
الرباط تفتح ذراعيها لأفريقيا….العاصمة الثقافية للمغرب تبرز مفاتنها لإستضافة أفضل نسخة في تاريخ كأس أفريقيا
تُعد مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية واحدة من أبرز المدن الإفريقية والعربية التي تجمع بين الغنى التاريخي من حيث الرؤية الحداثية والموقع الاستراتيجي.
ومنذ إعلانها عاصمة سياسية بعد الإستقلال سنة 1956، ظلت الرباط رمزا للسيادة الوطنية ومركزا إداريا وثقافيا مهما، يجمع بين البعد الحضاري العريق والرهانات التنموية المعاصرة.
ومع إعلان المغرب تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، برز اسم الرباط مجددا كواحدة من المدن المحورية التي ستستضيف هذا الحدث القاري، بفضل بنيتها التحتية المتطورة، ومرافقها الرياضية واللوجستيكية المؤهلة لاحتضان أكبر التظاهرات.
_مكانة الرباط وتاريخها العريق:
_الرباط مدينة إمبراطورية بجذور أندلسية وأمازيغية:
وتعود جذورها إلى العصر الروماني، حيث كانت تعرف بـ'سلا كولونيا'، قبل أن تتحول إلى رباط عسكري في عهد الدولة الموحدية في القرن 12، على يد السلطان يعقوب المنصور، الذي أسس ما سمي بـ'رباط الفتح'، ليكون قاعدة لانطلاق الجيوش نحو الأندلس.
وقد أختيرت الرباط كعاصمة إدارية سنة 1912، وبقيت تحتفظ بهذه الصفة بعد الاستقلال، إذ تجمع بين الوظيفة السياسية والثقافية والدبلوماسية، كونها تحتضن القصر الملكي و مقر البرلمان والوزارات ثم البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وقد منحتها منظمة اليونسكو صفة التراث العالمي سنة 2012، نظرا لما تزخر به من معالم معمارية فريدة تجمع بين الطابع الأندلسي، الإسلامي، والأوروبي الحديث.
_البنية التحتية بالرباط: مدينة ذكية برؤية مستدامة:
_شبكة طرق متطورة:
تتصل الرباط بشبكة طرق وطنية وجهوية عالية الجودة، أبرزها الطريق السيار A1 الذي يربطها بالدار البيضاء شمالاً، وفاس وطنجة شرقًا وشمالاً. وتتوفر المدينة على محاور طرقية مدارية تساعد على تخفيف الازدحام داخل المدينة.
كما يشمل مشروع 'الرباط مدينة الأنوار' تطوير واجهات المدن، وإنشاء ممرات حضرية، وجسور طرقية عصرية، مما جعل المدينة نموذجًا للتنمية الحضرية المستدامة في إفريقيا.
_وسائل النقل المتنوعة:
_الترامواي: أطلق سنة 2011، ويُعد من أنجح مشاريع النقل الحضري في المغرب. يربط الرباط بمدينة سلا عبر محطتين رئيسيتين ويتوسع تدريجيًا.
_الحافلات الذكية: تغطي أغلب أحياء الرباط وسلا وتُمثل حلقة وصل رئيسية بين المناطق السكنية والإدارية.
_محطات القطار: الرباط تحتضن محطتين رئيسيتين (الرباط المدينة والرباط أكدال)، فضلاً عن بناء محطة جديدة (حي الرياض) تربطها بخدمة 'البراق'، القطار فائق السرعة نحو طنجة والدار البيضاء.
النقل الذكي: خدمات التطبيقات الرقمية (مثل كريم وإنوي موڤ وIndrive) بدأت تفرض نفسها كخيار شبابي حديث وفعّال.
_السياحة في الرباط:
_رغم أنها ليست مدينة سياحية تقليدية كمدينة أكادير أو مراكش، إلا أن الرباط تقدم تجربة فريدة من نوعها، تمزج بين الهدوء الإداري والثراء الثقافي والتاريخي.
