
مليشيا الحوثي تُجهض احتجاجاً عمالياً في عمران بحملة اعتقالات جماعية
ووفقًا لمصادر محلية نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، قاد الحملة قياديون بارزون في مليشيا الحوثي، بينهم يحيى عطيفة، المعيّن رئيسًا لمؤسسة صناعة وتسويق الإسمنت، ونايف أبو خرشفة، المعين مديرًا لأمن محافظة عمران، حيث أصدرا توجيهات مباشرة للأجهزة الأمنية الحوثية بمداهمة منازل عدد من الموظفين واعتقالهم عقب رصد تحركات داخلية تدعو للتظاهر.
وأفادت المصادر بأن عناصر أمنية واستخباراتية تابعة لميليشيا الحوثي نفذت المداهمات في مدينة عمران وضواحيها، واعتقلت 28 موظفًا على الأقل من العاملين في المصنع، ونقلتهم إلى سجون تابعة للمليشيا، حيث جرى عرض تسويات للإفراج عن بعضهم مقابل التعهد بعدم المشاركة في أي احتجاجات مستقبلية، والانخراط في فعاليات موالية للمليشيا.
وأشارت المصادر إلى أن حملة الاعتقالات استندت إلى تقارير كيدية رُفعت من موظفين جدد تم تعيينهم حديثًا في المصنع من قِبل مليشيا الحوثي، رغم افتقارهم لأي مؤهلات فنية أو إدارية، ضمن مساعي المليشيا لإحكام قبضتها على المنشأة.
وأثارت هذه الحملة ردود فعل غاضبة في الأوساط الحقوقية والشعبية، حيث اعتبر ناشطون ما جرى 'انتهاكًا صارخًا للدستور والقوانين'، واستمرارًا لنهج التجويع والترهيب الذي تمارسه مليشيا الحوثي بحق موظفي القطاع العام في مناطق سيطرتها.
خالد، شقيق أحد المعتقلين، أوضح أن أخاه يعاني من أوضاع نفسية وصحية متدهورة منذ توقف المصنع، وأن الأسرة المكونة من ستة أطفال لم تتلقَ أي دعم، بل جرى اعتقال معيلها لمجرد مطالبته بحقه في العمل.
وفي تطور متصل، أصدر مدير المصنع المعيّن من ميليشيا الحوثي نهاية الشهر الماضي قرارات تعسفية بفصل 18 موظفًا رسميًا، وتعيين عناصر من المليشيا بدلًا منهم، بدعوى التحريض على التظاهر.
ويُعد مصنع إسمنت عمران، الذي تأسس عام 1979 ويقع على بعد 50 كيلومترًا شمال صنعاء، من أكبر المنشآت الصناعية في اليمن، ويضم نحو 1500 موظف، فيما تعتمد عليه أكثر من 10 آلاف أسرة بشكل غير مباشر.
ورغم مزاعم ميليشيا الحوثي بأن إعادة تشغيل المصنع تتطلب تمويلًا ومعدات أجنبية، تؤكد تقارير محلية أن المصنع كان يدر أرباحًا شهرية تقدر بـ15 مليون دولار قبل توقفه، ما يعكس توافر الموارد وغياب الإرادة السياسية لمعالجة أوضاع العاملين.
