
قوات 'المقاومة الوطنية' تكشف تفاصيل شحنة الأسلحة التي ضبطت مؤخرا في طريقها للحوثيين
بران برس:
أعلنت المقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي "طارق صالح"، المتمركزة في الساحل الغربي الخميس 24 يوليو/تموز 2025م، تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية متطورة تم ضبطها أواخر يونيو الماضي، كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، في مدينة المخا، أوضح فيه أن عملية الضبط جاءت نتيجة متابعة استخباراتية دقيقة نفذتها شعبة الاستخبارات في المقاومة.
وأكد العميد دويد أن نوع وحجم الشحنة يكشفان طبيعة التهديد الإيراني لليمن والإقليم والسلام العالمي، مشيرًا إلى أنها احتوت على مكونات لـ12 صاروخًا، وأن بعض الأجزاء ما تزال قيد الدراسة. كما ضمت 4 أنواع من الصواريخ: بحرية، وأرض-أرض، ودفاع جوي، ومضادات للدروع.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، قدّم "دويد" خلال المؤتمر الصحفي مقارنة بين محتويات الشحنة الإيرانية التي تم ضبطها والأسلحة التي تزعم جماعة الحوثي صناعتها محليًا، مؤكدًا أن هذه الشحنة تدحض، بما لا يدع مجالًا للشك، أكذوبة التصنيع العسكري للحوثيين.
وبحسب "دويد"، فإن الشحنة ضمت رؤوسًا وأجزاءً من الصاروخ البحري "قدر 380" الذي يصل مداه إلى 1000 كم، و3 أجزاء من صاروخ دفاع جوي يُدعى "طائر 3" ويُطلق عليه الحوثيون اسم "برق 3"، ويصل مداه من 100 إلى 200 كم وبارتفاع يصل إلى 27 كم.
كما ضمت الشحنة قطعًا من صاروخ "غدير" الإيراني الذي يُطلق عليه الحوثيون "مندب 2"، ويصل مداه إلى 300 كم، وأجزاء من صاروخ "صقر 358" المضاد للطائرات ويسميه الحوثيون "صقر 2"، بالإضافة إلى صواريخ "ستريلا 2" للدفاع الجوي قصيرة المدى، وصاروخ "جنيحات زعانف" فرط صوتي يُطلق عليه الحوثيون "فلسطين 2"، وصاروخ كروز المجنّح "يا علي" ويطلق عليه الحوثيون اسم "سجيل".
وشملت الشحنة محركات صواريخ "سومر 10" التي يصل مداها إلى 1000 كم ويطلق عليها الحوثيون اسم "قدس"، بالإضافة إلى قطع وأجهزة صاروخ أرض-أرض "قاسم"، وصاروخ "دهلاوية" المضاد للدروع الذي يصل مداه من 5 إلى 5.5 كم، إلى جانب بواحث توجيه صواريخ.
كما احتوت على مسيّرات إيرانية انتحارية تُدعى "معراج 532" التي يصل مداها إلى 500 كم، وطائرات استطلاع مسيّرة من نوع "FPT"، ومحركات طائرات مسيّرة، وكاميرات حرارية وليزرية متخصصة في كشف الطيران المسيّر، وجهاز فحص للمواد الكيميائية، ومدفع "بي 10" المضاد للدروع، وأجزاء من قناصة "AM-50"، ونواظير، ومعدات تُستخدم لمحاكاة التدريبات العسكرية، وأجزاء من أسلحة عيارات وذخائر متنوعة.
وفي مفاجأة لافتة، كشف ناطق قوات المقاومة الوطنية عن وجود جهاز تجسس إسرائيلي الصنع من إنتاج شركة "سيلبيريت"، مصمم لسحب البيانات والتجسس على المواطنين، بالإضافة إلى أجهزة تجسس وكشف كذب، وكمبيوتر محمّل بتطبيقات أمنية متقدمة.
واعتبر دويد أن تصاعد عمليات تهريب السلاح الإيراني للحوثيين، رغم تعدد الضبطيات، يثبت أن الجماعة باتت الذراع العسكرية الرئيسية لطهران في المنطقة، بعد تراجع ميليشيا حزب الله اللبناني وانهيار النظام السوري السابق.
