ترامب يبشّر ب "سلام" فوق ركام فوردو
لكن الحلف الأمريكي- الإسرائيلي، حلف دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو، فرمل هذا الانتصار عام 2018، وفرض سياسة «الضغوط القصوى» عليها وعقوبات أمريكية أشد قسوة على اقتصادها. وما لبثت طهران أن أخفقت في انتهاز «المهادنة» التي عاملتها بها إدارة جو بايدن فاشترطت وماطلت في إحياء الاتفاق، إلى أن عاد ترمب إلى البيت الأبيض، بل عاد متعجلاً فاقد الصبر ويريد الانتهاء من هذا الملف في أقرب وقت، خصوصاً أن «صديقه» الإسرائيلي كان أنجز كثيراً من الأعمال التمهيدية بإضعاف إيران وشل أذرعها من غزة إلى لبنان وسوريا.
مع ذلك، لم يتخيل أحد أن «المهمة القذرة» التي يقوم بها نتنياهو بالنيابة عن دول الغرب، وفقاً للمستشار الألماني المحبذ والمؤيد، ستكون على هذه الدرجة من الاختراق والفاعلية. شكلت هذه «المهمة» فرصة لترمب كي يصنع التاريخ على متن طائرات «بي 2» قاذفاً للمرة الأولى قنابل «جي بي يو 57» الخارقة للتحصينات، وليعلن أن الولايات المتحدة دخلت حرب إسرائيل- إيران ، علناً ورسمياً، وأن الجيش الأمريكي «نفذ ضربات دقيقة واسعة النطاق على المنشآت النووية الرئيسية الثلاث للنظام الإيراني: فوردو وناطنز وأصفهان»، ودمرها «بشكل تام وكامل».
كان ترمب أعلن «مهلة أسبوعين» لاختبار ما تستطيع الدبلوماسية تحقيقه كي يتجنب هذه الضربات. لكنه استخدم فكرة المفاوضات، للمرة الثانية خلال أسبوعين، لتمرير «خدعة الحرب»، الأولى أسهمت في الضربات الإسرائيلية المباغتة، والثانية في تغطية الضربة الكبرى للمنشآت الثلاث. حقق ترمب بالقوة وخلال دقائق ما لا تستطيع الدبلوماسية تحقيقه في شهور وسنوات. قبل ذلك جرى تصوير قراره بأنه «صعب»، لكنه كان اتخذه فعلاً، أما الوقت القصير المستقطع فاستهلكه لمعالجة انقسام الرأي داخل إدارته وحزبه وتياره الشعبي («جعل أمريكا عظيمة ثانية»)، كذلك لإنهاء التحضيرات اللازمة للضربة وما بعدها أو لإظهار أن المفاوضات (عبر الأوروبيين) لن تكون مجدية، سواء لأنها لن تأتي ب«الاستسلام غير المشروط» الذي عرضه على إيران ، أو لأنه توقع مسبقاً بأن «إيران تريد التحدث معنا، فأوروبا ليست قادرة على إنهاء النزاع». وإذا كانت إيران وضعت تصوراً لتنازلاتها فإنها لن تقدمها إلى الأوروبيين بل إلى أمريكا.
مشكلة إيران أنها منذ عُرض عليها التفاوض قبل شهرين اعتقدت أنها استعادت فرصتها لاستعراض قدراتها على الجدل، على رغم أن تجربتها مع هذا الرئيس الأمريكي كان ينبغي أن تعلمها أنه لا يتيح لها ترف الوقت. وعندما بدأت التفاوض فعلاً اعتقدت أنها يمكن أن تعيد فرض سيناريوات قديمة استخدمتها مع إدارة باراك أوباما، ولم تلتقط أن ترمب قرر التفاوض على إنهاء البرنامج النووي ولم يكن مهتماً باستعادة «اتفاق 2015» بل بفرض خيار «صفر تخصيب» لليورانيوم. ثم إنه كان واضحاً جداً في وضع التهديدات الإسرائيلية جنباً إلى جنب مع التفاوض، لكن طهران اعتبرت أنه يناور وأنها محصنة وبدا واضحاً أنها كانت تجهل إلى أي حد كانت مخترقة استخبارياً. صحيح أن خسائرها العسكرية (والمعنوية) الجسيمة في الضربات الأولى كانت تتطلب منها أن تعود إلى المفاوضات باقتراحات متقدمة (من خارج الصندوق العقائدي)، إلا أن الحديث الهاتفي بين عراقجي وستيف ويتكوف ثم اللقاء مع الأوروبيين كانا كافيين لإقناع ترمب بأن شيئاً لم يتغير في عقلية التفاوض الإيرانية.
