
أوكرانيا خارج حسابات قمة الناتو
مع اقتراب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا، يتجه التحالف العسكري إلى مرحلة مختلفة تمامًا عن تلك التي شهدها منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022. ففي وقت كانت فيه أوكرانيا تتصدر جدول الأعمال وتحظى بتعهدات طويلة الأمد بالدعم، يبدو أن أولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باتت تسير في اتجاه آخر.
حيث تشير مصادر دبلوماسية إلى أن بيان قمة هولندا، المقررة يوم الثلاثاء، سيقتصر على صفحة واحدة لا يتجاوز ذكر أوكرانيا فيها إشارات عابرة. ورغم دعوة زيلينسكي، إلا أنه لن يكون ضمن طاولة الناتو الأساسية.
اهتمام سابق
وفي قمتي عامي 2022 و2023، نالت كييف اهتمامًا بالغًا من الحلفاء، وتم تأسيس مجلس الناتو-أوكرانيا، وتسريع خطوات انضمامها إلى الحلف، مع استقبال زيلينسكي بحفاوة شعبية ورسمية. أما اليوم، ومع دخول الحرب عامها الرابع، تتقلص المساحة المخصصة لأوكرانيا على جدول الأعمال.
وفي الخلفية، تدفع إدارة ترمب باتجاه نهج مختلف: إبقاء باب المفاوضات مفتوحًا أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتجميد الدعم العسكري لكييف. وقد جمّد البيت الأبيض، في وقت سابق، المساعدات العسكرية والتنسيق الاستخباراتي مع أوكرانيا لأكثر من أسبوع، كما انسحبت واشنطن من مجموعة الاتصال الدفاعية التي أنشأتها إدارة بايدن لدعم القوات الأوكرانية.
خفض التمويل
وأمام الكونغرس، أقر وزير الدفاع بيت هيجسيث بأن ميزانية الدفاع المقبلة ستشهد خفضًا في تمويل أوكرانيا، مما يعني تراجعًا في تزويدها بالأسلحة النوعية. ومنذ يناير، لم تُعتمد أي حزمة مساعدات جديدة، في وقت يصف فيه خبراء هذه السياسة بأنها إشارة واضحة لعدم ضمان استمرار الدعم الأمريكي.
في المقابل، يطالب ترمب الحلفاء بالتركيز على زيادة الإنفاق الدفاعي بدلًا من التركيز على ملف أوكرانيا، وهو ما يثير مخاوف لدى دول أوروبية وكندا من ترك كييف في مهب الريح، واحتمال أن تقع لاحقًا ضحية أي تصعيد روسي مباشر.
وفي ظل هذه التحولات، أصبحت أوكرانيا تقاتل للحفاظ على وجودها في المشهد الدولي، وسط محاولات زيلينسكي لتأكيد أهمية بلاده الجيوسياسية في خضم التغيرات الدولية وتعدد أولويات واشنطن، خاصة تجاه الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
ومن المقرر أن تشهد القمة جلسة عمل وحيدة يوم الأربعاء، إضافة إلى عشاء رسمي مع ملك هولندا، قد يشارك فيه زيلينسكي. أما مجلس الناتو-أوكرانيا فسيُعقد على مستوى وزراء الخارجية، دون وعود ملموسة في الأفق.
وتسعى أوكرانيا إلى الحصول على التزامات أمريكية واضحة ومستمرة في مجالي الدعم العسكري والضمانات الأمنية، في مواجهة التصعيد الروسي المستمر. وتطالب كييف بتزويدها بأنظمة دفاع جوي متقدمة، وذخائر بعيدة المدى، ودعم استخباراتي لتوجيه ضربات دقيقة ضد البنية التحتية العسكرية الروسية. كما تضغط القيادة الأوكرانية من أجل تسريع انضمامها إلى الناتو، أو على الأقل توفير ضمانات أمنية بديلة ريثما يتم ذلك، معتبرة أن التردد الأمريكي في هذا الشأن يُفسح المجال أمام موسكو لتكريس إستراتيجيتها القائمة على الاستنزاف والتوسع.
مطالب روسيا
ومن جانبها، تصرّ روسيا على وقف فوري للمساعدات الغربية لأوكرانيا، وتطالب باعتراف دولي بنفوذها في المناطق التي ضمتها شرق البلاد، بما يشمل دونيتسك ولوغانسك وشبه جزيرة القرم. وترى موسكو أن توسع حلف الناتو باتجاه حدودها يُهدد أمنها القومي، وتستخدم هذا التبرير لتبرير تدخلها العسكري. في المقابل، يرفض الغرب هذه المبررات، ويعتبر الحرب محاولة روسية لإعادة رسم خريطة النفوذ بالقوة. جوهر الصراع بات يتمحور حول توازن القوى في أوروبا، وحق الدول المستقلة في اختيار تحالفاتها، في مقابل مساعٍ روسية لفرض مناطق نفوذ جديدة بقوة السلاح.
