
حرب غزة.. مصادر لـ"الشرق": مفاوضات بالدوحة على آلية تنفيذ اتفاق وقف النار
وأوضح المصدران المطلعان على سير مفاوضات الهدنة أن الاتصالات مع الوسطاء "تتواصل من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وموعد لبدء المفاوضات وإعلان دخول الهدنة وتنفيذ الاتفاق".
وأكد أن الوسطاء "يبذلون جهوداً لضمان وصول وفدي المفاوضات (حماس وإسرائيل) إلى الدوحة مساء السبت أو الأحد لبدء المفاوضات".
تنفيذ بنود الاتفاق بين حماس وإسرائيل
وأشار أحد المصدرين، في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، إلى أنه "بناء على التفاهمات عبر الوسطاء، من المفترض أن تبدأ مفاوضات غير مباشرة فور موافقة الطرفين على المقترح" وتوقع أن "تكون المفاوضات معقدة حول آليات تنفيذ بنود المقترح".
وأوضح أن المقترح ينص على "تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث سيتم الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين أحياء وعدد من الجثث على دفعتين في الأسبوعين الأول والخامس.
وذكر مصدر آخر أن حماس "تلقت تطمينات من الوسطاء والجانب الأميركي للأخذ بملاحظاتها والعمل على تحسين الشروط ليكون المقترح مقبولاً فلسطينياً"، لافتاً إلى أن الحركة قدمت ردها بـ"الموافقة على المقترح للبناء عليه".
طلبات حماس
وكانت "حماس" أرفقت في ردها مجموعة من "الاستيضاحات"، هي عبارة عن مطالب، أبرزها "تحسين آلية المساعدات بضمان إدخال كميات كافية، مستندة إلى اتفاق الهدنة في يناير الماضي، بإدخال ما يتراوح بين 400 إلى 600 شاحنة يومياً عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها دولياً وليس عبر مؤسسة غزة الانسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تسببت بقتل الجيش الإسرائيلي لمئات الفلسطينيين".
وشددت الحركة على ضرورة أن تشمل المساعدات المواد الغذائية والدوائية والإغاثية والوقود، وإدخال معدات ثقيلة للدفاع المدني ووزارة الأشغال لإزالة الركام وانتشال الجثث، ومواد ترميم للمستشفيات والمخابز ومحطات المياه والكهرباء والاتصالات، وخياماً مجهزة وبيوتاً متنقلة.
ومن بين مطالب حماس التي أرفقتها في ردها، بحسب المصدرين، "ضمان آليات ومواعيد وتحديد المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي على أن يؤدي الانسحاب التدريجي إلى انسحاب كامل من كافة مناطق القطاع، بما في ذلك محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وهو شريط حدودي بين قطاع غزة ومصر بطول 13 كيلومتراً في رفح، والعودة إلى حدود ما قبل الحرب.
وتضمنت مطالب الحركة كذلك التأكيد على ضمان عدم العودة إلى العمليات القتالية "بأي شكل من الأشكال طالما استمرت المفاوضات" ودعم المفاوضات غير المباشرة بحيث تؤدي إلى "وقف دائم وشامل" لإطلاق النار.
لجنة الإسناد المجتمعي في غزة
ورجح المصدران أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق يوم الإثنين، "ليكون نافذاً ببدء سريان هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، وبدء تبادل الأسرى والرهائن، "وفق آلية غياب الطيران الإسرائيلي بمختلف أنواعه، القتالي والاستطلاعي، لفترة يتم تحديدها خلال المفاوضات"، وإدخال المساعدات.
وقدمت حماس ضمانات للوسطاء بـ"وقف كافة الأعمال القتالية وتنفيذ الاتفاق بدقة طالما التزمت به إسرائيل"، وأنها ستسلم مهامها إلى "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة، وستعمل على إنجاحها في "خدمة شعبنا وعودة الحياة وتقديم الخدمات وضبط الأمن".