وسط تبادل التهاني والشكر مع نتنياهو، والإشادة بالجيشين الأمريكي والإسرائيلي، رأى ترمب أن ثمة «سلاماً» ينبغي أن ينبثق من الدمار الكبير لمنشآت فوردو وناطنز وأصفهان. قال: «إما أن يكون هناك سلام أو ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير»، مشيراً إلى «العديد من الأهداف المتبقية، وإذا لم يتحقق السلام بسرعة، فإننا سنلاحقها بدقة وسرعة وكفاءة، ومعظمها يمكن تدميره في دقائق». لكن السلام الذي كان ترمب يتصوره لحظة إعلان إنجازه العسكري الضخم لا يختلف عن «الاستسلام» الذي كرر عرضه على إيران ورفضه المرشد علي خامنئي. وبالنسبة إلى نتنياهو وترمب فإن «الأهداف المتبقية» ربما تتمثل في ضرب القوة الصاروخية الإيرانية التي استطاعت إشاعة حال خوف وهلع في إسرائيل، وبالتالي إيجاد شيء من «توازن الرعب» معها. وربما تشمل أيضاً إمكان اغتيال خامنئي بهدف تغيير النظام، وهو ما يشكل دافعاً قوياً للأذرع الإيرانية للعودة إلى القتال واستهداف القواعد والمصالح الأمريكية.
* ينشر بالتزامن مع موقع «النهار العربي»

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ 2 ساعات
- الموقع بوست
بقاذفات بي-2 .. ترامب: قصفنا ثلاثة مواقع نووية إيرانية وموقع فوردو انتهى
وقال ترامب في منشور له على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على موقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني بسلام. وأضاف: "جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت بسلام"، واصفا الجنود الأمريكيين المشاركين بـ"المحاربين العظماء". وأشار إلى أنه لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم، مضيفا: "الآن هو وقت السلام، شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر".


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
ترامب: انتزعنا القنبلة النووية من أيدي الإيرانيين.. وحققنا إنجازاً هائلاً الليلة الماضية
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضربات التي نفذها الجيش الأميركي ضد المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا إياها بـ"النجاح العسكري الباهر" و"الانتصار الساحق". وأكد أن العملية منعت إيران من امتلاك قنبلة نووية كانت ستستخدمها "لو تمكنت من ذلك". وقال ترامب في بيان نشره على منصته: "لقد حققنا نجاحا عسكريا باهرا أمس، وانتزعنا القنبلة من أيديهم، وكانوا سيستخدمونها لو استطاعوا. ما حدث كان انتصارا ساحقا بحق، ونصرا للولايات المتحدة وللأمن العالمي". وفي سياق انتقاده للمعارضين داخل الحزب الجمهوري، هاجم ترامب عضو الكونغرس توماس ماسي، النائب عن ولاية كنتاكي، قائلا إنه "يصوت دائما بـ(لا) تقريبا، بغض النظر عن أهمية المقترحات"، ووصفه بأنه "شخص ساذج ومتباه، لا يحترم الجيش الأميركي ولا يقدر شجاعة قواته المسلحة، حتى بعد نجاح عملية الأمس". وأضاف: "ماسي يمثل قوة سلبية، لا تؤمن حتى بأن مواجهة إيران النووية ضرورة استراتيجية، ويعارض كل ما من شأنه تعزيز قوة أميركا. إنه لا ينتمي إلى حركة (لنجعل أميركا عظيمة مجددًا) – ولا نريده." وأشار ترامب إلى أنه سيدعم مرشحا جمهوريا منافسا لماسي في الانتخابات التمهيدية المقبلة، وقال: "سأتواجد في كنتاكي لأشارك في حملة انتخابية شرسة. حركة (لنجعل أميركا عظيمة مجددا) لا مكان فيها للسياسيين الكسالى وغير المنتجين." وفي ختام بيانه، وجه ترامب شكره للقوات المسلحة الأميركية، قائلا:"شكرا لجيشنا العظيم على العمل الرائع الذي قام به الليلة الماضية. كان مميزًا حقا. لنجعل أميركا عظيمة من جديد!". وأكد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب اليوم الأحد أن الغارات الجوية الأميركية على مواقع نووية إيرانية لم تكن تمهيدا لتغيير النظام، فيما حثت واشنطن طهران على الابتعاد عن الرد العسكري واللجوء إلى التفاوض. ولم تكن عملية "مطرقة منتصف الليل" معروفة إلا لعدد قليل من الأشخاص في واشنطن وفي مقر القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين للصحفيين إن سبع قاذفات من طراز بي-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات. وحذر وزير الدفاع بيت هيجسيث إيران من تنفيذ تهديداتها السابقة بالرد على الولايات المتحدة، وقال إن القوات الأمريكية مستعدة للدفاع عن نفسها. وقال هيجسيث للصحفيين في البنتاجون "هذه المهمة لم تكن تهدف ولا تتعلق بتغيير النظام". وقال نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس، في مقابلة أجراها معه برنامج "لقاء الصحافة مع كريستين ويلكر" على قناة إن.بي.سي التلفزيونية إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي. وأضاف "أعتقد أننا أعدنا برنامجهم إلى الوراء لفترة طويلة جدا"، مضيفا أن الولايات المتحدة "ليست لديها أي مصلحة في نشر قوات برية على الأرض". وقال كاين إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية. أطلقت 75 ذخيرة دقيقة التوجيه، بما في ذلك أكثر من 24 صاروخ توماهوك، وأكثر من 125 طائرة عسكرية في العملية ضد ثلاثة مواقع نووية. وتدفع هذه العملية الشرق الأوسط إلى شفا حرب جديدة في منطقة مشتعلة بالفعل منذ أكثر من 20 شهرا، مع حربين في غزة ولبنان والإطاحة بحكم بشار الأسد في سوريا. * أضرار بالمنشآت في ظل الأضرار المرئية من الفضاء بعد سقوط قنابل أميركية خارقة للتحصينات وزنها 13.5 كيلوجرام على الجبل المطل على موقع فوردو النووي الإيراني، يراقب الخبراء والمسؤولون عن كثب إلى أي مدى قد تكون الغارات عطلت طموحات إيران النووية. وقال كين إن التقييمات الأولية للأضرار الناجمة عن الهجمات تشير إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار بالغة ودمار، لكنه أحجم عن التكهن بما إذا كانت القدرات النووية الإيرانية لا تزال قائمة.


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
«تايم لاين» ضرب نووي إيران.. هذا ما جرى في «منتصف ليل المطرقة»
تفاصيل جديدة أماط البنتاغون اللثام عنها، حول «عملية مطرقة منتصف الليل»، التي شملت سبع قاذفات بي-2 سبيريت انطلقت شرقًا من القاعدة الأمريكية في ميزوري حتى وصولها سماء إيران. الرحلة التي استغرقت 18 ساعة، قال عنها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، إنها تطلبت عمليات تزويد بالوقود جوًا عدة مرات، مشيرًا إلى أن القاذفات السبع التقت بطائرات مقاتلة أمريكية وطائرات دعم فور وصولها إلى الشرق الأوسط في «مناورة معقدة ودقيقة التوقيت». وفيما يلي تايم لاين يوضح مسار عملية مطرقة منتصف الليل، بحسب الجنرال كين 21 يونيو – 4.00 صباح السبت بتوقيت غرينتش: مغادرة طائرات B-2 من قاعدة وايتمان الجوية. 21 يونيو – 21.00 بتوقيت غرينتش: عشرات ناقلات الوقود في نقاط تزويد وقود جوي متعددة. 21 يونيو – 21.00 بتوقيت غرينتش: انضمام طائرات B-2 إلى حزمة الدعم في القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM). 21 يونيو – 21.00 بتوقيت غرينتش: إطلاق غواصة أمريكية أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز. 21 يونيو – 22.00 بتوقيت غرينتش: دخول القاذفات وحزمة الدعم إيران. 21 يونيو – 22.40-23.00 بتوقيت غرينتش: إسقاط القنابل الخارقة للتحصينات على المواقع النووية الثلاثة. 