_أبرز المعالم السياحية:
_صومعة حسان وضريح محمد الخامس: رمز تاريخي ومعماري وطني، يمثل وحدة الدولة والامتداد التاريخي.
_قصبة الأوداية: حي قديم بجدرانه البيضاء والزرقاء، يطل على مصب نهر أبي رقراق، ويضم متحفًا وحدائق أندلسية ساحرة.
_المدينة العتيقة: تشتهر بأسواقها التقليدية، خصوصًا في ساحة 'السويقة' و'القناصل'، وتقدم منتجات الصناعة التقليدية المغربية.
_متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر: أول متحف من نوعه بالمغرب يعرض لوحات لفنانين مغاربة وعالميين.
الحدائق والمساحات الخضراء: مثل 'الحديقة العلوية'، التي تجعل من الرباط مدينة صديقة للبيئة.
موقع شالة الأثري : مدينة قديمة ترجع الي القرن السادس قبل الميلاد،وهي من اهم المواقع الاثرية في العاصمة المغربية الرباط.
يقع هذا الموقع الأثري وسط العاصمة الرباط، مطلاً على نهر نهر أبي رقراق، يمكن الزائر من الإطلاع على إرث تاريخي لفترة حكم الموريين ثم الرومانين الذين قامو ببناء حصن حول المدينة لحمايتهم ضد الاعداء حتي سقط الحكم الروماني و اصبحت هذه المدينة اطلال الي ان اصبحت مكان تجمع المجاهدين في القرن العاشر الميلادي، وفي القرن 14 تم تشيد سور يحيط بهذا الموقع للحفاظ علية.
حديقة الحيوانات :
تشكل متنفساً كبيراً لساكنة العاصمة وزوارها، للإطلاع على أصناف نادرة وشهيرة من الحيوانات، مثل أسد الأطلس.
وتعتبر من أكبر حدائق الحيوانات في القاره الافريقية، حيث تتميز بموقعها الجغرافي القريب من مختلف وسائل النقل العمومية، كمحطة القطار حي الرياض، ومحطة المسافرين للحافلات.
وتعتبر الحديقة، فضاءاً للزوار والسياح فضلاً عن كونها مكاناً مفضلاً للباحثين والمتخصصين في متابعة فصائل الحيوانات النادرة.
وتمتد حديقة الرباط على مساحة 50 هكتاراً، وتحتوي الحديقة على مايقارب 1000 من الحيوانات من الاصناف المتنوعة، وكلها من أصول افريقية مصنفة بين غزلان وقرود وثعابين وطيور وفيلة فضلاً عن فصيلة نادرة لأسد الأطلس المهدد بالإنقراض.
الرياضة في الرباط: منشآت ومعايير دولية:
الرباط تُعد من المدن الرياضية الرائدة في المملكة بفضل توفرها على بنية تحتية متقدمة:
_ملعب مولاي عبد الله:
يعتبر أيقونة بعد تجديده كلياً، حيث يحتضن مباريات المنتخب الوطني ونهائيات كأس العرش.
يتسع الملعب لأكثر من 69 ألف متفرج، بعدما خضع لعملية تجديد شاملة تشمل المرافق، الأرضية، الإنارة، وأنظمة الأمن والمراقبة بالفيديو.
حصل على اعتماد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) كموقع رئيسي لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا 2025.
_ملاعب ومرافق رياضية أخرى:
– مركب الأمير مولاي الحسن (نادي الفتح الرباطي)
– ملعب البريد
– الملعب الأولمبي للعاصمة
قاعات متعددة الاختصاصات في حي النهضة واليعقوبيين.
مراكز رياضية شبابية تابعة لجماعة الرباط ووزارة الرياضة.
_الرباط تستعد لأمم إفريقيا 2025: بين التنظيم والتحدي:
تم اختيار الرباط رسميا ضمن المدن الست التي ستستضيف مباريات كأس أمم إفريقيا.
_الاستعدادات تشمل:
_تحديث ملعب مولاي عبد الله بما يتماشى مع شروط الفيفا والكاف.
_تعزيز البنية الفندقية والنقل حول الملاعب.