وقال إن التحقيقات الأولية مع طاقم السفينة أظهرت أن هذه الشحنة ليست الأولى، بل تحمل الرقم 13 في سلسلة شحنات تم تهريبها من إيران إلى الحوثيين، عبر شبكة تهريب يديرها القيادي الحوثي المصنّف إرهابيًا محمد أحمد الطالبي، المُكنّى بـ"أبو جعفر الطالبي".
وأشار إلى أن الشحنة كانت مخفية داخل مواد مدنية تُستخدم في قطاع الكهرباء والطاقة، في محاولة لإخفاء طبيعتها العسكرية، لافتاً إلى وجود معلومات تشير إلى أن جماعة الحوثي تسعى، بالتعاون مع إيران، لتصنيع أسلحة بيولوجية خطيرة تهدد المنطقة والعالم.
وفي 16 يوليو تموز/ الجاري، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد قوات المقاومة الوطنية المتمركزة في الساحل الغربي اليمني، طارق صالح، ضبط 750 طنًّا من الأسلحة، كانت في طريقها من إيران إلى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وتعد عملية الاستيلاء التي أضبطتها المقاومة، أول اعتراض كبير تنفذه "قوات المقاومة الوطنية"، في حين لم يعترف الحوثيون ولا إيران على الفور بعملية المصادرة، التي قالت قوات المقاومة الوطنية إنها حدثت في أواخر يونيو.
وأظهر مقطع فيديو قصير نشرته القوات صواريخ مضادة للسفن، وهي من نفس النوع الذي استخدمه الحوثيون في هجماتهم الأخيرة التي أغرقت سفينتين في البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص بينما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
كما أظهر المقطع أيضًا صواريخ إيرانية الصنع من نوع "358" المضادة للطائرات. ويدّعي الحوثيون أنهم أسقطوا 26 طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 خلال العقد الماضي من الحرب اليمنية، يُرجح أن تلك الصواريخ استُخدمت في إسقاطها. وقد اعترف الجيش الأمريكي بمعظم تلك الخسائر.
كما عرض الفيديو الذي تابعه "برّان برس"، أيضًا مكونات طائرات مسيّرة ورؤوسًا حربية وأسلحة أخرى. فيما قالت قوات المقاومة الوطنية إنها ستصدر بيانًا تفصيليًا في الساعات المقبلة.
المقاومة الوطنية
تهريب الأسلحة
جماعة الحوثي
إيران

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
كارثة جوع قادمة.. برنامج الأغذية العالمي: 18 مليون يمني يواجهون انعدامًا حادًا للغذاء بحلول سبتمبر
اخبار وتقارير كارثة جوع قادمة.. برنامج الأغذية العالمي: 18 مليون يمني يواجهون انعدامًا حادًا للغذاء بحلول سبتمبر السبت - 02 أغسطس 2025 - 01:36 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص في تحذير هو الأشد منذ سنوات، كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن أن أكثر من 18.1 مليون يمني مهددون بانعدام حاد للأمن الغذائي بحلول سبتمبر 2025، مع ازدياد حدة الأزمة الاقتصادية وتضخم أسعار الغذاء، ما ينذر بانفجار إنساني وشيك في بلد يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وبحسب التقرير الصادم، فإن عدد المديريات المصنفة في المرحلة الرابعة (الطوارئ) من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي سيرتفع إلى 165 مديرية، مع تحذيرات من ظهور جيوب في المرحلة الخامسة (كارثة) في 4 مديريات على الأقل، في حال استمر الوضع بالتدهور دون تدخل عاجل. 67% من الأسر أبلغت عن عدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية. 44% من السكان باتوا يعتمدون على استراتيجيات "شديدة الخطورة" لتوفير الغذاء، منها تقليص الوجبات أو التنازل عن الغذاء للأطفال. 53% من الأسر التي تعيلها نساء تواجه أوضاعًا غذائية أسوأ من غيرها. 