logo
استمرار عمليات التبريد الشامل للمواقع المحترقة في غابات الساحل السوري

استمرار عمليات التبريد الشامل للمواقع المحترقة في غابات الساحل السوري

الشرق الأوسطمنذ 17 ساعات
تواصل فرق الدفاع المدني السورية، اليوم (الأحد)، عمليات التبريد الشامل لجميع المواقع التي شهدت اندلاع النيران في غابات الساحل باللاذقية.
وقال الدفاع المدني، في بيان نشره على صفحته بموقع «فيسبوك»، اليوم، إنه «مع وقف امتداد الحرائق والسيطرة على بؤر النيران على كافة المحاور، أمس (السبت)، بعد عمل جبار من فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والفرق التركية والعربية المساندة في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية، تواصل الفرق بالمكان عمليات التبريد الشامل لجميع المواقع التي شهدت اندلاع النيران فيها، بالإضافة لعمليات الرصد والمراقبة للمواقع في حال تجدد الحرائق».
تصاعد الدخان من حريق هائل في بلدة ربيعة بريف اللاذقية السوري (أ.ب)
ووفق البيان، تستمر الآليات الهندسية الثقيلة بعمليات فتح طرقات وخطوط نار داخل الغابات وتقسيمها إلى قطاعات وتوسيع المسافات الفاصلة بين كل قطاع، بهدف الحد من فرص انتقال الحرائق في حال اندلاعها من جديد، وتسهيل حركة سيارات الإطفاء والفرق داخل تلك الغابات أثناء العمل.
مروحية سورية تسقط المياه لإطفاء حريق غابات في بلدة ربيعة بريف اللاذقية السوري (أ.ب)
وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، رائد الصالح، أن فرق الدفاع المدني والإطفاء استطاعت وقف امتداد النار على كل المحاور في ريف اللاذقية الشمالي، كخطوة باتجاه السيطرة على الحرائق.
تلتهم ألسنة اللهب غابة بالقرب من بلدة كسب في ريف اللاذقية السوري في ساعة مبكرة من صباح السبت (أ.ب)
ونقلت «الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)»، عن الصالح قوله: «بعد جهود كبيرة ومستمرة من فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والفرق التركية والعربية المساندة في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية، وصلت الأعمال، مساء أمس، لمرحلة مبشّرة؛ إذ تمكنت الفرق من وقف امتداد النار على كل المحاور، وهي الخطوة الأهم باتجاه السيطرة على الحرائق».
رجال الدفاع المدني السوري (أ.ب)
وأضاف الصالح أن «المشهد يتغير، والدخان بدأ ينقشع، وتتابع الفرق بشكل مكثف أعمال إخماد ما بقي من البؤر المشتعلة، وتبريد ما تم إخماده. ووفق المعطيات الحالية، تتجه الأوضاع نحو السيطرة ومن ثم الانتقال لعمليات التبريد الشامل».
أتت حرائق الغابات في اللاذقية على أكثر من 15 ألف هكتار مما دفع الأمم المتحدة إلى تخصيص 625 ألف دولار أميركي من الصندوق الإنساني لسوريا للاستجابة لحالات الطوارئ (إ.ب.أ)
وتابع الصالح أنه «وفق تقييم غرفة العمل، فإن الوضع اليوم هو الأفضل منذ 10 أيام. لا تزال هناك تهديدات بسبب حركة الرياح، لكننا نسعى لمنع أي تجدد لتوسع النيران، وما كنا لنصل إلى هذه المرحلة دون وحدة الجهود، والتنسيق العالي، والدعم الشعبي الواسع، ومساندة فرق الإطفاء التركية والأردنية واللبنانية والعراقية والقطرية».
فرق ومتطوعو الدفاع المدني السوري يكافحون حرائق الغابات لليوم العاشر على التوالي (أ.ب)
ولليوم العاشر على التوالي، تواصل فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء والفرق المساندة لها، جهودها الحثيثة لمنع فقدان المزيد من المساحات الحراجية الخضراء واحتواء النيران قبل امتدادها إلى غابات الفرلق وكسب، التي كانت قد وصلت ألسنة اللهب إلى أطرافها خلال اليومين الماضيين.
إطفائي يضخ المياه للسيطرة على حرائق ريف اللاذقية (إ.ب.أ)
وتمكنت الفرق من تثبيت خطوط نار فعالة حالت دون دخول النيران إلى تلك المناطق الحساسة، رغم الظروف الصعبة التي تواجهها، وعلى رأسها الرياح النشطة التي تسهم في توسع الحريق بشكل مفاجئ، ووجود ألغام ومخلفات حربية تتسبب بانفجارات متكررة، وتشكل تهديداً مباشراً للكوادر العاملة على الأرض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل غير متحمسة لـ«تطبيع خفيف» مع سوريا
إسرائيل غير متحمسة لـ«تطبيع خفيف» مع سوريا