_دعم البنية التحتية الرقمية والبث التلفزي.
_إطلاق حملات ترويج سياحي لربط البطولة باكتشاف وجه المغرب الحضاري.
وتعوّل الجهات المسؤولة على هذا الحدث الكروي الهام على الرباط لتكون 'الوجه الحضاري الهادئ' للبطولة، تقدم تجربة رياضية وسياحية متكاملة للمشجعين والزوار.
– وحدات فندقية من الطراز العالمي :
تتوفر العاصمة المغربية على عدد من الوحدات الفندقية المصنفة، كما تشهد عاصمة المملكة بناء بعض الوحدات الجديدة.
فنادق العاصمة من فئة خمسة نجوم شهدت تطوراً ملحوظاً خلال فترة زمنية قصيرة، حيث يتجاوز عدد الفنادق المصنفة 5 نجوم، 10 وحدات فندقية، بينما تتوفر العاصمة والمدن المحيطة بها كمدينة سلا وجماعة الهرهورة على وحدات فندقية راقية، لإستقبال مختلف الشرائح من الجماهير الشغوفة بكرة القدم.
إلى ذلك وختاما فالرباط ليست فقط عاصمة سياسية للمملكة بل هي نموذج لمدينة حديثة متجذرة في التاريخ، متوازنة في عمرانها، ومؤهلة لاحتضان التظاهرات الكبرى، كما ان استعداد الرباط لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 ليس مجرد استعداد رياضي، بل هو تأكيد لمكانة المدينة كعاصمة للحداثة والاستدامة، والانفتاح على القارة الإفريقية والعالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 42 دقائق
- مراكش الآن
مونديال التشيلي.. وهبي: الأشبال مستعدون لتحدي أبطال القارات
تحدث محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، عن تطلعات الأشبال وهدفهم الرئيسي خلال المشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب، المرتقبة في دولة التشيلي، في الفترة الممتدة ما بين الـ27 شتنبر و19 أكتوبر 2025. قال محمد وهبي، في لقاء مع الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'، الأحد 3 غشت 2025، إن الهدف الرئيسي من المشاركة في مونديال الشباب، بدولة التشيلي، هو 'إظهار مستوى كرة القدم المغربية في أعلى المحافل'، وأيضا 'الذهاب لأبعد نقطة ممكنة والمنافسة على الفوز'. وبخصوص منافسي المنتخب المغربي في مونديال التشيلي، في المجموعة الثالثة، وهم إسبانيا بطلة أوروبا، البرازيل بطلة أمريكا الجنوبية، والمكسيك بطلة الكونكاكاف، قال وهبي: 'سنواجه أبطال كل قارة، وهذا يؤكد قوة التحدي'. وأبرز: 'مجموعتنا في كأس العالم تعد من أقوى المجموعات دون شك، لكن علينا أن نتذكر أننا كنا أيضا في مجموعة صعبة خلال كأس إفريقيا، وقدّمنا مستوى مميزا. وهذا بالضبط هو سبب مشاركتنا في كأس العالم: أن نواجه الأفضل، وأن نختبر أنفسنا أمام أقوى المنتخبات في العالم'. وشدد وهبي على عامل الثقة لدى اللاعبين المغاربة، بحكم أنه يمنح الأشبال طاقة إضافية ودافعا قويا لتقديم الأفضل، مبرزا: 'سنخوض المباريات دون خوف، لكن بكثير من الاحترام، مثلما نحترم، أيضا، المنتخبات الأقل شهرة. طموحنا واضح: الذهاب لأبعد نقطة ممكنة والمنافسة على الفوز. وسنحافظ على هذه الروح وهذا الطموح، مهما كانت قوة المنافس. مواجهة هذه المنتخبات فرصة حقيقية لإبراز إمكانيات لاعبينا، ونحن متحمسون جدا لهذا التحدي'. وعاد وهبي للحديث عن بلوغ المنتخب الوطني المغربي نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، في مصر، حيث انهزم أمام نظيره الجنوب إفريقي، بهدف واحد لصفر، الأحد 18 ماي 2025، على ملعب 30 يونيو في القاهرة. في هذا السياق قال وهبي: 'خسارة النهائي دائما ما تكون صعبة. من الصعب تقبّلها واستيعابها، لأنك تصل إلى المرحلة الأخيرة وتكون قريبا جدا من تحقيق الهدف المُتمثل في رفع الكأس. الوصول إلى النهائي يعني أنك قطعت طريقا طويلا وشاقا، وتكون حرفيا على بُعد خطوة واحدة من اللقب. لكن، رغم كل شيء، لا يمكن اعتبار ما حصل فشلا. لقد قدّمنا أداء مميزا طوال