27% من الأسر النازحة أفادت بأن أحد أفرادها قضى يومًا كاملًا دون طعام. يشير التقرير إلى أن الريال اليمني سجّل في يونيو أدنى مستوى له على الإطلاق في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا، متراجعًا بنسبة 33% على أساس سنوي، ما أدى إلى: ارتفاع قياسي في أسعار المواد الغذائية والوقود. تضخم مؤلم يضرب معظم الأسر اليمنية. تأكيدات من البنك الدولي أن 74% من السكان باتوا تحت خط الفقر المدقع. في المقابل، شهدت موانئ البحر الأحمر الخاضعة للحوثيين انخفاضًا حادًا في الواردات، خاصة شحنات الوقود، التي سجلت أدنى معدل لها منذ إعلان الهدنة في أبريل 2022، في حين سجلت موانئ عدن والمكلا استقرارًا نسبيًا في واردات الغذاء والوقود. يستعد برنامج الأغذية العالمي لاستكمال مسح الأمن الغذائي "TEFA" في 25 مديرية حوثية، يستهدف نحو 803 آلاف شخص، في حين تتواصل جهود التوزيع في مناطق الحكومة للوصول إلى 3.4 مليون مستفيد ضمن الدورة الرابعة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير فتحي بن لزرق يكشف حقيقة انخفاض أسعار الصرف: وهمي أم واقعي؟. اخبار وتقارير 5 اسباب وراء سر قوة الريال اليمني أمام الدولار.. تبقى خطوة واحدة لتوحيد عمل. اخبار وتقارير الحوثي يواجه تعافي الريال.. وعناصره تقتحم شركات الصرافة بمدينة تعز وتنهب ال. اخبار وتقارير ليلة السقوط الجماعي في صنعاء.. الحوثي يعتقل عشرات الضباط العسكريين في صفوفه.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
الحوثي يفرض "رقماً قبلياً" لتحريم الأغاني في أعراس النساء بهذه المحافظة
اخبار وتقارير الحوثي يفرض "رقماً قبلياً" لتحريم الأغاني في أعراس النساء بهذه المحافظة السبت - 02 أغسطس 2025 - 12:48 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص انعكاساً لنهج الجماعة في عسكرة الحياة الاجتماعية والتضييق على الحريات، فرضت مليشيا الحوثي في محافظة المحويت ضوابط صارمة على حفلات الأعراس النسائية، عبر ما أسمته "رقماً قبلياً" أُقرّ بالتوافق مع مشايخ وأعيان موالون بالمحافظة. الوثيقة، التي جرى تسريبها وتداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل، كشفت أن الاجتماع الذي عقد بتاريخ 1 أغسطس 2025م في مدينة المحويت، خلص إلى منع إدخال الفنانات والفرق الموسيقية إلى الأعراس، سواء أُقيمت في القاعات أو داخل المنازل، والاكتفاء فقط بـتشغيل صوتيات عبر جهاز MP3، بشرط أن يكون "المحتوى شرعيًا ومقبولًا اجتماعيًا". ولم تقف الميليشيا عند ذلك الحد، بل حظرت إقامة الحفلات بعد أذان المغرب، وفرضت على المخالفين غرامة مالية قدرها 200 ألف ريال يمني، إلى جانب حبس لمدة أسبوعين، في سابقة لم تعرفها أي أعراف أو قوانين يمنية سابقة. وبحسب الوثيقة، تم تحميل مشايخ القبائل مسؤولية التنفيذ المباشر لهذه القرارات، فيما منحت اللجنة الأمنية الحوثية صلاحيات كاملة لاقتحام وضبط أي حفلة تُخالف التعليمات، الأمر الذي عدّه ناشطون مصادرة صريحة لخصوصية اليمنيات وتحويل الأعراس إلى ساحات تفتيش ومحاكمات أخلاقية. ويرى مراقبون أن ما سُمّي بـ"الرقم القبلي" هو غطاء قبلي لفرض أيديولوجيا دينية متشددة على المجتمع، تمهيدًا لتحويل الأعراف إلى أدوات قمع تخدم مشروع الجماعة، مؤكدين أن الحوثي يستنسخ تجارب طالبان بإيقاع يمني، ويعيد البلاد إلى عصور التحريم المظلم. الاكثر زيارة اخبار وتقارير فتحي بن لزرق يكشف حقيقة انخفاض أسعار الصرف: وهمي أم واقعي؟. اخبار وتقارير عاجل.. الحكومة تصدر قائمة بأسعار المواد الغذائية المخفضة مع تعافي الريال ال. اخبار وتقارير 5 اسباب وراء سر قوة الريال اليمني أمام الدولار.. تبقى خطوة واحدة لتوحيد عمل. اخبار وتقارير شيخ ينسف رواية إسقاط عفاش لصنعاء: ويكشف اتفاق سرّي بين هادي وصالح كاد يسحق .


