
Tunisie Telegraph جدل حول رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل في ميناء طنجة المغربي
في ظل تصاعد الجدل في كل من المغرب وإسبانيا بشأن طبيعة حمولة السفينة 'نيكسو ميرسك'، التي رست مساء أمس الأحد بميناء طنجة المتوسط، نفت مؤسسة العدالة الخضراء (Green Justice Foundation) بشكل قاطع وجود أي مكونات عسكرية على متن السفينة، مؤكدة أن شحنتها مدنية بالكامل.
المؤسسة الدولية المستقلة الناشطة من بريطانيا، التي تُعنى بالشفافية والمساءلة في العلاقات الدولية، أعلنت أنها أنهت تحقيقًا شاملاً شمل مراجعة الوثائق الرسمية للشحن، واستشارة خبراء في الملاحة البحرية، وتحليل بيانات تتبع السفينة، إلى جانب التواصل مع سلطات الموانئ بكل من برشلونة وطنجة.
من الإشاعة إلى التحقق
بدأت القصة بعد انتشار مزاعم تفيد بأن سفينة 'نيكسو ميرسك'، التابعة لشركة ميرسك لاين، تنقل قطع غيار لمقاتلات F-35 موجهة لإسرائيل، الأمر الذي أثار احتجاجات في شمال المغرب ومدن إسبانية كبرشلونة وبلباو، وراءها منظمات مدنية طالبت بمنع السفينة من الرسو وإخضاعها للتفتيش.
وبينما تصاعدت المخاوف، باشرت مؤسسة العدالة الخضراء تحقيقًا مستقلاً أكدت من خلاله أن السفينة، الحاملة علم هونغ كونغ، وتحمل الرقم التسلسلي الدولي IMO 9220885، تنقل فقط بضائع تجارية مدنية، ولا تتضمن أي معدات أو مكونات ذات طبيعة عسكرية.
حسم الجدل
ارتكزت نتائج التحقيق على عدة مصادر رئيسية، أهمها بيان رسمي صادر عن شركة 'ميرسك'، بتاريخ 18 مارس 2025، ينفي وجود أي نشاط متعلق بنقل الأسلحة أو الذخيرة، ويؤكد التزام الشركة بالقوانين الدولية.
كما أن عملية تفتيش رسمية خضعت لها السفينة في ميناء برشلونة يوم 15 أفريل الجاري، بطلب من جهات مدنية، لم تُسفر عن رصد أي حمولة عسكرية.
إضافة إلى ذلك جاءت تصريحات سلطات ميناء طنجة المتوسط التي أكدت، بدورها، أن الشحنة مدنية بالكامل، ولا تتعارض مع القوانين المغربية أو الدولية.
أخبار مضلّلة
قالت الدكتورة إميلي طومسون، كبيرة المحققين في مؤسسة العدالة الخضراء، إنه 'بعد مراجعة شاملة لكل المعطيات وتقييم البيانات، نؤكد بثقة أن السفينة نيكسو ميرسك لا تنقل أي مكونات عسكرية. يجب أن نستند إلى المعلومات الدقيقة في مثل هذه القضايا الحساسة'.
وحذرت المؤسسة من خطورة تداول الأخبار غير المؤكدة، معتبرة أن ذلك قد يخلق توترات غير مبرّرة ويقود إلى ردود أفعال غير مبنية على الوقائع، داعية إلى تعزيز الشفافية ومحاسبة الجهات التي تروّج لمعلومات مغلوطة.
تأكيدات إضافية
صحف إسبانية كـ'إل دياريو' تابعت تطورات الملف؛ وذكرت الأولى في عددها الصادر بتاريخ 15 أفريل الجاري أن هناك دعوى قانونية لتفتيش السفينة في برشلونة.
أما 'إلباييس' فقد أشارت من جهتها إلى أن إسبانيا تفرض قيودًا صارمة على السفن التي يُشتبه في نقلها أسلحة نحو مناطق نزاع، وتمنع دخولها إذا لم تتوفر على وثائق دقيقة.