21 يونيو – 23.30 بتوقيت غرينتش: خروج القاذفات من المجال الجوي الإيراني. 22 يونيو الأحد: عشرات ناقلات الوقود في نقاط تزويد وقود جوي متعددة تمهيدا للعودة. عودة القاذفات إلى قاعدة وايتمان الجوية. وإلى التفاصيل: حوالي الساعة الخامسة مساءً يوم السبت، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أطلقت غواصة أمريكية قبيل دخول القاذفات المجال الجوي الإيراني، أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز على أهداف في موقع أصفهان. ومع اقتراب القاذفات من أهدافها، استخدمت الولايات المتحدة «عدة أساليب خداع، بما في ذلك طُعم»، وأخلت الطائرات المقاتلة المجال الجوي أمامها، باحثةً عن «طائرات العدو» وصواريخ أرض-جو. وقال كين: «نحن لا نعلم حتى الآن ما إذا كان قد تم إطلاق أي طلقات نارية على المقاتلات الهجومية الأمريكية أثناء وصولها». إسقاط القنابل حوالي الساعة 6:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أو 2:10 صباحًا بتوقيت إيران، أسقطت القاذفة الرئيسية B-2 قنبلتين «خارقتين للتحصينات» تُعرفان باسم قنابل GBU-57 الخارقة للذخائر الضخمة، على موقع فوردو. خلال 25 دقيقة صرح كين بأنه خلال الـ25 دقيقة التالية، جرى إسقاط 14 قنبلة MOPs على منطقتين مستهدفتين، فيما سقطت صواريخ توماهوك في أصفهان بعد إسقاط قنابل على الموقعين الآخرين. وأكد كين أنه لم تُطلق أي طلقات نارية على الطائرات أثناء مغادرتها المجال الجوي الإيراني. وقال كين: "لم تُحلّق المقاتلات الإيرانية، ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض-جو الإيرانية لم ترَنا. طوال المهمة، حافظنا على عنصر المفاجأة". كين أضاف: "شاركت أكثر من 125 طائرة أمريكية في هذه المهمة"، بما في ذلك قاذفات بي-2، وطائرات مقاتلة، وطائرات تزويد بالوقود، وطائرات استطلاع. واستُخدم في الهجوم أكثر من 75 سلاحًا دقيق التوجيه. وأشار إلى أن "التقييمات الأولية للأضرار الناجمة عن المعركة تشير إلى أن المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار بالغة ودمار شديد"، مؤكدا أن التقييم الكامل سيستغرق وقتا. حالة تأهب وبحسب الجنرال الأمريكي، فإن قوات بلاده «في حالة تأهب قصوى، وهي على أهبة الاستعداد للرد على أي رد إيراني أو هجمات بالوكالة، سندافع عن أنفسنا». ووصف وزير الدفاع بيت هيغسيث الهجوم بأنه «نجاح لا يصدق وساحق». وقال هيغسيث في الإحاطة الإعلامية إلى جانب كين: «كان الأمر الذي تلقيناه من قائدنا العام مُركزًا وقويًا وواضحًا. لقد دمّرنا البرنامج النووي الإيراني، ولكن تجدر الإشارة إلى أن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني». وأضاف: «كانت العملية التي خطط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة؛ إذ أظهرت للعالم أن الردع الأمريكي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، ينبغي للعالم أن ينصت». وتابع هيغسيث: «دخلت قاذفات بي-2 التابعة لنا إلى المنطقة وخرجت منها.. وعادت دون علم العالم على الإطلاق. بهذه الطريقة، كان الأمر تاريخيًا. تضمنت هذه الضربة أطول مهمة لقاذفة بي-2 سبيريت منذ عام 2001، وأول استخدام عملي لقنبلة الاختراق الهائلة (MOP)، وهي قنبلة خارقة للذخائر الضخمة». وأعلن ترامب مساء السبت أن الولايات المتحدة شنت ضربات على إيران. وقال في خطاب لاحق مساء السبت إن المواقع «دُمّرت تمامًا». وفي البيت الأبيض، وصف الرئيس الأمريكي الضربات بأنها «نجاح عسكري مذهل» وحذر من هجمات «أكبر بكثير (..) إذا لم يتحقق السلام سريعًا، فسنستهدف تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة، ويمكن القضاء على معظمها في غضون دقائق».