء تُرهقان الأهالي
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
(الأناضول)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكوليرا في السودان... إصابات مقلقة وسط نظام صحي منهار
الكوليرا في السودان... إصابات مقلقة وسط نظام صحي منهار

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

الكوليرا في السودان... إصابات مقلقة وسط نظام صحي منهار

يشهد السودان تفشياً للكوليرا في 7 ولايات، وسط قطاع صحي متهالك جراء الحرب ، واكتظاظ مراكز العلاج، ما ينذر بأزمة صحية خطيرة، ما لم يتم تدارك الوضع من قبل السلطات المعنية وسط محاولة تكتم شديدة من السلطات الحكومية، تفشّى الكوليرا في 7 ولايات في السودان هي: الخرطوم، الجزيرة، سنار، شمال كردفان، نهر النيل، البحر الأحمر، والشمالية. وبلغت حصيلة الوفيات الأولية، بحسب بيان أصدرته نقابة الأطباء، حوالي 346 حالة في الخرطوم ، و57 في شمال كردفان، و33 في نهر النيل، و30 في الشمالية، و45 في ولاية الجزيرة، وأكثر من 500 في أم درمان . وتفيد مصادر ميدانية في مراكز العزل بأن عدد الوفيات بالمئات، والإصابات أكثر من 4000 حالة. ووصفت لجنة نقابة أطباء السودان الوضع بالخطير. وقالت: "انتشر الكوليرا وسط نقص حاد في المحاليل الوريدية، وشُح في الكوادر الصحية، وعدم توفر مصادر مياه نظيفة، وغياب شبه كامل لوسائل التعقيم والمطهرات، إلى جانب قلة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ومراكز العزل أمام الأعداد المتزايدة من المرضى". وتابعت النقابة في بيانها: "تدهور الوضع البيئي نتيجة للحرب، وضعف استجابة المؤسسات الرسمية، وغياب الدعم الأممي، جميعها عوامل ساهمت في هذا التفشي الواسع، خصوصاً مع وجود أعداد كبيرة من العائدين والنازحين في مناطق مكتظة من دون خدمات أو غرف طوارئ مجهزة. ومع انتشار الكوليرا في جنوب ووسط البلاد منذ أشهر، لم يتم التعامل معه بالجدية اللازمة، ما أدى إلى انتشاره، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وصحية كبيرة". ويقول وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم، إن الإمداد الدوائي في ولاية الخرطوم كاف لمجابهة الجائحة، مشيراً إلى وصول حوالي 150 طنا من المحاليل الوريدية. كما أعلن عن توفير التلقيح الوقائي لجميع المواطنين في جميع محليات الولاية، لافتاً إلى أن "الوضع البيئي الذي أفرزته المليشيا المتمردة بعد دحرها في ولاية الخرطوم أدى إلى ظهور الوباء". وأكدت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم أن لجنة الطوارئ الصحية قد أعلنت عن مغادرة 530 مصابا إلى مراكز العزل بعد تلقّيهم العلاج، وعولجت 76 حالة إصابة عبر فرق الاستجابة السريعة والعيادات الميدانية المنتشرة في محليات الولاية السبع من دون إحالتهم إلى مراكز العزل. وأشارت الوزارة في بيان إلى إخضاع 52 حالة للعلاج عبر العيادات الميدانية في منطقة الصالحة، جنوب العاصمة الخرطوم. يقول مكتب الإعلام في وزارة الصحة بولاية الخرطوم، لـ"العربي الجديد"، إنه جرى تطهير 1452 منزلاً ودار إيواء في كل من أم درمان، كرري، بحري وجبل أولياء، وتوزيع 4360 حبة كلور. وبلغ عدد المستفيدين من تعزيز الصحة 2679 مواطنا، فيما رفضت الوزارة الإشارة بدقة إلى عدد الوفيات أو المرضى الذين لا يزالون في مراكز الحجز. ويتهم عدد من المتطوعين في مراكز العزل وزارة الصحة في ولاية الخرطوم بتعمد التخفيف من حجم الكارثة. ويقول المتطوعون لـ"العربي الجديد" إن سكان الولاية عاشوا خلال الأيام الماضية حالة من الذعر، بعدما أصبح المرضى يموتون على الطرقات العامة وفي المساجد، فيما يجلس بعض ذوي المرضى تحت فيء الأشجار والمقاهي، بعد توصيل المحاليل الوريدية إلى المرضى. وعانى المرضى والمرافقون جراء اكتظاظ المراكز، حتى أن بعض المرافقين اضطروا إلى حمل المحاليل الوريدية لعدم توفر حوامل لتعليقها. ويقول أحد المتطوعين في مستشفى النو في أم درمان، سالم عبد الكريم، لـ"العربي الجديد"، إنه شهد في 26 مايو/أيار الجاري ثلاث حالات وفاة خلال خمس دقائق، في وقت يصل إلى مركز العزل مريض كل عشر دقائق. يضيف: "في ظل امتلاء مركز العزل، اضطر بعض ذوي المرضي إلى حقنهم بأنفسهم تحت ظلال الأشجار". وفي 27 مايو/أيار، أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل حوالي 60 ألف حالة إصابة بالكوليرا في السودان، ما أسفر عن أكثر من 1640 حالة وفاة. وقالت إنها تواصل الدعم من خلال ركائز الاستجابة المتعددة بالسودان، مُحذّرة من عواقب انهيار النظام الصحي في البلاد، وتراجع قدرات الدول المجاورة على الاستجابة لاحتياجات العدد المتزايد من اللاجئين السودانيين الوافدين إليها، مع استمرار الحرب الدائرة في إحداث "أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية". في مركز العزل في مستشفى أم درمان، أصبح الوضع أكثر سوءاً، وفقاً لإفادة طبيب يعمل في المستشفى. ويقر الطبيب الذي فضل حجب هويته لدواع أمنية، لـ"العربي الجديد"، بوجود عدد من الجثث التي قضت ثلاثة أيام داخل فناء المستشفى، ولم تجد من يدفنها خشية العدوى. صحة التحديثات الحية تفشّ قاتل للكوليرا بالسودان وجهود لكبحه في اليمن وسورية وبعد امتلاء مركز عزل مستشفى أم درمان ومركز عزل مستشفى النو، شرعت السلطات الصحية في نقل المرضى إلى مركز حجز جديد في مستشفى أمبدة الذي كان خارج الخدمة منذ اندلاع الحرب. ويقول المتطوع في مركز عزل مستشفى أمبدة، حامد علي، لـ"العربي الجديد"، إن مركز العزل امتلأ بعد أقل من 12 ساعة على افتتاحه. يضيف: "المرضى حالياً يفترشون الأرض لعدم توفر أسرّة، وقد لجأ بعضهم إلى الأشجار في فناء المستشفى". ويفتقر مستشفى أمبدة لأبسط الإمكانات التي تؤهله ليكون مركزاً لعزل مرضى الكوليرا، وفقاً لإفادة أحد الأطباء في المستشفى. ويقول لـ"العربي الجديد" إن "المنطقة التي يقع فيها المستشفى كانت خاضعة لاحتلال قوات الدعم السريع لأكثر من عامين، وقد سرقت خطوط الكهرباء والأثاث. لذلك، ليس مقبولاً أن تكون مركزاً للعزل وهي تفتقر لأبسط الأساسيات". وبلغ عدد مراكز العزل التي افتتحتها وزارة الصحة منذ بدء انتشار الكوليرا 16 مركزاً، منها مركز مستشفى النو ومركز مستشفى أم درمان ومركز مستشفى أمبدة والجزيرة سلانج، البان جديد، جبل أولياء، مستشفى بشائر، صالحة، الجموعية، الضو حجوج، المستشفى التركي، ومركز عزل البجا عبد القادر. وتقول مصادر طبية إن نسبة التردد اليومي على المراكز تزيد عن 200 مريض. وفي ظل الاكتظاظ، رفض بعض ذوي المرضى إدخالهم إلى مراكز العزل، كما جرى في مستشفى النو في أم درمان. وتقول خالدة أحمد، وهي أم لمريض بالكوليرا، إنها تفضل أن يكون ابنها أمامها بدلاً من إدخاله إلى مركز العزل الذي تصفه بأنه يفتقر إلى الرعاية اللازمة، كما أن الكوادر الطبية العاملة قليلة. تضيف خالدة لـ"العربي الجديد": "الوضع داخل مركز الحجز أسوأ من الخارج. لذلك، أُفضّل شراء المحاليل بنفسي وإعطاءها لابني حتى لا يموت داخل مركز العزل". طفل مصاب بالكوليرا في السودان، 17 أغسطس 2024 (فرانس برس) ويقول أحد سكان الحارة المجاورة لمركز عزل مستشفى النو، إنها سجلت 13 حالة إصابة بالكوليرا في 27 مايو. يضيف أن ذوي المرضى رفضوا نقلهم إلى مركز العزل لضعف المتابعة الطبية، واكتفوا بعزلهم في منازلهم. وفي ظل الاكتظاظ في مراكز العزل توفي عدد من المصابين خارج المركز، بعضهم في المساجد المجاورة والبعض الآخر في الطرقات. وعُثر على جثة مريض بالكوليرا في مسجد مجاور لمستشفى النو. إلى ذلك، يقول إبراهيم عبد الله، أحد المواطنين الذين عثروا على الجثة داخل المسجد، لـ"العربي الجديد": "يبدو أن المريض جاء إلى مركز العزل ولم يجد رعاية طبية، فلجأ إلى المسجد وفارق الحياة بعد مدة قصيرة". واعتقلت السلطات الأمنية عدداً من المتطوعين، من بينهم علي جباي، الذي تعرّض للضرب قبل إطلاق سراحه. ويقول الأخير لـ"العربي الجديد" إن الأجهزة الأمنية اعتقلته بعد نشره عدداً من صور المرضى الذين توفوا في الطرقات العامة، ومنهم مريض مات داخل مسجد المستشفى. ويشير إلى أنه ينشط في توعية المواطنين وتوفير المحاليل للمرضى "وليس لدي أية سوء نية يتجاوز مصلحة المواطنين". صحة التحديثات الحية 800 إصابة بوباء الكوليرا تتلقى العلاج في الخرطوم وتتراوح أسعار المحاليل الوريدية التي يستخدمها مرضى الكوليرا ما بين 2500 جنيه (دولار واحد) و12 ألفاً (حوالي ستة دولارات) من صيدلية إلى أخرى. وتفيد مصادر في مستشفى أم درمان بأن سلطات ولاية الخرطوم وضعت المنظمات العاملة في تقديم الرعاية لمرضى الكوليرا بين خيار التوقف عن تسجيل المرضى ونشر أعدادهم أو مغادرة المستشفى. وتؤكد المصادر الطبية التي فضلت عدم الكشف عن اسمها أن المنظمات رفضت أوامر السلطات بعدم تسجيل المرضى واختارت إيقاف خدماتها في مستشفى أم درمان تحديداً. ووفقاً للأطباء في مستشفى النو، يحتاج مريض الكوليرا يومياً إلى ما بين 4 إلى 8 محاليل وريدية، ما شكل عبئاً على الأسر التي تعاني ظروفاً اقتصادية سيئة نسبة لظروف الحرب، وتوقف كافة الأعمال التجارية واليدوية في الخرطوم. وكان وزير الصحة هيثم إبراهيم قد أعلن قبل أيام أن متوسط حالات الإصابة بالكوليرا تتراوح ما بين 600 إلى 700 حالة أسبوعياً خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وتعتبر هذه الموجة من الكوليرا الثالثة التي تجتاح السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف إبريل/نيسان 2023.

