
ألمانيا تجري محادثات لشراء أنظمة باتريوت من أميركا لأوكرانيا
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن "هناك عدة طرق لسد هذه الفجوة في أنظمة باتريوت، مضيفا أن أحد الخيارات المطروحة التي تتم دراستها هو شراء البطاريات الصاروخية لأنظمة باتريوت من الولايات المتحدة ثم نقلها إلى أوكرانيا".
واستطرد "أؤكد أن هناك مناقشات مكثفة تجري بالفعل بهذا الشأن".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن الوزير بوريس بيستوريوس سيتوجه إلى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي.
وأضاف المتحدث "بالطبع ستكون أنظمة باتريوت مطروحة أيضا على جدول الأعمال".
وتسعى ألمانيا -وهي ثاني أكبر مانح لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة- إلى الاضطلاع بدور أكبر من أجل ضمان استمرار الدعم لكييف، خاصة بعد أن أصبح دعم الولايات المتحدة موضع تساؤل في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكثفت موسكو خلال الأسابيع الأخيرة هجماتها الصاروخية وبالطيران المسيّر على أوكرانيا.
وأفادت صحيفة بيلد الألمانية -أمس الخميس- بأن المسؤولين الألمان يشعرون بقلق خاص بشأن تأثير التوقف المحتمل لتسليم أنظمة وذخائر باتريوت.
وذكرت الصحيفة أن برلين تحدثت مع مسؤولين أميركيين بشأن صفقة ستتيح لها شراء الأسلحة نيابة عن كييف وتسليمها إلى أوكرانيا.
وتؤكد أوكرانيا باستمرار حاجتها إلى تحسين دفاعها الجوي بما في ذلك زيادة منظومات باتريوت، لكنها واجهت صعوبة في الحصول عليها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صرح في أبريل/نيسان الماضي بأن حكومته ترغب في شراء "ما لا يقل عن 10" منظومات باتريوت للتصدي للهجمات الروسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
زيلينسكي: اتفاق مع أميركا يوفر لأوكرانيا مئات آلاف المُسيرات
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده أبرمت اتفاقا مع الولايات المتحدة لزيادة العمل المشترك في مجال إنتاج الطائرات المسيرة. وقال زيلينسكي -في خطاب مصور الليلة الماضية- إن ذلك سيوفر لأوكرانيا مئات الآلاف من المُسيرات هذا العام. وجاء الإعلان عن الاتفاق بشأن إنتاج المُسيرات بعد يوم من محادثة هاتفية بين الرئيس الأوكراني ونظيره الأميركي دونالد ترامب. ووصف زيلينسكي المحادثة مع ترامب بأنها الأفضل والأكثر إنتاجية، مشيرا إلى أنهما تناولا قضايا الدفاع الجوي. وعبر الرئيس الأوكراني عن امتنانه لترامب لإبدائه الاستعداد لتزويد كييف بمنظومة باتريوت للدفاع الجوي. وكان ترامب قال إنه أجرى اتصالا هاتفيا جيدا مع زيلينسكي، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية بحاجة إلى صواريخ باتريوت. وفي المقابل، عبر الرئيس الأميركي عن استيائه بسبب عدم إنهاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القتال، وقال عقب محادثة هاتفية مع بوتين إن الأخير يرفض العمل على وقف إطلاق النار. وشهدت العلاقة بين الرئيسين الأميركي والأوكراني توترا بدأ بمشادة خلال لقاء جمعهما في البيت الأبيض أواخر فبراير/شباط الماضي، واتهم ترامب زيلينسكي مرارا بعدم الرغبة في وقف الحرب، كما عبرت إدارته عن عزمها مراجعة الدعم العسكري لكييف، بيد أن اللقاءات والاتصالات بين الرئيسين في الآونة الأخيرة أعادت الدفء إلى العلاقة بينهما. وفي الأيام الماضية، شنت روسيا على أوكرانيا هجمات واسعة بمئات المُسيرات وعشرات الصواريخ الباليستية، وبالتزامن تواصل القوات الروسية شن هجمات عبر خطوط الجبهة بمقاطعات دونيتسك (شرق) وخاركيف وسومي (شمال شرق).


الجزيرة
منذ 13 ساعات
- الجزيرة
ألمانيا تحذو حذو النمسا وتستعد لترحيل سوريين
أكدت ألمانيا -اليوم السبت- أنها تستعد لترحيل سوريين تقول إنهم ضالعين في جرائم خطيرة، وذلك عقب إعلان النمسا أول قرار مماثل منذ سنوات. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن برلين "أصدرت تعليماتها للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ببدء عمليات إلغاء وضع الحماية للمجرمين والأفراد السوريين الخطرين"، مؤكدا تقريرا نشرته صحيفة "فيلت" الأحد الماضي. وأكد المتحدث الألماني أن ارتكاب جرائم خطيرة يحول دون الاعتراف بالحماية واللجوء أو قد يؤدي إلى إلغاء الحماية الممنوحة. وأشار المصدر نفسه إلى أن اتفاق الائتلاف بين المحافظين -بزعامة المستشار فريدريش ميرتس – والاشتراكيين الديمقراطيين ينص على عمليات ترحيل إلى سوريا وأفغانستان، "بدءا بالمجرمين والأفراد الذين يُعتبرون تهديدا". وأضاف أن الوزارة على اتصال بالسلطات السورية المعنية لتحقيق هذا الهدف. وقالت الوزارة -في ردها على سؤال برلماني- إنه بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار، باشر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أكثر من 3500 إجراء إلغاء محتمل لوضع الحماية بحق مواطنين سوريين. وسُحبت صفة اللاجئ في 57 حالة، والحماية الثانوية -وهي وضع متوسط- في 22 حالة أخرى، حسب الوزارة. وبالموازاة مع ذلك، عاد نحو 800 سوري إلى ديارهم في إطار هجرة طوعية من خلال برنامج مساعدات ممول من السلطات الألمانية. ويعيش نحو مليون سوري في ألمانيا، وصل معظمهم خلال موجة هجرة كبيرة عامي 2015 و2016. ولكن بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت عدة دول أوروبية -بينها ألمانيا والنمسا- تجميد إجراءات طلب اللجوء، وسط تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة في الانتخابات. وأعلنت النمسا -الخميس الماضي- ترحيل سوري إلى بلاده، مشيرة إلى أن المعني أُدين بجريمة لم يكشف عن تفاصيلها، وحُكم عليه بالسجن 7 سنوات وجرد من وضعه لاجئا، في إجراء يُتخذ للمرة الأولى في الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة.


الجزيرة
منذ 13 ساعات
- الجزيرة
هل تتخلى الصين عن حيادها ولماذا تخشى هزيمة روسيا؟
بينما تواصل الإدارة الأميركية تحركاتها لإنهاء الحرب بين روسيا و أوكرانيا ، أطلق وزير الخارجية الصيني وانغ يي تصريحا يتعارض مع موقف بلاده المُعلن بالحياد في هذه الحرب. وهو ما أثار تساؤلات فيما إذا كانت الصين بصدد تغيير موقفها وإعادة حساباتها الإستراتيجية على ضوء ما يشهده العالم من تطورات وتحولات ليست ببعيدة عنها. فقد نقلت وسائل إعلام صينية وغربية عن وزير الخارجية الصيني قوله إن بلاده "لا تريد أن ترى روسيا تخسر الحرب في أوكرانيا"، لأن ذلك قد يثير مخاوف من أن تحول الولايات المتحدة تركيزها الكامل باتجاهها. التصريح المفاجئ جاء خلال لقاء الوزير الصيني مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء الماضي على هامش مباحثات الجانبين في بروكسل والتي طالبت بكين بالتوقف عن تقويض أمن أوروبا. ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ظلت الصين تدعو بانتظام إلى محادثات السلام واحترام وحدة أراضي جميع الدول، بما فيها أوكرانيا. بكين لم تتبنَّ رسميا تصريحات وزير خارجيتها الأخيرة، ويظهر ذلك من خلال تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية بعد 4 أيام من تصريحات الوزير، حرصت خلالها على التأكيد أن "الصين لا تتدخل في القضية الأوكرانية، وأن موقفها موضوعي وثابت: التفاوض، ووقف إطلاق النار، والسلام"، معتبرة أن استمرار الأزمة الأوكرانية لا يخدم مصالح أحد. الرأي نفسه، تبناه العديد من المحللين السياسيين في الصين، الذين استبعدوا أن تغير بلادهم مواقفها المعلنة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، ومن ضمن هؤلاء البروفيسور فيكتور غاو، نائب رئيس مركز الصين والعولمة، الذي قال في تصريحات لبرنامج "ما وراء الخبر" إن استمرارية هذه الحرب لا تخدم أي طرف. الكثيرون في الصين يرون أن تصريح الوزير الصيني تم تأويله بشكل خاطئ أو "أن هناك من يحاول التضليل بشأن الموقف الصيني"، بل اتهم غاو قوى في الغرب بتصيد الفرص وتقديم تفسير خاطئ لموقف الصين. توتر مع أوروبا ورغم إعادة بكين تكرار موقفها تجاه الحرب، فإنها على ما يبدو على أعتاب أزمة سياسية ليست بالبسيطة مع أوروبا، ويظهر هذا جليا من تصريحات كالاس، التي دعت بكين للتوقف عما أسمته تقويض أمن أوروبا. وقالت كالاس إن "الشركات الصينية توفر طوق نجاة لموسكو للمحافظة على مجهودها الحربي ضد أوكرانيا، وتنفّذ بكين هجمات إلكترونية وتتدخل بديمقراطياتنا.. وهذه الأفعال تضر بأمن أوروبا". المخاوف الأوروبية يفسرها أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، الدكتور حسني عبيدي، بأنها تنبع من إدراك الأوروبيين بأنه لولا الدعم الصيني لروسيا لَما استطاعت أن تستمر في حربها على أوكرانيا. لكن الأوروبيين لا يستطيعون التخلي عن الصين بسبب العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تجمعهم بها. وعلى ما يبدو فإن الأوروبيين ليسوا وحدهم الذين يشككون في مواقف الصين تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، فمن وجهة نظر جيمس روبنز، نائب وزير الدفاع الأميركي السابق فإن الصين تستفيد من مواصلة الحرب في أوكرانيا وتخشى فعلا من استدارة واشنطن تجاهها فيما لو وضعت الحرب أوزارها. وما يقلق واشنطن هو أن الصين أظهرت تطلعها لتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة وتوسيع أسطولها البحري، وهو ما من شأنه أن يضر بالمصالح الأميركية، بحسب ما صرح به روبنز لـ"ما وراء الخبر". ومن وجهة نظر مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنه حاول منذ عودته للبيت الأبيض قبل 6 أشهر أن يحسّن علاقات بلاده مع الصين، وأن لا يجعل قضية الحرب الروسية الأوكرانية تقف عقبة أمام ذلك، رغم إدراكه بأن هذه العلاقات معقدة تجاريا وأمنيا. لكن الأوروبيين لا يثقون بأن أي تسويات سيتوصل لها ترامب مع الصين بالضرورة أن تأخذ بعين الاعتبار مصالح القارة العجوز، لذلك هم يتطلعون لمقاربة توفيقية مع الصين خاصة بهم وحدهم، كما يقول عبيدي.