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

إسرائيل غير متحمسة لـ«تطبيع خفيف» مع سوريا

كشفت مصادر سياسية إسرائيلية لـ«الشرق الأوسط» أن المحادثات بين إسرائيل وسوريا تكشف عن هوة كبيرة في المواقف، وأن إسرائيل لا تبدي حماسة للتطبيع، ما دامت دمشق ترفض التنازل عن فكرة الانسحاب الكامل من الجولان. وقالت المصادر إن إسرائيل رفضت الموقف السوري بأن يكون التطبيع «خفيفاً»، يقتصر على الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد، وإنها تريد «تطبيعاً عميقاً» مقابل البقاء في قسم كبير من هذه المناطق. وأكدت أن إسرائيل تصرّ على البقاء في قمم جبال الشيخ، وكذلك في 9 مواقع احتلتها شرق الجولان. وكانت مصادر إسرائيلية قد أكّدت أن الحكومة السورية معنية في هذه المرحلة باتفاق أمنى مع إسرائيل، يضمن «عدم الاعتداء المتبادل»، ويستند إلى اتفاقية فصل القوات بينهما الموقعة سنة 1974، والانسحاب الإسرائيلي إلى خط الحدود الذي أقرّ في تلك الاتفاقية.

العراق ونارُ الجِوار
العراق ونارُ الجِوار

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

العراق ونارُ الجِوار

ذاتَ يومٍ سألت الرَّجلَ الذي كانَ يعمل في قصرِ صدَّام حسين إنْ كانَ سمعَه مرةً يشتم، فأجاب: «لا، لمْ يكن من عادتِه أن يشتم. كانَ يصمت حين يغضب لكنَّ الشَّررَ يلمع في عينيه، وغضبُه رهيبٌ إذا اتَّهم أحداً بالخيانة أو الغدرِ أو الاستيلاءِ على المال العام». ثم استدركَ: «كي أكونَ دقيقاً، أعترف بأنّني سمعته مرةً يقول: أبو إيران على أبو تركيا. وكأنَّه يتذمَّر من الموقعِ الجغرافي للعراق». لنتركْ جانباً تذمُّرَ صدام من القدر الجغرافي. لكن الواقع أنَّ القدرَ جعل العراق رفيقاً للنَّار في منطقته، وعلى حدودِه أو جواره. علاقات العراقِ بجارته سوريا كانت صعبةً دائماً، ووصلت أحياناً إلى شفير النَّار. عداوةُ صدام حسين وحافظِ الأسد كانت من الثوابت. وعلاقةُ البلدين تجتاز اليومَ اختباراً ليس بسيطاً. والقصةُ طويلة. تذكَّرت تذمرَ صدام من القدر الجغرافي حين سمعت في بغداد أنَّ العراق نجا إبان الحرب الإسرائيلية - الإيرانية الأخيرة من خطر الانزلاق إلى «تهديدٍ وجودي أكبر من الذي مثله تنظيم (داعش) حين اجتاح ثلثَ الأراضي العراقية»، وأنَّ العراق نجح في الإفلات من هذا الخطر، لأنَّه تفادى الانخراط في نار الحرب التي كانت دائرة قربَ حدوده، وعبرت مقاتلاتُها وصواريخُها أجواءَه. وعزا المتحدثُ النجاةَ إلى أسباب عدة؛ بينها أنَّ السلطات والفصائل أخذت على محمل الجد التَّهديدات الإسرائيلية، وانتقال أميركا من صيغةِ النصائح إلى صيغة التحذيرات. وأضافَ إلى العوامل أنَّ إيران لم تطلب من الفصائل الانخراط في الحرب؛ بل حضَّتها على الهدوء. وقال إنَّ الفصائلَ أدركت بعد الخرق الإسرائيلي لأسرار «حزب الله» في لبنان، والاختراق الإسرائيلي الذي ظهر في الضربة الأولى التي وُجّهت إلى إيران، أنَّ الحرب أكبر من قدرات الفصائل. ولفت المتحدث إلى أنَّ السلطات العراقية أحبطت ثلاثَ محاولاتٍ لهجمات كانت تجهّزها «جماعات منفلتة» ضدَّ إسرائيل. الامتحانُ السابقُ للعراق كانَ حين سقطت حلبُ بيد «هيئة تحرير الشام». يومَها شجَّعت إيران حلفاءَها العراقيين على مساعدةِ الرئيس بشار الأسد. عقدَ «ائتلاف إدارة الدولة» العراقي الذي شكَّل الحكومةَ الحالية، اجتماعاً مغلقاً بحضور كلّ مكوناته. كانت بعض الفصائل راغبةً في التدخل «لأنَّ توسع سيطرة الإرهابيين في سوريا سينعكس داخل الجانب العراقي من الحدود». لكن الفصائل كانت تحتاج إلى شحنِ أسلحة ثقيلة، وهو أمرٌ متعذر في ضوء سيطرة إسرائيل على الأجواء. طُرح عندها اقتراح أن يتولَّى الجيش العراقي نفسُه هذه المهمة. لفت حاضرون إلى خطورة الخطوة، وأنَّ المشاركة قد تعيد إطلاق النزاع السني - الشيعي على أرض العراق، وتحمل خطرَ تصدّع مؤسساته والتسبب في طلاق بين بغداد وأربيل. في ختام الاجتماع الصَّعب، غلب خيار الاكتفاء بالتحرك الدبلوماسي والإعلامي. بذلت بغداد جهوداً أخيرة لإقناع بشار الأسد بإعلان موافقته على الاجتماع برجب طيب إردوغان، لكنَّه تمسَّك بموقفه الرافض مكتفياً بالموافقة في اليوم الذي سبق مغادرته على اجتماع في بغداد على مستوى وزراء الخارجية. لكن الأمر جاء متأخراً وبعد أن كُتب ما كُتب. اختصر «مراقبٌ» عراقي المحطةَ السورية على الشكل الآتي: «لم تذرفِ القوى السياسية في بغداد دموعاً كثيرة على نظام الأسد. فهو بعثيٌّ والنظام العراقي الحالي قام على أنقاض أهوال البعث. ثم إنَّ الرجلَ الذي خاف أن يكونَ نظامُه الهدفَ الثاني لأميركا بعد نظام صدام حسين، مسؤولٌ عن إراقة دماء آلاف العراقيين. أدخلَ نظام الأسد إلى العراق آلافَ المتطرفين الذين ارتكبوا العمليات الانتحارية والتفجيرات والمجازر». لكن الرجل يوضح أنَّ «رؤية أحمد الشرع جالساً على كرسي الأسد لم تكُن مريحة على الإطلاق للفصائل في بغداد التي لم تنسَ حتى الساعة، أنَّه أمضى سنوات في سجن عراقي قبل أن يتولى الغرب إعادة تأهيله». قالَ أيضاً إنَّ «الحكومة العراقية تعاملت بواقعية مع التغييرات. هناك تنسيقٌ أمني ولقاءات على مستوى وزراء الخارجية. ثم إنَّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التقى الشرع في الدوحة وتعرض لانتقادات. يمكن القول إنَّ بغداد تراقب سياساتِ الشرع الذي يصعب توقع رؤيته قريباً في بغداد على رغم زياراتِه إلى عواصم قريبة وبعيدة». تراقبُ بغدادُ خصوصاً «ما يتردّد عن أنَّ الشرع اتخذ قراراً بالخروج من النزاع مع إسرائيل. تعرف أنَّ داعمي الشرع إقليمياً ودولياً يريدون منه منع عودة إيران و(حزب الله) إلى سوريا، وإخراج سوريا من قاموس النزاع مع إسرائيل. والنقطة الأخيرة ليست بسيطة على الإطلاق». نجا العراقُ في الشهور الماضية من استحقاقين صعبين؛ هما سقوط نظام الأسد والحرب الإسرائيلية - الإيرانية. في صيفه الحالي الحار، بدأت في الهبوب رياح الانتخابات النيابية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتقولُ التجارب إنَّ «حروب الانتخابات» في العراق ليست سهلةً على الإطلاق. ومثلها الحروب داخل نادي رؤساء الوزراء، خصوصاً أنَّ السوداني أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنَّه سيخوض الانتخابات. وواضح أنَّه يأمل في استكمال ما بدأه في ولايته الحالية. استحقاقُ الانتخابات قائمٌ وحاسم، ويأمل العراقيون ألَّا تشتعلَ النارُ مجدداً في الجوار الإيراني فيجدَ العراق نفسَه أمام ما هو أخطر وأصعب من الانتخابات النيابية.