وكانت حماس أعلنت، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أنها "جاهزة للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار (المقترح)"، وأبدت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، خاصة حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "الحرص على تنفيذ الاتفاق".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
سفينة السلام تعيد 27 ألف أسير إلى ديارهم في الحرب العالمية الثانية
بدأت الحرب العالمية الثانية بهجوم القوات الألمانية على بولندا مطلع سبتمبر (أيلول)، وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 مليون شخص، معظمهم في الاتحاد السوفيتي السابق والصين. وقع عدد كبير من العسكريين والمدنيين أسرى لدى مختلف القوى المتحاربة خلال الحرب. وشكّل الأسرى عبئًا بسبب تكاليف أسرهم الباهظة. ورغم وجود طرق لاستغلالهم في أعمال شاقة، وافقت بعض الأطراف المتحاربة على عمليات تبادل للأسرى. ملايين العسكريين والمدنيين الأسرى وقع عشرات الملايين من العسكريين والمدنيين أسرى خلال الحرب العالمية الثانية. حسب المصادر، وقع 6 ملايين عسكري سوفيتي في الأسر، وقُدّر عدد الأسرى الألمان لدى الحلفاء بالملايين. أُسر أكثر من نصف مليون جندي ياباني، بينما قبع نحو 120 ألف عسكري أميركي في معسكرات دول المحور، منهم 30 ألفًا لدى اليابانيين. كما سجلت الحرب أسر نحو 350 ألف بريطاني و1.5 مليون فرنسي. اتجهت السويد، الدولة المحايدة في الحرب، للعب دور دبلوماسي بالتوسط في مفاوضات وتبادل الأسرى، وذلك بهدف إنهاء معاناة بعضهم. اعتمدت السويد على السفينة "أم أس غريبسهولم" لإنجاح عمليات التبادل. بنيت السفينة "أم أس غريبسهولم" بين عامي 1924 و1925 من قبل مؤسسة أرمسترونغ وايتوورث الإنجليزية لصالح مؤسسة الملاحة المدنية السويدية الخط السويدي الأميركي، التي اختصت بإجراء رحلات بين غوتنبيرغ ونيويورك. مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، لعبت منظمة الصليب الأحمر الدولي ودول محايدة مثل سويسرا والسويد دورًا كبيرًا في إعادة أسرى الحرب المرضى والمصابين إلى ديارهم. اعتمدت السويد على السفينتين «أم أس غريبسهولم» و«دروتنينغهولم» في عمليات تبادل الأسرى. في أولى عملياتها الإنسانية، نقلت «أم أس غريبسهولم» آلاف الدبلوماسيين والمبشرين والمدنيين والطواقم الطبية من معسكرات دول المحور إلى دول الحلفاء، وعادت محملة بمدنيين من معسكرات الحلفاء، طبقًا لقوانين ملاحقة ذوي الأصول الألمانية والإيطالية واليابانية المقيمين بدول الحلفاء. نشطت "أم أس غريبسهولم" بين موانئ نيويورك، ولشبونة، ولورينسو ماركيس (موزمبيق - مستعمرة برتغالية سابقًا)، وإستوكهولم، وغوا (الهند). حسب التقارير، قامت "أم أس غريبسهولم"، وطاقمها السويدي، بـ 12 رحلة، ذهاب وإياب، ضمن عمليات تبادل الأسرى. وتم اعتماد موانئ بموزمبيق والهند لتبادل الأسرى مع اليابانيين، بينما تم التركيز على موانئ بالسويد والبرتغال لتبادل الأسرى مع الألمان. وضمن مسيرتها بالحرب العالمية الثانية، أعادت "أم أس غريبسهولم" أكثر من 27500 أسير حرب لديارهم لتلقب في خضم النزاع العالمي بسفينة السلام.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
غزة: عشرات القتلى بقصف إسرائيلي... وأزمة وقود غير مسبوقة بالمستشفيات
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن 50 فلسطينياً قُتلوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم (السبت). بدوره، أعلن الدفاع المدني مقتل 35 فلسطينياً، السبت، في غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة حيث وسعت إسرائيل عملياتها بعد 21 شهراً من الحرب المدمرة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه «سجل 35 شهيداً على الأقل وعشرات المصابين من بينهم أطفال ونساء، جراء غارات شنها الاحتلال واستهدفت بشكل خاص منازل وخياماً للنازحين ومدرستين تؤويان نازحين». ومنذ بدء الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ مئات آلاف إلى المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، ومع ذلك فهي تشكل أهدافاً للقصف. ويقول الجيش، إنه يستهدف فيها مسلحين لـ«حماس». فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة إسرائيلية على مخيم البريج في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) وفي وقت سابق أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن «70 قتيلاً و332 مصاباً وصلوا لمستشفيات القطاع في آخر 24 ساعة جراء القصف الإسرائيلي، ليرتفع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 57 ألفاً و338 قتيلاً منذ أكتوبر 2023. ويأتي ذلك رغم جو إيجابي أشاعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الجمعة)، بقوله إن من «الجيد» أن حركة «حماس» ردت «بروح إيجابية» على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مرجحاً أن يشهد هذا الأسبوع التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال. حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، من أن أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات بلغت مؤشرات غير مسبوقة. وقالت الوزارة في بيان صحافي اليوم، إن الأزمة تفاقم من حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية وما تبقى من مستشفيات عاملة، مشيرة إلى أن «الضغط المزداد من الإصابات الحرجة يزيد معها الحاجة إلى ضمان استمرار عمل المولدات الكهربائية لتشغيل الأقسام الحيوية». ولفتت إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي يتعمد سياسة التقطير في السماح بإدخال كميات الوقود التي لا تتيح وقتاً إضافياً لعمل المستشفيات»، موضحة أن «استمرار الحلول المؤقتة والطارئة يعني انتظار توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة». وأكدت الوزارة أن الفرق الهندسية في المستشفيات مستنزفة في متابعة عمل المولدات وإجراءات الترشيد التي أصبحت دون جدوى، مجددة مناشدتها العاجلة للجهات المعنية بـ«التدخل والضغط على الاحتلال لإدخال إمدادات الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية».


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
32 قتيلاً في غزة... وإسرائيل للسماح بتوزيع المساعدات شمال القطاع
أعلن إعلام فلسطيني، اليوم (الأحد)، ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ فجر اليوم، إلى 32 شخصاً. وقال «تلفزيون فلسطين»، في وقت سابق اليوم، إن قصفاً إسرائيلياً على منزلين غرب مدينة غزة أدى إلى مقتل 20 شخصاً. وأشار التلفزيون إلى أن 80 شخصاً قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي إسرائيل، قرَّر مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت)، الليلة الماضية، السماح بتوزيع المساعدات في الجزء الشمالي من قطاع غزة، وفقاً لتقرير إخباري لـ«القناة 12». ولم يوضِّح التقرير ما إذا كانت عمليات الإغاثة ستنفذها «مؤسسة غزة الإنسانية»، المثيرة للجدل والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي لديها مرافق في جنوب ووسط غزة، أم منظمات إغاثة مدعومة من الأمم المتحدة. وأشار التقرير إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صوَّتا ضد الإجراء، بحجة أنه سيعوق جهود نقل سكان غزة إلى جنوب القطاع. وتتهم إسرائيل حركة «حماس» بالاستيلاء على المساعدات. وتقول «مؤسسة غزة الإنسانية»، التي توظِّف، بالإضافة إلى عمال الإغاثة، متعاقدين عسكريين أميركيين من القطاع الخاص لحماية مواقع التوزيع، إنها منذ بدء عملياتها في مايو (أيار)، سلمت إمدادات للفلسطينيين، بينما «سُلبت جميع مساعدات المنظمات الإنسانية الأخرى تقريباً». وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن أكثر من 500 شخص قُتلوا في محيط مواقع «مؤسسة غزة الإنسانية» منذ أن رفعت إسرائيل حصاراً عن دخول المساعدات إلى غزة استمرَّ 11 أسبوعاً في مايو.