ولم تُسجّل السلطات الإسبانية، في علاقة بهذا الجدل الذي وصل صداه إلى المغرب، أي مخالفة خلال مرور 'نيكسو ميرسك'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس الرقمية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- تونس الرقمية
ما بناه ماكرون في سنوات حطّمته بلجيكا في لحظات…
لقد كافح الرئيس إيمانويل ماكرون لسنوات من أجل بناء دفاع أوروبي حقيقي، مع خبرة وإنتاج أوروبي. ولدى فرنسا العديد من الأوراق الرابحة التي يمكنها الاستفادة منها. وقد تم تأكيد هذا التحول من قبل رئيسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورسولا فون دير لاين (سنرى ما إذا كان بلدها سيتبع هذه السياسة)، وسط أصوات مقلقة حول تراجع الأمريكيين في وقت يضرب فيه الخطر الروسي أوروبا. ومنذ هذه التصريحات، أصبح البرتغال أول عضو في الاتحاد الأوروبي يتبنى هذه السياسة. فقد تخلت لشبونة عن شراء طائرات F-35. وتبقى القصة غير واضحة فيما إذا كانوا سيشترون الطائرات الفرنسية. أما بالنسبة لبلجيكا، فالأمر واضح: تتجه بعيدًا عن باريس نحو واشنطن. لا نعلم ما الذي وعد به الرئيس دونالد ترامب بروكسل، ولكن رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، دعت ترامب إلى روما لفتح مفاوضات حول حقوق الجمارك. ويقال إن الجمهوري سيحضر جنازة البابا فرنسيس، لذا سننتظر لنرى. ولكن أن تتراجع عاصمة الاتحاد الأوروبي وتشتري طائرات أمريكية في هذا السياق من الحرب التجارية، فهذا يشكل وصمة في سمعة بروكسل. فقد تم تأكيد عقد شراء طائرات مقاتلة جديدة من طراز F-35. ولم يتم اختيار الطائرة الفرنسية، رافال، مجددًا. أعلن رئيس الوزراء البلجيكي، بارت دي ويفر، عن هذا القرار يوم الأربعاء 23 أفريل. وهي خطوة استراتيجية لا يفهمها أحد سوى دي ويفر وترامب ودوائرهم المقربة. وقد أكد رئيس الحكومة البلجيكية هذا القرار أمام لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان. يأتي هذا الإعلان في سياق سياسة مالية غير مسبوقة: فبلجيكا ستصل في عام 2025، قبل أربع سنوات من الموعد المحدد، إلى عتبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي مخصصة للدفاع، كما حددته حلف شمال الأطلسي (الناتو). كان ترامب قد طالب بنسبة 5% لجميع الدول الأعضاء في الحلف، لكنه يعرف جيدًا أن هذه النسبة غير قابلة للتحقيق على المدى القصير، وقد دفع بها لزيادة الطلبات العسكرية في أوروبا. وستكون بلجيكا أول عميل أوروبي كبير في عام 2025. ستخصص 4 مليارات يورو إضافية، جزء منها سيكون موجهًا للعتاد الجوي. وبارت دي ويفر حاسم في موقفه: 'نظرًا لأننا اشترينا بالفعل 34 طائرة F-35، يجب أن نواصل شراء F-35'. لا الطائرة الفرنسية رافال ولا السويدية غريبين. حاول رئيس الحكومة البلجيكي تبرير القرار بالقول إن طائرة F-35 هي 'مشروع متعدد الأطراف، وليس أمريكيًا بالكامل'، مع وجود مكونات مصنعة في إيطاليا. لكن الضرر قد وقع، وقد أصاب 'الاستقلال الاستراتيجي' الذي روجت له باريس والمفوضية الأوروبية ضربة قاسية. ولن تكون بلجيكا المشكلة الوحيدة، فهناك أيضًا إيطاليا، صديقة واشنطن، وألمانيا، أقوى اقتصاد في أوروبا، التي تسير أيضًا على خطى غير واضحة، كما هو الحال دائمًا. ولا نتحدث حتى عن دول أوروبا الشرقية، المحبة للولايات المتحدة إلى الأبد… أمام الرئيس الفرنسي الكثير من العمل لبيع منتجاته داخل قارة بلاده. 'ليس لأن ترامب يعتقد أنه يمكنه شن حرب ضد الجميع، لكن لأنه يستطيع القضاء على العولمة الاقتصادية بضربة واحدة'.. لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تورس
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- تورس
مناورات "نسور الحضارة" بين مصر والصين تربك إسرائيل
و قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس ضمن برنامج "غرفة الأخبار" إن من "يخرق اتفاقية السلام هو الطرف الإسرائيلي، وليس مصر"، مشيرا إلى أن تل أبيب تحركت عسكريا في محور فيلادلفيا دون تنسيق، وضربت معبر رفح خمس مرات، متسببة في وقف الإغاثة، ثم اتهمت القاهرة زورا بمنع المساعدات. وأوضح فارس أن مصر عززت قواتها على الحدود لحماية أمنها القومي، خاصة بعد ما وصفه ب"تدشين إسرائيل لممر موراج"، الذي اعتبره "تهديدا خطيرا" لقربه من سيناء وقدرته على كشف قطاع غزة والأراضي المصرية. وسلط فارس الضوء على سياسة مصر في تنويع مصادر التسليح، والتي شملت صفقات من فرنسا وروسيا، بالإضافة إلى اقتناء طائرات "جي–31" الشبحية الصينية، التي وصفها بأنها "تمنح سلاح الجو المصري تفوقا نوعيا" في المنطقة. وأضاف أن إسرائيل تتحرك الآن دبلوماسيا لدى واشنطن ، محاولة منع صفقات تسليح إضافية للقاهرة، خاصة في مجال الدفاع الجوي والتكنولوجيا المتطورة، بعد أن كانت قد رفضت سابقا منح مصر طائرات "F-35" الأميركية.