نقاط الاختلاف بين قمم الناتو السابقة والحالية في عهد ترمب:
1. تراجع رمزية أوكرانيا:
زيلينسكي لن يُمنح مكانة متقدمة كما في القمم السابقة.
2. تقلص الدعم العسكري:لا حزم مساعدات جديدة منذ يناير، وخفض مرتقب في الميزانية الدفاعية.
3. تحول الأولويات الأمريكية:إدارة ترمب تركز على ملف إيران وإسرائيل، وتدفع نحو تسوية سريعة للحرب في أوكرانيا.
4. موقف الناتو من عضوية كييف:الولايات المتحدة تستخدم حق النقض ضد ضم أوكرانيا، مع غياب خريطة طريق واضحة.5. نبرة القمة:تقارير تشير إلى بيان مقتضب من خمس فقرات، مقارنة ببيانات موسعة سابقًا.
6. حضور أمريكي منخفض المستوى:تغيّب وزير الدفاع عن الاجتماعات، ما يمثل تحولًا لافتًا في التزامات الحلف السابقة.
7. أهداف القمة:التركيز على رفع ميزانيات الدفاع لا على استمرار الحرب
أو احتواء روسيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
نواب أمريكيون يطالبون الكونغرس بمراجعة إجراءات ترمب تجاه إيران
تصاعدت الدعوات داخل الكونغرس الأميركي، الأحد، لتقييد صلاحيات الرئيس دونالد ترمب في استخدام القوة العسكرية ضد إيران، في ظل تزايد المخاوف من انزلاق الولايات المتحدة إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، وفق رويترز. وفيما أبدى زعماء الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب دعمهم للهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، حذّر مشرعون من الحزبين من أن تجاوز الكونغرس في قرارات الحرب يضعف مبدأ التوازن الدستوري. وأعلن السيناتور الديمقراطي تيم كين أنه سيُجبر مجلس الشيوخ هذا الأسبوع على التصويت على مشروع قانون يُلزم ترمب بإنهاء الأعمال العدائية ضد إيران ما لم يُصدر الكونغرس إعلان حرب رسمي. ويدفع النائبان الجمهوري توماس ماسي والديمقراطي رو خانا بتشريع مشابه في مجلس النواب. وقال كين في مقابلة مع قناة 'سي بي إس': 'لقد أدخل ترمب الولايات المتحدة في حرب باختياره، دون مبرر أمني وطني حقيقي، ومن دون نقاش أو تصويت في الكونغرس'. ولم يعلّق البيت الأبيض على الانتقادات، لكن مصادر أكدت إبلاغ قادة الكونغرس بالعملية العسكرية قبل تنفيذها. الانقسام شق صفوف قاعدة 'ماغا – لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا' الداعمة لترمب، إذ أيّد البعض الهجمات بينما دعا آخرون إلى إنهاء التدخلات الخارجية، مشيرين إلى تجارب 'الحروب الأبدية' في العراق وأفغانستان. وقال ماسي: 'لقد تم انتخاب ترمب بوعد وقف هذه الحروب، لا التورط في المزيد منها'. وأشار إلى عدم وجود تهديد وشيك يبرر الضربات، مؤكدًا أن الكونغرس لم يُبلَّغ مسبقًا. وعلى الرغم من اتهامات واشنطن لطهران بالسعي إلى امتلاك قنبلة نووية، فإن المسؤولين الأميركيين أقروا بعدم وجود قرار إيراني نهائي نحو تصنيع السلاح. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية. في المقابل، دافع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن ترمب، مؤكدًا أن الرئيس يمتلك صلاحيات دستورية كافية. وأضاف: 'إذا لم يعجبهم ما يفعله، يمكنهم وقف التمويل'. ودافع رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن القرار قائلاً إن 'الخطر الوشيك تفوّق على الوقت الذي قد يستغرقه الكونغرس للتصرف'. وتنصّ الدستور الأميركي على أن الكونغرس يملك وحده حق إعلان الحرب، في حين أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. لكن هذا التوازن بدأ بالتآكل في العقود الأخيرة، مع تصاعد النزعة التنفيذية في قرارات الحرب. بدورهم، حذّر الديمقراطيون من نتائج متسرعة، وأشاروا إلى احتمال أن تكون إيران قد أخفت موادها النووية مسبقًا. وقال النائب رو خانا: 'لطالما أعلنا النصر بعد أول يوم من الحرب، لكن من يدفع الثمن هم الأميركيون على مدى عقود لاحقة'.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