70 وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين
70 وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

70 وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين

قضى 70 شخصاً خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في السودان، حسبما أعلن مسؤولو الصحة، الخميس، في وقت تواجه فيه الخرطوم أزمة صحية متصاعدة وسط انهيار الخدمات الأساسية بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب مدمرة. وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 إصابة جديدة و25 وفاة الأربعاء، غداة تسجيل 1177 إصابة و45 وفاة الثلاثاء. وأكدت الإدارة العامة للطوارئ والأوبئة بوزارة الصحة في ولاية الخرطوم أن جميع نتائج الفحوصات التي أجريت على المرضى بمراكز العزل موجبة وتبينت إصابتهم بوباء الكوليرا، ونفت أن تكون الإصابات متعلقة بالتسمم الكيميائي، ولفتت إلى أن مجمل الإصابات حدثت نتيجة تردي البيئة التي تسببت بها المليشيا المتمردة، و تلوث المياه بمنطقة الصالحة بأم درمان، مؤكدة تكثيف التدخلات على مستوى المحليات السبع والاكتشاف المبكر للحالات عبر فرق الاستجابة السريعة والميدانية، فضلا عن توفير الأدوية والمحاليل اللازمة، والتأكد من مصادر المياه النقية، وأكدت أن وزارة الصحة في ولاية الخرطوم قادرة على مواجهة الجائحة والعمل على انحسارها خلال الفترة القليلة المقبلة. وأتى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء العاصمة. وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش، الأسبوع الماضي، أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين من استعادة قلب العاصمة منها. وشهدت الخرطوم معارك خلال معظم العامين الماضيين، ولحقت بها أضرار جسيمة في المساكن والبنى التحتية. وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية المنهك أساسا. وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن 172 حالة وفاة خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، 90% منها في ولاية الخرطوم. وقالت السلطات إن "نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89%"، محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة. صحة التحديثات الحية الكوليرا في السودان... إصابات مقلقة وسط نظام صحي منهار الكوليرا: على حافة كارثة يعد وباء الكوليرا متوطناً في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكراراً منذ اندلعت الحرب. منذ أغسطس/آب 2024 سجّلت السلطات الصحية أكثر من 65.000 إصابة وأكثر من 1.700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان. وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7.700 إصابة، منها أكثر من 1.000 إصابة تعود لأطفال دون سن الخامسة، و185 حالة وفاة منذ يناير/كانون الثاني. وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة"، مضيفة أن "مزيجاً من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى". وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34000 شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكانية للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية. وبحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر في المناطق التي سُجّل فيها تفشٍ للكوليرا في الخرطوم. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد أدت الصراعات والنزوح الجماعي والكوارث الناجمة عن المخاطر الطبيعية و تغير المناخ إلى تكثيف تفشي المرض، وخاصة في المناطق الريفية والمناطق المتضررة من الفيضانات، حيث تؤخر البنية التحتية الضعيفة والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية العلاج. وقد أدت هذه العوامل العابرة للحدود إلى جعل تفشي الكوليرا أكثر تعقيدا وصعوبة في السيطرة عليه. (فرانس برس، أسوشييد برس، العربي الجديد)

