
"استعدادات للغزو".. روسيا واشنطن وطوكيو وسيول من تشكيل تحالف أمني يستهدف كوريا الشمالية
وشهدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة، حيث تقدم بيونغ يانغ دعمًا عسكريًا لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، بما في ذلك إمدادات من القوات والذخائر، مقابل مساعدات عسكرية واقتصادية، وخلال لقاء لافروف مع نظيره الكوري الشمالي تشوي سون هوي، أكدت الأخيرة دعم بلادها غير المشروط لروسيا، واصفة العلاقة بين البلدين بـ"التحالف اللا يُقهر"، كما أشاد لافروف بمساهمة القوات الكورية الشمالية في صد هجوم أوكراني في منطقة كورسك الروسية، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
ماتهم لافروف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بتكثيف الأنشطة العسكرية حول شبه الجزيرة الكورية، معتبرًا أن هذه التحركات تهدف إلى استهداف كوريا الشمالية وروسيا، وفي رد فعل على تقدم برنامج بيونغ يانغ النووي، أجرت الدول الثلاث تدريبات عسكرية مشتركة، شملت مناورات جوية شاركت فيها قاذفات أمريكية قادرة على حمل أسلحة نووية، بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، وقد حث كبار الضباط العسكريين في سيول كوريا الشمالية على وقف أنشطتها غير القانونية التي تهدد الأمن الإقليمي.
وأعرب لافروف عن تفهم روسيا لسعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات هي نتاج عمل علمائها، وأضاف أن موسكو تحترم طموحات بيونغ يانغ وتتفهم دوافعها في ظل التهديدات العسكرية الأمريكية، من جانبها، ترى كوريا الشمالية التدريبات العسكرية الأمريكية بمثابة استعدادات للغزو، مما يبرر سعيها لتطوير ترسانتها النووية كوسيلة دفاع.
واستضافت مدينة ونسان الكورية الشمالية، التي شهدت اللقاء، افتتاح منتجع شاطئي ضخم يتسع لنحو 20,000 زائر، كجزء من خطة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لتعزيز السياحة لدعم الاقتصاد المتعثر، وأبدى لافروف اهتمامًا بجذب السياح الروس إلى هذه المنطقة، مؤكدًا دعم موسكو من خلال تسهيل السفر الجوي، لكن آفاق هذا المشروع السياحي تبدو غامضة، حيث لا تزال كوريا الشمالية مترددة في فتح حدودها بالكامل، خاصة أمام السياح الغربيين.
ويثير التعاون الروسي-الكوري الشمالي تساؤلات حول تأثيره على التوازنات الإقليمية والدولية، فهل ستؤدي هذه الشراكة إلى مزيد من التصعيد في شبه الجزيرة الكورية؟ وكيف سترد الولايات المتحدة وحلفاؤها على هذا التحالف المتنامي؟ يبقى المشهد الجيوسياسي في شرق آسيا محتدمًا، مع تداعيات قد تمتد إلى ما هو أبعد من المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 29 دقائق
- العربية
براك: القوات السورية لم ترتكب انتهاكات بحق الدروز في السويداء
شدد السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس براك على أن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تفكر في أن تكون أكثر شمولاً بأقرب وقت. وقال براك خلال مقابلة مع رويترز في العاصمة اللبنانية بيروت إن القوات السورية لم ترتكب انتهاكات بحق الدروز في السويداء جنوب سوريا. سوريا لقاء أميركي إسرائيلي سوري متوقع الخميس للتوصل إلى تفاهمات أمنية كما أضاف أن "مسلحي داعش ربما كانوا متنكرين في زي الحكومة السورية باشتباكات السويداء". سوريا وإسرائيل إلى ذلك أردف أن الغارات الإسرائيلية زادت من ارتباك الوضع في سوريا. وتابع أنه "يمكن تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل في الوقت المناسب". كما واصل حديث بالقول إن "رسالتنا إلى إسرائيل هي إجراء حوار لتهدئة المخاوف بشأن سوريا". وختم لافتاً إلى أن أميركا يمكن أن تلعب دور "الوسيط النزيه" بين سوريا وإسرائيل لتبديد أي مخاوف. اشتباكات السويداء يذكر أن السويداء شهدت الأسبوع الفائت اشتباكات بين مسلحين محليين وعشائر بدوية، ما استدعى تدخل قوات حكومية. فيما دخلت إسرائيل على خط المواجهة فشنت في 16 يوليو سلسلة غارات ولا سيما قرب مقر الأركان العامة وفي محيط قصر الرئاسة في دمشق، بحجة "الدفاع عن الدروز". إلى ذلك انسحبت القوات السورية، في 17 يوليو، من السويداء وفقاً لاتفاق وقف للنار تم التوصل إليه وأعلنته وزارة الداخلية. غير أن الاشتباكات استمرت بين مسلحين محليين وعشائر بدوية. ثم أعلنت الرئاسة السورية، فجر 19 يوليو، وقفاً "فورياً" لإطلاق النار ودعت كل الأطراف إلى الالتزام به، مع بدء قوات الأمن الانتشار في السويداء بعد الاشتباكات التي شهدتها المحافظة. كما أعلنت الولايات المتحدة، في 19 يوليو، اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف النار، بعد الغارات التي شنتها إسرائيل في خضم المعارك بالسويداء.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب ينسحب من «اليونيسكو» ... وإسرائيل ترحّب