وماذا بعد قصف المنشآت النووية ؟
قبل الجولة المرتقبة من المفاوضات بدأت إسرائيل هجومها على إيران، وقبل انتهاء فترة الأسبوعين التي حددها الرئيس ترمب هاجمت أمريكا جميع المنشآت النووية الرئيسية، وهنا ينشأ السؤال: هل كانت هناك فرصة لتجنب الهجومين بأي وسيلة لو عقدت جولة المفاوضات السابقة، أو قبل نهاية مهلة الأسبوعين بيوم واحد مثلاً؟ الجواب: لا. وما حدث كان مقرراً من وقت طويل، وموضوع المفاوضات والمهلة لم يكن سوى تكتيك لكسب عنصر المباغتة. لا الهجوم الإسرائيلي ولا الضربة الأمريكية قرار يمكن اتخاذه كرد فعل في آخر لحظة، التنسيق بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي تم منذ شهور كما ذكرت الأخبار، وكان الرئيس ترمب قد وضع المشروع النووي الإيراني في أجندته منذ دخوله البيت الأبيض، وتحدث بوضوح أنه يجب أن يتوقف، وإيران أخطأت في حساباتها هذه المرة مع ترمب في ولايته الثانية، وحدث ما حدث. الآن تشعر إسرائيل بنشوة تحقيق هدف إستراتيجي طالما تمنته، وأثبت ترمب أنه لا يجب التقليل من جديته، ولكن ماذا سيحدث بعد التصعيد الخطير الذي تم صباح أمس. الضربة موجعة جداً لإيران، وقد بدأت هجوماً نوعياً فور ضرب مفاعلاتها أحدث دماراً كبيراً في المواقع التي استهدفتها، وكذلك إسرائيل أعادت كراتها الهجومية على إيران، فهل سيدخل الطرفان ما يشبه حرب الاستنزاف، أم أن الرئيس ترمب سينفذ وعيده الذي جاء في خطابه بعد ضرب المفاعلات بأنه إذا لم تُسلّم إيران بالأمر ستكون هناك أحداث مأساوية. الوضع في غاية الخطورة، ولا يجب أن يستمر بهذا التصعيد المتسارع، منطقتنا هي المتضررة بشكل مباشر، ومعها العالم كله لناحية الاقتصاد والأمن والسلم. كل الأطراف المتورطة في الحرب عليها التعقل وخصوصاً أمريكا، التصلب في المواقف سيؤدي إلى كارثة حقيقية غير مسبوقة، ولا بد من سماع أصوات الدول الداعية إلى حل المشاكل بالدبلوماسية والحلول السلمية واحترام مواقفها ومصالحها، والسلم كلما تأخر أصبح صعب المنال. أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
ترامب يبشّر ب "سلام" فوق ركام فوردو
لكن الحلف الأمريكي- الإسرائيلي، حلف دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو، فرمل هذا الانتصار عام 2018، وفرض سياسة «الضغوط القصوى» عليها وعقوبات أمريكية أشد قسوة على اقتصادها. وما لبثت طهران أن أخفقت في انتهاز «المهادنة» التي عاملتها بها إدارة جو بايدن فاشترطت وماطلت في إحياء الاتفاق، إلى أن عاد ترمب إلى البيت الأبيض، بل عاد متعجلاً فاقد الصبر ويريد الانتهاء من هذا الملف في أقرب وقت، خصوصاً أن «صديقه» الإسرائيلي كان أنجز كثيراً من الأعمال التمهيدية بإضعاف إيران وشل أذرعها من غزة إلى لبنان وسوريا. مع ذلك، لم يتخيل أحد أن «المهمة القذرة» التي يقوم بها نتنياهو بالنيابة عن دول الغرب، وفقاً للمستشار الألماني المحبذ والمؤيد، ستكون على هذه الدرجة من الاختراق والفاعلية. شكلت هذه «المهمة» فرصة لترمب كي يصنع التاريخ على متن طائرات «بي 2» قاذفاً للمرة الأولى قنابل «جي بي يو 