باسم ياخور... التكويع أو التغيير؟
باسم ياخور... التكويع أو التغيير؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

باسم ياخور... التكويع أو التغيير؟

لكل زمان دولة ورجالُ، هذا قانونٌ ثابتٌ، وهناك رجالٌ لكل العصور والدول، ليس لأنهم يحسنون لعبة البقاء، والتملّق وتغيير الجلود، هذا موجود وهي مهارة خاصّة، لكنّ هناك سبباً آخر، وهو أن هناك «نخبة» من الناس، لا تستغني عنهم أي دولة ولا يصبر عنهم أي زمان. تتذكرون حين جاء هنا في هذه المساحة من المقال، في بداية التغيير السوري الجديد، الحديث عن مصطلح «التكويع» الذي هطل علينا من أمطار الأنواء السياسية السورية القوية. خلاصة معنى هذا الوصف هي نبْز كل شخصٍ غيّر اتجاهه ورأيه من مناصرة بشار الأسد لمناصرة أحمد الشرع، نبْزهُ بالانتهازية والتلّون واللاموقف. يُعبر عن ذلك بعض هجائيات الشعر العربي، مثل البيت الشهير: يدور مع الزجاجة حيثُ دارت ويلبسُ للحوادث ألف لُبسِ!الحقّ أن طائفة «المُكوّعين» على أنواع - مع تجاوز نوع الانتهازي الوصولي الحِربائي - هناك «الخائف» الذي يريد صون نفسه ومن يعيل بالمزايدة على الآخرين، وهناك من له مصالح يريد حمايتها، تجارية أو غير تجارية، فيتقرّب للحكم الجديد. وهناك طائفة المبدعين، مثل الفنانين، وهؤلاء قِوام حياتهم قائمٌ على الجماهيرية والتواصل مع الناس، لذلك هم أكثر الناس حساسية للتواؤم من المتغيّرات، ويحضرنا في ذلك المثل الشهير عن كوكب الشرق أم كلثوم، وموسيقار الأجيال عبد الوهاب، حين تمّ منعهما من الغناء بدعوى أنهما من فناني العهد الملكي، كان ذلك من طرف الضباط الذين انقلبوا على الملك، لكن - بوساطة سعودية - رُفع المنع والعقاب عنهما، وكل ذلك مُثبتٌ في موضعه.قبل أيام ظهر الفنان السوري باسم ياخور، على شاشة «العربية»، مع برنامج «قابل للجدل» والزميل نايف الأحمري، وقال فيه، رداً على تهمة «التكويع»: «تغيير الرأي مطلوب في الحياة، وهو مرتبط بحالتي الإنسان المادية والنفسية». موجهاً اعتذاراً لكل سوري «جُرح أو تألم» من تصريحاته السابقة. كما قال: «نعيش مع أصدقاء عمر ونكتشف أنهم لا يستحقون الثقة، فالتغيير هذا ليس تكويعاً ولا خيانة»، مشيراً إلى أن تغيير الرأي قد يأتي نتيجة «تجنب ضغط سابق أو لاحق، وهو حق أي إنسان». الحقّ أنّه في مراحل التغيير الكبير، لا يجب تغليب نزعة الانتقام والمحاسبة على الشاردة والواردة، بل يجب تضييق الحساب في أصغر حجم، حتى ينتقل الناس لمرحلة جديدة. نعم المحاسبات والمحاكمات تكون للقضايا الكبيرة، أم كلامٌ هنا وهناك، فيجب التعالي عليه، وتجاوزه. كانت هناك مقولة قديمة في وسط الجزيرة العربية أيام الفرقة والشتات، وهي: «شيخ مات... وعلم فات»! يعني عهدٌ مضى بأهل سلطته، فيجب دفن كل ما صار فيه وبقية «العلوم» حتى يمكن المُضي قُدماً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store