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)، قراراً بانسحاب بلاده من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، التي تتخذ من باريس مقراً، مكرراً خطوة سبق أن اتخذها خلال ولايته الأولى وتراجع عنها سلفه جو بايدن. وعزت إدارة ترمب الخطوة إلى ما سمته «تحيز» الهيئة الدولية الرفيعة ضد إسرائيل، فضلاً عن عدم مراعاتها مصالح «أميركا أولاً». ورحبت إسرائيل بالقرار، وشكرت واشنطن على «دعمها الأخلاقي وقيادتها». بدورها، عبرت المديرة العامة لـ«اليونيسكو» أودري أزولاي، عن «أسفها» على القرار الأميركي الذي قالت إنه «كان متوقعاً واستعدت (اليونيسكو) له». وبهذا تكون الولايات المتحدة قد انسحبت من «اليونيسكو» مرتين خلال عهد ترمب، ومرة ثالثة في عهد الرئيس رونالد ريغان عام 1984 بحجة أن المنظمة كانت «سيئة الإدارة، وفاسدة، وتُستغل لخدمة مصالح الاتحاد السوفياتي»، ثم عادت للانضمام عام 2003 خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش الأب.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
قطر تترشح لاستضافة أولمبياد 2036
قالت اللجنة الأولمبية القطرية، الثلاثاء، إنها شاركت في مناقشات مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن عملية انتخاب المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية ولذوي الاحتياجات الخاصة عام 2036. وأقيمت الدورة الأولمبية الصيفية العام الماضي في باريس، فيما تستضيف لوس أنجليس بالولايات المتحدة الدورة المقبلة في 2028، على أن تقام نسخة 2032 في برزبين في أستراليا. وأصبحت قطر، التي استضافت كأس العالم لكرة القدم 2022 وكأس آسيا 2024، أحدث دولة تنضم إلى سباق استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 بعد تأكيد إندونيسيا وتركيا والهند وتشيلي عروضها لاستضافة الأولمبياد. ومن الدول الآسيوية الأخرى التي تدرس التقدم بملفاتها لاستضافة الأولمبياد، السعودية وكوريا الجنوبية، فيما أبدت مصر والمجر وإيطاليا وألمانيا والدنمارك وكندا اهتمامها بتنظيم ألعاب 2036. وقال الشيخ جوعان بن حمد، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس لجنة ملف الترشح، عبر حسابه في منصة «إكس»: «بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم، أعلنا اليوم تأكيد مشاركتنا في مناقشات استضافة دورة الألعاب الأولمبية ولذوي الاحتياجات الخاصة عام 2036. يعكس هذا الترشح رؤية شاملة تتجاوز حدود الاستضافة نحو تعزيز دور الرياضة باعتبارها لغة عالمية ووسيلة للتقارب بين الشعوب، وتأكيداً لما تضمنته (رؤية قطر الوطنية 2030) من التزام ببناء مجتمع متطور يضع الإنسان في صلب أولوياته من خلال استثمار الرياضة كأداة للتنمية». ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الشيخ جوعان قوله: «نمتلك في الوقت الحالي بنية رياضية جاهزة لاستضافة الأولمبياد بنسبة 95 في المائة ولدينا خطة وطنية متكاملة تضمن جاهزية جميع المرافق بنسبة مائة في المائة، وهي خطة تستند إلى رؤية طويلة الأمد تهدف لبناء إرث مستدام اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً. ولا يقتصر هدفنا على تنظيم دورة ناجحة فحسب، بل تقديم تجربة عالمية ترسخ مفاهيم الشمول والاستدامة والتعاون الدولي». وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عبر حساب اللجنة الأولمبية القطرية على «إكس»: «إن الترشح الرسمي الذي تقدمت به اللجنة الأولمبية القطرية لاستضافة أولمبياد 2036 يمثل محطة جديدة في مسيرة الإنجازات الوطنية، ويجسد المكانة المتقدمة التي وصلت لها دولة قطر على الساحة الرياضية الدولية». ومن المقرر أن تستضيف الدوحة دورة الألعاب الآسيوية في 2030، وذلك بعدما سبق لها استضافة نسخة عام 2006. وفي حال فوزها بحق الاستضافة ستصبح قطر أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف الأولمبياد وسط النفوذ المتزايد للمنطقة على الأحداث الرياضية الكبرى؛ إذ من المقرر أن تستضيف السعودية كأس العالم لكرة القدم عام 2034.