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
الحوثي يُجبر أطباء صنعاء وأكاديميين على الزحف العسكري وقَسم الولاء في صعدة
اخبار وتقارير الحوثي يُجبر أطباء صنعاء وأكاديميين على الزحف العسكري وقَسم الولاء في صعدة السبت - 02 أغسطس 2025 - 12:00 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشفت مصادر موثوقة عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية، بفرض دورات قتالية إلزامية على الأكاديميين والموظفين الإداريين في الجامعات الواقعة تحت سيطرتها، وسط صمت مخزٍ من الجهات المعنية. وقال الصحفي فارس الحميري، ان الجماعة بدأت مؤخرًا المرحلة الثانية من سلسلة دورات تعبئة شاملة تستهدف كوادر تعليمية من جامعات خاصة وحكومية، بينها: جامعة صنعاء، العلوم والتكنولوجيا، أزال، الناصر، الإماراتية، إضافة إلى أطباء من مستشفى العلوم والتكنولوجيا، وإداريين ومعلمين من مدارس الإشراق والنهضة الحديثة. وتتضمن هذه الدورات، التي تُقام تحت ما يسمى بـ"التعبئة العامة"، دروسًا نظرية عن العقيدة القتالية الحوثية، يتبعها تدريب ميداني عسكري صارم في معسكرات كـ"الصباحة" غرب صنعاء، حيث يتم تدريب الأكاديميين على أسلحة نارية بينها الكلاشينكوف، قذائف الـRPG، والمعدلات الثقيلة، إلى جانب تدريبات اقتحام، قنص، وزحف ميداني. الفضيحة لا تتوقف عند هذا الحد، إذ تؤكد المصادر أن المشاركين يُجبرون بعد انتهاء التدريب على زيارة ضريح مؤسس الجماعة "حسين الحوثي" في جبال مران بصعدة، لتأدية طقوس "قسم الولاء" لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في مشهد يُجسّد عسكرة التعليم وتحوّله إلى أداة طائفية. الأخطر، أن هذه الدورات تُشرف عليها لجنة تابعة لوزارة الدفاع الحوثية التي بدأت في ترقيم المشاركين بأرقام عسكرية تمهيدًا لاستدعائهم عند الحاجة، في محاولة مفضوحة لتحويل الجامعات إلى خزانات بشرية تُغذّي جبهات القتال. كما أكد مشاركون سابقون في هذه الدورات – تم الزحف بهم فعليًا – أن الانسحاب منها ممنوع تمامًا، وأن أي اعتراض يُقابل بالتهديد والعقاب، في ظل ترويج إعلامي داخلي يُجمّل ما يحدث باعتباره "واجبًا وطنيًا مقدسًا". الاكثر زيارة اخبار وتقارير فتحي بن لزرق يكشف حقيقة انخفاض أسعار الصرف: وهمي أم واقعي؟. اخبار وتقارير عاجل.. الحكومة تصدر قائمة بأسعار المواد الغذائية المخفضة مع تعافي الريال ال. اخبار وتقارير 5 اسباب وراء سر قوة الريال اليمني أمام الدولار.. تبقى خطوة واحدة لتوحيد عمل. اخبار وتقارير شيخ ينسف رواية إسقاط عفاش لصنعاء: ويكشف اتفاق سرّي بين هادي وصالح كاد يسحق .