وفي ظل استمرار القمع، يجد آلاف الموظفين أنفسهم محاصرين بين خيارين قاسيين: المطالبة بحقوقهم والدخول إلى السجون، أو الصمت ومواصلة المعاناة في صمت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 19 دقائق
- المشهد اليمني الأول
"يسرائيل هيوم" تعترف: ضربات اليمن شلت ميناء إيلات واخترقت ردع الاحتلال
أقرت صحيفة 'يسرائيل هيوم' الصهيونية في تحليل مطول أن ضربات صنعاء بالصواريخ والطائرات المسيرة نجحت في شل حركة ميناء إيلات وتعطيل الملاحة البحرية. وكشف 'الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط إيال زيسر' في مقاله عن تحول نوعي في قدرات 'أنصار الله'، مشيراً إلى أن التنظيم لم يعد 'قوة بدائية' كما تصفه الرواية الرسمية، بل بات يمتلك منظومة أسلحة متطورة تُستخدم بفعالية غير مسبوقة، رغم كل الضربات الأمريكية-الإسرائيلية. وأشار إلى إن هجمات القوات اليمنية المساندة لغزة تحولت من 'مناوشات مزعجة' إلى تهديد استراتيجي حقيقي، موضحا إن التردد الإسرائيلي في الرد الحاسم يُفسر على أنه مؤشر ضعف. وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه القوات اليمنية ضرباتها شبه اليومية ضد أهداف في العمق الإسرائيلي، في إطار عملية إسناد غزة.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
فيلم العربية عن الزعيم صالح يشعل الجدل ووزير يمني: شهادة دامغة على خيانة الحوثيين
أثار الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة 'العربية' حول الساعات الأخيرة في حياة الزعيم اليمني الراحل علي عبدالله صالح، موجة جدل واسعة، بعدما سلط الضوء على تفاصيل جديدة لواقعة اغتياله على يد ميليشيا الحوثي. وفي أول تعليق رسمي، وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، مشاهد الفيلم بأنها 'شهادة دامغة على بشاعة المشروع الحوثي القائم على الغدر والانقلاب'. وأكد، في تصريحات نشرها عبر منصة 'إكس'، أن الوثائقي أعاد التذكير بواحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا بحق اليمنيين. وقال الإرياني إن اغتيال الرئيس صالح يجسد 'الطبيعة الإجرامية لمليشيا لا تؤمن بالشراكة ولا التعايش، بل تعتمد على الخيانة والإقصاء لتحقيق مشروعها الطائفي المدعوم من إيران'. وأضاف أن الحوثيين لم يحققوا أي انتصار بالقوة العسكرية، بل استغلوا الانقسامات بين القوى الوطنية وغياب موقف موحد لفرض مشروعهم التدميري. وأشار الوزير إلى أن الزعيم صالح اختار في لحظة تاريخية حاسمة الانحياز إلى الشعب والجمهورية، وواجه الحوثيين بشجاعة حتى سقط شهيداً في ميدان المعركة، رافضاً الهروب أو المساومة. وشدد الإرياني على أن المعركة مع مليشيا الحوثي 'ليست عسكرية فحسب، بل معركة وعي وهوية وذاكرة وطنية'، داعياً اليمنيين إلى قراءة الوثائقي بوعي يعزز من روح الاصطفاف الجمهوري. واختتم بدعوة جميع القوى الوطنية إلى تجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة بروح مسؤولة، لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء المشروع الحوثي، قائلاً: 'لا نصر دون مصالحة وطنية حقيقية، ولا مستقبل طالما ظل اليمنيون أسرى الماضي وخلافاته'.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ناشيونال إنترست: وقف إطلاق النار سمح للحوثيين بتهديد الملاحة الدولية
حذرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية من أن ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، استغلت فترات وقف إطلاق النار لتوسيع ترسانتها العسكرية وتصعيد هجماتها التي تهدد واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، وسط فشل المساعي الدبلوماسية لاحتوائها. وأشارت المجلة، في تحليل شارك في كتابته الباحثان مارك دوبويتز وكوبي غوتليب، إلى أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لم تحقق أي ردع حقيقي للجماعة. وأوضحت أن الحوثيين استغلوا الهدنات لإعادة تسليح أنفسهم وتكثيف عملياتهم، بما في ذلك إطلاق صواريخ باليستية على أهداف إسرائيلية وتنفيذ عشرات الهجمات ضد السفن التجارية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. خطر يهدد الملاحة العالمية أكد التحليل أن ممارسات الحوثيين تسببت في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، ما يهدد سلامة واحد من أكثر الممرات البحرية حيوية للتجارة الدولية. وأضاف أن التهديد لم يعد مقتصراً على إسرائيل، بل امتد ليشمل حركة التجارة وأمن المدنيين في مختلف أنحاء المنطقة. دعوة لنهج أكثر صرامة وطالب التقرير الإدارة الأمريكية بالتخلي عن سياسة 'خفض التصعيد بأي ثمن'، داعياً إلى اتخاذ خطوات أكثر قوة تشمل: – فرض عقوبات اقتصادية مشددة، – زيادة الضغوط الدبلوماسية، – وعدم استبعاد خيار التدخل العسكري إذا لزم الأمر. وشدد الباحثان على أن 'وقف إطلاق النار يجب أن يُنتزع ولا يُمنح'، محذرين من أن الاتفاقات مع جماعات مصنفة إرهابية مثل الحوثيين تظل غير موثوقة في غياب آليات ردع فاعلة. قلق دولي متزايد وأشار التقرير إلى أن تصاعد التوترات في البحر الأحمر يعكس تنامي القلق الدولي من دور الحوثيين كذراع استراتيجية لإيران، الأمر الذي يستدعي تحركاً حاسماً لحماية الملاحة وضمان استقرار هذا الشريان البحري الحيوي.