57» الخارقة للتحصينات، وليعلن أن الولايات المتحدة دخلت حرب إسرائيل- إيران ، علناً ورسمياً، وأن الجيش الأمريكي «نفذ ضربات دقيقة واسعة النطاق على المنشآت النووية الرئيسية الثلاث للنظام الإيراني: فوردو وناطنز وأصفهان»، ودمرها «بشكل تام وكامل». كان ترمب أعلن «مهلة أسبوعين» لاختبار ما تستطيع الدبلوماسية تحقيقه كي يتجنب هذه الضربات. لكنه استخدم فكرة المفاوضات، للمرة الثانية خلال أسبوعين، لتمرير «خدعة الحرب»، الأولى أسهمت في الضربات الإسرائيلية المباغتة، والثانية في تغطية الضربة الكبرى للمنشآت الثلاث. حقق ترمب بالقوة وخلال دقائق ما لا تستطيع الدبلوماسية تحقيقه في شهور وسنوات. قبل ذلك جرى تصوير قراره بأنه «صعب»، لكنه كان اتخذه فعلاً، أما الوقت القصير المستقطع فاستهلكه لمعالجة انقسام الرأي داخل إدارته وحزبه وتياره الشعبي («جعل أمريكا عظيمة ثانية»)، كذلك لإنهاء التحضيرات اللازمة للضربة وما بعدها أو لإظهار أن المفاوضات (عبر الأوروبيين) لن تكون مجدية، سواء لأنها لن تأتي ب«الاستسلام غير المشروط» الذي عرضه على إيران ، أو لأنه توقع مسبقاً بأن «إيران تريد التحدث معنا، فأوروبا ليست قادرة على إنهاء النزاع». وإذا كانت إيران وضعت تصوراً لتنازلاتها فإنها لن تقدمها إلى الأوروبيين بل إلى أمريكا. مشكلة إيران أنها منذ عُرض عليها التفاوض قبل شهرين اعتقدت أنها استعادت فرصتها لاستعراض قدراتها على الجدل، على رغم أن تجربتها مع هذا الرئيس الأمريكي كان ينبغي أن تعلمها أنه لا يتيح لها ترف الوقت. وعندما بدأت التفاوض فعلاً اعتقدت أنها يمكن أن تعيد فرض سيناريوات قديمة استخدمتها مع إدارة باراك أوباما، ولم تلتقط أن ترمب قرر التفاوض على إنهاء البرنامج النووي ولم يكن مهتماً باستعادة «اتفاق 2015» بل بفرض خيار «صفر تخصيب» لليورانيوم. ثم إنه كان واضحاً جداً في وضع التهديدات الإسرائيلية جنباً إلى جنب مع التفاوض، لكن طهران اعتبرت أنه يناور وأنها محصنة وبدا واضحاً أنها كانت تجهل إلى أي حد كانت مخترقة استخبارياً. صحيح أن خسائرها العسكرية (والمعنوية) الجسيمة في الضربات الأولى كانت تتطلب منها أن تعود إلى المفاوضات باقتراحات متقدمة (من خارج الصندوق العقائدي)، إلا أن الحديث الهاتفي بين عراقجي وستيف ويتكوف ثم اللقاء مع الأوروبيين كانا كافيين لإقناع ترمب بأن شيئاً لم يتغير في عقلية التفاوض الإيرانية. وسط تبادل التهاني والشكر مع نتنياهو، والإشادة بالجيشين الأمريكي والإسرائيلي، رأى ترمب أن ثمة «سلاماً» ينبغي أن ينبثق من الدمار الكبير لمنشآت فوردو وناطنز وأصفهان. قال: «إما أن يكون هناك سلام أو ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير»، مشيراً إلى «العديد من الأهداف المتبقية، وإذا لم يتحقق السلام بسرعة، فإننا سنلاحقها بدقة وسرعة وكفاءة، ومعظمها يمكن تدميره في دقائق». لكن السلام الذي كان ترمب يتصوره لحظة إعلان إنجازه العسكري الضخم لا يختلف عن «الاستسلام» الذي كرر عرضه على إيران ورفضه المرشد علي خامنئي. وبالنسبة إلى نتنياهو وترمب فإن «الأهداف المتبقية» ربما تتمثل في ضرب القوة الصاروخية الإيرانية التي استطاعت إشاعة حال خوف وهلع في إسرائيل، وبالتالي إيجاد شيء من «توازن الرعب» معها. وربما تشمل أيضاً إمكان اغتيال خامنئي بهدف تغيير النظام، وهو ما يشكل دافعاً قوياً للأذرع الإيرانية للعودة إلى القتال واستهداف القواعد والمصالح الأمريكية. * ينشر بالتزامن مع موقع «النهار العربي»