تونس تليغراف
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph جدل حول رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل في ميناء طنجة المغربي
في ظل تصاعد الجدل في كل من المغرب وإسبانيا بشأن طبيعة حمولة السفينة 'نيكسو ميرسك'، التي رست مساء أمس الأحد بميناء طنجة المتوسط، نفت مؤسسة العدالة الخضراء (Green Justice Foundation) بشكل قاطع وجود أي مكونات عسكرية على متن السفينة، مؤكدة أن شحنتها مدنية بالكامل. المؤسسة الدولية المستقلة الناشطة من بريطانيا، التي تُعنى بالشفافية والمساءلة في العلاقات الدولية، أعلنت أنها أنهت تحقيقًا شاملاً شمل مراجعة الوثائق الرسمية للشحن، واستشارة خبراء في الملاحة البحرية، وتحليل بيانات تتبع السفينة، إلى جانب التواصل مع سلطات الموانئ بكل من برشلونة وطنجة. من الإشاعة إلى التحقق بدأت القصة بعد انتشار مزاعم تفيد بأن سفينة 'نيكسو ميرسك'، التابعة لشركة ميرسك لاين، تنقل قطع غيار لمقاتلات F-35 موجهة لإسرائيل، الأمر الذي أثار احتجاجات في شمال المغرب ومدن إسبانية كبرشلونة وبلباو، وراءها منظمات مدنية طالبت بمنع السفينة من الرسو وإخضاعها للتفتيش. وبينما تصاعدت المخاوف، باشرت مؤسسة العدالة الخضراء تحقيقًا مستقلاً أكدت من خلاله أن السفينة، الحاملة علم هونغ كونغ، وتحمل الرقم التسلسلي الدولي IMO 9220885، تنقل فقط بضائع تجارية مدنية، ولا تتضمن أي معدات أو مكونات ذات طبيعة عسكرية. حسم الجدل ارتكزت نتائج التحقيق على عدة مصادر رئيسية، أهمها بيان رسمي صادر عن شركة 'ميرسك'، بتاريخ 18 مارس 2025، ينفي وجود أي نشاط متعلق بنقل الأسلحة أو الذخيرة، ويؤكد التزام الشركة بالقوانين الدولية. كما أن عملية تفتيش رسمية خضعت لها السفينة في ميناء برشلونة يوم 15 أفريل الجاري، بطلب من جهات مدنية، لم تُسفر عن رصد أي حمولة عسكرية. إضافة إلى ذلك جاءت تصريحات سلطات ميناء طنجة المتوسط التي أكدت، بدورها، أن الشحنة مدنية بالكامل، ولا تتعارض مع القوانين المغربية أو الدولية. أخبار مضلّلة قالت الدكتورة إميلي طومسون، كبيرة المحققين في مؤسسة العدالة الخضراء، إنه 'بعد مراجعة شاملة لكل المعطيات وتقييم البيانات، نؤكد بثقة أن السفينة نيكسو ميرسك لا تنقل أي مكونات عسكرية. يجب أن نستند إلى المعلومات الدقيقة في مثل هذه القضايا الحساسة'. وحذرت المؤسسة من خطورة تداول الأخبار غير المؤكدة، معتبرة أن ذلك قد يخلق توترات غير مبرّرة ويقود إلى ردود أفعال غير مبنية على الوقائع، داعية إلى تعزيز الشفافية ومحاسبة الجهات التي تروّج لمعلومات مغلوطة. تأكيدات إضافية صحف إسبانية كـ'إل دياريو' تابعت تطورات الملف؛ وذكرت الأولى في عددها الصادر بتاريخ 15 أفريل الجاري أن هناك دعوى قانونية لتفتيش السفينة في برشلونة. أما 'إلباييس' فقد أشارت من جهتها إلى أن إسبانيا تفرض قيودًا صارمة على السفن التي يُشتبه في نقلها أسلحة نحو مناطق نزاع، وتمنع دخولها إذا لم تتوفر على وثائق دقيقة. ولم تُسجّل السلطات الإسبانية، في علاقة بهذا الجدل الذي وصل صداه إلى المغرب، أي مخالفة خلال مرور 'نيكسو ميرسك'.