موجة تفشٍّ جديدة للكوليرا في اليمن
موجة تفشٍّ جديدة للكوليرا في اليمن

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

موجة تفشٍّ جديدة للكوليرا في اليمن

في ظل تدهور القطاعين الصحي والبيئي في اليمن ، يشهد عدد من المحافظات تفشّياً لمرض الكوليرا وسط صعوبة في حصول المرضى على العلاجات اللازمة أُصيب الفتى أحمد إبراهيم (16 عاماً) بأعراض لم يعهدها من قبل، فقررت أسرته نقله إلى المستشفى الجمهوري التعليمي العام في تعز جنوب غرب اليمن، ليتبين أنه مصاب بمرض الكوليرا، ويُضاف اسمه إلى آلاف حالات الإصابة التي تم تسجيلها في اليمن منذ بدء العام الجاري. يقول لـ "العربي الجديد": "عانيت من إسهال مائي حاد، وقيء، ثم أصبت بجفاف شبه تام، مصحوباً بدوار وغثيان، وشعور ببعض التشنجات. توجهت إلى طبيب قريب من منزلنا لكنه لم ينجح في تشخيص مرضي، ولاحظت أن حالتي تزداد سوءاً ليتم إسعافي إلى المستشفى الجمهوري في تعز. شخصت بالإصابة بالكوليرا، وأخبرنا الطبيب أنه في حال تأخر إسعافي، كان من الممكن أن أفقد حياتي نتيجة الجفاف الذي أصابني". تشهد المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، وتلك الواقعة تحت سيطرة أنصار الله (الحوثيين)، انتشاراً مقلقاً للمرض، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار منظومة الصرف الصحي ، وانتشار القمامة داخل المدن، وطفح مياه الصرف الصحي، واستمرار موجات النزوح الداخلي الناتجة عن الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات. وعلى الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى تسجيل أعداد كبيرة جداً من الإصابات، تفيد التقديرات بأن العدد الفعلي أكبر بكثير من المعلن، نتيجة الصعوبات التي يواجهها المرضى في الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية. تقول الطبيبة مروى عبد الحكيم، لـ "العربي الجديد"، إن "هناك موجة تفشٍّ كبيرة لمرض الكوليرا، وقد زادت أعداد الإصابات خلال الأيام الأخيرة بسبب أزمة المياه التي تشهدها تعز، ما جعل السكان يبحثون عن المياه، وغالباً ما يحصلون على مياه ملوثة، خصوصاً في مخيمات النزوح والأحياء الفقيرة. وتعد المياه الملوثة السبب الأبرز للإصابة بالكوليرا، بالإضافة إلى مياه الصرف الصحي والمجاري في الشوارع والأحياء السكنية". تضيف أن "قلة الوعي الصحي تساهم كثيراً في انتشار المرض، عدا عن صعوبة تشخيصه من المريض وأسرته، إذ لا يمكنهم التفريق بين أعراض الكوليرا وأعراض الإسهال الطبيعي. وفي بعض الأحيان، تتساهل العائلات في كيفية الوقاية من المرض من جراء عدم إدراك خطورته". وتوضح أنه "يجب على الأسر تجنب المياه الملوثة والمكشوفة، ومياه الصرف الصحي، وبعض الأطعمة النيئة كالأسماك، والفاكهة والخضار غير المقشرة، وغيرها". صحة التحديثات الحية الكوليرا في اليمن... 12.942 إصابة في الثلث الأول من 2025 وتأتي موجة انتشار الكوليرا في ظل ضعف كبير في القطاع الصحي في اليمن، خلال فترة الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، ما أثر على البنية التحتية للمؤسسات الصحية. وقد تعرض الكثير منها للتدمير الكلي أو الجزئي، بالإضافة إلى ضعف الخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحية في البلاد. عوامل ساهمت في غياب الإجراءات الوقائية للمؤسسات الصحية في مواجهة انتشار الكوليرا. كما تغيب حملات التلقيح وتنعدم حملات الرش الوقائية. يقول