البطولة، بأسلوب واضح، وبشجاعة، وبصبر. وهذا دليل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وأننا أصبحنا من بين الفرق المرجعية في كرة القدم الإفريقية'. وسيقص المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة شريط مبارياته ضمن المجموعة الثالثة بمواجهة نظيره الإسباني يوم 28 شتنبر 2025 بالعاصمة سانتياغو، قبل أن يلاقي منتخب البرازيل في الأول من أكتوبر في المدينة ذاتها، على أن ينتقل بعدها إلى فالبارايسو لمنازلة منتخب المكسيك في الرابع من الشهر ذاته.


زنقة 20
منذ 2 ساعات
- زنقة 20
الأسود المحليون يهزمون أنغولا في أولى مباريات الشان كأبرز المرشحين للتتويج القاري
زنقة 20. الرباط بصم المنتخب المغربي للاعبين المحليين على انطلاقة قوية بفوزه على نظيره الأنغولي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الأحد على أرضية الملعب الوطني 'نيايو' بنيروبي، وذلك برسم كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة (شان 2024)، مؤكدا بذلك مكانته كأحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب القاري. ومع انطلاق المباراة التي، جرت ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى للبطولة، واجه خط دفاع لأسود الأطلس ضغطا أنغوليا مبكرا، حيث حاول اللاعب أنطونيو هوسي مباغتة الحارس المهدي الحرار في الدقيقة الأولى، غير أن تسديدته مرت بمحاذاة القائم الأيمن. من جانبهم، اعتمد لاعبو المدرب طارق السكتيوي على تمرير الكرة بسرعة بين الخطوط والاعتماد على الكرات البينية لاختراق دفاع الخصم المنظم، وأتيحت أولى الفرص الحقيقية عن طريق خالد آيت أورخان في الدقيقة 22، غير أن تسديدته جانبت القائم. وفي الدقيقة 25، هدد مروان لوادني المرمى الأنغولي بتسديدة قوية أبعدها الحارس أديلسون سيبريانو إلى ركنية، لتتواصل صحوة 'أسود الأطلس' الذين تمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 29 عبر اللاعب عماد الرياحي. ومنح هذا الهدف دفعة معنوية كبيرة لعناصر المنتخب الوطني، الذين أظهروا ارتياحا أكبر في خط الهجوم، ما أجبر الدفاع الأنغولي على ارتكاب أخطاء قرب منطقة الجزاء. وعلى المستوى الدفاعي، أبان المنتخب المغربي عن صلابة واضحة، حيث نجح في إيقاف هجمات الخصم بفضل استحواذ جيد على الكرة ونسبة عالية من التفوق في الالتحامات الثنائية، ما عكس سيطرة واضحة خلال أطوار الشوط الأول. عقب العودة من مستودع الملابس، ترك 'أسود الأطلس' بعض المساحات التي استغلها مهاجمو المنتخب الأنغولي للاقتراب بشكل خطير من مرمى المهدي الحرار، وهو ما تجسد في محاولة من أغوينالدو ماتيوس في الدقيقة 48. وقد تألق الحارس المغربي لاحقا في الدفاع عن مرماه، بعد تصد حاسم خلال مواجهة مباشرة مع جواو باتشينسيا في الدقيقة 56. وواصل الأنغوليون ضغطهم على الخط دفاعات المنتخب المغربي في محاولة لتعديل الكفة، لكن يقظة المدافعين وتماسكهم شكلت سدا منيعا أمام هذه المحاولات. وضاعف أسود الأطلس من محاولاتهم لتوسيع الفارق مع اقتراب نهاية الوقت الأصلي، لا سيما بعد دخول خالد بابا بديلا لعماد الرياحي في الدقيقة 67، ثم محمد بولكسوت ويونس الكعبي في الدقيقة 79. وتمكنت العناصر الوطنية من مضاعفة النتيجة بفضل هدف عكسي للمدافع الأنغولي خواكيم بالانغا (كينيتو) في الدقيقة 81، بعد ضغط هجومي متواصل من العناصر الوطنية. ومكن هذا الفوز المغرب من تصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف عن كينيا التي فازت في وقت سابق على جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدف دون رد. وستخوض كتيبة طارق السكتيوي، مباراتهم الثانية في دور المجموعات أمام البلد المضيف كينيا، يوم 10 غشت، على أرضية ملعب كاساراني.