نائب وزير الصحة في الحكومة المعترف بها دولياً، عبدالله دحان، لـ "العربي الجديد"، إنه "خلال 21 أسبوعاً منذ بداية العام الجاري، تم تسجيل 5730 حالة اشتباه بالإسهال المائي الحاد، وحالة وفاة في المحافظات المحررة". يضيف أن المحافظات التي سجلت أكبر عدد من حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد هي لحج والحديدة وتعز. أما عدد المديريات التي تم الإبلاغ فيها عن الإسهال المائي الحاد فيها، فهو 30 مديرية من إجمالي المديريات، أي بنسبة 22.9%. يمنية مصابة بالكوليرا تتلقى العلاج، 21 أغسطس 2024 (خالد زياد/فرانس برس) ويقول دحان إنه منذ الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى 26 مايو/ أيار الجاري، تم تسجيل 152 حالة مؤكدة بالفحص الزراعي، و872 حالة مؤكدة بالفحص السريع. وبلغ إجمالي عدد العينات المرسلة إلى المختبر 630 عينة، ووصلت نسبة النتائج الإيجابية إلى 24.1% أي 128 حالة، كما أن هناك 872 حالة مؤكدة بالفحص السريع من أصل 1538 حالة أي بنسبة 56.6%". يضيف أن المحافظات التي سجلت أكبر عدد من الحالات المؤكدة هي شبوة (42 حالة بنسبة 27.6%)، وعدن (38 حالة بنسبة 25%)، ولحج (34 حالة بنسبة 22.3%)، وتعز (27 حالة بنسبة 17.7%). ومن إجمالي الحالات المؤكدة، هناك حالة وفاة واحدة من مديرية تبن في محافظة أبين. كما يشير دحان إلى أنه "خلال الأسبوع الأخير، تم تسجيل 559 حالة مشتبهاً بإصابتها بالإسهال المائي الحاد، وسجل أكبر عدد من الحالات في محافظات أبين وعدن ولحج". ويوضح دحان أن سبب تفشّي الكوليرا هو ضعف البنية التحتية، وتردي خدمات الصرف الصحي، وانقطاع المياه والكهرباء، لافتاً إلى أنه تم فتح تسعة مراكز استقبال وعلاج في حضرموت، ومأرب، وتعز، وعدن، ولحج، وأبين، وشبوة، والضالع، والحديدة، بالإضافة إلى تنظيم حملة توعية صحية. يضيف: "أطلقنا العام الماضي حملة في 34 مديرية، على أن نعمل بعد عيد الأضحى في الحديدة ولحج". صحة التحديثات الحية 70 وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين وتعمل فرق الترصد والاستجابة السريعة، التابعة لوزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة المعترف بها دولياً، على رصد الحالات، ويتمثل دورها بعقد اجتماع لفريق القوى والمهام في وزارة الصحة العامة والسكان، مع إشراك وزارة المياه والبيئة، ورصد الحالات والإبلاغ عنها، وجمع وتحليل البيانات، ونشر التقارير والتحليلات لتقديم تقرير يومي للجهات المعنية، وإعداد التقرير الأسبوعي الوبائي لمرض الكوليرا، وتفعيل غرفة العمليات في المحافظات الخاصة بالترصد، ورفع تقرير يومي لحالات الإسهال في المحافظات، ووضع آلية نقل العينات لحالات الكوليرا، ووضع خطة توزيع الفحوصات السريعة للمراكز الصحية وفرق الاستجابة، وقيام فرق الاستجابة بعمل ميداني. إلى ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية، في تقرير أصدرته الأسبوع الماضي، إنه جرى الإبلاغ عن 12.942 إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، وعشر وفيات خلال الفترة ما بين الأول من يناير/ كانون الثاني و27 إبريل/ نيسان الماضيين. وأشار التقرير إلى أن عدد الحالات التي تمّ الإبلاغ عنها في اليمن خلال شهر إبريل وحده، وصل إلى 1352، وتضمن حالة وفاة واحدة، بزيادة 6% عن مارس/ آذار الذي شهد 1278 إصابة جديدة من دون تسجيل وفيات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store