LE12
منذ 3 ساعات
- LE12
الشان 2024.أسود الأطلس يؤكدون مكانتهم كمرشحين لنيل اللقب
بصم المنتخب المغربي للاعبين المحليين على انطلاقة قوية بفوزه على نظيره الأنغولي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما اليوم الأحد على أرضية الملعب الوطني 'نيايو' بنيروبي، وذلك برسم كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة (شان 2024)، مؤكدا بذلك مكانته كأحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب القاري. ومع انطلاق من جانبهم، اعتمد لاعبو المدرب طارق وفي الدقيقة 25، هدد مروان لوادني المرمى الأنغولي بتسديدة قوية أبعدها الحارس أديلسون سيبريانو إلى ركنية، لتتواصل صحوة 'أسود الأطلس' الذين تمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 29 عبر اللاعب عماد الرياحي. ومنح هذا الهدف دفعة معنوية كبيرة لعناصر المنتخب الوطني، الذين أظهروا ارتياحا أكبر في خط الهجوم، ما أجبر الدفاع الأنغولي على ارتكاب أخطاء قرب منطقة الجزاء. وعلى المستوى الدفاعي، أبان المنتخب المغربي عن صلابة واضحة، حيث نجح في إيقاف هجمات الخصم بفضل استحواذ جيد على الكرة ونسبة عالية من التفوق في الالتحامات الثنائية، ما عكس سيطرة واضحة خلال أطوار الشوط الأول. عقب العودة من مستودع الملابس، ترك 'أسود الأطلس' بعض المساحات التي استغلها مهاجمو المنتخب الأنغولي للاقتراب بشكل خطير من مرمى المهدي الحرار، وهو ما تجسد في محاولة من أغوينالدو ماتيوس في الدقيقة 48. وقد تألق الحارس المغربي لاحقا في الدفاع عن مرماه، بعد تصد حاسم خلال مواجهة مباشرة مع جواو باتشينسيا في الدقيقة 56. وواصل الأنغوليون ضغطهم على الخط دفاعات المنتخب المغربي في محاولة لتعديل الكفة، لكن يقظة المدافعين وتماسكهم شكلت سدا منيعا أمام هذه المحاولات. وضاعف أسود الأطلس من محاولاتهم لتوسيع الفارق مع اقتراب نهاية الوقت الأصلي، لا سيما بعد دخول خالد بابا بديلا لعماد الرياحي في الدقيقة 67، ثم محمد بولكسوت ويونس الكعبي في الدقيقة 79. وتمكنت العناصر الوطنية من مضاعفة النتيجة بفضل هدف عكسي للمدافع الأنغولي خواكيم بالانغا (كينيتو) في الدقيقة 81، بعد ضغط هجومي متواصل من العناصر الوطنية. ومكن هذا الفوز المغرب من تصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف عن كينيا التي فازت في وقت سابق على جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدف دون رد. وستخوض كتيبة طارق السكتيوي، مباراتهم الثانية في دور المجموعات أمام البلد المضيف كينيا، يوم 10 غشت، على أرضية ملعب كاساراني.